اجوبة مسائل
الميرزا علی نقی الهندی
من مصنفات العالم الربانی و الحکیم الصمدانی
مولانا المرحوم الحاج محمد باقر الشریف الطباطبایی اعلی الله مقامه
«* الرسائل جلد 4 صفحه 336 *»
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه رب العالمين و الصلوة و السلام علي محمد و آله الطيبين الطاهرين و لعنة اللّه علي اعدائهم اجمعين.
اما بعد يقول المقصر القاصر محمد الباقر غفر اللّه له و لوالديه و لجميع المؤمنين و المؤمنات ان الجناب المستطاب قدوة الاحباب الانجاب المولي الولي الميرزا علي النقي الهندي سلمه اللّه تعالي و جعل ثانيه خيراً من اولاه قد اشكل عليه بعض ما وجده من الاخبار و طلب من محبه الكشف عن حقيقة الحال و يقتضي ذلك ذكر ما ذكر من الاخبار و المقال من نفسه ثم البيان عن حقيقة الحال فقال:
بسم اللّه الرحمن الرحيم من كتاب انوار الهداة للكليني عليه الرحمة عن ابيحمزة الثمالي انه قال قال الصادق7 يوماً في الخطبة علي المنبر يا معاشر الشيعة عليكم بالتأسي بنا في كل ما يأتيكم فلاتسلكوا مسالك من خالفنا و لو في لفظ النواة فلاتقولوا للنواة انه حصاة و لا في الحصاة انه نواة فلاتميلوا الي ما صار اليه القوم فان اميرالمؤمنين7 مازاد في شيء من عند نفسه و لانقص منه و لاتعاونوا بالاثم و العدوان و ان من العدوان كتابة الالفاظ علي غير ما جري به اللسان في النطق و ماكان امير المؤمنين7 يكتب القرآن الا علي ما نطق به كما نزل لكن المحرفين قد حرفوا فيه و بدلوا رسمه و ابتدعوا هذا الرسم و ثبتوه في الزبر و ماعلموا انهم بئس ما فعلوا فانهم اسقطوا من هذا القرآن الذي بين ظهرانيكم عشرة آلاف و خمسمأة و ستين من الحروف و ازدادوا فيه ثلاثة الاف من الحواصف العاطلة من عند انفسهم فلاتكتبوها كذلك و ان من جري قلمه بهذا الطغيان هو
«* الرسائل جلد 4 صفحه 337 *»
ابوعبيدة الشامي و اويس بن قريض الطائي فانهما قد كتبا القرآن بامر من امرهما بهذا الرسم و نصبا فيه علامات حديثة من الهجاء ثم كتبوا كلهم لايرحمهم اللّه لمخالفتنا@کذلک لمخالفينا خل@ فيه فشاع في البلدان و اشتبه عليهم فسقط من الرحمان الف فبقي الرحمن و هو اسم اللات و من لام الف و من آية لنصب الحجة خمسمأة احرف و من آية الرجوع سبطاك و من آية النفاثات الفان فبقي النفثت و هم الولاة و من القيامة و الجنات و الكتاب الف و من آية المؤمنين تسعة احرف و من آية النور اربعة عشر و من آية القسط فاطمة و سيدان و زاد فيه فلان و طحكصهق و قلبت الواو و الياء و الالف بغيرها و النون ميماً و اللام راء و النون واواً و ياءاً فاياكم و تلك الشواطب الحادثة فالزمونا و اقتفوا بنا و لاتميلوا عنا فان الحنفية لا عدوان فيها.
و قال سلمه اللّه عن كثير النوا قال قلت لابيجعفر محمد بن علي8 جعلني اللّه فداك ارأيت ان ابابكر و عمر هل ظلماكم من حقكم شيئاً او قال ذهبا من حقكم بشيء فقال7 لا و الذي انزل القرآن علي عبده ليكون للعالمين نذيراً ماظلمنا@ماظلمانا خل@ من حقنا مثقال حبة من خردل قلت جعلت فداك انا اتولاهما قال نعم ويحک تولهما@تولاهما خل@ في الدنيا و الاخرة و ما اصابكم ففي عنقي ثم قال7 لعن اللّه المغيرة فانهما كذبا علينا اهل البيت.
ثم قال سلمه اللّه: اگر خود حديث صحيح و معتبر است بعض فقرات حديث را نفهميدم اول فقره قد اسقطوا من هذا القرآن الذي بين ظهرانيكم عشرة آلاف و خمسمأة و ستين من الحروف. دويم و زادوا فيه ثلاثة آلاف من الحواصف العاطلة زيرا كه مشهور آنست كه از قرآن به قدر يك ثلث كم كردهاند و در قرآن چيزي زياد نكردهاند بلكه تغيير و تبديل كلمات كردهاند و معني حواصف چيست. سوم فقره رحمان كه به صورت رحمن مينويسند جميع علماء حتي مشايخ+. چهارم مراد از آيه نصب الحجة كدام است و آية الرجوع كدام است و آية المؤمنين كدام است و آية النور كدام است و
«* الرسائل جلد 4 صفحه 338 *»
آية القسط كدام است. پنجم مراد از فقره طحكصهق كه به همين شكل نوشته بود و حقير بدون تغيير و تبديل نوشتم چيست؟ ششم فقره و قلبت الواو و الياء و الالف بغيرها و النون ميماً و اللام راء و النون واواً و ياء
و مقصودم از حديث ديگر كه از كثير النواست آنست كه اين حديث ظاهراً در تقيه است لكن توجيه اين حديث و توجيه قسم امام7 چيست؟
اقول و باللّه المأمول لا وجه للترديد في صحة الخبر مع توافقه لسائر الاخبار الواردة في المضمار و قد حرفوا و غيروا و قدموا و اخروا اكثر مما ذكر في هذا الخبر فلنتعرض لبيان ما سألت ان شاء اللّه تعالي اما الاسقاط من القرآن عشرة آلاف و خمسمائة و ستين فهو الاكثر من الثلث الذي اسقطه المنافقون بين قوله تعالي و ان خفتم الا تقسطوا في اليتامي و بين قوله تعالي فانكحوا ما طاب لكم من النساء كما روي عن اميرالمؤمنين7 و سائر التصريحات باسماء الائمة: و المصرحات باسماء المنافقين لعنهم اللّه كماورد في سائر الاخبار و اما الثلاثة آلاف الحواصف العاطلة اي المعايب و التصرفات الباطلة فهي ما صرح7 به من اسقاط الالفات و تبديل بعض الحروف بعضاً و اما المراد من عدم الزيادة@الزيادة في القرآن خل@ فهو عدم زيادة التحليل و التحريم و الاحكام التي نزلت من عند اللّه تعالي و ليس المراد انه لميقع فيه تغيير و تبديل مطلقاً فتدبر و اما متابعة علمائنا في رسم الخط و كتبه في الرحمان و ماسواه فيأتي بيان ذلك في بعد ان شاء اللّه تعالي.
و اما المراد من نصب الحجة فهو الامر الذي امر9 بتبليغه بقوله تعالي بلغ ما انزل اليك و هو امر الولاية و نصب اميرالمؤمنين للامارة و الامامة7 فقد اسقطوا خمسمائة احرف ليس@ليست خل@ في هذا القرآن كما ليس فيه الاكثر من الثلث و اما آية الرجوع فهي قوله تعالي فان تنازعتم في شيء فردوه الي اللّه و الرسول اي فراجعوا فيه فانه نزل فردوه الي اللّه و الرسول و الي اولي الامر منكم فاسقطوا اولي الامر منكم و غيروها كماروي
«* الرسائل جلد 4 صفحه 339 *»
عن الباقر7 انه تلا هذه الاية هكذا «فان خفتم تنازعاً في امر فردوه الي اللّه و الي الرسول و الي اولي الامر منكم» قال7 كذا نزلت و السبطان8 مذكوران فيها فاسقطوهما كما اسقطوا اولي الامر منكم و اما آية المؤمنون فهي المؤمنون اخوة فاسقطوا منها تسعة احرف و اما آية النور فهي آية اللّه نور السموات و الارض الي آخرها فاسقطوا منها اربعةعشر: و اما آية القسط فالظاهر انها يا ايها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط الي قوله تعالي ان الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً حيث قال7 هما و الثالث و الرابع و عبدالرحمن و ابوعبيدة و طلحة و كانوا سبعة و روي غيرهم ايضاً فبعضهم آمنوا برسولاللّه ثم كفروا بعلي و فاطمة8 و بعضهم آمنوا بهم و كفروا بالسبطين8 او آمنوا باللّه ظاهراً و كفروا بهم جميعاً باطناً.
و اما زيادة بعض حروف الهجاء في القرآن فهي العلامات كماصرح بها في اوائل الحديث فبعضها علامات للاشخاص فالطاء للدوري و يعقوب من القراء و الحاء لابيعمرو و الكاف لابنعامر و الصاد لابيبكر و الهاء لبزي و القاف لخلاء و التي صورتها طحكصهق كما احدثوا لسائر القراء بسائر الحروف غير هذه الصورة و بعض العلامات الحادثة علامات الاوقاف كالميم و الطاء و الجيم و الزاي و اللام الف.
و اما قلب الواو و الياء و الالف بغيرها فقد احدثوا في اياك نعبد و اياك نستعين هياك نعبد و هياك نستعين و اجازوا ذلك و اجازوا في هزءاً هزواً و في كفأً كفواً و في باب مائة مية و لذا شاع و ذاع مائة مع ان الالف بنفسها مرسومة بعد الميم و اما قلب النون ميماً و واواً و ياء فهو مما شاع و ذاع حتي صار الخلاف غلطاً في جميع الاصقاع فان النون الساكنة اذا اتصلت بحروف يرملون قلبت بها و ادغمت و اما قلب اللام راء فقد وقع في الرحمن الرحيم فقلبت اللام راء و ادغمت و ذلك كثير الوقوع في الحروف المتقاربة في
«* الرسائل جلد 4 صفحه 340 *»
المخرج و قد جوزوا عكس ذلك اعني قلب الراء لاماً في اغفر لي فقلبت الراء لاماً و ادغمت في لام الاختصاص.
اما وجه متابعة العلماء الاعلام و عدم تغييرهم فذلك بامر منهم: كما قالوا اقرأوا كما علمتم و تقريرهم: فانهم: لو ارادوا تغيير ذلك و رفع ما احدثوه في القرآن كتباً و قراءة لفعلوا: و كتبوا قرآناً علي ما ارادوا و امروا شيعتهم التابعين لهم: الاعراض عما دونه القوم الظالمون و عدم وجدان قرآن واحد بين الشيعة علي خلاف المرسوم كفي في تقريرهم: و في ذلك التقدير حكمة بالغة بالبصير و تلك الحكمة قد جرت بعد غصب الخلافة و غلبة الباطل علي العالم فصارت الاحكام الاولية مستورة عندهم: و اجروا الاحكام الثانوية بين الانام الي ظهور الامام7.
فمتابعة العلماء الاعلام متابعة للائمة: بامرهم الظاهر مرة و بتقريرهم ثانياً و الوزر لوازره و العقاب الاليم للمبتدعين و الحمدللّه رب العالمين و لولا ذلك لماعدوا الشيعة مسلماً ظاهراً و عدوهم من الكفار رأساً فلاتغفل من سر حكمة التقرير و اجراء الاحكام الثانوية في الدقيق و الخطير فالاخبار بما احدثوا و التحذير عن متابعتهم اخبار بحدوث الحادثات المبتدعة و التحذير عن الاعتقاد و العمل بمقتضاه من حيث انهم احدثوا ما احدثوا و ذلك لاينافي متابعة العلماء الاخيار لائمتهم الاطهار: في الاحكام الثانوية الاتري انك متابع لامامك7 حين موافقتك لهم في موضع التقية و انت غير متابع لهم الا في ظاهر الحال و لك الاجر و الثواب و عليهم اللعنة و العذاب.
و اما وجه الصدق في الحديث الثاني و البر في القسم المغلظة باطن قوله تعالي و ماظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون فحسبك هذا الباطن في الظاهر و الحمدللّه.
و قد تمت في الثالث و العشرين من شهر جماديالاخرة من سنة 1300 حامداً مصلياً مستغفراً.