04-23 الرسائل المجلد الرابع – رسالة اجوبة مسائل الميرزا علي نقي الهندي ـ مقابله

اجوبة مسائل

 

الميرزا علی نقی الهندی

 

 

من مصنفات العالم الربانی و الحکیم الصمدانی

مولانا المرحوم الحاج محمد باقر الشریف الطباطبایی اعلی‌ الله مقامه

 

 

 

«* الرسائل جلد 4 صفحه 336 *»

بسم اللّه الرحمن الرحيم

الحمد للّه رب العالمين و الصلوة و السلام علي محمد و آله الطيبين الطاهرين و لعنة اللّه علي اعدائهم اجمعين.

اما بعد يقول المقصر القاصر محمد الباقر غفر اللّه له و لوالديه و لجميع المؤمنين و المؤمنات ان الجناب المستطاب قدوة الاحباب الانجاب المولي الولي الميرزا علي النقي الهندي سلمه اللّه تعالي و جعل ثانيه خيراً من اولاه قد اشكل عليه بعض ما وجده من الاخبار و طلب من محبه الكشف عن حقيقة الحال و يقتضي ذلك ذكر ما ذكر من الاخبار و المقال من نفسه ثم البيان عن حقيقة الحال فقال:

بسم اللّه الرحمن الرحيم من كتاب انوار الهداة للكليني عليه الرحمة عن ابي‏حمزة الثمالي انه قال قال الصادق7 يوماً في الخطبة علي المنبر يا معاشر الشيعة عليكم بالتأسي بنا في كل ما يأتيكم فلاتسلكوا مسالك من خالفنا و لو في لفظ النواة فلاتقولوا للنواة انه حصاة و لا في الحصاة انه نواة فلاتميلوا الي ما صار اليه القوم فان اميرالمؤمنين7 مازاد في شي‏ء من عند نفسه و لانقص منه و لاتعاونوا بالاثم و العدوان و ان من العدوان كتابة الالفاظ علي غير ما جري به اللسان في النطق و ماكان امير المؤمنين7 يكتب القرآن الا علي ما نطق به كما نزل لكن المحرفين قد حرفوا فيه و بدلوا رسمه و ابتدعوا هذا الرسم و ثبتوه في الزبر و ماعلموا انهم بئس ما فعلوا فانهم اسقطوا من هذا القرآن الذي بين ظهرانيكم عشرة آلاف و خمسمأة و ستين من الحروف و ازدادوا فيه ثلاثة الاف من الحواصف العاطلة من عند انفسهم فلاتكتبوها كذلك و ان من جري قلمه بهذا الطغيان هو

 

 

«* الرسائل جلد 4 صفحه 337 *»

 ابوعبيدة الشامي و اويس بن قريض الطائي فانهما قد كتبا القرآن بامر من امرهما بهذا الرسم و نصبا فيه علامات حديثة من الهجاء ثم كتبوا كلهم لايرحمهم اللّه لمخالفتنا@کذلک لمخالفينا خ‌ل@ فيه فشاع في البلدان و اشتبه عليهم فسقط من الرحمان الف فبقي الرحمن و هو اسم اللات و من لام الف و من آية لنصب الحجة خمسمأة احرف و من آية الرجوع سبطاك و من آية النفاثات الفان فبقي النفثت و هم الولاة و من القيامة و الجنات و الكتاب الف و من آية المؤمنين تسعة احرف و من آية النور اربعة عشر و من آية القسط فاطمة و سيدان و زاد فيه فلان و طحكصهق و قلبت الواو و الياء و الالف بغيرها و النون ميماً و اللام راء و النون واواً و ياءاً فاياكم و تلك الشواطب الحادثة فالزمونا و اقتفوا بنا و لاتميلوا عنا فان الحنفية لا عدوان فيها.

و قال سلمه اللّه عن كثير النوا قال قلت لابي‏جعفر محمد بن علي8 جعلني اللّه فداك ارأيت ان ابابكر و عمر هل ظلماكم من حقكم شيئاً او قال ذهبا من حقكم بشي‏ء فقال7 لا و الذي انزل القرآن علي عبده ليكون للعالمين نذيراً ماظلمنا@ماظلمانا خ‌ل@ من حقنا مثقال حبة من خردل قلت جعلت فداك انا اتولاهما قال نعم ويحک تولهما@تولاهما خ‌ل@ في الدنيا و الاخرة و ما اصابكم ففي عنقي ثم قال7 لعن اللّه المغيرة فانهما كذبا علينا اهل البيت.

ثم قال سلمه اللّه: اگر خود حديث صحيح و معتبر است بعض فقرات حديث را نفهميدم اول فقره قد اسقطوا من هذا القرآن الذي بين ظهرانيكم عشرة آلاف و خمسمأة و ستين من الحروف. دويم و زادوا فيه ثلاثة آلاف من الحواصف العاطلة زيرا كه مشهور آنست كه از قرآن به قدر يك ثلث كم كرده‏اند و در قرآن چيزي زياد نكرده‏اند بلكه تغيير و تبديل كلمات كرده‏اند و معني حواصف چيست. سوم فقره رحمان كه به صورت رحمن مي‏نويسند جميع علماء حتي مشايخ+. چهارم مراد از آيه نصب الحجة كدام است و آية الرجوع كدام است و آية المؤمنين كدام است و آية النور كدام است و

 

 

«* الرسائل جلد 4 صفحه 338 *»

آية القسط كدام است. پنجم مراد از فقره طحكصهق كه به همين شكل نوشته بود و حقير بدون تغيير و تبديل نوشتم چيست؟ ششم فقره و قلبت الواو و الياء و الالف بغيرها و النون ميماً و اللام راء و النون واواً و ياء

 و مقصودم از حديث ديگر كه از كثير النواست آنست كه اين حديث ظاهراً در تقيه است لكن توجيه اين حديث و توجيه قسم امام7 چيست؟

اقول و باللّه المأمول لا وجه للترديد في صحة الخبر مع توافقه لسائر الاخبار الواردة في المضمار و قد حرفوا و غيروا و قدموا و اخروا اكثر مما ذكر في هذا الخبر فلنتعرض لبيان ما سألت ان شاء اللّه تعالي اما الاسقاط من القرآن عشرة آلاف و خمس‌مائة و ستين فهو الاكثر من الثلث الذي اسقطه المنافقون بين قوله تعالي و ان خفتم الا تقسطوا في اليتامي و بين قوله تعالي فانكحوا ما طاب لكم من النساء كما روي عن اميرالمؤمنين7 و سائر التصريحات باسماء الائمة: و المصرحات باسماء المنافقين لعنهم اللّه كماورد في سائر الاخبار و اما الثلاثة آلاف الحواصف العاطلة اي المعايب و التصرفات الباطلة فهي ما صرح7 به من اسقاط الالفات و تبديل بعض الحروف بعضاً و اما المراد من عدم الزيادة@الزيادة في القرآن خ‌ل@ فهو عدم زيادة التحليل و التحريم و الاحكام التي نزلت من عند اللّه تعالي و ليس المراد انه لم‏يقع فيه تغيير و تبديل مطلقاً فتدبر و اما متابعة علمائنا في رسم الخط و كتبه في الرحمان و ماسواه فيأتي بيان ذلك في بعد ان شاء اللّه تعالي.

و اما المراد من نصب الحجة فهو الامر الذي امر9 بتبليغه بقوله تعالي بلغ ما انزل اليك و هو امر الولاية و نصب اميرالمؤمنين للامارة و الامامة7 فقد اسقطوا خمس‌مائة احرف ليس@ليست خ‌ل@ في هذا القرآن كما ليس فيه الاكثر من الثلث و اما آية الرجوع فهي قوله تعالي فان تنازعتم في شي‏ء فردوه الي اللّه و الرسول اي فراجعوا فيه فانه نزل فردوه الي اللّه و الرسول و الي اولي الامر منكم فاسقطوا اولي الامر منكم و غيروها كماروي

 

 

«* الرسائل جلد 4 صفحه 339 *»

عن الباقر7 انه تلا هذه الاية هكذا «فان خفتم تنازعاً في امر فردوه الي اللّه و الي الرسول و الي اولي الامر منكم» قال7 كذا نزلت و السبطان8 مذكوران فيها فاسقطوهما كما اسقطوا اولي الامر منكم و اما آية المؤمنون فهي المؤمنون اخوة فاسقطوا منها تسعة احرف و اما آية النور فهي آية اللّه نور السموات و الارض الي آخرها فاسقطوا منها اربعةعشر: و اما آية القسط فالظاهر انها يا ايها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط الي قوله تعالي ان الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً حيث قال7 هما و الثالث و الرابع و عبدالرحمن و ابوعبيدة و طلحة و كانوا سبعة و روي غيرهم ايضاً فبعضهم آمنوا برسول‏اللّه ثم كفروا بعلي و فاطمة8 و بعضهم آمنوا بهم و كفروا بالسبطين8 او آمنوا باللّه ظاهراً و كفروا بهم جميعاً باطناً.

و اما زيادة بعض حروف الهجاء في القرآن فهي العلامات كماصرح بها في اوائل الحديث فبعضها علامات للاشخاص فالطاء للدوري و يعقوب من القراء و الحاء لابي‌عمرو و الكاف لابن‌عامر و الصاد لابي‏بكر و الهاء لبزي و القاف لخلاء و التي صورتها طحكصهق كما احدثوا لسائر القراء بسائر الحروف غير هذه الصورة و بعض العلامات الحادثة علامات الاوقاف كالميم و الطاء و الجيم و الزاي و اللام الف.

و اما قلب الواو و الياء و الالف بغيرها فقد احدثوا في اياك نعبد و اياك نستعين هياك نعبد و هياك نستعين و اجازوا ذلك و اجازوا في هزءاً هزواً و في كفأً كفواً و في باب مائة مية و لذا شاع و ذاع مائة مع ان الالف بنفسها مرسومة بعد الميم و اما قلب النون ميماً و واواً و ياء فهو مما شاع و ذاع حتي صار الخلاف غلطاً في جميع الاصقاع فان النون الساكنة اذا اتصلت بحروف يرملون قلبت بها و ادغمت و اما قلب اللام راء فقد وقع في الرحمن الرحيم فقلبت اللام راء و ادغمت و ذلك كثير الوقوع في الحروف المتقاربة في

 

 

«* الرسائل جلد 4 صفحه 340 *»

المخرج و قد جوزوا عكس ذلك اعني قلب الراء لاماً في اغفر لي فقلبت الراء لاماً و ادغمت في لام الاختصاص.

اما وجه متابعة العلماء الاعلام و عدم تغييرهم فذلك بامر منهم: كما قالوا اقرأوا كما علمتم و تقريرهم: فانهم: لو ارادوا تغيير ذلك و رفع ما احدثوه في القرآن كتباً و قراءة لفعلوا: و كتبوا قرآناً علي ما ارادوا و امروا شيعتهم التابعين لهم: الاعراض عما دونه القوم الظالمون و عدم وجدان قرآن واحد بين الشيعة علي خلاف المرسوم كفي في تقريرهم: و في ذلك التقدير حكمة بالغة بالبصير و تلك الحكمة قد جرت بعد غصب الخلافة و غلبة الباطل علي العالم فصارت الاحكام الاولية مستورة عندهم: و اجروا الاحكام الثانوية بين الانام الي ظهور الامام7.

فمتابعة العلماء الاعلام متابعة للائمة: بامرهم الظاهر مرة و بتقريرهم ثانياً و الوزر لوازره و العقاب الاليم للمبتدعين و الحمدللّه رب العالمين و لولا ذلك لماعدوا الشيعة مسلماً ظاهراً و عدوهم من الكفار رأساً فلاتغفل من سر حكمة التقرير و اجراء الاحكام الثانوية في الدقيق و الخطير فالاخبار بما احدثوا و التحذير عن متابعتهم اخبار بحدوث الحادثات المبتدعة و التحذير عن الاعتقاد و العمل بمقتضاه من حيث انهم احدثوا ما احدثوا و ذلك لاينافي متابعة العلماء الاخيار لائمتهم الاطهار: في الاحكام الثانوية الاتري انك متابع لامامك7 حين موافقتك لهم في موضع التقية و انت غير متابع لهم الا في ظاهر الحال و لك الاجر و الثواب و عليهم اللعنة و العذاب.

و اما وجه الصدق في الحديث الثاني و البر في القسم المغلظة باطن قوله تعالي و ماظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون فحسبك هذا الباطن في الظاهر و الحمدللّه.

و قد تمت في الثالث و العشرين من شهر جمادي‏الاخرة من سنة 1300 حامداً مصلياً مستغفراً.