روضة الاخبار و الاحاديث
من مصنفات العالم الرباني و الحکيم الصمداني
مولانا المرحوم الحاج محمد کريم الکرماني اعليالله مقامه
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 295 *»
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين و صلي الله علي محمد و آله الطيبين الطاهرين و لعنة الله علي اعدائهم اجمعين.
و بعد يقول العبد الاثيم کريم بن ابرهيم انه قد اجتمع عندي احاديث شريفة و بدايع طريفة و اشعار رائقة و حکايات لائقة و کلمات بالحفظ حرية و نکات بالقيد قمينة فاحببت ان اؤلف کتاباً اجمع فيه تلک المتفرقات و انظم في سمطه تلک اللألي المتشتتات و احببت ان اؤلفها علي نهج الروضة من غير فصل و لا باب و لا ترتيب فان في التفنن في الفنون دفع للشجون و ترويح للقلوب و تفريج للکروب و سميته بالـروضة کما هي لتنثر انواره و تفرق ازهاره و اطراد انهاره و التفات اشجاره و اکتب فيه شيئاً بعد شيء و ما يقع الي في کل حين الي ان ييسر الله اتمامه و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم و صلي الله علي محمد و آله الطاهرين و لعنة الله علي اعدائهم اجمعين.
في کتاب الحجة من مستدرک الوافي لاخ [للاخ ظ] الملامحسن القاشاني في باب ما نص رسول الله صلي الله عليه و آله علي عدد الائمة عليهم السلام و اسمائهم، الغيبة @ باسناده عن جعفر بن احمد المصري عن عمه الحسن بن علي عن ابيه عن ابيعبدالله جعفر بن محمد عن ابيه الباقر عن ابيه ذي الثفنات سيد العابدين عن ابيه الحسين الزکي الشهيد عن ابيه اميرالمؤمنين صلوات الله عليهم قال قال رسول الله صلي الله عليه و آله في الليلة التي کانت فيها وفاته لعلي عليه السلام يا ابا الحسن احضر صحيفةً و دواةً فاملا @ رسول الله صلي الله عليه و آله وصيته حتي انتهي الي هذا الموضع فقال يا علي انه سيکون بعدي اثنيعشر اماماً و من بعدهم اثنيعشر مهدياً فانت يا علي اول الاثنيعشر الامام سماک الله في سمائه علياً المرتضي و اميرالمؤمنين و الصديق الاکبر و الفاروق الاعظم و المأمون و المهدي فلايصلح
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 296 *»
هذه الاسماء لاحد غيرک يا علي انت وصيي علي اهل بيتي حيهم و ميتهم و علي نسائي فمن ثبتّها لقيتني غداً و من طلقتها فانا بريء منها و لمارها في عرصة القيامة و انت خليفتي علي امتي من بعدي. فاذا حضرتک الوفاة فسلمها الي ابني الحسن البر الوصول فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الي ابني الحسين الشهيد الزکي المقتول فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الي ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الي ابنه محمد باقر العلم فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الي ابنه جعفر الصادق فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الي ابنه موسي الکاظم فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الي ابنه علي الرضا فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الي ابنه محمد الثقة التقي فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الي ابنه علي الناصح فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الي ابنه الحسن الفاضل فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الي ابنه محمد المستحفظ من آلمحمد فذلک اثناعشر اماماً ثم يکون من بعده اثناعشر مهدياً فليسلمها الي ابنه اول المقرين له ثلثة اسام اسمه کاسمي و اسم ابي و هو عبدالله و احمد و الاسم الثالث المهدي و هو اول المؤمنين.
بيان له: روي الصدوق في الاکمال باسناده عن ابيبصير قال قلت للصادق جعفر بن محمد عليه السلام يا ابن رسول الله سمعت من ابيک انه قال يکون بعد القائم اثناعشر مهدياً فقال انما قال اثناعشر مهدياً و لميقل اثناعشر اماماً ولکنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس الي موالاتنا و معرفة حقنا انتهي کلامه.
في البحار عن السيد المرتضي انه قال حدثني الشيخ ادام الله عزه قال قال المأمون يوماً للرضا عليه السلام اخبرني باکبر فضيلة لاميرالمؤمنين عليه السلام يدل عليها القرآن. قال فقال له الرضا عليه السلام فضيلة في المباهلة قال الله جل جلاله فمن حاجّک فيه من بعد ما جاءک من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا و ابناءکم و نساءنا و نساءکم و انفسنا و انفسکم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله علي الکاذبين فدعا رسول الله صلي الله عليه و آله الحسن و الحسين فکانا ابنيه و دعا فاطمة عليها السلام فکانت في هذا الموضع نساءه و دعا اميرالمؤمنين عليه السلام فکان نفسه
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 297 *»
بحکم الله عز و جل فقد ثبت انه ليس احد من خلق الله تعالي اجل من رسول الله صلي الله عليه و آله فواجب ان لايکون احد افضل من نفس رسول الله صلي الله عليه و آله بحکم الله جل و عز.
قال فقال له المأمون أليس قد ذکر الله تعالي الابناء بلفظ الجمع و انما دعا رسول الله صلي الله عليه و آله ابنيه خاصةً و ذکر النساء بلفظ الجمع و انما دعا رسول الله صلي الله عليه و آله ابنته وحدها فالا جاز ان يذکر الدعاء لمن هو نفسه و يکون المراد نفسه في الحقيقة دون غيره فلايکون لاميرالمؤمنين ما ذکرت من الفضل. قال فقال الرضا عليه السلام ليس يصح ما ذکرت يا اميرالمؤمنين و ذلک ان الداعي انما يکون داعياً لغيره کما ان الآمر امر لغيره و لايصح ان يکون داعياً لنفسه في الحقيقة کما لايکون امراً لها في الحقيقة فاذا لميدع رسول الله صلي الله عليه و آله رجلاً في المباهلة الا اميرالمؤمنين فقد ثبت انه نفسه التي عناها الله سبحانه في کتابه و جعل حکمه ذلک في تنزيله. قال فقال المأمون اذا ورد الجواب سقط السؤال هـ .
روي انه سأل الاشعث اميرالمؤمنين عليه السلام فقال له کم في رأسي من شعر؟ فقال عليه السلام لولا انه يعسر برهانه لاجبتک انتهي روحي لحکمته الفداء لو اجابه بعدده لما کان يقبل و کان يحتاج الي العد فکان الجواب و ترکه له سواء.
روي انه سئل اميرالمؤمنين عليه السلام عن مسئلة فاجاب و سئل عن اخري فاجاب و سئل عن اخري فقال ليس کل ما يعلم يقدر العالم ان يفسره لان من العلم ما يحتمل و منه ما لايحتمل و من الناس من يحتمل و من الناس من لايحتمل.
و عن الصادق عليه السلام ما کل ما يعلم يقال و لا کل ما يقال حان وقته و لا کل ما حان وقته حضر اهله هـ .
لا ادري
و اني و ان اخرت عنکم زيارتي | لعذر فاني في المحبة اول | |
فما الود تکرار الزيادة دائماً | ولکن علي ما في القلوب المعول |
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 298 *»
للمحب الوراق
الهي لک الحمد الذي انت اهله | علي نعم ما کنت قط لها اهلاً | |
اذا ازددت تقصيراً تزدني تفضلاً | کأني بالتقصير استوجب الفضلا |
لا ادري
ايا رب قد احسنت بدءاً و عودةً | الي فلمينهض باحسانک الشکر | |
فمن کان ذا عذر لديک و حجة | فعذري اقراري بان ليس لي عذر |
کان امرأة بين سبعة رجال کلهم محارم لها و کان رجلان منهم اخوان لها و رجلان ابنا اخيها و واحد بعل بنتها و واحد بعلها و واحد غلامها و کلهم من ام واحدة و کان شرحه انه کان لزيد امة فحللها من عبده و تولد منها ثلثة اولاد ذکور فعتق المولي اثنان منهما ثم باع المولي الامة من رجل فدخل بها و تولد ذکران منها فعتق الامة و کان للمولي الثاني ربيب من زوجته لبعل اخر فتزوج الربيب من الامة العتيقة فولدت له ذکرين فذلک سبعة رجال تولدوا من ام واحدة و المولي الثاني کان له بنت فزوجها و ولدت بنتاً و مات عنها بعلها فجاء الوالدان الذان عتقهما المولي الاول فتزوج واحد بالام و واحد بالبنت و کان هذه الام هي تلک المرأة القاعدة بين سبعة رجال کلهم من ام واحدة.
لا ادري
اذا قل مال المرء لانت قناته | و هان علي الادني فکيف الاباعد |
لابينواس الحکمي
ليس من الله بمستنکر | ان يجمع العالم في واحد |
في کتاب الاثنيعشرية لمحمد بن محمد بن الحسن الشهير بابنقاسم العاملي عن ابيعبدالله عليه السلام قال المؤمنون علي سبع درجات: صاحب درجة منهم في مزيد من الله عزوجل لايخرجه ذلک المزيد من درجته الي درجة غيره.
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 299 *»
منهم شهداء علي خلقه. و منهم النجباء. و منهم الممتحنة. و منهم النجداء. و منهم اهل العبر. و منهم اهل التقوي. و منهم اهل المغفرة هـ يقول الصاحب الروضة هذه افضلهم شهداء الله علي خلقه ثم النجباء ثم النجداء ثم اهل العبر ثم اهل التقوي ثم اهل المغفرة. و المراد من صاحب درجة ان صاحب کل درجة في مزيد دائماً و لايخرج عن حده و مقامه فلايکون النجيب ابداً شهيداً و لو ترقي الي ما لا نهاية له الا ان يکون خلق لاجل ان يکون شهيداً و جبل عليه ثم بلغ النجابة في بدو امره مجتازاً فذلک يترقي الي الدرجة العليا البتة هـ .
و فيه عن علي عليه السلام قال لابيالطفيل عامر بن واثلة الکناني يا اباالطفيل العلم علمان علم لايسع الناس الا النظر فيه و هو صبغة الاسلام و علم يسع الناس ترک النظر فيه و هو قدرة الله عزوجل هـ .
و فيه عنه عليه السلام لايدخل حلاوة الايمان قلب سندي و لا حوزي و لا زنجي و لا کردي و لا بربري و لا بنک [نبک بحار] الري و لا من حملته امه من الزنا. و فيه في رواية ان هؤلاء لاينجبون و بدل البربري بالترکي هـ .
لا ادري
و من يک ذا فم مر مريض | يجد مراً به الماء الزلالاً |
لا ادري
اذا کنت مزکوماً فليس بلايق | مقالک ان المسک ليس له عرف |
لا ادري
اذا لميکن للمرء عين صحيحة | فلا غرو ان يرتاب و الصبح مسفر |
و فيه عن النبي صلي الله عليه و آله کل مشکل حرام و ليس في الدين اشکال.
و عنه صلي الله عليه و آله علي اليد ما اخذت حتي تؤدي
و عنه صلي الله عليه و آله الولد للفراش و للعاهر الحجر
و عنه صلي الله عليه و آله جاهدوا اهوائکم تملکوا انفسکم جاهدوا انفسکم علي شهواتکم تحل قلوبکم
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 300 *»
الحکمة جاهدوا انفسکم بقلة الطعام و الشراب تظلکم الملائکة و ينفر منکم الشيطان جعل الله مکارم الاخلاق صلة بينه و بين عبده فحسب احدکم ان يتمسک بخلق متصل بالله جوعوا بطونکم و اظمأوا اکبادکم و اعروا اجسادکم و طهروا قلوبکم عساکم تجاوروا الملأ الاعلي قيدوا العلم بالکتاب هـ .
لا ادري
علوم الکيميا لدي اجلي | من الشمس المنيرة للبصير | |
اذا ما رمت تصعيداً فصعد | الي الرحمن انفاس الزفير | |
و قطر دمعک المکنون حتي | يبين لک الصفاء من الضمير | |
و قل يا سيدي رفقاً بعبد | لما انزلت من خير فقير هـ. |
و فيه عن علي عليه السلام العقل عقلان مطبوع و مسموع و لاينفع مسموع اذا لميک مطبوع کما لاتنفع الشمس و ضوء العين ممنوع ثم العلم علمان علم عقلي و علم شرعي و کل منهما يحتاج الي الآخر کحاجة الرأس الي البدن و البدن الي الرأس. فالعلم العقلي يبين صحة الشرعي و العلم الشرعي يزيد العلم العقلي الحديث هـ .
و عنه عليه السلام الکلام ذکر و الجواب انثي فاذا اجتمع الزوجان فلابد من النتاج هـ .
و عن النبي صلي الله عليه و آله من ضحک في خمس مواضع فکأنما زني خمساً و عشرين زنيةً الاول بين المقابر. الثاني خلف الجنازة. الثالث مجلس العلماء. الرابع عند تلاوة القرآن. و الخامس في المسجد هـ .
و فيه عن النبي صلي الله عليه و آله ذهب عمر من لميصرفه في العلم و ذهب علم من لميصرفه في عمل (ظ) صالح و ذهب عمل من لميضبطه بالاخلاص و ذهب اخلاص من لميحطه بالاستقامة و ذهبت استقامة من لميحطها بالخاتمة و ذلک لان ملاک الاعمال خواتيمها.
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 301 *»
و فيه عن النبي صلي الله عليه و آله من تعلم العلم للتکبر مات جاهلاً و من تعلم للقول دون العمل مات منافقاً و من تعلمه للمناظرة مات فاسقاً و من تعلمه لکثرة المال مات زنديقاً و من تعلمه للعمل مات عارفاً.
و فيه عن علي عليه السلام و علامة المؤمن اربعة أکله کأکل المرضي و نومه کنوم الغرقي و بکاؤه کبکاء الثکلي و قعوده کقعود الواثب هـ .
و فيه عن علي عليه السلام العلوم اربعة علم ينفع و علم يشفع و علم يرفع و علم يضع فاما الذي ينفع فعلم الشريعة و اما الذي يشفع فالقرآن و اما الذي يرفع فالنحو و اما الذي يضع فعلم النجوم هـ .
و فيه عن علي عليه السلام من ابتلي بالفقر ابتلي باربع خصال بالضعف في يقينه و النقصان في عقله و الرقة في دينه و قلة الحياء في وجهه نعوذبالله من الفقر هـ .
و فيه عنه عليه السلام القلوب اربعة صدر و قلب و فؤاد و لب فالصدر موضع الاسلام أفمن شرح الله صدره للاسلام و القلب موضع الايمان اولئک کتب في قلوبهم الايمان و الفؤاد موضع المعرفة ما کذب الفؤاد ما رأي و اللب موضع الذکر و ليذکر اولوا الالباب هـ .
و فيه عن کميل بن زياد قال سألت مولانا اميرالمؤمنين علي بن ابيطالب عليه السلام قال قلت يا اميرالمؤمنين [روحي فداک خل] اريد ان تعرفني نفسي قال يا کميل [و اي خل] النفس تريد؟ قال قلت يا مولاي و هل هي الا نفس واحدة؟ قال يا کميل انما هي اربعة النامية النباتية و الحسية الحيوانية و الناطقة القدسية و الملکية الالهية و لکل واحد من هذه خمس قوي و خاصيتان فالنامية النباتية لها خمس قوي ماسکة و جاذبة و هاضمة و دافعة و مربية و لها خاصيتان الزيادة و النقصان و انبعاثها من الکبد اشبه الاشياء بانفس الحيوانات. و الحسية الحيوانية لها خمس قوي سمع و بصر و شم و ذوق و لمس و لها خاصيتان الرضا و الغضب و انبعاثها من القلب (ظ) و هي اشبه الاشياء بانفس الاناسي (ظ) و الناطقة القدسية لها خمس قوي فکر و ذکر و علم و حلم و نباهة
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 302 *»
و ليس لها انبعاث و هي اشبه الاشياء بانفس الملائکة [بالنفوس الملکية خل] و لها خاصيتان النزاهة و الحکمة و الملکية الالهية لها خمس قوي بقاء في فناء و نعيم في شقاء و عز في ذل و فقر في غناء و صبر في بلاء و لها خاصيتان الحلم و الکرم [الرضا و التسليم خل] و هذه التي مبدؤها من الله و اليه تعود لقوله تعالي و نفخنا فيه من روحنا و اما عودها فلقوله يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الي ربک راضيةً مرضيةً. و العقل وسط الکل لکيلا يعقل احدکم شيئاً من الخير و الشر الا بقياس معقول هـ .
و فيه مما ورد عن اميرالمؤمنين عليه السلام ست خصال ماتدع للجنة مطلباً و لا عن النار مهرباً من عرف الله فاطاعه و عرف الشيطان فعصاه و عرف الحق فاتبعه و عرف الباطل فاتقاه و عرف الدنيا فرفضها و عرف الآخرة فطلبها هـ .
و فيه عنه عليه السلام ان للجسم ستة احوال الصحة و المرض و الموت و الحيوة و النوم و اليقظة و کذلک الروح فحيوتها علمها و موتها جهلها و مرضها شکها و صحتها يقينها و نومها غفلتها و يقظتها حفظها هـ .
قال صاحب الروضة هذه ان محمداً صلي الله عليه و آله يکني ابوالقاسم و القاسم في الباطن يفسر بعلي عليه السلام لانه قسيم الجنة و النار فمحمد ابوعلي. فلو قيل في وجه ان القاسم هو علي عليه السلام لانه لميقسم الخلق و الناس و الجواهر و الاعراض و غيرها في الکلام احد مثله و لمينوعها احد تنويعه لکان احد وجوه قاسميّته فان قسمته للخلق في کلماته علي حد الاعجاز و لايقدر عليها احد الا المحيط بالکاينات و من تدبر في کلماته عليه السلام عرف ذلک هـ .
و فيه عن علي عليه السلام لا خير في صحبة من اجتمع فيه ست خصال ان حدثک کذبک و ان حدثته کذبک و ان ائتمنته خانک و ان ائتمنک اتهمک و ان انعمت عليه کفرک و ان انعم عليک من بنعمته.
و فيه عن علي بن الحسين عليه السلام الناس في زماننا علي ست طبقات اسد و ذئب و ثعلب و کلب و خنزير و شاة فاما الاسد فملوک الدنيا يحب کل واحد ان يغلب و لايغلب و اما الذئب فتجارکم يذمون اذا اشتروا و يمدحون اذا باعوا و
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 303 *»
اما الثعلب فهؤلاء الذين يأکلون باديانهم و لايکون في قلوبهم ما يصفون بالسنتهم و اما الخنزير فهؤلاء المخنثون و اشباههم لايدعون الي فاحشة الا اجابوا و اما الکلب يهر علي الناس بلسانه و يکرمه الناس من شر لسانه و اما الشاة فالمؤمن تجز شعورهم و تؤکل لحومهم و يکسر عظمهم فکيف يصنع الشاة بين اسد و ذئب و ثعلب و کلب و خنزير هـ .
و فيه لدفع کل داء الي السنة القابلة سبع سينات تکتب بماء الورد و الزعفران و المسک علي ظرف صيني يوم النيروز و تشرب و هي هذه سلام قولاً من رب رحيم سلام علي نوح في العالمين سلام علي ابرهيم سلام علي موسي و هارون سلام علي آليس سلام عليکم طبتم فادخلوها خالدين سلام هي حتي مطلع الفجر رواه عن علي عليه السلام هـ .
اوحي الله الي موسي بن عمران يا موسي ستة اشياء في ستة مواضع و الناس يطلبونها في ستة اشياء فلميجدوها ابداً اني وضعت الراحة في الجنة و الناس يطلبونها في الدنيا اني وضعت العلم في الجوع و الناس يطلبونه في الشبع اني وضعت العز في صلوة الليل و الناس يطلبونه في ابواب السلاطين اني وضعت الرفعة و الدرجة في التواضع و الناس يطلبونه في التکبر اني وضعت اجابة الدعاء في لقمة الحلال و الناس يطلبونها في القيل و القال اني وضعت الغنا في القناعة و الناس يطلبونه في کثرة العروض و لميجدوه ابداً هـ .
و فيه اوحي الله الي داود عليه السلام يا داود من عرفني ذکرني و من ذکرني قصدني و من قصدني طلبني و من طلبني وجدني و من وجدني حفظني و من حفظني لايختار علي غيري هـ .
روي الملامحسن في الکلمات المکنونة قال روي ان اعرابياً سأل اميرالمؤمنين عليه السلام عن النفس فقال عن اي النفس تسأل؟ فقال يا مولاي هل النفس انفس عديدة؟ فقال عليه السلام نعم نفس نامية نباتية و نفس حسية حيوانية و نفس ناطقة قدسية و نفس الهية ملکوتية. قال يا مولاي ما النباتية؟ قال قوة اصلها
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 304 *»
الطبايع الاربع بدؤ ايجادها عند مسقط النطفة مقرها الکبد مادتها من لطائف الاغذية فعلها النمو و الزيادة و سبب فراقها اختلاف المتولدات فاذا فارقت عادت الي ما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة. فقال يا مولاي و ما النفس الحيوانية؟ قال قوة فلکية و حرارة غريزية اصلها الافلاک بدؤ ايجادها عند الولادة الجسمانية فعلها الحيوة و الحرکة و الظلم و الغشم و الغلبة و اکتساب الاموال و الشهوات الدنيوية مقرها القلب سبب فراقها اختلاف المتولدات فاذا فارقت عادت الي ما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة فتنعدم صورتها و يبطل فعلها و وجودها و يمضحل ترکيبها. فقال يا مولاي و ما النفس الناطقة القدسية؟ قال قوة لاهوتية بدؤ ايجادها عند الولادة الدنيوية مقرها العلوم الحقيقية الدينية موادها التأييدات العقلية فعلها المعارف الربانية سبب فراقها تحلل الآلات الجسمانية فاذا فارقت عادت الي ما منه بدأت عود مجاورة لا عود ممازجة. فقال يا مولاي و ما النفس اللاهوتية الملکوتية؟ فقال قوة لاهوتية جوهرة بسيطة حية بالذات اصلها العقل منه بدئت و عنه وعت و اليه دلت فاشارت عودتها اليه اذا کملت و شابهت و منها بدئت الموجودات و اليها تعود بالکمال فهي ذات الله تعالي العلياء و شجرة طوبي و سدرة المنتهي و جنة المأوي من عرفها لميشق و من جهلها ضل و غوي. فقال السائل يا مولاي و ما العقل؟ قال العقل جوهر دراک محيط بالاشياء من جميع جهاتها عارف بالشيء قبل کونه فهو علة الموجودات و نهاية المطالب هـ .
و روي عن کتاب الغرر و الدرر ان اميرالمؤمنين عليه السلام سئل عن العالم العلوي فقال صور عارية عن المواد خالية عن القوة و الاستعداد تجلي لها فاشرقت و طالعها فتلألأت و القي في هويتها مثالها و اظهر عنها افعاله و خلق الانسان ذا نفس ناطقة ان زکيها بالعلم و العمل فقد شابهت جواهر اوائل عللها و ان اعتدل مزاجها و فارقت الاضداد فقد شارک بها السبع الشداد هـ .
قال و روي ان يهودياً اجتاز به عليه السلام و هو يتکلم مع جماعة فقال يابن ابيطالب لو انک تعلمت الفلسفة لکان يکون منک شأن من الشأن قال عليه السلام و ما تعني بالفلسفة أليس من اعتدل طباعه صفا مزاجه و من صفا مزاجه قوي اثر
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 305 *»
النفس فيه و من قوي اثر النفس فيه سما الي ما يرتقيه و من سما الي ما يرتقيه فقد تخلق بالاخلاق النفسانية و من تخلق بالاخلاق النفسانية فقد صار موجوداً بما هو انسان دون ان يکون موجوداً بما هو حيوان فقد دخل في الباب الملکي الصوري و ليس له عن هذه الغاية مغير. فقال الله اکبر يابن ابيطالب لقد نطقت بالفلسفة جميعها في هذه الکلمات صلوات الله عليک هـ .
لا ادري
اذا شئت ان تحيا سليماً من الاذي | و ذنبک مغفور و عرضک صين | |
لسانک لاتذکر به عورة امرء | فعندک عورات و للناس السن | |
و عينک ان اهدت اليک معايباً | فعظها و قل يا عين للناس اعين | |
و عاشر بمعروف و کن متودداً | و لاتلق الا بالتي هي احسن |
في رواية محمد بن اسمعيل بن بزيع قال ابوالحسن الرضا عليه السلام ان لله تعالي بابواب الظالمين من نور الله به البرهان و مکن له في البلاد ليدفع بهم عن اوليائه و يصلح الله بهم امور المسلمين اليهم يلجأ المؤمن من الضر و اليهم يفزع ذو الحاجة من شيعتنا و بهم يؤمن الله روعة المؤمن في دار الظلم اولئک هم المؤمنون حقاً اولئک امناؤ الله في ارضه اولئک نور الله في رعيته يوم القيمة و يزهر نورهم لاهل السموات کما تزهر الکواکب الزهرية لاهل الارض اولئک من نورهم نور القيمة تضيء منهم القيمة خلقوا والله للجنة و خلقت لهم فهنيئاً لهم. ما علي احدکم ان لو شاء لنال هذا کله. قال قلت بماذا جعلني الله فداک؟ قال يکون معهم فيسرنا بادخال السرور علي المؤمنين من شيعتنا فکن منهم يا محمد هـ .
قال الشيخ عبدالله بن نورالله في العوالم روي السائل عن السيد المرتضي عن خبر روي النعماني في کتاب التسلي عن الصادق عليه السلام يذکر کيفية قبض روح الکافر الي ان قال ثم انه يؤتي بروحه الي جبال برهوت ثم انه يصير في
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 306 *»
المرکبات بعد ان يجري في کل مسخ مسخوط عليه حتي يقوم قائمنا اهلالبيت فيبعثه الله فيضرب عنقه و ذلک قوله عزوجل امتنا اثنتين و احييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل الي خروج من سبيل. والله لقد اتي بعمر بن سعد بعد ما قتل و انه لفي صورة قرد في عنقه سلسلة فجعل يعرف اهل الدار و هم لايعرفونه. والله لايذهب الايام حتي يمسخ عدونا مسخاً ظاهراً حتي ان الرجل منهم ليمسخ في حياته قرداً او خنزيراً و من ورائهم عذاب غليظ و من ورائهم جهنم و سائت مصيراً انتهي.
قال الشيخ المذکور هذا خبر غريب و لمينکره السيد في الجواب و اجاب بما حاصله انا ننکر تعلق الروح بجسد آخر و لاننکر تغيير جسمه الي صورة اخري. اقول و يمکن حمله علي التغير في الجسد الثاني او اجزاء جسده الاصلي الي الصورة القبيحة و سيأتي بعض القول في ذلک في کتاب المعاد انشاءالله تعالي انتهي کلامه.
في الکافي بسنده قال خطب الناس الحسن بن علي عليهما السلام فقال ايها الناس انما اخبرکم عن اخ لي کان من اعظم الناس في عيني و کان رأس ما عظم به في عيني صغر الدنيا في عينه کان خارجاً من سلطان بطنه فلايشتهي ما لايجد و لايکثر اذا وجد کان خارجاً من سلطان فرجه فلايستخف له عقله و لا رأيه کان خارجاً من سلطان الجهالة فلايمد يده الا علي ثقة لمنفعة کان لايتشها و لايتسخط و لايتبرم کان اکثر دهره صماتاً فاذا قال بذ القائلين([1]) کان لايدخل في مراء و لايشارک في دعوي و لايدلي بحجة حتي يري قاضياً و کان لايغفل عن اخوانه و لايخص نفسه بشيء دونهم کان ضعيفاً مستضعفاً فاذا جاء الجد کان ليثاً عادياً کان لايلوم احداً فيما يقع العذر في مثله حتي يري اعتذاراً کان يفعل ما يقول و يفعل ما لايقول و کان اذا ابتزه امر ان لايدري ايهما افضل نظر الي اقربهما الي الهوي فخالفه کان لايشکو وجعاً الا عند من يرجو عنده البرء و لايستشير الا من يرجو عنده النصيحة کان لايتبرم و لايتسخط و لايتشکا و لايتشهي و لاينتقم و لايغفل
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 307 *»
عن العدو. فعليکم بمثل هذه الاخلاق الکريمة ان اطقتموها فان لمتطيقوها کلها فاخذ القليل خير من ترک الکثير و لاحول و لا قوة الا بالله هـ .
و فيه عن مهزم الاسدي قال قال ابوعبدالله عليهالسلام يا مهزم شيعتنا من لايعدو صوته سمعه و لا شحناه يديه و لايمتدح بنا معلناً ولايجالس لنا عائباً و لايخاصم لنا قالياً ان لقي مؤمناً اکرمه و ان لقي جاهلاً هجره. قلت جعلت فداک فکيف اصنع بهؤلاء الشيعة؟ فقال فيهم التمييز و فيهم التبديل و فيهم التمحيص تأتي عليهم سنون تفنيهم و طاعون يقتلهم و اختلاف يبددهم شيعتنا من لايهر هرير الکلب و لايطمع طمع الغراب و لايسأل عدونا و ان مات جوعاً قلت جعلت فداک فاين اطلب هؤلاء؟ قال في اطراف الارض اولئک الخفيض عيشهم المنتقلة ديارهم ان شهدوا لميعرفوا و ان غابوا لميفتقدوا و من الموت لايجزعون و في القبور يتزاورون و ان لجأ اليهم ذو حاجة منهم رحموه لن يختلف قلوبهم و ان اختلف بهم الدار. ثم قال قال رسول الله صلي الله عليه و آله انا مدينة العلم و علي الباب و کذب من زعم انه يدخل المدينة لا من قبل الباب و کذب من زعم انه يحبني و يبغض علياً هـ .
و فيه عن ابيعبدالله عليه السلام المؤمن حسن المعونة خفيف المؤنة جيد التدبير لمعيشته لايلسع من جحر مرتين هـ .
و فيه عنه عليه السلام من علامات المؤمن العلم بالله و من يحب و من يکره هـ .
و فيه عنه عليه السلام لابد لصاحب هذا الامر من غيبة و لابد له في غيبته من عزلة و نعم المنزل طيبة و ما بثلثين من وحشة هـ .
و فيه عنه عليه السلام لصاحب هذا الامر غيبتان احديهما قصيرة و الاخري طويلة الغيبة الاولي لايعلم بمکانه فيها الا خاصة شيعته و الاخري لايعلم بمکانه فيها الا خاصة مواليه هـ .
و من البحار من جلده الخامسعشر من الباب الثامنعشر منه في الدين
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 308 *»
الذي لايقبل الله اعمال العباد الا به عن المفضل عن الصادق عليه السلام انه قال قال الله تعالي افترضت علي عبادي عشر فرايض اذا عرفوها اسکنتهم ملکوتي و ابحتهم جناتي اولها معرفتي و الثانية معرفة رسولي الي خلقي و الاقرار به و التصديق له و الثالثة معرفة اوليائي و انهم الحجج علي خلقي من والاهم فقد والاني و من عاداهم فقد عاداني فهم العلم فيما بيني و بين خلقي و من انکرهم اصليه ناري و ضاعفت عليهم عذابي و الرابعة معرفة الاشخاص الذين اقيموا من ضياء قدسي و هم قوام قسطي و الخامسة معرفة القوام بفضلهم و التصديق لهم و السادسة معرفة عدوي ابليس و ما کان من ذاته و اعوانه و السابعة قبول امري و التصديق برسلي و الثامنة کتمان سري و سر اوليائي و التاسعة تعظيم اهل صفوتي و القبول عنهم و الرد اليهم فيما اختلفوا فيه حتي يخرج الشرح منهم و العاشرة ان يکون هو و اخوه في الدين و الدنيا شرعاً سواءً فاذا کانوا کذلک ادخلتهم ملکوتي و امنتهم من الفزع الاکبر و کانوا عندي في عليين هـ .@؟
في العوالم بسنده عن سدير عن ابيجعفر عليه السلام نحن خزان الله في الدنيا و الآخرة و شيعتنا خزاننا. و مثله في رواية اخري و زاده في اخره و لولانا ما عرف الله.
و عن سورة بن کليب قال قال لي ابوجعفر عليه السلام والله انا لخزان الله في سمائه و ارضه لا علي ذهب و لا علي فضة الا علي علمه هـ .
دعاء نافع للصداع روي عن الصادق عليهالسلام يکتب و يعلق علي الرأس من جانب يکون وجعه اشد اللهم انا نشهدک انک لست باله استحدثناه و لا برب يبيد ذکره و لا معک شرکاء يقضون معک و لا کان قبلک اله ندعوه و نرجع اليه و نتعوذ به و نتضرع اليه و ندعک [و ندعوک خل] و لا اعانک علي خلقنا من احد فنشک فيه لا اله الا انت وحدک لا شريک لک عاف فلان بن فلان و صلي الله علي النبي محمد و آله و سلم هـ .
@؟من اراد ان يکتب رقعة الي من عنده حاجة فليکتب في اوله بقلم بلا مداد
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 309 *»
هذه الکلمات ليسرع في المقصود ان الله وعد الصابرين المخرج مما يکرهون و الرزق من حيث لايحتسبون جعلنا الله و اياکم من الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون.
في الخصال عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال ستة عشر صنفاً من امة جدي صلي الله عليه واله لايحبونا و لايحببونا الي الناس و يبغضونا و لايتولونا و يخذلونا و يخذلون الناس عنا فهم اعداؤنا حقاً لهم نار جهنم و لهم عذاب الحريق. قال الراوي قلت بينهم لي يابن رسول الله صلي الله عليه و آله وقاک الله شرهم. قال الزايد في خلقه فلاتري احداً من الناس في خلقته زيادة الا وجدته لنا مناصباً و لاتجده لنا موالياً و الناقص الخلق من الرجال فلاتري لله عزوجل خلقاً ناقص الخلقة الا وجدت في قلبه علينا غلاً و الاعور باليمين للولادة فلاتري لله خلقاً ولد اعور باليمين الا کان لنا محارباً و لاعدائنا مسالماً و الغربيب من الرجال فلاتري لله عزوجل خلقاً غربيباً و هو الذي قد طال عمره فلميبيض شعره و تري لحيته مثل حنک الغراب الا کان علينا مولياً و لاعدائنا مکاثراً و الحلکوک من الرجال فلاتري منهم احداً الا کان لنا غشاماً و لاعدائنا مداحاً و الاقرع من الرجال الشديد السواد فلاتري رجلاً به قرع الا وجدته همازاً لمازاً مشاءً بالنميمة علينا و المفصص بالخضرة من الرجال فلاتري منهم احداً و هم کثيرون الا وجدته يلقانا بوجه و يستدبرنا بآخر يبغي لنا الغوائل و المنبوذ من الرجال فلاتلقي منهم احداً الا وجدته لنا عدواً مضلاً مبيناً و الابرص من الرجال فلاتلقي منهم احداً الا وجدته يرصد لنا المراصد و يقعد لنا و لشيعتنا مقعداً ليضلنا بزعمه عن سواء السبيل و المجذوم و هم حصب جهنم هم لها واردون و المنکوح فلاتري منهم احداً الا وجدته يتغني بهجائنا و يؤلب علينا و اهل مدينة تدعي سجستان هم لنا اهل عداوة و نصب و هم شر الخلق و الخليقة عليهم من العذاب ما علي فرعون و هامان و قارون و اهل مدينة تدعي الري هم اعداء الله و اعداء رسوله و اعداء اهلبيته يرون حرب اهلبيت رسول الله جهاداً و ما لهم مغنماً فلهم عذاب الخزي في الحيوة الدنيا و الآخرة و لهم
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 310 *»
عذاب مقيم و اهل مدينة تدعي الموصل هم شر من علي وجه الارض و اهل مدينة تسمي الزوراء تبني في آخر الزمان يستشفون بدمائنا و يتقربون ببغضنا يوالون في عداوتنا و يرون حربنا فرضاً و قتالنا حتماً يا بني فاحذر هؤلاء ثم احذرهم فانهم لايخلوا اثنان منهم باحد من اهلک الا هموا بقتله.
في کتاب جام جم في علم جغرافيا قد ذکر اختلافاً عجيباً للمقناطيس و مري قطبنما قال ان مري قطبنما في سنة سبع و ستين بعد المأتين و الالف الهجرية يسامت نقطة الشمال بلا انحراف في بمبئني و في افغانستان ينحرف الي المغرب درجة الي درجتين الي المغرب و في خراسان و کرمان ثلٰث درجات الي المغرب و في طهران و اصفهان و شيراز و بعض امکنة فارس اربع درجات الي المغرب و في بلاد آذربايجان خمس درجات الي المغرب و في همدان و کرمانشاهان و کردستان و ما والاها ست درجات الي المغرب و في بغداد و کربلا و کوفة و حلة خمس درجات الي المغرب و في مکة و مدينة سبع درجات الي المغرب و في مصر عشر درجات الي المغرب و في تونس سبععشر درجة الي المغرب و في مراکش عشرين درجة الي المغرب و في کَيْپْوِرد اربع عشر درجة الي المغرب و في کَيْپْآف کُوْوهُب اثنين و ثلثين درجة الي المغرب الي المغرب و في اسلامبول اثناعشر درجة الي المغرب و في ايتاليا من خمس عشر درجة الي سبع درجة الي المغرب و في اسپانيا و پورتگال من واحد و عشرين الي اربع و عشرين درجة الي المغرب و في فرانسه من سبععشر درجة الي اربع و عشرين درجة الي المغرب و في پاريس اثنتين و عشرين درجة الي المغرب و في انگلند من ثلث و عشرين الي ست و عشرين درجة الي المغرب و في آيِرلَند من ست و عشرين الي سبع و عشرين درجة الي المغرب و في اِستاکهُلم خمسعشر درجة الي المغرب و في پِطِرْزبُرگ سبع درجات الي المغرب و في شرقي جزيرة بمبئي و ما في مشرق الهند ينحرف الي جانب المشرق فيکون في السيلان خمس درجات و في مدرس خمس درجات و في کلکته سبع درجات و في مملکة بَرْمَهْ
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 311 *»
من سبع الي عشر درجات و لاينحرف الي جهة في وسط جزيرة آسْتَرالِيَهْ و يسامت نقطة الشمال و في شرقي تلک الجزيرة ينحرف من درجة الي خمس درجات الي المغرب و يتغير هذا الانحراف بمرور الايام فانهم وجدوا المغناطيس في نسبة احدي و سبعين بعد الالف يسامت الشمال في لندن و بعد مأتي سنة وجدوه يميل الي المغرب اربعة و عشرين درجة و هذه التفاوت حصل شيئاً بعد شيء الي ان بلغ هذا المبلغ و لميطلعوا الي الآن علي وجه هذا الاختلاف و مغناطيس معرب مگَنِتيک الکاف الاولي فارسية.
قال في حاشية منه المن التبريزي وضعه رشيد الدين الوزير في عهد غازان خان و شهره في البلاد و هو ستمائة و اربعون مثقالاً و عبر عنه في عهد الصفوية بثمان عباسيات. اقول الظاهر انه کان وزن ثمان عباسيات لهم مناً.
قال في ذلک الکتاب قطر الارض من الشمال الي الجنوب سبعة آلاف و تسعمائة و ستون ميلاً و محيط دايرتها اربعة و عشرون الفاً و ثمانمائة و ستة و سبعون ميلاً و قطرها تحت خط الاستواء اي من المشرق الي المغرب ازيد من قطرها القطبي بثلثٰين ميلاً علي ان کل ميل الف و سبعمائة و ستون يَرْداً و کل يرد ثلثة فوت و کل فوت اثنيعشر اينچ و کل اينچ مقدار ثلث شعيرات طولاً و هذا علي حساب انجليس. ثم اختلفوا في الدرجة فمنهم من قال انها تسعة و ستون ميلاً و ثلثة اعشار ميل و منهم من قال ستون ميلاً و منهم من قال تسعة و ستون ميلاً و قالوا ثلث کرة الارض يابس و ثلثان منها تحت الماء و قسموا اليابس خمسة اقسام کبار اروپا اسيا افريکا امريکا آسْتَرَلْ اَيْشِيَه هـ .
و ذکر في ذلک الکتاب ان حکماء الافرنج وجدوا حول المشتري اربعة اقمار و ضبطوا حرکاتها في زيجاتهم و وجدوا حول زحل خمسة اقمار و وجدوا حوله منطقتين من نور او بخار لطيف يکون زحل مرکزهما و ضبطوا حرکة تلک الاقمار ايضاً و قالوا ان القمر المعروف ايضاً کتلک الاقمار يدور حول کوکب الارض علي ان الارض عندهم کوکب سيار و قالوا مرکز الکل الشمس و اقمار المشتري تري في الدوربينات الجيدة المعروفة فقد تخفي تحت المشتري و قد
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 312 *»
تظهر و قد يظهر منها واحد و قد يظهر منها اثنان و قد يظهر منها ثلثة و قد يظهر منها الاربعة. و اما اقمار زحل تري في الدوربينات الکبار و قال اني رأيت في دوربين کبير ثلثة اقمار زحل و منطقة منه و وجدوا بين المريخ و المشتري ثلثة و ثلثين کوکباً سياراً غير السبع المعروفة و عرفوا بعد بعضها و قطرها و بعض منها مجهول لهم بعد و ترتيب الکواکب عندهم الشمس هي المرکز و يدور حولها عطارد ثم الزهرة ثم الارض ثم المريخ ثم الثلثة و الثلثين ثم المشتري ثم زحل ثم کوکبان اخران و ذکر للکواکب المجهولة اسماء لا فائدة فيها و ذکر ابعاد بعضها عن الشمس و لا فائدة في ذکرها هـ .
و ذکر في الکتاب المذکور مدة مکث الشمس في البروج الشتوية 89 يوماً و ساعةً و دقيقةً واحدةً و في الربيعية 92 و عشرين ساعةً و 49 دقيقةً و في الصيفية 93 يوماً و 14 ساعةً و 15 دقيقةً و في البروج الخريفية 89 يوماً و 17 ساعةً و 46 دقيقةً و مجموع ذلک السنة الشمسية الحقيقة و هي 365 يوماً و 5 ساعات و واحد و خمسون دقيقةً و يزيد علي حساب القدما دقيقتين و مکثها في الشمالية 186 يوماً و 11 ساعةً و 4 دقايق و في الجنوبية 178 يوماً و 18 ساعةً و 47 دقيقةً و التفاوت 7 ايام و 16 ساعةً و 17 دقيقةً هـ .
محمد بن قولويه عن سعد بن عبدالله عن علي بن سليمان بن داود الرازي عن علي بن اسباط عن ابيه اسباط بن سالم قال قال ابوالحسن موسي بن جعفر عليه السلام اذا کان يوم القيمة نادي مناد اين حواري محمد بن عبدالله صلي الله عليه و آله الذين لمينقضوا العهد و مضوا عليه؟ فيقوم سلمان و المقداد و ابوذر. ثم ينادي المنادي اين حواري علي بن ابيطالب وصي رسول الله؟ فيقوم عمرو بن الحمق و محمد بن ابيبکر و ميثم التمار مولي بنياسد و اويس القرني. ثم ينادي المنادي اين حواري الحسن؟ فيقوم سفيان بن ابيليلي الهمداني و حذيفة بن اسيد الغفاري. ثم ينادي المنادي اين حواري الحسين عليه السلام؟ فيقوم کل من استشهد معه و لميتخلف عنه. ثم ينادي المنادي اين حواري علي بن الحسين عليهما السلام؟
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 313 *»
فيقوم جبير بن مطعم و يحيي بن امالطويل و ابوخالد الکابلي و سعيد بن المسيب. ثم ينادي المنادي اين حواري محمد بن علي؟ فيقوم عبدالله بن شريک العامري و زرارة بن اعين و بريد بن معوية العجلي و محمد بن مسلم و ابوبصير ليث المرادي البختري و عبدالله بن ابييعفور و عامر بن عبدالله بن خزاعة و حجر بن زايد و حمران بن اعين. ثم ينادي ساير الشيعة مع ساير الائمة عليهم السلام يوم القيمة فهؤلاء المتحورة اول السابقين و اول المقربين و اول المتحورين من التابعين هـ .
و في العوالم نقلاً من مصباح الانوار بسنده الي المفضل قال دخلت علي الصادق عليه السلام ذات يوم فقال لي يا مفضل هل عرفت محمداً و علياً و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام کنه معرفتهم؟ قلت يا سيدي و ما کنه معرفتهم؟ قال يا مفضل من عرفهم کنه معرفتهم کان مؤمناً في السنام الاعلي. قال قلت عرفني ذلک سيدي! قال يا مفضل تعلم انهم علموا ما خلق الله عزوجل و ذرأه و برأه و انهم کلمة التقوي و خزان السموات و الارضين و الجبال و الرمال و البحار و علموا کم في السماء من نجم و ملک و وزن الجبال و کيل ماء البحار و انهارها و عيونها و ما تسقط من ورقة الا علموها و لا حبة في ظلمات الارض و لا رطب و لا يابس الا في کتاب مبين و هو في علمهم و قد علموا ذلک. فقلت يا سيدي قد علمت ذلک و اقررت به و آمنت. قال نعم يا مفضل نعم يا مکرّم نعم يا محبور نعم يا طيّب طبت و طابت لک الجنة و لکل مؤمن بها.
في تفسير البرهان عن ابنبابويه بسنده عن يونس بن ظبيان قال دخلت علي الصادق جعفر بن محمد فقال يا ابن رسول الله اني دخلت علي مالک و اصحابه فسمعت بعضهم يقول ان لله وجهاً کالوجوه و بعضهم يقول له يدان و احتجوا في ذلک بقوله تعالي بيدي استکبرت و بعضهم يقول هو کالشاب من ابناء ثلثٰين سنةً فما عندک في هذا يابن رسول الله؟ قال و کان متکئاً فاستوي جالساً و قال اللهم عفوک عفوک. ثم قال يا يونس من زعم ان لله وجهاً کالوجوه فقد اشرک و من زعم
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 314 *»
ان لله جوارح کجوارح المخلوقين فهو کافر بالله فلاتقبلوا شهادته و لاتأکلوا ذبيحته تعالي الله عما تصفه المشبهون بصفة المخلوقين. فوجه الله انبياؤه و اولياؤه و قوله خلقت بيدي استکبرت فاليد القدرة و ايدّکم بنصره فمن زعم ان الله في شي او علي شيء او تحول من شيء الي شيء او يخلو منه شيء و لايختلي منه مکان او يشتغل به شيء فقد وصفه بصفة المخلوقين و الله خالق کل شيء لايقاس بالمقياس و لايشبه بالناس و لايخلو منه مکان و لايشتغل به مکان قريب في بعده بعيد في قربه ذلک الله ربنا لا اله غيره فمن اراد الله و احبه بهذه الصفة فهو من الموحدين و من احبه بغير هذه الصفة فالله منه بريء و نحن منه برآء. ثم قال عليه السلام ان اولي الالباب الذين عملوا بالفکرة حتي ورثوا منه حب الله فان حب الله اذا ورثته القلوب استضاء به و اسرع اليه اللطف فاذا نزل منزلة اللطف صار من اهل الفوايد فاذا صار من اهل الفوائد تکلم بالحکمة و اذا تکلم بالحکمة صار صاحب فطنة فاذا نزل منزلة الفطنة عمل بها في القدرة فاذا عمل بها في القدرة عمل بها في الاطباق السبعة فاذا بلغ هذه المنزلة صار يتقلب في لطف و حکمة و بيان فاذا بلغ هذه المنزلة جعل شهوته و محبته في خالقه فاذا فعل ذلک نزل المنزلة الکبري فعاين ربه في قلبه و ورث الحکمة بغير ما ورثته الحکماء و ورث العلم بغير ما ورثته العلماء و ورث الصدق بغير ما ورثه الصديقون. ان الحکماء ورثوا الحکمة بالصمت و ان العلماء ورثوا العلم بالطلب و ان الصديقين ورثوا الصدق بالخشوع و طول العبادة. فمن اخذه بهذه السيرة اما ان يسفل و اما ان يرفع و اکثرهم الذي يسفل و لايرفع اذا لميرع حق الله و لميعمل بما امره به. فهذه صفة من لميعرف الله حق معرفته و لميحبه حق محبته. فلاتغرنک صلوٰتهم و صيامهم و رواياتهم و علومهم فانهم حمر مستنفرة. ثم قال يا يونس اذا اردت العلم الصحيح فعندنا اهل البيت فانا ورثناه و اوتينا شرح الحکمة و فصل الخطاب.
فقلت يابن رسول الله و کل من کان من اهل البيت ورث کما ورثتم من علي و فاطمة؟ فقال ماورثه الا الائمة الاثنيعشر. فقلت سمهم يابن رسول الله. فقال اولهم علي بن ابيطالب و بعده الحسن و الحسين و بعده علي بن الحسين و بعده محمد بن علي ثم
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 315 *»
انا و بعدي موسي ولدي و بعد موسي علي ابنه و بعد علي محمد و بعد محمد علي و بعد علي الحسن و بعد الحسن الحجة اصطفانا الله و طهرنا و آتانا ما لميؤت احداً من العالمين. ثم قلت يابن رسول الله ان عبدالله بن مسعود دخل عليک بالامس فسألک عما سألتک فاجبته بخلاف هذا. فقال يا يونس لکل امرء ما يحتمله و لکل وقت حديث و انک لاهل لما سألت فاکتمه الا عن اهله هـ .
قال في جام جم اول من اخترع الدوربين جليليو رجل من اهل اوروفا و کان منجماً و صنع ثلث دوربينات احدها کان يري الشيء کالف مثله و رأي به اقمار دور المشتري و صيرورة الزهرة بدراً و هلالاً. و صنعوا في لندن في سنة الف و ثمانمائة المسيحية و هي مطابقة لالف و مأتين و سبععشرة هجريةً و صار خرجه احدعشر الف فوند. و صنع رجل آخر يسمي هرشل دوربين آخر سبع سنين قبله کان احسن منه و کان بلوره ثمانية و اربعون اينج قطره و ثلثة اينجات و نصف ثخنه و کان وزنه الفان و مائة و ثمانيةعشر فوندات و کان يري کل شي فيه ستة آلاف و اربعمائة امثاله. و وجد مع دوربينه في صفحة القمر جبلاً يصعد منه النار. و صنع دوربين في سنة الواحدة بعد المأتين و الالف الهجرية کان طوله اربعين فوت و وجد معه في القمر جبلين يصعد منهما النار من قلتهما و رأي به خمسة آلاف کوکباً سحابياً. و صنع بعضهم في الازمنة الجديدة دوربين صار خرجه اکثر من عشرين الف فوند قطره سبعة فوتات و هو قريب ذرعين و ربع ذرع و طوله اثنان و خمسون فوتاً و هو قريب ستةعشر ذرعاً و نصبوه علي جدار و هيأوا له آلات يتحرک علي حسب المراد في غاية السهولة. و ذکر ان جليليو وجد في وجه الشمس نقاطاً اسود و وجد منها حرکة الشمس علي مرکزها. و صنع بعضهم دوربين و نظر منه في الجو و وجد ان نور الکوکب يقطع مأتي الف ميل في ثانية واحدة و قال فيه انهم ينکرون الفلک و يقولون ان الکواکب الثابتة و السيارة منتشرة في الفضاء الذي لا نهاية له و يقولون ان الفلک هو مدار الکوکب حول النير الاعظم.
قال فيه ان هرون الرشيد بعث هدايا الي سلطان الفرانسه و کان منها ساعة
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 316 *»
مجرسة من صنعة اهل ايران فشاع بعد ذلک صنعتها بين اهل الافرنج و کملوها.
کل فوند عند انجليس عشرون شلنک و کل شلنک اثنيعشر فلوس انجلسي و کل شلنک بحساب الايران اثنان و عشرون شاهياً فعلي هذا فوند بحساب الايران تومانان و الفا دينار هذا حساب فوند في النقود. و اما في الاوزان فستةعشر دراهم يسمي باُنس و ستةعشر انس يسمي فوند.
قد ذکر في جام جم اقطار الکواکب السيارة و ابعادها نقلاً من کتب الافرنج و لما کان في المحسوسات لهم باع طويل و لهم آلات و ادوات عجيبة احسن من ادوات السابقين احببت ان اقيدها هنا و قد رأوا کواکب سيارةً اخر ثلثةً و ثلثين بين المريخ و المشتري و اثنان فوق زحل فالسيارات عندهم اثنان و اربعون. و زعموا سکون الشمس و حرکة الارض. و زعموا الارض کوکباً من الکواکب السيارة و قالوا ان الشمس تدور علي نفسها و لاتزول عن حيزها و اثبتوا سيارات اخر حول المشتري و حول زحل کما مر في هذا الکتاب نقلاً عنهم و انا اذکرها هنا:
اسامي الکواکب | قطرها بالميل الانجليسي | ابعادها الوسطي عن الشمس بالميل الانجيلسي |
الشمس: ذيسَن([2]) | 883246 | |
عطارد: مِرکوري | 3224 | 37000000 |
الزهرة: وِنوس | 7687 | 68000000 |
الارض: ذياِرْثْ([3]) | 7912 | 95000000 |
المريخ: مَرَس | 4189 | 142000000 |
فِلُورَء | 290160265 | |
کَلِياُ | 221813220 | |
وِسْتَه | 224302695 | |
اَيْريسْ | 226159280 |
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 317 *»
مِتيس | 226632665 | |
يُونُومِيَه | 227946800 | |
هَيْب | 230449670 | |
پَرثِنُوپ | 232829135 | |
اَيْرِن | 242468785 | |
اِجيرِيَه | 243206650 | |
اَسْتَريئي | 244818565 | |
جُونُو | 253728615 | |
سِرِس | 262964845 | |
پَلَس | 263421510 | |
هَيْجِيَه | 299255700 | |
جُوپَيْتِر: المشتري | 89170 | 485000000 |
سَتُرْنْ: زحل | 79042 | 890000000 |
اُرانُوسْ | 35112 | 1800000000 |
نِپْتِبُون | 35000 | 3600000000 |
و بين يونوميه و بين هَيب کواکب اخر رأوها و لميميزوا اقطارها و ابعادها و اسماؤها عندهم پَسَيْچ ثِتيسْ مِلپُومِن فارْچُونَهْ مَسّيلِيَهْ لُوتيتِيَه کَلياُپ ثَلِيَه ثَميسْ فُوکُوئي پِرُوسِرْپَيْن يُوتْرِپ بِلُونَه اَمْفيتِرِيت اُرانِيَه يُوفْرُوسَيْن پُومُونَه پُوليمْنِيَه و نحن نذکر ابعادها الاخر و مدة حرکتها ايضاً کما قالوا:
اسامي الکواکب | ابعادها الوسطي من الشمس علي
ان بعد الارض من الشمس واحد |
مدة تمام دورها حول الشمس بالايام |
عطارد | 0387098 | 87 |
الزهرة | 0723331 | 224 |
الارض | 1000000 | 365 |
المريخ | 1523692 | 686 |
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 318 *»
فلورء | 2201687 | 1193 |
کليا | 2334876 | 1303 |
وسته | 2361081 | 1345 |
ايريس | 2380624 | 1341 |
متيس | 2385607 | 1345 |
يونوميه | 2399440 | 1357 |
هيب | 2425786 | 1379 |
پرثنوپ | 2450833 | 1401 |
ايرن | 2552303 | 1518 |
اجيريه | 2560070 | 1492 |
استريئي | 2577047 | 1511 |
جونو | 2670837 | 1594 |
سرس | 2768051 | 1682 |
پلس | 2772858 | 1686 |
هيجيه | 3150060 | 2024 |
المشتري | 5202776 | 4232 |
زحل | 9538786 | 10759 |
ارانوس | 19182390 | 30686 |
نپتبون | 30036800 | 60128 |
في الکافي بسنده عن الاصبغ [بن ظ] نباتة قال قال اميرالمؤمنين صلواتالله و سلامهعليه يضحک الله عزوجل الي رجل في کتيبة يعرض لهم سبع او لص فحماهم حتي ان يحوزوا [يجوزوا ظ بحار] انتهي. قوله يحوزوا اي حتي ان يزيلوه عن مرکزه.
روي السيد الاجل السيد کاظم اجل الله شأنه عن الصادق عليهالسلام انه
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 319 *»
قال ان الانس عشر الجن و الانس و الجن عشر الحيوانات البرية و الجن و الانس و الحيوانات البرية عشر الحيوانات البحرية و الجن و الانس و الحيوانات البرية و البحرية عشر الطيور([4]) و المجموع عشر الاشجار و کل ذلک عشر الاحجار و الاحجار و الاشجار و الطيور و الحيوانات البرية و البحرية و الجن و الانس عشر الملائکة الذين في السماء الدنيا و کل هؤلاء مع الملائکة الذين في السماء الدنيا عشر الملائکة الذين في السماء الثانية و کل هؤلاء مع الملائکة الذين في السماء الثانية عشر الملائکة الذين في السماء الثالثة و کل هؤلاء مع الملائکة الذين في السماء الثالثة عشر الملائکة الذين في السماء الرابعة و هکذا الي السماء السابعة و کل هؤلاء الخلق مع الملائکة الذين في السماء السابعة عشر الملائکة الذين في الکرسي و هؤلاء مع الملائکة الذين في الکرسي عشر ملائکة سرادق واحد من سرادقات العرش و العرش له سبعون الف سرادق هـ .
و روي عن النبي صلي الله عليه و آله التوحيد ظاهره في باطنه و باطنه في ظاهره ظاهره موصوف لايري و باطنه موجود لايخفي هـ .
رأيت في کتاب هندي سماه مصنفه و اسمه کندنلال بنزهة الناظرين من علوم الافرنج مطالب اضبطها هنا اطلاعاً و عبرةً فقال المادة جوهر يدرک بتبدل الصورة و من خواصه امکان فرض الابعاد فيه و لايتداخل اجزاؤه و مع انه ليس بمتحرک بالذات قابل للتحرک و يقبل الانقسام الي غير النهاية الي انه قال واحد من حکمائهم يمکن انقسام حبة ذهب الي ثمانيةعشر لک جزء و ذکر برهاناً هندسياً للتقسم الي غير النهاية شکله هکذا:@ شکل تصحيح شود 319@
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 320 *»
حاصله ان خط طز يماس نقطة ا و يمکن رسم قسي لا نهاية لها بين قوس ده و بين خط طز علي مراکز جحب.
و قال بعضهم الاجسام مرکبة من اجزاء صلبة مصمتة صغيرة ليست بثقيلة و لا خفيفية کل جزء منها جاذب للآخر و لاجل تجاذبها يکون کل جسم اذا خلي و طبعه مستديراً.
و الصورة: ما يميز شخص الاجسام و هو لايحس و انما يحس اثره و هو قوة اولية اثرها تصور الحبة بصورة الشجرة و النطفة بصورة الحيوان و يفيد توليد المثل و بقاء النوع.
الحرکة: قال بعضهم لولا ميل الجسم و تصادم الهواء يمانعان الحرکة لتحرک الجسم الي غير النهاية بفيضان المحرک. و قال بعضهم اذا تحرک الجسم الي جهة بحرکة ذاتية و جذبه جاذب الي ضدها يتحقق حرکة دورية بذلک الهرب و الجذب.
المکان: هو عند بعضهم بعد مجرد و اثبت بعضهم الخلل و استدل بعضهم بحصول الخلاء عند صعود الزيبق من انبوبة ميزان الهواء في اسفل جوف الانبوبة و بآلة يجذبون به الهواء من الاواني و اذا وقع فيه حيوان مات لعدم هواء يستنشق. و قال بعضهم لابد و ان يکون امکنة السموات خالية من عايق محسوس و لولا ذلک لعاوق حرکة السيارات و ذوات الاذناب.
الزمان: قال بعضهم لماکان الزمان معلول علة قديمة لابد و ان يکون قديماً.
الفلک: قالوا لا وجود لها و کرات الکواکب تتحرک في الخلاء. و قال بعضهم الشمس بمنزلة المرکز للسيارات و تجذبها الي نفسها و هي تهرب منها فتتحرک دورية و الشمس ساکنة و الارض متحرکة بحرکة يومية حول مرکزها و بالسنوية حول الشمس و يتحرک القمر حول الارض.
و منهم من قال الارض ساکنة و الشمس متحرکة. و المتحيرة تتحرک حول الشمس. و قال المتحيرة کرات صيقلية کالقمر و تکسب الضوء من الشمس. و رأي فيها بالمنظار حالات القمر و تغيره. و القمر کرة معمورة فيها جبال شاهقة و وهاد عميقة و الکلف اظلال الجبال في الوهاد و لاتستضي الوهاد بالشمس. و ساير الکرات ايضاً معمورات و ترتيب الکرات هکذا: الشمس عطارد الزهرة الارض المريخ المشتري زحل شارحين و بين المريخ و المشتري اربع سيارات اخر و فوق شارحين فلک البروج و بيننا و بين الثوابت اربعماة الآف مثل بعد الارض من الشمس. و ليست الثوابت في سطح
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 321 *»
واحد بل هي في ابعاد غير متناهية من البعد المجرد و البعد بين کوکبين ثابتين کالبعد بين اقرب الثوابت الي الشمس و بين الشمس و الثوابت مضيئة بالذات لانتشار نور الشمس عندها. و الثوابت تري ساکنة لکثرة بعدها و الا فهي متحرکة في مداراتها.
و قال ان کانت الارض ساکنةً و مدار الزهرة و عطارد جوف الشمس، وجب ان يکونا مستقيما الحرکة دائماً و يجب ان يکون العلويان ابداً مستقيمين و يجبر ضعف نور السيارات المکتسبة من الشمس عند تغير نورها باقمارها و الثوابت المرصودة عندهم ثلثة آلاف و شيء في ثلثة و تسعين شکل اثناعشر منها علي المنطقة و اربعة و ثلثون في الشمال و سبعة و اربعون في الجنوب.
کوکب شارحين: ظهر لهم في سنة ست و سبعين و سبعمائة بعد الالف العيسوية و هو بعيد من الشمس بالف و خمسمائة و ستين ملنس ميل من الشمس و ملنس عندهم لکان ميل اي مأتا الف ميل و يقطع دورةّ في ثلث و ثمانين سنة و اربعين يوماً و ثمان ساعات. و حرکته علي مداره في کل ساعة سبعة الآف ميل و قطره اربعة و ثلثون الف ميل و انحراف مداره من منقطة البروج «مز الو» ثانية و جوزهراه في «ـلج» من الجوزا و القوس و له ستة اقمار اولها يقطع دورة في خمسة ايام و «کاک» دقيقة ببعد اثنيعشر و نصف انصاف اقطار ذلک الکوکب و ثانيها في ثمانية ايام و «يرا» دقيقة ببعد ستةعشر و نصف من نصف القطر و ثالثها في عشرة ايام و «الجد» دقيقة ببعد تسعةعشر و نصف من نصف القطر و رابعها في ثلثةعشر يوماً و «ياه» دقيقة ببعد اثنين و عشرين نصف قطر. و خامسها ببعد اربعة و اربعين نصف قطر في ثمانية و ثلثين يوماً و «امو» دقيقة. و السادس في مائة و سبعة ايام و «يوم» دقيقة ببعد ثمانية و ثمانين نصف قطر و مدارات الاقمار مع المنطقة علي زوايا قائمة و حرکة کل واحد علي خلاف التوالي.
زحل ببعد ثمانين و سبعمائة ملنس يقطع في کل ساعة ثمانيةعشر الف ميل و دورة في تسع و عشرين سنة و مائة و سبع و ستين يوماً و خمس ساعات و قطره سبع و ستون الف ميل و حوله حلقة نورانية بعرض واحد و عشرين الف ميل و هو مايل عن المنطقة بثلثين درجة و مرکز الحلقة زحل و له خمسة اقمار يقطع اولها دورة في يوم و «يب يط» ببعد مائة
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 322 *»
و اربعين الف ميل. و ثانيها في يومين. و «برم» دقيقة ببعد 187000 ميل. و ثالثها في اربعة ايام و «يب که» ببعد 600000 ميل و رابعها في 15 يوماّ و «کبما» دقيقة ببعد 64000 نصف قطر. و خامسها في 79 يوماّ و «ر صح» دقيقة ببعد 800000 ميل و مدار زحل مايل عن المنطقة بدرجتين و نصف و يقطعها في «کا» درجة سرطان و جدي.
المشتري: اکبر السيارات بعده من الشمس 427 ملنس ميل يقطع في کل ساعة 25000 ميل و دورة في احديعشر سنة و ثلثمائة يوم و اربعةعشر يوماّ. و «يب» ساعة و هو اکبر من الارض بالف مرة قطره 81000 ميل و يقطع في تسع ساعات «نو» دقيقة و يحيطه بخارات رقيقة و يحس فيه تبدلات و قطره عمود مداره و له اربعة اقمار اولها يقطع دورةً في يوم و «يح لو» دقيقة ببعد 129000 ميل و الثاني في ثلثة ايام و «بح به» دقيقة ببعد 364000 ميل و الثالث في سبعة ايام و «ج نط» دقيقة ببعد 580000 و الرابع في ستةعشر يوماً و «بع ل» دقيقة ببعد ملنس ميل و ينخسف الثلثة الاول و الرابع محفوظ لکثرة سيلانه و تفاوت قطره الاستوائي و القطبي 6130 ميل و انحراف مداره عن المنطقة درجة و ثلث و عقدتاه سابع سرطان و جدي و في قول ثامن.
کرس کوکب سيار وجدوه يقطع دورةً 1681 يوماً و بعد من الشمس لکان و 76694 ميل انحراف مداره انحراف مداره انحراف مداره من المنطقة عشر درجات «لر» دقيقة «م» ثانية اوجه في «ي کو ح» ثانية رأسه «ـک نط» دقيقة.
فَلَسْ يقطع دورةً في 1680 بعده من الشمس اربعة لکوک 45670 ميل بعد مرکز مداره من الشمس 12461 ميل انحراف مداره من المنطقة «لب لر مج» ثانية موضع اوجه «ي اا مد» ثانية رأسه «ه کز کب بد» ثانية.
جونا يقطع دورةً في 1585 يوماً بعده من الشمس «بد» لک و 56602 ميل بعد مرکز مداره من الشمس ست لکوک و 5105 ميل انحراف مداره من المنطقة «بع» دقيقة رأسه «ه کا ه» دقيقة.
دشتا کوکب سيار اخر لميکتب حاله.
المريخ بعده من الشمس 125 ملنس ميل يتحرک علي مداره في ساعة 47000 ميل و دوره حول الشمس 686 يوماً و «ک» ساعة و يوم و ليلته اطول من يوم ليلتنا باربعين دقيقة و قطره 4444 ميل و اضاءة الشمس اياه نصف اضاءتها الارض و حجمه خمس
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 323 *»
حجم الارض لونه احمر ناري و قد يري ذا قبة و لما لمير هلالياً عرفنا انه محيط بالارض و ليس بمضيء بالذات و محوره عمود علي المنطقة و ميل مداره عن المنطقة درجتان و قيل «ان» دقيقة.
الارض بعدها من الشمس ثمانية کرور و احد و عشرون لکاً حرکتها في ساعة 00068 و 92 ميل و دورها حول محورها 24 ساعت و حول الشمس في 365 يوماً قطرها 7917 ميل تشکلاتها کالقمر ميل مدارها من المنطقة «کج کو» دقيقة.
الزهرة بعدها من الشمس 59 ملنس ميل و تقطع من مدارها في ساعة 69000 ميلاً مدة دورها حول الشمس اربعة و عشرون و مأتان يوماً و «يز» ساعة و يومها و ليلتها تساوي اربعة و عشرين يوماً و ثلث يوم و ليلة من ايامنا قطرها 7906 ميل و لما کانت فوق عطارد و تحت الارض لاتري في مقابلة الشمس کالاجتماع و قد تري ببعد تسعين درجة من الشمس و مدة مکثها بين الطلوعين و الغروبين مأتان و تسعون يوماً و تشکلاتها کالقمر و قطر جرمه مايل من قطر مداره بسبع درجات و لاجل ذلک فصولها کثير التغير و يميل مدارها من المنطقة «دک» دقيقة و يقطعها في «ـيا» درجة و قوس و لذا اذ قرب الارض من تلک النقاط رأيت الزهرة کخال في وجه الشمس.
عطارد لميعلم حرکته علي محوره و حول الشمس في 87 يوماً و «الج» ساعة بعده من الشمس 32 ملنس ميل قطره 2600 ميل حرکته علي مداره في ساعة 5000 ميل استضائته سبعة امثال الارض و تشکلاته کالقمر و لايبعد مرکز الشمس ازيد من «نو» درجة و ميل مداره عن المنطقة 7 درجات و رأسه و ذنبه 4 الثور و العقرب و ان وصل احد العقدتين رأي کخال علي وجه الشمس.
کامت يعني ذوات الاذناب قيل اجسام مصمتة مظلمة شفافة منحرفة من محاذات الشمس و تتحرک في مدار بيضاوي حول الشمس و هي اشد صمتاً من الارض اذ يتسخن بعضها حتي يقع منها کالطوابيق. و قيل رأي ذو ذنب في سنة 1680 العيسوية عند الغروب کانت احر من الحديدة المحماة بالفي مرة و اثبتوا لها مدارات و قالوا منها ما يري في کل سبعين سنة و منها ما يري في کل مائة و عشرين سنة و بعدها الابعد من الشمس قريب 11100 ملنس ميل و بعدها الاقرب اربعة لکوک الا … و عند قرب الشمس تقطع في ساعة ثمانية لکوک
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 324 *»
و 80000 ميل.
الاثير عنصر رقيق لطيف شفاف الطف من الهواء المحيط بنا و هو من بعد العناصر الي تمام الامکنة السماوية. و قال بعض المتقدمين ان الخلو ممتنع بل جميع الامکنة مملو من المادة. و منهم من قال ان الاثير جسم مالئ للاجسام السماوية. و منهم من قال انه لطيف نافذ بالطبع. و منهم من قال انه مالئ خلل الاجسام و مساماته. و عند بعضهم هواء غير محسوس بحواسنا. و عند بعضهم عنصر خامس خالص لطيف روحاني الطبع الهواء قسمان عنصري و مختلط و العنصري الطف. و قيل العنصري جسم روحاني قديم لايقبل الفنا و التغير موجود في جميع الاحياز و الاجسام و الاجسام تستحيل اليه بسبب الحرارة. و قال بعضهم ان في الهواء المختلط و هو المحيط بنا اجزاء معدنية و نباتية و الهواء سيال ثقيل يعرف سيلانه بحرکة الاهبية دائماً و ثقله من ثقل المنافج و نسبة ثقل الهواء الي الارض کالاحد الي الالف و غمزه من الجهات مساو کما يري في القطرة النازلة و غمزه الاجسام من تحت بقدر قوة خمسةعشر فوند علي مربع اينج و لتخلخله مراتب الاول 31 الثاني 150 الثالث 800 الرابع 10000 الخامس 13770 و يعرف ذلک بآلة يجذب بها الهواء و يتکاثف الهواء الي 15 مرتبة و قيل الي 60 و قيل الي 38 مرتبة و هو مفسد جميع طبايع الحيوان و المعادن سوي الذهب و هو محرک الاجسام و مقيم الاجسام الطايرة.
الهواء المحيط قال متأخروهم مادة جميع الاجسام الارضية مبثوثة في الهواء و قابل آثار مستديمة بحرارة الشمس و فيه قوة جاذبة و يقولون هو کروي الا عند القطبين فيميل الي التسطيح و ثقله کالهواء العنصري و فيه قوة انعطاف الاضواء و الا بسبب اظلالها کان يري الاضواء متغيرةً و اجزاء هذا الهواء تتحرک مع الارض بالحرکة اليومية و السنوية و تستضيء بمحاذات الشمس و الشفق من هذا الهواء و ارتفاعه خمسون ميلاّ و عند بعضهم 7223 فادم و هو سبعةعشر فرسخاً و قيل اربعمائة اسطاد و کل اسطاد عندهم ستمائة و خمسة اينج و شفيفه ازيد من الماء 816 درجة و قيل هو مرکب من ابخرة مائية حامضة ضارة مختلفة النسبة و المراتب و المواضع و يقسمونه خمسمائة درجة و منهم من قسمه بمائة و احد و عشرون منه يعطي الحياة و البقية سمية و
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 325 *»
الهواء علة السمع و هبوبه تابع للحرکة اليومية.
الرعد و البرق الهواء المحيط مرکب من ادخنة و ابخرة فاذا تمازج في الهواء اجزاء کبريتية و نطرونية تصطک شديداً و يحصل نار فان کانت الابخرة نارية تتحرک تلک النار الي طرفها و تسعي من اي جهة کانت فان سعت الي الاعلي اضاءت و ان سعت الي الاسفل احرقت.
الشهاب جسم بخاري حامض يجتمع في الهواء المحيط فاذا احترق لطيفه نزل صلبه و ثقيله کالحجر. و ذکر بعضهم في تاريخه مطر الحجر ستاً و ثلثون مرةً و الاجسام النازلة حارة علي اشکال مختلفة و اذا انکسرت کانت کالحصاة. و من العجب قولهم في الضوء انه اجزاء صغيرة خارجة من جسم المضيء و يخرج في ثانية 41800000660000 اجزء ضوء من القنديل الي الخارج و الاجزاء الصغيرة الضوئية تنفصل من الشمس و تقع علي الاجسام فتنعکس فتري و حرکتها علي خطوط مستقيمة و لاتمانع بين الاضواء.
الارض سطحها 199512505 مربع ميل منطقتها 24873 قطرها 7917 ميل معمورتها 8990569 مربع ميل و نقشوا الارض علي کاغذ متساوي الحجم فخرج کاغذ البحر ثلثمائة و تسعة و اربعون سرخا و کاغذ الارض مائة و اربعة و عشرون حبة ذلک مبلغهم من العلم.
قال مؤلف الروضة هذه ان الحکيم العالم لاينکر محسوسات قوم من الاقوام و هم يدعون رؤية کثير من السماويات فنحن لاننکر محسوساتهم. و اما معقولاتهم فاکثرها مزخرفات لا طائل تحتها و نحن ذکرنا اقوالهم هنا للعبرة و هذا الکتاب ليس موضع ردها.
ذکر في ذلک الکتاب ان اسمه کندنلال اشکي الهي بن ديوان منونلال فلسفي رياضي و ان عمه لالهسوهن لالالطبيب الاديب صنف دبستان الفارسي و قد خفي مصنف دبستان علي کثير من الناس في الهند و الايران و کل ينسبه الي احد و الذي في کتاب النزهة للاله کندنلال هذا.
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 326 *»
لا ادري
کيفية المرء ليس المرء يدرکها | فکيف کيفية الجبار في القدم | |
هو الذي انشأ الاشياء مبتدعاً | فکيف يدرکها مستحدث النعم |
قد روي الشيخ الاوحد اعلي الله مقامه في شرح الزيارة عن زکريا بن آدم قال دخلت علي ابيالحسن الرضا عليه السلام فقال يا زکريا بن آدم شيعة علي عليه السلام رفع عنهم القلم قلت جعلت فداک فمن اي العلة في ذلک؟ قال انهم اخروا الي دولة الباطل يخافون علي انفسهم و اموالهم و يحذرون علي امامهم يا زکريا بن آدم ما احد من شيعة علي اصبح صبحة اتي بسيئة و ارتکب ذنباً الا امسي و قد ناله غم حط عنه سيئته فکيف يجري عليهم القلم. رواه ابرهيم بن سليمان القطيفي في رسالته في الفرقة الناجية.
و فيها عن فرات بن احنف قال کنت عند ابيعبدالله عليه السلام اذ دخل رجل من هؤلاء الملاعين فقال والله لاسوءنه في شيعته فقال يا اباعبدالله اقبل الي فلميقبل و اعاد اليه فلميقبل فاعاد الثالثة فقال ها انا ذا مقبل فقل و لن تقول خيراً فقال ان شيعتک يشربون النبيذ. فقال و ما بأس النبيذ اخبرني ابي عن جابر بن عبدالله ان اصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله يشربون النبيذ. قال ليس اعنيک النبيذ انما اعنيک المسکر فقال شيعتنا ازکي و اطهر ان يجري للشيطان في امعائهم دسيس و ان فعل ذلک المخذول فيجد رباً رؤفاً و نبياً بالاستغفار عطوفاً و ولياً عند الحوض ولوفاً ثم قال له عليه السلام اخبرني ابي عن علي بن الحسين عن ابيه عن علي بن ابيطالب عليهم السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله عن جبرئيل عن الله تعالي انه قال يا محمد اني حظرت جنة الفردوس علي جميع الانبياء حتي تدخلها انت و علي و شيعته الا من اقترف منهم کبيرةً فاني ابلوه في ماله او بخوف من سلطانه حتي تلقاه الملائکة بالروح و الريحان و انا عليه غير غضبان فيکون ذلک جزاء لما کان منه فهل عند اصحابک هؤلاء شيء من هذا فلم او دع.
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 327 *»
و من الرسالة المذکورة قال ابن عباس فقلت يا رسول الله اوصني فقال عليک بمودة علي بن ابيطالب عليه السلام و الذي بعثني بالحق نبياً لايقبل الله من عبد حسنة حتي يسأله عن حب علي و هو تعالي اعلم فان جاء بولايته قبل عمله علي ما کان منه و ان لميأت بولايته لميسأله عن شيء و امر به الي النار هـ .
و روي عن الصدوق بسنده الي ميسر قال سمعت اباالحسن الرضا عليه السلام يقول لايري منکم في النار اثنان لا والله و لا واحد. قال قلت فاين ذا من کتاب الله؟ فامسک هنيئة قال فانني معه ذات يوم في الطواف اذ قال يا ميسر اليوم اذن لي في جوابک عن مسألتک کذا قال قلت فاين هو من القرآن؟ قال في سورة الرحمن و هو قول الله عزوجل فيومئذ لايسأل عن ذنبه انس منکم و لا جان. قال ان من قد غيرها ابن اروي و ذلک انها حجة عليه و علي اصحابه و لو لميکن فيها منکم لسقط عقاب الله من خلقه اذ لميسأل عن ذنبه انس و لا جان فلميعاقب اذا يوم القيمة هـ .
و في شرح الزيارة عن ابيالصباح الکناني قال کنت انا و زرارة عند ابيعبدالله عليه السلام قال لايطعم النار من وصف هذا الامر فقال زرارة ان ممن يصف هذا الامر من يعمل بالکباير فقال او ما تدري ما کان ابي يقول في ذلک؟ انه کان يقول اذا ما اصاب المؤمن من تلک الموبقات شيئاً ابتلاه الله ببلية في جسده او بخوف يدخله حتي يخرج من الدنيا و قد خرج من ذنوبه.
و فيه عن الفقيه ابيمحمد الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة قدس الله روحه من کتابه المسمي بالتمحيص عن عمر النيسابوري قال قلت لابيعبدالله عليه السلام اني اري من اصحابنا من يرتکب الذنوب الموبقة فقال لي يا عمر لاتشنع علي اولياء الله ان ولينا ليرتکب ذنوباً يستحق بها العذاب فيبتليه الله في بدنه بالسقم حتي يمحص عنه الذنوب فان عافاه ابتلاه في ولده فان عافاه ابتلاه في اهله فان عافاه في اهله ابتلاه بجار سوء يؤذيه فان عافاه من بوايق الدهر شدد عليه خروج نفسه حتي يلقاه و هو عنه راض قد اوجب له الجنة.
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 328 *»
في کشف المحجة لابن طاووس عن محمد بن يعقوب من کتابه کتاب الرسائل عمن سماه قال کتبت الي ابيالحسن عليه السلام ان الرجل يحب ان يفضي بامامه ما يحب ان يفضي به الي ربه. قال فکتب اذا کانت لک حاجة فحرک شفتيک فان الجواب يأتيک.
و من ذلک ما رواه هبة الله بن سعيد الراوندي في کتاب الخرايج عن محمد بن الفرج قال قال لي علي بن محمد عليهما السلام اذا اردت ان تسأل مسئلة فاکتبها و ضع الکتاب تحت مصلاک و دعه ساعةً ثم اخرجه فانظر فيه. قال ففعلت فوجدت جواب ما سألت عنه موقعاً فيه. قال ابن طاوس و قد اقتصرت لک علي هذا التنبيه و الطريق مفتوحة الي امامک لمن يريد الله جل جلاله عنايته به و تمام احسانه اليه. اقول قد احسن و اجاد رضي الله عنه و يدور ذلک مدار قوة اليقين.
في مجالس الصدوق بسنده عن الصادق عليه السلام ما احب الله من عصاه ثم تمثل و قال:
تعصي الآله و انت تظهر حبه |
هذا محال في الفعال بديع |
|
لو کان حبک صادقاً لاطعته |
ان المحب لمن يحب مطيع |
و عنه عليه السلام
لکل اناس دولة يرقبونه([5]) |
و دولتنا في آخر الدهر تظهر |
و عنه عليه السلام
علم المحجة واضح لمريده |
و اري القلوب عن المحجة في عمي |
|
و لقد عجبت لهالک و نجاته |
موجودة و لقد عجبت لمن نجي |
و عنه عليه السلام
اعمل علي مهل فانک ميت |
و اختر لنفسک ايها الانسان |
|
فکأن ما قد کان لميک اذ مضي |
و کأن ما هو کائن قد کان |
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 329 *»
و فيه انشاء علي عليه السلام علي قبر فاطمة عليها السلام:
لکل اجتماع من خليلين فرقة |
و کل الذي دون الممات قليل |
|
و ان افتقادي واحداً بعد واحد |
دليل علي ان لايدوم خليل |
|
سيعرض عن ذکري و ينسي مودتي |
و يحدث بعدي للخليل خليل |
و فيه بسنده عن ابيالصباح الکناني قال قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام اخبرني عن هذا القول قول من هو اسأل الله الايمان و التقوي و اعوذ بالله من شر عاقبة الامور ان اشرف الحديث ذکر الله و رأس الحکمة طاعته و اصدق القول و ابلغ الموعظة و احسن القصص کتاب الله و اوثق العري الايمان بالله و خير الملل ملة ابرهيم و احسن السنن سنة الانبياء و احسن الهدي هدي محمد صلي الله عليه و آله و خير الزاد التقوي و خير العلم ما نفع و خير الهدي ما اتبع و خير الغني غني النفس و خير ما القي في القلب اليقين و زينة الحديث الصدق و زينة العلم الاحسان و اشرف الموت قتل الشهادة و خير الامور خيرها عاقبةً و ما قل و کفي خير مما کثر و الهي و الشقي من شقي في بطن امه و السعيد من وعظ بغيره و اکيس الکيس التقي و احمق الحمق الفجور و شر الرواية رواية الکذب و شر الامور محدثاتها و شر العمي عمي القلب و شر الندامة ندامة يوم القيمة و اعظم المخطئين عند الله کذاب و شر الکسب کسب الربا و شر المآکل اکل مال اليتيم ظلماً و احسن زينة الرجل السکينة مع ايمان و من يتبع السمعة يسمع الله به و من يعرف البلاء يصبر عليه و من لايعرفه ينکره و الريب کفر و من يستکبر يضعه الله و من يطع الشيطان يعص الله و من يعص الله يعذبه الله و من يشکر الله يزده الله و من يصبر علي الرزية يغثه الله و من يتوکل فحسبه الله لاتسخط الله برضاء احد [من ظ] خلقه و لاتتقربوا الي احد من الخلق بتباعد من الله فان الله ليس بينه و بين احد من الخلق شيء يعطيه به خيراً او يصرف عنه سوءاً الا بطاعته و ابتغاء مرضاته ان طاعة الله نجاح کل خير يبتغي و نجاة من کل شر يتقي و ان الله يعصم من اطاعه و لايعتصم من عصاه و لايجد الهارب من الله مهرباً فان امر الله نازل باذلاله و لو کره الخلايق و کل ما هو آت قريب ما شاء الله کان و ما لميشأ لميکن تعاونوا علي البر
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 330 *»
و التقوي و لاتعاونوا علي الاثم و العدوان و اتقوا الله ان الله شديد العقاب؟ قال فقال لي الصادق جعفر بن محمد عليه السلام هذا قول رسول الله صلي الله عليه و آله.
و فيه [و – ظاهرا زايد] عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و آله اذا غضب الله تبارک و تعالي علي امة و لمينزل بها العذاب غلت اسعارها و قصرت اعمارها و لميربح تجارها و لمتزک ثمارها و لمتغزر انهاره و حبس عنها امطارها و سلط عليها شرارها هـ .
في مجالس الصدوق بسنده عن الصادق عن آبائه عليه السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله من تمني شيئاً و هو لله رضا لميخرج من الدنيا حتي يعطاه.
سأل الاشعث اميرالمؤمنين عليه السلام فقال کم في رأسي من شعر؟ فقال عليه السلام لولا انه يعسر برهانه لاجبتک.
و سئل اميرالمؤمنين عليه السلام عن مسئلة فاجاب و سئل عن اخري فقال ليس کل ما يعلم يقدر العالم ان يفسره لان من العلم ما يحتمل و منه ما لايحتمل و من الناس من يحتمل و من الناس من لايحتمل هـ .
و قال الصادق عليه السلام ما کل ما يعلم يقال و لا کل ما يقال حان وقته و لا کل ما حان وقته حضر اهله.
ان حساب الافرنج استخرجوا قاعدةً جديدةً و سموها لُکارِيتِم و المعني اس جعلوه للواحد مع الصفر او الاصفار بعدد صفره فجعلوا اس العشرة واحداً بعدد صفره و للمائة اثنين و للالف ثلثة و لعشرة الآف اربعةً و هکذا و من خواصه ان مجموع الاسين اس حاصل ضرب العددين کما ان الواحد مع اثنين ثلثة و هو اس حاصل ضرب العشرة في الالف و ضعف کل اس اس مجذور عدده کما ان ضعف الواحد اثنان و هو اس المائة و هو مجذور العشرة و ان اريد قوي الاعداد علي ان يؤخذ للقوة الاولي اثنان و الثانية ثلثة و الثالثة اربعة و هکذا يضرب لُکاريتمه في ذلک العدد المأخوذ فالحاصل لکاريتم تلک القوة و لو قسم لکاريتم علي ذلک
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 331 *»
العدد المأخوذ فالحاصل لکاريتم الاصول النازلة فلو نقص اس عن اس فالباقي اس خارج قسمة عدديهما و ليس اس صحيح لغير الواحد مع الصفر او الاصفار فارادوا استخراج اس لساير الاعداد فوضعوا لذلک قاعدةً من باب قاعدة الاعشار لغاية التقرب بها الي واقع کل مجهول فيؤخذ اس طرف الانقص فيجمع مع اس طرف الازيد ثم يضرب عدديهما احدهما في الآخر فيجذر حاصل الضرب ثم ينصف مجموع الاسين فهذا هو اس ذلک الجذر کما انک تجمع اس العشرة و هو واحد و اس الالف و هو ثلثة فالمجموع اربعة و نصفه اثنان فتضعه عندک ثم تضرب العشرة في الالف فالحاصل عشرة الآف و جذره مائة فالاثنان جذر المائة فتنظر حينئذ الي ذلک الجذر فان کان هو العدد المطلوب فبها و الا فقد حصلت اس عدد اخر ينفعک حيناً ما فاثبته عندک ثم ان لميکن هو العدد المطلوب فان کان اقل من عدد مطلوبک فاضرب في عدد ازيد تعلم اسه و ان کان ازيد من عدد مطلوبک فاضرب به في عدد انقص تعلم اسه و جذره و اجمع ايضاً اس طرفي ضربک و نصفه فهو اس الجذر فان کان الجذر مطلوبک فهو و الا فقد حصل لک اس عدد آخر فاثبته و کرر العمل کما عرفت حتي يصير الجذر مطلوبک او اقرب عدد اليه و يعلم الاقربية بتجديد عمل اخر و تنظر ايهما اقرب الي المطلوب فتأخذ به فتجعل ذلک الاس اس ذلک الاقرب فالعمل و ان کان صعباً ولکن يحصل لک في عمل واحد اسوس عديدة و الافرنج قد کفوا المؤنة و حاسبوا الي عشرة الآف و تحمل هذه المشاق ليحمل اثقالکم الي بلد لميکونوا بالغيه الا بشق الانفس و نذکر مثالاً للاربعين و هو جار في الاربعة و الاربعمائة و اربعة الآف و اربعين الف و اربعمائة الف و هکذا کلما تأخذه و مجموع کل اسين علمتهما اس حاصل ضرب العددين و ضعف کل اس علمته اس مجذور عدده فالعمل و ان کان صعباً لکن يحصل في کل حساب اسوس لاتحصي من غير مشقة فنقول:
اس 10 ـ 1
100 ـ 2
1000 ـ 3
فطرف الانقص للاربعين عشرة و اسه واحد و الازيد مائة و اسه اثنان المجموع
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 332 *»
ثلثة و نصفه @شکلص332@ و حاصل ضرب العشرة في المائة الف و جذره و هذا صورة العمل.([6])
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 333 *»
فهذا اقرب عدد الي الاربعين و اسه الواحد مع الاعشار المرقومة و قد حصل في العمل اسوس اخر کما عرفت فاذا حصل لک اس الاربعين يحصل لک اس مجذوره بتضعيفه و اس کل عدد تضربه في الاربعين و غيره مما يضرب في الاربعين بلا واسطة او وسائط فافهمه. فاقول تسهيلاً ان اس الواحد الي التسعة مفردةً و مرکبةً هو اس ما بصورها من العشرات و المآت والالوف کائنةً ما کانت فالاثنان مثلاً اسه و اس العشرين و اس المأتين و اس الالفين و اس العشرين الف واحد في الاعشار و يزيد في کل درجة بواحد صحيح و کذا البواقي سواء کانت مفردةً او مع ساير الاعداد فاثناعشر و مائة و عشرون و الف و مائتان و اثناعشر الف اسها واحد في الاعشار و التفاوت في الصحاح ففي کل درجة يزيد لواحد فصحاح العشرات واحد و صحاح المآت اثنان و صحاح الالوف ثلثة و هکذا و يکتفي عن استعلام اسوس حواصل ضرب الاحاد في الاحاد بالعلم باسوس الاحاد فان علمت اس السبعة و اس الثمانية لاتحتاج الي استخراج اس الست و الخمسين فان اسه يعلم بجمع اسيهما فان علمت اس حاصل الضرب بجمع الاسين فاعرف اس ترقياته في الدرجات فان عرفت الست و الخمسين تعرف اس الخمسمائة و الستين و خمسةآلاف و ستمائة و هکذا فلو عرفت سمي الدرجة الادني يکتفي به في الدرجة العلياء و ان ترکب الادني مع الاعلي فان کان حاصل ضرب الاداني عرف اسه منها و لو کان الضرب بمرات عديدة و الا فيحتاج الي الاستخراج و نحن نذکر بعضها تسهيلاً:
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 334 *»
@شکل صفحه 334@
من الحوادث التي وقعت في سنة الثلث و الخمسين ظاهراً بعد المأتين و الالف ان جبلاً في جهة قبلة ايروان يسمي باَرَرات و هو المشهور عندهم بآغري و هو جبل مخروطي و ارتفاعه علي ما نقل من جام جم الف و مائتان و ست و ستون فوتاً بحساب الانجليس و في وسط الصيف الي نصفه مستور بالثلج و يمر نهر ارس من سفحه و کان قرية تسمي باخوره في سفحه و فيها قريب ثلثمائة بيت من الارامنة فبعض الارامنة اجتمعوا في يوم عاشورا و تشبهوا باهلبيت رسولالله
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 335 *»
صلي الله عليه و آله و سخروا و استهزأوا نعوذ بالله بهم باقبح وجه فمنعهم قسيس لهم و نهاهم عن التمسخر بهم و قال ان هؤلاء في ملتهم اولاد نبي لاتستهزؤا بهم فان الله لايرضي بذلک فلمينتهوا و اجابوه بالاباطيل و اصروا علي عملهم فزعل القسيس و اخذ عياله و خرج من بينهم فلما خرج من بينهم اخذ القرية رجفة عظيمة و زلزلة ففصلت من ذلک الجبل قطعة عظيمة و القتها علي القرية و انشق الجبل و خرج من جوفه ماء عظيم دحرج قطعاً عظيمةً من الجبل و القاها في الارس و انهدم تلک القرية بحيث جاء قوم من الاکراد الذين کانوا في حواليها و يسمون بالجلالي فکربوا الارض و حفروا ثمانين ذراعاً فبدا رأس شجر صنوبر فذهبوا الي جنرال بهودوف و هو رجل من الروسية و کان والي ايروان و سألوه ان يبعث اکرة يحفروا تلک الارض و يستخرجوا ما تحتها من الاموال فاجابهم انها خربت بتقدير الله و غضبه فنحن لانبدلها و هي باقية علي حالها الآن و لا اثر منها و لا نجا احد من اهلها الا ذلک القسيس و عياله فذهبوا الي الماکو و اسلم و ذهب الي العتبات العاليات لتحصيل العلوم الاسلامية و قد نال ساير الاعمال الايروان و الماکو المتصلة بذلک الجبل آفات کثيرة و ضرر کثير و تلک آية بينة ظهرت في آخرالزمان و الحمدلله المنان هـ .
في مجالس الصدوق بسنده قيل للصادق عليه السلام ما کان دعاء يوسف عليه السلام في الجب فانا قد اختلفنا فيه؟ فقال ان يوسف عليه السلام لما صار في الجب و ايس من الحيوة قال اللهم ان کانت الخطايا و الذنوب قد اخلقت وجهي عندک فلن ترفع لي اليک صوتاً و لن تستجيب لي دعوةً فاني اسألک بحق الشيخ يعقوب فارحم ضعفه و اجمع بيني و بينه فقد علمت رقته علي و شوقي اليه. قال ثم بکي ابوعبدالله الصادق عليه السلام ثم قال و انا اقول اللهم ان کانت الخطايا و الذنوب قد اخلقت وجهي و عندک فلنترفع لي اليک صوتاً فاني اسألک بک فليس کمثلک شيء و اتوجه اليک بنبيک نبي الرحمة يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله قال ثم قال ابوعبدالله عليه السلام قولوا هذا و اکثروا منه فاني کثيراً ما اقوله عند
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 336 *»
الکرب العظام.
في المجالس بسنده عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام يقول قضاء حاجة المؤمن افضل من حجة متقبلة بمناسکها و عتق الف رقبة لوجه الله و حملان الف فرس في سبيل الله بسرجها و لجامها.
في المجالس عن علي عليه السلام في ليلة جاءه المسکين:
فاطم ذات المجد و اليقين |
يا بنت خير الناس اجمعين |
|
اما ترين البائس المسکين |
جاء الي الباب له حنين |
|
يشکو الي الله و يستکين |
يشکو الينا جايعاً حزين |
|
کل امرء بکسبه رهين |
من يفعل الخير يقف سمين |
|
موعده في جنة رهين |
حرمها الله علي الضنين |
|
و صاحب البخل يقف حزين |
تهوي به النار الي السجين |
شرابه الحميم و الغسلين
فقالت فاطمة عليها السلام:
امرک سمع يابن عم و طاعة |
ما بي من لؤم و لا ضراعة |
|
غذيت باللب و بالبراعة |
ارجو اذا اشبعت من مجاعة |
|
ان الحق الاخيار و الجماعة |
و ادخل الجنة في شفاعة |
و قال علي عليه السلام في ليلة جاءه اليتيم:
فاطم بنت سيد الکريم |
بنت نبي ليس بالزنيم |
|
قد جاءنا الله بذا اليتيم |
من يرحم اليوم فهو رحيم |
|
موعده في جنة النعيم |
حرمها الله علي اللئيم |
|
و صاحب البخل يقف ذميم |
تهوي به النار الي الجحيم |
شرابه الصديد و الحميم
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 337 *»
فقال فاطمة عليها السلام:
فسوف اعطيه و لا ابالي |
و اوثر الله علي عيالي |
|
امسوا جياعاً و هم اشبالي |
اصغرهما يقتل في القتال |
|
بکربلا يقتل باغتيال |
لقاتليه الويل مع الوبال |
|
تهوي به النار الي سفال |
کبوله زادت علي الاکبال |
قال علي عليه السلام حين جاءه الاسير:
فاطمة بنت النبي احمد |
بنت نبي سيد مسدد |
|
قد جاءک الاسير ليس يهتدي |
مکبلاً في غله مقيد |
|
يشکو الينا الجوع قد تقدد |
من يطعم اليوم يجده في غد |
|
عند العلي الواحد الموحد |
ما يزرع الزارع سوف يحصد |
فاعطين لاتجعليه ينکد
فقالت فاطمة عليها السلام:
لميبق مما کان غير صاع |
قد دبرت کفي مع الذراع |
|
شبلاي والله هم جياع |
يا رب لاتترکهما ضياع |
|
ابوهما للخير ذو اصطناع |
عبل الذراعين طويل الباع |
|
و ما علي رأسي من قناع |
الا عبا نسجتها بصاع |
فنزل في شأنهم سورة هل اتي و هي قصة طويلة.
في المجالس جاء رجل الي اميرالمؤمنين عليه السلام فقال يا اميرالمؤمنين ان لي اليک حاجة فقال اکتبها في الارض فاني اري الضر فيک فکتب في الارض انا فقير محتاج. فقال علي عليه السلام يا قنبر اکسه حلتين فانشأ الرجل يقول:
کسوتني حلةً تبلي محاسنها | فسوف اکسوک من حسن الثنا حللاً | |
ان نلت حسن ثنائي نلت مکرمةً | و لست تبغي بما قد نلته بدلاً | |
ان الثناء ليحيي ذکر صاحبها | کالغيث يحيي نداه السهل و الجبلا | |
لاتزهد الدهر في عرف بدات به | فکل عبد سيجزي بالذي فعلا |
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 338 *»
فقال علي عليه السلام اعطوه مائة دينار فقيل يا اميرالمؤمنين قد اغنيته فقال اني سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول انزلوا الناس منازلهم. ثم قال علي عليه السلام اني لاعجب من اقوام يشترون المماليک باموالهم و لايشترون الاحرار بمعروفهم هـ .
الشيخ عبدالله بن نور الله في العوالم روي السائل عن السيد المرتضي من خبر روي النعماني في کتاب التسلي عن الصادق عليه السلام يذکر کيفية قبض روح الکافر الي ان قال ثم انه يؤتي بروحه الي جبال برهوت ثم انه يصير في المرکبات بعد ان يجري في کل مسخ مسخوط عليه حتي يقوم قائمنا اهل البيت فيبعثه الله فيضرب عنقه و ذلک قوله عزوجل امتنا اثنتين و احييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل الي خروج من سبيل والله لقد اتي بعمر بن سعد بعد ما قتل و انه لفي صورة قرد في عنقه سلسلة فجعل يعرف اهل الدار و هم لايعرفونه والله لايذهب الايام حتي يمسخ عدونا مسخاً ظاهراً حتي ان الرجل منهم ليمسخ في حيوته قرداً او خنزيراً و من ورائهم عذاب غليظ و من ورائهم جهنم و ساءت مصيراً انتهي.
قال الشيخ المذکور هذا خبر غريب و لمينکره السيد في الجواب و اجاب بما حاصله انا ننکر تعلق الروح بجسد آخر و لاننکر تغير جسمه الي صورة اخري و اقول يمکن حمله علي التغير في الجسد الثاني او اجزاء جسده الاصلي الي الصورة القبيحة و سيأتي بعض القول في ذلک في کتاب المعاد انشاءالله تعالي انتهي کلامه هـ .
قال شيخنا اعلي الله مقامه في التناسخ مجمع علي ان القول به کفر و التناسخ انتقال الارواح بعد مفارقة ابدانها الي ابدان غيرها. و افترق اهل هذا القول علي اربعة مذاهب النسوخية و المسوخية و الفسوخية و الرسوخية. و النسوخية بالنون جوزوا تناسخ الارواح من الآدمي الي الآدمي و من هؤلاء من اوجب التناسخ للنفوس الشقية و حد لها حتي تکمل بالترداد من بدن الي بدن فتخلص من الجسد الکثيف و تلحق بعالمها. و المسوخية بالميم جوزوا انتقالها من الآدمي الي البهائم
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 339 *»
و السباع و الطير و منهم من جوز ان السعيدة ترجع الي حيوان شريف کالفرس و الشقية ترجع الي حيوان خسيس کالکلب و الخنزير و منهم من زعم انها ترجع الي حيوان يشاکلها بالطبع و بالعمل حتي ان القصار ترجع الي حيوان الماء و روح الصياد الي جوارح الطير. و الفسوخية بالفاء اوجبوا انتقالها الي جميع دواب الارض من الحيات و العقارب و الديدان و ساير الحشرات و ربما يستشهدون علي ذلک من کتاب الله بقوله و ما من دابة في الارض و لا طاير يطير بجناحيه الا امم امثالکم و قوله حتي يلج الجمل في سم الخياط زعموا انه تدخل روح الجمل في دودة کانت في الصغر تدخل في سم الخياط@ الابرة اي في ثقبها فيدخل الکافر الجنة. و ربما استشهد لهم بما روي عن الصادق عليه السلام ما معناه انه سئل عن الخنفس و الحية و العقرب فقال عليه السلام ان الله تعالي يقول او لميهد لهم کم اهلکنا من قبلهم من القرون يمشون في مساکنهم ان في ذلک لآيات افلايسمعون اخرجوا من النار فقال الله تعالي لهم کونوا نشنيشا هـ کذا في شرح العرشية و ما وجدت للنشنيش معني. و في البحار کونوا شيئاّ. قال الشيخ و الرسوخية بالراء جوزوا انتقالها الي نوع الشجر و النبات و منهم من يعد لذلک بعض الاشجار کالفرس في الغرب و غيرها و کلها خباط و ظلمات بعضها فوق بعض ان اللبيب بمثلها لايخدع و قد صدق من قال الناس کلهم اکياس فاذا جاؤا الي الاديان افتضح الاکثرون کذا في سراج العقول مع اختلاف قليل. و اصحاب التناسخ يقال لهم الخرمية بضم الخاء المعجمة الي آخر کلامه اعلي الله مقامه هـ .([7])
و روي الشيخ اعلي الله مقامه في شرح العرشية عن ابن ابيعمير عن زيد النرسي عن ابيعبدالله عليه السلام في حديث طول [ظ طويل] في احوال المؤمنين و الکافرين فذکر احوال المؤمنين الي ان قال زيد فبکي رجل في المجلس فقال جعلت فداک هذا للمؤمن فما حال الکافر؟ فقال ابوعبدالله عليه السلام ابدان ملعونة تحت الثري في بقاع النار و ارواح خبيثة تجري بوادي برهوت في بئر الکبريت في مرکبات خبيثات ملعونات تؤدي ذلک الفزع و الاهوال الي الابدان الملعونة
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 340 *»
الخبيثة تحت الثري في بقاع النار فهي بمنزلة النائم اذا رأي الاهوال فلاتزال تلک الابدان فزعة ذعرة و تلک الارواح معذبة بانواع العذاب في انواع المرکبات المسخوطات الملعونات المضعفات مسجونات فيها لاتري روحاً و لا راحةً الي مبعث قائمنا فيحشرها الله من تلک المرکبات فترد الي الابدان و ذلک عند النشر فتضرب اعناقهم ثم تصير الي النار ابد الآبدين و دهر الداهرين انتهي الحديث و هذا حال هذين النوعين في البرزخ الي نفخة الصور الاولي نفخة الصعق و بين النفختين الي آخر کلامه اعلي الله مقامه هـ .
يقول صاحب الروضة هذه علي نهج الاشارة و الاختصار ان روح المؤمن لطيف رباني صاعد و روح الکافر کثيف شيطاني هابط فروح المؤمن يصعد الي السماوات العلي و فيها الجنات و روح الکافر يهبط الي الارض و يسيخ فيها ولکنه اخلد الي الارض و اتبع هواه. و ان لهذه الارض الظاهرة غيوب و هي سجن الله يعذب فيه ارواح الکافرين و المرکبات حصص من هذه الارض. فالمرکبات الطيبة المرحومة هي من الاراضي الطيبة و المرکبات المسخوطة حصص من الاراضي المسخوطة و کما يعذب الله الکافر في برهوت و في بئره و في حضرموت و في عيون بقر کذلک يعذبه الله في حصصها. و لاتناسخ بوجه فان روح الکافر ليس يصير روح بدن آخر بل للبدن المسخوط روحه و روح الکافر يسجن فيه حتي اذا احرق في الدنيا يحرق معه او ضرب ضرب معه او نزل عليه عذاب عذب معه کما تتصور عذابه في بئر برهوت بوهج الکبريت الا تري لو هدم بيت يموت الذي فيه او يکسر اعضاؤه و لو ضرب عبا رجل يتألم بدنه و کذلک الابدان المسخوطة سجون الله و لها ارواحها و يسجن مع ذلک فيها روح الکافر و بارتباطه به و غلظته و رکونه الي الدنيا يتألم بالآم ذلک البدن المسخوط کما يتألم الجن بالآم بدن تعلق به و دخل فيه فافهم.
و من عجايب الحوادث ما وقع في سنة ثلث و خمسين بعد المأتين و الالف فقد حکي لي بعض الثقات الذين اثق بخبرهم و يحصل لي العلم بقولهم انه قد حج في تلک السنة فلما قفل من مکة قفل علي طريق الشام فلما وصل الي مداين
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 341 *»
الصالح عليه السلام و کان الحاج کثيرين قال لما وصلنا ليلاً بين الجبلين الذين في الطريق و کان السماء مغيمة امطر علينا مطر و هب ريح فاذا بصواعق امطرت علينا علي هيئة دستج الجاون طول کل صاعقة قريب من نصف ذراع بذراع الشاة اعاليها ادق من اسافلها و في اسفلها ثقبتان تلتهب منهما النار کانهما شعلتان و تفوح منها رائحة العظم المحرق بحيث تعفن الهواء قال قد وقع علينا اکثر من الفين صاعقة و لکل واحدة دوي و اصابت بعض الحاج و قتلتهم و مات من تلک العفونة رجال کثيرون تبلغ الفين و خمسمائة و کان يدوخ رؤسهم و يقعون عن الابل و يموتون حتي جاوزنا ذلک الوادي و اصبحنا فاشتد الحر في ذلک اليوم حتي احترقت اخفاف الابل من المشي علي الارض و احتاج الجمالون الي تنعليها بالجلود و قال کان لنا اخ معنا راکباً فاراد ارباب الابل قبل تلک الليلة انزال الحاج عن الابل رفقاً بها فلمينزل ذلک الاخ فدعه الجمال دعاً عن الابل فوقع علي الرمل فعميت عيناه بمحض الوقوع و صار مقعداً فعجز عن المشي في ساعته نعوذ بالله من غضب الله.
@نقل المجلسي رحمه الله من کشف الغمة لعلي بن عيسي الاربلي عن محمد بن ابيعبدالله الکوفي ان الجماعة الذين کان يخرج اليهم التوقيعات و کان بعضهم وکلاء فعد منهم رجالاً و ذکر فيهم محمد بن يعقوب الکليني انتهي.
روي المجلسي رحمه الله في البحار نقلاً من العلل بسنده عن ابيبصير قال دخلت علي ابيعبدالله عليه السلام و معي رجل من اصحابنا فقلت له جعلت فداک يابن رسول الله اني لاغتم و احزن من غير ان اعرف لذلک سبباً فقال ابوعبدالله عليه السلام ان ذلک الحزن و الفرح يصل اليکم منا لانا اذا دخل علينا حزن او سرور کان ذلک داخلاً عليکم و لانا و اياکم من نور الله عزوجل فجعلنا و طينتنا و طينتکم واحدة و لو ترکت طينتکم کما اخذت لکنا و انتم سواء ولکن مزجت طينتکم بطينة اعدائکم فلولا ذلک ما اذنبتم ذنباً ابداً قال قلت جعلت فداک فتعود طينتنا و نورنا کما بدأ؟ فقال اي والله يا عبدالله اخبرني عن هذا الشعاع الزاخر من
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 342 *»
القرص اذا طلع أ هو متصل به او باين منه؟ فقلت له جعلت فداک بل بائن منه. فقال أفليس اذا غابت الشمس و سقط القرص عاد اليه؟ فاتصل به کما بدأ منه. فقلت له نعم. فقال کذلک والله شيعتنا من نور الله خلقوا و اليه يعودون والله انکم لملحقون بنا يوم القيمة و انا لنشفع فنشفع والله انکم لتشفعون فتشفعون و ما من رجل منکم الا و سترفع له نار عن شماله و جنة عن يمينه فيدخل احباءه الجنة و اعداءه النار هـ .
و من مجالس الشيخ عن جماعة بسنده عن جابر بن يزيد الجعفي عن ابيجعفر عليه السلام قال لما احتضر اميرالمؤمنين عليه السلام جمع بنيه فاوصاهم ثم قال يا بني ان القلوب جنود مجندة تتلاحظ بالمودة و تتناجي بها و کذلک هي في البغض فاذا احببتم الرجل عن غير خير سبق منه اليکم فارجوه و اذا ابغضتم الرجل من غير سوء سبق منه اليکم فاحذروه هـ .
و من الکافي بسنده عن جابر الجعفي قال تقبضت بين يدي ابيجعفر عليه السلام فقلت جعلت فداک ربما حزنت من غير مصيبة تصيبني او الم ينزل بي حتي يعرف ذلک اهلي في وجهي و صديقي. فقال نعم يا جابر ان الله عزوجل خلق المؤمنين من طينة الجنان و اجري فيهم من ريح روحه فلذلک المؤمن اخو المؤمن لابيه و امه فاذا اصاب روحاً من تلک الارواح في بلد من البلدان حزن حزنت هذه لانها منها هـ .
و روي في عدة اخبار عنهم سلام الله عليهم ان الله خلق الارواح قبل الابدان بالفي عام.
و من العلل بسنده عن ابيعبدالرحمن قال قلت لابيعبدالله اني ربما حزنت فلااعرف في اهل و لا مال و لا ولد و ربما فرحت فلااعرف في اهل و لا مال و لا ولد فقال انه ليس من احد الا و معه ملک و شيطان فاذا کان فرحه کان دنو الملک منه و اذا کان حزنه کان دنو الشيطان منه و ذلک قول الله تبارک و تعالي الشيطان يعدکم الفقر و يأمرکم بالفحشاء و الله يعدکم مغفرة منه و فضلاً و الله واسع عليم.
و في روضة الکافي بسنده عن جميل بن دراج عن ابيعبدالله عليه السلام
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 343 *»
قال لو يعلم الناس ما في فضل معرفة الله عزوجل ما مدوا اعينهم الي ما متع الله به الاعداء من زهرة الحيوة الدنيا و نعيمها و کانت دنياهم اقل مما يطؤنه بارجلهم و لنعموا بمعرفة الله جل و عز و تلذذوا بها تلذذ من لميزل في روضات الجنان مع اولياء الله ان معرفة الله عزوجل انس من کل وحشة و صاحب من کل وحدة و نور من کل ظلمة و قوة من کل ضعف و شفاء من لک سقم ثم قال عليه السلام و قد کان قبلکم قوم يقتلون و يحرقون و ينشرون بالمناشير و تضيق عليهم الارض برحبها فما يردهم عما هم عليه شيء مما هم فيه من غير ترة وتروا من فعل ذلک بهم و لا اذي بل ما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد فاسألوا ربکم درجاتهم و اصبروا علي نوائب دهرکم تدرکوا سعيهم هـ .
و في حديث الخيط عن علي بن الحسين عليهما السلام المعرفة اثبات التوحيد اولاً ثم معرفة المعاني ثانياً ثم معرفة الابواب ثالثاً ثم معرفة الامام رابعاً ثم معرفة الارکان خامساً ثم معرفة النقباء سادساً ثم معرفة النجباء سابعاً الخبر هـ .
و في الکافي عن ابيحمزة قال قال لي ابوجعفر عليه السلام انما يعبد الله من يعرف الله فاما من لايعرف الله فانما يعبده هکذا ضلالاً قلت جعلت فداک فما معرفة الله؟ قال تصديق الله عزوجل و تصديق رسوله صلي الله عليه و آله و موالاة علي و الائتمام به و بائمة الهدي عليهم السلام و البرائة الي الله من عدوهم هکذا يعرف الله عزوجل.
ينسب الي الحسين عليه السلام
سبقت العالمين الي المعالي |
بحسن خليقة و علو همة |
|
و لاح بحکمتي نور الهدي في |
ليالي في الضلالة مدلهمة |
|
يريد الجاحدون ليطفئوه |
و يأبي الله الا ان يتمه |
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 344 *»
و انشأ متمثلاً
سامضي فما بالموت عار علي الفتي |
اذا ما نوي خيراً و جاهد مسلماً |
|
و واسي الرجال الصالحين بنفسه |
و فارق مذموماً و خالف مجرماً |
|
اقدم نفسي لا اريد بقاءها |
لتلقي خميساً في الهياج عرمرما |
|
فان عشت لم اذمم و ان مت لم الم |
کفي بک ذلاّ ان تعيش فترغما |
عن ابيعبدالله عليه السلام في حديث له عن النبي صلي الله عليه و آله ان الله عزوجل عند لسان کل قايل و عند يد کل باسط فهذا القائل لايستطيع ان يقول الا ما شاء الله و لايستطيع ان يبسط يده الا بما شاء الله الخبر.
روي ان اعرابياً وفد المدينة فسأل عن اکرم الناس بها فدل علي الحسين عليه السلام فدخل المسجد فوجده مصلياً فوقف بازائه و انشأ يقول شعراً:
لميخب الآن من رجاک و من | حرک من دون بابک الحلقة | |
انت رجائي و انت معتمدي | ابوک قد کان قاتل الفسقة | |
لولا الذي کان من اوائلکم | کانت علينا الجحيم منطبقة |
فسلم الحسين عليه السلام و قال يا قنبر هل بقي من مال الحجاز شيء؟ قال نعم اربعة الآف دينار فقال هاتها قد جاء من هو احق بها منا ثم القي بردته و لف الدنانير فيها و اخرج يده من شق الباب حياء من الاعرابي و انشأ:
خذها فاني اليک معتذر |
و اعلم باني عليک ذو شفقة |
|
لو کان في سيرنا الغداة عصا |
امست سماناً عليک مندفقة |
|
لکن ريب الزمان ذو غير |
و الکف مني قليلة النفقة |
فاخذها الاعرابي و بکي. فقال له لعلک استقللت ما اعطيناک؟ قال لا ولکن کيف يأکل التراب جودک هـ..
عن الحسين عليه السلام
اذا جادت الدنيا عليک فجد بها |
علي الناس طراً قبل ان تتفلت |
|
فلا الجود يفنيها اذا هي اقبلت |
و لا البخل يبقيها اذا ما تولت |
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 345 *»
في البحار في جلد المزار في باب فضل الحاير حديث طويل في بعث ابيالحسن رجلاً الي الحاير ليدعو له في مرضه الي ان قال ان رسول الله کان يطوف بالبيت و يقبل الحجر و حرمة النبي صلي الله عليه و آله و المؤمن اعظم من حرمة البيت و امره الله ان يقف بعرفة انما هي مواطن يحب الله ان يذکر فيها فانا احب ان يدعي لي حيث يحب الله ان يدعي فيها و الحير من تلک المواضع هـ .
من المناقب قال عمرو بن العاص للحسين عليه السلام ما بال اولادنا اکثر من اولادکم؟ فقال عليه السلام:
بغاث الطير اکثرها فراخاً |
و ام الصقر مقلاة نزور |
فقال ما بال الشيب الي شواربنا اسرع منه الي شواربکم؟ فقال عليه السلام ان نساءکم نساء بخرة فاذا دنا احدکم من امرأته نکهته في وجهه فشاب منه شاربه. فقال ما بال لحائکم اوفي من لحائنا؟ فقال عليه السلام و البلد الطيب يخرج نباته باذن ربه و الذي خبث لايخرج الا نکداً فقال معوية بحقي عليک الا سکت عنه فانه ابن علي بن ابيطالب. فقال عليه السلام:
ان عادت العقرب عدنا لها |
و کانت النعل لها حاضرة |
|
قد علم العقرب و استيقنت |
ان لا لها دنيا و لا آخرة هـ . |
دعاء شريف في مختصر جنة الامان قد جربناه مراراً فصح في التجربة عنهم عليهم السلام من دعا بهذا الدعاء کل يوم جمعة سبعين مرةً فانه لايمضي عليه ثلث جمع الا و قد اغناه الله تعالي عن کل احد بفضله بسم الله الرحمن الرحيم يا مفيد يا غفور يا ودود اغنني بحلالک عن حرامک و بطاعتک عن معصيتک و بفضلک عمن سواک برحمتک يا ارحم الراحمين هـ .
في کتب القدماء عن ادريس عليه السلام اعلم ان لکل مرتبة من المراتب اسم من اسماء الله موجود و هو مربيها فعقل الکل البديع و نفس الکل الباعث و طبيعة الکل الباطن و الجوهر الآخر و شکل الکل الظاهر و جسم الکل الحکيم
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 346 *»
و العرش المحيط و الکرسي الشکور و اللوح الحفيظ فلک البروج الغني فلک المنازل المقدر فلک زحل العلي و الرب فلک المشتري العليم فلک المريخ القهار فلک الشمس النور فلک زهرة المصور فلک عطارد المحصي فلک القمر المبين کرة النار القابض کرة الهواء الحي کرة الماء المحيي کرة التراب المميت و المعادن العزيز و النبات الرازق و الحيوان المذل و الملک القوي و الجن اللطيف و الانسان الجامع و مراتب الانسان رفيع الدرجات فذلک تسعة و عشرون اسماً.
في کتاب تظلم الزهراء حديث غريب قال مسنداً عن مفضل بن عمر قال قال ابوعبدالله عليه السلام لما منع الحسين صلوات الله عليه و اصحابه الماء نادي فيهم من کان ظماناً فليجئ فاتاه رجل رجل و يجعل ابهامه في راحة واحدهم فلميزل يشرب الرجل بعد الرجل حتي ارتووا فقال بعضهم لبعض والله لقد شربنا شراباً ما شربه احد من العالمين في دار الدنيا فلما قاتلوا الحسين و کان في اليوم الثالث عند المغرب اقعد الحسين عليه السلام رجلاً رجلاً منهم فيسميهم باسماء آبائهم فيجيبه الرجل بعد الرجل فيقعدون حوله ثم يدعوا بالمائدة فيطعمهم و يأکل من طعام الجنة و يسقيهم من شرابها. ثم قال ابوعبدالله عليه السلام والله لقد رآهم عدة من الکوفيين و لقد کرر عليهم لو عقلوا. قال ثم خرج لرسلهم فعاد کل واحد منهم الي بلاده ثم اتي بجبال رضوي فلايبقي احد من المؤمنين الا اتاه و هو علي سرير من نور قد حف به ابرهيم و موسي و عيسي و جميع الانبياء و من ورائهم المؤمنون و من ورائهم الملائکة ينظرون ما يقول الحسين عليه السلام قال فهم بهذه الحال الي ان يقوم القائم فاذا قام القائم وافوا فيما بينهم الحسين7 حتي [يأتي مدينة المعاجز] کربلا فلايبقي [احد مدينة المعاجز] سماوي و لا ارضي من المؤمنين الا حضر الحسين عليه السلام حتي ان الله تعالي يزور الحسين و يصافحه و يقعد معه علي سرير. يا مفضل هذه والله الرفعة التي ليس فوقها شيء و لا وراءها لطالب مطلب هـ .
في امالي الطوسي عن النبي صلي الله عليه و آله حق عليّ علي المسلمين کحق الوالد علي ولده هـ.
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 347 *»
في المجالس حديث في زهد اميرالمؤمنين عليه السلام و تمثل فيه عليه السلام:
هذا جناي و خياره فيه | و کل جان يده الي فيه |
فائدة: ان الافرنجيين بعد ما تمکنوا من صنعة الآت عجيبة و نظارات غريبة حتي انهم صنعوا نظارة يري الشيء منها کستة الآف و اربعمائة امثاله فرأوا اشياء في الجو نذکر ما رأيناه في کتبهم. قالوا تري الشمس في النظارة ککرة عظيمة من النار مضطربة في کثير من الاوقات و علي وجهها کلف يمر عليه من مشرقها الي مغربها في اربعةعشر يوماً بزيادة شيء و اول ما يبدو من مشرقها فهو کخط فيتسع شيئاً فشيئاً الي وسطها ثم يعود قليلاً قليلاً الي ان يصير خطاً في المغرب فيفني و ليس لهذا الکلف قاعدة و دوام و قد يجتمع عليه الشامات العديدة فتجتمع و تتحد و قد يظهر شامة کبيرة فيتقطع صغاراً فمنها ما يبقي اياماً او اسابيع او شهوراً و منها ما يفني بعد ساعات و اتفق خلوها عن الکلف و اتفق ان رأوا عليها عشرين او ثلثين شامة او خمسين و اکثر و کبر بعض تلک القطع عرضاً ثلثين الف ميل و مدة دور الکلف 27 يوم و 7 ساعت و 26 دقيقة و 24 ثانية و هذا عند السابقين. و عند اللاحقين 25 يوم و 9 ساعت و 36 دقيقة و جسم الشمس مختلف الضوء و عليه نقاط سود.
اما عطارد فيري زايداً و ناقصاً کالقمر ولا بدر له و رأوا فيه سواداً و جبالاً
و اما الزهرة فقد رأوها هلالاً و بدراً بالنسبة علي وجهها تلال و وهاد و امکنة مظلمة و نيرة و جبالها في النصف الجنوبي اشهق کالعطارد و القمر.
و اما الارض فقد حققوا انها کرية [کروية ظ] الا انها من جانب القطبين مفرطحة و درجات خط الاستوا بالنسبة الي مسافة الارض کلما تقرب الي خط نصف النهار اطول منها کلما تقرب من القطبين فهي مفرطحة الجانبين و قطر القطبين اقصر من قطر خط الاستوا بستة و عشرين ميلاً.
و اما القمر فيقولون انهم رأوا فيه جبالاً شاهقةً و وهاداً عميقةً و مغارات عمقها اربعة اميال و اربعون ميلاً عرضها. و قيل ان منهم من رأي في قطبه الشمالي بلداً و عند خط استوائه مزرعة.
و اما المريخ فقد رأوا
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 348 *»
فيه شامات مختلفة و وشاحات و انواراً زايدةً و ناقصةً و عند قطبيه وشاحات نيرة و تتغير شيئاً بعد شيء و کلما يکون الشمس في جانب قطب منه يقل نوره شيئاً بعد شيء و يزداد نور نور جانب القطب الآخر و رأوا بين المريخ و المشتري اربع سيارات اخر.
و اما المشتري فقد رأوا عليه وشاحات نيرةً حوله و تزيد و تنقص و تتصل و تتقطع و قد تکون ثمانيةً و قد تکون واحداً و الاکثر هي ثلثة و قديحدث وشاح عرضه خمسة الآف ميلاً و قد يحدث عليه شامات نيرة و مظلمة و قد تغيب مع الوشاحات و رأوا حوله اربعة اقمار تدور حوله بعضها قريب و بعضها بعيد عنه و احصوا ازمنة دورانها و تنکسف و جربوا مراراً ان المشتري اذا کان قريباً من الارض تنکسف اقماره قبل مقتضي الحساب بثمان دقايق و ثلثعشرة ثانية و اذا کان بعيداً عن الارض تنکسف بعد مقتضي الحساب کذلک و تفاوت هذه الحالات في بعد قطر دائرة الارض و من ذلک عرفوا ان نور الشمس يسير من طرف دائرة الارض الي طرف آخر في ضعف ذلک العدد فيصل نور الشمس في 8 [دقيقة ظ] و 13 ثانية من عند الشمس الي الارض فيسير اثنتيعشرة الف الف ميلاً في دقيقة.
و اما زحل فقد رأوا عليه وشاحات اعرض من وشاحات المشتري و رأوا عليه شامات و قد رأوا عليه خمس وشاحات ثلثة منها نيرة و اثنان منها مظلمة مايلة الي الصفرة و حوله حلقتان دايرتان حوله معه علي محوره و تريان دائماً لوزيتين لانها محرفة عن منطقة البروج مقدار ثلثين درجةً و قد تريان کخط مستقيم علي وجه زحل و قد تخفيان عن البصر و رأوا حول زحل سبعة اقمار بعضها قريب منه و بعضها بعيد عنه بعضها يدور حوله في يوم و بعضها الي تسعة و ثمانين يوماً و قد يخفي نور الحلقتين النجوم القريبة و قد يقل ضوؤهما و تظهر النجوم و احصوا مدد دوران الاقمار حول زحل.
و اما هرشل فهو سيار فوق زحل يقطع دورةً في اربع و ثمانين سنةً و شهر@ و زعموا ان ذوات الاذناب ايضاً کواکب و لها مدارات و يزعمون ان مدارات جميع السيارة لوزية لا مستديرة و وجدوا في حسبانهم ان اول حمل کان عند التقاطع الربيعي في الفين و مأتي سنة قبل ذلک و يتأخر البروج في کل سنة عشرين ثانيةً و الآن قد تأخر الحمل من موضع التقاطع احدي و ثلثين
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 349 *»
درجةً و قالوا انا وجدنا بعض الثوابت بحيث يدور اثنان منها حول مرکز و يغيب واحد کأنه يقع وراء الآخر بالنسبة الينا و يقطع دورةً في ثمان و خمسين سنةً و ثلثة اشهر و بعضها يدور ثلثة منها حول مرکز و منها اربعة و منها خمسة تدور حول مرکز واحد و الوانها مختلفة بعضها احمر و بعضها نارنجي و بعضها ازرق و بعضها ازرق و عدوا في الثريا مأتي کوکباً و کذلک رأوا کواکب مجتمعةً تقريباً من عشرة الآف کوکب الي عشرين الف و رأوا قطعات سحابية و رأوها بمنظارات کبيرة فيها کواکب کذرات النور و رأوا سحابيات اخر لاتري في المنظار الکبير الاسحابية.
و اما المجرة فهي کواکب صغار مجتمعة تري في المنظار يعني بعضها لا کلها و وضع هرشل وقتاً منظار مقابلها فرأي في ربع ساعة قد مر علي المنظار قريباً من مائة الف و ستةعشر الف کوکب و وقتاً آخر في مدة احدي و اربعين دقيقةً مائتا الف و خمسين الف کوکب. و ظنوا ان المجرة تتغير وضعها و ينفصل منها حصص سحابية و رأوا سحابياً کبيراً تقطع حصصاً صغاراً و رأي بعضهم مجرة اخري بالمنظار لاتري بالعين.
و اما الثوابت و ان لميروا ابعاد جميعها لکن رأوا معدوداً منها في ابعاد متفاوتة ليست علي سطح واحد و رصد بعض المتقدمين منها الفا و اثنين و عشرين کوکباً و زاد المتأخرون اکثر من مائة الف کوکباً و رصد بعضهم مائة الف و عشرين الفاً ثمانمائة منها توأمان کما مر و رصد هرشل الفين و خمسةعشر سحابياً و ذکروا تقريباً بعد مسافة کوکب ثابت ادني کالشعرا اربعة و عشرين الف الف و ستمائة و اربعة و خمسين کروراً ميلاً من الشمس تقريباً. و قالوا ان الارض تدور في مداره يوماً ثلثة کرور ميلاً فلو سارت الي ثابت مائة الف سنة ما وصلت الي الکوکب الثابت.([8]) و قال هرشل ان نور السحابي يصل الينا في کرورين عمر انسان تقريباً هـ .
استدل القائلون بحرکة الارض بوجوه منها ان الشمس مفيضة و الارض مستفيضة فلابد ان تدور الارض عليها للاستفاضة. و الثاني قد ثبت ان الشمس اعظم جرماً من الارض بمليون و اربعمائة الف مرة و الخفيف لايجذب الثقيل.
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 350 *»
الثالث ان الشمس الواقعة من الارض في مسافة عشرين مليوناً ميلاً لو کانت دائرة علي الارض في اربع و عشرين ساعةً لاحدث طوفاناً عظيماً يجعل الارض هباء منثوراً. الرابع ان سير عطارد و الزهرة و وقوعها تارةً ابعد منها و اخري اقرب تدل علي انهما تدوران عليها لا علي الارض و اذا ثبت المرکزية للشمس فلابد من ان تدور الارض عليها و الا کان في طرف منها الي الشمس نهاراً و صيفاً دائماً و الاخري ليلاً و شتاءً کذلک و هذا اقوي ادلتهم هـ .
منذ رصدوا الذو ذوائب الي الآن وجدوا منها مائة و خمسين مع تشخيص دوائرها. فمنها خمسة و عشرون بين الشمس و عطارد و اثنان و ثلثون بين عطارد و الزهرة و خمس و اربعون بين الزهرة و الارض و المريخ و الباقية فوق ذلک. و عن بعضهم ان عددها في الدائرة الشمسية يرتقي الي الف الف.
و من عجيب تحقيق الافرنج انهم قالوا بسيالات ثلثة و هي اشياء لا وزن لها و تسيل الي کل جانب ان لميمنع مانع و هي الضوء و الحرارة و السيال الکهربائي. ثم قسموا الجواهر العنصرية الي قسمين معدنية و غير معدنية فالمعدنية مرکبة من اربعين عنصراً کالخارصيني و الزرنيخ و النحاس و الانتيمون و الرصاص و الزيبق و الفضة و الذهب و امثالها و زعموا ان المرکبات تنحل اليها. و اما عناصر غير المعدنية فهي اثناعشر اصل الحوامض و مولد الماء و الهواء الذي لا حيوة له و الفسفور و امثالها و انما تترکب منها غير المعدنية و تنحل اليها و هذا کلام عجيب.
اعلم ان لکل عنصر حيزاً يميل اليه فالهواء حيزه فوق حيز الماء فانه لو وقع تحت الماء خرج الي فوق الماء و صعد علي الماء و التراب حيزه تحت الماء فانه لو کان فوق الماء رسب في الماء و صار تحت الماء فالاهبية التي هي منتشرة في الهواء هي مائلة الي الارض و ان اثارتها الرياح لخفتها فلها من جهة ميلها الي الارض ثقل البتة. فالذي زعمه الافرنج ان للهواء عصر علي ما دونه خطاء محض فان الشيء في حيزه ليس بثقيل و لا خفيف و انما يثقل الشيء اذا صعد عن حيزه و يخف اذا نزل عن حيزه و ما لا ثقل له لا عصر له و انما العصر للاهبية الارضية المنتشرة في الهواء فهو يزيد اذا کثرت الاهبية و يقل اذا قلت و للاهبية حد في
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 351 *»
کرة الهواء فلو فرض عمود من هذا الهواء الذي فيه الاهبية له ثقل البتة و لما اراد اصحاب جر الاثقال ان يزنوا هذا الثقل صنعوا له آلة کما في الهامش:
@شکل صفحه 351@
([9])و ملؤا الانبوبة من الزيبق ثم اقاموه ففاض الزيبق من طرفها الاقصر فنزل من الرأس الاطول و الرأس الاطول مسدود و الاقصر مفتوح فاذا ارادوا وزن الهواء
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 352 *»
اقاموها عموداً علي الافق فالعمود من الهواء التي قطر قاعدته بقدر قطر رأس الانبوبة الاقصر يعصر الزيبق لامحة و له ثقل عليه فيقف الزيبق في الطرف الاطول في مکان لامحة فيعلم عليه ثم اذا صعد علي الجبل يکون عمود الهواء اقصر فاخف فاقل عصراً فينزل الزيبق في الطرف الاطول عن تلک العلامة البتة و يصعد في الطرف الاقصر عن علامته فبقدر ما بين العلامتين يکون عمود الهواء من فوق الجبل اخف و منفعة ذلک معلمة ارتفاع الارض و انخفاضها فان في المنخفضة عمود الهواء اطول و اثقل و في المرتفعة اقصر و اخف و اذا ذرعت ارتفاع الجبل تقسم بين العلامتين في طرفي الانبوبة علي حسبه ثم تزيد في القسم علي حسبها هـ .
اعلم ان اهل جر الاثقال ارادوا صنع آلة يعرفون بها غلظة المايعات و رقتها و صرافة المايع و شوبه بما يخالف قوامه و هي انبوبة اعلاها دقيق و اسفلها غليظ و جسم الانبوبة من الزجاج او بعض الفلزات و ان کانت من الفلزات فلتکن رقيقة الجسم فتلقي في المايع الذي يراد معرفة صرفه کعرق الخمر مثلاً و ليکن صرفاً يشتعل کله فان رسب الي انتهاء الغلظة فهو و الا يلقي فيها شيء ثقيل حتي ترسب الي انتهاء الغلظة ثم يسد راسها ثم يصب في العرق ان کان مائة مثقال مثقالاً من الماء ثم يلقي الانبوبة فيعلم عليها عند انتهاء الماء ثم يصب مثقالين و يلقيها و يعلم و هکذا يزيد الي ان يصير الماء مائة جزء مثلاً و العرق جزءاً و يلقي في کل مرة و يعلم و ان تضايق العلامات فليصب مثقالين مثقالين او ازيد و يکتب علي کل عشر رقماً فاذا اتي بعرق و القيها فيه عرف مقدار الشوب و هکذا يعرف کل جوهر و يحتاج في کل جوهر الي تجربة علي حدة و زيادة الثقيل و قلته. و ان اريد لمعرفة القوام فتلقي في الماء اولاً و يعدلها بحيث يکون الي طرف الغليظ ثم يغلظ الماء بادخال دبس او سکر او ما يشاء و يزيد کما مر و يعلم و ان صنعها لطبخ السکر و معرفة القوام فليقرر اولاً للسکر و الماء حداً فيخلطهما ثم يعدل الانبوبة کما مر ثم يغليه خمس دقايق و يجرب و يعلم ثم خمس دقايق و يجرب و يعلم و هکذا الي ان يبلغ منتهي مراده فمهما شاء ان يعرف قوام السکر يلقيها و يعرف حده و
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 353 *»
بذلک يعرف خفة المياه و ثقلها فيأخذ عرق الماء فيعدل فيه الانبوبة ثم يلقيها في ماء المطر و يعلم و في ماء البئر و يعلم و في ماء البحر و يعلم و هکذا في المياه المختلفة او يعلم من عنده کما يشاء فانه لا تحديد لغاية غلظة الماء يوقف عليه و انما هو لقياس ماء الي ماء و يعرف بها کيف ما قسم و صورة الانبوبة کما في الهامش:
@شکل صفحه 353@
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 354 *»
و قد يصنعونه هکذا:
@شکل صفحه 354@
و ان شاء ان يصنعها قطعتين و يصنع من جنس الدقيقة متعددة لکل فن و يکتب عليها اسمه و يرکبها عند الحاجة فعل هـ .
و اعلم انهم صنعوا آلة اخري لمعرفة درجات الحرارة و البرودة فهي انبوبة کما تري في الهامش يصنع من البلور فيسخن کرتها ثم يدخل رأسها في الزيبق المطهر حتي يصعد الزيبق و يدخل في الکرة قطرات ثم يؤخذ الکرة علي النار حتي يغلي الزيبق و يدخن ثم يدخل رأسها في الزيبق فتمتلي ثم يأتي بثلج فيملي اناء منه في هواء يذوب الثلج فاول ما يذوب يدخل الانبوبة فيه و يترکه ساعةً قليلةً ثم يرفعها و يعلم علي موضع الزيبق بمداد ثم يعلم عليه بالماس ثم يغلي ماء فاذا اشتد يأخذ الانبوبة في وسط البخار علي ذلک الماء في غليه و ينظر حد الزيبق بعد تسخن الانبوبة فيعلم عليه بشيء ثم بالماس ثم يقسم ما بينهما بثمانين او مائة او
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 355 *»
مائة و ثمانين کيف ما يشاء فيصعد الزيبق و ينزل في کل هواء علي حسبه و ليسد رأس الانبوبة بسراج او غيره او ينصبها علي لوحة و يقسم بين العلامتين علي اللوحة کيف ما يشاء و يقسم تحت درجة الجمد ايضاً علي حسبها لمعرفة درجات البرد و هو حکم عدل وليکن الانبوبة دقيقة الثقبة جداً فانها کلما کانت ادق کانت ابين و الدرجات اطول و ينفع ذلک في معرفة هواء الفصول و البيوت و لمن يريد ان يسخن بيتاً بدرجة مخصوصة دائماً و لمعرفة حرارة البدن و درجات الحمي انها تنزلت او ازدادت و امثال ذلک. و اما صعود الزيبق و هبوطه فلاجل انبساط الزيبق بالحرارة و اجتماعه في البرودة و هذا حال کل ذائب و صورة الآلة هکذا هـ .
@شکل صفحه 355@
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 356 *»
في الوسايل عن النضر بن سويد رفعه ان رجلاً حلف ان يزن فيلاً فقال له النبي صلي الله عليه و آله يدخل الفيل سفينة ثم ينظر الي موضع الماء مبلغ من السفينة فيعلم عليه ثم يخرج الفيل و يلقي في السفينة حديدا او صفراً او ما شاء فاذا بلغ الذي علم عليه اخرجه و وزنه هـ .
و عن عبدالرحمن بن الحجاج قال سمعت ابن ابيليلي يحدث اصحابه. قال قضي اميرالمؤمنين عليه السلام بين رجلين اصطحبا في سفر فلما اراد الغذا [الغداء ظ] اخرج احدهما من زاده خمسة ارغفة و اخرج الآخر ثلثة ارغفة فمر بهما عابر سبيل فدعواه الي طعامهما فأکل الرجل معهما حتي لميبق شيء. فلما فرغوا اعطاهما المعتر بهما ثمانية دراهم ثواب ما أکله من طعامهما. فقال صاحب الثلثة ارغفة لصاحب الخمسة اقسمها نصفين بيني و بينک. و قال صاحب الخمسة لا بل يأخذ کل منا من الدراهم علي عدد ما اخرج من الزاد. فأتيا اميرالمؤمنين عليه السلام في ذلک. فلما سمع مقالتهما قال لهما اصطلحا فان قضيتکما دنية. فقالا اقض بيننا بالحق. قال فاعطي صاحب الخمسة [دراهم ظاهرا زايد] ارغفة سبعة دراهم و اعطي صاحب الثلثة ارغفة درهماً و قال أليس اخرج احدکما من زاده خمسة ارغفة و اخرج الآخر ثلثة؟ قالا نعم. قال أليس اکل ضيفکما معکما مثل ما اکلتما؟ قالا نعم. قال أليس اکل کل واحد منکما ثلثة ارغفة غير ثُلُث؟ قالا نعم. قال أليس اکلت انت يا صاحب الثلثة ثلثة ارغفة غير ثلث؟ و أکلت انت يا صاحب الخمسة ثلثة ارغفة غير ثلث؟ و أکل الضيف ثلثة ارغفة غير ثلث؟ أليس قد بقي لک يا صاحب الثلثة ثلث رغيف من زادک و بقي لک يا صاحب الخمسة رغيفان و ثلث و أکلت ثلثة غير ثلث؟ فاعطاکما لکل ثلث رغيف درهماً فاعطي صاحب الرغيفين و ثلث سبعة دراهم و اعطي صاحب الثلث رغيف درهماً هـ .
و عن اميرالمؤمنين عليهالسلام اذا اصيب الرجل في احدي عينيه فانها تقاص ببيضة تربط علي عينه المصابة و ينظر ما منتهي نظر عينه الصحيحة ثم تغطي عينه الصحيحة و ينظر ما منتهي عينه المصابة فيعطي ديته من حساب ذلک الخبر، اي
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 357 *»
يمسح المسافتان و يقاس احديهما بالاخري هل هي نصفها او ثلثها او غير ذلک هـ .
و في الکافي قيل لابيعبدالله عليهالسلام ما تقول في رجل ضرب رجلاً فنقص بعض نفسه باي شيء يعرف ذلک؟ قال بالساعات. قيل و کيف بالساعات؟ قال ان النفس يطلع الفجر و هو في الشق الايمن من الانف فاذا مضت الساعة صار الي الشق الايسر فنظر ما بين نفسک و نفسه ثم يحسب ثم يؤخذ بحساب ذلک هـ .
و عنه عليهالسلام في من اصيب اذنه ما ملخصه انه يسد الذي ضرب سداً شديداً فيضرب له بالجرس و يقال له اسمع فاذا خفي عليه الصوت علم مکانه و يفعل ذلک من الجهات الاربع ليعلم صدقه من کذبه. ثم يفتح اذنه المعتلة و يسد الاخري سداً جيداً ثم يضرب بالجرس من قدامه ثم يعلم حيث يخفي الصوت و يجربه في الجهات الاربع ثم يقاس فضل ما بين الصحيحة و المعتلة بحساب ذلک هـ.
روي فيما کتب الحسن عليهالسلام الي معوية هذان:
فقل للذي يبغي خلاف الذي مضي | تزود لاخري مثلها فکان قد | |
فانا و من قد مات منا لکا الذي | يروح فيسمي في المبيت ليغتدي |
لا ادري
اقول لدهر قد توالت صروفه | أليس لهذا يا زمان زوال | |
فقال اصطبر کم دولة قد تغيرت | لکل زمان دولة و رجال |
عن علي عليه السلام
صبرت علي مر الامور کراهةً |
و ايقنت في ذاک الصواب من الامر |
|
اذا کنت لاتدري و لمتک سائلاً |
عن العلم من يدري جهلت و لاتدري |
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 358 *»
و عنه عليه السلام
اذ المشکلات تصدين لي |
کشفت حقايقها بالنظر |
|
و ان برقت في مخيل الصواب |
عمياء لايجتليها البصر |
|
مقنعة بغيوب الامور |
وضعت عليها صحيح الفکر |
|
لساناً کشقشقة الارحبي |
او کالحسام البُتار الذکر |
|
و قلباً اذا استنطقته الهموم |
اربي عليها بواهي الدرر |
|
و لست بامعة في الرجال |
اسائل هذا و ذا ما الخبر |
|
ولکنني مذ رب الاصغرين |
ابين مع ما مضي ما غبر |
(اقيس بما قد مضي ماغبر نسخة، و في نسخة ابين عما مضي ما غبر)
ما احسن قول من ذم اباالحسين الجزار و قد مثل به الشيخ اعلياللهمقامه علي اصحاب وحدة الوجود و انهم لايصيرون رباً بهذه التدقيقات قال:
ان تاه جزارکم عليکم | بفطنة في الوري و کيس | |
فليس يرجوه غير کلب | و ليس يخشاه غير تيس |
في امالي الصدوق عن المفضل بن عمر عن يونس بن ظبيان عن الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام انه قال الاشتهار بالعبادة ريبة ان ابي حدثني عن ابيه عن جده عن علي بن ابيطالب عليهالسلام ان رسول الله صلي الله عليه و آله قال اعبد الناس من اقام الفرايض و اسخي الناس من ادي زکوة ماله و ازهد الناس من اجتنب المحارم و اتقي الناس من قال الحق فيما له و عليه و اعدل الناس من رضي للناس ما يرضي لنفسه و کره لهم ما يکره لنفسه و اکيس الناس من کان اشد ذکراً للموت و اغبط الناس من کان تحت التراب قد امن العقاب و يرجو الثواب و اغفل الناس من لميتعظ بتغير الدنيا من حال الي حال و اعظم الناس في الدنيا خطراً من لميجعل للدنيا عنده خطراً و اعلم الناس من جمع علم الناس الي علمه و اشجع الناس من غلب هواه و اکثر الناس قيمةً اکثرهم علماً و اقل الناس قيمةً اقلهم علماً و
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 359 *»
اقل الناس لذةً الحسود و اقل الناس راحةً البخيل و ابخل الناس من بخل بما افترض الله عليه و اولي الناس بالحق اعملهم به و اقل الناس حرمةً الفاسق و اقل الناس وفاءً المملوک و اقل الناس صديقاً الملوک و افقر الناس الطَمِع و اغني الناس من لميکن للحرص اسيراً و افضل الناس ايماناً احسنهم خلقاً و اکرم الناس اتقاهم و اعظم الناس قدراً من ترک ما لايعنيه و اورع الناس من ترک المراء و ان کان محقاً و اقل الناس مروةً من کان کاذباً و اشقي الناس الملوک و امقت الناس المتکبر و اشد الناس اجتهاداً من ترک الذنوب و اعلم الناس من فر من جهال الناس و اسعد الناس من خالط کرام الناس و اعقل الناس اشدهم مداراةً للناس و اولي الناس بالتهمة من جالس اهل التهمة و اعتي الناس من قتل غير قاتله او ضرب غير ضاربه و اولي الناس بالعفو اقدرهم علي العقوبة و احق الناس بالذنب السفيه المغتاب و اذل الناس من اهان الناس و احزم الناس اکظمهم للغيظ و اصلح الناس اصلحهم للناس و خير الناس من انتفع به الناس هـ .
في امالي الصدوق بسنده عن جابر بن عبدالله قال لما قدم علي عليهالسلام علي رسول الله صلي الله عليه و آله بفتح خيبر قال له رسول الله صلي الله عليه و آله لولا ان يقول فيک طوائف من امتي ما قالت النصاري في المسيح عيسي بن مريم لقلت اليوم فيک قولاً لاتمر بملأ الا اخذوا التراب من تحت رجليک و من فضل طهورک يستشفون به ولکن حسبک ان تکون مني و انا منک ترثني و ارثک و انک مني بمنزلة هرون من موسي الا انه لا نبي بعدي و انک تبرئ ذمتي و تقاتل علي سنتي و انک غداً علي الحوض خليفتي و انک اول من يرد علي الحوض و انک اول من تکسي معي و انک اول داخل الجنة من امتي و ان شيعتک علي منابر من نور مبيضةً وجوههم حولي اشفع لهم و يکونون غداً في الجنة جيراني و ان حربک حربي و سلمک سلمي و ان سرک سري و علانيتک علانيتي و ان سريرة صدرک کسريرتي و ان ولدک ولدي و انک تنجز عداتي ان الحق معک و ان الحق علي لسانک و قلبک و بين عينيک الايمان مخالط لحمک و دمک کما خالط لحمي و دمي
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 360 *»
و انه لنيرد علي الحوض مبغض لک و لنيغيب عنه محب لک حتي يرد الحوض معک قال فخر علي ساجداً لله ثم قال الحمدلله الذي انعم علي بالاسلام و علمني القرآن و حببني الي خير البرية خاتم النبيين و سيد المرسلين احساناً منه و فضلاً منه علي. قال فقال النبي صلي اللهعليه و آله لولا انت لميعرف المؤمنون بعدي هـ .
و في الامالي ايضاً عن ابنعباس انه مر بمجلس من مجالس قريش و هم يسبون علي بن ابيطالب عليه السلام فقال لقائده ما يقولون هؤلاء؟ قال يسبون علياً عليه السلام قال قربني اليهم فلما ان وقف عليهم قال ايکم الساب الله؟ قالوا سبحان الله و من يسب الله فقد اشرک بالله. قال فايکم الساب رسول الله؟ قالوا و من يسب رسول الله فقد کفر. قال فايکم الساب علي بن ابيطالب عليه السلام؟ قالوا قد کان ذلک. قال فاشهد بالله و اشهد الله لقد سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول من سب علياً فقد سبني و من سبني فقد سب الله عزوجل. ثم مضي فقال لقائده فهل قالوا شيئاً حين قلت لهم ما قلت؟ قال ما قالوا شيئاً. قال کيف رأيت وجوههم؟ قال نظروا اليک باعين محمرة نظر التيوس الي شفار الجازر. قال زدني فداک ابوک. قال خزروا الحواجب ناکسوا اذقانهم نظر الذليل الي العزيز القاهر. قال زدني فداک ابوک. قال ما عندي غير هذا. قال لکن عندي احياؤهم خزي علي امواتهم و الميتون فضيحة للقابر [للغابر ظ] هـ .
عن العباس بن الاحنف
و قائل کيف تهاجرتما | فقلت قولاً فيه انصاف | |
لميک من شکلي فهاجرته | و الناس اشکال و اُلّاف |
في العيون بسنده عن الرضا عليه السلام ان المأمون قال له هل رويت من الشعر شيئاً فقال قد رويت منه الکثير فقال انشدني احسن ما رويته في الحلم فقال
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 361 *»
عليه السلام:
اذا کان دوني من بليت بجهله |
ابيت لنفسي ان اقابل بالجهل |
|
و ان کان مثلي في محلي من النهي |
اخذت بحلمي کي اجل عن المثل |
|
و ان کنت ادني منه في الفضل و الحجي |
عرفت له حق التقدم في الفضل |
قال فانشدني احسن ما رويته في السکوت عن الجاهل و ترک عتاب الصديق فقال عليه السلام:
اني ليهجرني الصديق تجنباً |
فاريٰه ان لهجره اسباباً |
|
و اراه ان عاتبته اغريته |
فاري له ترک العتاب عتاباً |
|
و اذا بليت بجاهل متحکم |
يجد الامور من المحال صواباً |
|
اوليته مني السکوت و ربما |
کان السکوت عن الجواب جواباً |
قال فانشدني احسن ما رويته في استجلاب العدو حتي يکون صديقاً فقال عليه السلام:
و ذي غيلة سالمته فقهرته |
فاوقرته مني لعفو التحمل |
|
و من لايدافع سيئات عدوه |
باحسانه لميأخذ الطول من علي |
|
و لمار في الاشياء اسرع مهلکاً |
لغمر قديم من وداد معجل |
فقال له انشدني احسن ما رويته في کتمال السر فقال عليه السلام:
و اني لانسي السر کي لااذيعه |
فيا من رأي سراً يصان بان ينسي |
|
مخافة ان يجري ببالي فکره |
فينبذه قلبي الي ملتوي الحشا |
|
فيوشک من لميفش سراً و جال في |
خواطره ان لايطيق له حبساً |
فقال له المأمون اذا امرت بان يترب الکتاب کيف تقول؟ قال ترب. قال فمن السحا؟ قال سح. قال فمن الطين؟ قال طين. فقال المأمون يا غلام ترب الکتاب و سحه و طينه و امض به الي الفضل و خذ لابيالحسن ثلثمائة الف درهم هـ .
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 362 *»
و في العيون رواية سمع الرضا عليه السلام يقول
انک في دار لها مدة |
يقبل فيها عمل العامل |
|
الا تري الموت محيطاً بها |
يکذب فيها امل الآمل |
|
تعجل الذنب لما تشتهي |
و تأمل التوبة في قابل |
|
و الموت يأتي اهله بغتةً |
ما ذاک فعل الحازم العاقل |
و فيه انشد لمن شکا اخاه
اعذر اخاک علي ذنوبه |
و استر و غط علي عيوبه |
|
و اصبر علي بهت السفيه |
و للزمان علي خطوبه |
|
و دع الجواب تفضلاً |
و کل الظلوم الي حسيبه |
و انشد عليه السلام و هو لعبدالمطلب رضي الله عنه
يعيب الناس کلهم الزمانا |
و ما لزماننا عيب سوانا |
|
نعيب زماننا و العيب فينا |
و لو نطق الزمان بنا هجانا |
|
و ان الذئب يترک لحم ذئب |
و يأکل بعضنا بعضا عياناً |
و انشد عليه السلام
کلنا نأمل مدا في الاجل |
و المنايا هن آفات الامل |
|
لايغرنک اباطيل المني |
و الزم الصمت و دع عنک العلل |
|
انما الدنيا کظل زايل |
حل فيه راکب ثم رحل |
و فيه حديث بعث المأمون الي الرضا عليه السلام جارية فلما ادخلت عليه
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 363 *»
اشمازت من الشيب فلما رأي کراهتها ردها الي المأمون و کتب اليه بهذه الابيات:
نعي نفسي الي نفسي المشيب |
و عند الشيب يتعظ اللبيب |
|
فقد ولي الشباب الي مداه |
و لست اري مواضعه يؤب |
|
سابکيه و اندبه طويلاً |
و ادعوه الي عسي يجيب |
|
و هيهات الذي قد فات مني |
تمنيني به النفس الکذوب |
|
و راع الغانيات بياض رأسي |
و من مد البقاء له يشيب |
|
اري البيض الحسان يحدن عني |
و في هجرانهن لنا نصيب |
|
فان يکن الشباب مضي حبيباً |
فان الشيب ايضاً لي حبيب |
|
ساصحبه بتقوي الله حتي |
يفرق بيننا الاجل القريب |
و فيه کان الرضا عليه السلام ينشد کثيراً
اذا کنت في خير فلاتغترر به |
ولکن قل اللهم سلم و تمم |
في الامالي عن الصادق عليه السلام العافية نعمة خفية اذا وجدت نسيت و اذا فقدت ذکرت و قال عليه السلام العافية نعمة يعجز الشکر عنها.
في الامالي بسنده عن مالک بن انس قال قال الصادق عليه السلام عجبت لمن يبخل بالدنيا و هي مقبلة عليه او يبخل عليها و هي مدبرة عنه فلا الانفاق مع الاقبال يضره و لا الامساک مع الادبار ينفعه هـ .
و فيه بسنده عن عبدالله بن القاسم عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام عن ابيه عن جده عن علي عليه السلام قال کن لما لاترجو ارجا منک لما ترجو فان موسي بن عمران خرج يقتبس لاهله ناراً فکلمه الله عزوجل فرجع نبياً و خرجت ملکة سبا فاسملت مع سليمان و خرج سحرة فرعون يطلبون العزة لفرعون فرجعوا مؤمنين هـ .
لبعضهم
العالم العاقل ابن نفسه | اغناه جنس علمه عن جنسه | |
کم بين من تکرمه لغيره | و بين من تکرمه لنفسه |
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 364 *»
عن الحسين عليه السلام
اذا جادت الدنيا عليک فجد بها |
علي الناس طراً قبل ان تتفلت |
|
فلا الجود يفنيها اذا هي اقبلت |
و لا البخل يبقيها اذا ما تولت |
و فيه عن اميرالمؤمنين عليه السلام معاشر الناس لاتطيعوا النساء علي حال و لاتأمنوهن علي مال و لاتذروهن يدبرن امر العيال فانهن ان ترکن و ما اردن اوردن المهالک و عدون امر المالک فانا وجدناهن لا ورع لهن عند حاجتهن و لا صبر لهن عند شهوتهن البذخ لهن لازم و ان کبرن و العجب بهن لاحق و ان عجزن لايشکرن الکثير اذا منعن القليل ينسين الخير و يحفظن الشر يتهافتن بالبهتان و يتمادين بالطغيان و يتصدين للشيطان فداروهن علي کل حال و احسنوا لهن المقال لعلهن يحسن الفعال هـ .
و فيه عنه عليه السلام عقول النساء في جمالهن و جمال الرجال في عقولهم.
و فيه عن الصادق عليه السلام يقول قضاء حاجة المؤمن افضل من الف حجة متقبلة بمناسکها و عتق الف رقبة لوجه الله و حملان الف فرس في سبيل الله بسرجها و لجامها.
و فيه في حديث عن الصادق عليه السلام ان هذه الدنيا دار فراق و دار التوا لا دار استوي علي ان لفراق المألوف حرقة لاتدفع و لوعة لاترد و انما يتفاضل الناس بحسن العزاء و صحة الفکرة فمن لميثکل اخاه ثکله اخوه و من لميقدم ولداً کان هو المقدم دون الولد ثم تمثل عليه السلام بقول ابيخراش الهذلي يرثي اخاه و يقول:
و لاتحسبني ان تناسيت عهده | ولکن صبري يا اميم جميل |
و فيه عنه عليه السلام الشتاء ربيع المؤمن يطول فيه ليله فيستعين به علي قيامه و يقصر فيه نهاره فيستعين به علي صيامه.
و فيه قيل للرضا عليه السلام جعلت فداک ما حد التوکل؟ فقال ان لاتخاف مع الله احداً قيل جعلت فداک ما حد التواضع؟ قال ان تعطي الناس من نفسک ما تحب ان
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 365 *»
يعطيک [يعطوک ظ] مثله قيل جعلت فداک اشتهي ان اعلم کيف انا عندک. فقال انظر کيف انا عندک هـ .
و فيه عن علي عليه السلام اصل الانسان لبه و عقله دينه و مروته حيث يجعل نفسه و الايام دول و الناس الي آدم شرع سواء.
و فيه عن سعدان بن مسلم عن ابيعبدالله عليه السلام قال النوم راحة الجسد و النطق راحة الروح و السکوت راحة العقل هـ .
و فيه عن سماعة بن مهران عن ابيعبدالله قال قال يا سماعة لاينفک المؤمن من خصال اربع من جار يؤذيه و شيطان يغويه و منافق يقفو اثره و مؤمن يحسده قلت جعلت فداک مؤمن يحسده؟ قال يا سماعة اما انه اشدهم عليه. قلت و کيف ذلک؟ قال لانه يقول فيه القول فيصدق عليه هـ .
و فيه بسنده عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام من لميکن له واعظ من قلبه و زاجر من نفسه و لميکن له قرين مرشد استمکن عدوه من عنقه هـ..
و فيه بسنده عن المشمعل الاسدي عن ابيعبدالله عليه السلام قال او تدري ما للحاج من الثواب؟ فقلت ماادري حتي تعلمني. فقال ان العبد اذا طاف اسبوعاً بهذا البيت و صلي رکعتيه و سعي بين الصفا و المروة کتب الله له ستة الآف حسنة و حط عنه ستة الآف سيئة و رفع له ستة الآف درجة و قضي له ستة الآف حاجة في الدنيا کذا و ادخر له للاخرة کذا. فقلت له جعلت فداک ان هذا لکثير. فقال الا اخبرک بما هو اکثر من ذا؟ قلت بلي. فقال عليه السلام لقضاء حاجة امرء مؤمن افضل من حجة و حجة و حجة حتي عد عشر حجج هـ .
و فيه عن علي عليه السلام انه کان ينشد:
تفني اللذاذة ممن نال شهوته |
من الحرام و يبقي الاثم و العار |
|
تبقي عواقب سوء في مغبتها |
لا خير في لذة من بعدها نار |
و فيه عن ابيعبدالله عليه السلام قال قال بعض اصحاب يا رسول الله ما بالنا نجد باولادنا ما لايجدون بنا؟ فقال لانهم منکم و لستم منهم هـ .
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 366 *»
و فيه عن النبي صلي الله عليه و آله اذا غضب الله تبارک و تعالي علي امة و لمينزل بها العذاب غلت اسعارها و قصرت اعمارها و لميربح تجارها و لمتزک ثمارها و لمتغزر انهارها و حبس عنها امطارها و سلط عليها شرارها هـ .
و فيه عنه صلي الله عليه و آله من تمني شيئا و هو لله عزوجل رضا لميخرج من الدنيا حتي يعطاه هـ ، صدق صلي الله عليه و آله.
و فيه عن النبي صلي الله عليه و آله من عرف الله و عظمه منع فاه من الکلام و بطنه من الطعام و عني نفسه بالصيام و القيام. قالوا بآبائنا و امهاتنا يا رسول الله هؤلاء اولياء الله؟ قال ان اولياء الله سکتوا فکان سکتوا [سکوتهم ظ] ذکراً و نظروا فکان نظرهم عبرةً و نطقوا فکان نطقهم حکمةً و مشوا فکان مشيهم بين الناس برکةً لولا الآجال التي کتبت عليهم لمتستقر ارواحهم في اجسادهم خوفاً من العذاب و شوقاً الي الثواب هـ .
و فيه عن ابيعبدالله عليه السلام قال ينبغي للمؤمن ان يکون فيه ثمان خصال وقور عند الهزاز صبور عند البلاء شکور عند الرخاء قانع بما رزقه الله لايظلم الاعداء و لايتحامل الاصدقاء بدنه منه في تعب و الناس منه في راحة ان العلم لخليل المؤمن و الحلم وزيره و الصبر امير جنوده و الرفق اخوه و اللين والده هـ، کلام الملوک ملوک الکلام.
و فيه عن الحسن البصري قال صعد اميرالمؤمنين علي بن ابيطالب عليه السلام منبر البصرة فقال ايها الناس انسبوني فمن عرفني فلينسبني و الا فانا انسب نفسي. انا زيد بن عبد مناف بن عامر بن المغيرة بن زيد بن کلاب. فقام اليه ابن الکواء فقال يا هذا ما نعرف لک نسباّ غير انک علي بن ابيطالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن کلاب. فقال له يا لکع ان ابي سماني زيداً باسم جده قصي و ان اسم ابي عبد مناف فغلبت الکنية علي الاسم و ان اسم عبد المطلب عامر فغلب اللقب علي الاسم و اسم هاشم عمرو فغلب اللقب علي الاسم و اسم عبد مناف المغيرة فغلب اللقب علي الاسم و ان اسم قصي زيد فسمته العرب مجمعاً لجمعه اياها من البلد الاقصي الي مکة فغلب اللقب علي الاسم هـ .
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 367 *»
و فيه عن الصادق عليه السلام من احب کافراً فقد ابغض الله و من ابغض کافراً فقد احب الله ثم قال عليه السلام صديق عدو الله عدو الله هـ .
و فيه عن ابيجعفر عليه السلام قال اوحي الله تبارک و تعالي الي آدم عليه السلام يا آدم اني اجمع لک الخير کله في اربع کلمات واحدة منهن لي و واحدة لک و واحدة فيما بيني و بينک و واحدة فيما بينک و بين الناس. فاما التي لي فتعبدني لاتشرک بي شيئاً و اما التي لک فاجازيک بعملک احوج ما تکون اليه و اما التي بيني و بينک فعليک الدعاء و علي الاجابة و اما التي فيما بينک و بين الناس فترضي للناس ما ترضي لنفسک هـ .
و فيه عن علي بن موسي الرضا عليه السلام الهي بدت قدرتک و لمتبد هيئة فجهلوک و قدروک و التقدير علي غير ما به وصفوک و اني بريء يا الهي من الذين بالتشبيه طلبوک ليس کمثلک شيء الهي و لنيدرکوک و ظاهر ما بهم من نعمک دليلهم عليک لو عرفوک و في خلقک الهي مندوحة ان تناولوک بل سووک بخلقک فمن ثم لميعرفوک و اتخذوا بعض آياتک رباً فبذلک وصفوک فتعاليت ربي عما به المشبهون نعتوک هـ .
و فيه عن المفضل بن عمر حديث يقصم الظهر و ييأس الانسان من نفسه رواه عن الصادق عليه السلام عن آبائه عن اميرالمؤمنين عليه السلام انه قال والله ما دنياکم عندي الا کسفر علي منهل حلوا اذا صاح بهم سائقهم فارتحلوا و لا لذاذتها في عيني الا کحميم اشربه غساقاً([10]) و علقم اتجرعه زعاقاً([11]) و سم افعي اسقاها دهاقاً([12]) و قلادة من نار اوهقها([13]) خناقاً و لقد رقعت مدرعتي([14]) هذه حتي استحييت من راقعها و قال لي اقذف بها قذف الاتن([15]) لايرتضيها ليراقعها. فقلت له اعزب عني فعند
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 368 *»
الصباح يحمد القوم السُري([16]) و تنجلي عنهم عُلالات([17]) الکَري و لو شئت لتسربلت بالعبقري المنقوش من ديباجکم و لاکلت لباب هذا البر بصدور دجاجکم و لشربت الماء الزلال برقيق زجاجکم ولکني اصدق الله جلت عظمته حيث يقول الذين يريدون الحيوة الدنيا و زينتها نوف اليهم اعمالهم فيها و هم فيها لايبخسون اولئک الذين ليس لهم في الآخرة الا النار فکيف استطيع الصبر علي نار لو قذفت بشررة الي الارض لاحرقت نبتها و لو اعتصمت نفس بقُلّة لانضجها وهج النار في قلتها و ايما خير لعلي ان يکون عند ذي العرش مقرباً او يکون في لظي خسيئاً([18]) مبعداً مسخوطاً عليه بجرمه مکذباً والله لان ابيت علي حسک السعدان([19]) مرقداً و تحتي اطمار([20]) علي سفاها([21]) ممدداً او اجر في الاغلال مصفداً احب الي من ان القي في القيمة محمداً خائناً في ذي يتمه اظلمه بفلسه متعمداً و لماظلم اليتيم و غير اليتيم لنفس يسرع الي البلاء قفولها([22]) و يمتد في اطباق الثري حلولها و ان عاشت رويداً([23]) فبذي العرش نزولها معاشر شيعتي احذروا فقد عضتکم الدنيا بانيابها يختطف منکم نفساً بعد نفس کذئابها و هذه مطايا الرحيل قد انيخت لرکابها الا ان الحديث ذوشجون([24]) فلايقولن قائلکم ان کلام علي متناقض لان الکلام عارض و قد بلغني ان رجلاً([25]) من قطان المدائن([26]) تبع بعد الحنيفية علوجه و لبس من نالة([27])
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 369 *»
دهقانه منسوجه و تضمخ([28]) بمسک هذه النوافج صباحه و تبخر بعود الهند رواحه و حوله ريحان حديقة يشم نُفاحه([29]) و قد مد له مفروشات الروم علي سرره تعساً له بعد ما ناهز([30]) السبعين من عمره و حوله شيخ يدب([31]) علي ارضه من هرمه و ذو يتمة تضور([32]) من ضره و من قرمه فما واساهم بفاضلات من علقمه و لان امکنني الله منه لاخضمنه([33]) خضم البر و لاقيمن عليه حد المرتد و لاضربنه الثمانين بعد حد([34]) و لاسدن([35]) من جهله کل مسد تعساّ له افلا شعر افلا صوف افلا وبر افلا رغيف قَفارٌ([36]) لليلٍ افطارُ معدمٍ([37]) افلا عبرة علي خدٍ في ظلمة ليال تنحدر و لو کان مؤمناً لاتسقت([38]) له الحجة اذا ضيع ما لايملک والله لقد رأيت عقيلاً اخي و قد املق([39]) حتي استماحني([40]) من برکم صاعه و عاودني في عشر وسق من شعيرکم يطعمه جياعه و يکاد يلوي ثالث ايامه خامصاً([41]) ما استطاعه و رأيت اطفاله شعث([42]) الالوان من ضرهم کانما اشمأزت([43]) وجوههم من قرهم([44]) فلما عاودني في قوله و کرره اصغيت اليه سمعي فغره و ظنني اوتغ([45]) ديني فاتبع ما سره فاحميت له حديدة
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 370 *»
لينزجر اذ لايستطيع منها دنواً و لايصطبر ثم ادنيتها من جسمه فضج من المه ضجيج ذي دنف يأن من سقمه و کاد يسبني سفهاً([46]) من کظمه و لَحرقةٌ في لّظيً اضني([47]) له من عدمه فقلت له ثکلتک الثواکل يا عقيل اتأن من حديدة احماها انسانها لدعبه و تجرني الي نار سجرها([48]) جبارها من غضبه اتأن من الأذي و لا ائن من لظي؟ والله لو سقطت المکافاة عن الأمم و ترکت في مضاجعها باليات في الرمم([49]) لاستحييت من مقت رقيب يکشف فاضحات من الاوزار تنسخ([50]) فصبراً علي دنيا تمر بلأوائها([51]) کليلة باحلامها تنسلخ([52]) کم بين نفس في خيامها ناعمة و بين اثيم في جحيم يصطرخ و اعجب بلا صنع منا من طارق طرقنا بملفوفات زملها([53]) في وعائها و معجونة بسطها علي انائها فقلت له اصدقة ام نذر ام زکوة؟ فکل ذلک محرم علينا اهلبيت النبوة و عوضنا خمس ذيالقربي في الکتاب و السنة فقال لي لا ذاک و لا ذاک ولکن هدية. فقلت له ثکلتک الثواکل افعن دين الله تخدعني بمعجونة غرقتموها بقندکم و خبيصة صفراء اتيتموني بها بعصير تمرکم امخبط ام ذو جنة ام تهجر؟ اليست النفوس عن مثقال حبة من خردلة مسئولة؟ فماذا اقول في معجونة اتزقمها([54]) معمولة؟ والله لو اعطيت الاقاليم السبعة بما تحت افلاکها و استرق لي قطانها مذعنة باملاکها علي ان اعصي الله في نملة اسلبها شعيرة فالوکها([55]) ما قبلت و لااردت و لدنياکم عندي اهون من ورقة في فم جرادة تقضمها و اقذر عندي من عُراقة([56]) خنزير يقذف بها اجذمها و امر علي فؤادي من حنظلة يلوکها ذو سقم
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 371 *»
فيبشمها([57]) و کيف اقبل ملفوفات عکمتها([58]) في طيها و معجونة کانما عجنت بريق حية او قيئها. اللهم اني نفرت عنها نفار المهرة([59]) من کيها اريه السها و يريني القمر امتنع من وبرة من قلوصها([60]) ساقطة و ابتلع ابلاً في مبرکها رابطة اَدَبيب العقارب من وکرها التقط ام قواتل الرُقش([61]) في مبيتي ارتبط فدعوني اکتفي من دنياکم بملحي و اقراصي فبتقوي الله ارجو خلاصي ما لعلي و نعيم يفني و لذة تنتجها المعاصي سالقي و شيعتي ربنا بعيون ساهرة و بطون خماص ليمحص الله الذين امنوا و يمحق الکافرين و نعوذ بالله من سيئات الاعمال هـ .
و فيه عن الصادق عليه السلام صانع المنافق بلسانک و اخلص ودک للمؤمنين و ان جالسک يهودي فاحسن مجالسته هـ .
و روي انه قال لقمان لابنه يا بني اتخذ الف صديق و الف قليل و لاتتخذ عدواً واحداً و الواحد کثير فقال اميرالمؤمنين عليه السلام:
تکثر من الاخوان ما اسطعت انهم |
عماد اذا ما استنجدوا و ظهور |
|
و ليس کثير الف خل و صاحب |
و ان عدواً واحداً لکثير |
و فيه عن الصادق عليه السلام قال فيما اوصي به لقمان ابنه ناتان قال يا بني ليکن مما تتسلح به علي عدوک فتصرعه المسامحة و اعلان الرضا عنه و لاتزاوله بالمجانبة فيبدو له ما في نفسک فيتأهب لک الخبر هـ .
في امالي الشيخ الطوسي بسنده عن النبي صلي الله عليه و آله لاتکثروا الکلام بغير ذکر الله فان کثرة الکلام بغير ذکر الله يقسو القلب ان ابعد الناس من الله القلب القاسي.
و فيه بسنده الي اميرالمؤمنين عليه السلام في حديث انما يعرف الهدي
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 372 *»
بقلة من يأخذه من الناس هـ.
و فيه لا ادري
لعمري لقد ايقظت من کان نائماً | و اسمعت من کانت له اذنان هـ |
و فيه عن النبي صلي الله عليه و آله ان الصدقة تزيد صاحبها کثرةً فتصدقوا يرحمکم الله و ان التواضع يزيد صاحبه رفعةً فتواضعوا يرفعکم الله و ان العفو يزيد صاحبه عزاً فاعفوا يعزکم الله هـ
و فيه قال رسول الله صلي الله عليه و آله لاتظهر الشماتة لاخيک فيعافيه الله و يبتليک هـ .
و فيه عن النبي صلي الله عليه و آله الايمان قول مقبول و عمل معمول و عرفان العقول هـ .
و فيه عن مدرک بن زهير قال قال ابوعبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام يا مدرک ان امرنا ليس بقبوله فقط ولکن بصيانته و کتمانه عن غير اهله اقرأ اصحابنا السلام و رحمة الله و برکاته و قل لهم رحم الله امرأ اجتر مودة الناس الينا فحدثهم بما يعرفون و ترک ما ينکرون انتهي عليه و علي آبائه و ابنائه السلام و رحمة الله و برکاته هـ .
و فيه عن عمر بن يزيد قال قال ابوعبدالله عليه السلام يا ابن يزيد انت والله منا اهل البيت قلت جعلت فداک من آلمحمد؟ قال اي والله من انفسهم. قلت من انفسهم جعلت فداک؟ قال اي والله من انفسهم يا عمر اما تقرؤ کتاب الله عزوجل ان اولي الناس بابرهيم للذين اتبعوه و هذا النبي و الذين آمنوا والله ولي المؤمنين؟ او ما تقرؤ قول الله عز اسمه فمن تبعني فانه مني و من عصاني فانک غفور رحيم؟
و فيه عن ابيعبيدة الحذاء عن ابيعبدالله قال قال الا اخبرک باشد ما افترض الله علي خلقه؟ انصاف الناس من انفسهم و مواساة الاخوان في الله عزوجل و ذکر الله علي کل حال فان عرضت له طاعة الله عمل بها و ان عرضت له معصية ترکها هـ .
و فيه عن عبد العظيم الحسني قال سمعت اباجعفر محمد بن علي بن موسي عليهم السلام يقول ملاقاة الاخوان نشرة و تلقيح للعقل و ان کان نزراً قليلاً هـ .
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 373 *»
و فيه عن الصادق عليه السلام قال جاء اعرابي الي النبي صلي الله عليه و آله فقال يا محمد اخبرني بعمل يحبني الله. قال يا اعرابي ازهد في الدنيا يحبک الله عزوجل و ازهد فيما في ايدي الناس يحبک الناس. فقال الصادق عليه السلام من اخرجه الله من ذل المعصية الي عز التقوي اغناه الله بلا مال و اعزه بلا عشيرة و آنسه بلا بشر و من خاف الله عزوجل اخاف الله منه کل شيء و من لميخف الله عزوجل اخافه الله عزوجل من کل شيء هـ .
و فيه عن الصادق عليه السلام لايکون المؤمن مؤمناً حتي يکون کامل العقل و لن يکون کامل العقل حتي تکون فيه عشر خصال الخير منه مأمول و الشر منه مأمون يستقل کثير الخير من نفسه و يستکثر قليل الخير من غيره و يستکثر قليل الشر من نفسه و يستقل کثير الشر من غيره لايتبرم بطلب الحوايج قبله و لايسأم من طلب العلم عمره الذل احب اليه من العز الفقر احب اليه من الغني حسبه من الدنيا قوت و العاشرة لايلقي احداً الا قال هو خير مني و اتقي. من[ انما ظ] الناس رجلان رجل خير منه و اتقي و آخر شر منه و ادني فاذا لقي الذي هو خير منه تواضع له ليلحق به و اذا لقي الذي هو شر منه و ادني قال لعل شر هذا ظاهر و خيره باطن فاذا فعل ذلک فقد علا و ساد اهل زمانه هـ .
و فيه عن ابيعبدالله عليه السلام يقول نحن السبب بينکم و بين الله عزوجل.
و فيه قيل يا رسول الله اي الجلساء خير؟ قال من ذکرکم بالله رؤيته و زاد في علمکم منطقه وذکرکم بالآخرة عمله.
و فيه عن ابيعبدالله عليه السلام ان الناس اخذوا يميناً و شمالاّ و انکم لزمتم صاحبکم فالي اين ترون يرد بکم؟ الي الجنة والله الي الجنة والله الي الجنة والله.
و فيه عن الاصبغ [بن ظ] نباتة ان اميرالمؤمنين عليه السلام قال لاصحابه اعلموا يقيناً ان الله تعالي لميجعل للعبد و ان عظمت حيلته و اشتد طلبه و قويت مکائده اکثر مما سمي له في الذکر الحکيم و العارف بهذا العاقل له اعظم الناس راحةً في منفعته و التارک له اعظم الناس شغلاً في مضرته و الحمد لله رب العالمين الخبر هـ .
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 374 *»
و فيه عن ابيحمزة الثمالي عن ابيجعفر محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام قال من دعي [دعا ظ] الله بنا افلح و من دعاه بغيرنا هلک و استهلک هـ .
و فيه عن الاصبغ بن نباتة قال کنت ارکع عند باب اميرالمؤمنين عليه السلام و انا ادعو الله اذ خرج اميرالمؤمنين عليه السلام فقال يا اصبغ قلت لبيک قال اي شيء کنت تصنع؟ قلت رکعت و انا ادعو قال أفلا اعلمک دعاء سمعته من رسول الله صلي الله عليه و آله؟ قال قلت بلي. قال قل الحمدلله علي ما کان الحمدلله علي کل حال. ثم ضرب بيده اليمني علي منکبي الايسر و قال يا اصبغ لئن ثبت قدمک و تمت ولايتک و انبسطت يدک لله ارحم بک من نفسک هـ .
و فيه عن الرضا عليه السلام کلما احدث العباد من الذنوب ما لميکونوا يعلمون احدث لهم من البلاء ما لميکونوا يعرفون هـ .
و فيه عن ابيعبدالله عليه السلام لاتدع طلب الرزق من حله فانه عون لک علي دينک و اعقل راحلتک و توکل هـ .
و فيه عن الوياشي
ان امرأ خصمه ابوحسن | لعازب الرأي داحض الحجج | |
لايقبل الله منه معذرةً | و لايلقنه حجة الفلج |
و فيه عن ابيعبدالله عليه السلام ليس من الانصاف مطالبة الاخوان بالانصاف هـ، صلي الله عليه من رؤف.
و فيه عن الفضيل بن يسار قال قلت لابيعبدالله عليه السلام لمن کان الامر حين قبض رسولالله صلي الله عليه و آله؟ قال لنا اهل البيت. فقلت کيف صار في تيم و عدي؟ قال انک سألت فافهم الجواب ان الله تعالي [لما ظ] کتب ان يفسد في الارض و تنکح الفروج الحرام و يحکم بغير ما انزل الله خلي بين اعدائنا و بين مرادهم من الدنيا حتي دفعونا عن حقنا و جري الظلم علي ايديهم دوننا هـ.
و فيه عن الصادق عليه السلام من صفت له دنياه فاتهمه في دينه هـ .
و فيه عن الرضا عليه السلام يقول لنا اعين لاتشبه اعين الناس و فيها نور ليس للشيطان فيها نصيب هـ .
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 375 *»
و فيه عن علي بن محمد العسکري عن آبائه عليهم السلام عن الصادق عليه السلام من لميغضب من الجفوة لميشکر النعمة هـ .
و فيه عنه عليه السلام من نالته علة فليقرأ في جيبه الحمد سبع مرات فان ذهبت العلة و الا فليقرأها سبعين مرةً و انا الضامن له العافية هـ .
و فيه عن جابر ان رسول الله صلي الله عليه و آله دعا علياً عليه السلام و هو مخاصر [محاصر بحار] الطايف فکان القوم استشرفوا لذلک و قالوا لقد طال نجواک له منذ اليوم [فقال بحار] ما انتجيته ولکن الله انتجاه هـ .
و فيه عن علي بن محمد العسکري عليهما السلام في حديث طويل الدعاء لمن يدعو به اذا اخلصت في طاعة الله و اعترفت برسول الله صلي الله عليه و آله و بحقنا اهل البيت و سألت الله تبارک و تعالي شيئاً لميحرمک هـ .
و فيه عن الصادق عليه السلام عليک بالتقية فانه ليس منا من لميجعلها شعاره و دثاره مع من يأمنه لتکون سجيةً مع من يحذره هـ .
و فيه عن سماعة بن مهران عن الصادق عليه السلام فقال له يا سماعة من شر الناس؟ قال نحن يا ابن رسول الله. قال فغضب حتي احمرت وجنتاه ثم استوي جالساً و کان متکئاً فقال يا سماعة من شر الناس عند الناس؟ فقلت والله ما کذبتک يا بن رسول الله نحن شر الناس عند الناس لانهم سمونا کفاراً و رافضةً. فنظر الي ثم قال کيف بکم اذا سيق بکم الي الجنة و سيق بهم الي النار فينظرون اليکم فيقولون ما لنا لانري رجالاً کنا نعدهم من الاشرار يا سماعة بن مهران انه من اساء منکم اساءةً مشينا الي الله تعالي يوم القيمة باقدامنا فنشفع فيه فنشفع والله لايدخل النار منکم عشرة رجال والله لايدخل النار منکم خمسة رجال والله لايدخل النار منکم ثلثة رجال والله ما يدخل النار منکم رجل واحد فتنافسوا في الدرجات و اکمدوا عدوکم بالورع هـ .
و فيه حديث طويل عن علي بن محمد عليهما السلام و فيه ان الله يغضب علي من لايقبل رخصة هـ .
و فيه عن الصادق عليه السلام شيعتنا جزء منا خلقوا من فضل طينتنا يسوؤهم
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 376 *»
ما يسوؤنا و يسرهم ما يسرنا فاذا ارادنا احد فليقصدهم فانهم الذي يوصل الينا هـ ، لعل الخبر محرف و اصله فانهم الذين يوصلون او فانه الذي يوصل.
و فيه عن الصادق عليه السلام ثلثة لميسئل الله عزوجل بمثلهن ان تقول اللهم فقهني في الدين و حببني الي المسلمين و اجعل لي لسان صدق في الآخرين هـ .
و فيه عن الصادق عليه السلام من اهتم لرزقه کتب عليه خطيئة هـ .
و فيه عن النبي صلي الله عليه و اله لاتخيب راجيک فيمقتک الله و يعاديک هـ .
و فيه عن ابيعبدالله عليه السلام لست احب ان اري الشاب منکم الا غادياً في حالين اما عالم او متعلم فان لميفعل فرط فان فرط ضيع و ان ضيع اثم و ان اثم سکن النار و الذي بعث محمد بالحق هـ .
و فيه عن ابيعبدالله عليه السلام في حديث من سره طول العافية فليتق الله هـ .
و فيه عن المفضل بن عمر عن ابيعبدالله عليه السلام ان الله تعالي لميجعل للمؤمن اجلاً في الموت يبقيه ما احب البقاء فاذا علم منه انه سيأتي بما فيه بوار دينه قبضه اليه مکرماً هـ .
و عنه عليه السلام من يموت بالذنوب اکثر ممن يموت بالآجال و من يعيش بالاحسان اکثر ممن يعيش بالاعمار هـ .
و فيه عن ابيعبدالله عليه السلام حقوق شيعتنا علينا اوجب من حقوقنا عليهم قيل له و کيف ذلک يابن رسول الله؟ فقال لانهم يصابون فينا و لانصاب فيهم هـ .
و فيه عن المفضل بن عمر عن ابيعبدالله عن آبائه عليهم السلام عن اميرالمؤمنين عليه السلام قال کان ذات يوم جالساً بالرحبة و الناس حوله مجتمعون فقام اليه رجل فقال يا اميرالمؤمنين انک بالمکان الذي انزلک الله فيه و ابوک يعذب بالنار فقال له فض الله فاک و الذي بعث محمداً بالحق نبياً لو شفع ابي في کل مذنب علي وجه الارض لشفعه الله تعالي فيهم. أابي يعذب بالنار و ابنه قسيم النار؟ ثم قال و الذي بعث محمداً بالحق نبياً ان نور ابيطالب يوم القيمة ليطفي انوار الخلق الا
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 377 *»
خمسة انوار نور محمد و نوري و نور فاطمة و نوري الحسن و الحسين و من ولده من الائمة لان نوره من نورنا الذي خلقه الله عزوجل من قبل خلق آدم بالفي عام هـ .
و فيه عن ابيعبدالله عليه السلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و آله ان الله جلوعز خلق المؤمن من عظمة جلاله و قدرته فمن طغي [طعن ظ] عليه او رد عليه قوله فقد رد علي الله عزوجل هـ .
و فيه عن رسول الله صلي الله عليه و آله ان في الفردوس لعيناً احلي من الشهد و الين من الزبد و ابرد من الثلج و اطيب من المسک فيها طينة خلقنا الله عزوجل منها و خلق منها شيعتنا فمن لميکن من تلک الطينة فليس منا و لا من شيعتنا و هي الميثاق الذي اخذ الله عزوجل عليه ولاية علي بن ابيطالب عليه السلام هـ يدل هذا الخبر علي ان المراد بالطينة في اخبار الطين هو طين الاجابة في الميثاق هـ .
و فيه عن ميثم قال شهدت علي بن ابيطالب عليه السلام و هو يجود بنفسه فسمعته يقول يا حسن قال الحسن لبيک يا ابتاه قال ان الله تعالي اخذ ميثاق ابيک و ربما قال اعطي ميثاقي و ميثاق کل مؤمن علي بغض کل منافق و فاسق و اخذ ميثاق کل منافق و فاسق علي بغض ابيک هـ .
و فيه عن النبي صلي الله عليه و آله:([62])
ليس من مات فاستراح بميت |
انما الميت ميت الاحياء |
و فيه عن علي عليه السلام قال کل ما الهي عن ذکر الله فهو من الميسر هـ .
و فيه عن ابيعبدالله عليه السلام قال کان علي محدثاً و کان سلمان محدثاً قال ابوبصير قلت فما آية المحدث؟ قال يأتيه ملک فينکت في قلبه کيت و کيت هـ .
و فيه عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و آله انا مدينة
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 378 *»
الجنة و انت بابها يا علي کذب من زعم انه يدخلها من غير بابها هـ .
و فيه عن عبدالله بن مسعود قال قال رسولالله صلي الله عليه و آله لايکون العبد مومناً حتي اکون احب اليه من نفسه و من ولده و اهله و ماله قال فقال بعض القوم يا رسول الله انا لنجد بانفسنا فقال صلي الله عليه و آله بل انا احب الي المؤمنين من انفسهم. ثم قال ارأيتم لو ان رجلاً سطا علي واحد منکم فنال منه باللسان و اليد کان العفو عنه افضل ام السطوة عليه و الانتقام منه؟ قالوا بل العفو يا رسول الله. قال افرأيتم لو ان رجلاً ذکرني عند احد منکم بسوء و تناولني بيده کان الانتقام منه و السطوة عليه افضل ام العفو عنه؟ قالوا بل الانتقام منه افضل. قال فانا اذا احب اليکم من انفسکم هـ .
و فيه عن محمد بن علي عليهما السلام عن جده قال قال علي عليه السلام حق علي من انعم عليه ان يحسن مکافاة المنعم فان قصر عن ذلک وسعه فعليه ان يحسن الثناء فان کل عن ذلک لسانه فعليه بمعرفة النعمة و محبة المنعم بها فان قصر عن ذلک فليس للنعمة باهل هـ .
و فيه عن علي بن محمد في حديث طويل عن رسول الله صلي الله عليه و اله ان الله يغضب علي من لايقبل رخصه هـ .
و فيه عن الرضا عليه السلام ثلثة موکل بها ثلثة تحامل الايام علي ذوي الآداب الکاملة و استيلاء الحرمان علي المتقدم في صنعته و معاداة العوام علي اهل المعرفة انتهي. قوله تحامل الايام اي تکلف اهل الزمان و مشقتهم علي ذوي الآداب هـ .
و فيه جاء رجل الي رسول الله صلي الله عليه و آله فقال يا رسول الله اوصني و اقلل لعلي ان احفظ قال اوصيک بخمس باليأس عما في ايدي الناس فانه الغني و اياک و الطمع فانه الفقر الحاضر و صل صلوة مودع و اياک و ما تعتذر منه و احبب لاخيک ما تحب لنفسک هـ .
و فيه عن النبي صلي الله عليه و آله من کثر همه سقم بدنه و من ساء خلقه عذب نفسه و من لاحي الرجال سقطت مروته و ذهبت کرامته ثم قال لميزل
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 379 *»
جبرئيل ينهاني عن ملاحاة الرجال کما ينهاني عن شرب الخمر و عبادة الاوثان هـ الملاحاة المقاولة و المخاصمة و المنازعة.
و فيه عن ابيعبدالله عليه السلام لقد عظمت منزلة الصديق حتي ان اهل النار ليستغيثون به و يدعونه في النار قبل القريب و الحميم قال الله مخبرا عنهم فما لنا من شافعين و لا صديق حميم هـ .
و فيه عن النبي صلي الله عليه و آله المرء علي دين خليله فلينظر احدکم من يخالل هـ .
و قال صلي الله عليه و آله يأتي علي الناس زمان يذوب فيه قلب المؤمن في جوفه کما يذوب الآنک في النار يعني الرصاص و ما ذاک الا لما يري من البلاء و الاحداث في دينهم لايستطيع له غيراً هـ غير کبيت اسم التغيير هـ .
و في الوسائل من الامالي بسنده عن محمد بن مسلم قال سئل ابوعبدالله عليه السلام عن الخمر فقال قال رسول الله صلي الله عليه و آله ان اول ما نهاني عنه ربي جل جلاله عن عبادة الاوثان و شرب الخمر و ملاحاة الرجال هـ ما اعظم ملاحاة الرجل عند الله و ما اصغرها عند الناس و جل التنازع من الارتطام فيها هـ .
خبر محذوف الاسناد وجدته في آخر کتاب امالي الطوسي و ذکرته هنا لانه يوافق ساير الاخبار و الحديث عن زيد النرسي قال قلت لمولاي موسي بن جعفر عليما السلام يابن بنت رسول الله ان هيهنا رجالاً من مواليکم يشربون الخمور و يرتکبون الموبق من الذنب فيسوغ لنا ان نقول انهم فساق فجار؟ فقال لا يا زيد والله ما الفاسق الفاجر الا الناصب لنا حرباً ولکن قولوا مؤمن النفس خبيب الفعل طيب الروح والله لن يخرج ولينا من الدنيا الا و الله و رسوله و نحن عنه راضون و ذلک ان الله يحشره علي ما فيه من الذنوب مبيضاً وجهه مستوراً عورته آمنةً روعته و ادني ما يصفي به ولينا ان يريه الله رؤيا مهولة في منامه او تلقاه ظلم من دولة الظالمين او يشدد عليه عند الموت فيکون ذلک کفارةً لذنبه فيخرج من الدنيا بغير ذنب هـ صلي الله علي محمد و آله الطاهرين و رهطه المخلصين.
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 380 *»
و فيه حديث شريف عن النبي صلي الله عليه و آله في الحث علي العلم قال طلب العلم فريضة علي کل مسلم و مسلمة فاطلبوا العلم في مظانه و اقتبسوه من اهله الي ان قال يرفع الله به اقواماً فيجعلهم في الخير قادةً تقتبس اثارهم و يهتدي بفعالهم و ينتهي الي آرائهم ترغب الملائکة في خلتهم و باجنحتها تمسحهم و في صلوتها تبارک عليهم تستغفر لهم کل رطب و يابس الي ان قال العلم امام العمل و العمل تابعه و يحرمه الاشقياء فطوبي لمن لميحرمه الله منه حظه هـ يرفع الله به اقواماً هم الائمة فانهم يقتبس اثارهم و يهتدي بفعالهم و ينتهي الي آرائهم و الرأي حرام لغيره و لايجوز اتباع رأي احد دونهم فلاتغفل هـ .
في کتاب کمال الدين و تمام النعمة للصدوق ره بسنده عن الصادق عليه السلام انه سئل عن الغشية التي کانت تأخذ النبي صلي الله عليه و آله کانت تکون عند هبوط جبرئيل عليه السلام. فقال لا ان جبرئيل عليه السلام اذا اتي النبي صلي الله عليه و آله لميدخل عليه حتي يستأذنه فاذا دخل عليه قعد بين يديه قعدة العبد و انما ذلک عند مخاطبة الله عزوجل اياه بغير ترجمان و لا واسطة هـ .
لا ادري
کذب الروافض حيث قالوا انه | ولد الزني في حالة لاينجب | |
هذا ابن خطاب انظروه فانه | ازکي البرية في الانام و انجب |
في العوالم من تفسير العياشي بسنده عن ابيعبدالله عليه السلام قال ان الله تبارک و تعالي خلق روح القدس و لميخلق خلقاً اقرب اليه منها و ليست باکرم خلقه عليه فاذا اراد امراً القاه اليها فالقاه الي النجوم فجرت به هـ .
في البحار من منتخب البصاير بسنده عن المفضل عن ابيعبدالله عليه السلام قال مثل روح المؤمن و بدنه کجوهرة في صندوق اذا اخرجت الجوهرة منه طرح الصندوق و لميعبأ به. و قال ان الارواح لاتمازج البدن و لاتواکله و انما
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 381 *»
هي کلل للبدن محيطة به.
و فيه في حديث سؤال الخضر علياً عليه السلام فاجاب عليه السلام اما ما سألت عنه من امر الانسان اذا نام اين يذهب روحه فان روحه متعلقة بالريح و الريح متعلقة بالهواء الي وقت ما يتحرک صاحبه لليقظة فان اذن الله عزوجل برد تلک الروح علي صاحبها جذبت تلک الروح الريح و جذبت تلک الريح الهواء فرجعت الروح فاستکنت في بدن صاحبها فان لميأذن الله عزوجل برد تلک الروح علي صاحبها جذب الهواء الريح فجذبت الريح الروح فلمترد علي صاحبها الي وقت ما يبعث هـ .
و فيه من الاحتجاج في حديث تناسخ الارواح قال الزنديق اخبرني عن السراج اذا انطفي اين يذهب نوره؟ قال الصادق عليه السلام يذهب فلا يعود. قال فما انکرت ان يکون الانسان مثل ذلک اذا مات و فارق الروح البدن لميرجع اليه ابداً کما لايرجع ضوء السراج اليه ابداً اذا انطفي قال لمتصب القياس ان النار في الاجسام کامنة و الاجسام قائمة باعيانها کالحجر و الحديد فاذا ضرب احدهما بالاخر سطعت من بينهما نار يقتبس منها سراج له الضوء فالنار ثابتة في اجسامها و الضوء ذاهب و الروح جسم رقيق قد البس قالباً کثيفاً و ليس بمنزلة السراج الذي ذکرت. الي ان قال فاين الروح؟ قال في بطن الارض حيث مصرع البدن الي وقت البعث. قال فمن صلب فاين روحه؟ قال في کف الملک الذي قبضها حتي يودعها الارض قال فاخبرني عن الروح ا غير الدم؟ قال نعم الروح علي ما وصفت لک مادته من الدم و من الدم رطوبة الجسم و صفاء اللون و حسن الصوت و کثرة الضحک فاذا جمد الدم فارق الروح البدن. قال فهل يوصف بخفة و ثقل و وزن؟ قال الروح بمنزلة الريح في الزق اذا نفخت فيه امتلأ الزق منها فلايزيد في وزن الزق ولوجها و لاينقصها خروجها منه کذلک الروح ليس لها ثقل و لا وزن الي ان قال اوضح لي ذلک قال ان الروح مقيمة في مکانها روح المؤمن في ضياء و فسحة و روح المسيء في ضيق و ظلمة و البدن يصير تراباً منه خلق و ما تقذف به السباع و الهوام من اجوافها مما اکلته و مزقته کل ذلک في التراب محفوظ عند من لايعزب عنه
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 382 *»
مثقال ذرة في ظلمات الارض و يعلم عدد الاشياء و وزنها و ان تراب الروحانيين بمنزلة الذهب في التراب فاذا کان حين البعث مطرت الارض مطر النشور فتربو الارض ثم تمخض مخض السقاء فيصير تراب البشر کمصير الذهب من التراب اذا غسل بالماء و الزبد من اللبن اذا مخض فيجتمع تراب کل قالب فينقل باذن القادر الي حيث الروح فتعود الصور باذن المصور کهيئتها و تلج الروح فيها فاذا قد استوي لاينکر من نفسه شيئاً هـ .
و فيه عن ابيجعفر عليه السلام انه سئل عن قول الله عزوجل و نفخت فيه من روحي کيف هذا النفخ؟ فقال ان الروح متحرک کالريح و انما سمي روحاً لانه اشتق اسمه من الريح و انما اخرجه علي لفظة الروح لان الروح مجانس للريح و انما اضافه الي نفسه لانه اصطفاه علي ساير الارواح کما اصطفي بيتاً من البيوت فقال بيتي الخبر هـ .
حکي انه من انشاء الحسين عليه السلام
فان تکن الدنيا تعد نفيسةً |
فان ثواب الله اعلي و انبل |
|
و ان تکن الابدان للموت انشأت |
فقتل امرء بالسيف في الله افضل |
|
و ان تکن الاموال للترک جمعها |
فما بال متروک به المرء يبخل |
|
و ان تکن الارزاق قسماً مقدراً ً |
فقلة سعي المرء في الکسب اجمل |
في البحار عن الصادق عليه السلام انه قال بعد عد اجسام العالم و لا وراء ذلک سعة و لا ضيق و لا شيء يتوهم هـ .
و فيه عن ابيجعفر عليه السلام ان العباد اذا ناموا خرجت ارواحهم الي السماء فما رأت الروح في السماء فهو الحق و ما رأت في الهواء فهو الاضغاث هـ .
و فيه عن الصادق عليه السلام ان المؤمن اذا نام خرجت من روحه حرکة ممدودة صاعدة الي السماء فکلما رآه المؤمن في ملکوت السماء في موضع التقدير و التدبير فهو الحق و کلما رآه في الارض فهو اضغاث احلام الي ان قيل
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 383 *»
فکيف تخرج؟ قال اما تري الشمس في السماء في موضعها و ضوؤها و شعاعها في الارض و کذلک الروح اصلها في البدن و حرکتها مدودة هـ .
و فيه عن ابيالحسن عليه السلام يقول ان المرء اذا نام فان روح الحيوان باقية في البدن و الذي يخرج منه روح العقل الخبر هـ .
في الفقيه عن الصادق عليه السلام اصنع المعروف الي کل احد فان کان اهله و الا فانت اهله. و قال ايما مؤمن اوصل الي اخيه المؤمن معروفاً فقد اوصل ذلک الي رسول الله صلي الله عليه و آله هـ.
في غيبة النعماني بسنده عن ابيابرهيم موسي بن جعفر بن محمد عليهم السلام قال ان الله عزوجل خلق بيتاً من نور و جعل قوائمه اربعة ارکان اربعة اسماء تبارک و سبحان و الحمد و الله ثم خلق من اربعة اربعة و من اربعة اربعة. ثم قال عزوجل ان عدة الشهور عند الله اثناعشر شهراً هـ .
و منها بسنده عن داود بن کثير عن ابيعبدالله عليه السلام و قد ذکر له داود ادعاء عمّه زيد يقول سلوني سلوني قبل ان تفقدوني فبين جوانحي علم جم. الي ان قال فقال ابوعبدالله عليه السلام يا داود لقد ذهبت بک المذاهب ثم نادي يا سماعة بن مهران ائتني بسلة الرطب فتناول فيها رطبة فاکلها و استخرج النواة من فيه فغرسها في الارض فعلقت و انبتت و اطلعت و اعذقت فضرب يده الي بسرة من عذق فشقها و استخرج منها رقاً ابيض ففضه و دفعه الي و قال اقرأه فقرأته فاذا فيه سطران السطر الاول لا اله الا الله محمد رسول الله و الثاني ان عدة الشهور عند الله اثناعشر شهراً في کتاب الله يوم خلق السموات و الارض منها اربعة حرم ذلک الدين اميرالمؤمنين علي بن ابيطالب، الحسن بن علي، الحسين بن علي، علي بن الحسين، محمد بن علي، جعفر بن محمد، موسي بن جعفر، علي بن موسي، محمد بن علي، علي بن محمد، الحسن بن علي، الخلف الحجة. ثم قال يا داود أتدري متي کتب هذا في هذا؟ قلت الله اعلم و رسوله و انتم. فقال قبل ان يخلق آدم بالفي عام هـ .
نکتة خفية في مناسبة الکواکب مع ايام الاسبوع ابسط کل حروف الکوکب بسطاً عددياً ثم احسب اعداد تلک الحروف و اجمعها و اطرح منها
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 384 *»
سبعاً و اطرح الباقي علي الايام فما وصل اليه العدد فهو يومه، مثلاً تبسط الشمس هکذا ث ل ا ث م ا ي ه ا ر ب ع ي ن س ت ي ن مجموع اعداد الحروف 1940 يبقي بعد الطرح الف فلها يوم الاحد و علي هذه فقس ماسواها.
و من تقدير القدير جل شأنه اتفق ان کوکب اليوم الثاني خامس الکوکب الاول فالاحد للشمس و خامسها القمر للاثنين و خامسه المريخ للثلثا و خامسه عطارد للاربعاء و خامسه المشتري للخميس و خامسه الزهرة للجمعة و خامسها زحل للسبت. ثم احسب خامس کل يوم واعط ليله لذلک الکوکب فخامس الاحد الخميس فليله للشمس و خامس الاثنين الجمعة فليلها للقمر و خامس الثلثا السبت فليله للمريخ و خامس الاربعاء الاحد فليله لعطارد و خامس الخميس الاثنان فليله للمشتري و خامس الجمعة الثلثا فليله للزهرة و خامس السبت الاربعاء فليله لزحل([63]) فافهم راشداً هـ .
في الکافي بسنده عن ابيعبدالله عليه صلوات الله و سلامه قال ما توسل الي احد بوسيلة و لاتذرع بذريعة اقرب له الي ما يريده مني من رجل سلف اليه مني يد اتبعتها اختها و احسنت ربها فاني رأيت منع الاواخر يقطع لسان شکر الاوائل و لاسخت نفسي برد الحوائج و قد قال الشاعر:
و اذا بليت ببذل وجهک سائلاً |
فابذله للمتکرم المفضال |
|
ان الجواد اذا حباک بموعد |
اعطاکه سلساً بغير مطال |
|
و اذا السؤال مع النوال وزنته |
رجح السؤال و خف کل نوال هـ |
قوله احسنت ربها اي سياستها، من رب الامر رباً: اذا ساسه.
في البحار مسنداً الي محمد الحلبي عن ابیعبدالله عليه السلام قال ان الله عرض ولايتنا علي اهل الامصار فلميقبلها الا اهل الکوفة انتهي، يظهر من هذا الخبر ان طينة کل ولي من تربة کوفة اي من ارض الولاية کما انها عجنت بماء الاعتراف بالنبوة و هو الماء العذب و التربة الطيبة التي خلق منها المؤمن. و
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 385 *»
في رواية عن ابيبصير عن ابيعبدالله عليه السلام قال ان ولايتنا عرضت علي السموات و الارض و الجبال و الامصار ما قبلها قبول اهل الکوفة انتهي، و هذا الخبر يحمل علي الظاهر و الخبر الاول علي الباطن هـ .
في البحار في حديث ان اباحنيفة سأل اباعبدالله عليه السلام کيف يخرج المني من جميع الجسد و الله يقول من بين الصلب و الترائب قال ابوعبدالله عليه السلام فهل قال لايخرج من غير هذين الموضعين؟ الخبر. فدل هذا الخبر ان اثبات الشيء لاينفي ما عداه. و يفيد هذا الخبر کثيراً من الاستدلال و مثله من بين فرث و دم لبناً خالصاً و انما يخرج من بين اجزاء کثيرة من الحيوان هـ .
في البحار عن الصادق عليه السلام قال سئل اميرالمؤمنين عليه السلام عن مشابه الخلق فقال هو علي ثلثة اوجه: فمنه خلق الاختراع کقوله سبحانه خلق السموات و الارض في ستة ايام. و خلق الاستحالة قوله تعالي نخلقکم في بطون امهاتکم خلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلث. و قوله و هو الذي خلقکم من تراب ثم من نطفة الآية. و اما خلق التقدير فقوله لعيسي و اذ تخلق من الطين الآية هـ .
للمتنبي
اذا الجود لميرزق خلاصاً من الاذي | فلا الحمد مکسوباً و لا المال باقياً |
لا ادري
اذ المرء اعيته السيادة ناشياً | فمطلبها کهلاً عليه شديد |
لامرء القيس
اذا المرء لميخزن عليه لسانه | فليس علي شيء سواه بخَزّان |
لا ادري
اذا انت فضلت امرءاً ذا براعة | علي ناقص کان المديح من النقص |
نظيره
المتر ان السيف ينقص قدره | اذا قيل هذا السيف خير من العصا |
و لذا قيل من فضل علياً علي عمر فقد کفر.
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 386 *»
لعبد القاهر التيمي
اذا ضاق صدري و خفت العدي | تمثلت بيتاً بحالي يليق | |
فبالله ابلغ ما ارتجي | و بالله ادفع ما لا اطيق |
لا ادري
طبعت علي کدر و انت تريدها | صفوا من الاقذاء و الاکدار | |
و مکلف الايام ضد طباعها | متطلب في الماء جذوة نار | |
و اذا رجوت المستحيل فانما | تبني البناء علي شفير هار |
لا ادري
اتي الزمان بنوه في شبيبته | فسرهم و اتيناه علي الهرم |
فاجابه بعضهم
و هم علي کل حال ادرکوا هرما | و نحن جئناه بعد الشيب و الهرم |
لابيالشيص الجزاعي
اجد الملامة في هواک لذيذةً | حباً لذکرک فليلمني اللَوَّم |
لا ادري
احب الصالحين و لست منهم | لعل الله يرزقني الصلاحا |
من کتاب القانون المسعودي في الطريق الصناعي لمعرفة سمت القبلة و غيرها اذا اريد ذلک ادرنا علي سطح مستوفي موازاة الافق دائرةً و استخرجنا فيها خط نصف النهار و قسمنا محيطها بثلثمائة و ستين جزءاً قسمةً مستويةً وليکن الدائرة ابجص علي مرکز ه و خط نصف النهار فيها اهج و ا نقطة الجنوب و نفرز قوس جط مساوية لعرض بلدنا و نصل هط و نجعل طز تمام عرض مکة او البلد الذي تريد سمته ليکون قوس زف عرض مکة او عرض ذلک البلد و ننزل علي هط عمود زک و ندير علي مرکز ک و ببعد کز نصف دائرة زحد ثم نفصل طب مساوياً لتمام طول ما بين بلدنا و مکة او ذلک البلد المطلوب في الطول و نصل به و نخرج کح علي موازاته و ندير علي مرکز ا و ببعد زح قوس مس و ننزل
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 387 *»
عمود حل علي کز و نخرج لع قائماً علي اهج فان کان طول مکة اکثر من طول بلدنا اخرجنا من نقطة م الشرقية عن ا خطاً موازياً لقطر اهج و ان کان طول مکة اقل اخرجناه من نقطة س خطاً موازياً لقطر اهج وليکن ملتقاه مع خط لع علي نقطة ع و نخرج من المرکز عليه خط هعص فيکون خط القبلة الذي يصلي عليه المصلّي من مرکز ه فيکون مواجهاً لمکة او البلد الذي يفرض للاستقبال.
و ذکر بعضهم ان قوله و ندير علي مرکز ا و ببعد زح قوس مس الخ، خطاء لان دائرة ازحد لماکانت من المدارات اليومية فهي اصغر من دائرة الافق فيکون حدبها اکثر و الصواب ان يجعل البعد بين خط سع و خط نصف النهار مساوياً لجيب تلک القوس اي جيب قوس زح و هو خط لح و مثاله هذا:
@شکل صفحه 387@
اقول فلايحتاج الي رسم قوس مس و يکفي ان يفرز من مرکزه الي جانب المشرق او المغرب علي الحالين بقدر الجيب و يعلم عليه و يخرج عموداً عليه الي المحيط هـ .
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 388 *»
برهان ذلک انا نتوهم نصف دائرة ابج نصف فلک نصف النهار قائماً علي نصف دائرة اصج الذي هو الافق فاذا کان جط عرض البلد کان ط قطب الکل و هط من المحور. و متي فرضنا طز مساوياً لتمام عرض مکة کان ک مرکز المدار المار عليها. و کذلک يکون نصف هذا المدار زحد و هو في الوهم قائم علي فلک نصف النهار فاذا جعلنا طب مساوياً لتمام ما بين الطولين يبقي بف مساوياً لما بين الطولين و فصل خط کح الموازي لخط هب قوساً من المدار مساوياً لما بين الطولين ايضاً لتوازي خطي کزهف الخارج من ه عموداً علي طه و تساوي زاويتي حکز و التي يحيط بها خط به و الخط المذکور. فقوس زح مقابلة لازمان ما بين الطولين و نقطة ح في هذا المدار القائم علي دائرة نصف النهار مسامتة لمکة و العمود النازل منها علي افق بلدنا و ليقع علي ع هو في سطح دائرة الارتفاع المارة علي مکة و الاستقبال يکون في سطحها فلذلک صار و کدنا مقصوراً علي معرفة وضع نقطة ع و معلوم ان يع يوازي حل و يساويه لتوازي لي مع العمود النازل من ح علي ع. فان ادرنا الکرة علي محور اهج رسم خط لي القائم عليه سطحاً مستوياً يقاطع الافق علي يع و ينطبق يل فيه علي استقامته بخط حع فنقطة ع علي خط يل عند موافاته الافق. فاذا ادرنا دائرة تمر ببعد زح يساوي جيب سا فيها حل و لذلک يفصل خط سع الموازي لخط اهج خط يع مساوياً لخط حل و يصير وضع نقطة ع التي هي مسقط حجر مکة في افقنا معلوماً و هو المطلوب.
قاعدة اخري: مقتبسة من تلک القاعدة نرسم دائرة ابجد علي مرکز ه
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 389 *»
@شکل صفحه 389@
و نفرضه دائرة نصف النهار علي ان ا نقطةالجنوب و ب سمت الرأس و نفرز من ربع جد قوس جي مساوياً لعرض مکة زادها الله شرفاً و کذا من ربع جب قوس جط مساوياً له و نصل بين ي و ط بخط يط حتي يقطع خط اهج علي نقطة ک فخط يک جيب عرض مکة و خط جک سهم تلک القوس و خط هک نصف قطر مدار يمر بسمت رأس مکة و يوازي معدل النهار فنرسم ببعد هک دائرة کخنض و هو يساوي المدار المفروض فنفرز من ربع کض قوس کم مساوياً لقوس مابين الطولين و کذا من ربع کخ قوس کل مساوياً له و نصل بين نقطتي م و ل بخط مل حتي يقطع خط هک علي نقطة غ فخط مغ جيب قوس مابين الطولين علي ان نأخذ قوس ما بين الطولين من هذا المدار لا من المعدل و يکون خط کغ سهمها.
فاذا تبين ذلک نفرض دائرة ابجد افق البلد و نقول ان کان مکة شرفها الله في جانب المغرب من البلد نجعل عموداً علي نقطة م خط ثم و ان کان في جانب المشرق نجعل عموداً علي نقطة ل خط ثل و هذان العمودان في الصورتين يکونان في سطح الدائرة الصغيرة المارة علي سمت رأس مکة و توازي دائرة نصف نهار
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 390 *»
البلد.
فنقول بناءً علي ان نفرض دائرة ابجد دائرة نصف النهار و يکون نقطة ب سمت رأس البلد نفرز قوس بح من ربع با مساوياً لعرض البلد. فنقطة ح محل مرور معدل النهار من دائرة نصف النهار و نصل بين نقطة ح و ه بخط حه و نخرجه الي الطرف الآخر من الدايرة اعني نقطة س فخط حهس يکون في سطح دائرة معدل النهار فنفرز من قوس حب قوس حر مساوياً لعرض مکة و نجعل قوس سع مساوي قوس حر و نصل بين نقطتي رع بخط رشع و لامحة هذا الخط يکون في سطح المدار الصغير المار بسمت رأس مکة و يوازي معدل النهار و يکون قطر ذلک المدار و في سطح دائرة نصف النهار. و ان فرضنا نصف دائرة و هو قوس ابج نصف نهار البلد و النصف الآخر و هو ادج نصف دائرة الافق الغربي و نجعل نصف دائرة ابج عموداً علي نصف دائرة ادج
قلنا ان خط رش سهم قوس النهار المدار المفروض فنفرز من هذا الخط خط رو مساوياً لخط کغ الذي هو سهم قوس مابين الطولين و نخرج من نقطة و عمودا علي خط ثم حتي يقطعه علي نقطة ق و هو مسقط حجر سمت رأس مکة شرفها الله في البلد و ان وصلنا خط هق يکون خط سمت القبلة و هذه صورة العمل:
طول مکة عز ي طول کرمان صب ل مابين الطولين يه ک «هو قوس مک» عرض مکة کا م عرض کرمان کط ن «هو قوس حب» فالانحراف هو قوس اص. و هاتان القاعدتان اصح القواعد و اقربها من الواقع اللهم الا ان لاتفي الآلات من الفرجار و المسطرة و المخط او لايکون المهندس حاذقاً هـ .
مما انشده علي عليه السلام
علّل النفس بالقنوع و الا |
طلبت منک فوق ما يکفيها |
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 391 *»
و انشد عليه السلام ايضاً
لقد خاب من غرّته دنيا دنيّة |
و ما هي ان غرّت قروناً بطائل |
|
اتتنا علي زيّ العروس ثبينةً |
و زينتها في مثل تلک الشمائل |
|
و هبها اتتني بالکنوز و درّها |
و اموال قارون و ملک القبايل |
|
اليس جميعاً للفناء مصيرنا |
و يطلب من خزّانها بالطوائل |
|
فغرّي سوائي انّني غير راغب |
لما فيک من عزّ و ملک و نائل |
|
و قد قنعت نفسي بماقد رزقته |
فشأنک يا دنيا و اهل الغوائل |
|
فانّي اخاف الله يوم لقائه |
و اخشي عذاباً دائماً غير زايل |
و انشد عليه السلام ايضاً
لاينقص الکامل من کماله |
ما جرّ من نفع الي عياله |
و تمثّل عليه السلام بقول عمرو ابن اخت جذيمة الابرش:
هذا جناي و خياره فيه | اذ کل جان يده الي فيه |
و ذلک انهم کانون يجنون کمأةً فکانوا اذا وجدوا خيار الکمأة اکلوها و اذا وجدها عمرو جعلها في کمّه حتي يأتي بها خاله فقال هذه الکلمة و صار مثلاً هـ .
و تمثل عليه السلام
و انک مهما تعط بطنک سؤله |
و فرجک نالاً منتهي الذم اجمعا |
رجزن نساء النبي صلي الله عليه و آله ليلة زفاف فاطمة فانشأت امسلمة و هن يمشين قدامها:
سرن بعون الله جاراتي |
و اشکرنه في کل حالات |
|
و اذکرن ما انعم ربّ العلي |
من کشف مکروه و آفات |
|
و قد هدانا بعد کفر و قد |
انعشنا ربّ السموات |
|
و سرن مع خير نساء الوري |
تفدي بعمّات و خالات |
|
يا بنت من فضّله ذو العلي |
بالوحي منه و الرسالات |
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 392 *»
ثم قالت عايشة:
يا نسوةً استرن بالمعاجرزر | و اذکرن ما يحسن في المحاضر | |
و اذکرن ربّ الناس اذ يخصّنا | بدينه مع کلّ عبد شاکر | |
و الحمد لله علي افضاله | و الشکر لله العزيز القادر | |
سرن بها فالله اعطي ذکرها | و خصّها منه بطهر طاهر |
ثم قالت حفصة:
فاطمة خير نساء البشر | و من لها وجه کوجه القمر | |
فضّلک الله علي کلّ الوري | بفضل من خصّ بآي الزمر | |
زوجک الله فتيً فاضلاً | اعني علياً خير من في الحضر | |
فسرن جاراتي بها فانّها | کريمة بنت عظيم الخطر |
ثم قالت معاذة امسعد بن معاذ:
اقول قولاً فيه ما فيه | و اذکر الخير و ابديه | |
محمد خير بنيآدم | ما فيه من کبر و لا تيه | |
بفضله عرّفنا رشدنا | فالله بالخير يجازيه | |
و نحن مع بنت نبيّ الهدي | ذي شرف قد مکنت فيه | |
في ذروة شامخة اصلها | فما اري شيئاً يدانيه |
و کانت النسوة يرجّعن اول بيت کل رجز ثم يکبّرن و دخلن الدار اللهم صل علي محمد و آله الاطهار.
للمتنبي
اذا کان الشباب السکر و الشيــ | ــب همّاً فالحيوة هي الحمام |
في البحار في حديث ان النبي صلي الله عليه و آله کان آخذاً بيديه جميعاً بکتفي الحسن و الحسين و قدماهما علي قدمي رسولالله و هو يقول ترقّ عين بقّة
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 393 *»
و اوله: حزقّة حزقّة ترقّ عين بقّة و کانت فاطمة ترقص حسناً و تقول:
اشبه اباک يا حسن |
و اخلع عن الحق الرسن |
|
و اعبد الهاً ذا منن |
ولاتوال ذا الاحن |
و قالت للحسين:
انت شبيه بابي |
لست شبيهاً بعلي |
و کانت امسلمة تربّي الحسن و تقول:
بابي ابن علي |
انت بالخير ملي |
|
کن کاسنان حلي |
کن ککبش الحولي |
للحسن عليه السلام
ذري کدر الايام ان صفاءها |
تولي بايام السرور الذواهب |
|
و کيف يغر الدهر من کان بينه |
و بين الليالي محکمات التجارب |
و له عليه السلام
قل للمقيم بغير دار اقامة |
حان الرحيل فودّع الاحبابا |
|
ان الذين لقيتهم و صحبتهم |
صاروا جميعاً في القبور تراباً |
و له عليه السلام
يا اهل لذات دنيا لا بقاء لها |
ان المقام بظل زائل حمق |
و له عليه السلام
لکسرة من خسيس الخبز تشبعني |
و شربة من قراح الماء تکفيني |
|
و طمرة من رقيق الثوب تسترني |
حياً و ان مت تکفيني لتکفيني |
و له عليه السلام
نحن اناس نوالنا خضل([64]) |
يرتع فيه الرجاء و العمل([65]) |
|
تجود قبل السؤال انفسنا |
خوفاً علي ماء وجه من يسل |
|
لو علم البحر فضل نائلنا |
لفاض من بعد فيضه خجل |
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 394 *»
للحسين عليه السلام لما وضع الحسن عليه السلام في لحده:
ءادهن رأسي ام تطيب مجالسي |
و رأسک معفور و انت سليب |
|
او استمتع الدنيا لشيء احبه |
الي کل ما ادني اليک حبيب |
|
فلازلت ابکي ما تغنّت حمامة |
عليک و ما هبّت صبا و جنوب |
|
و ما هملت عيني من الدمع قطرةً |
و ما اخضر في دوح الحجاز قضيب |
|
بکائي طويل و الدموع غزيرة |
و انت بعيد و المزار قريب |
|
غريب و اطراف البيوت تحوطه |
الا کلّ من تحت التراب غريب |
|
و لايفرح الباقي خلاف الذي مضي |
و کلّ فتيً للموت فيه نصيب |
|
فليس حريب([66]) من اصيب بماله |
ولکن من واري اخاه حريب |
|
نسيبک من امسي يناجيک طيفه |
و ليس لمن تحت التراب نسيب |
و له عليه السلام
ان لمامت اسفاً عليک فقد |
اصبحت مشتاقاً الي الموت |
و له عليه السلام
سبقت العالمين الي المعالي |
بحسن خليقة و علوّ همّة |
|
و لاح بحکمتي نور الهدي في |
ليال في الضلالة مدلهمّة |
|
يريد الجاحدون ليطفئوه |
و يأبي الله الا ان يتمّه |
و عنه عليه السلام حين تقدم الي القتال
کفر القوم و قدماً رغبوا |
عن ثواب الله ربّ الثقلين |
|
قتل القوم علياً و ابنه |
حسن الخير کريم الابوين |
|
حنقاً منهم و قالوا اجمعوا |
و احشروا الناس الي حرب الحسين |
|
يا لقوم من اناس رُذَّل |
جمعوا الجمع لاهل الحرمين |
|
ثم ساروا و تواصوا کلّهم |
باجتياحي لرضاء الملحدين |
|
لميخافوا الله في سفک دمي |
لعبيد الله نسل الکافرين |
|
و ابن سعد قد رماني عنوةً |
بجنود کوکوف الهاطلين |
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 395 *»
لا لشيء کان مني قبل ذا |
غير فخري بضياء النيّرين |
|
بعلي الخير من بعد النبي |
و النبي القرشيّ الوالدين |
|
خيرة الله من الخلق ابي |
ثم امّي فانا ابن الخيّرين |
|
فضّة قد خلصت من ذهب |
فانا الفضّة و ابن الذهبين |
|
من له جدّ کجدي في الوري؟ |
او کشيخي؟ فانا ابن العلمين |
|
فاطم الزهراء امّي و ابي |
قاصم الکفر ببدر و حنين |
|
عبد الله غلاماً يافعاً |
و قريش يعبدون الوثنين |
|
يعبدون اللات و العزّي معاً |
و عليّ کان صلّي القبلتين |
|
فابي شمس و امّي قمر |
فانا الکوکب و ابن القمرين |
|
و له في يوم احد وقعة |
شفت الغلّ بفضّ العسکرين |
|
ثم في الأحزاب و الفتح معاً |
کان فيها حتف اهل القبلتين |
|
في سبيل الله ماذا صنعت |
امّة السوء معاً بالعترتين؟ |
|
عترة البرّ النبيّ المصطفي |
و عليّ الورد يوم الجحفلين |
ثم وقف قبالة القوم مصلتاً سيفه آيساً من الحيوة عازماً علي الموت و هو يقول:
انا ابن علي الطّهر من آلهاشم |
کفاني بهذا مفخراً حين افخر |
|
و جدّي رسولالله اکرم من مضي |
و نحن سراج الله في الارض نزهر |
|
و فاطم امّي من سلالة احمد |
و عمّي يدعي ذو الجناحين جعفر |
|
و فينا کتاب الله انزل صادقاً |
و فينا الهدي و الخير بالوحي يذکر |
|
و نحن امان الله للناس کلّهم |
نسرّ بهذا في الأنام و نجهر |
|
و نحن ولاة الحوض نسقي ولاتنا |
بکأس رسول الله ما ليس ينکر |
|
و شيعتنا في الناس اکرم شيعة |
و مبغضنا يوم القيمة يخسر |
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 396 *»
و زاد في رواية فيما بين الابيات الاول:
فاطم الزهراء امّي و ابي |
وارث الرسل و مولي الثقلين |
|
طحن الابطال لمّا برزوا |
يوم بدر و باحد و حنين |
|
و اخو خيبر اذ بارزهم |
بحسام صارم ذي شفرتين |
|
و الذي اردي جيوشاً اقبلوا |
يطلبون الوتر في يوم حنين |
|
من له عمّ کعمّي جعفر |
وهب الله له اجنحتين |
|
جدّي المرسل مصباح الهدي |
و ابي الموفي له بالبيعتين |
|
بطل قرم هزبر ضيغم |
ماجد سمح قوي الساعدين |
|
عروة الدين عليّ ذاکم |
صاحب الحوض مصلّي القبلتين |
|
مع رسول الله سبعاً کاملاً |
ما علي الارض مصلّ غير ذين |
|
ترک الاوثان لميسجد لها |
مع قريش مذ نشأ طرفة عين |
|
و ابي کان هزبراً ضيغماً |
يأخذ الرمح فيطعن طعنتين |
|
کتمشّي الاسد بغياً فسقوا |
کأس حتف من نجيع الحنظلين |
لا ادري
اري فاجراً يدعي جليد الفجْره | و لو کلف التقوي لکلت مضاربه | |
و عفا يسمي عاجزاً لعفافه | و لولا التقي ما اعوزته مذاهبه | |
و اخر مصنوعاً له في اموره | يسوده اخوانه و اقاربه | |
علي غير شيء في الامور و لا تقي | و لا نائل جزل تعد مواهبه | |
ولکنه بسط الاله و قبضه | فلا ذا يجاريه و لا ذا يغالبه | |
اذا اکمل الرحمن للمرء عقله | فقد کملت اخلاقه و مآربه |
اذا کنيت باي فعلاً تفسره | فضم تاءک فيه ضم معترف | |
و ان تکن باذا يوماً تفسره | ففتحة التاء امر غير مختلف |
تقول حميتُ اي منعتُه و تقول حميتُ اذا منعتَه مثلاً.
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 397 *»
لعمرو بن معديکرب
اذا لمتستطع امراً فدعه | و جاوزه الي ما تستطيع |
لابيالفتح البستي
اذا ملک لميکن ذا هبة | فدعه فدولته ذا هبة |
للحريري يقرأ من الطرفين
ارانا الاله | هلالا انارا |
و کذلک يقرأ مقلوباً و کذلک قوله تعالي: کل في فلک.
نقل ان راشد بن عبدربه الصحابي کان اسمه غاوي بن عبدالعزي و کان خادماً لصنم بنيسليم فبينا هو عنده اذ قبل ثعلبان فرفعا رجليهما فبالا عليه فانشد:
أرب يبول الثعلبان برأسه | لقد ذل من بالت عليه الثعالب |
فکسر الصنم و لحق بالنبي صلي الله عليه و آله فقال صلي الله عليه و آله ما اسمک؟ فقال غاوي بن عبدالعزي. فقال صلي الله عليه و آله بل انت راشد بن عبدربه هـ .
لا ادري
اسکر بالامس ان عزمت علي الشرب | (شرب) غداً ان ذا من العجب |
لابيعبدالله بن رشيق
اصح و اقوي ما سمعناه في الندي | من الخبر المأثور منذ قديم | |
احاديث ترويها السيول عن الحيا | عن البحر عن کف الامير تميم |
لرجل من بنيسلول قيل و کان علي عليه السلام يتمثل به کثيراً:
و لقد امرّ علي اللئيم يسبّني | فمضيت ثُمة قلت لايعنيني | |
غضبان ممتلياً عليّ اهابه | انّي و ربّک سخطه يرضيني |
في الانوار النعمانية روي عن مولانا الصادق عليه السلام اذا رأيتم الناس
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 398 *»
قد اقبلوا علي شيء فدعوه انتهي، يقول مصنف الرياض ان لهذا الحديث وجهين صحيحين احدهما ان يکون المراد بالناس العامة فيکون من باب الاحاديث الآمرة بمخالفة اجماع العامة کقولهم خذ ما خالف القوم فان الرشد في خلافهم و ثانيهما ان يکون المراد الناس علي المعني الاعم و ذلک ايضاً موافق للکتاب لان الله يذم الکثرة ابداً و يمدح القلة و يوافق ساير الاخبار و دليل الاعتبار، اذ المصطفي من المتعددات دائماً اقل من بدء الخلقة الي منتهاه فکل ما اقبل اليه الناس علم انه مما يناسب النفوس الامّارة و يشهد بذلک التجربة ايضاً فلاجل ذلک قلنا ان الشهرة غالباً دليل البطلان و روي رب مشهور لا اصل له فما روي خذ بما اشتهر بين اصحابک يعني بحديث تواتر نقله. و ذلک غير ما يدل عليه ذلک الخبر. فان المراد منه ما يقبل اليه الاهواء و الاراء لا الرواية بالتواتر هـ ، و يؤيد ذلک ما رواه الشيخ في اماليه بسنده عن اميرالمؤمنين عليه السلام في حديث انما يعرف الهدي بقلًة من يأخذه من الناس هـ .
و فيه روي مسنداً الي محمد بن الفضيل عن ابيالحسن الاول قال قلت له جعلت فداک الرجل من اخواني يبلغني عنه الشيء الذي اکرهه فاسأله عن ذلک فينکر ذلک و قد اخبرني عنه قوم ثقاة. فقال لي يا محمد کذّب سمعک و بصرک عن اخيک فان شهد عندک خمسون قسامة و قال لک قولاً فصدقه و کذبهم لاتذيعن عليه شيئاً تشينه به و تهدم به مروته فتکون من الذين قال الله في کتابه ان الذين يحبّون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم هـ .
و فيه في الحديث احمل ما سمعت من اخيک علي سبعين محملاً من محال الخير فان عجزت فاقبل علي نفسک و قل التقصير منک حيث اعيت محامل الخير هـ .
رأيت في مجموعة بعض اهل العلم بخطه قال اميرالمؤمنين عليه السلام من لميکن عنده سنة الله و سنة رسوله و سنة اوليائه فليس في يده شيء. قيل و ما سنة الله؟ قال کتمان السر. قيل و ما سنة رسوله؟ قال المداراة. قيل و ما سنة اوليائه؟ قال
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 399 *»
احتمال الاذي هـ .
لا ادري
کفاني الله شرک يا ابن عمّ | فامّا الخير منک فقد کفاني |
و فيها و قال عليه السلام جمع الخير کله في ثلث النظر و السکوت و الکلام فکل نظر ليس فيه اعتبار فهو سهو و کل سکوت ليس فيه فکرة فهو غفلة و کل کلام ليس فيه ذکر فهو لغو هـ .
و فيها قال يعسوب الدين علي عليه السلام کن عند الله خير الناس و کن عند نفسک شر الناس و کن عند الناس واحداً من الناس هـ .
في البحار من المناقب في حديث قال دخل ابوحنيفة علي الصادق عليه السلام الي ان قال ابوحنيفة کيف يخرج اي المني من جميع الجسد و الله يقول من بين الصلب و التراب؟ قال ابوعبدالله عليه السلام فهل قال لايخرج من غير هذين الموضعين؟ الخبر، و هذا الخبر يعطي عدم حجة مفهوم اللقب فتنبه هـ .
في توحيد الصدوق بسنده عن المفضل بن عمر الجعفي عن ابيعبدالله عليه السلام قال ان الله تبارک و تعالي لايقدر قدرته و لايقدر العباد علي صفته و لايبلغون کنه علمه و لا مبلغ عظمته و ليس شيء غيره هو نور ليس فيه ظلمة و صدق ليس فيه کذب و عدل ليس فيه جور و حق ليس فيه باطل کذلک لميزل و لايزال ابد الابدين و کذلک کان اذ لمتکن ارض و لا سماء و لا ليل و لا نهار و لا شمس و لا قمر و لا نجوم و لا سحاب و لا مطر و لا رياح ثم ان الله تبارک و تعالي احب ان يخلق خلقاً يعظمون عظمته و يکبرون کبرياءه و يجلّون جلاله فقال کونا ظلين فکانا کما قال الله تبارک و تعالي هـ .
و فيها و قال سيد الوصيين علي عليه السلام تفضل علي من شئت فانت اميره و استغن عمن شئت فانت نظيره و اسئل من شئت فانت اسيره هـ ، صلي الله عليه من امير الکلام.
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 400 *»
و في التوحيد عن هشام بن الحکم عن ابيعبدالله عليه السلام قال العلم هو من کماله و عن حمران بن اعين عن ابيجعفر عليه السلام في العلم قال هو کيدک منک. و عن عبدالاعلي عن موسي بن جعفر عليه السلام قال علم الله لايوصف الله منه باين لايوصف العلم من الله بکيف و لايفرد العلم من الله و لايبان الله منه و ليس بين الله و بين علمه حد هـ .
في التوحيد عن عمرو بن شمر عن جابر عن ابيجعفر عليه السلام قال ان الله تبارک و تعالي کان و لا شيء غيره نوراً لا ظلام فيه و صادقاً لا کذب فيه و عالماً لا جهل فيه و حياً لا موت فيه و کذلک هو اليوم و کذلک لايزال ابداً هـ ، اقول لا شک ان الائمة عليهم السلام کانوا يتکلمون علي قدر عقل السامع فما کانوا يتکلمون به لمثل مفضل او جابر او يونس او اضرابهم غير ما يتکلمون به ساير الناس فجرب و اغتنم هـ .
و في الکافي بسنده الي معروف بن خربوذ عن علي بن الحسين عليهما السلام انه کان يقول ويل امّه فاسقاً من لايزال ممارياً ويل امّه فاجراً من لايزال مخاصماً ويل امّه اثماً من کثر کلامه في غير ذات الله عزوجل هـ .
في الکافي عن ابيشبل قال قال ابوعبدالله عليه السلام من احبکم علي ما انتم عليه دخل الجنة و ان لميقل کما تقولون.
في کتاب بحر العلوم المنسوب الي الصادق عليه السلام في المخزن الثامن من المعدن الاول ذکر ان الافلاک العرش و الکرسي و فلک الامتثال و فلک الافلاک ثم الافلاک السبعة المشهورة و ذکر ان العرش اطلس ليس فيه کوکب و کذا الکرسي ليس فيه کوکب و هو بنفسه منوّر و فلک الامتثال علي هيئة الموت و فلک الافلاک هو محيط بالسموات السبعة و هو علي صورة الکرة المساوي الاطراف و هذه الاربعة مستقرة و الافلاک السبعة متحرکة فيها الي آخر ما قال. اعلم انه لايسع احداً علم ما في السموات العلي و ليس لاحد انکار من يقول شيئاً و انها جزئيات لايستطيع العقول الجزئية ان يستدل عليها بدليل کلي و لا دليل علي عدم افلاک
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 401 *»
غير مکوکبة و ملک الله واسع و هذه الرواية هکذا هـ .
مما روته العامة عن عنوان البصري و اخرجه الشيخ البهائي في کشکوله قال و کان شيخاً کبيراً اتي عليه اربع و سبعون سنةً قال کنت اختلف الي مالک بن انس في طلب العلم. فلما قدم جعفر بن محمد عليهما السلام المدينة اتيت اليه فاحببت ان اخذ عنه کما اخذت عن مالک. فقال لي يوماً اني رجل مطلوب و مع ذلک لي اوراد في کل ساعة من ساعات الليل و النهار قم عني لاتشغلني عن وردي و رح الي مالک و اختلف اليه کما کنت تختلف. فاغتممت من ذلک و خرجت من عنده و قلت في نفسي لو تفرس في خيراً لما زجرني عن الاختلاف اليه و الاخذ عنه. فدخلت مسجد النبي صلي الله عليه و آله و سلمت عليه ثم رجعت من الغد الي الروضة و صليت فيها رکعتين و قلت اسألک يا الله ان تعطف علي قلب جعفر بن محمد و ترزقني من علمه ما اهتدي به الي الصراط المستقيم و رجعت الي داري مغتماً و لماختلف الي مالک بن انس لما اشرب قلبي من حب جعفر عليه السلام. فما خرجت من داري الا للصلوة المکتوبة حتي عيل صبري. فلما ضاق صبري تنعلت و ترديت و قصدت جعفراً عليه السلام. فلما حضرت باب داره استأذنت عليه فخرج خادم له فقال ما حاجتک؟ فقلت السلام علي الشريف. فقال هو قائم في الصلوة. فجلست بحذاء بابه فما لبثت الا يسيراً اذ خرج خادم آخر فقال ادخل علي برکة الله. فدخلت و سلمت عليه فرد علي السلام و قال اجلس غفر الله لک. فاطرق ملياً ثم رفع رأسه و قال ابو من؟ قلت ابوعبدالله. قال ثبت الله کنيتک و وفقک لکل خير. فقلت في نفسي لو لميکن من زيارته و التسليم عليه الا هذا الدعاء لکان کثيراً. ثم رفع رأسه فقال ما مسألتک؟ قلت سألت الله ان يعطف علي قلبک و يرزقني من علمک و ارجو ان الله تعالي اجابني في الشريف ما سألته.
فقال يا اباعبدالله ليس العلم بکثرة التعلم انما هو نور يضعه الله في قلب من يريد ان يهديه فان اردت العلم فاطلب في نفسک اولاً حقيقة العبودية و اطلب العلم باستعماله و استفهم الله بفهمک. قلت يا شريف فقال قل يا اباعبدالله. قلت يا اباعبدالله ما حقيقة العبودية؟ فقال
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 402 *»
ثلثة اشياء ان لايري العبد في نفسه فيما خوله الله ملکاً لان العبد لايکون له ملکاً [ملک ظ] بل يري المال مال الله يضعه حيث امره الله و لايدبر العبد لنفسه تدبيراً و جملة اشغاله فيما امره الله تعالي و نهاه عنه فاذا لمير العبد فيما خوله الله ملکاً هان عليه الانفاق فيما امره الله تعالي ان ينفق فيه و اذا فوض العبد تدبير نفسه الي مدبره هانت عليه المصائب و اذا اشتغل العبد بما امره الله تعالي و نهاه عنه لايتفرغ منهما الي المراء و المباهاة مع الناس و اذا اکرم الله تعالي العبد بهذه الثلثة هانت عليه الدنيا و المسيس بالخلق فلايطلب الدنيا تکاثراً و تفاخراً و لايطلب عند الناس عزاً و علواً و لايدع ايامه باطلاً فهذا اول درجة المتقين قال الله تعالي تلک الدار الاخرة نجعلها للذين لايريدون علواً في الارض و لا فساداً و العاقبة للمتقين.
قلت يا اباعبدالله اوصني قال اوصيک بتسعة اشياء فانها وصيتي لمريد الطريق الي الله تعالي و الله اسأل ان يوفقک لاستعماله. ثلثة منها في رياضة النفس و ثلثة منها في الحلم و ثلثة منها في العلم فاحفظها و اياک و التهاون بها.
قال عنوان ففرغت قلبي فقال اما اللواتي في الرياضة فاياک ان تأکل ما لاتشتهيه فانه يورث الحمق و البله و لاتأکل الا عند الجوع فاذا اکلت فکل حلالاً و سم الله تعالي و اذکر حديث النبي صلي الله عليه و آله ما ملأ الآدمي وعاءً اشد شراً من بطنه فان کان و لابد فثلث لطعامه و ثلث لشرابه و ثلث لنفسه.
و اما اللواتي في الحلم فمن قال لک ان قلت واحدةً سمعت عشراً فقل ان قلت عشراً لمتسمع واحدةً و من شتمک فقل ان کنت صادقاً فيما تقوله فاسأل الله ان يغفر لي و ان کنت کاذباً فاسأل الله ان يغفر لک و من وعدک بالخيانة فعده بالنصيحة و الدعاء.
و اما اللواتي في العلم فاسأل العلماء ما جهلت و اياک و ان تسألهم تعنتاً و تجربةً و اياک ان تعمل بذلک شيئاً و خذ بالاحتياط في جميع امورک ما تجد اليه سبيلاً و اهرب من الفتيا فرارک من الاسد و الذئب و لا تجعل رقبتک جسراً للناس قم عني يا باعبدالله فقد نصحت لک و لاتفسد علي وردي فاني رجل ضنين بنفسي و الحمدلله رب العالمين هـ .
في العيون بسنده عن علي بن ابيطالب عليه السلام في قول الله تعالي
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 403 *»
أکّالون للسحت قال هو الرجل يقضي لاخيه الحاجة ثم يقبل هديته.
و فيه عن النبي صلي الله عليه و آله يقول الله تعالي يا ابن آدم اما تنصفني أتحبب اليک بالنعم و تتمقت الي بالمعاصي. خيري عليک نازل و شرک الي صاعد و لايزال ملک کريم يأتيني عنک في کل يوم و ليلة بعمل قبيح يا ابن آدم لو سمعت وصفک من غيرک و انت لاتعلم من الموصوف لسارعت الي مقته هـ .
و في العيون باسناده قال قال رسول الله صلي الله عليه و آله يا علي ان الله قد غفر لک و لاهلک و لشيعتک و محبي شيعتک و محبي محبي شيعتک فابشر فانک الانزع البطين منزوع من الشرک بطين من العلم هـ .
و باسناده قال قال رسول الله صلي الله عليه و آله يوحي الله عزوجل الي الحفظة الکرام البررة لاتکتبوا علي عبدي و امتي ضجرهم و عثراتهم بعد العصر هـ .
و باسناده قال قال رسول الله صلي الله عليه و آله ما اخلص عبد لله عزوجل اربعين صباحاً الا جرت ينابيع الحکمة من قلبه علي لسانه هـ .
و فيه عن الرضا عليه السلام عن ابيه عن آبائه عن اميرالمؤمنين عليهم السلام انه قال الدنيا کلها جهل الا مواضع العلم و العلم کله حجة الا ما عمل به و العمل کله رياء الا ما کان مخلصاً و الاخلاص علي خطر حتي ينظر العبد بما يختم له هـ .
و فيه عن احمد بن محمد بن ابينصر البزنطي عن ابيالحسن الرضا عليه السلام قال قلت له ان اصحابنا بعضهم يقول بالجبر و بعضهم يقول بالاستطاعة. فقال اکتب قال الله تبارک و تعالي يا ابن آدم بمشيتي کنت انت الذي تشاء و بقوتي اديت الي فرايضي و بنعمتي قويت علي معصيتي جعلتک سميعاً بصيراً قوياً ما اصابک من حسنة فمن الله و ما اصابک من سيئة فمن نفسک و ذلک اني اولي بحسناتک منک و انت اولي بسيئاتک مني و ذلک اني لا اسأل عما افعل و هم يسألون وقد نظمت لک کل شيء تريد.
و فيه عن سليمان بن جعفر الجعفري عن ابيالحسن الرضا عليه السلام قال ذکر عنده الجبر و التفويض فقال الا اعطيکم اصلاً لاتختلفون فيه و لايخاصمکم عليه احد الا کسرتموه؟ قلنا ان رأيت ذلک. فقال ان الله عزوجل لميطع بإکراه
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 404 *»
و لميعص بغلبة و لميهمل العباد في ملکه هو المالک لما ملکهم و القادر علي ما اقدرهم عليه و ان ائتمر العباد بطاعة لميکن الله عنها صاداً و لا منها مانعاً و ان ايتمروا بمعصية فشاء ان يحول بينهم و بين ذلک فعل و ان لميحل و فعلوه فليس هو الذي ادخلهم فيه. ثم قال عليه السلام من يضبط حدود هذا الکلام فقد خصم من خالفه هـ .
فيه بسنده عن علي عليه السلام ان اول من قال الشعر آدم حين قتل قابيل هابيل فقال:
تغيرت البلاد و من عليها |
فوجه الارض مغبر قبيح |
|
تغير کل ذي لون و طعم |
و قل بشاشة الوجه المليح |
فاجابه ابليس:
تنح عن البلاد و ساکنيها | فبي في الخلد ضاق بک الفسيح | |
و کنت بها و زوجک في قرار | و قلبک من اذي الدنيا مريح | |
فلمتنفک من کيدي و مکري | الي ان فاتک الثمن الربيح | |
فلولا رحمة الجبار اضحي | بکفک من جنان الخلد ريح |
و فيه بسنده عن ابيالحسن عليه السلام من علامات الفقه الحلم و العلم و الصمت ان الصمت باب من ابواب الحکمة ان الصمت يکسب المحبة انه دليل علي کل خير هـ .
في کتاب المحتضر عن ابيعبدالله عليه السلام قال لاتبد الشماتة باخيک المؤمن فيرحمه الله عزوجل و يغير ما بک. قال و من شمت بمصيبة نزلت باخيه لميخرج من الدنيا حتي يغير ما به هـ.
و في المحتضر عن اخر الطربال قال سمعته يقول ان لله في الارض حرماً و حرمه رسول الله و حرمه اهلالبيت و حرمه الکعبة و حرمه المسلم و حرمه المسلم و حرمه المسلم ثلثا هـ .([67])
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 405 *»
في الخرايج و الجرايح روي عن رميلة ان علياً عليه السلام مر برجل يخيط و هو يغني. فقال يا شاب لو قرأت القرآن لکان خيراً لک. فقال اني لااحسنه و لوددت اني احسن منه شيئاً فقال ادن مني فدنا منه فتکلم في اذنه بشيء خفي فصور الله القرآن کله في قلبه فحفظه کله هـ .
و فيه عن ابيجعفر عليه السلام ان المؤمنين في تبارهم و تراحمهم و تعاطفهم کمثل الجسد اذا اشتکي تداعي له سايره بالسهر و الحمي هـ .
و فيه بسنده عن الرضا عليه السلام قال ان الله امر بثلثة مقرون بها ثلثة اخري: امر بالصلوة و الزکوة فمن صلي و لميزک لمتقبل منه صلوته. و امر بالشکر له و للوالدين فمن لميشکر والديه لميشکر الله و امر باتقاء الله و صلة الرحم فمن لميصل رحمه لميتق الله عزوجل هـ .
و فيه عن ابيعبدالله عليه السلام کما لاينفع مع الشرک شيء فلايضر مع الايمان شيء.
و فيه عن ابيعبدالله عليه السلام لا والله لايکون مؤمناً ابداً حتي يکون لاخيه مثل الجسد اذا ضرب عليه عرق واحد تداعت له ساير عروقه هـ .
في الخرايج ان وابضة بن معبد الاسدي اتاه و قال في نفسه لاادع من البر و الاثم شيئاً الا سألته فلما اتاه قال له بعض اصحابه اليک يا وابضة عن سؤال رسول الله صلي الله عليه و آله. فقال النبي صلي الله عليه و آله دعوا وابضة ادن فدنوت فقال تسأل عما جئت له ام اخبرک؟ قال اخبرني. قال جئت تسأل عن البر و الاثم. قال نعم. فضرب يده علي صدره ثم قال البر ما اطمأنت اليه النفس و البر ما اطمأن اليه الصدر و الاثم ما تردد في الصدر و جال في القلب و ان افتاک الناس و افتوک هـ .
و فيه ان علياً عليه السلام وقف علي قبر رجل من بنيمخزوم فقال له قم يا فلان باذن الله فاذا الميت جالس علي رأس القبر و هو يقول وينة وينة سألا معناه لبيک لبيک سيدنا. فقال اميرالمؤمنين عليه السلام ما هذا اللسان ألمتمت و انت رجل من العرب؟ قال نعم ولکني مت علي ولاية فلان و فلان فانقلب لساني الي السنة اهل النار هـ .
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 406 *»
في شرح العرشية للشيخ الاوحد اعلي الله مقامه و نقل عنه عليه السلام اي عن علي عليه السلام الصورة الانسانية هي اکبر حجة الله علي خلقه و هي الکتاب الذي کتبه بيده و هي الهيکل الذي بناه بحکمته و هي مجموع صور العالمين و هي المختصر من اللوح المحفوظ و هي الشاهد علي کل غايب و هي الحجة علي کل جاحد و هي الصراط المستقيم الي کل خير و هي الصراط الممدود بين الجنة و النار هـ .
في العوالم من کتاب الفضائل و الروضة في الفضائل بالاسناد يرفعه الي ابيهريرة عن النبي صلي الله عليه و آله ان لله حقاً لايعلمه الا انا و علي و ان لي حقاً لايعلمه الا الله و علي و له حق لايعلمه الا الله و انا هـ ، صلي الله علي محمد و آلمحمد.
في کتاب المحتضر للحسن بن سليمان نقلاً من امالي الشيخ ابيجعفر الطوسي رحمه الله عن النبي صلي الله عليه و آله انه قال اربعة مفسدة للقلوب الخلوة بالنساء و الاستماع منهن و الاخذ برأيهن و مجالسة الموتي. قيل يا رسول الله و ما مجالسة الموتي؟ قال مجالسة کل ضالّ عن الايمان جاير عن الاحکام.
و عن النبي صلي الله عليه و آله انه قال لاتؤذي امرأة زوجها في الدنيا الّا قالت زوجته من الحور العين لاتؤذيه قاتلک الله فانما هو عندک رحيل يوشک ان يفارقک الينا.
و عن النبي صلي الله عليه و آله تعس عبد الزوجة و کان نساء العرب يعلمن بناتهن اختبار الزوج فکانت تقول لابنتها اختبري زوجک قبل الاقدام عليه فانزعي زج رمحه فان سکت لذلک فقطع اللحم علي ترسه فان سکت فکسري العظام بسيفه فان صبر فاجعلي الاکاف علي ظهره و امتطئيه فانه حمارک.
و فيه عن خوشب عن ابيجعفر عليه السلام قال الايمان ثابت في القلب و اليقين خطرات فيمر بالقلب فيصير کأنه زبر الحديد و يخرج منه فيصير کأنه خرقة بالية هـ .
و فيه عن سفيان الثوري قال سمعت جعفر الصادق عليه السلام يقول عزت
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 407 *»
السلامة حتي لقد خفي مطلبها و ان تکن في شيء فيوشک ان تکون في الخمول فان طلبت في الخمول فلمتوجد فيوشک ان تکون في الصمت فان طلبت في الصمت فلمتوجد فيوشک ان تکون في التخلي و ان طلبت في التخلي فلمتوجد فيوشک ان تکون في کلام السلف الصالح و السعيد من وجد في نفسه خلوة يتعبد بها هـ .
و فيه انه قال المتوکل لعلي بن محمد الجواد انشدني شعراً و المتوکل في مجلس الشرب فقال علي عليه السلام اني قليل الرواية للشعر. فقال لابد. فانشده عليه السلام فقال و هو جالس عنده:
باتوا علي قلل الجبال تحرسهم |
غلب الرجال فلمتنفعهم القلل |
|
و استنزلوا بعد عز من معاقلهم |
و اسکنوا حفراً يا بئس ما نزلوا |
|
ناداهم صارخ من بعد دفنهم |
اين الاساور و التيجان و الحلل |
|
اين الوجوه الذي کانت منعمةً |
من دونها تضرب الاستار و الکلل |
|
فافصح الفار([68]) عنهم ساءلهم |
تلک الوجوه عليها الدود تقتتل |
|
قد طال ما اکلوا دهراً و قد شربوا |
و اصبحوا اليوم بعد الاکل قد اکلوا |
فبکي المتوکل حتي بلت لحيته دموع عينيه و بکي الحاضرون و دفع الي علي عليه السلام اربعة الآف دينار ثم رده الي منزله مکرماً هـ .
و فيه عن صالح بن سهل قال کنت جالساً عند ابيعبدالله عليه السلام فقال ابتداءً منه يا صالح بن سهل ان الله جعل بينه و بين الرسول رسولاً و لميجعل بينه و بين الامام رسولاً قال قلت و کيف ذلک؟ قال جعل بينه و بين الامام عموداً من نور ينظر الله تعالي به الي الامام و ينظر الامام به اليه فاذا اراد علم شيء نظر في ذلک العمود النور فعرفه هـ .
ان في اصبهان قرية تسمي کالادان و فيها بناء مکعب فيه قبر و علي زاويتي ذلک البناء منارتان اذا دخل رجل منارةً منهما و صعد فيها و حرکّها تحرکت
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 408 *»
المنارة الاخري حتي انه لو وضع حجر علي المنارة الاخري و حرک اختها وقع ذلک الحجر من المنارة الاخري و اذا نزل من هذه المنارة و صعد الاخري و حرکها تحرک الاولي و ان وضع علي الاولي ايضاً حجراً تحرکت حتي وقع الحجر من الاولي ايضاً بل اذا حرکت منارةً منهما تحرک البناء کله حتي يري الناظر حرکة البنا و يري حرکة ظل البناء و المنارتين جميعاً و قد صعدت انا علي منارة منهما و حرکتها و شاهدت حرکتهما و حرکة ظلهما و وضعت الحجر علي المنارة فوقع و لايعلم وجه الحرکة و هذا من عجايب الدنيا و شاهدناه عياناً هـ .
في مقتل الطريحي روي عن الامام علي بن موسي الرضا عليه السلام انه قال اعلموا ايها الناس و تيقنوا ان لنا مع کل ولي اعيناً ناظرة لاتشبه اعين الناس و فيها نور من نور الله و حکمة من حکمة الله تعالي ليس للشيطان فيها نصيب و کل بعيد منها قريب. و ان لنا مع کل ولي اعيناً ناظرة و السناً ناطقةً و قلوباً واعيةً و ليس يخفي علينا شيء من اعمالکم و اقوالکم و افعالکم بدليل قوله تعالي قل اعملوا فسيري الله عملکم و رسوله و المؤمنون و لو لميکن کذلک ما کان لنا علي الناس فضل هـ .
في البحار عن ميثم في حديث قال وجدت علياً عليه السلام مطلعاً في البئر الي نصفه يخاطب البئر و البئر تخاطبه فحس بي الي ان قال اسمعت مما قلت شيئاً؟ قلت لا يا مولاي. فقال يا ميثم:
و في الصدر لبانات |
اذا ضاق لها صدري |
|
نکت الارض بالکف |
و ابديت لها سري |
|
فمهما تنبت الارض |
فذاک النبت من بذري هـ |
في المقتل روي عن الامام الصادق عليه السلام کان قوم من بنيمخزوم لهم خولة مع علي عليه السلام فاتاه شاب منهم فقال يا خال مات ترب لي فحزنت عليه حزناً شديداً قال افتحب ان تراه؟ قال نعم. قال فانطلق بنا الي قبره فلما وافي اليه وقف عليه و دعا الله تعالي و قال قم يا فلان باذن الله تعالي فاذا الميت جالس
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 409 *»
علي شفير القبر و هو يقول دينه دينه شالاً شالاً معناه لبيک لبيک سيدنا سيدنا. فقال اميرالمؤمنين عليه السلام المتمت انت رجل من العرب؟ قال بلي ولکني مت علي ولاية غيرک فادخلت النار فانقلبت لساني الي لسان اهل النار هـ .
في غاية المرام من امالي الشيخ بسنده عن الصادق عليه السلام قال شيعتنا جزء منا خلقوا من فضل طينتنا يسوءهم ما يسوءنا و يسرهم ما يسرنا فاذا ارادنا احد فليقصدهم فانهم الذين يوصل منهم الينا هـ .
في البحار بسنده عن محمد بن مسلم عن ابيجعفر عليه السلام قال ان موسي سأل ربه ان يعلمه زوال الشمس فوکل الله بها ملکاً فقال يا موسي قد زالت الشمس. فقال موسي متي؟ فقال حين اخبرتک و قد سارت خمسمائة عام هـ .
في العوالم عن ابيبصير قال قال ابوعبدالله عليه السلام ليعد احدکم لخروج القائم و لو سهماً فان الله اذا علم ذلک من نيته رجوت لان ينسئ في عمره حتي يدرکه و يکون من اعوانه و انصاره هـ .
و في العوالم عن صالح بن حمزة عن ابان عن ابيعبدالله عليه السلام قال العلم سبعة و عشرون حرفاً فجميع ما جاءت به الرسل حرفان فلميعرف الناس حتي اليوم غير الحرفين فاذا قام قائمنا اخرج الخمسة و العشرين حرفاً فبثها في الناس و ضم اليها الحرفين حتي يبثها سبعة و عشرين حرفا هـ.
في غاية المرام نقلاً من امالي الشيخ عن الصادق عليه السلام قال شيعتنا حرمنا و في نسخة جزء منا خلقوا من فضل طينتنا يسوؤهم ما يسوؤنا و يسرهم ما يسرنا فاذا ارادنا احد فليقصدهم فانهم الذين و في نسخة الذي يوصل منه الينا هـ .
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 410 *»
ابيات استطرفتها من الکتاب المعجم باتابيک الاعظم تناسب التمثيلات:
الهون في ظل الهوينا کامن | و جلالة الاخطار في الاخطار | |
المرء ليس ببالغ في ارضه | کالصقر ليس بصائد في وکره | |
اذا المرء لميُقدَر له ما يريده | تحمل ما يقضي له شاء ام ابي | |
و ليس الفتي من حير الخطب صبره | ولکنه من حار في صبره الخطب | |
صبرت و کان الصبر مني سجيةً | و حسبک ان الله اثني علي الصبر | |
اذا قعد الرجال عن المساعي | فما فضل الرجال علي الغواني | |
توحشت حتي اوهم القوم انني | تعاطيت في الاسلام دين الترهب | |
لکل اناس مذهب في معاشهم | و ترک فضول العيش ما عشت مذهبي | |
اقبل علي النفس و استکمل فضائلها | فانت بالنفس لا بالجسم انسان | |
و لااؤخر شغل اليوم عن کسل | الي غد ان يوم الاعجزين غد | |
اصابع المظلوم في وقت السحر | انفذ في الاضلاع من وخز الابر | |
يا ظالماً مرحا و الغر ساعده | ان کنت في سنة فالدهر يقظان | |
اذا انت قابلت المسيء بما اتي | فانت لعمري و المسيء سواء | |
اذا کان الطباع طباع سوء | فلايغنيک تأديب الاديب | |
من استعان بغير الله في طلب | فان ناصره عجز و خذلان | |
اذا ابرم المولي بخدمة عبده | تجني له ذنباً و ان لميکن ذنب | |
و ليس الفرار اليوم عاراً علي الفتي | اذا عرفت منه الشجاعة بالامس | |
فما يترک الايام من هو اخذ | و ما يأخذ الايام من هو تارک | |
احسن الي الناس تستعبد قلوبهم | فطال ما استعبد الانسان احسان | |
و ان حيوة المرء بعد عدوه | و ان کان يوماً واحداً لکثير | |
عليک بالعدل اذ وليت مملکةً | و احذر من الظلم فيها غاية الحذر | |
فالملک يبقي مع الکفر المقيم و لا | يبقي مع الظلم في بدو و لا حضر |
في کتاب مقامع الفضل تأليف الاغا محمدعلي بن الاغا باقر الاصبهاني
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 411 *»
الشهير ببهبهاني بيتان منسوبان الي علي عليه السلام:
اشرت الي بُکْمٍ بِکُمٍّ بِکُمْ بِکَمْ |
عوضاً ترضون عنا عن البکم |
|
فقالوا جميعاً بالاشارة و الرضا |
کفي عوضاً ان السلامة في البکم |
و فيه انه وجد قبر عبدالله اب النبي صلي الله عليه و آله بحيلة في سنة ست و ثمانين بعد المائة و الالف و قال انه بالمدينة في عقد طويل يسمي بزقاق الطول في يسار الداخل من الباب المصري في بيت يعرف ببيت ابي النبي و کان قبل ذلک يعرف ببيت نابغة و القبر واقع فوق دکة بين جداري البيت في صندوق صغير مسنم و في جوفه ضريح من خشب.
و نقل من تاريخ الطبري و تاريخ معتبر اخر ان قبره بالمدينة و في بيت النابغة و کونه في بيت النابغة من التاريخ الاخر هـ .
و فيه في الجمع بين قوله تعالي هو اهل التقوي و اهل المغفرة و قول الداعي اللهم اجعلني من اهل التقوي و اهل المغفرة ان التقوي في الآية مجهولة و في الدعاء معلومة و المغفرة بعکس ذلک هـ .
فيه زيد عبده ولد جاريته زوجها اخته عمها داره سقفها خشبة ساج يريد منه زيد خشب سقف دار عم اخت زوج جارية ولد عبده ساج هـ .
و فيه حکاية عن علماء الهيأة و النجوم ان ابعد مواضع الارض عن السماء اُبُلَّة بضم الاولين و تشديد الثالثة و هي عين بالبصرة هـ .
و فيه ان الکعبة المعظمة بنيت الي الآن اثنتيعشرة مرة الاولي بناء الملائکة. الثانية بناء آدم عليه السلام. الثالثة بناء اولاد آدم. الرابعة بناء ابرهيم عليه السلام. الخامسة بناء الجرهم و هم طايفة من يمن. السادسة بناء العمالقة و هم اولاد عمليق او عملاق بن لاود بن سام بن نوح. السابعة بناء قُصَيّ بن کلاب و هو ابو عبدمناف. الثامنة بناء قريش. التاسعة @ عبدالله بن زبير بن عوام. العاشرة بناء حجاج بن يوسف الثقفي. الحاديةعشرة بناء السلطان سليمان خان من آل عثمان جوق من سلاطين الروم في سنة ثمان و خمسين و تسعمائة. الثانيةعشرة بناء سلاطين الروم في سنة
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 412 *»
ثلثين بعد الالف في عصر السلطان احمد او السلطان سليمان ثم لميتغير الي الآن هـ .
و فيه طول قامة عوج بن عنق کان علي قول الاکثر ثلثة الآف زرع و ثلث زرع. و قيل ثلثمائة و ثلث و ثلثون الف زرع و ثلثة و عشرون زرعاً و ثلث زرع و کان عمره ثلثة الآف سنة و کان عنق امه بنت آدم عليه السلام و کل اصبع من اصابعها ثلثون زرعاً و اظفارها کفاس و کان عنب بلادهم کل عنقود لايقدر علي حمله خمس نفر و کان قشر رمانهم يسع خمس نفر يقعدون فيه و کان قامة موسي عليه السلام اربعون زرعاً و عصاه اربعون و نزا اربعون زرعاً فوصل عصاه کعب عوج فضربه بها فوقع فمات فکان طوله بحساب الفرسخ علي ما قيل سبعاً و عشرين فرسخاً و ثلثة ارباع فرسخ و ثلثة و عشرين زرعاً و ثلث زرع و ذراعه ثمانية فراسخ الا ثمانمائة و خمسين ذراعاً و عشرة اجزاء من واحد و عشرين جزءاً من ذراع. قال و علي ان الغالب کون ذکر الانسان قائماً عشرة اصابع يکون ذکره قائماً ثلثة فراسخ و ربع فرسخ و ستمائة و خمسة و اربعين زرعاً و نصف زرع و اربعة اجزاء من مأتين و اثنين و خمسين جزءاً من زرع. و ذکر انه قيل انه عوج بن عوق فکان علي ذلک هو من نتايج آدم عليه السلام. و قال عنق مخفف عِناق و کانت بنت آدم مجازاً و هي ايضا من نتايج آدم عليه السلام و کان مقعدها جريب في جريب و کان لها عشرون اصبعاً في کل اصبع ظفران کفاسين فسلط الله عليها اسداً و ذيباً و کرکساً و قتلها الله لبغيها هذا خلاصة ما ذکره هـ .
في البحار نقلاً من تفسير النيسابوري روي ان بنيآدم عشر الجن و الجن و بنوآدم عشر حيوانات البر و هؤلاء کلهم عشر الطيور و هؤلاء عشر حيوان البحر و کلهم عشر ملائکة الارض الموکلين بها و کل هؤلاء عشر ملائکة سماء الدنيا و کل هؤلاء عشر ملائکة السماء الثانية و علي هذا الترتيب الي ملائکة السماء السابعة ثم الکل في مقابلة الکرسي نزر قليل ثم کل هؤلاء عشر ملائکة السرادق الواحد من سرادقات عرش التي عددها ستمائة الف طول کل سرادق و عرضه و سمکه
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 413 *»
اذا قوبلت به السماوات و الارض و ما فيها فانها کلها يکون شيئاً يسيراً و قدراً قليلاً و ما مقدار موضع قدم الا و فيه ملک ساجد او راکع او قائم لهم زجل بالتسبيح و التقديس ثم کل هؤلاء مقابلة الملائکة الذين يحومون حول العرش کالقطرة في البحر و لايعرف عددهم الا الله مع هؤلاء ملائکة اللوح الذين هم اشياع اسرافيل و الملائکة الذين هم جنود جبرائيل و هم کلهم سامعون مطيعون لايستکبرون عن عبادته و لا يسأمون هـ ،
اقول بحکم المقابلة لابد و ان يکون في مقابلة کل ملک شيطان تعالي القادر القاهر الجبار و مايعلم جنود ربک الا هو. ففي طرف سجين و الصخرة يکون شياطين هم الجميع اغواء الشيعة المساکين هـ .
ان من عجائب الحوادث ما وقع في ليلة الاربعاء خامس شهر رجب من السنة الثالثة و الثمانين بعد المأتين و الالف و هو انه بدا في السماء من اربع ساعات الي طلوع الفجر الي ان اضاء الفجر شهب عجيبة غريبة لاتکاد تحصي عدداً من جميع اطراف السماء و اضاء بها الدنيا و نحن حينئذ بطهران ثم جاء الخبر من جميع اطراف الارض و الدنيا انه قد حدث هذه الحادثة في ارضهم و افقهم و لمينقل حدوث حادثة مثلها في الدنيا. و رأيت في الانجيل ان من علامات نزول عيسي عليه السلام انقضاض النجوم و لعلها هي هي عجل الله فرج محمد و آله صلوات الله عليهم.
لا ادري و ما احسن ما قال
اري عاجزاً يدعي جليداً لفجره | و لو کلف التقوي لکلت مضاربه | |
و عفاً يسمي عاجزاً لعفافه | و لولا التقي ما اعوزته مذاهبه | |
و اخر مصنوعاً له في اموره | يسوده اخوانه و اقاربه | |
علي غير شيء في الامور و لا تقي | و لا نائل جزل تعد مواهبه | |
ولکنه بسط الاله و قبضه | فلا ذا يجاريه و لا ذا يغالبه | |
اذا اکمل الرحمن للمرء عقله | فقد کملت اخلاقه و مأربه |
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 414 *»
لا ادري
تري الفتي ينکر فضل الفتي | مادام حياً فاذا ما ذهب | |
لج به الحرص علي نکتة | يکتبها عنه بماء الذهب |
و کذلک من العلامات الخاصة الموت الابيض و الاحمر الذي شاع في العالم اما الموت الابيض فهو الطاعون و الوباء الشايع في العالم منذ ثلثين سنة و اکثر و کأن الوباء لايرتفع عن البلاد و الموت الاحمر القتل و هو الذي شاع في هذه السنين حتي انه ربما يقتل في حرب واحد ثلثمائة الف نفس و ازيد و قد جاء الخبر من ينکي دنيا اي الارض الجديدة انه قتل في حرب خمسةعشر کرور نفس او ازيد و هذان من العلامات المنصوصة لظهور الامام عليه السلام و قد انتقت الدنيا و الحمدلله کثيراً عجل الله بروح و فرج انشاءالله هـ .
لا ادري
و ليتک تحلو و الحيوة مريرة | و ليتک ترضي و الانام غضاب | |
اذا صح منک الود يا غاية المني | فکل الذي فوق التراب تراب | |
فليت الذي بيني و بينک عامر | و بيني و بين العالمين خراب |
و من عجائب الحوادث ما حدث في السنة السادسة و الثمانين بعد المأتين و الالف في اواخر الشتاء جاء جراد احمر علي لون الدم و بقيت في برد الشتاء اياماً و اکلت قليلاً من النخل و الزروع. ثم جاء الخبر من اطراف البلاد انه جاء جراد بتلک الصفة في کثير من البلاد و ذلک ايضاً من العلامات المنصوصة انها تحدث قبل ظهور الامام عجل الله فرجه هـ .
و من عجايب الحوادث التي وقعت في ليلة اول شعبان من السنة السابعة و الثمانين انه طلع نار کالفجر بعد اربع ساعات عن الليل مما بين المشرق و الشمال و
«* مکارم الابرار عربي جلد 15 صفحه 415 *»
امتدت و علت الي جانب المغرب و احمر قريب ثلث السماء کالحديدة المحماة بحيث صبغ حمرتها الارض و بقيت الي قريب الصبح ثم جاء الخبر من الطهران و التبريز و اليزد و حواليه و اطراف ارض کرمان انها ظهرت في بلادهم ايضاً و هو ايضاً من العلامات الخاصة المنصوصة لظهور الامام عجل الله فرجه.
ارقام هندسي فرنگي @@@@ و در چاپ چنين نويسند: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10.
خط رمز شيخ اجل اعلي الله مقامه:
@شکل صفحه 415@
([1]) بذ القائلين اي سبقهم و غلبهم
[2])) قيل ان الشمس اکبر من الارض هذا المقدار مرة 1400000
[3])) قالوا لو ذهب بندقة الطوب في دقيقة 16 ميلاً فهي لا تصل الي الشمس من الارض في احدعشر سنة.
[4])) في البحار هکذا: قال النّيْسابوريّ في تفسيره رُوِيَ أَنَّ بَنِي آدَمَ عُشْرُ الْجِنِّ وَ الْجِنُّ وَ بَنُو آدَمَ عُشْرُ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّ وَ هَؤُلَاءِ كُلُّهُمْ عُشْرُ الطُّيُورِ وَ هَؤُلَاءِ عُشْرُ حَيَوَانِ الْبَحْر…
([6]) و مما يسهل الامر الاسوس ان ذلک يجري في کسور الاعداد ايضاً فاس احدعشر هو بعينه اس الواحد و العشر و اس الاثنيعشر هو اس الواحد و العشرين الي ان اس العشرين هو بعينه اس الاثنين و اس الواحد و العشرين بعينه هو اس الاثنين و العشر و هکذا بل اقول الواحد و العشر هو اس الاحدعشر و اس المائة و العشرة و اس الالف و المائة و اس احدعشر الفاً و هکذا فانت لو ضبطت اس الواحد الي العشرة بکسورها تحصل اس کثير منها و کذلک اذا علمت الکسور العالية هي بعينها الصحاح الاعلي.
([7]) النسخة المنقولة منها هذه العبارات من شرح العرشية کان فيها بعض الغلط
([8]) و منهم من قال ان هرشل بعيد من الشمس تسععشر مرة و اقرب الثوابت بعيد من الشمس ماة الف مرة و الله اعلم. 12
([9]) و اعلم انه يجب ان يکون طول الانبوبة في الطرف الاطول بحيث اذا فاض الزيبق من الطرف الاقصر خلا من الطرف الاطول قليل کما في الهامش. منه اعلي الله مقامه
([10]) غساق: ما يسيل من صديد اهل النار.
([16]) السري کهدي مصدر اي سير الليل.
[17] العُلالة البقية.
[18] صاغراً.
[19] نبت له حسک.
[20] جمع طمر و هو الثوب الخلق.
[21] ترابها (و ضمير ها في سفاها) اي الارض، و السفا کل شجر له شوک.
[22] رجوعها.
[23] قليلاً.
[24] طرق.
[25] معوية ظاهراً.
[26] جمع مدينة.
[27] جمع نائل.
[29])) ريحه.
([33]) الخضم الاکل باقصي الاضراس.
[39] افقر.
[40] طلب الجود.
([61]) جمع الرقشاء و هي الافعي.
([62]) و في جوامع الشواهد نسب الشعر (ليس من مات) الي عدي الرعلا الغساني و الرعلا امه و ذکر بعض القصيدة. فالنبي استشهد به قال: ليس من مات فاستراح بميت × انما الميت ميت الاحياء انما الميت من يعيش کئيباً × کاسفاً باله قليل الرخاء
([63]) حروف کواکب الايام سرخ ديهل و حروف کواکب الليل ديهل سرخ مبتدئاً من الاحد. منه اعلي الله مقامه
([67]) المؤمن ص73 (عن أخي الطربال قال سمعته يقول إن لله عز و جل في الأرض حرمات حرمة كتاب الله و حرمة رسول الله و حرمة أهل البيت و حرمة الكعبة و حرمة المسلم و حرمة المسلم و حرمة المسلم)