جستجو کردن
Close this search box.

۰۲-۰۱ فصل الخطاب الکبير المجلد الثانی – مقابله – الجزء الاول

فصل الخطاب الکبير المجلدالثانی – الجزء الاول

 

من مؤلفات العالم الرباني و الفقيه الصمداني
مولانا المرحوم الحاج محمدكريم الكرماني اعلي الله مقامه

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۲ *»

(ك‌) كتاب معرفة الامٰامة و مٰا يتعلق بهٰا و فيه انواع من الابوٰاب
(ا) ابوٰاب فرض وجود الامٰام و معرفته
(ب‌) )٢٥٩( باب في لزوم وجود خليفة بعد النبي صلي اللّه عليه و اله
* ٢٥٩//١ في الوافي قال ابوجعفر عليه السّلام يخرج احدكم فَراسِخَ فيطلب لنفسه دليلاً و انت بِطُرُقِ السمٰاء اجهلُ منك بطُرُقِ الارض فَاطْلُب لنفسك دليلاً
* ٢٥٩//٢ و في الكافي عن ابي‌جعفر الثاني عليه السلام قال قال ابوعبدالله عليه السلام بينا ابي يطوف بالكعبة اذا رجل مُعْتَجِرٌ اعتجر الرجل اي لف العمامة علي رأسه دون التلحي و الاسم العِجرة – منه .
قد قيض له هيأ له – (يم‌) .
فقطع عليه اسبوعَه حتي ادخله الي دارٍ جَنْبَ الصفا فارسلَ اليَّ فكنا ثلثةً فقال مرحباً بِابنِ رسول الله ثم وضع يده علي رأسي و قال بارك الله فيك يا امينَ اللّه بعد ابٰائه يا باجعفرٍ ان شئت فاخبرني و ان شئت فاخبرتك و ان شئت سلني و ان شئت سألتك و ان شئت فَاصْدُقْني و ان شئت صَدَّقْتُكَ قال كل ذلك اَشاءُ قال الرجل – (يم‌) .
فاياكَ ان ينطق لسانك عند مسألتي بامرٍ تُضْمِرُ ل۪ي غيرَه قال ابوجعفر (ع‌) – (يم‌) .
انما يفعل ذلك من في قلبه علمان يخالِف اَحَدُهمٰا صٰاحبَه فان الله عز و جل ابي ان يكون له علم فيه اختلاف قال هذه مسألتي و قد فسرت طَرْفاً منهٰا اخبرني عن هذا العلم الذي ليس فيه اختلاف من يعلمه قال اما جملة العلم فعند الله جل ذكره و اما ما لا بدّ للعباد منه فعند الاوصيٰاء قال ففتح الرجلُ عَجيرَتَهُ و استوي جٰالساً و تهلّل وجهُه و قال هذه اردت و لها اتيت زعمت ان يدل علي جواز ان يقال للمؤمن زعمت و قد ورد في حديث اخر النهي عن ذلك – منه .
علم ما لا اختلاف فيه من العلم عند الاوصياء فكيف يعلمونه قال كما كان رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله يعلمه اِلّٰا اَنهم لايرون ما كان رسول الله صلي الله عليه و اله يري لانه كان نبيّاً و هم محدَّثُونَ فانه كان يَفِد الي الله جل جلاله فيسمعُ الوحيَ و هم لٰايسمَعون فقال صدقت يا ابن رسول اللّٰه سَآتيك بمسئلةٍ صعبةٍ اخبرني عن هذا العلم ما له لايظهر كما كان يظهر مع رسول الله صلي الله عليه و اله قال فضحك ابي

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۳ *»

عليه السلام و قال ابي الله ان يُطْلِعَ علي علمه الا ممتَحناً للايمان به كما قضي علي رسول اللّه صلي اللّه عليه و اله ان يَصْبِر علي اذي قومه و لايجاهدَهم الا بامره فكم من اكتِتام قد اكتتم به حتي قيل له اِصْدَعْ بما تؤمرُ و اعرض عن المشركين و ايم الله ان لو صَدَعَ قبل ذلك لكان آمنا و لكنه انما نظر في الطّاعة و خافَ الخلافَ فلذلك كفَّ فوددتُ ان عَيْنَكَ تكون مع مهديِّ هذه الامّة و الملائكةِ بسيوفِ الِ دٰاود بين السمٰاء و الارض تعذّب ارواح الكفرة من الاموات و تلحق بهم ارواحُ اشباحِهم من الاحيٰاء ثم اَخْرَجَ الرجل – (يم‌) .
سيفاً ثم قال ها اِنَّ هذا منهٰا قال فقال ابي اي و الذي اصطفي محمدا عَلَي البشر قال فردّ الرجلُ اعتِجٰارَه و قال انا اِليٰاسُ ماسألتك عن امرك و بي منه جهٰالة غير اني احببت ان يكون هذا الحديث قوةً لاصحٰابك و ساخبرك باية انت تعرفها ان خاصموا بهٰا فَلَجُوا قٰال فقال له ابي ان شئت اخبرتُك بهٰا قال قد شئت قال ان شيعتنا ان قالوا لاهل الخلافِ لَنٰا انّ اللّه عز و جل يقول لرسوله صلّي اللّه عليه و اله انا انزلناه في ليلة القدر الي اخرها فهل كان رسول الله صلي الله عليه و اله يعلم “٢” من العلم شيئاً لايعلمه “٣-” في تلك “٢” الليلة او يأتيه “٣-” به جبرئيل عليه السلام في غيرهٰا فانهم سيقولون لا فقل لهم فهل كان لِمٰا علم بدٌّ من ان يُظْهِرَ فيقولون لا فقل لهم فهل كان فيما اظهر رسول الله صلي اللّه عليه و اله من علم اللّه عزّ ذكره اختلافٌ فان قالوا لا فقل لهم فمن حكم بحكم اللّه فيه اختلاف فهل خٰالَفَ رسول اللّه صلي اللّه عليه و اله فيقولون نعم فان قالوا لا فقد نقضوا اوّل كلٰامهم فقل لهم مٰايَعْلَمُ تأويلَه الا اللّهُ و الراسخون في العلم فان قالوا من الرّاسخون في العلم فقل من لٰايُختَلَفُ في علمه فان قالوا فمن هو ذاك فقل كان رسول الله صلي الله عليه و اله صاحب ذلك فهل بَلَّغَ او لا فان قالوا قد بَلَّغَ فقل فهل مٰات صلي اللّه عليه و اله و الخليفةُ من بعده يَعْلَمُ علماً ليس فيه اختلاف فان قالوا لا فقل ان خليفة رسول اللّه صلي الله عليه و اله مؤيَّدٌ و لايستخلف رسول اللّه صلي الله عليه و اله الا من يحكم بحكمه و الّا من يكونُ مثلَه الا النّبوّة و ان كان رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله لم‌يستخلف في علمه احداً فقد ضَيَّعَ من في اصلاب الرجال ممن يكون بعده فان قالوا لك فان علم رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله كان من القران

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۴ *»

فقل حمۤ و الكتاب المبين انا انزلناه ف۪ي ليلةٍ مبٰاركةٍ الي قوله انا كنا مرسلين فان قالوا لك لايرسل اللّه عز و جل الّا الي نبيّ فقُلْ هذا الامرُ الحكيمُ الذي يُفْرَقُ فيه هو من الملائكة و الروح التي تنزل من سمٰاءٍ الي سمٰاء او من سمٰاءٍ الي ارض فان قالوا من سمٰاءٍ الٰي سمٰاءٍ فليس في السماء احد يرجِعُ من طاعةٍ الي معصيةٍ فان قالوا من سمٰاءٍ الي ارض و اهل الارض اَحْوَجُ الخلق الي ذلك فقل فهل لهم بدّ من سَيّدٍ يتحاكمون اليه فان قالوا فان الخليفةَ هو حَكَمُهُم فقل الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الي النور الي قوله هم فيها خالدون لَعَمْر۪ي ما في الارض و لا في السّمٰاء وليّ للّه عز ذكره الّا و هو مؤيَّد و من اُيِّدَ لم‌يُخْطئ و ما في الارض عدو للّه عزّ ذكره الا و هو مخذول و من خُذِلَ لم‌يُصِبْ كما ان الامر لا بدّ من تنزيله من السماء يحكم به اهلُ الارض كذلك لا بد من والٍ فان قالوا لانَعْرِفُ هذا فقل لهم قولوا ما احببتم ابي الله بعد محمّد ان يترك العبٰاد و لٰا حجّة عليهم قال ابوعبدالله عليه السّلام ثم وقف فقال هيهنا يا ابن رسول اللّه باب غامض ارأيت ان قالوا حجةُ اللّه القرانُ قال اِذَنْ اقول لهم ان القران ليس بناطق يأمر و ينهي و لٰكِنْ للقران اهلٌ يأمرون به و ينهَوْن و اقول قد عَرَضَتْ لبعض اهل الارض مصيبة مٰا هي في السنة و الحُكْمِ الذي ليس فيه اختلاف و ليست في القران ابي الله لعلمه بتلك الفتنة “٢” ان تَظْهَرَ “٢” في الارض و ليس في حكمه رادّ لهٰا “٢-” و مفرج عن اهلهٰا “٢-” فقال هيٰهنا تَفْلِجُونَ يا ابن في هذه الفقرات دليل علي انه لا واقعة الا و لله جل و عز فيه حكم مودوع عند ال‌محمد عليهم السلام – منه .
رسول اللّه اشهد انّ اللّه عزّ ذكره قد علم بما يصيب الخلق من مصيبةٍ في الارض او في انفسهم من الدّين او غيره فوضع القران دليلاً قال فقال الرّجل هل تدري يا ابن رسول اللّه دليل مٰا هو قال ابوجعفر عليه السّلام نعم فيه جمل الحدود و تفسيرُها عند الحَكَمِ فقد ابي اللّه ان يُص۪يب عبداً بمصيبةٍ في دينه او في نفسه او ف۪ي مٰاله ليس في ارضه من حكمه قاضٍ بالصواب في تلك المصيبة قال فقال الرجل امّا في هذا البٰاب فقد فَلَجْتُم غلبتم- (يم‌). بحجّة الا ان يفتريَ خصمكم علي اللّه فيقول ليس للّه جل ذكره حجة و لكن اخبرني عن تفسير لكيلاتأسوا علي ما فاتكم و لاتفرحوا بما اتيكم قال في ابي‌فلان و اصحابه واحدة مقدمة و واحدة مؤخّرة لاتأسوا علي ما فاتكم ممّا خص به علي عليه السّلام و

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۵ *»

لاتفرحوا بما اتيكم من الفتنة الّتي عرضت لكم بعد رسول الله صلّي اللّه عليه و اله فقال الرجل اشهد انكم اصحاب الحُكْمِ الذي لا اختلاف فيه ثم قام الرجل و ذهب فلم‌اره
* ٢٥٩//٣ و عن ابي‌جعفر عليه السّلام يٰا معشر الشيعة خاصموا بسورة انا انزلناه تَفْلِجُوا تغلبوا – (يم‌) .
فواللّه انّهٰا لحجة اللّه تبارك و تعٰالي علي الخلق بعد رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله و انها لَسَيِّدَةُ دينكم و انّها لَغايَةُ علمنا يٰا معشر الشيعة خاصموا بحمۤ و الكتاب المبين انا انزلناه في ليلةٍ مبٰاركةٍ انا كنا منذرين فانها لِوُلٰاةِ الامر خاصّةً بعد رسول اللّه صلي الله عليه و اله يا معشر الشّيعة يقول اللّه تبارك و تعٰالي و ان من امّةٍ الّا خلا فيهٰا نذير قيل يا بٰاجعفر نذيرهٰا محمّد صلّي اللّه عليه و اله قال صدقت فهل كان نذير و هو حي من البعثة في اقطار الارض فقال السائل لا قال ابوجعفر عليه السّلام ارأيت بعيثَه اليس نذيره كما ان رسول الله صلي الله عليه و اله في بعثته من اللّه عزّ و جل نذير فقال بلي قال فكذلك لم‌يمت محمّد صلّي اللّه عليه و اله الا و له بعيث نذير قال فان قلت لا فقد ضيّع رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله من في اصلاب الرّجٰال من امّته قال و مٰايكفيهم القران قال بلي ان وجدوا له مفسّراً قال و مافسّره رسول الله صلي الله عليه و اله قال بلي قد فسّره لرجلٍ وٰاحدٍ و فسّر للامة شأنَ ذلك الرّجل و هو علي بن ابي‌طالب قال السائل يٰا باجعفر كانّ هذا امر خٰاصّ لايحتمله العٰامّة قال ابي اللّه ان يُعبَد الّا سرّاً حتي يأتي ابّٰانُ اول – (يم‌) .
اجله الذي يظهر فيه دينه كما كان رسول اللّه صلي الله عليه و اله مع خديجة عليها السّلام مستتراً حتي اُمِرَ بالاِعلٰان قال السائل ينبغي لصٰاحب هذا الدّين ان يَكْتُمَ قال اوماكتم علي بن ابي‌طالبٍ يوم اَسْلَمَ مع رسول اللّه صلي الله عليه و اله حتي ظهر اَمْرُهُ قال بلي قال فكذلك امرنا حتي يبلغ الكتاب اجلَه
* ٢٥٩//٤ و في البحٰار عن الرضا عليه السلام في حديث فان قال فلم جُعِلَ اولوا الامر و اُمِرَ بطاعتهم قيل لعلل كثيرة منها ان الخلق لمّا وُقِفُوا علي حدٍّ محدود و اُمِرُوا ان لايتعدَّوا ذلك الحدَ لما فيه من فسٰادهم لم‌يكن يثبُتُ ذلك و لايقوم الا بان يَجْعلَ عليهم فيه اميناً يَمْنَعُهم من التّعدي و الدخولِ فيمٰا حَظَرَ عليهم لانه لو لم‌يكن ذلك كذلك لكان احد لايترك لذّتَه و منفعتَه لفسٰادِ غيرِه فجَعَلَ عليهم قيّماً يمنعُهم من الفسٰاد و يقيم

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۶ *»

فيهم الحدود و الاحكٰام و منها انا لانجد فِرقةً من الفِرَقِ و لٰا مِلَّةً من المِلَل بَقُوا و عٰاشُوا الا بِقَيِّمٍ و رئيسٍ لما لا بد لهم منه في امر الدّين و الدّنيٰا فلم‌يجر في حكمة الحكيم ان يترك الخلق ممّا يعلم انه لا بد لهم منه و لا قوام لهم الّا به فيقاتلون به عدوّهم و يُقَسِّمُونَ به فيئَهم و يقيمُ لهم جُمْعتَهم فيه دليل علي ان اقامة الجمعة علي الولاة – منه .
و جماعتَهم و يمنع ظالمَهم من مظلومِهِم و منها انه لو لم‌يجعل لهم اماماً قيّماً اميناً حٰافظاً مستودعاً لَدَرَسَتِ لعفا رسمها .
الملة و ذهب الدين و غُيِّرَتِ السننُ و الاحكامُ و لزاد فيه المبتدِعون و نَقَصَ منه المُلحِدون الجائرون المائلون – (يم‌) .
و شَبَّهُوا ذلك علي المسلمين لانا قد وجدنا الخلق منقوصين محتاجين غير كاملين مع اختلافهم و اختلافِ اهوائِهم و تشتّت انحائِهم فلو لم‌يجعل لهم قيّماً حافظاً لما جاء به الرّسول صلي الله عليه و اله لَفَسَدُوا علي نحو ما بينّٰا و غُيِّرَتِ الشرايعُ و السننُ و الاحكام و الايمان و كان في ذلك فسادُ الخلق اجمع۪ينَ
(ب‌) )٢٦٠( بٰاب انه لا بد في كل عصر من هٰادٍ لله لخلقه و حجّة منه عليهم
* ٢٦٠//١ في البحار قال ابوعبدالله عليه السلام ان جبرئيل عليه السلام نزل علي محمد صلي الله عليه و اله يخبر عن ربه عز و جل فقال له يا محمد لم‌اترك الارض الا و فيهٰا عالم يعرف طاعتي و هداي و يكون نجاة فيمٰا بين قبض النبي الي خروج النبي الاخر و لم‌اكن اترك ابليس يضل النّاسَ و ليس في الارض حجة و داعٍ الي و هٰادٍ الي سبيلي و عارفٌ بامري و اني قد قضيت لكل قومٍ هادياً اهدي به السعدٰاء و يكون حجة علي الاشقيٰاء
* ٢٦٠//٢ و عن هرون بن صدقة عن جعفر بن محمد عن آبٰائه عليهم السلام ان النبي صلي الله عليه و اله قال في كل خلف من امتي عَدْلٌ من اهل بيتي ينفي عن هذا الدّين تحريف الغالين و انتحال ادعاء – (يم‌) .
المبطلين و تأويل الجهال و ان ائمتكم وفدُكُمْ الي الله فانظروا من توفدون في دينكم و صلوتكم ، و في روٰايةٍ و ان ائمتكم قادتكم الي الله فانظروا بمن تقتدون في دينكم و صلوتكم
* ٢٦٠//٣ و عنه عن ابائه عن علي عليهم السلام انه قال في خطبة له علي منبر الكوفة اللهم انه لا بد لارضك من حجة لك علي خلقك يهديهم الي دينك و يعلّمهم علمك لئلاتبطل حجتك و لايضل تبع اوليٰائك بعد اذ هديتهم به اما ظاهر ليس بالمطاع او مكتتم او

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۷ *»

مترقب ان غاب عن الناس شخصه في حال هدنتهم فان علمه و ادابه في قلوب المؤمنين مثبتة فهم بهٰا عٰاملون
* ٢٦٠//٤ و عنه عن ابيه عن علي بن الحسين عليهم السلام في حديث لم‌تخل الارض منذ خلق الله ادم من حجة لله فيهٰا ظاهر مشهود او غائب مستور و لاتخلو الي ان تقوم الساعة من حجة لله فيهٰا و لولا ذلك لم‌يعبد الله قيل للصادق عليه السلام كيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور قال كما ينتفعون بالشمس اذا سترها السحاب
* ٢٦٠//٥ و قال ابوجعفر عليه السلام في قوله انما انت منذر و لكل قوم هٰاد المنذر رسول الله صلي الله عليه و اله و علي الهادي و في كل زمٰان امٰام منا يهديهم الي ما جٰاء به رسول الله صلي الله عليه و اله
* ٢٦٠//٦ و قال لاتبقي الارض بغير امٰام ظاهر او بٰاطن
* ٢٦٠//٧ و عن الرضا عليه السلام قال قال ابوجعفر عليه السلام ان الحجة لاتقوم لله عز و جل علي خلقه الا بامام حيّ يعرفونه
* ٢٦٠//٨ و قالا عليهما السلام ان العلم الذي اهبط مع ادم لم‌يرفع و العلم يتوٰارث و كل شئ من العلم و اثار الرسل و الانبيٰاء لم‌يكن من اهل هذا البيت فهو باطل و ان عليا صلي الله عليه عالم هذه الامة و انه لن‌يموت منا عالم الا خلف من بعده من يعلم مثل علمه او مٰا شاء الله
* ٢٦٠//٩ و قال ابوعبدالله عليه السلام مازالت الارض الا و لله تعالي ذكره فيهٰا حجة يعرف الحلال و الحرام و يدعو الي سبيل الله و لاتنقطع الحجة من الارض الا اربعينَ يوماً قبل يوم القيمة فاذا رفعت الحجة اغلق باب التوبة و لاينفع نفساً ايمانهٰا لم‌تكن امنت من قبل ان ترفع الحجة اولئك شرٰار خلق الله و هم الذين يقوم عليهم القيمة
* ٢٦٠//١٠ و قيل له تبقي الارض بلا عالم حي ظاهر يفزع اليه الناس في حلالهم و حرامهم فقال له اذا لايعبد الله
* ٢٦٠//١١ و قال ان الله لايدع الارض الا و فيها عالم يعلم الزيادة و النقصٰان فاذا زاد المؤمنون شيئاً ردّهم و اذا نقصوا اكمله لهم فقال خذوه كاملاً و لولا ذلك لالتبس علي المؤمنين امرهم و لم‌يفرق بين الحق و الباطل
* ٢٦٠//١٢ و قيل له تبقي الارض بغير امام قال لو بقيت الارض بغير امٰام سٰاعة لسٰاخت
* ٢٦٠//١٣ و قال لو كان الناس رجلين لكان احدهما الامٰام
* ٢٦٠//١٤ و قال ان اخر من يموت الامام لئلايحتج احدهم علي الله عز و جل تركه بغير حجة ( انه تركه بغير حجة لله عليه ، نسخة )
* ٢٦٠//١٥ و قال لايَصْلُحُ الناس الّٰا بامامٍ و لاتَصْلُحُ الارضُ الا بذلك
* ٢٦٠//١٦ و قال لن‌تبقٰي الارضُ الا و فيهٰا

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۸ *»

من يُعَرِّفُ الحق فاذا زاد الناس فيه قال قد زادوا هذا الخبر و امثاله تدل علي ان احدي ثمرات وجود الامام ان الامام سواء كان غائبا او مشهودا هو الهادي الي الحق فاذا زاد الناس شيئا في الدين و لايعلمه غيره عليه ان يقول قد زادوا بايّ لسان شاء و قوله بذلك تعريفه المكلفين انه زيادة و بدعة في الدين و كذب علي الله و رسوله و عليهم صلوات الله عليهم و اذا نقصوا شيئا اكمله لهم بما شاء و كيف شاء و اذا جاؤا بالحق صدقهم بما شاء كيف شاء و لا بد علي ايّ حال ان يعرّف الرعية الزيادة و النقصان و الحق سواء كان ذلك من برّ او فاجر فما ورد عنهم فان كان حقا فيقرّرونه و هو التصديق و ان كان كذباً زايداً فيجب ردعه و ان كان ناقصاً فيجب اقامة قرينة علي نقصانه و حد نقصانه و معناه فالمدار علي تقريرهم و ذلك كله في قوله تعالي و لتكن منكم امة يدعون الي الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر – منه ادام الله ظله العالي علي رؤس العباد .
و اذا نقصوا منه قال قد نقصوا و اذا جاؤا به صدّقهم و لو لم‌يكن كذلك لم‌يُعْرَفِ الحقُ من الباطل
* ٢٦٠//١٧ و قال في قوله و لقد وصّلنا لهم القول لعلهم يتذكّرون قال امامٌ بعد امٰام
* ٢٦٠//١٨ و قال الحجة قبل الخلق و مع الخلق و بعد الخلق
* ٢٦٠//١٩ و قيل له تخلو الارض من عالم منكم حيّ ظاهر تفزع اليه الناس في حلالهم و حرٰامهم فقال لا انّ ذلك لبيّن في كتاب الله تعٰالي فقال يا ايها الذين امنوا اصبروا و صابروا عدوّكم ممّن يخالِفُكُم و رابطوا امامَكم و اتّقوا اللّه فيما يأمرُكُم و فَرَضَ عليكم
* ٢٦٠//٢٠ و عن مصدق بنِ صدقةَ قال سمعت اباعبداللّٰه عليه السّلام يقول لن‌تخلو الارض من حجة عالمٍ يحيي فيها مٰا يميتون من الحق ثم تلا هذه الاية يريدون ان يطفؤا نور الله بافواههم و اللّه متمّ نوره و لو كره الكافرون
* ٢٦٠//٢١ و قال لايكون الارض الا و فيهٰا عالم يعلم مثلَ علمِ الاول ورٰاثة من رسول اللّٰه صلي الله عليه و اله و من علي بن ابي‌طالب عليه السلام يحتاج الناس اليه و لايحتاج الي احد
* ٢٦٠//٢٢ و عن ابي‌محمد عليه السلام مٰامني احد من آبٰائي بمٰا منيت به من شك هذه العصابة فيّ فان كان هذا الامر امرا اعتقدتموه و دنتم به الي وقت ثم ينقطع فللشك موضعٌ و ان كان متّصلاً ما اتصلت امور الله عز و جل فما معني هذا الشك
(ب‌) )٢٦١( بٰاب انه لا بد في كل عصر من حجة شاهد مطلع يزيد و ينقص و يعرف الحق و يحفظه و يهدي اليه
* ٢٦١//١ في الكافي قال رسول الله صلي الله عليه و اله اذا

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۹ *»

ظهرت البدع في امتي فَلْيُظهِرِ العٰالمُ علمَه فمن لم‌يفعل فعليه لعنة اللّٰه
* ٢٦١//٢ و عن ابي‌عبداللّٰه عليه السلام قال رسول الله صلي الله عليه و اله ان عند كل بدعةٍ تكون من بعدي يُكٰادُ بهٰا الايمان وليا من في المصابيح عن النبي صلي الله عليه و سلم ان الله يبعث لهذه الامة علي رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها و قال صلي الله عليه و سلم يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين و انتحال المبطلين و تأويل الجاهلين – منه .
اهل بيتي مُوكَّلاً به يَذُبُّ عنه ينطِقُ بالهٰام من اللّٰه و يُعْلِنُ الحقَ و يُنَوِّرُهُ و يرد كيد الكائدين يُعَبِّرُ عن الضعفاء فاعتبروا يا اولي الابصٰار و توكّلوا علي الله
* ٢٦١//٣ و قال ابوجعفر عليه السلام في قول الله عز و جل انما انت منذر و لكل قوم هٰاد فقال رسولُ اللّٰه صلي الله عليه و آله المُنذِرُ و لكل زمان منا هٰادٍ يهديهم الي ما جٰاء به نبي الله صلي الله عليه و اله ثم الهداةُ من بعده عليٌّ ثم الاوصيٰاء واحدٌ بعدَ وٰاحدٍ
* ٢٦١//٤ و عن ابي‌عبدالله عليه السلام في حديث مكالمة اِلياس عليه السلام مع ابي‌جعفر عليه السلام ثم وقف يعني الياس عليه السلام فقال هيهنا يا ابن رسول الله بٰاب غامض ارأيت ان قالوا حجة الله القران قال اذن اقول لهم ان القران ليس بناطق يأمر و ينهي و لكن للقران اهل يأمرون به و ينهون و اقول قد عرضت لبعض اهل الارض مصيبة مٰا هي في السنة و الحكم الذي ليس فيه اختلاف و ليست في القران ابي الله لعلمه بتلك الفتنة ان تظهر في الارض و ليس في حكمه رادّ لهٰا و مفرج عن اهلها فقال هيهنا تَفْلِجُون يا ابن رسول الله الخبر
* ٢٦١//٥ و قال ابوعبدالله عليه السلام ان الارض لاتخلو الا و فيهٰا اِمٰامٌ كيما ان زاد المؤمنون شيئاً ردهم و ان نقصوا شيئاً اتمه لهم
* ٢٦١//٦ و قال مازالت الارض الا و للّٰه فيهٰا الحجة يُعَرِّف الحلال و الحرامَ و يدعو الناس الي سبيل الله
* ٢٦١//٧ و قال في حديث ذكر الاوصيٰاء ثم اتاه جبرئيل فقال يا محمد انك قد قضيت نبوتك و استكملت ايّامَك فاجعل الاسم الاكبر و ميراثَ العلم و اثارَ علمِ النبوة عند علي فاني لم‌اترك الارض الا و لي فيهٰا عالم تُعْرَفُ به طاعتي و تُعْرَفُ به ولايتي و يكون حجة لمن يُولَدُ بين قبض النبي الي خروج النبي الاخر قال فاوصي اليه بالاسم الاكبر و ميرٰاثِ العلم و اثارِ علمِ النبوةِ و اوصي اليه بالفِ كلمةٍ و الفِ بابٍ يفتح كلُ كلمة و كلُ باب الفَ كلمةٍ و الفَ بابٍ
* ٢٦١//٨ و عن احدهما عليهما السلام ان الله لم‌يدع الارض بغير عالم و لولا ذلك لم‌يُعْرَفِ الحقُ من الباطل
* ٢٦١//٩ و عن العبد الصالح عليه السلام قال ان الحجة لاتقوم لله علي خلقه الا بامٰام حتي يُعَرِّفَ
* ٢٦١//١٠ و في البحٰار عن ابي‌جعفر عليه السلام في قول الله تبارك و تعٰالي و ممن

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۰ *»

خلقنا امة يهدون بالحق و به يعدلون قال هم الائمة
* ٢٦١//١١ و قال ان الارض لاتبقي الا و منا فيهٰا مَنْ يَعْرِفُ الحقَ فاذا زاد الناس قال قد زادوا و اذا نقصوا منه قال قد نقصوا و لولا ان ذلك كذلك لم‌يُعْرَفِ الحقُ من الباطل
* ٢٦١//١٢ و قال ان الله لم‌يدع الارض الا و فيهٰا عالم يعلم الزيادة و النقصان من دين الله عز و جل فاذا زاد المؤمنون شيئاً ردهم و اذا نقصوا اكمله لهم و لولا ذلك لالتبس علي المسلمين امرُهم
* ٢٦١//١٣ و قال ماترك الله الارض بغير عالم ينقص ما زاد الناس و يزيد ما نقصوا و لولا ذلك لاختلط علي الناس امورهم
* ٢٦١//١٤ و عن ابي‌عبدالله عليه السلام ان الارض لاتخلو من ان يكون فيهٰا من يعلم الزيادة و النقصان فاذا جاء المسلمون بزيادة طرحهٰا و اذا جٰاؤا بالنقصان اكمله لهم فلولا ذلك اختلط علي المسلمين امورُهم
* ٢٦١//١٥ و قال ان الارض لن‌تخلو الا و فيهٰا عالم كلما زاد المؤمنون شيئاً ردهم و اذا نقصوا اكمله لهم فقال خذوه كاملاً و لولا ذلك لالتبس علي المؤمنين امورهم و لم‌يَفْرُقُوا بين الحق و الباطل
* ٢٦١//١٦ و عن الرضا عليه السلام في حديث و منهٰا لو لم‌يجعل لهم امٰاماً قيماً امينا حٰافظاً مستودَعاً لدرست الملة و ذهب الدين و غيرت السنن و الاحكام و لزاد فيه المبتدعون و نقص منه الملحدون و شبهوا ذلك علي المسلمين لانا قد وجدنا الخلق منقوصين محتاجين غير كاملين مع اختلافهم و اختلاف اهوٰائهم و تشتت انحائهم فلو لم‌يجعل لهم قيما حٰافظاً لما جاء به الرسول صلي الله عليه و اله لفسدوا علي نحو ما بينا و غيرت الشرايع و السنن و الاحكٰام و الايمٰان و كٰان في ذلك فساد الخلق اجمعين * و قد مر في الباب السابق مٰا يدل علي ذلك
(ب‌) )٢٦٢( باب ان الامٰامة عهد معهود من اللّٰه و لا بد فيهٰا من النّصّ
* ٢٦٢//١ في البحار قيل لابي‌عبدالله عليه السلام يا ابن رسول الله كيف صارت الامٰامة في ولدِ الحسين دونِ ولد الحسن و همٰا جميعاً ولدا رسول الله و سبطاه و سيدا شَبٰاب جمع شاب – (يم‌) .
اهل الجنة فقال عليه السلام ان موسي و هرون كانا نبيينِ مرسَلينِ اخوين فجعل الله النبوة في صلب هرون دونِ صلب موسي و لم‌يكن لاحد ان يقول لِمَ فعلَ الله ذلك و ان

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۱ *»

الامامة خلافة الله عز و جل ليس لاحد ان يقول لم جعلها الله في صلب الحسين دونِ صلب الحسنِ لان الله هو الحكيم في افعٰاله لايُسْأَلُ عما يفعل و هم يسألون
* ٢٦٢//٢ و قال اترون الامر الينا نضعه حيث نشاء كلا والله انه لعهدٌ معهود من رسول الله صلي الله عليه و اله الي رجلٍ فرجلٍ حتي ينتهي الي صٰاحبه
* ٢٦٢//٣ و قال سألتُه و طَلَبْتُ وَ نَصَبْتُ اليه ان يجعل هذا الامر الي اسمعيل فابي الله الا ان يجعله لابي‌الحسن موسي عليه السلام
* ٢٦٢//٤ و قيل للرضا عليه السلام الامام اذا اوصي الي الذي يكون من بعده بشئ ففوض اليه فيجعله حيث يشاء او كيف هو قال انما يوصي بامر الله عز و جل فقيل له انه قد حُكِيَ عن جدك قال اترون ان هذا الامر الينا نجعله حيث نشاء لا والله مٰا هو الا عهد من رسول الله صلي الله عليه و اله رجلٌ فرجلٌ مسمٰي فقال فالذي قلت لك من هذا
* ٢٦٢//٥ و سئل القائم عليه السلام و هو في حجر ابيه فقيل اخبرني يا مولاي عن العلة التي تمنع القومَ من اختيار امام لانفسهم قال مصلحٍ او مفسدٍ قيل مصلحٍ قال هل يجوز ان تقع خيرتهم علي المفسد بعد ان لايعلم احد ما يخطر ببال غيره من صلاح او فسٰاد قيل بلي قال فهي العلة ايدتها لك ببرهٰان يقبل ذلك عقلك قيل نعم قال اخبرني عن الرسل الذين اصطفاهم الله و انزل عليهم الكتب و ايدهم بالوحي و العصمة اذ هم اعلام الامم و اَهْدٰي الي ثَبْتِ الاختيار و منهم موسي و عيسي عليهما السلام هل يجوز مع وفور عقلهمٰا و كمال علمهمٰا اذا همّا بالاختيار ان تقع خيرتهما علي المنافق و هما يظنان انه مؤمن قيل لا قال فهذا موسي كليم الله مع وفور عقله و كمال علمه و نزول الوحي عليه اختار من اعيان قومه و وجوه عسكره لميقات ربه سبعين رجلاً ممن لايشك في ايمٰانهم و اخلاصهم فوقعت خيرته علي المنافقين قال الله عز و جل و اختار موسي قومه سبعين رجلاً لميقاتنا الاية فلما وجدنا اختيار من قد اصطفاه الله للنبوة وٰاقعاً علي الافسد دون الاصلح و هو يظن انه الاصلح دون الافسد علمنا ان لا اختيار لمن لايعلم ما تخفي الصدور و ما تكن الضماير و تنصرف عنه السرائر و ان لا خَطَرَ لاختيار المهاجرين و الانصٰار بعد وقوع خيرة الانبيٰاء علي ذوي الفسٰاد لما ارادوا اهل الصَلٰاح
(ب‌) )٢٦٣( بٰاب وجوب معرفة الامٰام
* ٢٦٣//١ في البحار قال ابوعبدالله عليه السلام قال

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۲ *»

رسول الله صلي الله عليه و اله من مات و هو لايعرف امامه مات م۪يتةً جاهلية ، و فسرهٰا الصادق عليه السلام في حديث بميتة كفر و ضلال و نفاق
* ٢٦٣//٢ و عن سلمان انه قال لرسول الله صلي الله عليه و آله انك قلت من مٰات و ليس عليه امام مات م۪يتة جاهلية من هذا الامٰام قال من اوصيٰائي يا سلمن فمن مات من امتي و ليس له امام منهم يعرفه فهي م۪يتةٌ جٰاهلية فان جهله و عادٰاه فهو مشرك و ان جهله و لم‌يعٰاده و لم‌يوال له عدوّاً فهو جاهل و ليس بمشرك
* ٢٦٣//٣ و قيل لامير المؤمنين عليه السلام ما ادني ما يكون به الرجل ضالّاً قال ان لايعرِف من اَمَرَ الله بطاعته و فرض ولايته و جعله حُجَّتَهُ في ارضه و شاهدَه علي خلقه قيل فمن هم يا اميرالمؤمنين فقال الذين قَرَنَهم الله بنفسه و نبيّه فقال يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولي الامر منكم
* ٢٦٣//٤ و قال ابوجعفر عليه السلام من مات و ليس له امام فموته ميتة جاهلية و لايعذر الناس حتي يعرفوا امامهم و من مات و هو عارف لامامه لايضره تقدم هذا الامر او تأخر و من مات عٰارفاً لامامه كان كمن هو مع القائم ف۪ي فُسطاطه بيت من شعر – (يم‌) .
* ٢٦٣//٥ و قال ابوعبدالله عليه السلام من اشرك مع امام امامتُهُ من عند الله مَنْ ليست امامته من الله كان مشركاً
* ٢٦٣//٦ و قيل له رجل يتوالاكم و يَبْرَأُ من عدوّكم و يُحلِّل حلالَكم و يُحَرِّم حرامَكم و يزعُمُ ان الامرَ فيكم لم‌يخرج منكم الي غيركم الا انه يقول انهم قد اختلفوا فيمٰا بينهم و هم الائمة القادة و اذا اجتمعوا علي رجل فقالوا هذا قلنا هذا فقال عليه السلام ان مات علي هذا فقد مات م۪يتةً جٰاهلية
* ٢٦٣//٧ و قيل له لاي علة لم‌يَسَعْنا اِلا ان نعرِف كلَ امام بعد النبي صلي الله عليه و اله و يَسَعُنا ان لانعرف كل امام قبل النبي صلي الله عليه و اله قال لاختلافِ الشرايع
* ٢٦٣//٨ و قال ان الله لايطلُبُ من المشركين يدل الخبر بظاهره علي ان المشركين غير مكلفين بالفروع و المخالفين مكلفون- منه اطال الله ايام افاضته و تقويمه العوج و تثقيفه الاود. و قد مر في مقدمة الكتاب ما يدل علي انهم مكلفون فراجع – منه .
زكوةَ اموالهم و هم يُشْرِكونَ اي في حال شركهم و معه – (يم‌) .
به حيث يقول و ويل للمشركين الذين لايؤتون الزكوة و هم بالاخرة هم كافرون قيل له كيف قال جعلت فداك فسّره لي فقال ويل للمشركين الذين اشركوا بالامٰامِ الاول و هم بالائمة الاخِر۪ين كافرون انما دعا الله العباد الي الايمٰان به فاذا

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۳ *»

امنوا بالله و برسوله افترض عليهم الفرايض
* ٢٦٣//٩ و قال الامام عَلَمٌ بين يدي الله عز و جل و بين خلقه فمن عرفه كان مؤمناً و من انكره كٰان كافراً
* ٢٦٣//١٠ و قال الرضا عليه السلام من مات و ليس له امٰام مات م۪يتةً جاهلية فقيل له كل من مٰات و ليس له امام مات ميتة جاهلية قال نعم و الواقف كافر و الناصب مشرك
* ٢٦٣//١١ و في الوافي قيل لابي‌جعفر عليه السلام اخبرني عن معرفة الامٰام منكم واجبة علي جميع الخلق فقال ان الله تعٰالي بعث محمدا صلي الله عليه و آله و سلم الي الناس اجمعين رسولاً و حجة للّٰه علي جميع خلقه في ارضه فمن امن بالله و بمحمد رسول الله و اتبعه و صدقه فان معرفة الامام منا واجبة عليه و مَنْ لم‌يؤمن بالله و برسوله و لم‌يتبعه و لم‌يصدقه و يعرفْ حقهمٰا فكيف يجب عليه معرفةُ الامٰامِ و هو لايؤمن بالله و رسوله و يعرفُ حقهمٰا قيل فما تقول فيمن يؤمن بالله و رسوله و يصدق رسولَه في جميع ما انزل الله ايجب علي اولئك حق معرفتكم قال نعم اليس هؤلاء يعرِفون فلاناً و فلاناً قيل بلي قال اتري ان الله هو الذي اوقع في قلوبهم معرفة هؤلاء والله مااوقع ذلك في قلوبهم الا الشيطان لا واللّه ماالهم المؤمنين حقنا الّا اللّه
(ب‌) )٢٦٤( بٰاب من انكر واحداً من الائمة عليهم السلام
* ٢٦٤//١ في البحار قيل لابي‌عبدالله عليه السلام ان فلاناً مولاك يَقْرَأُكَ السّلام و يقول لك اِضمَنْ لي الشفاعة فقال امن موٰالينا قيل نعم قال اَمْرُه ارفعُ من ذلك قيل انه رجل يوالي عليا و لم‌يعرف مَنْ بَعْدَهُ من الاوصيٰاء قال ضالٌّ قيل فاقرّ بالائمة جميعاً و جحد الاخِرَ قال هو كمن اقر بعيسي و جحد بمحمد او اقر بمحمّد و جَحَدَ بعيسي نعوذ باللّٰه مِنْ جَحْدِ حجةٍ من حججه
* ٢٦٤//٢ و قيل له من عرف الائمة و لم‌يعرف الامامَ الذي في زمٰانه امؤمن هو قال لا قيل امسلم هو قال نعم
(ب‌) )٢٦٥( بٰاب لزوم مودّتهم
* ٢٦٥//١ في البحٰار عن هرون بن صدقة قال حدثنا جعفر عن ابٰائه عليهم السلام انه لما نزلت هٰذه الاية علي رسول اللّٰه صلي الله عليه و اله قل لااسألكم عليه اجراً الا المودة في القربي قام رسول الله صلي الله عليه و اله فقال ايها الناس ان الله تبارك و تعالي قد فَرَضَ لي عليكم فرضاً فهل انتم مؤدّوه قال فلم‌يُجِبْهُ احدٌ منهم فانصرف فلما كان من الغد قام فيهم فقال مثل ذلك ثم قام فيهم فقال مثل ذلك في اليوم الثالث فلم‌يتكلم احد فقال يا ايّها الناس انه ليس من ذَهَبٍ و لا فضةٍ و

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۴ *»

لا مطعمٍ و لٰا مشربٍ قالوا فَاَلْقِهِ اذاً قال ان الله تبارك و تعٰالي انزل علي قل لااسألكم عليه اجراً الا الموّدة في القربي فقالوا اما هذه فنعم فقال ابوعبدالله عليه السلام فوالله ماوفي بهٰا الا سبعة نفر سلمان و ابوذر و عمّار و المقداد بن اسود الكندي و جابرُ بن عبدالله الانصٰاري و موليً لرسول اللّٰه يقال له الثُبَيت و زيدُ بن ارقم
* ٢٦٥//٢ و في العوالم قال رسول الله صلي الله عليه و اله لايؤمن عبد حتي اكونَ احبَ اليه من نفسه و يكونَ عترتي احبَ اليه من عترته و يكون اهلي احبَ اليه من اهله و يكون ذاتي قوله ذاتي اي ما لي فان الذات يأتي بمعني ما في الشي‌ء و ما للشي‌ء كقوله بذات الصدور اي بما فيه و قلة ذات يدي اي ما في يدي فمراده من ذاتي ما يتعلق به – منه .
احبَ اليه من ذاته * و الاخبار في ذلك لاتحصي كثرة و يأتي بعضهٰا في مقدمة العبٰادٰات
(ب‌) )٢٦٦( باب شهٰادتهم اعلم ان لشهادتهم مقامين شهادة قطبية و هي ثابتة لكل حي كما قال الله و كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم و شهادة علية فذلك ثابتة لهم في حال الحيوة و الممات – منه اجل الله تعالي شأنه و اطال ايام افادته و افاضته .
و عرض الاعمٰال عليهم عليهم السلام
* ٢٦٦//١ في البحار قال ابوجعفر عليه السلام قال رسول الله صلي الله عليه و اله و هو في نفر من اصحابه ان مقامي بين اَظْهرِكُم خير لكم و ان مفارقتي اياكم خير لكم فسئل عن ذلك فقال اما مقامي بين اظهركم خير لكم لان الله عز و جل يقول و ماكان الله ليعذبهم و انت فيهم و ماكان الله معذبهم و هم يستغفرون يعني يعذبهم بالسيف فاما مفارقتي اياكم فهو خير لكم لان اعمالَكُم تعرض عليّ كلَ اثنين و خميسٍ فما كان من حَسَنٍ حمدت الله تعٰالي عليه و ما كان من سَيّئٍ استغفرتُ لكم
* ٢٦٦//٢ و قال ابوجعفر عليه السلام في قول الله تعٰالي و كذلك جعلناكم امة وسطاً لتكونوا شهداء علي الناس و يكون الرسول عليكم شهيداً قال مِنّٰا شهيد علي كل زمٰان علي بن ابي‌طالب في زمٰانه و الحسن في زمٰانه و الحسين في زمٰانه و كل من يدعو منّا الي امر الله
* ٢٦٦//٣ و سئل عن قول الله تبارك و تعالي و كذلك جعلناكم امة وسطاً الاية قال نحن الامة الوسط و نحن شهداؤ الله علي خلقه و حُجَّتُه في ارضه
* ٢٦٦//٤ و قال ابوعبدالله عليه السلام في قول الله عز و جل فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد و جئنا بك علي

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۵ *»

هؤلاء شهيداً قال نزلت في امة محمد صلي الله عليه و اله خاصة في كل قرن منهم امام منا شاهد عليهم و محمد صلي الله عليه و اله شاهد علينا
* ٢٦٦//٥ و سئل عن قوله و قل اعملوا فسيري الله عملكم و رسوله و المؤمنون فقال عليه السلام ايّانا عنٰي
* ٢٦٦//٦ و قال ان اعمال العبٰاد تعرض علي رسول الله صلي الله عليه و اله كلَ صبٰاح ابرارها و فجارها فاحذروا فليستحي احدكم ان يُعْرَضَ علي نبيّه العملُ القبيح
* ٢٦٦//٧ و قال مٰا من مؤمنٍ يموت او كافرٍ يوضع في قبره حتي يعرض عمله علي رسول الله و علي اميرالمؤمنين صلوات الله عليهمٰا و هلم جَرّاً الي اخر من فرض الله طاعتَه فذلك قوله و قل اعملوا الاية
* ٢٦٦//٨ و قيل له ان اباالخطاب كان يقول ان رسول الله صلي الله عليه و اله تعرض عليه اعمال امته كل خميس فقال ابوعبدالله عليه السلام ليس هكذا و لكن رسول الله يُعْرَضُ عليه اعلم ان العرض مختلف فمن الامور يعرض عليهم حال حدوثه كالشي‌ء الجزئي الشخصي و من الامور يعرض كل يوم ككليات ذلك اليوم و من الامور يعرض عليهم كل اسبوع ككليات الاسبوع و هكذا في الشهر و السنة و العمر فتدبر – منه عمر الله تعالي بافاضاته البلاد و انار باناراته قلوب العباد .
اعمالُ امته كلَّ صبٰاحٍ الخبر
* ٢٦٦//٩ و قال ان الاعمال تعرض علي في كل خميس فاذا كان الهِلال اكملت فاذا كان النصف من شعبٰان عُرِضَتْ علي رسول الله و علي عليٍّ ثم يُنْسَخُ في الذكر الحكيم
* ٢٦٦//١٠ و قال في قوله قل اعملوا الاية هو رسول الله صلي الله عليه و اله و الائمة تُعْرَضُ عليهم اعمالُ العبٰاد كلَ خميسٍ
* ٢٦٦//١١ و في رواية ان اعمال العبٰاد تعرض علي نبيكم كُلَّ عَشِية الخميس
* ٢٦٦//١٢ و قال ابوالحسن عليه السلام انما منزلة الامام في الارض بمنزلة القمر في السماء و في موضعه هو مُطَّلِعٌ علي جميع الاشيٰاء كلهٰا
* ٢٦٦//١٣ و قيل للرضا عليه السلام اُدْعُ الله لي و لاهل بيتي قال اولست افعلُ والله ان اعمالَكم لَتُعْرَضُ عليَّ في كل يوم و ليلة فاستعظم ذلك الراوي فقال اماتقرأ كتاب الله قل اعملوا الاية
* ٢٦٦//١٤ و قيل له ان قوماً من مواليك سألوني ان تَدْعُوَ الله لهم فقال واللهِ اني لَاَعْرِضُ اعمالَهُم علي الله في كل يومٍ
* ٢٦٦//١٥ و في العوالم قال ابوعبدالله عليه السلام اخر خميس في الشهر تُرفَع فيه اعمال الشهر
(ب‌) )٢٦٧( بٰاب اتيان الملائكة اليهم بالاخبٰار
* ٢٦٧//١ في البحٰار قال ابوعبدالله عليه

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۶ *»

السلام مرّ بابي عليه السلام رجل و هو يطوف فضرب بيده علي منكبه ثم قال اسألك عن خصالٍ ثلثٍ لايعرفهن غيرُك و غيرُ رجلٍ اخر فسكت عنه حتي فرغ من طوافه ثم دخل الحِجْرَ فصلي ركعتين و انا معه فلما فرغ نادي اين هذا السائل فجاء و جَلَسَ بين يديه فقال له سل فسأله عن مسٰائل فلما اُج۪يبَ قال صَدَقْتَ و مضي فقال ابي عليه السلام هذا جبرئيل اتاكم يعلمُكُم معالمَ دينكم
* ٢٦٧//٢ و قال ابوعبدالله عليه السلام في حديث ان قلوبَنا غيرُ قلوب الناس انا مصفَون مصطفَون نري ما لايري الناس و نسمع ما لايسمعون و ان الملائكة تنزِل علينا في رحالِنا و تَقَلَبُ علي فرشنا و تشهد و تحضر موتانا و تأتينا باخبٰار ما يحدث قبل ان يَكُونَ و تصلي معنا و تدعو لنا و تلقي علينا اجنحتهم و تَتَقَلَّبُ علي اجنحتهٰا صبياننا و تمنع الدواب ان تصل الينا و تأتينا مما في الارضِ من كل نباتٍ في زمٰانه و تسقينا من ماء كل ارضٍ نجد ذلك في آنيتنا و مٰا من يوم و لا سٰاعة و لا وقت صلوة الا و هي تُنَبِّهُنٰا لهٰا و مٰا من ليلةٍ تأتي علينا الا و اخبار كل ارض عندنا و ما يَحْدُث فيهٰا و اخبارُ الجن و اخبارُ اهل الهواء من الملائكة و مٰا من ملك يموت في الارض و يقوم غيره الا اُت۪ينٰا بخبره و كيف سيرته في الذين قِبَلَهُ و مٰا من ارض من ستة ارضينَ الي السابعة الا و نحن نؤتي بخبرهم الخبر
(ب‌) )٢٦٨( باب انهم اصل كل خير و اعداؤهم اصل كل شرّ
* ٢٦٨//١ في البحار كتب ابوعبدالله عليه السلام الي ابي‌الخطاب بلغني انك تَزْعُمُ ان الزني رجلٌ و ان الخَمر رجلٌ و ان الصلوةَ رجلٌ و الصيام رجل و ان الفواحش رجل و ليس هو كما تقول اِنّٰا اصلُ الحق و فروعُ الحق طاعةُ الله وَ عَدُوُّنا اصلُ الشر و فروعُهُم الفواحشُ و كيف يُطاع من لايُعْرَف و كيف يُعْرَفُ من لايُطاع
* ٢٦٨//٢ و قيل له روي اِنَّ الخَمْر و المَيسر و الانصابَ و الازلامَ رجال فقال ماكان اللّه عز و جل ليخاطب خلقه بمٰا لايَعْلَمُون
* ٢٦٨//٣ و قال لاتقولوا لكل ايةٍ هذه رجل و هذه رجل من القران حلال و منه حرٰام و منه نبأ مٰا قبلَكُم و حكم ما بينَكم و خبرُ ما بعدَكم فهكذا هو
* ٢٦٨//٤ و قال ان قوماً آمَنُوا بالظاهر و كفروا بالباطن فلم‌يَنْفَعْهُم شي‌ءٌ و جٰاء قوم من بعدِهم فامنوا بالباطن و كفروا بالظاهر فلم‌ينفعْهم ذلك شيئاً و لا ايمان بظاهر الا بباطن و لا باطنٍ الا بظاهر
* ٢٦٨//٥ و قيل له انتم الصلوة في كتابِ الله و انتم الزكوة و انتم الحج فقال

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۷ *»

نحن الصّلوة في كتاب الله عز و جل و نحن الزكوة و نحن الصيام و نحن الحج و نحن الشهر الحرٰام و نحن البلد الحرٰام و نحن كعبة الله و نحن قبلة الله و نحن وجه الله قال الله تعٰالي فاينما تولوا فثم وجه اللّه و نحن الايات و نحن البينات و عدونا في كتاب الله عز و جل الفحشاء و المنكر و البغي و الخمر و الميسر و الانصاب و الازلام السهام التي كانوا يستقسمون بها – (يم‌) .
و الاصنام و الاوثان و الجبت و الطاغوت و الميتة و الدم و لحم الخنزير ان الله خلقنا فاكرم خلقنا و فضّلنا و جعلنا امنٰاءه و حفظته و خزّانه علي ما في السموات و ما في الارض و جعل لنا اضداداً و اعداءاً فسمّانا في كتابه و كَنٰي عن اسمائنا بِاَحْسَنِ الاسمٰاء و احبها اليه و سمّي اضدٰادنا و اعدٰاءنٰا في كتابه و كَنٰي عن اسمائهم و ضرب لهم الامثال في كتابه في ابغض الاسمٰاء اليه و الي عبٰاده المتقين
* ٢٦٨//٦ و قال نحن اصل كل خير و من فروعنا كل بر و من البر التوحيد و الصلوة و الصيام و كَظْمُ اجتراع – (يم‌) .
الغيظِ و العفو عن المسيئ و رحمة الفقير و تعٰاهد الجار و الاقرار بالفضل لاهله و عدُوُّنا اصل كل شر و من فروعهم كل قبيح و فاحشة فمنهم الكذب و النميمة و البخل و القطيعة و اكل الرّبوا و اكل مال اليتيم بغير حقه و تعدّي الحدود التي امر الله عز و جل و ركوبُ الفواحشِ ما ظهر منهٰا و مٰا بطن من الزني و السرقة و كلُما وافق ذلك من القبيح و كَذَبَ من قال انه معنا و هو متعلق بفرعِ غيرِنا
* ٢٦٨//٧ و سئل العبد الصالح عليه السلام عن قول الله تبارك و تعالي انما حرم ربي الفواحش مٰا ظهر منهٰا و مٰا بطن فقال ان القران له ظهر و بطن فجميع ما حَرَّمَ في الكتاب هو الظاهر و الباطن من ذلك ائمة الجور و جميع مٰا اَحَلَّ ف۪ي الكتاب هو الظاهر و الباطن من ذلك ائمة الحق
(ب‌) )٢٦٩( بٰاب سبق انوارهم علي الخلق
* ٢٦٩//١ في البحٰار قال النبي صلي الله عليه و اله في حديث خلقنا الله نحن حيث لا سمٰاءٌ مبنيةٌ و لا ارضٌ مدحيةٌ و لا عرشٌ و لا جنةٌ و لا نارٌ كنا نسبحه حينَ لا تسبيح و نقدسه حين لٰا تقديس فلما اراد الله بَدْأَ الصنعة فتق نوري فخلق منه العرش فنور العرش من نوري و نوري من نور الله و انا افضل من العرش ثم فتق نورَ ابنِ ابي‌طالب فخلق منه الملائكة فنور الملائكة من ابنِ (كذا)

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۸ *»

ابي‌طالب و نور ابن ابي‌طالب من نور الله و نور (كذا) ابن ابي‌طالب افضل من الملائكة و فتق نورَ ابنت۪ي فاطمةَ فخلق منه السموات و الارض فنور السموات و الارض من نور ابنتي فاطمة و نور فاطمة من نور الله و فاطمة افضل من السموات و الارض ثم فتق نور الحسن فخلق منه الشمس و القمر فنور الشمس و القمر من نور الحسن و نور الحسن من نور اللّٰه و الحسن افضل من الشمس و القمر ثم فتق نور الحسين فخلق منه الجنة و الحور العين فنور الجنة و حورالعين من نور الحسين و نور الحسين من نور الله و الحسين افضل من الجنة و الحور العين الخبر
* ٢٦٩//٢ و قال علي بن الحسين عليه السلام ان الله عز و جل خلق محمّداً و عليا و الائمة الاحدعشر من نور عظمته اروٰاحاً في ضيٰاء نوره يعبدونه قبل خلق الخلق يسبحون الله عز و جل و يقدسونه و هم الائمة الهادية من ال‌محمد صلوات الله عليهم اجمعين
* ٢٦٩//٣ و عن قَب۪يصَةَ بنِ يزيد الجعفي قال دخلت علي الصّٰادق جعفر بن محمّد (ع‌) و عنده الدَوْسُ بن ابي‌الدَوْسِ و ابن‌ظَبْيٰان و القٰسِمُ الصيرفي فَسَلَّمْتُ و جلست و قلت يا ابن رسول الله قد اتيتك مستفيداً قال سل و اَوْجِزْ قلت اين كنتم قبل ان يخلق اللّه سماءاً مبنية و ارضاً مدحية او ظلمةً او نوراً قال يا قَب۪يصَة لم سألتنا عن هذا الحديث في مثل هذا الوقت اماعلمت ان حبنا قد اكتُتِمَ و بغضنٰا قد فشا و اَن لنا اعدٰاءاً من الجن يُخْرِجُونَ حديثنا الي اعدائنا من الانس و اَنَّ الحيطٰانَ لهٰا آذٰانٌ كٰاذٰان الناس قال قلت قد سألت عن ذلك قال يٰا قَب۪يصَة كنا اشبٰاح نور حول العرش نسبح الله قبل ان يخلق ادم بخمسة‌عشرالف عٰام فلمّا خلق اللّه ادم فَرَغَنٰا في صلبه فلم‌يزل ينقلنا من صلب طاهر الي رحم مُطَهَّر حتي بعث الله محمّداً فنحن عروة اللّٰه الوثقي من استمسك بنا نجا و من تخلف عنا هوي لانُدْخِلُهُ في باب ضلال و لٰانُخْرِجُهُ من باب هدي و نحن رُعٰاة شمسِ الله و نحن عِترةُ رسول الله و نحن القبة التي طالت اطنابهٰا و اتسع فناؤها من ضَوٰي لجأ – (يم‌) .
ضوي اليه انضم و لجأ – معيار .
الينا نجا الي الجنة و من تخلف عنا هوي الي النار قلت لوجه ربي الحمد
(ب‌) )٢٧٠( باب طينتهم صلوات الله عليهم
* ٢٧٠//١ في البحار قال رسول الله صلي الله عليه

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۹ *»

و اله يا علي ان الله تبارك و تعٰالي كان و لا شئ معه فخلقني و خلقك روحين من نور جلاله فكنا امام عرش رب العالمين نسبح الله و نقدسه و نحمده و نهلله و ذلك قبل ان يخلق السموات و الارضين فلما اراد ان يخلق ادم خلقني و اياك من طينة واحدة من طينة عليين و عَجَنَنا بذلك النور و غَمَسَنا في جميع الانوار و انهار الجنة ثم خلق ادم و استودع صلبه تلك الطينة و النور الخبر
* ٢٧٠//٢ و قال ابوجعفر عليه السلام ان الله خلق محمدا و آل‌محمد من طينة عليين و خلق قلوبهم من طينة فوق ذلك و خلق شيعتنا من طينةِ دونِ عليين و خلق قلوبهم من طينة عليين فقلوب شيعتنا من ابدان ال‌محمد و ان الله خلَق عدو ال‌محمد من طين سجين و خلق قلوبهم من طينٍ اَخْبَثَ من ذلك و خلق شيعتهم من طينِ دونِ طينِ سجين و خلق قلوبهم من طين سجين فقلوبهم من ابدان اولئك و كل قلبٍ يحنّ الي بدنه
* ٢٧٠//٣ و قال ان اللّه خلقنا من اعلي عليّين و خلق قلوب شيعتنا مما خلقنا منه ثم تلا هذه الاية كلّا انّ كتاب الابرار لفي عليّين و ما ادريك مٰا عليّون كتاب مرقوم يشهده المقرّبون و خلق عدوّنا من سجّين و خلق قلوبَ شيعتهم مما خلقهم منه و ابدانَهم من دونِ ذلك فقلوبهم تهوي اليهم لانها خلقت ممّا خلقوا منه ثم تلا هذه الاية كلا ان كتاب الفجار لفي سجين و مٰا ادريك ما سجّين كتاب مرقوم
* ٢٧٠//٤ و قال انّا و شيعتنا خُلِقْنٰا من طينةٍ وٰاحدةٍ و خُلِقَ عدوُنا من طينة خبالٍ الفساد و الهلاك – (يم‌) .
صديد يخرج من فروج المومسات – (يم‌) .
من حمأ مسنون
* ٢٧٠//٥ و عن جابر الجعفي قال كنت مع محمد بن علي عليه السلام فقال يٰا جٰابر خلقنا نحن و محبّينا من طينةٍ واحدة بيضاءَ نقية من اعلي عليين فخلقنا نحن من اعلاها و خلق محبّونٰا ( محبينا خ‌ل ) من دونِهٰا فاذا كان يوم القيمة التفت العليا بالسفلي و اذا كان يوم القيمة ضربنا بايدينا الي حُجْزَةِ نبيّنٰا و ضرب اشياعنا بايديهم الي حُجْزَتِنٰا فاين تري يُصَيِّرُ اللّٰه نبيَه و ذرّيّتَه و اين تري يصيّرُ ذريتُهُ محبّ۪يهٰا فضرب جٰابر يده علي يده فقال دخلناهٰا و رب الكعبة ثلاثا
* ٢٧٠//٦ و قالٰا عليهما السّلام ان الله خلق محمداً من طينة من جوهرة تحت العرش و انه كان لطينته نضح رشح – (يم‌) .
رش – (يم‌) .
فجبل طينة اميرالمؤمنين من نضح رشح – (يم‌) .
طينة رسول اللّه صلي الله عليه و اله و كان لطينة اميرالمؤمنين عليه السلام نضح فجبل طينتنا من

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۲۰ *»

فضل طينة اميرالمؤمنين عليه السلام و كانت لطينتنا نضح فجبل طينة شيعتنا من نضح طينتنا فقلوبهم تحنّ الينا و قلوبنا تعطف عليهم تعطّف الوالد علي الولد و نحن خير لهم و هم خير لنا و رسول الله لنا خير و نحن له خير
* ٢٧٠//٧ و قال ابوعبدالله عليه السّلام ان الله خلق المؤمن من طينة الجنة و خلق النّاصب من طينة النّار
* ٢٧٠//٨ و قال اذا اراد اللّه بعبدٍ خيراً طيّب روحه و جسده فلايسمع شيئاً من الخير الا عَرَفَهُ و لايسمع شيئاً من المنكر الا اَنْكَرَهُ
* ٢٧٠//٩ و قال الطّينات ثلاث طينة الانبيٰاء و المؤمن من تلك الطّينة الا انّ الانبيٰاء هم من صفوتهٰا و هم الاصل و لهم فضلهم و المؤمنون الفرع من طين لازب لصق – (يم‌) .
كذلك لايفرق اللّه بينهم و بين شيعتهم
* ٢٧٠//١٠ و قال طينة الناصب من حمأٍ مسنون منتن – (يم‌) .
و امّا المستضعفون فمن ترابٍ لايتحول مؤمنٌ عن ايمٰانه و لا ناصبٌ عن نصبه و للّه المشية فيهم جميعاً
* ٢٧٠//١١ و قال انّ اللّه عَجَنَ طينتنٰا و طينة شيعتنٰا فخلطنا بهم و خلطهم بنا فمن كان في خلقه شئ من طينتنا حَنَّ الينا فانتم واللّٰه منا
* ٢٧٠//١٢ و قيل له المؤمن من طينة الانبيٰاء قال نعم
* ٢٧٠//١٣ و قال انّ اللّه عز و جل خلق محمّداً و عترته من طينة العرش فلاينقص منهم واحد و لايزيد منهم واحد
* ٢٧٠//١٤ و قال انّ اللّه جعلنا من عليين و جعل اروٰاح شيعتنا ممّا جعلنا منه و من ثم تَحِنُّ تعطف – (يم‌) .
اروٰاحُهُم الينا و خلق ابدانهم من دون ذلك و خلق عدوّنا من سجّين و خلق ارواح شيعتهم ممّا خلقهم منه و خلق ابدانَهُم من دون ذلك و من ثمّ تَهْوٰي اروٰاحهم اليهم
* ٢٧٠//١٥ و قال خلقنا الله من نور عظمته ثم صوّر دل الحديث علي انّ الطينة مقام الصورة – منه دام مجده العالي .
خلقنا من طينة مخزونة مكنونة من تحتِ العرش فاسكن ذلك النورَ فيه فكنّا نحن خلقاً و بشراً نورانيّين لم‌يجعل لاحدٍ في مثل الذي خلقنا منه نصيباً و خلق اروٰاحَ شيعتنا من ابداننا و ابدانَهم من طينة مخزونة مكنونة اسفلَ من ذلك الطّينة و لم‌يجعل الله لاحدٍ في مثل ذلك الذي خلقهم منه نصيباً الا الانبيٰاءَ و المرسل۪ين فلذلك صرنا نحن و هم النّاسَ و سائرُ الناسِ همجاً في النار و الي النّار
(ب‌) )٢٧١( بٰاب الارواح الّتي فيهم و في شيعتهم و ما في عدوّهم
* ٢٧١//١ في البحٰار اتي رجل اميرالمؤمنين عليه السلام فقال اناس يزعمون ان العبد لايزني و هو مؤمن و

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۲۱ *»

لايَسْرِق و هو مؤمن و لايَشْرَبُ الخمر و هو مؤمن و لايأكُلُ الرّبوا و هو مؤمن و لايَسْفِك الدم الحرٰام و هو مؤمن فقد كَبُرَ هذا عَلَيَّ و حَرِجَ منه صدري حتي زعم ( حين ازعم ) ان هذا العبد الذي يصلي الي قبلتي و يدعو دعوتي و يناكحني و اناكحه و يوٰارثني و اوٰارثه فَاُخرِجُهُ من الايمٰان من اجلِ ذنبٍ يسير اصٰابه فقال له علي عليه السّلام صدقك اخوك اني سمعت رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله و هو يقول خلق اللّه الخلق علي ثلاثِ طبقات و انزلهم ثلاثَ منازل فذلك قوله في الكتاب اصحاب الميمنة و اصحاب المشأمة و السّابقون السّابقون و امّا مٰا ذكرت من السّٰابقين فانبياءُ مرسلونَ و غَيْرُ مرسلين جعل اللّٰه فيهم خمسةَ اروٰاح روحَ القدس و روحَ الايمٰان و روحَ القوّة و روحَ الشهوة و روحَ البدن فبروح القدس بعثوا انبيٰاءَ مرسل۪ين و غيرَ مرسلين و بروح الايمٰان عبدوا الله و لم‌يشركوا به شيئاً و بروح القوة جٰاهَدُوا عدوّهم و عالجوا معٰايشهم و بروح الشهوة اصابوا اللذيذ من الطّعٰام و نكحوا الحلال من شَبٰابِ النساء و بروح البدن دبّوا و درجوا ثم قال تلك الرسل فضّلنا بعضهم علي بعضٍ منهم من كلّم اللّه و رفع بعضهم فوق بعض درجٰات و اتينا عيسي بن مريم البيّنٰات و ايّدناه بروح القدس ثم قال في جمٰاعتهم و ايدهم بروح منه يقول اكرمهم بهٰا و فضلهم علي من سوٰاهم و امّا ما ذكرت من اصحاب الميمنة فهم المؤمنونَ حقّاً باعيٰانهم فجعل فيهم اربعة ارواح روحَ الايمٰان و روحَ القوة و روحَ الشَّهوة و روحَ البدن و لايزال العبد يستكمِل بهذه الارواحِ الاربعةِ حتي تأتي حٰالٰات قيل و ما هذه الحالات فقال علي عليه السّلام اما اوّلهنّ فهو كما قال الله و منكم من يردّ الي ارذل العمر لكيلايعلم بعد علم شيئاً فهذا ينتقص منه جميع الارواح و ليس من الذي يخرج من دين اللّه لانّ اللّهَ الفاعِلُ ذلك به رَدَّهُ الي ارذل عُمُرِهِ فهو لٰايعرف للصلوة وقتاً و لايستطيع التهجد بالليل و لا الصّيٰام بالنّهٰار و لا القيام في صف مع النّاس فهذا نقصٰان من روح الايمٰان فليس يضرّه شئ (كذا) ان شٰاء اللّه و ينتقص منه روح القوّة فلايستطيع جهٰاد عدوّه و لايستطيع طلب المعيشة و ينتقص منه روح الشهوة فلو مرّت به اَصْبَحُ بنات ادم لم‌يحنّ اليهٰا و لم‌يقم و يبقي روح البدن فهو يَدُبُّ و يَدْرُجُ حتي يأتيه ملك الموت فهذا حال خيرٍ لان الله فعل ذلك به و قد تأتي عليه حٰالٰات في قوّتِهِ و شَبٰابِهِ يَهُمُّ بالخطيئة فتُشَجِّعُهُ روحُ

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۲۲ *»

القوة و تُزيِّن له روحُ الشهوة و تقوده روح البدن حتي تُوقِعَهُ في الخطيئة فاذا مسّها انتقص من الايمٰان و نقصٰانُهُ من الايمٰان ليس بعٰايد فيه ابداً او يتوب فان تابَ و عرفَ الولاية تابَ اللّه عليه و ان عٰاد و هو تارك الولاية ادخله اللّه نار جهنم و اما اصحابُ المشأمة فهم اليهود و النّصاري قول اللّه تعٰالي الذين اتيناهم الكتابَ يعرفونَهُ كما يعرِفون ابناءَهم في منازلهم و ان فريقاً منهم ليكتمون الحق و هم يعلمون الحقُّ من ربّك الرسول من الله اليهم بالحق فلاتكوننّ من الممترين فلما جحدوا مٰا عرفوا اِبتَلٰاهم اللّه بذلك الذَّمِ فسلبهم روح الايمٰان و اسكن ابدانهم ثلثةَ ارواح روحَ القوة و روحَ الشهوة و روحَ البدن ثم اضٰافهم الي الانعام فقال ان هم الّا كالانعام بل هم اضلّ سبيلاً لان الدابةَ انما تَحْمِل بروح القوة و تعتلفُ بروحِ الشهوة و تسيرُ بروحِ البدن فقال له السائل احييت قلب۪ي باذن اللّه تعٰالي
(ب‌) )٢٧٢( بٰاب صفة الرّوح و بعض ما يتعلق بهٰا
* ٢٧٢//١ في البحٰار قال ابوعبداللّه عليه السلام قال لي ابي محمدُ بنُ عليٍّ قال قَرَأَ علي بن ابي‌طالبٍ عليه السلام انّا انزلناه في ليلة القدر و عنده الحسن و الحسين عليهمٰا السّلام فقال له الحسين يٰا ابتاه كان بهٰا من فيك حلاوة فقال له يا ابن رسول الله و ابن۪ي اني اعلم فيهٰا مٰا لم‌تعلم انّها لمّا نزلت بَعَثَ اليّ جدّك رسول الله صلي اللّه عليه و اله فقرأهٰا عليّ ثم ضرب علي كتفي الايمن و قال يٰا اخي و وصيّي و (ظ) والي امتي بعدي و حَرْبَ اعدٰائي الي يوم يبعثون هذه السورة لك من بعدي و لولدك من بعدك ان جبرئيل اخي من الملٰائكة اَحْدَثَ اليّ اَحْدٰاثَ امّتي في سُنَّتِهٰا و انه ليُحدِثُ ذلك اليك كاِحدٰاث النبوة و لهٰا نور سٰاطع في قلبك و قلوبِ اوصيٰائك الي مطلع فجر القائم عليه السلام
* ٢٧٢//٢ و اتي رجل عليّ بن ابي‌طالب عليه السلام يسأله عن الرّوح اليس هو جبرئيل فقال له علي عليه السّلام جبرئيل من الملائكة و الروح غير جبرئيل و كرّر ذلك علي الرّجل فقال له لقد قلتَ عظيماً من القول ما احد يزعم انّ الرّوح غير جبرئيل فقال له علي عليه السّلام انك ضٰالٌ تروي عن اهل الضّلال يقول الله تبارك و تعٰالي لنبيّه عليه السّلام اتي امر الله فلاتستعجلوه سبحانه و تعٰالي عمّا يشركون ينزّل الملائكة بالروح و الروح غير الملائكة
* ٢٧٢//٣ و قال ان للّه نهراً دون عرشه و دون النهر الّذي دون عرشه نور من نوره و ان في حٰافَتَيِ النهر روحين مخلوقين روحَ القدس و

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۲۳ *»

روحَ من امره الخبر
* ٢٧٢//٤ و قال ابوجعفر عليه السلام ان الاوصيٰاء مَحَدَّثُون يُحدِّثُهُم روح القدس و لٰايرونه و كان علي عليه السلام يَعْرِضُ علي روح القُدُس مٰا يسأل عنه فيوجس في نفسه ان قد اصبت بالجواب فيخبر فيكون كما قال
* ٢٧٢//٥ و قال ابوجعفر عليه السلام روح القدس هو جبرئيل و القدُسُ الطّاهر ليثبّت الّذين امنوا هم ال‌محمد و هدي و بشري للمسلمين
* ٢٧٢//٦ و سئل عن علم العٰالم فقال انّ في الانبيٰاء و الاوصيٰاء خمسةَ ارواحٍ روحَ القدس و روحَ الايمان و روحَ الحيوة و روحَ القوّة و روحَ الشّهوة فبروح القدس عرفوا مٰا تحت العرش الي ما تحت الثري ثم قال ان هذه الاروٰاح يصيبها الحدثان الا روحَ القدس فانها لاتلهو و لٰاتلعب
* ٢٧٢//٧ و سئل عن قول اللّه عز و جل ينزل الملائكةَ بالروح من امره علي من يشاء من عبٰاده فقال جبرئيل الذي نزل علي الانبيٰاء و الروحُ تكون معهم و مع الاوصيٰاء لاتفارقهم تفقّههم و تسددهم من عند الله و اَنَّهُ لا اله الّا اللّه محمد رسول اللّه و بهمٰا عُبِدَ اللّه و استعبد اللهُ علي هذا الجنَ و الانسَ و الملائكةَ و لم‌يَعْبُدِ اللّهَ ملك و لا نبي و لا انسان و لا جانٌّ الا بشهٰادة ان لا اله الّا اللّه و ان محمّداً رسول الله و ماخلق الله خلقاً الا للعبٰادة
* ٢٧٢//٨ و قال بيت علي و فاطمة من حُجْرَةِ رسول اللّه صلي الله عليه و آله و سقفُ بيتهم عرشُ رب العٰالمين و في قعر بيوتِهم فُرْجَةٌ مكشوطة مكشوفة – (يم‌) .
الي العرش معراجُ الوحيِ و الملائكةُ تنزل بالوحي صبٰاحاً و مساءاً و في كل سٰاعةٍ و طرفة عينٍ و الملائكةُ لاينقطع فوجُهُم فوج ينزل و فوج يصعد و ان الله تبٰارك و تعٰالي كَشَطَ كشف – (يم‌) .
لابرهيم عليه السلام عن السموات حتي ابصر العرشَ و زاد اللّه في قوّة ناظره و ان اللّه زاد في قوّة ناظر محمّد و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين صلوات اللّه عليهم و كانوا يُبْصِرُونَ العرش و لايجدون لبيوتهم سقفاً غيرَ العرش فبيوتهم مسقفة بعرش الرّحمن و فيهٰا معارج معراج الملائكة و الروح فوج بعدَ فوج لا انقطاع لهم و ما من بيتٍ من بيوت الائمة منّا الا و فيه معراج الملائكة لقول الله عزّ و جلّ تنزل الملائكة و الروح فيها باذن ربّهم بكل امرٍ سلام قيل من كل امرٍ قال بكل امرٍ قيل هذا التنزيل قال نعم
* ٢٧٢//٩ و عنه ف۪ي حد۪يثٍ في تولّد الامٰام فاذا هو تكلّم رفع اللّه له عموداً

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۲۴ *»

يُشرِفُ به علي اهل الارض يعلَم به اعمالَهم
* ٢٧٢//١٠ و قال في حديث حتي اذا شبّ رفع الله له عموداً من نور يري فيه الدنيا و مٰا فيهٰا لايُسْتَرُ عنه منهٰا شئ
* ٢٧٢//١١ و قال ف۪ي حد۪يثٍ ثم يَبْعَثُ ايضاً له عمودا من نور من تحت بُطنٰان وسط – (يم‌) .
العرش الي الارض يري فيه اعمال الخلايق كلّهٰا ثم يتشعّب له عمود آخر من عند اللّه الي اذن الامٰام كلما احتاج الي مزيد افرغ فيه افراغاً
* ٢٧٢//١٢ و قال الصادق عليه السلام في قوله و يسألونك عن الروح قل الروح من امر ربّي قال ملك اعظم من جبرئيل و ميكائيل كان مع رسول اللّه صلي الله عليه و اله و مع الائمة ثم كَنٰي عن اميرالمؤمنين عليه السلام فقال و لكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا و الدليل علي ان النور اميرالمؤمنين عليه السلام قوله و اتّبعوا النور الذي انزل معه الاية
* ٢٧٢//١٣ و قال في قوله و السّمٰاء و الطّٰارق قال السماء في هذا الموضع اميرالمؤمنين عليه السلام و الطارق الذي يَطْرُقُ الائمّة من عند ربّهم مما يَحْدُثُ بالليل و النهار و هو الروح الذي مع الائمة يسددهم
* ٢٧٢//١٤ و قال ان منّا لمن يعاين معايَنَةً و انّ منّا لمن يُنقَر في قلبه كيت و كيت و ان منا لمن يسمع كما تقع السلسلة في الطست قيل فالذين يعٰايَنُونَ مٰا هم قال خلق للّه (ظ) اعظم من جبرئيل و ميكٰائيل
* ٢٧٢//١٥ و قيل له جعلت فداك تسألون عن الشئ فلايكون عندكم علمه فقال ربما كان ذاك قيل كيف تصنعون قال تتلقانا به روح القدس
* ٢٧٢//١٦ و قيل له جعلت فداك ان الناس يزعمون ان رسول الله صلي اللّه عليه و آله وجّه عليّاً عليه السلام الي اليمن ليقضي بينهم فقال علي عليه السلام فماوردت عليّ قضيّة الا حكمت فيهٰا بحكم اللّه و حكم رسوله فقال صدقوا قيل و كيف ذاك و لم‌يكن انزل القران كلّه و قد كان رسول الله صلي الله عليه و اله غائباً عنه فقال تتلقاه به روح القدس
* ٢٧٢//١٧ و قيل له اخبرني يا ابن رسول اللّه عن العلم الّذي تحدّثونا به امن صحف عندكم ام من روٰايةٍ يرويهٰا بعضكم من بعض او كيف حال العلم عندكم قال الامر اعظم من ذلك و اَجَلُّ اماتقرأ كتاب الله قيل بلي قال اماتقرأ و كذلك اوحينا اليك روحاً من امرنا ماكنت تدري ما الكتاب و لا الايمٰان حتي بعث الله تلك الروح فعَلَّمَهُ بها العلمَ و الفهمَ و كذلك

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۲۵ *»

تجري تلك الروح اذا بعثها اللّه الي عبد علّمه بها العلم و الفهم و قال انه كان مع رسول الله صلّي اللّه عليه و اله خلقٌ اعظمُ من جبرئيل و ميكائيل يوفّقه و يسدّده و هو مع الائمّة من بعده
* ٢٧٢//١٨ و سئل عن قوله و كذلك اوحينا اليك روحاً من امرنا فقال منذ انزل الله ذلك الروح علي محمّد صلي الله عليه و اله لم‌يصعد الي السمٰاء و انه لفينا
* ٢٧٢//١٩ و قال ان الله تبارك و تعٰالي خلق روحَ القدس و لم‌يخلق خلقاً اقربَ اليه منهٰا و ليست باكرم خلقه عليه فاذا ارٰاد امراً القاه اليهٰا فالقاه الي النجوم فجرت به
* ٢٧٢//٢٠ و قال في قوله خير من الف شهر قال مُلكُ بني‌اميّة قال و قوله تنزل الملئكة و الروح فيها باذن ربهم اي من عند ربّهم علي محمد و ال‌محمد بكل امرٍ سلام
* ٢٧٢//٢١ و عنه ف۪ي احوال الامام فاذا مضي ذلك الامٰام الذي قبله رُفِعَ لهذا مَنٰارٌ يُبْصِرُ به اعمالَ العبٰاد فبذلك يحتج به علي خلقه
* ٢٧٢//٢٢ و في روٰايةٍ عنه في تولد الامٰام فاذا وقع علي الارض رفع له منار من نور يري اعمال العبٰاد
* ٢٧٢//٢٣ و في روٰايةٍ عنه في تولّد الامٰام فاذا تَرَعْرَعَ نشأ – (يم‌) .
نَصَبَ له عموداً من نور من السماء الي الارض يري به اعمال العبٰاد
* ٢٧٢//٢٤ و في روٰايةٍ عنه اذا استقرت نطفة الامٰام في الرّحم اربعين ليلة نصب الله له عموداً من نور
* ٢٧٢//٢٥ و قال في حديثٍ في صفة الامٰام و يجعل الله له في كل موضعٍ مصبٰاحاً يُبْصِرُ به اعمالَهم
* ٢٧٢//٢٦ و قال ف۪ي روٰايةٍ جُعِلَ له مصبٰاحٌ من نور يعرف به الضمير و يري به اعمال العبٰاد
* ٢٧٢//٢٧ و قال في روايةٍ فاذا دَرَجَ مشي قليلا – (يم‌) .
رفع له عمود من نور يري به مٰا بين المشرق و المغرب
* ٢٧٢//٢٨ و قال ف۪ي روٰايةٍ اذا ولد جعل له في كلّ قريةٍ عمود من نور يري به ما يعمل اهلهٰا فيهٰا
* ٢٧٢//٢٩ و قال ان للّه عموداً من نور حجبه الله عن جميع الخلايق طَرَفُهُ عند الله و طَرَفُهُ الاخر في اذن الامٰام فاذا اراد الله شيئاً اوحاه في اذن الامام عليه السلام
* ٢٧٢//٣٠ و قال انّ اللّه جعل بينه و بين الرسول رسولاً و لم‌يجعل بينه و بين الامام رسولاً قيل و كيف ذاك قال جعل بينه و بين الامام عموداً من نور ينظر اللّه به الي الامٰام و ينظر الامام به اليه فاذا اراد علم شئ نظر في ذلك النور فعرفه
* ٢٧٢//٣١ و قال انا انزلناه نور كهيأة العين علي رأس النّبيّ و الاوصيٰاء لايريد احد منّا علم امر من

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۲۶ *»

اَمْرِ الارضِ او من امر السماء الي الحجب الّتي بين اللّه و بين العرش الا رفع طرفه الي ذلك النور فرأي تفسير الذي اراد فيه مكتوبا
* ٢٧٢//٣٢ و قال الرضا عليه السلام ان الله عز و جل ايدنا بروح منه مقدسة مطهرة ليست بملك لم‌تكن مع احد ممن مضي الا مع رسول الله صلي الله عليه و اله و هي مع الائمة منا تسدّدهم و توفقهم و هو عمودٌ من نور بيننا و بين اللّه عز و جل

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۲۷ *»

(ا) ابوٰاب علامٰات الامام و صفٰاته و شرٰايطه
(ب‌) )٢٧٣( بٰاب ان الائمّة من قريش
* ٢٧٣//١ في البحٰار قال النّبي صلّي اللّه عليه و آله الائمّة من قريش
(ب‌) )٢٧٤( باب انه لايكون امٰامٰان في زمٰان واحد الّا و احدهمٰا صٰامت
* ٢٧٤//١ في البحٰار سئل ابوعبداللّه عليه السّلام هل يترك الارض بغير امام قال لا قيل فيكون امٰامٰان قال لا الّا وَ اَحَدُهمٰا صٰامت
* ٢٧٤//٢ و قال الرّضٰا عليه السّلام في حديثٍ فان قال فلم لايجوز ان يكون في الارض امٰامٰان في وقت واحدٍ او اَكْثَرُ من ذلك اي من الامامين .
قيل لعلل منهٰا ان الواحد لايختلف فعله و تدبيره و الاثنين فما ظنك بفقيهين يقول كل واحد منهما برأيه و يوجبان طاعة ظنهما و رأيهما – منه مد الله ظله العالي .
لايتفق فعلهمٰا و تدبيرهمٰا و ذلك انا لم‌نجد اثنين الّا مُخْتَلَفَيِ الهمم و الارادة فاذا كانا اثنين ثم اختلفت ان قلت هل كان هم الحسن و الحسين عليهما السلام في الوقت الواحد مختلفا ام متفقا فان كان مختلفا فهو نقص فيهما و ان كان متفقا لايتم استدلال الحديث قلت همهما واحد و لذا سكت الحسين مع الحسن اذ كان كلامه فضلا و الائمة همهم واحد في جميع الاوقات – منه عمر الله باناراته و افاداته و افاضاته جميع البلاد .
همهما و ارٰادتهما و تدبيرهمٰا و كانا كلاهما مفترضَ الطّاعة لم‌يكن احدهما اولي بالطّٰاعة من صٰاحبه فكان يكون في ذلك اختلافُ الخلق و التشاجرُ و الفسادُ ثم لايكون احدٌ مطيعاً لاحدهمٰا الا و هو عٰاصٍ للاخر فتعمّ المعصية اهلَ الارض ثم لايكون لهم مع ذلك السبيل الي الطّاعة و الايمٰان و يكونوا انما اُتُوا في ذلك من قبل الصانع الذي وضع لهم باب الاختلاف و التشاجر اذ اَمَرَهُمْ باتباع المختلفَينِ و منها انه لو كانا امامين لكان لكل من الخصمين ان يدعو الي غير مٰا يدعو اليه صٰاحبه في الحكومة يدل الخبر علي بطلان ما يقولون في هذه الاعصار ان اختيار الحاكم الي المدعي فمن اختاره المدعي ترافع اليه مع صاحبه – منه ادام الله تعالي ايام افاضته .
ثم لايكون احدهمٰا اولي بان يُتَّبَعَ من صٰاحبه فتبطل الحقوق و الاحكٰام و الحدود و منها انه لايكون واحد من الحجّتين اولي بالنطق و الحكم و الامر و النّهي من الاخر فاذا كان هذا كذلك وجب عليهمٰا ان يبتدِئٰا بالكلام و ليس لاحدهمٰا ان يسبق صٰاحبَه بشي‌ءٍ اذا كانا في الامٰامة شَرْعاً خبر ما – (يم‌) .
واحداً فان جاز لاحدهما السّكوتُ جاز السكوت للاخر مثل ذلك و اذا جاز لهما السكوت بطلت الحقوق و

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۲۸ *»

الاحكٰام و عُطِّلت الحدودُ و صار الناس كانهم لا امام لهم
(ب‌) )٢٧٥( بٰاب امٰامة الجٰائر و اطاعته
* ٢٧٥//١ في البحار قال ابوجعفر عليه السّلام قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله قال الله عز و جل لَاُعذِبَنَّ كلَ رعية في الاسلام اطاعت امٰاماً جايراً ليس من اللّه عزّ و جلّ و ان كانت الرّعيّة في اعمالهٰا بَرَّةً تقيّةً و لَاَعفُوَنّ عن كلّ رعيّةٍ في الاسلٰام اطاعَتْ اِمٰاماً هادياً من اللّه عز و جل و ان كانت الرعيّة في اعمالهٰا ظالِمَةً مسيئةً
* ٢٧٥//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام في قوله تعٰالي و يوم القيمة تري الّذين كذبوا علي الله وجوههم مسْودّة قال من ادعي انّه امام و ليس بامامٍ قيل و ان كان علويّاً فاطميّاً قال و ان كان عَلويّاً فاطميّاً
* ٢٧٥//٣ و قال من ادعي الامامة و ليس من اهلهٰا فهو كٰافر
(ب‌) )٢٧٦( بٰاب علامات الامٰام
* ٢٧٦//١ في البحٰار عن الصّٰادق عليه السّلام قال قال اميرالمؤمنين عليه السّلام و الامام المستحِق للامٰامة له علامٰات فمنها ان يعلم انه معصوم من الذنوب كلِها صغيرهٰا و كبيرهٰا لايَزِلُّ في الفُتيٰي و لايُخطِئ في الجواب و لايسهو و لاينسٰي و لايلهو بشي‌ءٍ من امر الدّنيٰا و الثاني ان يكون اعلمَ النّاس بحلال الله و حرامه و ضروب احكامه و امره و نهيه و جميع ما يحتاج اليه الناس فيحتاج الناس اليه و يستغني عنهم و الثالث يجب ان يكون اشجعَ الناس لان الامٰام (ظ) فِئَةُ المؤمنين التي يرجعون اليها ان انهزم من الزّحف انهزم الناس لانهزامه و الرّابع يجب ان يكون اسخي الناس و ان بَخِل اهلُ الارض كلُهم لانه ان استولي الشح عليه شَحَّ بمٰا في يديه من اموٰال المسلمين و الخامس (كذا) العصمة من جميع الذنوب و بذلك يتميّز عن المأمومين الذين هم غير معصومين لانه لو لم‌يكن معصوماً لم‌يؤمن عليه ان يدخل فيمٰا يدخل الناس ف۪يه من موبقات الذنوب المهلكات و الشهوات و اللذات و لو دخل في هذه الاشيٰاء لاحتاج الي من يقيمُ عليه الحدود فيكون حينئذٍ امٰاماً ماموماً و لايجوز ان يكون الامٰام بهذه الصفة و اما وجوب كونه اعلم الناس فانه لو لم‌يكن عالماً لم‌يؤمَنْ ان يُقَلِّبَ الاحكام و الحدود و تختلف عليه القضايا المشكلة فلايجيبَ عنهٰا او يجيبَ عنهٰا ثم يجيبَ بخلافهٰا و اما وجوب كونه اشجعَ الناس فيما قدّمناه لانه لايصحّ ان ينهزم فيبوء بغضبٍ من اللّه تعٰالي و هذه لايصحّ ان تكون صفة الامٰام و اما وجوب كونه اسخي الناس فبما

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۲۹ *»

قدّمنٰاه و ذلك لايليق بالامٰام الي ان قال ردّاً علي مستحلي القياس و الرّأي و ذلك انّهم لمّا عجزوا عن اقامة الاحكام علي ما انزل الله في كتابه و عدلوا عن اخذها من اهلهٰا ممن فرض اللّه سبحٰانه طاعَتَهم علي عبٰاده ممن لايَزِلّ و لايُخطِئُ و لاينسٰي الذين انزل الله كتابه عليهم و امر الامّة برد ما اشتبه عليهم من الاحكام اليهم و طلبوا الرّياسة رغبةً في حطام الدنيا و رَكِبُوا طريقَ اسلافهم ممّن ادّعي منزلة اوليٰاء اللّه لَزِمَهُم العجز فادعوا ان الرأي و القيٰاس وٰاجب
* ٢٧٦//٢ و عن طارق بن شهٰاب عن اميرالمؤمنين عليه السلام انه قال يا طارق الامام كلمة اللّه و حجّة اللّه و وجه اللّٰه و نور اللّٰه و حجٰاب اللّه و آية اللّه يختاره الله و يجعل فيه مٰا يشاء و يوجِب له بذلك الطّاعةَ و الولايةَ علي جميع خلقه فهو وليّه في سموٰاته و ارضه اخذ له بذلك العهدَ علي جميع عبٰاده فمن تقدم عليه كفر باللّٰه من فوق عرشه فهو يفعل مٰا يشاء و اذا شاء الله شاء و يُكْتَبُ علي عضده و تمت كلمة ربك صدقاً و عدلاً فهو الصدق و العدل و يُنْصَبُ له عمودٌ من نور من الارض الي السماء يَري فيه اعمالَ العبٰاد و يُلْبَسُ الهيبة وَ يَعْلَمُ ما في الضمير وَ يَطّلعُ علي الغيب و يري مٰا بين المشرق و المغرب فلايخفي عليه شئ من عالم الملك و الملكوت و يُعْطٰي منطِقَ الطيرِ عند ولايته فهذا الذي يختاره لوحيه و يرتضيه لغيبه و يؤيده بكلمته و يلقّنه حكمته و يجعل قلبه مكان مشيّته و ينادي له بالسلطنة و يذعن له بالامرة و يَحْكُمُ له بالطاعة و ذلك لان الامٰامة ميرٰاث الانبيٰاء و منزلة الاصفيٰاء و خلافة اللّه و خلافةُ رُسُلِ الله فهي عصمة و ولاية و سلطنة و هداية لانها تمام الدين و رَجْحُ (كذا) لم‌ار في كتب اللغة الرجح و المصدر فيها رجوح و رجحان – منه .
الموازين الامام دليل للقاصدين و منار للمهتدين و سبيل للسالكين و شمس مشرقة في قلوب العٰارفين ولايته سببٌ للنجاة و طاعته مفترضة في الحيوة و عُدَّةٌ بعد المماة و عز المؤمنين و شفاعة المذنبين و نجاة المحبّين و فوز التابعين لانّها رأس الاسلام و كمال الايمٰان و معرفة الحدود و الاحكام و تبيين الحلال من الحرام فهي مرتبة لاينالها الا من اختاره اللّه و قدّمه و ولّاه و حكّمه فالولاية هي حفظ الثغور و تدبير الامور و تعديل الايام و الشهور الامام الماء العذب علي الظَمٰاء و الدال علي الهدي

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۳۰ *»

الامٰام المطهر من الذنوب المطلع علي الغيوب الامام هو الشمس الطّالعة علي العبٰاد بالانوار فلاتناله الايدي و الابصٰار و اليه الاشارة بقوله تعٰالي فللّه العزة و لرسوله و للمؤمنين و المؤمنون عليّ و عترته فالعزة للنبي و للعترة و النبي و العترة لايفترقان الي اخر الدّهر فهم رأس دٰائرة الايمان و قطب الوجود و سمٰاء الجود و شرف الموجود و ضوء شمس الشرف و نور قمره و اصل العزِّ و المجدِ و مبدَأُهُ و معناه و مبناه فالامٰام هو السراج الوهّٰاج المتلألئ – (يم‌) .
و السبيل و المنهاج الطريق الواضح – (يم‌) .
و الماء الثَجّاج السيال – (يم‌) .
و البحر العجّاج كثير الصوت – (يم‌) .
و البدر المشرِق و الغديرُ المغدق الكثير الماء – (يم‌) .
و المَنْهَجُ الواضح المسالك و الدليل اذا عَمَتِ التبست و خفيت – (يم‌) .
المهالكُ و السّحاب الهاطل المتتابع المطر – (يم‌) .
و الغيث الهامل الدائم – (يم‌) .
و البدر الكامل و الدليل الفاضل و السماء الظليلة و النعمة الجليلة و البحر الذي لاينزف لاينزح ماؤه – (يم‌) .
و الشرف الذي لايوصف و العين الغزيرة الكثيرة الماء – (يم‌) .
و الروضة المطيرة الموضع المعجب بالزهر – (يم‌) .
و الزهر الاريج الفايح – (يم‌) .
و البدر البهيج الحسن – (يم‌) .
و النير اللايح و الطيب الفايح و العمل الصّٰالح و المتجر الرابح و المنهج الواضح و الطبيب الرفيق و الاب الشفيق مفزع العبٰاد في الدواهي و الحاكم و الامر و الناهي مهيمن الرقيب الحافظ الشاهد – (يم‌).
اللّه ( امير اللّه خ‌ل ) علي الخلايق و امينه علي الحقايق حجة اللّه علي عبٰاده و مَحَجّتُه في ارضه و بلادِه مطهّرٌ من الذنوب مبرّأٌ من العيوب مطّلعٌ علي الغيوب ظاهره امر لايُمْلَك و باطنه غيب لٰايدرك واحد دهره و خليفة الله في نهيه و امره لايوجد له مثيل و لايقوم له بديل فمن‌ذا ينال معرفتنا او يعرف درجتنا او يشهد كَرٰامتنا او يدرك منزلتنا حٰارت الالبٰاب و العقول و تاهت الافهام فيما اقول تصٰاغرت العظماء و تقاصرت العلمٰاء و كلّت الشعراء و خرست البلغاء و لَكِنَتِ عييت – (يم‌) .
الخطباء و عجزت الفصحٰاء و تواضعت الارض و السمٰاء عن وصف شأن الاوليٰاء و هل يُعْرَفُ او يوصَف او يُعلَم او يُفهَم او يُدرَك او يُملَك ( شأن خ ) من هو ( نقطة الكائنات و قطب الدائرات و سر الممكنات و ، نسخة ) شعاع جلال الكبرياء و شرف الارض و السمٰاء جل مقام ال‌محمد عن وصف الواصفين و نعت الناعتين

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۳۱ *»

و ان يقاس بهم احد من العٰالمين كيف و هم ( النور الاول و ، نسخة ) الكلمة العلياء ( و التسمية البيضاء ، نسخة ) و الوحدانية الكبري التي اعرض عنها من ادبر و تولي و حجاب الله الاعظم الاعلي فاين الاختيار من هذا و اين العقول من هذا و من‌ذا عرف او وصف من وصفت ظنّوا ان ذلك في غير ال‌محمّد كذبوا و زلّت اقدامهم اتخذوا العجل ربّاً و الشياطين حزباً كل ذلك بِغْضَةً لبيت الصِفْوة و دارِ العِصمة و حسداً لِمَعْدِن الرسالة و الحكمة و زيّن لهم الشّيطٰان اعمالهم فتبّاً خسراً – (يم‌) .
لهم و سُحْقاً بعداً – (يم‌) .
كيف اختاروا اماماً جٰاهلاً عٰابداً للاصنٰام جبٰانا يومَ الزِّحٰام و الامام يجب ان يكون عٰالماً لايَجْهَل و شجٰاعاً لايَنْكُل لايعلو عليه حسب و لايدانيه نسب فهو في الذِروة من قريش و الشرفِ من هٰاشم و البقيّةِ من ابرهيم و النَهْجِ من نبع الكريم و النفس من الرسول و الرّضٰا من اللّه و القول عن اللّه فهو شرف الاشرٰاف و الفرع من عبدمنٰاف عالم بالسياسة قائم بالرّياسة مفترض الطاعة الي يوم السّاعة اودع الله قلبه سرَّه و اطلق به لسٰانه فهو معصوم موفق ليس بجَبان و لا جاهل فتركوه يا طارق و اتّبعوا اهوٰائهم و من اضل ممّن اتبع هويٰه بغير هدي من اللّٰه و الامام يٰا طارق بشر ملكيّ و جسد سماويّ و امر الهيّ و روح قدسيّ و مقام عليّ و نور جليّ و سرّ خفيّ فهو مَلَكيُّ الذّات الهيّ الصّفات زٰايد الحسنٰات عالم بالمَغ۪يبٰات خَصّاً من ربّ العٰالمين و نَصّاً من الصادق الامين و هذا كله لال‌محمّد لايشاركهم فيه مشارك لانّهم معدِن التنزيل و معني التأويل و خاصّة الرب الجليل و مهبِطُ الامين جبرئيل صفوة اللّٰه ( صفات الله و صفوته خ‌ل ) و سرّه و كلمته شجرة النّبوّة و معدِن الفُتوّة و عين المقالة و منتهي الدِلالة و محكم الرّسٰالة و نور الجلالة جنب الله و وديعته و موضع كلمة اللّٰه و مفتاح حكمته و مصٰابيح رحمة اللّه و ينابيع نعمته السّبيل الي اللّه و السلسبيل و القِسْطاسُ المستقيم و المنهاج القويم و الذكر الحكيم و الوجه الكريم ( و النور القديم ، نسخة ) اهل التشريف و التقويم و التقديم و التفضيل و التعظيم خلفاء النبي الكريم و ابناء الرؤف اي النبي (ص‌) – (يم‌) .
الرحيم و امناء العلي العظيم ذرية بعضهٰا من بعض و الله سميع عليم السّنام الاعظم و الطريق الاقوم من عرفهم و اخذ عنهم فهو منهم و اليه

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۳۲ *»

الاشارة بقوله من تبعني فانّه منّي خلقهم الله من نور عظمته و وَلّاهم امر مملكته فهم سرّ اللّه المخزون و اوليٰاؤه المقرّبون و امره بين الكاف و النون الي الله يدعون و عنه يقولون و بامره يعملون علم الانبيٰاء في علمهم و سر الاوصيٰاء في سرّهم و عزّ الاوليٰاء في عزّهم كالقطرة في البحر و الذَّرّةِ في القفر و السموات و الارض عند الامٰام كيده من رٰاحته يعرف ظاهرها من بٰاطنها و يعلم بَرَّها من فاجرهٰا و رطبَها و يٰابسهٰا لانّ اللّٰه علّم نبيّه علم ما كان و ما يكون و وَرِث ذلك السّرّ المصون الاوصيٰاء المنتجبون و من انكر ذلك فهو شقيّ ملعون يلعنه الله و يلعنه اللّاعنون و كيف يَفرِض اللّهُ علي عبٰاده طاعةَ من يحجُبُ عنه ملكوتَ السّموٰات و الارض و انّ الكلمة من آل‌محمّد تنصرف الي سبعين وجهاً و كلما في الذكر الحكيم و الكلام القديم من آية يذكر فيها العين و الوجه و اليد و الجنب فالمراد منها الوليُّ لانه جنب اللّه و وجه اللّه يعني حق اللّه و علم الله و عين اللّه و يد اللّه ( لان ظاهرهم باطن الصّفٰات الظاهرة و باطنهم ظاهر الصفات البٰاطنة فهم ظاهر البٰاطن و باطن الظاهر و اليه الاشارة بقوله انّ للّه اعيناً و ايادي انت يا علي منها ، نسخة ) فهم الجنب العليّ و الوجه الرّضيّ و المنهل الرّويُّ و الصّرٰاط السّويُّ و الوسيلة الي الله و الوُصْلةُ الي عفوه و رضٰاه ( سرّ الواحد و الاحد فلايقاس بهم من الخلق احد ، نسخة ) فهم خاصّة اللّه و خالصته و سرّ الدّيّان المجازي – (يم‌) .
و كلمته و باب الايمٰان و كعبته و حجّة اللّه و محجّته و اعلام الهدي و رٰايته و فضل اللّه و رحمته و عين اليقين و حقيقته و صراط الحق و عصمته و مبدأ الوجود و غٰايته و قدرة الرّبّ و مشيّته و ام الكتاب و خٰاتمته و فصل الخطاب و دلٰالته و خزنة الوحي و حفظته و اية ( و امناء ، نسخة‌ل ) الذكّر و ترٰاجمته و معدن التنزيل و نهٰايته فهم الكواكب العلويّة و الانوار العلويّة المشرقة من شمس العصمة الفاطمية ف۪ي سماء العظمة المحمدية و الاغصٰان النّبويّة النابتة في الدّوحة ساق الشجر – (يم‌) .
الاحمديّة و الاسرار الالهيّة المودعة في الهيٰاكل البشريّة و الذرية الزّكيّة و العترة الهٰاشميّة الهٰادية المهدية اولئك هم خير البريّة فهم الائمّة الطّاهرون و العترة المعصومون و الذّريّة الاكرمون و الخلفاۤء الرّاشدون و الكُبَرٰاءُ الصديقون و

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۳۳ *»

الاوصيٰاء المنتجَبُون و الاسبٰاط المرضيّون و الهداة المهديّون و الغُرُّ الميٰام۪ين من ال طه و يسۤ و حجج الله علي الاوّلين و الاخرين اسمهم مكتوب علي الاحجٰار و علي اوراق الاشجٰار و علي اجنحة الاطيٰار و علي ابواب الجنة و النّار و علي العرش و الافلاك و علي اجنحة الاملاك و علي حجب الجلال و سرٰادقٰات العز و الجمال و باسمهم تسبّح الاطيٰار و تستغفر لشيعتهم الحيتان في لجج البحٰار و ان اللّه لم‌يخلق احداً ( خلقا خ‌ل ) الّا و اخذ عليه الاقرار بالوحدٰانيّة و الولاية للذّريّة الزّكيّة و البراءة من اعدٰائهم و ان العرش لم‌يستقرّ حتي كتب عليه بالنور لا الۤه الّا اللّه محمد رسول اللّه عليّ وليّ اللّه . اقول هذا الخبر روٰاه من مشٰارق‌الانوار و هو و ان لم‌يكن كساير الاصول في الاعتبار عند علمائنا الاخيار الّا انّ ما فيه ممّا يوٰافق ساير الاخبٰار لاينقص في العيٰار
* ٢٧٦//٣ و قال ابوجعفر عليه السلام يوماً و عنده جمٰاعة من الشيعة قوموا تفرّقوا عني مثني و ثلاث فاني اراكم من خلفي كما اراكم من بين يديّ فَلْيُسِرَّ عبد في نفسه مٰا شاۤء فان الله يُعَرِّفُن۪يه
* ٢٧٦//٤ و قال ابوعبدالله عليه السّلام عشر خصٰالٍ من صفات الامٰام العصمة و النّصّ و ان يكون اعلمَ النّاس و اتقاهم للّه و اعلمهم بكتاب اللّه و ان يكون صٰاحبَ الوصيّة الظاهرة و يكونَ له المعجزُ و الدليلُ و تنامُ عينه و لاينٰام قلبه و لايكون له فيئ و يري من خلفه كمٰا يري من بين يديه
* ٢٧٦//٥ و سئل ابوالحسن عليه السلام الامٰام بايّ شي‌ءٍ يُعْرَفُ بعد الامام قال ان للامٰام علٰامٰات ان يكون اكبرَ وُلْدِ ابيه بعده و يكون فيه الفضل و اذا قَدِمَ الراكبُ المدينةَ قال الي من اوصي فلان قالوا الي فلان و السّلاح فينا بمنزلة التابوت في بني‌اسرائيل يَدُورُ مَعَ السّلاح حيث كان
* ٢٧٦//٦ و عن عبدالعزيز بن مسلم قال كنا في ايام علي بن موسي الرّضٰا عليه السّلام بمرو فاجتمعنا في مسجد جٰامعهٰا في يوم جمعة في بدء مقدَمِنا فادار الناس امر الامٰامة و ذكروا كثرة اختلاف الناس فيهٰا فدخلت علي سيّدي و مولاي الرضا عليه السّلام فاعلمته مٰا خٰاض الناس فيه فتبسّم ثم قال يٰا عبدالعزيز جهل القوم و خُدِعُوا عن اديٰانهم اِنَّ الله تبارك و تعٰالي لم‌يَقْبِض نبيه صلّي اللّه عليه و اله حتي اكمل له الدين و انزل عليه القران فيه تفصيل كل شي‌ءٍ بَيَّنَ فيه الحلال و الحرام و الحدود و الاحكٰام و جميع مٰا يحتاج اليه الناس كملا فقال عز و جل مافرّطنا في الكتاب من شي‌ءٍ و انزل في حجة الودٰاع و هي اخر عمره عليه السلام

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۳۴ *»

اليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسلٰام ديناً و امر الامٰامة من تمٰام الدّين و لم‌يمض عليه السلام حتي بيّن لِاُمَّتِه معالمَ دينهم و اوضح لهم سبله و تركهم علي قَصْد استقامة – (يم‌) .
سبيل الحقّ و اقام لهم عليّاً عليه السّلام عَلَماً و امٰاماً و مٰاترك شيئاً تحتاج اليه الامة الّا بيّنه فمن زعم ان اللّه عز و جل لم‌يُكْمِلْ دينه فقد ردّ كتاب اللّه عزّ و جلّ و من ردّ كتاب اللّه فهو كافر هل يعرفون الامٰامة و محلّها من الامّة فيجوزَ فيهٰا اختيارُهم انّ الامٰامة اجلّ قدراً و اعظم شأناً و اعلي مكٰاناً و امنعُ جٰانباً و ابعدُ غوراً من ان يبلغهٰا الناس بعقولهم او ينالوهٰا بارائهم او يقيموا امٰاماً باختيارهم انّ الامامة خَصَّ اللّٰه عز و جل بها ابرهيم الخليل صلي الله عليه و آله بعد النبوة و الخُلَّةِ مرتبةً ثالثةً و فضيلةٌ شرّفه بهٰا و شادَ رفع – (يم‌) .
بها ذِكرَه فقال عز و جل اني جاعلك للناس امٰاماً فقال الخليل عليه السلام سروراً بها و من ذرّيّتي قال الله عز و جل لاينال عهدي الظّالمين فابطلت هذه الاية امامةَ كل ظالم الي يوم القيمة و صٰارت في الصِّفوة ثم اكرمه الله بان جعلهٰا في ذريته اهل الصِفوة و الطّهٰارة فقال عز و جل و وهبنا له اسحق و يعقوب نافلةً و كلّا جعلنا صٰالحين و جعلناهم ائمّةً يهدون بامرنا و اوحينا اليهم فعل الخيرات و اقام الصلوة و ايتاء الزكوة و كانوا لنا عابدين فلم‌تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قَرْناً فَقَرْناً حتي ورثها النبي صلي الله عليه و اله فقال الله جل جلاله انّ اولي الناس بابرهيم للذين اتبعوه و هذا النبي و الذين امنوا و اللّه وليّ المؤمنين فكانت له خٰاصّةً فقلّدها صلي الله عليه و اله عليا عليه السلام بامر اللّه عز و جل علي رَسْمِ ما فرضها الله فصارت في ذريته الاصفيٰاء الذين اتاهم الله العلم و الايمان بقوله عز و جل و قال الذين اوتوا العلم و الايمٰان لقد لبثتم ف۪ي كتاب اللّه الي يوم البعث فهي في ولد عليّ عليه السّلام خٰاصّةً الي يوم القيمة اذ لا نبيّ بعد محمّد صلّي اللّه عليه و آله فمن اين يختار هؤلاء الجهّال انّ الامامة هي منزلة الانبيٰاءِ و اِرْث الاوصيٰاء ان الامامة خلافة اللّه عز و جل و خلافة الرّسول و مقام اميرالمؤمنين و ميرٰاث الحسن و الحسين عليهم السّلام ان الامامة زِمٰام الدين و نِظام المسلمين و صَلاح الدّنيا و عزّ المؤمنين ان الامٰامة اُسُّ الاسلام

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۳۵ *»

النامي و فرعه السّامي بالامام تمٰام الصلوة و الزكوة و الصيام و الحج و الجهٰاد و توفيرُ توفير الفي‌ء اما معناه تكثير الفي‌ء لان به يجاهد الاعداء و يكثر الفي‌ء و اما هو من وفره حقه اي اعطاه كله فتوفير الفي‌ء اعطاء كل ذي حق منه حقه كملا – منه .
الفيئ و الصدقات و امضٰاء الحدود و الاحكام و منع الثغور و الاطراف الامام يُحِلُّ حلال اللّه و يحرّم حرام اللّه و يقيم حدود اللّه و يذبّ عن دين اللّه و يدعو الي سبيل ربّه بالحكمة و الموعظة الحسنة و الحجّة البٰالغة الامٰام كالشمس الطّالعة للعالم و هي في الافق بحيث لاتنٰاله الايدي و الابصٰار الامام البدر المنير و السّرٰاج الزّاهر و النور السّاطع و النجم الهٰادي ف۪ي غيٰاهب ظلمات – (يم‌) .
الدّجٰي جمع دجية اي الظلمة – (يم‌) .
و البَيْد البيد جمع بيدا و القفار جمع قفر – منه .
القفٰار و لجج البحٰار الامٰام الماء العذب علي الظمأ و الدال علي الهدي و المُنج۪ي من الرَّدٰي الامٰام النّار علي اليفاعِ ما ارتفع من الارض – (يم‌) .
الحار لمن اصطلي تسخن – (يم‌) .
به و الدليل في المهالك من فارقه فهالك الامام السحاب الماطر و الغيث الهاطل المتتابع – (يم‌) .
و الشمس المضيئة و الارض البسيطة و العين الغَزيرة الكثيرة الماء – (يم‌) .
و الغدير و الرّوضة الامام الامين الرفيق و الاخ الشفيق و مفزع العبٰاد في الداهية الامام امين اللّٰه ف۪ي ارضه و حجته علي عبٰاده و خليفته في بلاده الداعي الي الله و الذاب عن حرم اللّه الامٰام المطهر من الذنوب المُبَرّأُ من العيوب مخصوص بالعلم موسوم بالحلم نظام الدين و عز المسلمين و غيظ المنافقين و بوار الكافرين الامام واحد دهره لٰايدٰانيه احد و لايعٰادله عالم و لايوجد منه بدل و لا له مثل و لا نظير مخصوص بالفضل كلِهِ من غير طلبٍ منه له و لا اكتسٰاب بل اختصاص من المفضل الوهاب فمن‌ذا الذي يبلغ معرفة الامام و يمكنه اختياره هيهٰات هيهٰات ضلّت العقول و تاهت الحلوم و حارت الالبٰاب و حَسَرَتِ كلت .
العيون و تصٰاغرت العظماء و تحيّرت الحكمٰاء و تقٰاصرت الحلماء و حَصِرَتْ عييت – (يم‌) .
الخطباء و جَهِلتِ الالبّاء و كلّت الشعراء و عجزت الادبٰاء و عييت البلغاء عن وصف شأنٍ من شأنه او فضيلة من فضٰائله فاقرّت بالعجز و التقصير و كيف يوصف او ينعت بكنهه او يفهم شئ من امره او يوجد من يقوم مقٰامه و يُغْن۪ي غناءه لا كيف و

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۳۶ *»

انّي و هو بحيث النجم من ايدي المتناولين و وصف الواصفين فاين الاختيار من هذا او اين العقول عن هذا او اين يوجد مثل هذا ظنوا ان ذلك يوجد في غير ال الرّسول عليهم السلام كَذَبَتْهُم والله انفُسُهم و مَنَّتْهُم الباطلَ فارتقوا مُرتقاً صَعْباً دَحْضاً زلقا – (يم‌) .
تزل عنه الي الحضيض اقدامهم راموا اقامة الامٰام بعقول هائرة بايرة نٰاقصة و ارٰاء مضلّة فلم‌يزدادوا منه الّا بعدا قاتلهم الله اني يؤفكون لقد راموا صَعْباً و قالوا افكاً و ضلوا ضلالاً بعيداً و وقعوا في الحيرة اذ تركوا الامام عن بصيرةٍ و زيّن لهم الشيطان اعمٰالهم فصدهم عن السبيل و كانوا مستبصرين رغبوا عن اختيار الله و اختيار رسوله الي اختيارهم و القران يناديهم و ربّك يخلق ما يشاء و يختار ماكان لهم الخيرة سبحان الله و تعٰالي عما يشركون و قال عز و جل و ماكان لمؤمن و لا مؤمنة اذا قضي الله و رسوله امراً ان يكون لهم الخيرة من امرهم و قال عز و جل ما لكم كيف تحكمون ام لكم كتاب فيه تدرسون ان لكم فيه لما تخيّرون ام لكم ايمان علينا بالغة الي يوم القيمة ان لكم لمٰا تحكمون سلهم ايهم بذلك زعيم ام لهم شركاء فليأتوا بشركائهم ان كانوا صٰادقين و قال عز و جل افلايتدبّرون القران ام علي قلوب اقفالهٰا ام طبع اللّه علي قلوبهم فهم لايفقهون ام قالوا سمعنا و هم لايسمعون ان شرّ الدّوابّ عند اللّه الصم البكم الذين لايعقلون و لو علم اللّه فيهم خيراً لاسمعهم و لو اسمعهم لتولّوا و هم معرضون و قالوا سمعنا و عصينا بل هو فضل اللّه يؤتيه من يشاء و اللّه ذو الفضل العظيم فكيف لهم باختيار الامٰام و الامام عالم لايَجْهَل دٰاع لايَنْكُل معدِن القدس و الطّهٰارة و النُّسُكِ العبادة – (يم‌) .
و الزّهٰادة و العلم و العبٰادة مخصوص بدعوة الرّسول و هو نسل المطهّرة البتول لا مغمز فيه في نسب و لٰايدانيه ذو حسب في البيت من قريش و الذُّروة من هٰاشم و العترة من ال الرّسول و الرضا من اللّه شرفُ الاشراف و الفرعُ من عبدمنٰاف نامي العلم كاملُ الحلم مضطلعٌ بالامٰامة عالمٌ بالسياسة مفروضُ الطّاعة قائمٌ بامر الله ناصح لعباد الله حافظ لدين اللّه ان الانبيٰاء و الائمة يوفقهم الله و يؤتيهم من مخزون علمه و حكمه ما لايؤتيه غيرَهم فيكونُ علمُهم فوق كلِ علمِ اهلِ زمٰانِهم في قوله تبارك و تعٰالي

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۳۷ *»

افمن يهدي الي الحق احق ان يتبع ام من لايهدّي الّا ان يهدي فما لكم كيف تحكمون و قوله عزّ و جلّ و من يؤت الحكمة فقد اوتي خيراً كثيراً و قوله عز و جل في طالوت ان الله اصطفاه عليكم و زٰاده بسطةً في العلم و الجسم و الله يؤتي ملكه من يشاء و الله واسع عليم و قال عزّ و جلّ لنبيّه صلّي اللّه عليه و اله و كان فضل اللّه عليك عظيماً و قال عز و جل في الائمّة من اهل بيته و عترته و ذرّيّته ام يحسدون الناس علي ما اتاهم اللّٰه من فضله فقد آتينا ال ابرهيم الكتاب و الحكمة و اتيناهم ملكاً عظيماً فمنهم من امن به و منهم من صدّ عنه و كفي بجهنّم سعيراً و انّ العبد اذا اختاره اللّه عزّ و جلّ لامور عبٰاده شرح صدره لذلك و اودع قلبه ينابيع الحكمة و الهمه العلم الهٰاماً فلم‌يَعْيَ بعده بجواب و لاتحير فيه عن الصّوٰاب و هو معصوم مؤيّد موفق مسدّد قد اَمِنَ الخطٰايٰا و الزلل و العثار يخصّه الله عزّ و جلّ بذلك ليكون حجتَه علي عبٰاده و شاهدَه علي خلقه و ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشٰاء و اللّه ذو الفضل العظيم فهل يقدرون علي مثل هذا فيختاروه او يكون مختارهم بهذه الصّفة فيقدّموه تعدَّوْا و بيت اللّٰه الحقّ و نبذوا كتاب الله ورٰاء ظهورهم كانّهم لايعلمون و في كتاب اللّه الهدي و الشفا فنبذوه و اتّبعوا اهواءهم فذمّهم اللّٰه و مَقَتَهم و اَتْعَسَهم فقال عزّ و جلّ و من اضل ممّن اتبع هوٰاه بغير هديً من اللّه ان الله لايهدي القوم الظالمين و قال عز و جل فتعساً لهم و اضل اعمالهم و قال عزّ و جل كبر مقتاً عند الله و عند الذين امنوا كذلك يطبع الله علي قلب كل متكبّر جبّار
* ٢٧٦//٧ و قال للامام علامٰات يكون اعلمَ النّاس و احكمَ الناس و اتقي النّاس و احلمَ النّاس و اشجَع الناس و اسخي الناس و اعبدَ الناس و يلد مختوناً و يكون مطهّراً و يري من خلفه كما يري من بين يديه و لايكون له ظلّ و اذا وقع الي الارض من بطن امّه وقع علي رٰاحتيه رٰافعاً صوته بالشهادتين و لايحتلمُ و تنام عينه و لاينٰام قلبه و يكون مُحَدَّثاً و تستوي عليه درع رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله و لايري له بول و لا غايط لانّ اللّه عزّ و جلّ قد وكّل الارض بابتلاع ما يخرج منه و تكون رٰايحته اطيبَ من رٰايحة المسك و يكون اولي بالنّاس منهم بانفسهم و اشفقَ عليهم من ابائهم و امّهٰاتهم و يكون اشدَّ النّاس تواضعاً للّه عز و جل و يكون آخَذَ الناس بما يأمر به و اَكَفَّ الناس عما ينهي عنه و يكون دعٰاؤه مستجاباً حتي انه لو دعا علي صخرة لانشقت بنصفين

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۳۸ *»

و يكون عنده سلاح رسول الله صلي الله عليه و اله و سيفُه ذوالفقار و تكون عنده صحيفةٌ فيهٰا اسماۤء شيعتهم الي يوم القيمة و صحيفةٌ فيهٰا اسمٰاءُ اعدٰائِهم الي يوم القيمة و تكون عنده الجامعة و هي صحيفة طولها سبعون ذراعا فيهٰا جميع مٰا يحتاج اليه وُلْدُ ادم و يكون عنده الجفرُ الاكبرُ و الاصغَر اِهابُ ماعزٍ و اهابُ كَبْشٍ فيهما جميع العلوم حتي ارشِ الخدش و حتي الجلدةِ و نصفِ الجلدةِ و ثلثِ الجلدةِ و يكون عنده مصحف فاطمة عليها السلام
* ٢٧٦//٨ و عنه في حديث قال فان قال فلم لايجوز ان يكون الامٰام من غير جنس الرسول عليه السلام قيل لعلل منها انه لمّا كان الامٰام مفترض الطّاعة لم‌يكن بد من دلالة تدل عليه و يتميّز بهٰا من غيره و هي القرابة المشهورة و الوصيّة الظاهرة ليعرف من غيره و يهتدي اليه بعينه و منها انه لو جٰاز في غير جنس الرسول لكان قد فُضِّلَ من ليس برسولٍ علي الرُسل اذ جُعِلَ اولادُ الرسل اتبٰاعاً لاولاد اعدٰائه كابي‌جهل و ابن ابي‌معيط لانّه قد يجوز بزعمه ان ينتقل ذلك في اولادهم اذا كانوا مؤمنين فيصير اولاد الرسل تابعين و اولاد اعداء اللّه و اعداء رسوله متبوعين و كان الرّسول اولي بهذه الفضيلة من غيره و احقّ و منها ان الخلق اذا اقرّوا للرسول بالرّسٰالة و اذعنوا له بالطّاعة لم‌يتكبّر احد منهم ان يتبع وُلْدَهُ و يطيع ذرّيّتَهُ و لم‌يتعٰاظم ذلك في انفس النّاس و اذا كان له في غير جنس الرّسول كان كلّ وٰاحدٍ منهم في نفسه انه اولي به من غيره و دخلهم من ذلك الكبرُ و لم‌تَسْخُ انفسُهُم بالطّٰاعة لمن هو عندهم دونهم فكان يكون ذلك دٰاعياً لهم الي الفسٰاد و النفاق و الاختلاف
* ٢٧٦//٩ و قيل لابي‌الحسن الماضي عليه السلام جعلت فداك بم يعرف الامٰام فقال بخصٰال اما اوليهنّ فشئ تقدّم من ابيه فيه و عرّفه الناسَ و نصبه لهم علماً حتي يكون حجّةً عليهم لان رسول الله صلي الله عليه و اله نصب عليّاً و عرّفه النّاسَ و كذلك الائمّة يُعرِّفونهم الناسَ و ينصبونهم لهم حتي يَعْرِفُوهُ و يُسْأَلُ فيجيب و يُسْكَتُ عنه فيبتدئ و يخبر الناس بمٰا في غدٍ و يُكَلِّمُ الناسَ بكلّ لسٰانٍ الي ان قال ان الامام لايخفي عليه كلام احد من الناس و لا طير و لا بهيمةٍ و لا شئ فيه روح بهذا يعرف الامٰام فان لم‌تكن فيه هذه الخصٰال فليس هو بامٰامٍ
(ب‌) )٢٧٧( بٰاب عصمة الامٰام
* ٢٧٧//١ في البحار عن الرّضا عن آبٰائه عن عليّ عليهم السّلام قٰال قٰال رسول اللّٰه صلي الله عليه و اله في حديثٍ في الائمة هم المعصومون من

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۳۹ *»

كلّ ذنبٍ و خط۪يئةٍ
* ٢٧٧//٢ و قال اميرالمؤمنين عليه السلام انما الطّاعة لله عز و جل و لرسوله و لولاة الامر و انما اُمِرَ بطاعة اولي الامر لانهم معصومون مطهّرون لايأمرون بمعصيةٍ
* ٢٧٧//٣ و قال عليّ بن الحسين عليه السلام الامام منّا لايكون الا معصوماً و ليست العصمة في ظاهر الخلقة فيُعْرَفَ بها فلذلك لايكون الّا منصوصاً فقيل له يا ابن رسول اللّٰه فمٰا معني المعصوم فقال هو المعتصم بحبل اللّه و حبلُ اللّه هو القران لايفترقان الي يوم القيمة و الامامُ يهدي الي القرٰان و القران يهدي الي الامٰام و ذلك قول الله عز و جل ان هذا القرانَ يهدي للّتي هي اقوم
* ٢٧٧//٤ و سئل ابوعبداللّه عليه السّلام عن المعصوم فقال المعصوم هو الممتنع باللّٰه من جميع محارم اللّه و قال الله تبارك و تعٰالي و من يعتصم باللّه فقد هدي الي صرٰاطٍ مستقيم
(ب‌) )٢٧٨( باب الغلوّ فيهم و نسبة التّفويض اليهم
* ٢٧٨//١ في البحار قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام ادني مٰا يخرج به الرّجل من الايمٰان ان يَجْلِسَ الي غالٍ فيستمع الي حديثه و يصدقه علي قوله ان ابي حدثني عن ابيه عن جدّه عليهم السّلام ان رسول اللّه صلي الله عليه و آله قال صنفٰان من امّتي لا نصيب لهمٰا في الاسلام الغلاة و القدريّة هم المفوضة – (يم‌) .
* ٢٧٨//٢ و قال اميرالمؤمنين عليه السّلام اياكم و الغلوّ فينا قولوا انا عبيد مربوبون و قولوا في فضلنا مٰا شئتم
* ٢٧٨//٣ و عن الصادق عليه السّلام قال اميرالمؤمنين عليه السّلام يهلك فيّ اثنان محب غال و مبغض قال
* ٢٧٨//٤ و عن اميرالمؤمنين عليه السلام يهلك فيّ رجلان محبٌّ مُفْرِط يُقَرِّظني يمدحني – (يم‌) .
بمٰا ليس لي و مبغض يحمله شَنَأٰن۪ي علي ان يَبْهَتَن۪ي يقذفني – (يم‌) .
* ٢٧٨//٥ و عن كامل التمار قال كنت عند ابي‌عبداللّه عليه السّلام ذات يومٍ فقال يٰا كامل اجعل لنٰا ربّاً نَؤُبُ اليه و قولوا فينٰا مٰا شئتم قال قلت نجعل لكم ربّاً تؤبون اليه و نقول فيكم مٰا شئنا قال فاستوي جٰالساً ثم قال و مٰا عسي ان تقول واللّه مٰاخَرَجَ اليكم من علمنا الّا اَلِفٌ غير معطوفة
* ٢٧٨//٦ و قال اَبْرَأُ ممن قال اِنّٰا انبيٰاء
* ٢٧٨//٧ و قال ابوالحسن عليه السلام من قال بالتناسخ فهو كافر ثم قال لعن الله الغلاة اَلّاكانوا مجوسا اَلّٰاكانوا نصٰاري اَلّٰاكانوا قدرية اَلّٰاكانوا مُرْجِئَةً الّٰاكانوا حَرُوريَّةً حرورية قوم من الخوارج منسوبون الي حَرُوراء كصبور ممدودة بلد بالكوفة – منه .
ثم قال عليه السلام لاتقاعدوهم و لاتصادقوهم و ابرأوا منهم برئ الله

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۴۰ *»

منهم
* ٢٧٨//٨ و قيل له جعلت فداك انهم يزعمون انك تعلم الغيب فقال سبحٰان اللّه ضع يدك علي رأس۪ي فوالله مابقيت في جسدي شعرة و لا في رأسي الا قامت ثم قال لا والله ما هي الا رواية عن رسول الله صلي الله عليه و اله
* ٢٧٨//٩ و سئل الرضا عليه السلام عن الغلاة و المفوّضة فقال الغلاة كفار و المفوضة مشركون من جٰالسهم او خالطهم او واكلهم او شاربهم او واصلهم او زوّجهم او تزوج اليهم او آمَنَهُم او ائتمنهم علي امانة او صدق حديثهم او اعانهم بشطر كلمة خرج من ولاية الله عز و جل و ولاية رسول الله صلّي اللّه عليه و اله و ولايتنا اهل البيت
* ٢٧٨//١٠ و قال بلغني انكم تقولون ان الناس عبيد لنا لا و قرابتي من رسول اللّه صلي الله عليه و اله مٰاقلته قط و لاسمعته من احدٍ من ابائي و لابلغني عن احدٍ منهم قاله لكنّا نقول الناس عبيد لنا في الطاعة مَوٰالٍ لنا في الدّين فليبلغ الشاهد الغايب
* ٢٧٨//١١ و مما خرج من صٰاحب الزمان صلوٰات الله عليه ردّاً علي الغلاة من التوقيع جواباً لكتاب كتب اليه علي يدي محمد بن علي بن هلال الكرخي يا محمد بن علي تعالي الله عز و جل عمّا يصفون سبحانه و نحمده ليس نحن شركاؤه في علمه و لا في قدرته بل لايعلم الغيب غيره كما قال في محكم كتابه تبارك و تعٰالي قل لايعلم من في السموات و الارض الغيب الّا اللّه وَ اَنَا و جميع ابائي من الاولين ادم و نوح و ابرهيم و موسي و غيرهم من النبيين و من الاخرين محمدٌ رسول الله و علي بن ابي‌طالب و الحسن و الحسين و غيرُهم ممّن مضي من الائمّة صلوات الله عليهم اجمعين الي مبلغ ايّامي و منتهي عصري عَب۪يدُ الله عز و جل يقول الله عز و جل و من اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكاً و نحشره يوم القيمة اعمي قال ربّ لم حشرتني اعمي و قد كنت بصيراً قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها و كذلك اليوم تنسي يا محمد بن علي قد اذانا جُهَلٰاءُ الشيعة و حمقاؤهم و مَنْ دينُهُ جناحُ البعوضة ارجح منه و اُشْهِدُ اللّهَ الّذي لا اله الا هو و كفي به شهيداً و محمّداً رسوله عليه السّلام و ملائكتَه و انبياءَه و اوليٰاءَه و اُشهِدُكَ و اُشْهِدُ كلَ من سمِع كتابي هذا اني بري‌ء الي الله و الي رسوله ممّن يقول انا نعلم الغيبَ و نشارِك اللهَ في ملكه او يُحِلُّنٰا مَحلّاً سِوي المحلِ الّذي نصبه الله لنا و خلقنا له او يتعدّي بنٰا عمّٰا قد فسّرته لك و بيّنته في صدر كتابي و اَشْهَدُ اَنَّ كل من نتبرّأ منه فان اللّه يَبرأُ منه و ملائكتُه و رسلُه و اوليٰاؤُه و جعلتُ هذا التوقيع

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۴۱ *»

الّذي في هذا الكتاب امٰانَةً في عنقك و عنقِ من سَمِعَه الايَكْتُمَهُ من احدٍ من مواليّ و شيعتي حتي يظهر علي هذا التوقيع كل من الموالي لعل الله عز و جل يتلافاهم فيرجعون الي دين اللّه الحقِ و ينتهوا عمّا لايعلمون منتهي امرِه و لايُبْلَغُ منتهاه فكل من فهم كتابي و لم‌يراجع الي مٰا قد امرته و نهيته فلقد حلت عليه اللّعنة من اللّه و ممّن ذكرت من عبٰادِهِ الصّٰالحين
(ب‌) )٢٧٩( بٰاب حقيقة التفويض و مٰا يجوز منه و ما لٰايجوز
* ٢٧٩//١ في البحار ذكر عند ابي‌جعفر عليه السّلام اختلاف الشيعة فقال انّ اللّه لم‌يزل فرداً متفرّداً في الوحدٰانيّة ثم خلق محمّداً و عليّاً و فاطمة عليهم السلام فمكثوا الفَ دهرٍ ثم خلق الاشيٰاء و اشهدهم خلقَها و اَجْرٰي عليهٰا طاعتَهم و جَعَل فيهم مٰا شاء و فوّض امر الاشيٰاء اليهم في الحكم و التّصرّف و الارشٰاد و الامر و النهي في الخلق لانهم الوُلٰاة فلهم الامر و الوِلٰايَةُ و الهدٰاية فهم ابوابه و نوّابه و حجّابه يحلّلون هذه الرواية مروية في البحار و العوالم من رياض‌الجنان كما في المتن و فيهما ايضا في باب اخر من مشارق‌الانوار عن محمد بن سنان و لكن عن ابي‌جعفر الثاني عليه السلام و فيها مكان يحللون ما شاء و يحرمون ما شاء يحللون ما شاؤا و يحرمون ما شاؤا و لايفعلون الا ما شاء الله و الظاهر من سبك الحديث و ساير الاخبار صحة ما من المشارق و كون ما في المتن محرفاً فلاتغفل – منه .
ما شٰاء و يحرمون مٰا شٰاء و لايفعلون الا ما شاء عبٰاد مكرمون لايسبقونه بالقول و هم بامره يعملون فهذه الديانة التي من تقدّمهٰا غرق في بحر الاِفرٰاط و من نقصهم عن هذه المراتب التي رتّبهم اللّه فيهٰا زَهَقَ هلك – (يم‌) .
في برّ التّفريط و لم‌يوفِ ال‌محمّد حقَهم فيما يجب علي المؤمن من معرفتهم ثم قال خذها يا محمّد فانّها من مخزون العلم و مكنونه
* ٢٧٩//٢ و قال ان الله خلق محمّداً عبداً فاَدَّبَهُ حتي اذا بلغ اربعين سنة اوحي اليه و فوض اليه الاشيٰاء فقال ما اتيكم الرسول فخذوه و مٰا نهيكم عنه فانتهوا
* ٢٧٩//٣ و قال من احللنا له شيئاً اصٰابه من اعمال الظّالمين فهو له حلال لان الائمة منّا مُفَوَّض اليهم فما احلوا فهو حلال و مٰا حرّموا فهو حرام
* ٢٧٩//٤ و قالا عليهما السلام ان الله فوّض الي نبيّه امر خلقه لينظر كيف طاعتُهم ثم تلا هذه الاية ما اتيكم الرسول فخذوه و مٰا نهيكم عنه فانتهوا
* ٢٧٩//٥ و قال ابوعبداللّه عليه السلام لٰا واللّٰه مافوّض اللّه الي احدٍ من خلقه الا

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۴۲ *»

الي الرسول و الي الائمة عليه و عليهم السلام فقال انّا انزلنا اليك الكتاب لتحكم بين النّاس بما اريٰك الله و هي جارية في الاوصيٰاء
* ٢٧٩//٦ و قيل للرّضا عليه السّلام ما تقول في التفويض فقال ان اللّه تبارك و تعٰالي فوّض الي نبيه صلي الله عليه و اله امر دينه فقال ما اتيكم الرسول فخذوه و مٰا نهيٰكم عنه فانتهوا فامّا الخلق و الرّزق فلا ثم قال عليه السلام انّ اللّه عز و جل خالق كلّ شي‌ءٍ و هو يقول عزّ و جلّ الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركٰائكم من يفعل من ذلكم من شي‌ءٍ سبحٰانه و تعٰالي عمّا يشركون
* ٢٧٩//٧ و قال ابوالحسن الثالث عليه السّلام ان الله جعل قلوب الائمة مورداً لارٰادته فاذا شاء الله شيئاً شاؤه و هو قول الله و مٰاتشاؤن الا ان يشاء اللّه
* ٢٧٩//٨ و عن كامل بن ابرهيم المدني حين ارٰاد سؤال ابي‌محمّد عليه السّلام فظهر له القائم عجل الله فرجه و قال و جئت تسأله عن مقالة المفوّضة كذبوا بل قلوبنا اوعية لمشيّة اللّه فاذا شاء شئنا و الله يقول و مٰاتشاؤن الا ان يشاء اللّه ثم رجع الستر الي حٰالته الخبر
(ب‌) )٢٨٠( بٰاب التسليم و مٰا يجوز قبوله و مٰا لٰايجوز في الكافي عن ابي‌عبدالله عليه السلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و اله طاعة علي ذل و معصيته كفر بالله قيل يا رسول الله كيف تكون طاعة علي ذلا و معصيته كفرا بالله فقال ان علياً يحملكم علي الحق فان اطعتموه ذللتم و ان عصيتموه كفرتم باللّه – منه .
* ٢٨٠//١ في البحار قال ابوجعفر عليه السّلام قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله اِنَّ حديثَ ال‌محمّد عظيمٌ صعبٌ مستصعب لايؤمن به الا ملك مقرّب او نبيّ مرسل او عبد امتحن اللّه قلبه للايمٰان فما ورد عليكم من حديث ال‌محمد صلي اللّه عليه و اله فلانت له قلوبكم و عرفتموه فَاقْبَلُوه و ما اشمأزّت له قلوبكم و انكرتموه فردّوه الي اللّه و الي الرّسول و الي العالم من ال‌محمد صلي الله عليه و عليهم و انما الهالك ان يُحَدَّثَ احدكم بالحديث او بشي‌ءٍ لايحتمله فيقول واللّه مٰاكان هذا والله ماكان هذا و الانكار لفضائلهم هو الكفر
* ٢٨٠//٢ و قيل لامير المؤمنين عليه السلام اي الاعمٰال اعظم عند اللّه قال التسليم و الورع
* ٢٨٠//٣ و قيل لابي‌جعفر عليه السّلام ما تقول فيمن اخذ عنكم علماً فنسيه قال لا حجة عليه انما الحجة علي من سمع منا حديثاً فانكره او بلغه فلم‌يؤمن به و كفر فاما النسيان فهو موضوع عنكم
* ٢٨٠//٤ و قال اِنَّ احبَ اصحٰابي

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۴۳ *»

اليّ افقهُهم و اورعهم و اكتمهم لحديثنا و ان اسوأَهم عندي حٰالاً و امقتَهُم اليّ الّذي اذا سمع الحديث ينسب الينا و يروي عنّا فلم‌يحتمله قلبه و اشمأزّ منه جحده و اكفر من دٰان به و لٰايدري لعلّ الحديث من عندنا خرج و الينا اسند فيكون بذلك خٰارجاً من ديننا
* ٢٨٠//٥ و قال قد افلح المؤمنون المسلمون يا فلان ان المسلمين هم النجباء يا فلان الناس اشباه الغنم الّا قليلاً من المؤمنين و المؤمن قليل
* ٢٨٠//٦ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام ما جاءكم منّا ممّا يجوز ان يكون في المخلوقين و لم‌تعلموه و لم‌تفهموه فلاتجحدوه و ردّوه الينٰا و مٰا جٰاءكم عنّا ممّا لايجوز ان يكون في المخلوقين فاجحدوه و لاتردّوه الينا
* ٢٨٠//٧ و قال لاتكذبوا بحديث اتاكم احد فانكم لاتدرون لعله من الحقّ فتُكَذِّبُوا اللّهَ فوق عرشه
* ٢٨٠//٨ و قيل له جعلت فداك ان الرجل ليأتينا من قبلك فيخبرنا عنك بالعظيم من الامر فيضيق بذلك صدورنا حتي نكذّبه فقال اليس عني يحدثكم قيل بلي قال فيقول لِلَّيْلِ انه نهٰار و للنّهار انه ليل فقيل له لٰا فقال ردّه الينا فانك ان كَذَّبْتَ تكذّبنٰا
* ٢٨٠//٩ و قال ان من حديثنا ما لايحتمله ملك مقرّب و لا نبيّ مرسل و لا عبد مؤمن قيل فمن يحتمله قال نحن نحتمله
* ٢٨٠//١٠ و قال من سرّه ان يستكمل الايمٰان فليقل القول مني في جميع الاشيٰاء قول ال‌محمّد عليهم السّلام فيما اسرّوا و فيمٰا اعلنوا و فيما بلغني و فيما لم‌يبلغني
* ٢٨٠//١١ و قال احدهما عليهمٰا السّلام لاتُكَذِّبُوا بحديث اتاكم مُرْجِئٌ و لا قدريٌّ و لا خٰارجيٌّ نسبه الينا فانكم لٰاتدرون لعله شئ من الحق فتكذبوا الله عزّ و جلّ فوق عرشه
* ٢٨٠//١٢ و كتب ابوالحسن عليه السّلام الي رجل لاتقل لمٰا بلغك عنّا او نسب الينا هذا باطل و ان كنت تعرف خلافه فانّك لٰاتدري لم قلنا و علي ايّ وجهٍ و صفةٍ
* ٢٨٠//١٣ و في غاية‌المرام من احتجاج الطبرسي في خطبة رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و اله يوم الغدير معٰاشر الناس ان فضايل علي بن ابي‌طالبٍ صلوات الله عليه عند اللّه عزّ و جلّ و قد انزلهٰا في القران اكثر من ان احصيهٰا ف۪ي مقٰامٍ وٰاحدٍ فمن انبأكم بها و عَرَفَهٰا فصدّقوه الخطبة
(ب‌) )٢٨١( بٰاب انكٰار فضٰايلهم
* ٢٨١//١ في العوالم قال ابوجعفر عليه السّلام قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله ان حديث ال‌محمّد عظيم صعب مستصعب لايؤمن به الّا ملك مقرّب او نبيّ مرسل او عبد امتحن اللّه قلبه للايمٰان فما ورد عليكم من حديث

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۴۴ *»

ال‌محمد صلي الله عليه و عليهم فلانت له قلوبكم و عَرَفْتُموهُ فاقبلوه و ما اشمأزّت قلوبكم و انكرتموه فردّوه الي اللّه و الي الرّسول و الي العالم من ال‌محمّد عليهم السّلام و انما الهالك ان يحدَّث احدكم بالحديث او بشي‌ءٍ لايحتمله فيقول والله ماكان هذا والله ماكان هذا و الانكٰار لفضائلهم هو الكفر
* ٢٨١//٢ و قال قال رسول اللّه صلي اللّه عليه و اله التّاركون ولاية عليّ المنكرون لفضله المظاهرون اعدٰاءَهُ خارجون عن (ظ) الاسلٰام من مٰات منهم علي ذلك
(ب‌) )٢٨٢( بٰاب صعوبة امرهم
* ٢٨٢//١ في البحار سئل ابوعبداللّٰه عليه السّلام عن قول اميرالمؤمنين عليه السّلام ان امرنا صعب مستصعب لايُقِرُّ بِهِ الا ملك مقرّب او نبيّ مرسل او عبد امتحن اللّه قلبه للايمٰان فقال ان من الملائكة مقرَّبين و غير مقرَّبين و من الانبياء مرسَلين و غير مرسَلين و من المؤمنين ممتحنين و غير ممتحنين فَعُرِضَ اَمْرُكم هذا علي الملائكة فلم‌يُقِرَّ بِهِ الّا المقرّبون و عُرِضَ علي الانبيٰاء فلم‌يُقِرَّ بِهِ الّا المرسلون و عُرِضَ علي المؤمنين فلم‌يقرّ به الا الممتحنون
* ٢٨٢//٢ و قال ان امرنا صعب مستصعب لايحتمله الا ملك مقرّب او نبي مرسل او عبد مؤمن امتحن اختبر – (يم‌) .
اللّه قلبَه للايمٰان
* ٢٨٢//٣ و قال ان امرنا سرّ مستسرّ و سر لايفيده الا سرّ و سرّ علي سرّ و سرّ مقنع بسرّ
* ٢٨٢//٤ و قال انّ امرنا هذا مستور مقنع بالميثاق من هتكه اذلّه اللّه
* ٢٨٢//٥ و قال ان امرنا هو الحقّ و حق الحقّ و هو الظاهر و باطن الظّاهر و باطن الباطن و هو السر و سرّ السّرّ و سرّ المستسرّ و سر مقنع بالسّرّ
* ٢٨٢//٦ و قال ان حديثنا صعب مستصعب لايحتمله الّٰا ملك مقرّب او نبيّ مرسل او عبد امتحن اللّه قلبه للايمٰان او مدينة حصينة و سئل عن المدينة الحصينة فقال القلب المجتمع
* ٢٨٢//٧ و قال ان من حديثنا ما لايحتمله ملك مقرّب و لا نبيّ مرسل و لا عبد مؤمن قيل فمن يحتمله قال نحن
* ٢٨٢//٨ و كتب الي ابي‌محمّد عليه السلام روي لنا عن ابائكم ان حديثكم صعب مستصعب لايحتمله ملك مقرّب و لا نبي مرسل و لا مؤمن امتحن اللّه قلبه للايمٰان فاجاب انما معنٰاه ان الملك لايحتمله في جوفه حتي يُخرِجَهُ الي ملك مثلِهِ و لايحتمله نبيّ حتي يُخْرِجَهُ الي نبيّ مثله و لايحتمله مؤمن حتي يخرجه الي مؤمن

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۴۵ *»

مثله انما معناه ان لايحتمله في قلبه من حلاوة ما هو في صدره حتي يخرجه الي غيره
(ب‌) )٢٨٣( بٰاب العلّة التي من اجلهٰا كتم آل‌محمّد عليهم السّلام حديثهم
* ٢٨٣//١ قال ابوعبداللّه عليه السّلام ان ابي نعم الاب رحمه اللّٰه كان يقول لو اَجِدُ ثلثةَ رَهْطٍ نفر – (يم‌) .
استودعهم العلم و هم اهل لذلك لحدثت بما لايُحْتٰاجُ فيه الي نظرٍ في حلال و لا حرٰام و ما يكون الي يوم القيمة ان حديثنا صعب مستصعب لايؤمن به الا عبد امتحن اللّه قلبه للايمٰان
* ٢٨٣//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السلام لولا ان يَقَعَ عِنْدَ غيرِكم كما قد وقع غيرُه لاعطيتكم كتاباً لاتحتاجون الي احدٍ حتي يقوم القائم
* ٢٨٣//٣ و قال اما واللّه لو كانت علي افواهكم اوكية لحَدَّثْتُ كُلَ امرَئٍ منكم بمٰا لَهُ والله لو وجدت اتقياءَ لتكلمت و اللّه المستعٰان
(ب‌) )٢٨٤( بٰاب علمهم بما كان و مٰا يكون
* ٢٨٤//١ في البحٰار قٰال اميرالمؤمنين عليه السّلام ان لله علمين علم استأثر به في غيبه فلم‌يُطْلِعْ عليه نبيّاً من انبيٰائه و لا مَلَكاً من ملائكته و ذلك قول الله تعٰالي ان الله عنده علم السّٰاعة و ينزل الغيث و يعلم مٰا في الارحام و مٰاتدري نفس ماذا تكسب غداً و مٰاتدري نفس بايّ ارض تموت و له علم قد اَطْلَعَ عليه ملئكته فما اَطْلَعَ عليه ملئكته فقد اَطْلَعَ عليه محمداً و آله و ما اَطْلَعَ عليه محمداً و آله فقد اَطْلَعَن۪ي عليه يعلمه الكبير منا و الصغير الي ان تقوم الساعة
* ٢٨٤//٢ و عن ابي‌جعفر عليه السّلام سئل علي عليه السلام عن علم النّبيّ صلّي اللّه عليه و اله فقال علمُ النبي صلي الله عليه و اله علمُ جميع النبيين و علمُ ما كان و علمُ ما هو كائن الي قيام السّاعة ثم قال و الذي نفسي بيده اني لاعلمُ عِلمَ النبي و علمَ ما كان و علمَ ما هو كائن فيمٰا بيني و بين قيٰام الساعة
* ٢٨٤//٣ و عن المفضل قال دخلت علي الصادق عليه السّلام ذات يوم فقال لي يا مفضل هل عرفت محمّداً و عليّاً و فاطمةَ و الحسنَ و الحسينَ عليهم السلام كُنْهَ معرفتِهِم قلت يا سيدي و ما كُنْهُ معرفتهم قال يا مفضل من عرفهم كُنْهَ معرفتهم كان مؤمناً في السنام الاعلي قال قلت عرّفني ذلك يٰا سيدي قال يا مفضل تعلم انهم عَلِمُوا ما خلق اللّه عز و جل و ذرأه و برأه و انهم

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۴۶ *»

كلمة التقوي و خُزّانُ السموات و الارضين و الجبالِ و الرمالِ و البحٰارِ و علِموا كم في السماء من نجم و مَلَكٍ و وزنَ الجبٰال و كيلَ ماءِ البحٰار و انهارَهٰا و عيونَهٰا و مٰاتسقط من ورقةٍ الا علِموهٰا و لٰا حبّةٌ في ظلمات الارض و لا رطبٌ و لا يٰابسٌ الا في كتاب مبين و هو في علمهم و قد علموا ذلك فقلت يٰا سيّدي قد علمت ذلك و اقررت به و آمَنْتُ قال نعم يا مفضل نعم يا مكرّم نعم يا محبُور نعم يا طَيِّبُ طبت و طابت لك الجنة و لكلّ مؤمن بهٰا
* ٢٨٤//٤ و قيل له جعلت فداك يَفرِضُ اللّه طٰاعةَ عبدٍ علي العبٰاد ثم يحجُبُ عنه خبر السّمٰاء قال اللهُ اكرمُ و ارأَف بعبٰاده من ان يَفرِض عليه طاعةَ عبد يحجُبُ عنه خبرَ السماء صبٰاحاً و مسٰاءاً
* ٢٨٤//٥ و قال واللّٰه انّي لاعلم مٰا في السّموات و ما في الارض و مٰا في الجنة و مٰا في النّار و ما كان و مٰا يكون الي ان تقوم الساعة ثم قال اعلمه من كتاب اللّه اَنْظُرُ اليه هكذا ثم بسط كفّيه ثم قال ان الله يقول و انزلنا اليك الكتاب فيه تبيٰان كلّ شي‌ءٍ لعل الاية نقل بالمعني او كان نزولها هكذا و حرفوها في المصاحف – منه .
* ٢٨٤//٦ و قيل له جعلت فداك سمعتك و انت تقول غير مرّة لولا اَنّا نُزٰادُ لَاُنفِدْنٰا قال اما الحلال و الحرام فقد واللّه انزله الله علي نبيّه لكماله و مٰايُزٰادُ الامٰام في حلال و لا حرٰام فقيل فمٰا هذه الزيادة قال في سٰاير الاشيٰاء سِوٰي الحلالِ و الحرٰامِ قيل فتُزٰادون شيئاً يخفي علي رسول اللّه صلي اللّه عليه و اله فقال لا انما يخرج الامر من عند اللّٰه فيأتي به الملك رسولَ اللّه صلّي اللّه عليه و آله فيقول يٰا محمّد ربّك يأمرك بكذا و كذٰا فيقول اِنطَلِق به الي عليّ فيأتي عليّاً فيقول اِنطَلِق به الي الحسن فيقول انطلق به الي الحسين فلم‌يزل هكذا ينطلق الي وٰاحدٍ بعد وٰاحدٍ حتي يخرجَ الينٰا قيل فتزٰادون شيئاً لايعلمه رسول اللّه صلي اللّه عليه و اله فقال ويحك يجوز ان يعلم الامٰام شيئاً لم‌يعلمه رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله و الامام من قِبَلِهِ
* ٢٨٤//٧ و في الكافي قال رجل لابي‌جعفر عليه السّلام يا ابن رسول اللّه لاتغضب عليّ قال لماذا قال لما اريد ان اسألك عنه قال قل قال و لٰاتغضب قال و لااغضب قال ارأيت قولَك في ليلة القدر و تَنَزُّلِ الملئكة و الروح فيهٰا الي الاوصيٰاء يأتونهم بامرٍ لم‌يكن رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله قد عَلِمَهُ او يأتونهم بامرٍ كان رسول اللّه صلي الله عليه و اله يعلمه و قد علمت ان

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۴۷ *»

رسول الله صلي الله عليه و اله مٰات و ليس من علمه شئ الا و علي عليه السلام له واعٍ قال ابوجعفر عليه السلام ما لي و لك ايّهٰا الرجل و من ادخلك عليّ قال ادخلني عليك القَضاءُ لطلب الدّين قال فافهم مٰا اقول لك انّ رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله لما اُسْرِيَ به لم‌يَهْبِطْ حتي اعلمه اللّه جل ذكره علم مٰا قد كٰان و مٰا سيكون اعلم انهم سلام الله عليهم يعلمون ما سيكون علم تقدير و لايعلمونه علم امضاء الا اذا امضي فما يمضي جملا ليلة القدر يعلمونه ليلة القدر و ما يمضي مفصلا فيعلمونه عند ما يمضي في كل حين و لذلك قالوا لولا اية في كتاب الله لاخبرتكم بما سيكون الي يوم القيمة يمحو الله ما يشاء الاية ، و علي ذلك تجتمع الاخبار كملاً – منه جعلني الله فداه و صيرني من كل مكروه وقاه .
و كان كثيرٌ من علمه ذلك جملاً يأتي تفسيرهٰا في ليلة القدر و كذلك كٰان عليّ بن ابي‌طالبٍ قد علم جمل العلم و يأتي تفسيره في ليالي القدر كما كان مع رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله قال السائل اومٰاكٰان في الجمل تفسير قال بلي و لكنه انّما يأتي بالامر من اللّه تعٰالي في ليالي القدر الي النّبي صلّي اللّه عليه و اله و الي الاوصيٰاء اِفْعل كذا و كذا لامرٍ قد كانوا علموه امروا كيف يعملون فيه قال فسّر لي هذا قال لم‌يمت رسول الله صلّي اللّه عليه و اله الا حافظاً لجملة العلم و تفسيره قال الرجل فالذي كان يأتيه في ليالي القدر علم مٰا هو قال الامرُ و اليُسْرُ فيمٰا كانَ قد عَلِمَ قال السائل فما يحدث لهم في ليالي القدر علم سوي ما علموا قال هذا مما امروا بكتمانه و لايعلم تفسير مٰا سألت عنه الا اللّه عز و جل قال السائل فهل يعلَمُ الاوصيٰاء مما لايعلم الانبيٰاء قال لا و كيف يعلم وصي غير علم ما اُوصِيَ اليه قال السّٰائل فهل يَسَعُنٰا ان نقول ان احداً من الوصٰاة يعلم ما لايعلم الاخر قال لا لم‌يمت نبي الا و علمه في جوف وصيِّهِ و انّما تَنْزِلُ الملائكةُ و الروحُ في ليلة القدر بالحكم الذي يحكُمُ به بين العبٰاد قال السائل و ماكانوا علموا ذلك الحكم قال بلي قد علموه و لكنهم لايستطيعون امضٰاء شئ منه حتي يُؤمَرُوا في ليٰالي القدر كيف يصنعون الي السّنة المقبلة قال السّائل يا باجعفر لااستطيع انكار هذا قال ابوجعفر من انكره فليس منّا قال السائل يا باجعفر ارأيت النَّبي صلّي اللّه عليه و اله هل كان يأتيه في ليالي القدر شئ لم‌يكن علمه قال لايحل لك ان تسأل عن هذا اما علمُ ما كٰان و مٰا سيكون فليس يموت نبيّ و لا وصيّ الّا و الوصيُ الذي بعده يعلمه اما هذا

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۴۸ *»

العلم الذي تسأل عنه فانّ اللّه عزّ و علا ابٰي ان يُطلِعَ الاوصيٰاءُ عليه الا انفسَهم الخبر
(ب‌) )٢٨٥( بٰاب علمهم الحٰادث
* ٢٨٥//١ في الكٰافي عن ابي‌بصير قال دخلت علي ابي‌عبداللّه عليه السّلام فقلت جعلت فدٰاك اني اسألك عن مسألةٍ هيٰهنا احدٌ يسمع كلامي قال فرفع ابوعبدالله عليه السلام سِتْراً بينَهُ و بين بيت آخر فاطَّلَعَ فيه ثم قال يا بامحمّد سل عمّا بدا لك قال قلت جعلت فداك انّ شيعتك يتحدثون اَنَّ رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله علّم عليّاً باباً يُفْتَحُ منه الفُ بٰابٍ فقال يا بامحمّد علّم رسول الله صلي الله عليه و اله عليا عليه السلام الفَ بابٍ يُفْتَحُ من كلّ باب الفُ بابٍ قال قلت هذا واللّه العلم قال فنكت سٰاعةً في الارض ثم قال انه لَعِلْمٌ و مٰا هو بذاك قال ثم قال يا بامحمد و ان عندنا الجٰامعة و ما يدريهم ما الجامعة قال قلت جعلت فداك و ما الجامعة قال صحيفةٌ طولها سبعون ذرٰاعاً بذراع رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله و اِملائِهِ من فِلقِ ف۪يه و خطّ عليّ بيمينه فيهٰا كلّ حلٰال و حرٰامٍ و كل شئ يحتاج اليه الناس حتي الارشِ في الخدش و ضرب بيده اليّ فقال لي تأذَنُ لي يا بامحمد قال قلت جعلت فداك انما انا لك فاصنع مٰا شئت قال فغمزني بيده و قال حتي ارش هذا كانه مغضب قلت هذٰا واللّه العلم قال انه لَعِلْمٌ و ليس بذاك ثم سكت سٰاعة ثم قال و ان عندنا الجفر و مٰا يدريهم ما الجفر قال قلت و ما الجفر قال وعاء من اَدَم اَدَم جمع اديم و هو الجلد المدبوغ – (يم‌) .
فيه علم النّبيّين و الوصيّين و علم العلماء الّذين مضوا من بني‌اسرٰائيل قال قلت انّ هذا هو العلم قال انه لعلم و ليس بذاك ثم سكت سٰاعةً ثم قال و انّ عندنا لمصحف فاطمة عليهٰا السلام و مٰا يدريهم ما مصحف فاطمة عليها السّلام قال قلت و مٰا مصحف فٰاطمة قال مصحف فيه مثل قرٰانكم هذا ثلاث مرّات واللّٰه مٰا فيه من قرانكم حرف هو الكلام – (يم‌) .
واحد قال قلت هذا واللّٰه العلم قال انه لعلم و ما هو بذاك ثم سكت سٰاعة ثم قال انّ عندنا علم ما كان و علم ما هو كٰائن الي ان تقوم السّٰاعة قال قلت جعلت فداك هذا واللّٰه هو العلم قال انّه لعلم و ليس بذاك قال قلت جعلت فداك فايّ شي‌ءٍ العلم قال مٰا يحدث باللّيل و النّهٰار الامرُ بعد الاَمْر و الشي‌ءُ بعد الشئ الي يوم القيمة
* ٢٨٥//٢ و في البحٰار قيل لابي‌عبداللّٰه عليه السّلام عندكم التّورية و الانجيل و الزّبور و

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۴۹ *»

مٰا في الصحف الاولي صحفِ ابرٰهيمَ و موسي قال نعم قيل انّ هذا لهو العلم الاكبر قال لو لم‌يكن غير ما كان و لكن مٰا يحدث باللّيل و النّهٰار علمه عندنا اعظم
(ب‌) )٢٨٦( بٰاب في علمهم بالغيب
* ٢٨٦//١ في البحار قال ابوجعفر عليه السّلام ان عالمنا لايعلم الغيب و لو وَكَلَ اللّه عالمَنا الي نفسه كان كبعضكم و لكن يُحْدِثُ اليه سٰاعةً بعد سٰاعةٍ
* ٢٨٦//٢ و قال ابوعبدالله عليه السّلام واللّه لقد اعطينا علم الاوّلين و الاخرين فقال له رجل من اصحٰابه جعلت فداك اعندكم علمُ الغيب فقال له ويحك اني لاعلمُ مٰا في اصلاب الرجال و ارحامِ النّسٰاء ويحَكُم وسِّعُوا صدوركم و لتُبْصِرْ اعينكم و لتَعِ قلوبكم فنحن حجة اللّه في خلقه و لن‌يسعَ ذلك الا صدر كلّ مؤمنٍ قويّ قوتُهُ كجبٰال تِهٰامَةَ الا باذن اللّه والله لو اردت ان اُحْصِيَ لكم كلَ حصٰاةٍ عليهٰا لاخبرتكم و مٰا من يومٍ و لا ليلةٍ الا و الحصي تَلدُ ايلاداً يقال اولدت المرأة اذا صار وقت ولادتها – منه .
كما يَلِدُ هذا الخلق و والله لتتباغضون بعدي حتي يأكل بعضكم بعضاً
* ٢٨٦//٣ و سئل عن الامٰام يعلم الغيب قال لا و لكن اذا اراد ان يعلم الشئ اعلمه الله ذلك
* ٢٨٦//٤ و سئل عن مبلغ علمهم فقال مبلغ علمنا ثلثة وجوه مٰاضٍ و غابِرٌ و حادث فامّا الماضي فمفسَّرٌ و امّا الغابر فمزبورٌ و اما الحادث فقَذْفٌ في القلوب و نَقْرٌ في الاسمٰاع و هو افضل علمِنا و لا نبيَّ بعد نبيّنٰا
(ب‌) )٢٨٧( باب علمهم بامور شيعتهم
* ٢٨٧//١ في البحار قال ابوعبداللّه عليه السّلام ان اللّه احكم و اكرم و اجل و اعلم من ان يكون احتجّ علي عبٰاده بحجّة ثم يغيب عنه شيئاً من امرهم
(ب‌) )٢٨٨( بٰاب النّصيحة لائمّة المسلمين و لزوم جمٰاعتهم
* ٢٨٨//١ في البحٰار عن ابي‌عبداللّٰه عليه السّلام بسم الله الرحمن الرّحيم خُطْبَةُ رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله في مسجد الخيف نَضَّرَ الله عبداً سمِع مقالتي فوعٰاهٰا و بَلَّغَها من لم‌تَبْلُغْهُ يا ايّها النّاس لِيُبَلِّغِ الشاهدُ الغائبَ فربّ حامل فقهٍ ليس بفقيهٍ و رب حامل فقهٍ الي من هو افقه منه ثلٰاثٌ لايَغُلُّ لايخون – (يم‌) .
عليهنّ قلبُ امرئٍ مسلم اخلاص العمل للّه و النصيحةُ لائمّة المسلمين و اللزومُ لجماعتِهِم فان دعوتَهم محيطة من ورٰائهم المؤمنون اخوة

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۵۰ *»

تتكٰافَأُ دمٰاؤهم و هم يد علي من سوٰاهم يسعي بذمّتهم ادنٰاهم
(ب‌) )٢٨٩( بٰاب ذكر ال‌محمد عليهم السلام
* ٢٨٩//١ قال رسول الله صلي اللّه عليه و اله ذِكرُ علِيّ عبٰادة
* ٢٨٩//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام قال اميرالمؤمنين عليه السلام ذكرنا اهل البيت شفاء من الوَعْكِ الحمي – (يم‌) .
و الاسقٰام و وسواسِ الرّيبِ و حبُّنا رضا الرّبّ تبارك و تعٰالي
* ٢٨٩//٣ و قال ابوجعفر عليه السّلام اتخلون و تتحدثون و تقولون مٰا شئتم فقيل اي واللّٰه انا لنخلو و نتحدّث و نقول مٰا شئنٰا فقال امٰا واللّٰه لوَدَدْتُ انّي معكم في بعض تلك المواطن اما والله انّي لاحبُّ ريحَكم و ارواحكم و انكم علي دين اللّه و دين ملائكته فاعينونا (ظ) بورعٍ و اجتهٰاد
* ٢٨٩//٤ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام شيعتنا الرّحمٰاء بينهم الّذين اذا خلوا ذكروا اللّه انا اذا ذُكِرْنا ذُكِرَ اللّهُ و اذا ذُكِرَ عدوّنا ذُكِرَ الشّيطٰان
* ٢٨٩//٥ و قال تزٰاوروا فانّ ف۪ي زيٰارتكم احيٰاءاً لقلوبكم و ذكراً لاحٰاديثنا و احٰاديثُنا تَعْطِفُ بعضَكم علي بعض فان اخذتم بهٰا رَشَدْتم و نجوتم و ان تركتموهٰا ضَلَلْتم و هلكتم فخذوا بهٰا و انا بنجاتكم زعيم
* ٢٨٩//٦ و قال مااجتمع ثلثة من المؤمنين فصٰاعداً الّا حضر من الملائكة مثلُهُم فان دَعَوا بخير اَمَّنُوا و ان استعٰاذوا من شرّ دَعَوُا اللّه ليصرفه عنهم و ان سألوا حاجة شَفَعُوا الي الله و سألوه قضٰاءهٰا
* ٢٨٩//٧ و قال لرجل ابلغ موٰاليّ عنّي السّلام و اني اقول رحم اللّه عبداً اجتمع مع آخَرَ فتذاكر امرنا فان ثالثَهما مَلَكٌ يستغفر لهمٰا و مااجتمع اثنان علي ذكرنا الا باهي الله تعٰالي بهما الملائكة فاذا اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر فان في اجتماعكم و مذاكَرَتِكم احياءَنا و خير الناس بعدنا من ذاكر بامرنا و دعا الي ذكرنا
* ٢٨٩//٨ و قال ابوالحسن عليه السّلام ليس شئ انكي لابليس و جنوده من زيٰارة الاخوانِ في الله بعضِهِم لبعضٍ قال و انّ المؤمنين يلتقيان فيذكرانِ الله ثم يذكرانِ فضلَنا اهل البيت فلايبقي علي وجه ابليس مضغة لحم الا تخدّد حتي ان روحه لتستغيث من شدة ما يجد من الالم فَتُحِسُّ ملائكة السّمٰاء و خزانُ الجنان فيلعنونه حتي لايبقي ملك مقرّب الّا لَعَنَهُ فيقع خٰاسئاً حس۪يراً كليلا – (يم‌) .
مدحوراً مطرودا – (يم‌) .

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۵۱ *»

(ا) ابوٰاب بعض مٰا ورد في احوٰال الغيبة و الظّهور و الرّجعة
(ب‌) )٢٩٠( باب جمل احوال الظهور و الرّجعة
* ٢٩٠//١ في العوالم عن المفضّل بن عمر قال سألت سيّدي الصّادق عليه السّلام هل للمأمول المنتظَر المَهْديِّ من وقتٍ موقّت يعلمه الناس فقال حٰاشَ للّه معاذ الله – (يم‌) .
ان يوقَتَ ظهورُه بوقت يعلمه شيعتنا قيل يا سيّدي و لم ذاك قال لانه هو السّاعة التي قال اللّه تعٰالي و يسألونك عن الساعة ايّان مرسيٰهٰا قل انما علمها عند ربي لايجلّيها لوقتها الا هو ثقلت في السموات و الارض الاية و هو الساعة التي قال الله تعالي و يسألونك عن الساعة ايان مرسيٰهٰا و قال عنده علم السّٰاعة و لم‌يقل انها عند احدٍ و قال هل ينظرون الا الساعة ان تأتيهم بغتةً فقد جٰاء اشراطها الاية و قال اقتربت السّٰاعة و انشق القمر و قال و ما يدريك لعل الساعة قريب يستعجل بها الذين لايؤمنون بها و الذين امنوا مشفقون منها و يعلمون انها الحقّ الا ان الذين يمٰارون في الساعة لفي ضلالٍ بعيدٍ قيل فما معني يمٰارون قال يقولون متي ولد و من رأي و اين يكون و متي يظهر و كلّ ذلك استعجالاً لامر اللّٰه و شكّاً في قضٰائه و دخولاً في قدرته اولئك الذين خَسِروا الدّنيا و ان للكٰافرين لَشَرَّ ماب قلت افلايُوَقَّتُ له وقت فقال يٰا مفضل لااُوَقِّتُ له وقتاً و لايُوقَّتُ له وقتٌ اذ من وقّت لمهديّنٰا وقتاً فقد شارك اللّٰه تعٰالي في علمه و ادعي انّه ظهر علي سرّه و مٰا للّه من في العبارة اغلاق و اشكال اوردتها كما وجدتها – منه .
سرّ الا و قد وقع الي هذا الخلق المنكوس الضال عن الله الراغب عن اوليٰاء اللّه و مٰا للّه ( و ما للّٰه من خزانة هي اخص لسره عندهم اكثر من جهلهم به و انما القي اليهم لتكون الحجّة عليهم ، نسخة‌ل ) من خبرٍ الا و هم اخصّ به لسرّه و هو عندهم و انما القي الله اليهم ليكون حجة عليهم قال المفضل مولاي فكيف بدء ظهور المهدي عليه السلام و اليه التسليم قال عليه السلام يا مفضل يظهر في شبهة ( من سنة الستين خ‌ل ) ليستبين فيعلو ذكره و يظهر امره و ينادي باسمه و كنيته و نسبه و يَكْثُرُ ذلك علي ( في خ‌ل ) افوٰاه المحقين و المبطلين و الموٰافقين و المخالفين لتلزمهم الحجة بمعرفتهم به علي انه قد قصصنا و دللنا عليه و نسبناه و سميناه و كَنَيْنٰاه و قلنا سميّ جدّه رسول الله صلي الله عليه و اله و

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۵۲ *»

كنيّه لئلايقول الناس مٰاعرفنا له اسماً و لا كنيةً و لا نسباً والله ليتحقق الايضاح به و باسمه و نسبه و كنيته علي السنتهم حتي ليسميه بعضهم لبعض كل ذلك للزوم الحجة عليه ( لهم خ‌ل ) ثم يظهره اللّه كما وعده ( به خ ) جدّه رسول الله صلي الله عليه و اله في قوله عز و جل هو الذي ارسل رسوله بالهدي و دين الحق ليظهره علي الدين كلّه و لو كره المشركون قال المفضل يا مولاي فما تأويل قوله تعٰالي ليظهره علي الدين كله و لو كره المشركون قٰال عليه السّلام و هو قوله تعٰالي و قاتلوهم حتي لاتكون فتنة و يكون الدّين كلّه للّه فوالله يا مفضل ليرفع عن الملل و الاديان الاختلاف و يكون الدين كلّه واحداً كما قال عز و جل ان الدين عند اللّه الاسلام و قال الله و من يبتغ غير الاسلام ديناً فلن‌يقبل منه و هو في الاخرة من الخاسرين الي ان قال المفضل يا سيدي ففي ايّ بقعةٍ يظهر المهدي قال عليه السلام لاتراه عين في وقت ظهوره الا رأته كل عين فمن قال لكم غير هذا فكذّبوه قال المفضل يا سيّدي و لايري وقت ولٰادته قال بلي واللّه ليري من سٰاعة ولٰادته الي سٰاعة وفاة ابيه سنتين و سبعة اشهر اول ولادته وقت الفجر من ليلة الجمعة لثمان خلون من شعبٰان سنة سبع و خمسين و مأتين الي يوم الجمعة لثمان ليال خلون من ربيع‌الاوّل من سنة ستين و مأتين و هو يوم وفاة ابيه بالمدينة التي بشاطئ دجلة بناها المتكبر الجبّار المسمي باسم جعفر الضال الملقب بالمتوكل و هو المتأكل لعنه الله تعالي و هي مدينة تدعي بسرّ من رأي و هي ساء من رأي يري شَخْصَهُ المؤمن المحقّ سنة ستين و مأتين و لايرٰاه المشكّك المرتاب و ينفذ فيهٰا امره و نهيه و يغيب عنهٰا فيظهر في القصر بجانب المدينة في حرم جدّه رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله فيلقاه هناك من يَسْعَدهُ اللّه بالنظر اليه ثم يغيب في اخر يوم من سنة ست و ستين و مأتين فلاتراه عين احدٍ حتي يراه كل احدٍ و كل عين قال المفضل قلت يا سيّدي فمن يخاطبه و لمن يخاطب قال الصادق عليه السلام تخاطبه الملائكة و المؤمنون من الجن و يخرج امره و نهيه الي ثقاته و ولٰاته و وكلائه و يقعد ببٰابه محمد بن نصير النميري في يوم غيبته بصابر ثمّ يظهر بمكة و والله يا مفضل كانّي انظر اليه دخل مكة و عليه بُردة رسول اللّه صلي الله عليه و اله و علي رأسه عمامةٌ صفراءُ و في رجليه نعلا رسول الله صلي اللّه عليه و اله

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۵۳ *»

المخصوفةُ و في يده هِراوتُهُ العصاء الضخمة – (يم‌) .
يسوق بين يديه اَعْنُزاً عِجافا حتي يصل بهٰا نحو البيت ليس ثَمَّ احد يعرفه و يظهر و هو شابّ قال المفضل يا سيّدي يعود شابّاً او يظهر في شيبته في بياض شعره – (يم‌) .
فقال سبحان اللّه و هل يعرف ذلك يظهر ( هل يعزب عليه ان يظهر خ‌ل ) كيف شاء و بايّ صورةٍ شاء اذا جاءه الامر من اللّه تعٰالي مجده و جل ذكره قال المفضّل يا سيّدي فمن اين يظهر و كيف يظهر قال عليه السلام يا مفضل يظهر وحده و يأتي البيت وحده و يَلِجُ الكعبةَ وحده و يَجُنُّ عليه الليل وحده فاذا نامت العيون و غَسَقَ الليل نزل عليه جبرئيل و ميكائيل عليهما السّلام و الملائكةُ صفوفاً فيقول له جبرئيل عليه السلام يا سيدي قولك مقبول و امرك جايز فيمسَح يَدَهُ علي وجهه و يقول الحمد للّه الّذي صدقنا وعده و اورثنا الارض نتبوّأ من الجنة حيث نشاء فنعم اجر العاملين و يقف بين الركن و المقام فيَصْرُخُ صَرْخةً فيقول يا معشرَ نقبائي و اهلَ خٰاصّتي و من ذَخَرَهُم الله لنصرتي قبل ظهوري علي وجه الارض ائتوني طائعين فتَرِدُ صيحته عليه السلام عليهم و هم في محٰاريبهم و فرشهم في شرق الارض و غربهٰا فيسمعونها كصيحةٍ وٰاحدةٍ في اذن رجل واحدٍ فَيَنْحُون نحوَهٰا و لايمضي الا كلمحة بصر حتي يكون كلّهم بين يديه عليه السلام بين الركن و المقام فيأمر الله عز و جل النور فيصير عموداً من الارض الي السماء فيستضيئ به كل مؤمن علي وجه الارض و يدخل عليه نور من جوف بيته فتفرح نفوس المؤمنين بذلك النور و هم لايعلمون بظهور قائمنٰا اهل البيت عليه و عليهم السلام ثم يُصْبِحون وقوفاً بين يديه و هم ثلثمائة و ثلثة‌عشر رجلاً بعدة اصحاب رسول الله صلي اللّه عليه و اله يوم بدر قال المفضل يٰا مولٰاي و يا سيدي فالاثنان و سبعون رجلاً الذين قتلوا مع الحسين بن عليّ عليه السّلام يظهرون معهم قال يظهر منهم ابوعبدالله الحسين بن علي عليه السلام في اثنَي‌عشرَالفاً مؤمنين من شيعة علي عليه السلام و عليه عمٰامة سودٰاء قال المفضّل يا سيّدي فنفر القائم يبٰايعون له قبل ظهوره و قبل قيامه فقال عليه السلام يا مفضل كلّ بيعةٍ قبل ظهور القائم فبيعة كفر و نفاق و خديعةٍ لعن اللّه البٰايع و المبايَعَ له بل يا مفضل يُسْنِدُ القائمُ ظهرَه الي الحرم

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۵۴ *»

( الي بيت الله الحرام خ‌ل ) و يمد يده فتري بيضاء من غير سوء و يقول هذه يد اللّه و عن اللّه و بامر اللّه ثم يتلو هذه الاية ان الذين يبٰايعونك انّما يبٰايعون اللّه يد الله فوق ايديهم فمن نكث فانما ينكث علي نفسه الاية فيكون اوّل من يُقَبِّلُ يدَه جبرئيل ثم تبايعه الملائكة و نجباء الجن ثم النقباء و يصبح الناس بمكّة فيقولون من هذا الرّجل الّذي بجانب الكعبة و مٰا هذا الخلق الذين معه و ما هذه الٰاية التي رأيناهٰا الليلة و لم‌نر مثلهٰا فيقول بعضهم لبعض هذا الرجل هو صٰاحب العُنَيْزٰاتِ فيقول بعضهم لبعض انظروا هل تعرفون احداً ممّن معه فيقولون لانعرف احداً منهم الا اربعةً من اهل المدينة و هم فلان و فلان و يعدّونهم باسمٰائهم و يكون هذا اول طلوع الشمس في ذلك اليوم فاذا طلعت الشمس و اضاءت صاح صٰايح بالخلايق من عين الشمس بلسان عربيّ مبين يسمع من في السموات و الارضين يا معشر الخلايق هذا مهديُّ ال‌محمد و يسميه باسم جدّه رسول الله صلي الله عليه و اله و يَكْن۪يهِ و يَنْسُبُه الي ابيه الحسن الحادي‌عشر الي الحسين بن علي صلوات الله عليهم اجمعين بايعوه تهتدوا و لاتخالفوا امره فتَضِلّوا فاولُ من يقبّل يده الملائكة ثم الجن ثم النقباء و يقولون سمعنا و اطعنا و لايبقي ذو اُذْنٍ من الخلايق الا سَمِعَ ذلك النداء و تُقْبِلُ الخلايق من البدو و الحضر و البر و البحر يحدّث بعضهم بعضاً و يستفهم بعضهم بعضاً مٰا سَمِعوا باذانهم فاذا دَنَتِ الشمس للغروب صرخ صٰارخ من مغربها يٰا معشر الخلايق قد ظهر ربكم بالوادي اليابس من ارض فِلَسْطين و هو عثمن بن عنبسة الاموي من ولد يزيد بن معوية لعنهم اللّه فبٰايعوه تهتدوا و لاتخالفوا عليه فتَضِلّوا فَيَرُدُّ عليه الملائكة و الجن و النقباء قولَه و يُكذِّبونه و يقولون له سمعنا و عصينا و لايبقي ذو شكّ و لا مرتاب و لا منٰافق و لٰا كافر الّٰا ضلّ بالنداء الاخير و سيدنا القائم مُسْنِدٌ ظهرَه الي الكعبة و يقول يٰا معشر الخلايق الا و من اراد ان ينظر الي ادم و شيث فها انا ذا ادم و شيث الا و من ارٰاد ان ينظر الي نوح و وَلَدِهِ سام فها انا ذا نوح و سٰام الا و من اراد ان ينظر الي ابرهيمَ و اسمعيلَ فها انا ذا ابرهيمُ و اسمعيلُ الا و من اراد ان ينظر الي موسي و يوشع فهٰا انا ذا موسي و يوشعُ الا و من اراد ان ينظر الي عيسي و شمعونَ فها انا ذا عيسي و شمعونُ الا و من اراد ان ينظر الي محمّدٍ و اميرِالمؤمنين فها انا ذا محمدٌ و اميرُالمؤمنين الا و من اراد ان ينظر الي الحسن و

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۵۵ *»

الحسين فها انا ذا الحسن و الحسين عليهمٰا السّلام الا و من اراد ان ينظر الي الائمة من ولد الحسين فها انا ذا الائمة عليهم السّلام اجيبوا الي مسألتي فاني انبّئكم بما نُبِّئْتم به و مٰا لم‌تنبَؤُا به و من كان يقرأ الكتب و الصحف فَلْيَسْمَعْ مني ثم يبتدئ بالصّحف التي انزلها اللّه علٰي ادم و شيث عليهما السّلام و تقول امّةُ ادمَ و شيثَ هبةِ الله هذه والله هي الصحف حقّاً و لقد ارانا ما لم‌نكن نعلمه فيهٰا و ما كان خفي علينا و ما كان اُسْقِطَ منهٰا و بُدّل و حُرِّف ثم يقرأ صحف نوح و صحف ابرهيم عليهما السلام و التورية و الانجيل و الزبور فيقول اهل التورية و الانجيل و الزبور هذه واللّٰه صحف نوح و ابرٰهيم عليهمٰا السّلام حقا و ما اسقط منهٰا و بدّل و حرّف منها هذه واللّه التورية الجامعة و الزبور التام و الانجيل الكامل و انها اضعاف مٰا قرأنا منها ثم يتلو القران فيقول المسلمون هذا والله القران حقّاً الذي انزله اللّه علي محمّد صلي الله عليه و اله و ما اسقط منه و حرّف و بدّل ثم تظهر الدّابّة بين الركن و المقام فتكتب في وجه المؤمن مؤمن و في وجه الكافر كٰافر ثم يُقْبِلُ علي القائم رجل وجهه الي قفاه و قفاه الي صدره و يقف بين يديه فيقول يا سيدي انا بشير امرني ملك من الملائكة ان اَلْحَقَ بك و ابشرك بِهَلاكِ جيش السفياني بالبيداء فيقول له القائم بيّن قصّتَك و قصّةَ اخيك فيقول الرجل كنت و اخي في جيش السفيٰاني و خَرَّبْنٰا الدنيا من دمشق الي الزورٰاء و تركناهٰا جماءَ و خَرَّبْنٰا الكوفة و خَرَّبْنا المدينةَ و كسرنا المنبر و رٰاثت بغالنا في مسجد رسول الله و خرجنا منها و عَدَدُنٰا زُهٰاءُ مقدار – (يم‌) .
ثلثمائة‌الف رجل نريد خراب البيت و قتل اهله فلمّا صرنا بالبَيْدٰاء عَرَّسْنٰا نزلنا في اخر الليل – (يم‌) .
فيهٰا فصاح بنا صٰايح يا بيدا اَب۪يدي اهلكي – (يم‌) .
القوم الظالمين فانفجرت الارض و ابتلعت كل الجيش فوالله مٰابقي علي وجه الارض عِقالُ ناقة فما سواه غيري و غيرُ اخي فاذاً نحن بمَلَك قد ضرب وجوهنٰا فصٰارت الي ورٰائنا كما تري فقال لاخي ويلك يا نذير امض الي الملعون السفياني بدمشق فانذره بظهور المهدي من ال‌محمد و عرّفه ان الله قد اهلك جيشَه بالبَيْدٰاء و قال لي يٰا بشير الحق بالمهدي بمكة و بشّره بهَلٰاكِ الظالمين و تب علي يده فانه يَقْبَلُ توبتك فَيُمِّرُ القائم عليه السلام يده علي

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۵۶ *»

وجهه فيردّه سويّاً كما كان و يبٰايعه و يكون معه قال المفضّل يا سيّدي و تظهر الملئكة و الجن للنّاس قال اي والله يا مفضل و يخاطبونهم كما يكون الرجل مع حٰاشيته و اهله قلت يا سيّدي و يسيرون معه قال اي والله يٰا مفضل و ليَنْزِلَنَّ ارض الهجرة مٰا بين الكوفة و النجف و عدد اصحٰابه عليه السلام حينئذٍ ستة و اربعون‌الفا من الملائكة و ستةُ‌الافٍ من الجن و ف۪ي روٰايةٍ اخري و مثلها من الجن بهم ينصره اللّه و يَفْتَحُ علي يديه قال المفضل فمٰا يصنع باهل مكّة قال يدعوهم بالحكمة و الموعظة الحسنة فيطيعونه و يستخلف فيهم رجلاً من اهل بيته و يخرجُ يريدُ المدينة قال المفضل يا سيدي فمٰا يصنع بالبيت قال ينقُضُه يكسره – (يم‌) .
فلايدع منه الا القواعد التي هي اول بيتٍ وُضع للناس ببكّة ف۪ي عهد ادم عليه السّلام و الذي رفعه ابرهيم و اسمعيل عليهما السّلام منها و ان الذي بُنِيَ بعدهما لم‌يَبْنِهِ نبي و لا وصيّ ثم يبن۪يه كما يشاء اللّٰه و ليُعَفِّيَنَّ اثارَ الظالمين بمكة و المدينة و العراق و ساير الاقاليم و ليَهْدِمَنَّ مسجد الكوفة و ليَبْن۪يهِ علي بُنْيانِهِ الاوّل و ليَهْدِمنّ القصرَ العتيقَ ملعون ملعون من بناه قال المفضّل يا سيدي يقيم بمكة قال لا يا مفضل بل يستخلف فيهٰا رجلاً من اهله فاذا سارَ منهٰا وثبوا عليه فيقتلونه فيرجِع اليهم فيأتونه مُهطِع۪ين مقنع۪ي رؤسهم يبكون و يتضرّعون و يقولون يٰا مَهْديَّ الِ‌محمد التوبةَ التوبةَ فيَعِظُهُم و ينذرهم و يُحَذِّرُهم و يستخلف عليهم منهم خليفة و يسير فيثبون عليه بعدَه فيقتلونه فَيَرُدُّ اليهم انصٰاره من الجن و النقباء و يقول لهم اِرْجِعوا فلاتُبْقُوا منهم بَشراً الا من آمن فلولا ان رحمةَ ربك وسعت كل شئ و انا تلك الرحمة لرجعتُ اليهم معكم فقد قطعوا الاعذارَ بينَهم و بين الله و بيني و بينهم فيرجِعون اليهم فوالله لايَسْلَمُ من المائة منهم واحد لا واللّه و لا من الالف واحد قال المفضل قلت يٰا سيّدي فاين يكون دار المهدي و مجتمع المؤمنين قال دار ملكه الكوفة و مجلس حكمه جٰامِعُهٰا و بيتُ مٰاله و مقسم غنائم المسلمين مسجدُ السهلة و موضع خلواته الذَكَوٰاتُ اكام – (يم‌) .
البيض من الغريّين قال المفضل يا مولٰاي كل المؤمنين يكونون بالكوفة قال اي والله لايبقي مؤمن الا كان بهٰا او حواليها وَ لَيَبْلُغَنَّ مربَطُ فرس منها الفي درهم اي

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۵۷ *»

والله و ليَوُدَّنَّ اكثر الناس انه اشتري شبراً من ارض السبيع محلة. بشبر من ذهب و السبيع خِطَةٌ ارض معلمة – (يم‌) .
من خِطَطِ هَمْدان بطن و قبيلة باليمن – (يم‌) .
و ليصيرَنَّ الكوفة اربعة و خمسين ميلا و ليُجاوِزَن قصورُها كربلا و ليصيّرن الله كربلا مَعْقِلا و مقاماً تختلف فيه الملائكة و المؤمنون و ليكونَنَّ لها شَأنٌ من الشأن و ليكونن فيهٰا من البركات ما لو وقف مؤمن و دعٰا ربّه بدعوة لاعطاه بدعوته الواحدة مثل مُلْكِ الدنيا الفَ مرّةٍ الي ان لم‌يتغير – (يم‌) .
لونهمٰا فيقول هل فيكم من يعرفهمٰا فيقولون نعرفهمٰا بالصّفة و ليس ضجيعا جدّك غيرهمٰا فيقول هل فيكم احد يقول غَيْرَ هذا او يشكّ فيهمٰا فيقولون لا فيؤخر اخراجَهمٰا ثلثةَ ايّام ثمّ ينتشر الخبر في الناس و يحضُرُ المهديّ و يكشِفُ الجُدْرٰان عن القبرين و يقول للنقباء ابحَثُوا عنهمٰا وَ انْبُشُوهما فيبحَثُونَ بايديهم حتي يَصِلونَ اليهمٰا فيخرجان غَضَّيْنِ طريّينِ كصورتهمٰا فيَكْشِفُ عنهمٰا اكفانهمٰا و يأمر برفعهمٰا علي دوحة يٰابسةٍ نَخِرَة فيَصْلَبُهمٰا عليهٰا فَتَحْيٰي الشجرة و تُورِق و تُونِع و يطول فرعهٰا فيقول المرتابون من اهل ولايتهما هذا والله الشرف حقّاً و لقد فزنا بمحبتهمٰا و ولايتهمٰا و يُخْبَرُ من اخفي نفسه ممن في نفسه مقياس حبّة من محبتهما و ولٰايتهما فيحضرونهما و يرونهما و يفتنون بهمٰا و ينادي منادي المهدي كل من احبّ صٰاحبَي رسول اللّه و

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۵۸ *»

ضجيعَيه فلينفرد جٰانباً فتتجزأ الخلق جزئين احدهما موال و الاخر متبرئُ منهمٰا فيعرض المهدي علي اوليٰائهمٰا البراءَةَ منهمٰا فيقولون يٰا مهدي الِ رسول اللّه نحن لم‌نتبرّأ منهمٰا و لسنا نعلم ان لهمٰا عند الله و عندك هذه المنزلة و هذا الذي بدا لنا من فضلهمٰا انتبرّأً الساعة منهمٰا و قد رأينا منهما ما رأينا في هذا الوقت من نضارتهمٰا و غضاضتهما و حيوة الشجرة بهمٰا والله نبرأ منك و ممن امن بك و ممّن لايؤمن بهمٰا و من صَلَبَهمٰا و اخرجهمٰا و فعل بهمٰا ما فعل فيأمر المهدي عليه السلام ريحاً سوداءَ فَتَهُبُ عَلَيْهم فتجعلهم كاعجاز نخلٍ خاوية ثم يأمر بانزالهمٰا فَيُنْزَلٰانِ اليه فيحييهمٰا باذن الله تعٰالي و يأمر الخلايق بالاجتماع ثم يقص عليهم قِصَصَ فِعالِهمٰا في كل كَوْر و دَوْر حتي يَقُصُّ عليهمٰا قتل هابيل بن ادم عليه السلام و جمعَ النّار لابرهيم عليه السلام و طرحَ يوسف عليه السلام في الجب و حبسَ يونس في الحوت و قتلَ يحيي عليه السلام و صلبَ عيسي عليه السلام و عذابَ جرجيس و دانيال عليهمٰا السّلام و ضربَ سلمان الفارسي و اِشعالَ النار علي باب اميرالمؤمنين و فاطمةَ و الحسنِ و الحسينِ عليهم السلام لاحراقهم بهٰا و ضربَ يد الصديقةِ الكبرٰي فاطمةَ بالسوط و رَفْسَ بطنها و اسقاطَها محسناً و سمَ الحسن عليه السلام و قتلَ الحسين عليه السّلام و ذبحَ اطفاله و بني عمه و انصٰارِه و سبيَ ذرٰاري رسولِ الله صلي الله عليه و اله و اراقةَ دمٰاءِ ال‌محمد عليهم السلام و كلَ دمٍ سُفِكَ و كلَ فرجٍ نُكِحَ حرٰاماً و كلَ ربوا و حنثٍ و فاحشةٍ و اثمٍ و ظلمٍ و جورٍ و غشمٍ منذ عهد ادم عليه السّلام الي وقت قيام قائمنا عليه السلام كلَ ذلك يعدّده عليهمٰا و يُلْزِمُهمٰا اياه فيعترفان به ثم يأمر بهمٰا فيقتص منهما في ذلك الوقت بمظالم من حضر ثم يَصلبُهُما علي الشجرة و يأمر ناراً تَخْرُجُ من الارض فتُحرِقهمٰا و الشجرةَ ثم يأمر ريحاً فتَنْسِفُهمٰا في اليم نسفاً قال المفضل يا سيدي ذلك اخر عذٰابهمٰا قال هيهات يا مفضل والله لَيُرَدُّنَ و لَيَحْضُرُنَّ السيّدُ الاكبر محمد رسول الله صلي الله عليه و اله و الصديقُ الاكبر اميرالمؤمنين و فاطمةُ و الحسنُ و الحسينُ و الائمةُ عليهم السلام و كل من مَحَضَ الايمانَ مَحْضاً او مَحَضَ الكفرَ مَحْضاً و لَيَقْتَصَنَّ منهمٰا لجميعهم حتي انهما ليقتلان في كل يومٍ و ليلة الفَ قتلة و يُرَدّٰانِ الي مٰا شٰاء رَبُّهمٰا ثم يسير المهدي عليه السلام الي الكوفة و ينزل مٰا بين الكوفة و النجف و عنده اصحٰابُه في ذلك اليوم ستةٌ و

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۵۹ *»

اربعون‌الفاً من الملائكة و مثلُهٰا من الجن و النقباءُ ثلثمائة و ثلثة‌عشر نفساً قال المفضل يا سيدي كيف تكون دار الفاسقين في ذلك الوقت قال في لعنة الله و سخطه تُخَرِّبُهٰا الفِتَنُ و تتركها جماءَ ملساء – (يم‌) .
فالويل لها و لمن بهٰا كلُ الويل من الرايات الصُفْرِ و رايات المغرب و من كَلَبِ الجزيرة و من الرايات التي تسير اليهٰا من كلّ قريبٍ او بعيدٍ والله لينزلَنّ بهٰا من صنوف العذاب ما نزل بساير الامم المتمردة من اول الدهر الي اخره و لينزلَنَّ بها العذاب ما لا عين رأت و لا اذن سمعت بمثله و لايكون طوفان اهلها الّا بالسّيف فالويل لمن اتخذ بهٰا مسكناً فان المقيم بهٰا يبقي بشقائه و الخارج منهٰا برحمة اللّه واللّه يٰا مفضل ليصيرَنَّ من امرهٰا في الدنيا حتي يقال انها هي الدنيا و ان دورَهٰا و قصورَهٰا هي الجنة و ان بناتَها الحور العين و ان وِلدانَها هم الوِلدانُ و ليُظَنَّنَ انّ اللّه لم‌يقسّم رزق العبٰاد الا بهٰا و ليَظْهَرَنَّ فيهٰا من الافتراء علي اللّه و علي رسوله و الحكم بغير كتابه و من شهادات الزور و شربِ الخمور و الفجورِ و اكلِ السّحت و سفكِ الدّمٰاء ما لايكون في الدّنيا كلِّهٰا الا دونَه ثم ليُخَرِّبُها اللّه بتلك الفتنِ و تلك الرّاياتِ حتي ليمرّ عليها المارّ فيقول هيهنا كٰانت الزوراء ثم يخرج الحسني الفتي الصبيح الذي نحوَ الدّيلمِ يصيح بصوت له فصيح يا ال‌محمد اجيبوا الملهوف و المنادي من حولِ الضريح فتجيبه كنوز الله بالطالقان كنوز و اي كنوز ليست من فضّة و لٰا ذهبٍ بل هي رجٰال كزُبَرِ الحديد علي البرازين الشهب بايديهم الحِرٰاب الات الحرب – (يم‌) .
و لم‌يزل يقتل الظَلَمَةَ حتي يَرِدَ الكوفة و قد صفا اكثر الارض فيجعلهٰا له مَعْقِلاً فيتصل به و باصحابه خبر المهدي عليه السّلام و يقولون يا ابن رسول اللّه من هذا الذي قد نزل بسٰاحتنا فيقول اُخْرجوا بِنا اليه حتي ننظرَ من هو و ما يريد و هو والله يعلم انّه المهدي و انه ليعرفه و لم‌يُرِد بذلك الامر الا ليُعَرِّفَ اصحٰابَه مَنْ هو فيخرج الحسني فيقول ان كنت مهديَ ال‌محمّد عليهم السلام فاين هِراوَةُ جدّك رسول الله و خٰاتَمُه و بُرْدَتُه و دِرعه الفاضل و عمٰامته السحاب و فرسه اليربوع و ناقته العَضْبٰاء و بغلته الدلدل و حمٰاره اليعفور و نجيبُه البراق و مصحف اميرالمؤمنين عليه السّلام فيخرج له ذلك ثم يأخذ الهِراوَةَ

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۶۰ *»

فيغرسها في الحجر الصلد و تورق و لم‌يُرِدْ ذلك الا ان يُرِيَ اصحٰابَه فضل المهدي عليه السّلام حتي يبٰايعونه فيقول الحسني اللّه اكبر مُدَّ يدك يا ابن رسول اللّه حتي نبٰايعك فيَمُدُّ يدَه فيبٰايعه و يبٰايع ساير العسكر الذي مع الحسني الا اربعين‌الفا اصحٰاب المصٰاحف المعروفون بالزيدية فانهم يقولون ما هذا الا سحرٌ فيختلط العسكران فيقبل المهدي عليه السّلام علي الطّائفة المنحرفة فيعظهم و يدعوهم ثلثة ايام فلايزدادون الا طغياناً و كفراً فيأمر بقتلهم فيُقتَلُون جميعاً ثم يقول لاصحٰابه لاتأخذوا المصٰاحف و دعوها تكون عليهم حسرة كما بدّلوها و غيّروها و حرّفوها و لم‌يعملوا بمٰا فيهٰا قال المفضل يٰا مولاي ثم ماذا يصنع المهدي قال يُثوِّرُ سَرايا علي السفياني الي دمشق فيأخذونه و يذبحونه علي الصخرة ثم يظهر الحسين عليه السّلام في اثنَي‌عشرَالفَ صِدّيقٍ و اثنينَ و سبعين رجلاً اصحٰابَه يوم كربلا فيا لك عندهٰا من كرّة زهراءَ بيضاءَ ثم يخرج الصديق الاكبر اميرالمؤمنين علي بن ابي‌طالب و يُنْصَبُ له القبة بالنجف و يُقٰام اركانها ركن بالنجف و ركن بهَجَرٍ هجر كسبب بلد باليمن و اسم لجميع ارض البحرين و قرية كانت قرب المدينة – منه .
و ركن بصنعاء و ركن بارض طَيْبَةَ المدينة – (يم‌) .
لكانّي انظر الي مصٰابيحهٰا تُشْرِقُ في السماء و الارض كاَضْوَءَ من الشمس و القمر فعندهٰا تُبْلٰي السرائر و تَذْهَلُ كل مرضعةٍ عما ارضعت الي اخر الاية ثم يخرج السّيّد الاكبر محمد رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله في انصٰاره و المهاجرين و من امن به و صدّقه و استشهد معه و يحضر مكذبوه و الشاكون فيه و الرّادّون عليه و القائلون فيه انه سٰاحر و كاهن و مجنون و ناطق عن الهوي و من حٰاربه و قاتله حتي يقتص منهم بالحق و يُجٰازَوْنَ بافعٰالهم منذُ وقتِ ظهر رسول الله صلي الله عليه و اله الي ظهور المهدي مع امام امام و وقتٍ وقتٍ و يَحِقُّ يقع – (يم‌) .
تأويل هذه الاية و نريد ان نمنّ علي الذين استضعفوا في الارض و نجعلهم ائمة و نجعلهم الوٰارثين و نمكن لهم في الارض و نري فرعون و هامان و جنودهمٰا منهم ما كانوا يحذرون قال المفضل يا سيّدي و رسول اللّه و اميرالمؤمنين صلوٰات اللّٰه عليهمٰا يكونان معه فقال لا بد ان يطأ الارض اي واللّه حتي ما وراءَ الحافِّ اي والله و مٰا في الظلمات و مٰا في قعر البحٰار حتي لايبقي موضع قدم الا وطئٰاه و اقامٰا

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۶۱ *»

فيه الدّين الواجبَ للّه تعٰالي ثم لكاني انظر يا مفضل الينا معاشر الائمة بين يدي رسول اللّه نشكو اليه ما نزل بنا من الامّة بعده و ما نالنا من التكذيب و الرّدّ علينا و سبِنا و لعنِنا و تخويفِنا بالقتل و قصد طواغيتهم الولاةِ لامورهم من دون الامّة بترحيلنا عن حرم جدّنا الي دار ملكهم و قتلهم ايّانا بالسم و الحبس فيبكي رسول الله صلي الله عليه و اله و يقول يا بَنِيَّ مانزل بكم الا ما نزل بجدّكم قبلَكم ثم تبتدئ فاطمة عليها السلام و تشكو ما نالهٰا من ابي‌بكر و عمرَ و اخذِ فدك منها و مشيهٰا اليه في مجمع من المهاجرين و الانصٰار و خطابها له في امر فدك و مٰا رد عليهٰا من قوله ان الانبياء لاتورث و احتجاجها بقول زكريا و يحيي عليهما السلام و قصة داود و سليمان عليهما السلام و قول عمر هاتي صحيفتك التي ذكرت ان اباك كتبها لك و اخراجها الصحيفة و اخذِه اياها منهٰا و نشرِه لها علي رؤس الاشهٰاد من قريش و المهٰاجرين و الانصٰار و سائر العرب و تَفْلِهِ فيهٰا و تمزيقِه اياها و بكائِها و رجوعِهٰا الي قبر ابيهٰا رسولِ الله صلي الله عليه و اله باكية حزينة تمشي علي الرَمْضٰاءِ الارض الشديدة الحرارة – (يم‌) .
قد اقلقتها و استغاثتهٰا باللّه و بابيهٰا رسول اللّه و تَمَثُّلِها بقول رقية بنت صفي : قد كان بعدك انباءٌ اخبار .
و هَنْبَثَة الامر الشديد – (يم‌) .
– لو كنت شاهدَهٰا لم‌تَكْثُرِ الخُطَبُ ( لم‌يكبر الخطب ، نسخة‌ل ) ، انا فقدناك فقد الارض وٰابلَهٰا المطر الشديد – (يم‌) .
– و اختل قومُك فاشهدهم فقد لعبوا ، ابدت رجال لنا فحوي معني – (يم‌) .
( نجوٰي خ‌ل ) صدورهم – لما نَأَيْتَ و حالت دونك الحُجُبُ ، لكلّ ( اكل خ‌ل ) قوم لهم قربٌ و منزلة – عند الاله علي الادنين الاراذل – (يم‌) .
مقترَب ، و في نسخة : قد كان جبريل بالايات يونسنا – فغاب عنّا فكل الخير مُحتَجَب ، تَهَضَّمَتْنٰا ظلمتنا – (يم‌) .
رجال وَ اسْتُخِفَّ بنا – لما مضيت و حالت بيننا الكثب جمع كثيب و هو الرمال المنصبة – (يم‌) .
، يا سيدي يا رسول اللّه لو نظرت – عيناك ما فعلت في الك الصَحْبُ ، يا ليت قبلك كان الموت حل بنا – اما اناس ففازوا بالذي طَلَبُوا ، و تقص عليه قصة ابي‌بكر و انفاذِ خالدِ بنِ الوليدِ و قنفذٍ و عمر بن الخطاب و جمعِ الناس لاخراج اميرالمؤمنين من بيته الي البيعة ف۪ي سقيفة بني‌سٰاعدة و اشتغالِ اميرالمؤمنين عليه السلام بنسٰاء رسول اللّه

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۶۲ *»

صلّي اللّه عليه و اله و جمعِ القران و قضٰاء دينه و انجاز عدٰاته و هي ثمانون‌الف درهم باع فيهٰا تليدَه قديمه – (يم‌) .
و طارِفه حادثه – (يم‌) .
و قضٰاهٰا عن رسول الله صلي اللّه عليه و اله و قولِ عمر اُخْرجُ يٰا علي الي ما اجمع عليه المسلمون و الا قتلناك و قولِ فضّةَ جٰاريةِ فاطمةَ عليها السلام اِنَّ اميرَالمؤمنين مشغولٌ و الحق له اِنْ انصفتم من انفسكم و انصفتموه و جمعهم الجَزْلَ عظيم الحطب- (يم‌). و الحَطَبَ علي الباب لاحراق بيت اميرالمؤمنين عليه السلام و فاطمةَ و الحسنِ و الحسينِ و زينبَ و ام‌كُلْثُومٍ و فضةَ و اِضرامِهِم علي البٰاب و خروجِ فاطمةَ عليها السلام اليهم و خطابِها لهم من ورٰاء البٰاب و قولِهٰا ويحك يٰا عمر مٰا هذه الجُرْأةُ علي الله و علي رسوله تريد ان تقطع نسله من الدنيا و تُفْنيهِ و تُطفِئ نورَ الله و اللهُ متمُ نورِه و انتهٰارِه و زجره – (يم‌) .
لها و قوله كفّي يٰا فاطمة فليس محمد حٰاضراً و لا الملائكة اتيةً بالامر و النهي و الزجر من عند اللّه و مٰا عليٌّ الّا كاحدٍ من المسلمين فاختاري ان شئتِ خروجَه لبيعة ابي‌بكر او احرٰاقَكُم جميعاً فقالت و هي باكية اللهم اليك نشكو فَقْدَ نبيّك و رسولك و صفيّك و ارتدٰادَ امته علينٰا و منعَهم ايانا حقنا الذي جعلته لنا في كتابك المنزل علي نبيّك المرسل فقال لها عمر دعي عنكِ يا فاطمة حُمُقٰات النساء فلم‌يكن الله ليجمع لكم النبوة و الخلافة و اَخَذَتِ النار في خشب الباب و ادخال قنفذ يده لعنه اللّه يروم فتح الباب و ضربِ عمر لها بالسوط علي عضدهٰا حتي صار كالدُمْلُج المعضد – (يم‌) .
الاسود و ركل الضرب برجل واحدة – (يم‌) .
الباب برجله حتي اصاب بطنهٰا و هي حاملة بالمحسن لستة اشهر و اسقاطِهٰا اياه و هجومِ عمرَ و قنفذٍ و خالدِ بن الوليد و صفقةِ خدِّها حتي بدا قرطاهٰا تحتَ خمارهٰا و هي تجهر بالبكاء و تقول وا ابتاه وا رسول اللّه ابنتك فاطمة تُكَذَّبُ و تُضْرَبُ و يُقتَل جنين في بطنها و خروجِ اميرالمؤمنين عليه السلام من داخل الدار محمرَّ العين حٰاسراً حتي القي مُلاءَةً ملحفة – (يم‌) .
عليهٰا و ضَمِّهٰا الي صدره و قولِهِ لهٰا يا بنت رسول اللّه قد علمتِ ان اباكِ بعثه اللّه رحمة للعٰالمين فاللّهَ اللّهَ ان تكشفي خِمارَكِ و ترفعي ناصيتَك فواللّه يا فاطمة لئن فعلتِ ذلك لاابقي الله علي الارض من يشهد انّ محمّدا رسول اللّه و لٰا موسي و لٰا عيسي و لا ابرهيمَ و لا نوح و لا ادمَ و لٰا دٰابّةٌ تمشي علي الارض و لا طايرٌ في

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۶۳ *»

السمٰاء الا اهلكه اللّه ثم قال يا ابن‌الخطاب لك الويل من يومك هذا و مٰا بعده و مٰا يليه اخرج قبل ان اَشْهَرَ سيفي فَاُفْن۪ي الامةَ فخرج عمرُ و خالدُ بن الوليد و قنفذٌ و عبدُالرحمنِ بنُ ابي‌بكر فصاروا من خارج الدار و صاح اميرالمؤمنين عليه السلام بفضة يا فضة مولاتَك فاقبلي منها ما تقبله النساء فقد جٰاءَها المَخاضُ من الرفسةِ و ردِهِ البٰاب فاسقطت محسناً عليه السلام فقال اميرالمؤمنين عليه السلام فانه لاحق بجده رسول الله صلّي اللّه عليه و اله فيشكو اليه و حملِ اميرالمؤمنين عليه السلام لهٰا في سواد الليل و الحسنِ و الحسينِ و زينبَ و ام‌كُلْثومٍ كلثوم من اسماء الرجال – (يم‌) .
الي دور المهاجرين و الانصٰار يذكرهم باللّه و رسوله و عهده الذي بٰايعوا اللّهَ و رسولَه و بايعوه عليه في اربعة مواطن في حيوة رسول الله صلي اللّه عليه و اله و تسليمِهم عليه بامرة المؤمنين في جميعهٰا فكلّ يعده بالنصر في يومِه المقبلِ فاذا اصبح قعد جميعُهُم عنه ثم يشكو اليه اميرالمؤمنين عليه السلام المحنَ العظيمةَ التي امتحن بهٰا بعده و قَوْلَه لقد كانت قصتي مثل قصة هرون مع بني‌اسرائيل و قولي كقوله لموسي يا ابنَ امَ ان القوم استضعفوني و كٰادوا يقتلونني فلاتشمت بي الاعداء و لاتجعلني مع القوم الظالمين فصبرت محتَسِباً طلبا للحسبة اي الاجر – (يم‌) .
و سلّمت رٰاضياً و كانت الحجة عليهم ف۪ي خلٰاف۪ي و نقضهم عهدي الذي عاهدتهم عليه يا رسول اللّه و احتملت يٰا رسول اللّه ما لم‌يحتمل وصي نبي من سٰاير الاوصيٰاء من سٰاير الامم حتي قتلوني بضربة عبدالرحمنِ بنِ مُلْجَم و كان الله الرّقيبَ عليهم ف۪ي نقضهم بيعتي و خروجَ طلحةَ و الزّبيرِ بعايشةَ الي مكّةَ يُظهِرٰان الحجَ و العمرةَ و سيرَهم بها الي البصرة و خروجي اليهم و تذكيري لهم اللّهَ و اياكَ و مٰا جئتَ به يٰا رسول اللّه فلم‌يرجعا حتي نصرني اللّه عليهما حتي اهرقت دمٰاءَ عشرين‌اَلْفاً من المسلمين و قطعت سبعون كفّاً علي زِمام الجمل فمالقيت في غزوٰاتك يٰا رسول الله و بعدك اصعبَ منه يوماً ابداً لقد كان من اصعبِ الحروبِ التي لقيتها و اهولِهٰا و اعظمِهٰا فصبرت كما ادّبني اللّه بمٰا ادّبك به يٰا رسول الله في قوله عزّ و جلّ فاصبر كما صبر اولوا العزم من الرّسل و قوله و اصبر و مٰا صبرك الّا باللّه وَ حَقَّ واللّه يا رسول اللّه تأويل الاية التي انزلها اللّه

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۶۴ *»

في الامّة من بعدك في قوله و مٰا محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مٰات او قتل انقلبتم علي اعقابكم و من ينقلب علي عقبيه فلن‌يضرّ اللّه شيئاً و سيجزي اللّه الشاكرين يٰا مفضل و يقوم الحسن عليه السّلٰام الي جدّه صلّي اللّه عليه و اله فيقول يا جدّاه كنت مع اميرالمؤمنين في دٰار هجرته بالكوفة حتي استُشهِدَ بضربة عبدالرحمنِ بنِ ملجَم لعنه الله فوصّاني بما وصيتَه يا جدّاه و بلغ اللعينَ معويةَ قتلُ ابي فانفذ الدعيَّ اللعينَ ابنَ زيٰادٍ الي الكوفة في مائة‌الفٍ و خمسين‌الفَ مقاتلٍ فامر بالقبض عليّ و علي اخي الحسين و ساير اِخوٰاني و اهلِ بيتي و شيعتِنا و موٰال۪ينا و ان يأخذ علينا البيعةَ لمعوية لعنه اللّٰه فمن يَأْبٰي منّا ضَرَبَ عنقه و سَيَّرَ الي معوية رأسَه فلما علمت ذلك من فعل معوية خرجت من دٰاري فدخلت جٰامع الكوفة للصّلوة و رقيت المنبر و اجتمع النّاس فحمدت اللّه و اثنيت عليه و قلت معشر النّاس عَفَتِ درست – (يم‌) .
الدّيار و مُحِيَتِ الاثارُ و قَلَّ الاصطبارُ فلا قرارَ علي هَمَزاتِ وساوس – (يم‌) .
الشياطين و حكم الخائنين السّاعةَ والله صحت البرٰاهين و تفصّلت الايٰات و بٰانت المشكلٰات و لقد كنّا نتوقّع تمٰام هذه الاية بتأويلهٰا قال اللّه عزّ و جلّ و ما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم علي اعقابكم و من ينقلب علي عقبيه فلن‌يضر اللّه شيئاً و سيجزي اللّه الشاكرين فلقد مات واللّه جدي رسول الله و قُتِلَ ابي عليهما السلام و صٰاح الوسواس الخناس في قلوب الناس و نَعَقَ ناعق الفتنة و خالفتهم السنة فيا لهٰا من فتنةٍ صمّاءَ عميٰاءَ لاتُسْمَعُ لدٰاعيهٰا و لايُجٰاب مناديهٰا و لايُخٰالَفُ وٰال۪يها ظهرت كلمة النفاق و سيرت رايات اهل الشقاق و تكالبت جيوشُ اهل المراق من الشام و العراق هلموا رحمكم اللّه الي الافتتٰاح و النورِ الوَضّاحِ و العَلَمِ الجَحْجٰاحِ السيد – (يم‌) .
و النور الذي لايُطْفَأ و الحق الذي لايخفي ايّها الناس تيقظوا من رقدة الغفلة و من تكانيف من احاطة – (يم‌) .
تكانيف جمع تكنيف و كذا تكاثيف جمع تكثيف كتراكيب جمع تركيب – منه .
( تكاثيف خ‌ل تراكم – (يم‌) .
) الظلمة فو الذي فلق الحبة و بَرأَ النَسَمَةَ النفس – (يم‌) .
و تَرَدّٰي بالعظمة لئن قام اليّ منكم عُصْبَةٌ بقلوبٍ صٰافيةٍ و نيات مُخْلَصَةٍ لايكون فيهٰا شوب نفاق و لا نية افتراق لاجٰاهدنّ بالسيف قُدُماً قُدُماً اَمام اَمام – (يم‌) .
و ان قرئ قَدَما بفتحتين فالمعني شجاعا شجاعاً – منه .
و لاصبغنّ من السّيوف

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۶۵ *»

جوانبهٰا و من الرماح اطرافهٰا و من الخيل سنٰابِكَهٰا فتكلموا رحِمَكم الله فكانما اُلْجِمُوا بلجٰام الصّمت عن اجابة الدعوة الّا عشرون رجلاً فانهم قاموا اليّ فقالوا يا ابن رسول اللّه مانملك الا انفسنا و سيوفَنا فها نحن بين يديك لامرك طائعون و عن رايك صٰادرون فمرنا بما شئت فَنَظَرْتُ يمنة و يسرة فلم‌ار احداً غيرهم فقلت لي اسوة بجدي رسولِ اللّه صلي الله عليه و اله حين عَبَدَ اللّه سرّاً و هو يومئذٍ ف۪ي تسعةٍ و ثلثين رجلاً فلما اكمل اللّه له الاربعين صٰار في عِدَّةٍ و اظهر امر الله فلو كان معي عِدتُهُم جٰاهدت في الله حقَ جِهٰاده ثم رفعت رأسي نحو السماء فقلت اللّهمّ اني قد دعوت و انذرت و امرت و نهيت و كانوا عن اجابة الداع۪ي غافلين و عن نصرته قاعدين و عن طاعته مقصّرين و لاعدائه ناصرين اللهم فَانْزِل عليهم رجزَك و بأسَك و عذابَك الذي لايردّ عن القوم الظّالمين و نزلت ثم خرجت من الكوفة راحلاً الي المدينة فجاؤني يقولون ان معوية اسري سرٰايٰاه الي الانبار و الكوفة و شنّ فرق و صب – (يم‌) .
غارٰاتِه علي المسلمين و قتل من لم‌يقاتله و قتل النساء و الاطفال فاعلمتهم انه لا وفاء لهم فانفذت معهم رجٰالاً و جيوشاً و عَرَّفْتُهُم انهم يستجيبون لمعوية و ينقضون عهدي و بيعتي فلم‌يكن الا مٰا قلت لهم و اخبرتهم ثم يقوم الحسين عليه السّلام مُخَضَّباً بدمه هو و جميع من قتل معه فاذا راه رسول الله صلي اللّٰه عليه و اله بكي و بكي اهل السموات و الارض لبكائه و تَصْرُخُ فاطمة عليهٰا السّلام فَتَزَلْزَلُ الارض و من عليهٰا و يقف اميرالمؤمنين و الحسن عليهما السّلام عن يمينه و فاطمة عن شماله و يُقَبِّلُ الحسينَ عليه السلام فيضمُه رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله الي صدره و يقول يٰا حسين فديتك قرت عيناك و عيناي فيك و عن يمين الحسين حمزة اسد الله في ارضه و عن شمٰاله جعفر بن ابي‌طالب الطيّار و يأتي محسنٌ تحمله خديجة بنت خويلد و فاطمة بنت اسد امّ اميرالمؤمنين عليه السّلام و هن صٰارخٰات و امّه فاطمة تقول هذا يومكم الذي كنتم توعدون اليوم تجد كل نفسٍ مٰا عملت من خيرٍ محضراً و مٰا عملت من سوء تودّ لو انّ بينها و بينه امداً بعيداً قال فبكي الصّٰادق عليه السّلام حتي اخضلت لحيته بالدموع ثم قال لاقرت عين لاتبكي عند هذا الذكر قال

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۶۶ *»

و بكي المفضل بكاءاً طويلاً ثم قال يا مولاي ما في الدّموع فقال ما لايحصي اذا كان من محقّ ثم قال المفضل يا مولٰاي ما تقول في قوله تعٰالي و اذا الموؤدة سئلت بايّ ذنبٍ قتلت قال يا مفضّل و الموؤدة واللّه محسن لانه منا لٰا غير فمن قال غير هذا فكذّبوه قال المفضل يا مولاي ثم ماذا قال الصادق عليه السلام تقوم فاطمة بنت رسول اللّه فتقول اللهم انجز وعدك و موعدك لي فيمن ظلمني و غصبني و ضربني و جَرَّعَن۪ي ثُكْلَ اَوْلادي فتبكيهٰا ملائكة السّمٰوٰات السّبع و حملة العرش و سكانُ الهوٰاء و من في الدّنيٰا و من تحت اطباق الثري صٰايحين صٰارخين الي اللّه تعٰالي فلايبقي احد ممن قاتلنا و ظلمنا و رضي بما جري علينا الا قُتِلَ في ذلك اليوم الفَ قتلة دون (كذا) من قتل في سبيل اللّه فانه لايذوق الموت و هو كما قال عز و جل و لاتحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم اللّٰه من فضله و يستبشرون بالذين لم‌يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم و لٰا هم يحزنون قال المفضل يٰا مولاي فان من شيعتكم من لايقول برجعتكم فقال عليه السّلام اماسمعوا قول جدّنا رسول الله صلي اللّه عليه و اله و نحن سٰاير الائمة نقول و لنذيقنهم من العذاب الادني دون العذاب الاكبر قال الصادق عليه السلام العذاب الادني عذاب الرجعة و العذاب الاكبر عذاب القيمة الذي تبدّل الارض غير الارض و السّمٰوٰات و برزوا للّٰه الوٰاحد القهّار الي ان قال ثم يقوم جدّي علي بن الحسين و ابي الباقر عليهما السّلام فيَشْكُون الي جدّهما رسول الله صلي الله عليه و آله ما فُعِلَ بهمٰا ثم اقوم انا فاشكو الي جدّي رسول الله صلي الله عليه و اله ما فَعل المنصور بي ثم يقوم ابني موسي فيشكو الي جدّه رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله مٰا فَعل به الرّشيد ثم يقوم علي بن موسي فيشكو الي جدّه رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله مٰا فَعل به المأمون ثم يقوم محمد بن عليّ فيشكو الي جدّه رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله مٰا فعل به المأمون ثم يقوم علي بن محمّد عليه السلام فيشكو الي جده رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله مٰا فعل به المتوكّل ثمَّ يقوم الحسن بن عليّ عليه السّلام فيشكو الي جدّه رسول الله صلي الله عليه و اله ما فعل به المُعْتَزّ ثم يقوم المهدي سمي جدّه رسول الله صلي الله عليه و اله و عليه قميص رسول الله صلي الله عليه و اله مضرَّجا بدم رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله يوم شُجَّ جبينُه و كُسِرت

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۶۷ *»

رَبٰاعِيَتُهُ و الملائكة تَحُفُّهُ حتي يقف بين يدي جده رسول اللّه صلي اللّه عليه و اله فيقول يا جداه وَصَفْتَن۪ي و دللتَ علي و نسبتني و سميتني و كَنَيْتَن۪ي فجحدتْني الامّة و تمرّدت و قالت ماوُلِد و لٰاكان و اين هو و متي كان و اين يكون و قد مات و لم‌يُعَقِّبْ و لو كان صحيحاً مٰااخّره اللّه تعٰالي الي هذا الوقت المعلوم فصبرت محتسباً و قد اذن الله لي فيها باذنه يٰا جدّاه فيقول رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله الحمد لله الذي صدقنا وعده و اورثنا الارض نتبوّأ من الجنّة حيث نشٰاء فنعم اجر العٰاملين و يقول جٰاء نصر اللّه و الفتح و حق قول الله سبحٰانه و تعٰالي و هو الذي ارسل رسوله بالهدي و دين الحق ليظهره علي الدين كلّه و لو كره المشركون و يقرأ انا فتحنا لك فتحاً مبيناً الي نصراً عزيزاً الي ان قال الصادق عليه السلام ثم يعود المهدي عليه السلام الي الكوفة و تُمْطِرُ السماءُ بهٰا جَراداً من ذهب كما اَمْطرهُ الله في بني‌اسرائيل علي ايوب و يُقَسِّمُ علي اصحٰابه كنوزَ الارض من تِبْرِها و لجينها و جوهرهٰا قال المفضل يا مولاي من مٰات من شيعتكم و عليه دين لاخوانه و لاضدٰاده كيف يكون قال الصادق عليه السلام اوّل ما يبتدئ المهدي عليه السلام ان ينٰادي ف۪ي جميع العالم الا من له عند احدٍ من شيعتنا دين فليذكره حتي يرد الثُومَةَ و الخَرْدَلَة فضلاً عن القناطير المقنطرة من الذهب و الفضة و الاَمْلاك فيوفيه ايّاه قال المفضل يٰا مولاي ثم ماذا يكون قال يأتي القائم بعد ان يطأ شرق الارض و غربها الكوفة و مسجدَها و يَهْدِم المسجدَ الذي بناه يزيد بن معوية لعنه اللّه لمّا قتل الحسين بن علي عليه السلام و مسجداً ليس للّٰه ملعون ملعون من بناه قال المفضل يٰا مولاي فكم تكون مدّة ملكه فقال قال الله عز و جل فمنهم شقي و سعيد فاما الذين شقوا ففي النار لهم فيهٰا زفير و شهيق خالدين فيهٰا مٰا دامت السموات و الارض الا ما شاء ربّك ان ربّك فعّال لما يريد و اما الذين سُعِدوا ففي الجنة خالدين فيهٰا ما دامت السّموٰات و الارض الا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ و المجذوذ المقطوع اي عطاء غير مقطوع عنهم بل دائم ابداً و ملك لاينفد و حكم لاينقطع و امر لايَبْطُلُ الّا باختيار اللّه و مشيته و ارادته التي لايعلمهٰا الا هو ثم يوم القيمة ما وصفه الله عز و جل في كتابه و الحمد للّه ربّ العالمين و صلّي اللّه علي محمّد النبي و اله الطّيّبين الطّاهرين و سلّم تسليماً كثيراً

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۶۸ *»

(ب‌) )٢٩١( بٰاب انّ خروج المهديّ عليه السّلام من المحتوم
* ٢٩١//١ في العوالم قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله ان خلفائي و اوصيٰائي و حججَ الله علي الخلق بعدي اثناعشر اولهم اخي و اخرهم ولدي قيل يا رسول اللّه و من اخوك قال علي بن ابي‌طالب قيل فمن ولدك قال المهدي يملأهٰا قسطاً و عدلاً كما ملئت جوراً و ظلماً و الذي بعثني بالحقّ نبيّاً لو لم‌يبق من الدّنيا الّا يومٌ واحد لاطال اللّه ذلك اليوم حتي يخرج فيه ولدي المهدي فينزل روحُ الله عيسي بن مريم فيصلي خلفه و تشرق الارض بنور ربّها و يبلغ سلطانه المشرق و المغرب
(ب‌) )٢٩٢( بٰاب طول غيبته
* ٢٩٢//١ في العوالم قال ابوعبداللّه عليه السلام ان للقائم منّا غيبة يطول اَمَدُهٰا فقيل له و لم ذاك يا ابن رسول اللّه قال انّ اللّه عزّ و جل ابي الا ان يُجْرِيَ فيه سننَ الانبيٰاء عليهم السلام في غيبٰاتهم و انه لا بد من استيفاء مُدَدِ غيبٰاتهم قال الله عز و جل لتركبنّ طبقاً عن طبق اي سُنَناً علي سنن من كان قبلكم
* ٢٩٢//٢ و قال اما والله ليغيبنّ عنكم مهديّكم حتي يقول الجاهل منكم ما لله في ال‌محمّد حاجة ثم يقبل كالشهاب الثاقب فيملأها عدلاً و قسطاً كما ملئت جوراً و ظلماً
(ب‌) )٢٩٣( بٰاب علّة غيبته
* ٢٩٣//١ في العوالم عن ابي‌عبدالله عليه السلام انّ لِصٰاحب هذا الامر غيبةً لا بدّ منها يرتاب فيهٰا كل مُبْطِلٍ فقيل له و لم جعلت فداك قال لامرٍ لم‌يُؤْذَنْ لنا في كشفه لكم قيل فما وجه الحكمة في غيبته فقال وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدّمه من حجج اللّه تعالي ذكره ان وجه الحكمة في ذلك لاينكشف الا بعد ظهوره كما لم‌ينكشف وجه الحكمة لما اتاه الخضر من خرق السفينة و قتل الغلام و اقامة الجدار لموسي الّا وقت افتراقهما يا فلان ان هذا الامر امر من امر اللّه و سرّ من سرّ اللّه و غيب من غيب اللّٰه و متي علمنا انه عز و جل حكيم صَدَّقْنا بان افعالَه كلَها حكمةٌ و ان كان وَجْهُهٰا غير منكشِفٍ لنا
* ٢٩٣//٢ و قال لا بد للقائم من غيبة قيل و لم قال يخاف علي نفسه و اومأ بيده الي بطنه
* ٢٩٣//٣ و قال صٰاحب هذا الامر تغيب ولٰادته عن هذا الخلق لئلّايكون لاحدٍ في عُنُقِهِ بيعةٌ اذا خرج و يصلح اللّه عزّ و جلّ امره في ليلة
* ٢٩٣//٤ و قيل له ما بال اميرالمؤمنين عليه السلام لم‌يقاتل مخالفيه في الاول قال لاية في كتاب الله عز و جل لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذاباً اليماً قيل و مٰا يعني بتزايلهم قال ودٰايعُ مؤمنون في اصلاب

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۶۹ *»

قوم كافرين فكذلك القائم لن‌يظهر ابداً حتي تَخْرُج ودايع اللّه عز و جل فاذا خرجت ظهر علي من ظهر من اعداء الله عز و جل جلاله فقتلهم
* ٢٩٣//٥ و في التوقيع الرفيع الي اسحق بن يعقوب و امّا علّة مٰا وقع من الغيبة فان الله عز و جل يقول يا ايّها الذين امنوا لاتسألوا عن اشيٰاء ان تُبْدَ لكم تسؤكم انه لم‌يكن احد من ابٰائي الا وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمٰانه و اني اخرج حين اخرج و لا بيعة لاحدٍ من الطواغيت في عنقي و اما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفٰاع بالشمس اذا غيبها عن الابصٰار السّحٰاب و اني لامان لاهل الارض كما ان النجوم امان لاهل السّمٰاء فاغلقوا ابواب السؤال عمّا لايَعْنيكم و لاتتكلّفوا علم ما قد كفيتم و اكثروا الدّعٰاء بتعجيل الفرج فان ذلك فرجُكُم و السلام عليك يٰا اسحق بن يعقوب و علي من اتّبع الهدي
(ب‌) )٢٩٤( بٰاب مٰا في الغيبة من التمحيص
* ٢٩٤//١ في العوالم قال اميرالمؤمنين عليه السلام و ذكر القائم فقال ليغيبن عنهم حتي يقول الجاهل ما للّه في ال‌محمّد حٰاجة
* ٢٩٤//٢ و قال في حديثٍ فو الذي نفسي بيده مٰاترون مٰا تحبّون حتي يَتْفُلَ بعضكم في وجوه بعض و حتي يسمّي بعضكم بعضاً كذّابين و حتي لايبقي منكم او قال من شيعتي الا كالكحل في العين و الملْحِ في الطّعٰام و ساضرب لكم مثلاً و هو مثل رجل كان له طعام فنقّاه و طيّبه ثم ادخله بيتاً و تركه فيه ما شاء اللّه ثم عاد اليه فاذا هو قد اصٰابه السوس دود – (يم‌) .
فاخرجه و نقّاه و طيّبه و اعاده و لم‌يزل كذٰلك حتي بقيت منه رزمة كرِزْمَةِ الكارة – (يم‌) .
الاندر البيدر – (يم‌) .
لايضرّه السوس شيئاً و كذلك انتم تميزون حتي لايبقي منكم الا عِصٰابةٌ جماعة – (يم‌) .
لاتضرّها الفتنة شيئا
* ٢٩٤//٣ و قيل لابي‌جعفر عليه السّلام متي يكون فرجكم فقال هيهٰات هيهٰات لايكون فرجنا حَتي تُغربَلوا ثم تغربلوا يقولها ثلاثاً حتي يذهب الكَدِرُ
* ٢٩٤//٤ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام لايكون هذا الامر حتي تذهب ثلثا الناس فقيل اذا ذهب ثلثا الناس فمن يبقي فقال اماترضون ان تكونوا في الثلث البٰاقي
(ب‌) )٢٩٥( باب من ثبت علي الولٰاية في الغيبة
* ٢٩٥//١ في العوالم عن الصادق عن آبٰائه

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۷۰ *»

عليهم السلام قال قال النّبي صلّي اللّه عليه و اله لعلي يا علي اِعلَمْ ان اعظمَ الناس يقيناً قوم يكونون في اخر الزمان لم‌يلحقوا النبي و يُحْجَبُ عنهم الحجة فٰامنوا بسواد علي بيٰاضٍ
* ٢٩٥//٢ و قال سيّد العابدين عليه السلام من ثبت علي ولايتنٰا في غيبة قائمنا اعطاه اللّه اجرَ الفِ شهيدٍ مثل شهداء بدرٍ و احد
* ٢٩٥//٣ و قال تمتد الغيبة بولي اللّه الثاني‌عشر من اوصياء رسول اللّه و الائمة بعدَهُ يٰا فلان ان اهلَ زمٰانِ غيبته القائلين بامٰامته المنتظرين لظهوره افضلُ اهل كل زمٰانٍ لانّ اللّه تعالي ذكره اعطاهم من العقول و الافهٰام و المعرفة مٰا صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهَدة و جعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول اللّه صلي اللّه عليه و اله بالسيف اولئك المُخْلَصون حقّاً و شيعتُنا صدقاً و الدعاةُ الي دين اللّه سِرّاً و جهراً
* ٢٩٥//٤ و قال انتظار الفرج من اعظم الفرج
(ب‌) )٢٩٦( بٰاب مٰا ينبغي التّمسّك به في زمٰان الغيبة
* ٢٩٦//١ في العوٰالم قيل لابي‌عبدالله عليه السلام يكون فَتْرَةٌ لايَعرِف المسلمون امٰامَهم فيهٰا فقال يقال ذلك قيل فكيف نصنع قال اذا كٰان ذلك فتمسّكوا بالامر الاوّل حتي يبين لكم الاخر ، و قال في روٰاية اذا كان ذلك و لن‌تدركه فتمسكوا مقتضي هذا الخبر وجوب التمسك بما كان الشيعة عليه في زمانهم و قد قرروهم عليه و ترك ما حدث في زمان الغيبة – منه .
بمٰا في ايديكم حتي يصِحَّ لكم الامر
* ٢٩٦//٢ و قال يأتي علي الناس زمٰان يصيبهم فيهٰا شَيْطَة الشَيْطة من شاط الجزور شيطة اذا لم‌يبق منها نصيب الا قسم و تنفقت فكان العلم يشيط فلم‌يبق منه شي‌ء فيلزمه الفترة – منه .
يأرَزُ العلم فيهٰا كما تأرَزُ تلوذ – (يم‌) .
الحيّة في جُحْرِهٰا فبينا هم كذلك اذ طلع عليهم نجم قيل فما الشيطة قال الفترة قيل كيف نصنع فيما بين ذلك قال كونوا علي ما انتم عليه حتي يُطْلِعَ اللهُ عليكم نجمَكم
* ٢٩٦//٣ و قال كيف انتم اذا وقعت الشيطة بين المسجدين يأرز العلم فيهٰا كما تأرز الحية في جحرها و اختلف الشيعة بينهم و سَمّٰي بعضُهم بعضاً الكذّابين و يَتْفُلُ بعضهم في وجوه بعض فقيل مٰا عند ذلك من خيرٍ قال الخير كله عند ذلك يقوله ثلاثاً و قد قَرُبَ الفرج
* ٢٩٦//٤ و قال في حديثٍ في الغيبة ان ادركت ذلك الزمان فَالْزِم هذا الدّعٰاء اَللّٰهُمَّ عَرِّفْن۪ي نَفْسَكَ فَاِنَّكَ اِنْ لَمْ‌تُعَرِّفْن۪ي نَفْسَكَ لَمْ‌اَعْرِفْ نَبيَّكَ اَللّٰهُمَّ عَرِفَن۪ي رَسُولَكَ فَاِنَّكَ اِنْ لَمْ‌تُعَرِّفْن۪ي رَسُولَكَ لَمْ‌اَعْرِفْ حُجَّتَكَ اَللّٰهُمَّ عَرِّفْن۪ي حُجَّتَكَ

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۷۱ *»

فَاِنَّكَ اِنْ لَمْ‌تُعَرِّفْن۪ي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ د۪ين۪ي
* ٢٩٦//٥ و قال ستصيبكم شبهة فتبقُون بلا علم يُرٰي و لا امامِ هديً لاينجو منهٰا الا من دعا بدعٰاء الغريق قيل و كيف دعٰاء الغريق قال تقول يٰا اَللّٰهُ يٰا رَحْمٰنُ يٰا رَح۪يمُ يا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْب۪ي عَلٰي دينِكَ فقيل يا مقلّب القلوب و الابصٰار ثبت قلبي علي دينك فقال ان الله عزّ و جلّ مقلب القلوب و الابصٰار و لكن قل كما اقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي علي دينك
(ب‌) )٢٩٧( باب غيبته و من يرٰاه فيها و من لٰايرٰاه
* ٢٩٧//١ في العوالم قال ابوجعفر عليه السّلام لا بدّ لصٰاحب هذا الامر من عزلة و لا بد في عزلته من قوة و مٰا بثلثين من وحشةٍ و نعم المنزل طَيْبَةُ
* ٢٩٧//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام ان لصٰاحب هذا الامر غيبتين احديهمٰا تطول حتي يقول بعضهم مٰات و يقول بعضهم قتل و يقول بعضهم ذهب حتي لٰايبقي علي امره من اصحٰابه الا نفر يسير لايطلع علي موضعه احد من ولده يدل الخبر علي ان لصاحب الزمان صلوات الله عليه اولاد – منه .
و لا غيره الا المولي الذي يلي امره
* ٢٩٧//٣ و قال للقائم غيبتان احديٰهمٰا طويلة و الاخري قصيرة فالاولي يعلم بمكانه فيهٰا خاصةٌ من شيعته و الاخري لايعلم بمكانه فيها الا خاصّةُ مَوال۪يه ف۪ي دينه
* ٢٩٧//٤ و قال يَفْقِدُ الناسُ امامَهم فيشهد الموسِم فيرٰاهم و لايرونه
* ٢٩٧//٥ و قال انّ لصٰاحب الامر بيتا يقال له بيتُ الحمد فيه معرٰاج يَزْهَرُ منذ ولد الي يوم يقوم بالسّيف لايُطْفَأُ
* ٢٩٧//٦ و قال الرّضا عليه السّلام ان الخضر شرب من مٰاء الحيوة فهو حيّ لايموت حتّي يُنفَخَ في الصّور و انه ليأتينا فيسلم علينا فنسمع صوته و لانري شخصه و انه ليحضر حيث ذكر فمن ذكره منكم فليُسَلِّم عليه فانه ليحضر المواسم فيقضي جميعَ المناسك و يقف بعرفة فيؤمّن علي دعاء المؤمنين و سيونس اللّه به وحشةَ قائمنٰا في غيبته و يصل به وحدتَهُ
* ٢٩٧//٧ و في التوقيع الرّفيع سيأتي من شيعتي من يدّعي المشاهدة الا فمن ادّعي المشاهَدَةَ قبل خروج السّفيٰاني و الصّيحة فهو كذّاب مفترٍ و لا حول و لٰا قوّة الّا باللّه العلي العظيم
* ٢٩٧//٨ و عن محمد بن عثمن العَمْري رضي اللّه عنه واللّه ان صٰاحبَ الامر يحضر الموسم كلّ سنة يري الناس و يعرفهم و يرونه و لٰايعرفونه

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۷۲ *»

(ب‌) )٢٩٨( بٰاب عدم التّوقيت لظهوره
* ٢٩٨//١ في العوالم سئل ابوجعفر عليه السلام هل لهذا الامر وقت فقال كذب الوقاتون كذب الوقاتون كذب الوقاتون
(ب‌) )٢٩٩( باب تسميته
* ٢٩٩//١ في العوٰالم قال ابوعبداللّٰه عليه السلام صٰاحب هذا الامر لايسميه باسمه الا كافر
* ٢٩٩//٢ و ف۪ي روٰايةٍ لايحل لهم تسميته حتي يظهره الله عز و جل فيملَأَ به الارضَ قسطاً و عدلاً كما ملئت جوراً و ظلماً
* ٢٩٩//٣ و في التوقيع الرّفيع من سمّاني ف۪ي مجمع من الناس فعليه لعنة اللّه * و قد مرّ في ابوٰاب التقيّة مٰا يدلّ علي ذلك
(ب‌) )٣٠٠( بٰاب ذكر سفرٰائه
* ٣٠٠//١ في العوالم قال الشيخ فاما السفراء الممدوحون في زمٰان الغيبة فاولهم من نصبه ابوالحسن علي بن محمد العسكري و ابومحمد الحسن بن علي بن محمّد ابنه عليهم السلام و هو الشيخ الموثوق به ابوعمرو عثمان بن سعيد العَمْري و كان اسديّاً و انما سمي العَمْري لما روٰاه ابونصر هبة‌الله بن محمد بن احمد الكاتب ابن بنت جعفر العَمْري رحمه اللّٰه قال ابونصر كٰان اسديّاً فنسب الي جدّه فقيل العَمْري و قد قال قوم من الشّيعة انّ ابامحمّد الحسن بن عليّ قال لايجتمع علي امرأ بين عثمان و ابي‌عمرو و امر بكسر كنيته فقيل العَمْري و يقال له العسكري ايضاً لانه كان من عسكر سرمن‌رأي و يقال له السّمٰان لانه كان يتجر في السّمن تغطية علي الامر و كان الشيعة اذا حملوا الي ابي‌محمّد عليه السلام مٰا يجب عليهم حمله من الاموال انفذوا الي ابي‌عمرو فيجعله في جراب السّمن و زقاقه و يحمله الي ابي‌محمّد عليه السلام تقية و خوفاً الي ان قال قال ابونصر هبة‌الله بن محمّد و قبرُ عثمانَ بنِ سعيدٍ بالجانب الغربي من مدينة السلٰم في شارع الميدان في اول الموضع المعروف في الدرب المعروف بدرب حلة في مسجد الدّرب يَمْنَةَ الداخل اليه و القبر في نفس قبلة المسجد رحمه اللّه الي ان قال ذكر ابي‌جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري و القول فيه فلما مضي ابوعمرو عثمان بن سعيد قام ابنه ابوجعفر محمد بن عثمان مقامه بنص ابي‌محمّد و نص ابيه عثمان عليه بامر القائم عليه السّلام الي ان قال قال ابونصر هبة‌اللّه وجدت بخط ابي‌غالب الرازي رحمه الله و غفر له انّ اباجعفر محمد بن عثمان العمري رحمه اللّه مات في آخر جمادي‌الاولي سنة خمسٍ و

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۷۳ *»

ثلثمِائةٍ و ذكر ابونصر هبةُ‌اللّه بنُ محمد بنِ احمدَ اَنَّ اباجعفر العمري رحمه الله مٰات في سنة اربع و ثلثمائة و انه كان يتولي هذا الامر نحوا من خمسين سنة الي ان قال قال ابونصر هبة‌اللّه ان قبر ابي‌جعفر محمد بن عثمان عند والدته في شارع بٰاب الكوفة في الموضع الذي كانت دوره و منازله و هو الان في وسط الصحراء قدّس الله روحه ذكر اقامة ابي‌جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العَمْري اباالقاسم الحسين بن روح رضي الله عنهمٰا مقامه بعده بامر الامام عليه السّلام و ذكر نصوصاً عليه الي ان قال قال لي ابونصر مات ابوالقاسم الحسين بن روح رضي الله عنه في شعبٰان سنة ستٍ و عشر۪ينَ و ثلثمِائة الي ان قال ذكر امر ابي‌الحسن عليّ بن محمد السَمُر۪ي في كتاب ايضاح الاشتباه من العلامة (ره‌) علي بن محمد السمري بالسين المهملة المفتوحة و الميم المضمومة و الراء و قيل بالسين المهملة و الميم المكسورة المشددة و الراء في المعيار سمر كعضد من شجر الطلح الواحدة سمرة و بها سمي و ليس في اللغة السيمر كما في الالسن – منه .
بعد الشيخ ابي‌القاسم بن روح و انقطاع الاعلام به و هم الابواب الي ان قال و اوصي ابوالقاسم الي ابي‌الحسن علي بن محمد السَمُر۪ي فلما حضرت السَمُر۪ي رضي الله عنه الوفاة سئل ان يوصي فقال لله امر هو بالغه فالغيبة التامة هي التي وقعت بعد مضي السَمُر۪ي رضي الله عنه الي ان قال و مضي ابوالحسن السَمُر۪ي رضي اللّه عنه بعد ذلك في النصف من شعبٰان سنة تسع و عشرين و ثلثمائة
* ٣٠٠//٢ و بسنده عن ابي‌محمد الحسن بن احمد المُكَتِّب قال كنت بمدينة السّلام في السنة الّتي توفي فيها الشيخ ابوالحسن علي بن محمد السَمُر۪ي قدس الله روحه فحضرته قبل وفاته بايّام فاخرج الي الناس توقيعاً نسخته بسم اللّه الرّحمن الرّحيم يا علي بن محمد السَمُري اعظم الله اجر اخوانك فيك فانّك ميّت ما بينك و بين ستّة ايام فَاجْمَعْ امرك و لاتوص الي احدٍ فيقوم مقامك بعد وفاتك فقد وقعت الغيبة التّامّة فلا ظهور الّا بعد اذن اللّه تعالي ذكره و ذلك بعد طول الاَمَدِ و قسوة القلب و امتلاء الارض جوراً و سيأتي من شيعتي من يدّعي المشاهَدة الا فمن ادّعي المشاهدة قبل خروج السفيٰاني و الصيحة فهو كذاب مفترٍ و لٰا حول و لٰا قوّة الّا باللّه العليّ العظيم

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۷۴ *»

(ب‌) )٣٠١( بٰاب مٰا لٰا بدّ منه من العلٰامات في المصابيح عن انس قال رسول الله صلي الله عليه و سلم لاتقوم الساعة حتي يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر و الشهر كالجمعة و يكون الجمعة كاليوم و يكون اليوم كالساعة و تكون الساعة كالضرمة بالنار ، و فيه عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلي الله عليه و سلم لاتذهب الدنيا حتي يملك العرب رجل من اهل بيتي يواطئ اسمه اسمي و في رواية لو لم‌يبق من الدنيا الا يوم واحد لطوله حتي يبعث و فيه رجلا من امتي او من اهل بيتي يواطئ اسمه اسمي و اسم ابيه اسم ابي يملأ الارض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جوراً ، و عن ام‌سلمة قالت سمعت رسول الله صلي الله عليه و سلم يقول المهدي من عترتي من ولد فاطمة – منه .
* ٣٠١//١ في العوالم عن اميرالمؤمنين عليه السلام قال قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله عشر قبل السٰاعة لا بد منهٰا السفياني و الدجال و الدخان و الدابة و خروج القائم و طلوع الشمس من مغربهٰا و نزول عيسي عليه السلام و خسف بالمشرق و خسف بجزيرة العرب و نار تخرج من قعر عَدَن تسوق الناس الي المحشر
* ٣٠١//٢ و قيل لابي‌عبداللّه عليه السلام ان اباجعفر (ع‌) كان يقول ان خروج السفيٰاني من الامر المحتوم قال لي نعم و اختلاف ولد العباس من المحتوم و قتل النفس الزكية من المحتوم فقيل له فكيف يكون الندٰاء قال ينادي منادٍ من السماء اول النهار الا ان الحق في علي و شيعته ثم ينادي ابليس لعنه اللّٰه في اخر النّهٰار الا ان الحق في السفياني و شيعته فيرتاب عند ذلك المبطلون
* ٣٠١//٣ و قال ابوعبدالله عليه السلام لا بد ان يكون قدام القائم سنة تجوع فيهٰا الناس و يصيبهم خوف شديد من القتل و نقصٍ من الاموٰال و الانفس و الثمرات فان ذلك في كتاب اللّه لبيّن ثم تلا هذه الاية و لنبلونّكم بشئ من الخوف الاية
* ٣٠١//٤ و قال النداء من المحتوم و السفيٰاني من المحتوم و قتل النفس الزكية من المحتوم و كف يطلع من السّماء من المحتوم قال و فزعة في شهر رمضٰان توقظ النائم و تُفْزِعُ اليقظان و تُخْرِجُ الفتاةَ من خِدرهٰا سترها – (يم‌) .
(ب‌) )٣٠٢( بٰاب عدد اصحٰابه و بعض صفاتهم
* ٣٠٢//١ في العوالم قال اميرالمؤمنين عليه السلام اصحاب المهدي شَبٰابٌ لا كهولَ فيهم الا مثلَ كُحْلِ العين و الملحِ في الزاد
* ٣٠٢//٢ و قال علي بن الحسين عليه السلام المفقودون عن فرشهم ثلثمائة و ثلثة‌عَشَرَ رجلاً عِدّةَ اهل بدر فيُصْبِحون بمكّة و هو قول الله عز و جل اينما تكونوا يأت بكم

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۷۵ *»

الله جميعاً و هم اصحاب القائم
* ٣٠٢//٣ و قال ابوجعفر عليه السلام اصحابُ القٰائم ثلثمائة و ثلثة‌عشرَ رجلاً اولادُ العجم بعضهم يُحْمَلُ في السحاب نهٰاراً يعرف باسمه و اسم ابيه و نسبِه و حُلْيَتِهِ و بعضهم نائم علي فرٰاشه فيري في مكة علي غير ميعٰاد
* ٣٠٢//٤ و قال يبايِع القائمَ بين الركن و المقام ثلثُمائةٍ و نيفٌ عدةُ اهل بدر فيهم النجباء من اهل مصر و الابدال من اهل الشام و الاخيٰارُ من اهل العراق فيقيم ما شٰاء اللّٰه ان يقيم
* ٣٠٢//٥ و قال ابوعبدالله عليه السّلام سيأتي ف۪ي مسجدكم ثلثُمائة و ثلثة‌عشر رجلاً يعني مسجد مكة انه لم‌تلد اباؤهم و لا اجدٰادهم لم‌تلد اباؤهم و لا اجدادهم اي لم‌يأت زمانهم بعد و لم‌يخلق اباؤهم و لا اجدادهم بعد – منه ادام الله ظله العالي علي رؤس العباد و البلاد .
عليهم السّيوف مكتوب علي كل سيفٍ كلمة تَفْتَحُ الفَ كلمةٍ فيبعث اللّه تبارك و تعٰالي ريحاً فتنادي بكل وادٍ هذا المهدي يقضي بقضاء داود و سليمان عليهم السلام لايريد عليه بيّنة ، و في رواية مكتوب علي كل سيف اسم الرجل و اسم ابيه و حليتُهُ و نسبه
* ٣٠٢//٦ و قال كاني انظر الي القائم علي منبر الكوفة و حوله اصحٰابه ثلثُمائة و ثلثة‌عشر رجلاً عدةُ اهل بدرٍ و هم اصحاب الالوية و هم حكّام اللّه في ارضه علي خلقه حتي يستخرج من قبائِهِ كتاباً مختوماً بخاتم من ذهب عهد معهود من رسول اللّه صلي الله عليه و اله فَيُجْفِلونَ ينفرون – (يم‌) .
اجفال الغنم فلايبقي منهم الا الوزيرُ و احدَعشرَ نقيباً كما بقوا مَعَ موسي بن عمران فيجولون في الارض فلايجدون عنه مذهباً فيرجعون اليه والله اني اعرف الكلام الذي يقوله لهم فيكفرون به
* ٣٠٢//٧ و قال اتق العرب فان لهم خَبَرَ سوء اما انه لم‌يخرج مع القائم منهم وٰاحدٌ
* ٣٠٢//٨ و قال ان مع القائم من العرب شئ يسير فقيل له ان من يصف هذا الامر منهم لكثير قال لا بد للناس من ان يُمَحَّصُوا و يُمَيَّزُوا و يُغَرْبَلُوا و سيخرج من الغِربٰالِ خلق كثير
* ٣٠٢//٩ و قال بينا شَبٰابُ الشيعة علي ظهور سطوحهم نِيٰام اذا توافوا الي صٰاحبهم في ليلة واحدة علي غير ميعٰاد فيصبحون بمكّة
(ب‌) )٣٠٣( بٰاب مدة ملكه و بعض غرائبه
* ٣٠٣//١ في العوالم قال اميرالمؤمنين عليه السلام كاني بالعجم فسٰاطيطهم في مسجد الكوفة يعلمون الناس القران كما انزل قيل يا اميرالمؤمنين اوليس هو كما انزل فقال لا مُحِيَ منه سبعون من قريش

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۷۶ *»

باسمائهم و اسماء ابٰائهم و ماترك ابولهب الا للأزرٰاء علي رسول الله صلي الله عليه و اله لانه عمّه
* ٣٠٣//٢ و عن الحسن بن علي عليهما السلام عن ابيه في حديث يملك مٰا بين الخافقين المشرق و المغرب – (يم‌) .
اربعين عٰاماً فطوبي لمن ادرك ايّامه و سَمِعَ كلٰامه
* ٣٠٣//٣ و قال عليّ بن الحسين عليه السلام اذا قام القائم اذهب الله عن كل مؤمن العٰاهةَ و رد اليه قُوَّتَه
* ٣٠٣//٤ و قال ابوجعفر عليه السّلام في حديثٍ فيمكث علي ذلك سبع سنين مقدار كل سنة عشرُ سِن۪ينَ من سنيكم هذه ثم يفعل الله مٰا يشاء قيل جعلت فداك فكيف تطول السنونَ قال يامر اللّه تعالي الفلك باللبوث و قلةِ الحركة فتطول الايام لذلك و السنون قيل له انّهم يقولون ان الفلك ان تغير فسد قال ذلك قول الزنادقة فاما المسلمون فلا سبيل لهم الي ذلك و قد شق اللّه القمر لنبيه و ردّ الشمس من قبله ليُوشَعَ بن نونَ و اخبر بطول يوم القيمة و انه كالف سنة مما تعدون
* ٣٠٣//٥ و قال اذا خرج القائم من مكة ينادي مناديه الا لايحملن احد طعاماً و لا شراباً و حمل معه حَجَرَ موسي بن عمران و هو وِقْرُ بعيرٍ فلاينزل منزلاً الا انفجرت منه عيون فمن كان جايعاً شبع و من كان ظمانا رَوِيَ و رَوِيَتْ دوابُّهم حتي ينزلَ النجفَ من ظهر الكوفَة
* ٣٠٣//٦ و قيل له اذا قام القائم بايّ سيرة يسير في الناس فقال يهدم ما قبله كما صنع رسول الله صلّي اللّه عليه و اله و يستأنف الاسلامَ جديداً
* ٣٠٣//٧ و قال يقوم القائم بامر جديد و كتاب جديد و قضٰاء جديد علي العرب شديد ليس شأنه الّا السّيف و لايستتيب احدا و لايأخذه في الله لومة لائم
* ٣٠٣//٨ و قال اذا اقام القائم في اقاليم الارض في كل اقليم رجلاً يقول عَهْدُكَ كفّك فاذا ورد عليك ما لاتفهمه و لاتعرف القضاء فيه فانظر الي كفّك و اعمل بمٰا فيهٰا قال و يبعث جنداً الي القسطنطنية فاذا بلغوا الخليج كتبوا علي اقدامهم شيئاً و مشوا علي المٰاء فاذا نظر اليهم الروم يمشون علي الماء قالوا هؤلاء اصحابه يمشون علي الماء فكيف هو فعند ذلك يفتحون لهم باب المدينة فيدخلونهٰا فيحكمون فيهٰا بمٰا يريدون
* ٣٠٣//٩ و قال ان القائم يملك ثلثَمائةٍ و تسعَ سنين كما لَبِثَ اهل الكهف في كهفهم الخبر
* ٣٠٣//١٠ و قال واللّٰه ليملكن رجل منا اهل البيت ثلثَمائة سنة يزداد تسعاً فقيل له متي

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۷۷ *»

يكون ذلك قال بعد موت القائم قيل له و كم يقوم القائم في عالمه حتي يموت قال تسع‌عشرَ سنة من يوم قيامه الي يوم موته
* ٣٠٣//١١ و قال ابوعبدالله عليه السلام اذا قام القائم جاءنا اي يأتي بشرع جديد – (يم‌) .
من غير الذي كان
* ٣٠٣//١٢ و قال العلم سبعة و عشرون حرفاً فجميع ما جٰاءت به الرسل حرفان فلم‌يَعْرِفِ الناس حتي اليوم غيرَ الحرفين فاذا قام قائمنا اخرج الخمسة و العشرين حرفاً فبثّهٰا في الناس و ضم اليها الحرفين حتي يبثها سبعةً و عشرين حرفاً
* ٣٠٣//١٣ و قال ملك القائم منا تسع‌عَشر سنة و اشهرا
* ٣٠٣//١٤ و قيل له كم يملك القائم قال سبعَ سنين يكون سبعين سنة من سنيكم
* ٣٠٣//١٥ و قيل له يا ابن رسول اللّه سمعت من ابيك انه قال يكون بعد القائم اثناعشر امٰاماً فقال قد قال اثناعشر مهديّاً و لم‌يقل اثناعشر امٰاماً و لكنهم قوم من شيعتنا يدعون النّاس الي موٰالٰاتنا و معرفة حقنا
* ٣٠٣//١٦ و قيل له جعلت فداك يا ابن رسول اللّه يسير القائم بسيرة علي بن ابي‌طالب في اهل السّوٰاد فقال لا يا فلان ان علي بن ابي‌طالب سٰار في اهل السواد بما في الجفر الابيض و ان القائم يسير في العرب بما في الجفر الاحمر فقيل له جعلت فداك و ما الجفر الاحمر فامرّ اصبعه علي حلقه فقال هكذا الخبر
* ٣٠٣//١٧ و قال اذا تمني احدكم القائم فليَتَمَنَّهُ في عٰافية فانّ اللّه بعث محمّداً صلي اللّه عليه و آله رحمة و يبعث القائم نقمةً
* ٣٠٣//١٨ و قيل له كيف لنا ان نعلم قال يصبح احدكم و تحت رأسه صحيفة عليهٰا مكتوب طاعة معروفة
* ٣٠٣//١٩ و في الوافي قال ابوجعفر عليه السلام اذٰا قام قائمنا وضع الله يده علي رؤس العبٰاد فَجَمَعَ بها عقولهم و كَمَلَتْ اَحْلٰامُهم * اقول و الاخبٰار في احوال القائم عجّل اللّه فرجه كثيرة جدّاً و الكتب الموضوعة لها مشحونة بهٰا و كٰان الغرض في هذا الكتاب الاشارة
(ب‌) )٣٠٤( بٰاب في ثبوت الرّجعة
* ٣٠٤//١ في العوالم قال المأمون للرضا عليه السلام يا اباالحسن ما تقول في الرجعة فقال انها الحق قد كانت في الامم السالفة و نطق بها القران و قد قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله يكون في هذه الامّة كلما كان في الامم السالفة حذوَ النَعْل بالنعل و القُذَّةِ ريش السهم – (يم‌) .
بالقُذَّةِ الخبر
* ٣٠٤//٢ و ذكر القائم و من مٰات

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۷۸ *»

من اصحٰابنا ينتظره عند ابي‌عبداللّه عليه السّلام فقال اذا قام اُتِيَ المؤمن في قبره فيقال له يا هذا انه قد ظهر صٰاحبك فان تَشَأْ ان تلحق به فالحق و ان تشأ ان تقيم في كرامةِ ربّك فاَقِمْ
* ٣٠٤//٣ و قال من اقرّ بسبعة اشيٰاء فهو مؤمن و ذكر منها الايمٰان بالرّجعة
* ٣٠٤//٤ و عنه في قول اللّه عزّ و جلّ يوم هم علي النار يفتنون قال يُكْسَرُونَ في الكرّة كما يكسر الذهب حتي يرجع كل شي‌ءٍ الي شبهه يعني الي حقيقته
* ٣٠٤//٥ و سئل عن قول الله عز و جل و يوم نحشر من كل امّة فوجاً فقال ليس احد من المؤمنين قتل الّا سيرجِع حتي يموت و لا احد من المؤمنين مات الّا سيرجِع حتي يُقْتَلَ
* ٣٠٤//٦ و قيل له قول اللّه ان له معيشةً ضنكاً قال هي واللّه للنُصّٰاب قيل جعلت فداك قد رأيناهم دهرَهم الاطولَ في كفايةٍ حتي ماتوا قال ذاك والله في الرجعة يأكلون العَذَرَةَ
* ٣٠٤//٧ و قال ايام الله ثلثة يوم يقوم القائم و يوم الكرّة و يوم القيمة
* ٣٠٤//٨ و قال ليس منّا من لم‌يؤمن بكرّتنا و يستحِلَّ متعتنا
* ٣٠٤//٩ و قال ان لعلي عليه السلام في الارض كرّةً مع الحسين ابنه و ساق الكلام الي ان قال ثم كرّة اخري مع رسول الله صلي الله عليه و اله حتّي يكون خليفةً في الارض و تكون الائمة عليهم السلام عمالَه و حتي يبعثَه الله علانية فتكون عبٰادته علانية في الارض كما عَبَدَ اللهَ سرّاً في الارض ثم قال اي واللّه و اضعٰافَ ذلك ثم عقد بيده اضعٰافاً يعطي اللّه نبيّه ملك جميع اهلِ الدّنيا منذُ يومِ خلق الدنيا الي يومِ يفنيهٰا حتي يُنْجِزَ له موعودَه في كتابه كما قال و يظهره علي الدين كلّه و لو كره المشركون
* ٣٠٤//١٠ و قال ابوابرهيم عليه السلام لَتَرْجِعَنَّ نفوسٌ ذهبت ( و ليقتصنّ يوم يقوم كذا ) و من عُذِّبَ يَقْتَصُّ بعذابه و من اُغ۪يظَ بغيظه و من قُتِلَ اقتصّ بقتله و ترد لهم اعداؤهم معهم حتي يأخذوا بثارهم ثم يعمرون بعدهم ثلثين شهراً ثم يموتون في ليلةٍ وٰاحدةٍ قد ادركوا ثارهم و شفوا انفسهم و يصير عدوّهم الي اشد النار عذاباً ثم يوقفون بين يدي الجبّار عز و جل فيؤخذ لهم بحقوقهم
* ٣٠٤//١١ و قال الرضا عليه السلام في الرجعة من مات من المؤمنين قتل و من قتل منهم مٰات * و الاخبٰار في ذلك تزيد عن الاحصٰاء و الكتب بذكرها مشحونة
(ب‌) )٣٠٥( بٰاب من يرجع
* ٣٠٥//١ في العوالم عن ابي‌عبدالله عليه السلام في قوله و يوم نحشر من كلّ امّةٍ فوجاً قال ليس احد من المؤمنين قُتِلَ اِلّٰا يَرْجِعُ حتي يموت و

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۷۹ *»

لايرجع الا من مَحَضَ الايمٰان مَحْضاً و مَحَضَ الكفر مَحْضاً
* ٣٠٥//٢ و قال مٰابعث الله نبيّاً من لدنُ ادمَ فهلمّ جرّاً الا و يرجع الي الدنيا و ينصر اميرَالمؤمنين عليه السّلام و هو قوله لتؤمنن به يعني برسول اللّٰه و لتنصرنّ اميرالمؤمنين
(ب‌) )٣٠٦( بٰاب بعض مٰا ورد في كرّة عليّ و الحسين عليهما السّلام
* ٣٠٦//١ في العوالم قال ابوجعفر عليه السلام واللّه ليملكَنَّ رجل منا اهل البيت بعد موته ثلثَمائةِ سنةٍ و يزدٰاد تسعاً فقيل فمتي يكون ذلك فقال بعد موت القٰائم قيل له و كم يقوم القائم في عالمه حتي يموت فقال تسع‌عشرة سنة من يوم قيامه الي يوم موته قيل له فيكون بعد موته الهَرْجُ الفتنة – (يم‌) .
قال نعم خمسين سنة ثم يخرج المنتصِر الي الدنيا فيطلب بدمه و دمٰاء اصحٰابه فيَقْتُلُ و يَسْب۪ي حتي يقال لو كٰان هذا من ذرية الانبيٰاء ماقَتَلَ الناسَ كلَ هذا القتل فيجتمع عليه الناس ابيضُهم و اسودُهم فيُكْثِرون عليه حتي يُلْجِئُوهُ الي حَرَمِ اللّه فاذا اشتد البلاء عليه الحسين – (يم‌) .
و قُتِلَ المنتصَر القائم – (يم‌) .
خَرَجَ السفاحُ الي الدنيا غضباً للمنتصر فيقتل كل عدوٍّ لنا و هل تدري من المنتصر و السفاح يا فلان المنتصر الحسين بن علي و السفاحُ علي بن ابي‌طالب عليه السلام
* ٣٠٦//٢ و قال اوّل من تنشق الارض عنه و يرجع الي الدنيا الحسين بن علي عليهما السّلام
* ٣٠٦//٣ و قال ان الذي يلي حساب الناس قبل يوم القيمة الحسين بن علي عليهمٰا السّلام فاما يوم القيمة فانما هو بعث الي الجنة و بعث الي النّار
(ب‌) )٣٠٧( بٰاب بعض مٰا ورد في معني دٰابّة الارض * قال الله تعٰالي اذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارض تكلّمهم انّ النّاس كانوا بايٰاتنا لايوقنون
* ٣٠٧//١ و في العوالم قال رسول الله صلي الله عليه و اله تخرج دابّة الارض و معهٰا عصي موسي و خاتم سليمن تَجْلُو وجه المؤمن بعصا موسي و تَسِمُ وجه الكٰافر بخاتم سليمن
* ٣٠٧//٢ و قال ابوجعفر عليه السلام قال اميرالمؤمنين عليه السّلام لقد اعطيت الست علم المنايا و البلايٰا و فصل الخطاب و انّي لصٰاحبُ الكرّات و دولةِ الدّول و اني لصٰاحبُ العصٰا و الميسمِ و الدابة التي تكلم الناس
* ٣٠٧//٣ و عن ابي‌عبدالله الجذلي قال دخلت علي علي عليه السّلام فقال احدثك بسبعة احاديث الا ان يدخل

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۸۰ *»

علينا دٰاخل قال قلت افعل جعلت فداك قال اتعرف انف الهدي و عينه قال قلت انت يا اميرالمؤمنين قال و حٰاجبٰا الضلالة تبدو مخازيهمٰا في اخر الزمان قال قلت اظن والله يٰا اميرالمؤمنين انهما فلان و فلان فقال الدابة ما الدابة عدلهٰا و صدقهٰا و موقع بعثهٰا و الله مهلك من ظلمهٰا
* ٣٠٧//٤ و اتي رجل اميرالمؤمنين عليه السلام فقال حدثني عن الدّابّة فقال و مٰا تريد منهٰا قال احببت ان اعلم علمها قال هي دابة مؤمنة تقرأ القران و تؤمن بالرحمن و تأكل الطّعام و تمشي في الاسوٰاق
* ٣٠٧//٥ و سئل و هو يأكل خبزاً و خلّاً و زيتاً عن هذه الاية و اذا وقع القول عليهم الاية فما هذه الدابة قال هي دٰابّة تأكل خبزاً و خلّاً و زيتاً
* ٣٠٧//٦ و قال في حديث بعد قتل الدجال الا ان بعد ذلك الطّامّة الكبري قيل و ما ذاك يا اميرالمؤمنين قال خروج دابّة الارض عند الصفا معها خاتم سليمان و عصي موسي يضع الخاتم علي وجه كلّ مؤمن فينطبع فيه هذا مؤمن حقّاً و يضعه علي وجه كلّ كافرٍ فيكتب فيه هذا كافر حقا
* ٣٠٧//٧ و في خطبة عنه ان لي الكرّةَ بعد الكرّةِ و الرّجعةَ بعد الرّجعةِ و انا صٰاحب الرّجعٰات و الكرّٰات و صٰاحب الصّولاتِ و النَّقِمٰاتِ
(ب‌) )٣٠٨( بٰاب ميقات اليوم الوقت المعلوم
* ٣٠٨//١ في العوالم قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام انّ ابليس قال انظرني الي يوم يبعثون فابي اللّه ذلك عليه فقال انّك من المنظرين الي يوم الوقت المعلوم فاذا كان يوم الوقت المعلوم ظهر ابليس لعنه الله في جميع اشيٰاعه منذ خلق اللّه ادم الي يوم الوقت المعلوم و هي آخر كرّة يَكُرُّها اميرالمؤمنين فقيل و انّها لكرّات قال انها لكرّاتٌ و كرّاتٌ ما من امٰامٍ في قرن الا و يكُرُّ معه البَرُّ و الفٰاجرُ في دهره حتي يُديل اللّهُ المؤمنَ مِن الكافر فاذا كان اليوم الوقت المعلوم كرّ اميرالمؤمنين عليه السّلام في اصحابه و جٰاء ابليس في اصحٰابه و يكون ميقاتُهم ف۪ي ارضٍ من اراضي الفرات يقال له الرَّوحٰاءُ قريبٌ من كوفتكم فيقتتلون قتالاً لم‌يقتتل مثله منذ خلق اللّه عزّ و جلّ العالمين فكاني انظر الي اصحاب عليّ اميرالمؤمنين عليه السلام قد رجعوا الي خلفهم القهقري مائة قدم و كاني انظر اليهم و قد وقعت بعض ارجلهم في الفرات و عند ذلك يَهْبِطُ الجبّار عز و جل في ظلل من الغمٰام و الملائكة و قضي الامر رسولُ اللهِ امامَه بيده حربة من نور فاذا نظر ابليس رجعَ القَهْقَرٰي ناكصاً علي عقبه فيقولون له اصحابه اين تريد و قد

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۸۱ *»

ظفرت فيقول اني اري ما لٰاترون انّي اخاف اللّهَ ربّ العٰالمين فيلحقه النبي فيطعنه طعنة بين كتفيه فيكون هلاكُهُ و هلاك جميع اشيٰاعه فعند ذلك يعبد اللّه عز و جل و لايشرك به شيئاً و يملك اميرُالمؤمنين اربعةً (ظ) و اربعين‌الفَ سنةٍ حتي يلد الرجل من شيعة علي عليه السلام الفَ وَلَدٍ من صلبه ذكراً في كلّ سنة ذكراً و عند ذلك تَظْهَرُ الجنتانِ المدهٰامّتٰانِ عند مسجد الكوفة و مٰا حوله بمٰا شاء اللّٰه
(ب‌) )٣٠٩( بٰاب في مدة ملك رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله في الكرة و ملك عليّ عليه السّلام
* ٣٠٩//١ في العوالم انّه قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام في قوله في يومٍ كان مقدٰاره خمسين‌الفَ سنةٍ و هي كرّة رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله فيكون ملكُهُ في كرّته خمسين‌الفَ سنةٍ و يملك اميرالمؤمنين في كرّته اربعةً و اربعين‌الفَ سنةٍ

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۸۲ *»

(ك‌) كتٰاب ولاية اوليٰاء اللّه و البرٰاءة من اعدٰاء اللّه و ما يتعلّق بهمٰا و فيه انواع من الابوٰاب
(ا) ابوٰاب فرض ولٰاية اوليٰاء اللّه و البرٰاءة من اعداء اللّه و معرفتهم
(ب‌) )٣١٠( بٰاب فرض ولٰاية اولياء محمد و ال‌محمد عليهم السلام و بغض اعدائهم
* ٣١٠//١ في العوالم عن العسكري عليه السلام في حديثٍ قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله نعوذ باللّه من الشّيطٰان الرجيم فان من تعوّذ باللّٰه منه اعٰاذه اللّٰه و نعوذ من هَمَزٰاتِهِ و نفخاته و نفثاته اتدرون ما هي اما همزاته فما يلقيه في قلوبكم من بغضنا اهل البيت قالوا يا رسول اللّه و كيف نبغضكم بعد ما عرفنا محلكم من اللّه و منزلتكم قال صلي الله عليه و اله بان تبغضوا اوليٰاءنا و تحبّوا اعدٰاءنا فاستعيذوا باللّه من محبة اعداءنا و عداوة اوليٰائنا فَتُعٰاذوا من بغضنا فانّه من احب اعداءنا فقد عادانا و نحن منه برءاء و اللّٰه عزّ و جلّ منه بري‌ء
* ٣١٠//٢ و عنه عن آبٰائه عن علي عليهم السّلام قال قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله لبعض اصحٰابه ذات يومٍ اَحِبَّ في اللّه و اَبْغِضْ في الله و وال في الله و عٰاد في اللّه فانه لاتُنٰالُ ولايةُ اللّه الا بذلك و لايجد رجل طعم الايمان و ان كثرت صلوته و صيٰامُه حتي يكون كذلك و قد صٰارت مواخاة النّاس يومكم هذا اكثرها في الدّنيا عليها يتوادّون و عليهٰا يتباغضون و ذلك لايغني عنهم من اللّه شيئاً فقيل له و كيف لي ان اعلم اني قد واليت و عٰاديت في الله عز و جل و من وليّ اللّه حتي اواليه و من عدوّه حتي اعاديه فاشار له رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله الي علي عليه السّلام فقال اتري هذا فقال بلي فقال وليّ هذا وليّ اللّه فوالِهِ و عدوّ هذا عدوّ اللّه فعٰادِهِ وال وليّ هذا و لو انه قاتلُ ابيكَ و ولدِك و عٰاد عدوَّ هذا و لو انه ابوك و ولدك
* ٣١٠//٣ و قال ابوعبداللّه عليه السلام لاصحٰابه ايّ عري الايمان اوثق فقالوا الله و رسوله اعلم فقال قولوا فقالوا يا ابن رسول اللّه الصلوة فقال ان للصّلوة فضلاً و لكن ليس بالصلوة قالوا الزّكوة قال ان للزكوة فضلاً و ليس بالزّكوة قالوا صوم شهر رمضٰان فقال ان لرَمَضٰانَ فضلاً و ليس برمضٰانَ قالوا فالحج و العمرة قال ان للحج و العمرة فضلاً و ليس بالحج و العمرة قالوا فالجهاد في سبيل اللّه قال ان للجهاد في سبيل الله فضلاً و ليس بالجهاد قالوا فاللّه و رسوله و ابن

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۸۳ *»

رسوله اعلم فقال قال رسول الله صلي الله عليه و اله ان اوثقَ عري الايمٰان الحب في اللّه و البغض في اللّه و تَوال۪ي وليِّ اللّه و تَعاد۪ي عدوِ اللّهِ
* ٣١٠//٤ و عن جيش بن المعتمر قال دخلت علي اميرالمؤمنين عليِ بن ابي‌طالب فقلت السلم عليك يا اميرالمؤمنين و رحمة الله و بركٰاته كيف امسيتَ قال امسيتُ محبّاً لمحبّنا و مبغِضاً لمبغضِنا و اَمْسٰي محبُّنٰا مغتبِطاً برحمة من اللّه كان ينتظرهٰا و اَمْسٰي عدوّنا يُؤَسِّسُ بنيانَه علي شفا جرف هٰار فكَاَنَّ ذلك الشفا قدِ انهٰارَ به في نار جهنم و كَاَنَّ ابواب الرّحمة قد فتحت لاهلهٰا فهنيئاً لاهل الرّحمة رحمتُهم و التعسُ لاهل النار و النار لهم يا جيش من سرّه ان يعلم امحبّ لنا ام مبغض فليمتحن قلبه فان كان يحبّ وليّاً لنا فليس بمبغض لنا و ان كان يبغض وليّاً لنا فليس بمحبّ لنا ان الله تعٰالي اخذ الميثاق لمحبّينا بمودّتنا و كتب في الذكر اسمَ مبغضنا نحن النجباء و افراطُنا افراطُ الانبيٰاء
* ٣١٠//٥ و قال ابوجعفر عليه السلام عشر من لقي اللّه عز و جل بهنّ دخل الجنة شهٰادةُ ان لا اله الّا اللّه و ان محمّداً رسول الله و الاقرارُ بما جٰاء به من عند اللّٰه عز و جل و اقامُ الصلوة و ايتاءُ الزكوة و صومُ شهر رمضٰان و حِجُ البيت و الولايةُ لاوليٰاء اللّه و البراءةُ من اعدٰاء اللّٰه و اجتناب كل مسكر
* ٣١٠//٦ و قال ابوعبداللّه عليه السلام من جالس لنا عٰايباً او مدح لنا قالياً او واصل لنا قاطعاً او قطع لنا واصلاً او والي لنا عدوّاً او عادي لنا وليّاً فقد كفر بالذي اَنْزَلَ السبعَ المثان۪ي و القرانَ العظيم
* ٣١٠//٧ و قال حب اولياء اللّه وٰاجب و الولاية لهم واجبة و البراءة من اعدٰائهم وٰاجبة و من الذين ظلموا ال‌محمد عليهم السلام و هتكوا حجابَه و اخذوا من فاطمةَ فدكاً و منعوهٰا ميرٰاثَها و غصبوهٰا و زوجَهٰا حقوقهمٰا و هموا باحرٰاق بيتهٰا و اسسوا الظلم و غيّروا سنة رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله و البراءةُ من النّاكثين و القٰاسطين و المارقين وٰاجبة و البرٰاءةُ من الانصٰاب و الازلام ائمةِ الضّلٰال و قادةِ الجور كلِّهم اولِهم و اخِرِهم واجبة و البرٰاءةُ من اشقي الاوّلين و الاخرين شقيقِ عٰاقرِ ناقةِ ثمودَ قاتلِ اميرالمؤمنين وٰاجبة و البرٰاءةُ من جميعِ قتلةِ اهلِ البيت وٰاجبة و الولايةُ للمؤمنين الذين لم‌يغيّروا و لم‌يبدّلوا بعدَ نبيّهم واجبةٌ مثلِ سلمان الفارسي و ابي‌ذر الغفاري و المقدادِ بن الاسود الكِنْد۪ي و عمارِ بن ياسر و جٰابرِ بن عبداللّه الانصٰار۪ي و حذيفةَ بنِ اليمانِ و ابي‌الهيثمِ بن التيهانِ و سهلِ بنِ حُنَيْفٍ و ابي‌ايوب الانصٰاري

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۸۴ *»

و عبدِالله بن الصّٰامتِ و عبٰادةَ بن صٰامت و خزيمةَ بن ثابت ذي الشّهٰادتين و ابي‌سعيد الخُدْر۪ي و من نحا نحوهم و فعل مثل فعلهم و الولايةُ لاتباعهم و المقتدين بِهِمْ و بهديٰهم وٰاجبة
* ٣١٠//٨ و في تفسير الامام عليه السلام عن الصادق عليه السلام في تلو قوله و لمّا جٰاءهم رسول من عند اللّه مصدّق لمٰا معهم نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب اللّٰه وراء ظهورهم كانهم لايعلمون قال لما جٰاءهم جٰاء اليهود و من يليهم من النواصب كتاب من عند الله القران مشتملاً علي وصف فضل محمد و علي عليهما السلام و ايجٰاب ولايتهما و ولٰاية اوليٰائهمٰا و عدٰاوة اعدائهمٰا نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب الخبر
* ٣١٠//٩ و في الكٰافي قال ابوجعفر عليه السلام اذا اردت ان تعلم ان فيك خيراً فانظر الي قلبك فان كان يحبُ اهلَ طاعة اللّٰه و يبغضُ اهلَ معصيته ففيك خير و اللّٰهُ يحبُك و ان كٰان يبغضُ اهلَ طاعة اللّه و يحبُ اهلَ معصيته فليس فيك خير و الله يبغضك و المرأ مع من احبّ
* ٣١٠//١٠ و قال ابوعبدالله عليه السلام ثلاث من علٰامٰات المؤمن علمه بالله و من يحبّ و من يبغض
* ٣١٠//١١ و قال ان الرجل ليحبّكم و مايعرف ما انتم عليه فيدخله الله الجنة بحبّكم و ان الرجل ليبغضكم و مايعرف ما انتم عليه فيدخله اللّٰه ببغضكم النار
* ٣١٠//١٢ و قال كلّ من لم‌يحبّ علي الدّين و لم‌يبغض علي الدّين فلا دين له
* ٣١٠//١٣ و في فقه‌الرضا عليه السلام انّ اللّه اوحي الي بعض عبّاد بني‌اسرٰائيل و قد دخل قلبَه شئ اما عبادتك لي فقد تعزّزت بي و اما زهدك في الدنيا فقد تعجّلت الرّاحة فهل واليت ل۪ي وليّاً او عٰاديت لي عدوّاً ثم امر به الي النّار نعوذ باللّه منهٰا
(ب‌) )٣١١( بٰاب انّ الاقرٰار بولاية الاوليٰاء و البرٰاءة من الاعدٰاء من دعائم الدّين
* ٣١١//١ قال العسكري عليه السّلام في حديث حارث بن كِلَّزَةَ الثقفي الطّبيب الذي جٰاء الي النّبيّ صلي اللّه عليه و آله فقال يٰا محمد جئت لادٰاويكم من جنونكم فقد دٰاويت مجانين كثيرة فَشُفُوا علي يدي و ذكر الخبر الي ان دعٰا النّبي صلّي اللّه عليه و اله شجرة فاتت قال فنادت اشهد ان لاۤ اله الّا اللّه ثم شهدت للنبي صلي الله عليه و اله بالرّسالة ثم شهدت لعليّ عليه السلام بالوصٰاية ثم قالت و اشهد انّ اوليٰاءَك الذين يوالونه و يعٰادون اعدٰاءَه حشوُ الجنة و انّ اعدٰاءَك الّذين يوالون اعداءك و يعٰادون اوليٰاءَك حشوُ النّار فنظر رسول اللّه صلي الله عليه و اله الي الحٰارث بن

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۸۵ *»

كِلَّزَةَ فقٰال يٰا حارث اومجنون يعد من هذه اياته فَآمَنَ حٰارث و حَسُنَ اسلٰامه
* ٣١١//٢ و قال عليه السّلام في حديث الاعرٰابي و شهٰادة الضبّ مَرَّغَ خدّيه في التراب ثمّ رفع رأسه و انطقه الله فقال اشهد ان لا اله الّا اللّه وحده لا شريك له و اشهد ان محمّداً عبده و رسوله و صفيه الي ان قال و اشهد ان اخاك هذا عليّ بن ابي‌طالبٍ عَلَي الوصف الذي وصفته به و الفضل الّذي ذكرته و انّ اوليٰاءَه في الجنان مكرمون و ان اعدٰاءَه في النار خالدون فقال الاعرٰابي و هو يبكي يٰا رسول الله و انا اشهد بما شهد به هذا الضّبّ الخبر
* ٣١١//٣ و قال في حديث الطبيب اليوناني بعد مٰا اراد ان يسلم قال علي عليه السّلٰام امُرُكَ ان تفرد اللّه بالوحدانية و تشهدَ له بالجود و الحكمة و تنزهه عن العبث و الفسٰاد و عن ظلم الامٰاء و العبٰاد و تشهد ان محمدا الّذي انا وصيّه سيّدُ الانام و افضلُ رتبة اهل دار السّلام و تشهد ان عليّاً الّذي اراك ما اراك و اولٰاك من النعم ما اولٰاك خير خلق اللّه بعد محمّد رسول اللّه و احق خلق اللّه بمقام محمد بعده و بالقيام بشرايعه و احكامه و تشهد ان اوليٰاءَهُ اوليٰاؤ اللّه و ان اعدٰاءَهُ اعدٰاؤ اللّه و ان المؤمنين المتشاركين لك فيما كلفتك المساعدين لك علي ما به امرتك خِيَرَةُ امة محمد صلي اللّه عليه و اله و صِفوَةُ شيعة علي عليه السلام الخبر
* ٣١١//٤ و في العوالم قال ابوجعفر عليه السّلام عشرٌ من لقي اللّه عز و جل بهنّ دخل الجنة شهادة ان لا اله الّا اللّه و ان محمّداً رسول اللّه و الاقرار بمٰا جٰاء من عند اللّه و اقامُ الصلوة و ايتاءُ الزّكوة و صومُ شهر رمضٰان و حج البيت و الولاية لاوليٰاء اللّٰه و البرٰاءة من اعدٰاء اللّه و اجتناب كلّ مسكرٍ
* ٣١١//٥ و في زيٰارة عٰاشورا فاسأل اللّه الّذي اكرمني بمعرفتكم و معرفة اوليٰائكم و رزقني البرٰاءة من اعدائكم
* ٣١١//٦ و في تفسير الامٰام في قوله تعٰالي و اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا يعني كايمٰانكم بمحمّد صلي الله عليه و اله مقروناً بالايمٰان بامٰامة اخيه علي بن ابي‌طالب و ان خلفاءَهُ من بعده النجوم الزاهرة و الاقمار المنيرة و الشموس المضيئة البٰاهرة و ان اوليٰاءَهم اولياؤ الله و اعدٰاءَهُم اعداؤ اللّه الخبر
* ٣١١//٧ و في الكافي قيل لابي‌جعفر عليه السّلام ان خيثمة بن ابي‌خيثمة يحدّثنا عنك انّه سألك عن الاسلام فقلت ان الاسلام من استقبل قبلتنا و شهد شهٰادتنا و نسك نسكنا و والي وليّنا و عٰادي عدوّنٰا فهو مسلم قال صدق خيثمة قيل و سألك عن الايمان فقلت الايمٰان باللّٰه و التّصديق

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۸۶ *»

بكتاب اللّٰه و ان لايعصي اللّه فقال صدق خيثمة
* ٣١١//٨ و عن يعقوب بن جعفر قال كنت عند ابي‌ابرهيم عليه السّلام و اتاه رجل من اهل نجران اليمن من الرُهبان و معه رٰاهبة فاستأذن لهما الفضل بن سوار الي ان قال ثم ان الراهب قال اخبرني عن ثمانية احرف نزلت فَتبيَّنَ في الارض منها اربعة و بقي في الهوٰاء منها اربعة علي من نزلت تلك الاربعة التي في الهوٰاء و من يفسّرها قال ذاك قائمنا فينزله الله عليه فيفسّره و ينزل عليه ما لم‌ينزل علي الصّدّيقين و الرّسل و المهتدين ثم قال الراهب فاخبرني عن الاثنين من تلك الاربعة الاحرف الّتي في الارض ما هي قال اخبرك بالاربعة كلّهٰا اما اوليٰهنّ فلا اله الا الله وحده لا شريك له بٰاقياً و الثانية محمد رسول اللّه صلي الله عليه و اله مخلصاً و الثالثة نحن اهل البيت و الرابعة شيعتنا منّٰا و نحن من رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله و رسول الله من الله بسبب فقال الراهب اشهد ان لاۤ اله الّا اللّه و ان محمّدا رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله و ان ما جٰاء به من عند اللّه حق و انكم صفوة اللّه من خلقه و ان شيعتكم المطهرون المستبدلون و لهم عاقبة اللّه و الحمد للّٰه ربّ العٰالمين
(ب‌) )٣١٢( بٰاب حبّ المؤمن و بغض الكافر
* ٣١٢//١ قال ابوعبداللّه عليه السّلام قال رسول الله صلي الله عليه و اله لاصحٰابه اي عري الايمٰان اوثق فقالوا الله و رسوله اعلم و قال بعضهم الصلوة و قال بعضهم الزكوة و قال بعضهم الصّوم و قال بعضهم الحج و العمرة و قال بعضهم الجهٰاد فقال رسول اللّه صلي الله عليه و اله لكل ما قلتم فضل و ليس به و لكن اوثق عري الايمٰان الحبّ في اللّه و البغض في اللّٰه و تَوال۪ي اوليٰاء اللّه و التَبَرِّي من اعدٰاء اللّه
* ٣١٢//٢ و قال ابوعبدالله عليه السلام ماالتقي مؤمنان قطّ الا كٰان افضلهمٰا اشدّهما حبّاً لاخيه
* ٣١٢//٣ و قال في وصيّته لاصحٰابه اَحِبُّوا في اللّٰه من وصف صِفَتَكُم و اَبْغِضُوا في اللّه من خالفكم و ابذلوا مودّتَكم و نصيحتَكم لمن وصف صِفَتَكم و لاتَبْذُلوا لمن يرغب عن صفتكم
* ٣١٢//٤ و قال من حب الرجل دينه حبُّهُ لاخوٰانه
* ٣١٢//٥ و قال من احبّ كافراً فقد ابغض اللّه و من ابغض كافراً فقد احبّ اللّه ثم قال صديق عدوّ اللّه عدوّ اللّه
* ٣١٢//٦ و قال ابوالحسن عليه السلام من عادٰي شيعتنا فقد عادٰانا و من وٰالٰاهم فقد والانا لانهم منّا خلقوا من طينتنا من احبّهم فهو منّا و من ابغضهم فليس منّا الي ان قال من ردّ عليهم فقد ردّ علي اللّه و من طعن عليهم فقد طعن

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۸۷ *»

علي اللّه لانهم عبٰاد اللّه حقّاً و اولياؤه صدقاً والله ان احدهم ليَشْفَعُ في مثل رَب۪يعةَ و مُضَرٍ فيشفعه اللّه فيهم لكرٰامته علي الله عز و جل
* ٣١٢//٧ و قال الرضا عليه السّلام ان ممّن ينتحل مودّتنا اهل البيت من هو اشدّ فتنةً علي شيعتنا من الدجال فقيل بماذا قال بموالاة اعدٰائنا و معادٰاة اوليائنا انه اذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل و اشتبه الامر فلم‌يعرف مؤمن من منٰافق
* ٣١٢//٨ و قال من والي اعداء اللّه فقد عادي اوليٰاء اللّه و من عٰادي اوليٰاء اللّٰه فقد عٰادي اللّه و حق علي الله ان يدخله نار جهنم
* ٣١٢//٩ و قال في كتابه الي المأمون و حبّ اوليٰاء اللّه وٰاجب و كذلك بغض اعدٰاء اللّه و البرٰاءةُ منهم
* ٣١٢//١٠ و قال انما وضع الاخبٰار عنّا في الجبر و التشبيه الغلاة الذين صغّروا عظمة اللّه من احبّهم فقد ابغضنا و من ابغضهم فقد احبّنٰا و من والاهم فقد عادانا و من عاداهم فقد والٰانٰا و من قطعهم فقد وصلنٰا و من وصلهم فقد قطعنا و من جفاهم فقد برّنٰا و من برّهم فقد جفٰانا و من اكرمهم فقد اهاننٰا و من اهٰانهم فقد اكرمنٰا و من ردّهم فقد قبلنا و من قبلهم فقد ردّنا و من احسن اليهم فقد اساء الينا و من اسٰاء اليهم فقد احسن الينا و من صدقهم فقد كذّبنا و من كذّبهم فقد صدقنا و من اعطاهم فقد حرمنا و من حرمهم فقد اعطانا يٰا فلان من كٰان من شيعتنٰا فلايتخذنّ منهم وليّاً و لا نصيراً
(ب‌) )٣١٣( بٰاب حبّ الرّجل ظاهراً كفّار قومه
* ٣١٣//١ قال ابوجعفر و ابوالحسن عليهما السلام لٰا لَوْمَ علي من احبّ قومه و ان كانوا كفّاراً فقيل له فقول اللّه لاتجد قوماً يؤمنون باللّه و اليوم الاخر يوادّون من حٰادّ اللّه و رسوله فقال ليس حيث تذهب انه يبغضه في اللّه و لايوٰادُّه و يأكُلُهُ و لايُطْعِمُه غَيْرَه من النّاس
(ب‌) )٣١٤( بٰاب فضل ولاية الاوليٰاء و البراءة من الاعدٰاء
* ٣١٤//١ في تفسير الامام عليه السّلام عن النّبي صلي اللّه عليه و اله معٰاشر الناس اَحِبُّوا موٰالينا مع حبكم لِأٰلِنا هذا زيد بن حٰارثة و ابنه اُسٰامة من خواصّ موٰالينا فاحبّوهمٰا فو الّذي بعث محمّداً بالحقّ نبيّاً لينفعكم حبّهمٰا قالوا و كيف ينفعنا حبّهمٰا قال انّهمٰا يأتيان يوم القيمة عليّاً عليه السلام بخلق عظيم من محبّيهم اكثر من ربيعةَ و مُضَرٍ بعدد كلّ وٰاحدٍ فيقولان يٰا اخٰا رسول اللّه هؤلاء احبّونا بحب محمد رسول اللّه و بحبّك فيكتب لهم عليّ جوٰازاً علي الصّرٰاط فيَعْبُرُون عليه الي ان قال فاذا اردتم الجَوازَ علي الصّرٰاط سٰالمين و (ظ) دخول الجنان غانمين فَاَحِبّوا بعد حبّ محمدٍ و اله موٰاليه الي ان قال فانه تعالي اذا

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۸۸ *»

ادخلكم الجنة معٰاشر شيعتنا و محبّينٰا نادي مناديه في تلك الجنان قد دخلتم يٰا عبادي الجنة برحمتي فتقاسموهٰا علي قدر حبّكم لشيعة محمد و عليّ و قضٰائكم حقوق اخوانكم المؤمنين فايّهم كٰان للشّيعة اشد حبّاً و لحقوق الاخوان المؤمنين احسن قضٰاءاً كانت درجٰاته في الجنان في اعلي جنّتي
* ٣١٤//٢ و قال قال لسلمان يٰا سلمان ان جبرئيل عن اللّه تعٰالي يقول يا محمّد سلمان و المقدٰاد اَخَوٰان متصٰافيٰان في ودٰادك و وداد عليّ اخيك و وصيّك و صفيّك و همٰا في اصحٰابك كجِبرَئيل و ميكٰائيل في الملائكة عدوّان لمن ابغض احدهمٰا و وليّان لمن والاهمٰا و وٰالي محمّداً و عليّاً عدوان لمن عادٰي محمدا و عليا و اوليٰاءهمٰا و لو احبّ اهل الارض سلمان و المقدٰاد كما يحبّهمٰا ملائكة السّمٰوٰات و الحجب و الكرسي و العرش لمحض ودادهمٰا لمحمّد و عليّ و موالٰاتهمٰا لاوليٰاء اللّٰه و معاداتهما لاعداء اللّٰه لمٰاعذّب اللّه احداً منهم بعذاب البتة
* ٣١٤//٣ و قال العسكري عليه السّلام ان من جحد ولٰاية عليّ لايري الجنة بعينه ابداً الّا مٰا يرٰاه ممّا يعرف به انه لو كان يواليه لكٰان ذلك محلّه و مأواه فيزدٰاد حسرٰاتٍ و ندٰامٰات و ان من توالي عليّاً و بَرِئَ من اعدٰائه و سلّم لاوليٰائه لايري النّار بعينه ابداً الّا مٰا يرٰاه فيقال له لو كنت علي غير هذا لكان ذلك مأوٰاك
* ٣١٤//٤ و قال في تلو قوله اتخذتم عند اللّٰه عهداً ان عذابكم علي كفركم بمحمد و دفعكم الامٰامة في نفسه في علي عليه السّلام و سٰاير خلفائه و اوليٰائه منقطع غير دائم بل ما هو الا عذاب دائم لا نفاد له فلاتجترئوا علي الاثام و القبايح من الكفر
* ٣١٤//٥ و قال قال الله لادم تسبحني بما انا اهله و تعترف بخطيئتك كما انت اهله و تتوسل اليّ بالفاضِل۪ين الذين علمتك اسماءهم و فضلتك بهم علي ملائكتي و هم محمد و اله الطيبون و اصحابه الخيّرون فوفقه الله تعالي فقال يا رب لا اله الا انت سبحٰانك و بحمدك عملت سوءاً و ظلمت نفسي فتب عليّ انّك انت التواب الرحيم بحق محمد و اله الطيّبين و خيار اصحابه المنتجبين الي ان قال قال ادم يا ربّ ما اعظم شأن محمد و اله و خيٰار اصحابه فاوحي الله اليه يا ادم انك لو عرفت كنه جلال محمد عندي و خيار اصحٰابه و اله لاحببته حبا يكون افضل اعمالك قال ادم يا رب عرفني قال الله يٰا ادم ان محمدا لو وزن به جميع الخلق من النبيين و المرسلين و الملائكة المقربين و سٰايرِ عبادِ الله الصالحين من اول الدهر الي اخره

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۸۹ *»

من الثري الي العرش لرجح بهم و ان رجلاً من خيار ال‌محمد لو وزن به جميع ال النبيين لرجح بهم و ان رجلاً من خيار صحابة محمد لو وزن به جميع اصحاب المرسلين لرجح بهم يا ادم لو احب رجل من الكفار او جميعهم رجلاً من ال‌محمد و اصحابه الخيرين لكفاه الله عن ذلك بان يختم له بالتوبة و الايمٰان ثم يدخله الجنة ان الله ليفيض علي كل احد من محبّي محمد و ال‌محمد و اصحابه من الرحمة ما لو قسّمت علي عددٍ كعدد كل ما خلق الله من اول الدهر الي اخره و كانوا كفّاراً لكفاهم و لادّاهم الي عاقبة محمودة الايمٰان بالله حتي يستحقوا به الجنة و ان رجلاً ممن يبغض الَ‌محمد و اصحابَه الخيّرين او واحداً منهم لعذبه الله عذاباً ما لو قسم علي مثل عدد خلق اللّه لاهلكهم اجمعين
* ٣١٤//٦ و في العوالم عن حذيفة بن اليمان قال رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله اخذا بيد الحسن بن علي عليهما السلام و هو يقول ايها الناس هذا ابن علي فاعرفوه فو الذي نفس محمد بيده انه لفي الجنة و محبوه في الجنة و محبوا محبيه في الجنة
* ٣١٤//٧ و عن ابي‌عبدالله عليه السلام انه قال من احبنا لله و احب محبنا لا لغرضِ دُنيٰا يصيبهٰا منه و عٰادي عدوّنا لا لاحنة كانت بينه و بينه ثم جاء يوم القيمة و عليه من الذنوب مثل رمل عالج و زبد البحر غفرها الله تعٰالي له
* ٣١٤//٨ و قال ان الرجل ليحبكم و مٰايدري مٰا تقولون فيدخله الله الجنة و ان الرجل ليبغضكم و مٰايدري مٰا تقولون فيدخله الله النار
(ب‌) )٣١٥( بٰاب حكم صنوف اولٰاد الائمّة
* ٣١٥//١ في البحار عن ابي‌جعفر عليه السلام في قوله تعٰالي ثم اورثنا الكتاب الاية قال فهم ال‌محمد صِفوة الله فمنهم ظالم لنفسه و هو الهالك و منهم مقتصد و هم الصالحون و منهم سابق بالخيرات باذن الله فهو علي بن ابي‌طالب الخبر
* ٣١٥//٢ و سئل ابوعبدالله عليه السلام عن قول الله و ان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته فقال هذه نزلت فينا خٰاصّة انه ليس رجل من ولد فاطمة يموت و لٰايخرج من الدنيا حتي يقر للامام بامٰامته كما اقر ولد يعقوب ليوسف حين قالوا تالله لقد اثرك اللّه علينا
* ٣١٥//٣ و عن ابي‌سعيد المكٰاري قال كنا عند ابي‌عبدالله عليه السلام فذكر زيد و من خرج معه فهمّ بعض اهل المجلس ان يتناوله فَانْتهَرَهُ ابوعبدالله عليه السلام قال مهلاً ليس لكم ان تدخلوا فيما بيننا الا بسبيل خير انه لم‌تمت نفس منا الا و تدركه السعٰادة قبل ان يخرج نفسه و لو بفواق

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۹۰ *»

ناقة قلت فما فوٰاق ناقة قال حِلٰابُهٰا
* ٣١٥//٤ و عنه انه دخل عليه عمه عبدالله بن علي فاقبل عليه فلم‌يدع شيئاً من القبيح الا قاله في ابي‌عبدالله و لقد هم بعض اصحٰابه ان يقع به فقال مه لاتدخلوا فيمٰا بيننا الخبر ، و فيه انه تاب و مع ذلك اخترم عمره و مات سريعاً
* ٣١٥//٥ و عنه في حديث ان فاطمة احصنت فرجهٰا فحرم الله ذريتهٰا علي النار و فيهم نزلت ثم اورثنا الكتاب الاية فان الظالم لنفسه الذي لايعرف الامٰام و المقتصد العارف بحق الامٰام و السابق بالخيرات هو الامٰام ثم قال انا اهل بيت لايخرج احد منا من الدنيا حتي يقر لكل ذي فضل فضله
* ٣١٥//٦ و عن ابي‌هٰاشم انه سأله و الظاهر انه ابومحمد عليه السلام عن قوله تعالي ثم اورثنا الكتاب الاية قال كلهم من ال‌محمد الظالم لنفسه الذي لايقر بالامام و المقتصد العارف بالامام و السابق بالخيرات الامام فجعلت افكر في نفسي عظم ما اعطي الله ال‌محمد و بكيت فنظر الي و قال الامر اعظم مما حدثت به نفسك من عِظَمِ شأن ال‌محمد فاحمد الله ان جعلك متمسكاً بحبلهم تدعي يوم القيمة بهم اذا دعي كل اناس بامامهم انك علي خير
* ٣١٥//٧ و في العيون قال الرضا عليه السلام من احب عاصياً فهو عٰاص و من احب مطيعاً فهو مطيع و من اعٰان ظالماً فهو ظالم و من خذل عٰادلاً فهو خٰاذل انه ليس بين اللّٰه و بين احد قرابة و لاينال احد ولاية الله الا بالطاعة و لقد قال رسول الله صلي الله عليه و اله لبني عبدالمطلب ائتوني باعمالكم لا بانسابكم و احسابكم قال تبارك و تعٰالي فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ و لايتساءلون فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون و من خفت موٰازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون
* ٣١٥//٨ و عن الحسن بن علي الوشاء و في نسخة عن الحسن بن موسي الوشاء البغدادي قال كنت بخراسان مع علي بن موسي الرضا عليهما السلام في مجلسه و زيد بن موسي حٰاضر قد اقبل علي جماعة في المجلس يفتخر عليهم و يقول نحن و نحن و ابوالحسن عليه السلام مقبل علي قوم يحدثهم فسمع مقالة زيد فالتفت اليه فقال يا زيد اَغَرّكَ قول ناقلي ( سفلة خ‌ل ) الكوفة ان فاطمة احصنت فرجهٰا فحرم الله ذريتهٰا علي النار فوالله ما ذلك الا للحسن و الحسين و ولد بطنهٰا خاصة فاما ان يكون موسي بن جعفر عليه السلام يطيع الله و يصوم نهٰاره و يقوم ليله و تعصيه انت ثم تجيئان يوم القيمة سواءاً لَاَنْتَ اعز علي الله عز و جل منه ان علي

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۹۱ *»

بن الحسين عليهما السّلام كان يقول لِمُحْسِنِنٰا كِفلٰانِ من الاجر و لِمُسيئِنا ضعفٰانِ من العذاب قال الحسن الوشاء ثم التفت الي فقال يا حسن كيف تقرأون هذه الاية قال يا نوح انه ليس من اهلك انه عملُ غيرِ صالح فقال من الناس من يقرأ انه عمل غير صالح فمن قرأ انه عمل غير صالح نفاه عن ابيه فقال عليه السلام كلا لقد كان ابنه و لكن لما عصي الله عز و جل نفاه عن ابيه كذا من كان منا لم‌يطع الله عز و جل فليس منا و انت اذا اطعت الله عز و جل فانت منا اهل البيت
* ٣١٥//٩ و عنه عن ابيه عليهما السلام ان اسمعيل قال للصادق عليه السلام يا ابتاه ما تقول في المذنب منا و من غيرنا فقال عليه السلام ليس بامانيكم و لا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءاً يجز به
* ٣١٥//١٠ و عن الحسن بن الجَهْمِ قال كنت عند الرضا عليه السلام و عنده زيد بن موسي اخوه و هو يقول يا زيد اتق الله فانا بلغنا مٰا بلغنا بالتقوي فمن لم‌يتق الله و لم‌يراقبه فليس منا و لسنا منه في الكافي عن الرضا عليه السلام في حديث من عرف هذا الامر من ولد علي و فاطمة عليهما السلام لم‌يكن كالناس و قيل له الجاحد منكم و من غيركم سواء فقال الجاحد منا له ذنبان و المحسن له حسنتان و قيل لابي‌جعفر عليه السلام قول الله عز و جل و يوم القيمة تري الذين كذبوا علي الله وجوههم مسودة قال من قال اني امام و ليس بامام قيل و ان كان علوياً قال و ان كان علوياً قيل و ان كان من ولد علي بن ابي‌طالب قال و ان كان و قيل لابي‌عبدالله عليه السلام جعلت فداك و يوم القيمة تري الذين كذبوا علي الله قال كل من زعم انه امام و ليس بامام قيل و ان كان فاطميا علويا قال و ان كان فاطميا علوياً – منه .
يا زيد اياك ان تهين من به تصول من شيعتنا فيذهب نورك يا زيد ان شيعتنا انما ابغضهم الناس و عادوهم و استحلوا دمٰاءهم و اموالهم لمحبتهم لنا و اعتقادهم لولايتنا فان انت اسأت اليهم ظلمت نفسك و ابطلت حقك قال الحسن بن الجهم ثم التفت عليه السلام الي فقال لي يا ابن الجَهْمِ من خالف دين الله فابرأ منه كائناً من كٰان من اي قبيلةٍ كان و من عادي الله فلاتواله كائنا من كان من اي قبيلة كان فقلت له يا ابن رسول الله و من الذي يعٰادي الله قال من يعصيه
* ٣١٥//١١ و قال انا اهل بيت وجب حقنا برسول اللّٰه صلي الله عليه و اله فمن اخذ برسول الله صلي الله عليه و اله حقا و لم‌يعط الناس من نفسه مثله فلا حق له
* ٣١٥//١٢ و عنه في قوله تعٰالي ثم اورثنا الكتاب الاية قال اراد الله عز و جل بذلك العترة الطاهرة قال المأمون و كيف عني العترة من دون الامة فقال له الرضا عليه

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۹۲ *»

السلام انه لو اراد الامة لكانت باجمعهٰا في الجنة لقول الله عز و جل فمنهم ظالم لنفسه الاية ثم جمعهم كلهم في الجنة فقال جنات عدن الاية فصٰارت الورٰاثة للعترة الطاهرة
* ٣١٥//١٣ و في معاني‌الاخبٰار عن ابي‌جعفر عليه السلام قال لايقدر احد يوم القيمة بان يقول يا رب لم‌اعلم ان ولد فاطمة هم الولاة و في ولد فاطمة انزل الله هذه الاية خاصة يا عبادي الّذين اسرفوا علي انفسهم الاية
* ٣١٥//١٤ و سئل عن قول الله عز و جل ثم اورثنا الكتاب الاية فقال عليه السلام الظالم منا من لايعرف حق الامام و المقتصد العٰارف بحق الامٰام و السابق بالخيرات باذن اللّه هو الامام جنات عدن يدخلونها يعني المقتصد و السابق
* ٣١٥//١٥ و سئل عن تلك الاية بعينهٰا و قيل بابي انت و امّي فمن الظالم لنفسه منكم قال من استوت حسناته و سيئاته منا اهل البيت فهو ظالم لنفسه فقيل من المقتصد منكم قال عليه السلام العابد لله في الحالين حتي يأتيه اليقين فقيل فمن السابق منكم بالخيرات قال عليه السلام من دعا والله الي سبيل ربه و امر بالمعروف و نهي عن المنكر و لم‌يكن للمضلين عضداً و لا للخائنين خصيماً و لم‌يرض بحكم الفاسقين الا من خاف علي نفسه و دينه و لم‌يجد له اعوانا
* ٣١٥//١٦ و عن ابي‌عبدالله عليه السلام التُرُّ تُرُّ حِمرٰانَ ثم قال يا حمران مُدِّ المِطْمَرَ بينك و بين العالم قيل يا سيدي و ما المِطْمَرُ فقال انتم تسمونه خيطَ البنا فمن خالفك علي هذا الامر فهو زنديق فقال حمرٰان و ان كان علويا فاطميا فقال ابوعبدالله عليه السلام و ان كان محمدياً علوياً فاطميا
* ٣١٥//١٧ و قال ليس بينكم و بين من خالفكم الا مِطْمَرٌ قيل و اي شئ المطمر قال الذي تسمونه التُرَّ فمن خالفكم و جاوزه فابرأوا منه و ان كان علوياً فاطميا
* ٣١٥//١٨ و قيل له هل قال رسول الله صلي الله عليه و اله ان فاطمة احصنت فرجهٰا فحرم الله ذريتهٰا علي النار قال نعم عني بذلك الحسن و الحسين و زينب و ام‌كلثوم عليهم السلام
* ٣١٥//١٩ و في الاحتجٰاج سئل ابوعبدالله عليه السلام عن هذه الاية ثم اورثنا الكتاب الاية قال اي شئ تقول قيل اني اقول انها خاص لولد فاطمة فقال عليه السلام اما من اَشٰالَ رفع – (يم‌) .
سيفه و دعا الناس الي نفسه الي الضَلال من ولد فاطمة و غيرهم فليس بداخل في هذه الاية

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۹۳ *»

قيل من يدخل فيها قال الظالم لنفسه الذي لايدعو الناس الي ضلال و لا هدي و المقتصد منا اهل البيت فهو العارف حق الامٰام و السابق بالخيرات هو الامام
* ٣١٥//٢٠ و في التوقيع الرفيع اما ما سألت عنه ارشدك الله و ثبتك من امر المنكرين لي من اهلِ بيتِنا و بني عمنا فاعلم انه ليس بين الله عز و جل و بين احد قرابة و من انكرني فليس مني و سبيلُهُ سبيل ابن نوح و اما سبيل عمي جعفر و ولده فسبيل اخوَةِ يوسفَ عليه السلام التوقيع
(ب‌) )٣١٦( بٰاب ولاية الولي و ان كان عٰاصياً و عداوة العدو و ان كان مطيعاً
* ٣١٦//١ في العوالم قيل لابي‌جعفر عليه السلام جعلت فداك يا ابن رسول الله اني وجدت في كتب ابي ان عليا قال لابي ميثم اَحِبَّ حبيبَ ال‌محمد عليهم السلام و ان كان فاسقاً زانياً و اَبْغِض مبغِضَ ال‌محمد عليهم السلام و ان كان صوّاماً قواما فاني سمعت رسول الله صلي الله عليه و اله و هو يقول الذين امنوا و عملوا الصالحات اولئك هم خير البرية ثم التفت اليّ و قال هم والله انت و شيعتك يا علي و ميعٰادهم الحوض غداً غرّاً محجلين مُتَوَّجين فقال ابوجعفر عليه السلام هكذا هو عيانا في كتاب علي
* ٣١٦//٢ و قيل لابي‌الحسن موسي عليه السلام الرجل من مواليكم عٰاصٍ يشرب الخمر و يرتكب المُوبِقَ من الذنب نتبرأ منه فقال تبرأوا من فعله و لاتتبرأوا من خيره و ابغضوا عمله فقيل يسع لنا ان نقول فاسق فاجر فقال لا الفاسق الفاجر الكافِرُ الجاحِدُ لنا و لاوليٰائنا ابي الله ان يكون ولينا فاسقا فاجراً و ان عمل مٰا عمل و لكنكم قولوا فاسقُ العمل فاجرُ العمل مؤمنُ النفس خبيثُ الفعل طيبُ الروح و البدن
* ٣١٦//٣ و في العيون عن ابي‌الحسن الرضا عليه السلام قال رفع القلم عن شيعتنا فقيل يا سيدي كيف ذاك قال لانهم اخذ عليهم العهد بالتقية في دولة الباطل يَاْمَنُ الناس و يُخَوَّفُونَ و يُكَفّرُونَ فينا و لانُكَفَّرُ فيهم و يُقتلون بنا و لاُنقتل بهم ما من احد من شيعتنا ارتكب ذنبا او خطأ الّا نٰالَهُ في ذلك غم يمحص عنه ذنوبه و لو انه اتي بذنوب بعدد القطر و المطر و بعدد الحصي و الرمل و بعدد الشوك و الشجر فان لم‌ينله في نفسه ففي اهله و ماله و ان لم‌ينله في امر دنياه مٰا يغتم به تَخٰايَلَ تشبه – (يم‌) .
له في

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۹۴ *»

منامه مٰا يغتم به فيكون ذلك تمحيصاً لذنوبه
(ب‌) )٣١٧( بٰاب اخذ ميثاق الشيعة من الملائكة و غيرهم
* ٣١٧//١ في تفسير البرهان قال ابوعبداللّه عليه السلام في حديث اول وضع الاذان فذكر معراج النبي صلي الله عليه و اله الي ان قال فلما عَرَجَ الي السماء الاولي قالت الملائكة يا محمد كيف اخوك اذا نزلت فاقرأه السلم قال النبي صلي الله عليه و اله فتعرفونه قالوا كيف لانعرفه و قد اخذ ميثاقك و ميثاقه منا و ميثاق شيعته الي يوم القيمة علينا و انا لنتصفح وجوه شيعته في كل يوم و ليلة خمساً و كذا قالت الملائكة له في السمٰاء الثانية فقالوا كيف لانعرفه و قد اخذ ميثٰاقه و ميثاقك و ميثاق شيعته الي يوم القيمة علينا و قالت ملائكة السماء الثالثة كيف لانعرفه و قد نَحُجُّ البيت المعمور كل سنة و عليه رف ابيض فيه اسمُ محمدٍ و عليٍ و الحسن و الحسين و شيعتهم الي يوم القيمة و كذا قال صلي الله عليه و اله لملئكة السماء الرابعة اتعرفونه يعني عليا عليه السلام قالوا نعرفه و شيعته و هم نور حول عرش الله و ان في البيت المعمور رَفّاً مِنْ نور فيه كتاب من نور فيه اسم محمد و علي و الحسن و الحسين و الائمة و شيعتهم الي يوم القيمة لايزيد فيهم رجل و لاينقص منهم رجل و اِنَّه لَميثاقنا و انه لَيُقْرَأُ علينا كل يوم جمعة
* ٣١٧//٢ و قال العسكري عليه السلام في تلو قوله و اذ اخذنا ميثاقكم و رفعنا فوقكم الطور قال اميرالمؤمنين عليه السلام ان الله تعالي ذكر لبني‌اسرائيل في عصر محمد صلي الله عليه و اله احوال ابائهم الذين كانوا في ايام موسي عليه السلام كيف اخذ عليهم العهد و الميثاق لمحمد و علي و الهما الطيبين المنتجبين للخلافة علي الخلق و لاصحابهمٰا و شيعتهما الي ان قال قال الله تعٰالي للموجودين من بني‌اسرائيل في عصر محمد صلي الله عليه و اله علي لسانه قل يا محمد لهؤلاء المكذبين بك بعد سماعهم ما اُخِذَ علي اوائلهم لك و لاخيك علي عليه السلام و لِآلكما و لشيعتكما بئس ما يأمركم به ايمانكم ان تكفروا بمحمد و تستَخِفُّوا بحق علي و اله و شيعته ان كنتم مؤمنين
* ٣١٧//٣ و قال في تلو قوله الذين ينقضون عهد الله المأخوذ عليهم بالربوبية و لمحمد صلي الله عليه و اله بالنبوة و لعلي عليه السلام بالامامة و لشيعتهما بالجنة و الكرٰامة
* ٣١٧//٤ و قال عليه السلام في تلو قوله و اذ اتينا موسي الكتاب و الفرقان اوحي الله بعد ذلك الي موسي عليه السلام يا موسي هذا

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۹۵ *»

الكتاب قد اقروا به و قد بقي الفرقان فَرْقُ مٰا بين الكافرين و المؤمنين و ما بين المحقين و المبطلين فَجَدِّدْ عليهم العهدَ به فاني قد اليت علي نفسي قسما حقا لااتقبل من احد ايماناً و لا عملاً الا مع الايمٰان به و باخيه علي وصيه قال موسي مٰا هو يا رب قال الله تعالي يا موسي تأخذ علي بني‌اسرائيل ان محمدا خير النبيين و سيد المرسلين و ان اخاه و وصيَه عليا خير الوصيين و ان اوليٰاءَه الذين يقيمهم سٰادة الخلق و ان شيعته المنقادين له المسلمين له اوامره و نواهيه و لخلفائه نجومُ الفردوس الاعلي و ملوك جنان عدن قال فاخذ عليهم موسي عليه السلام ذلك فمنهم من اعتقده حقا و منهم من اعطاه بلسٰانه دون قلبه فكان المعتقد منهم حقا يلوح علي جبينه نور مبين و من اعطاه بلسانه دون قلبه ليس له ذلك النور فذلك الفرقان الذي اعطي الله عز و جل موسي و هو فرق مٰا بين المحقين و المبطلين
* ٣١٧//٥ و في الكافي عن ابي‌جعفر الثاني عن ابيه عن جده صلوات الله عليهم قال قال اميرالمؤمنين عليه السلام قال رسول الله صلي الله عليه و اله ان الله خلق الاسلام فجعل له عرصة و جعل له نوراً و جعل له حصنا و جعل له ناصراً فاما عرصته فالقران و اما نوره فالحكمة و اما حصنه فالمعروف و اما انصاره فانا و اهل بيتي و شيعتنا فاحبوا اهل بيتي و شيعتهم و انصٰارهم فانه لما اسري بي الي السماء الدنيا فنسبني جبرئيل عليه السلام لاهل السماء استودع الله حبي و حب اهل بيتي و شيعتِهم في قلوب الملئكة فهو عندهم وديعة الي يوم القيمة ثم هبط بي الي اهل الارض فنسبني لاهل الارض فاستودع الله حبي و حب اهل بيتي و شيعتهم في قلوب مؤمني امتي فمؤمنوا امتي يحفظون وديعتي في اهل بيتي الي يوم القيمة الا فلو ان الرجل من امتي عَبَدَ الله عز و جل عمره ايامَ الدنيا ثم لقي الله عز و جل مبغضاً لاهل بيتي و شيعتهم مافرج الله صدره الا عن نفاق
(ب‌) )٣١٨( بٰاب انه لا بد في كل عصر من وجود عدول لحفظ الدّين
* ٣١٨//١ في الكافي عن النبي صلي الله عليه و اله يحمل هذا الدين في كل قرن عدول ينفون عنه تأويلَ المبطلين و تحريفَ الغالين و انتحالَ الجاهلين كما ينفي الك۪ير المنفخ – (يم‌) .
خبث الحديد

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۹۶ *»

* ٣١٨//٢ و قال ابوعبدالله عليه السلام ان العلماء ورثة الانبيٰاء و ذاك ان الانبياء لم‌يورثوا درهما و لا ديناراً و انما اورثوا احاديث من احٰاديثهم فمن اخذ بشئ منهٰا فقد اخذ حظا وافراً فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه فان فينا اهل البيت في كل خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغالين و انتحال المبطلين و تأويل الجاهلين
* ٣١٨//٣ و في البحار عن كميل بن زيٰاد قال اخذ اميرالمؤمنين علي بن ابي‌طالب عليه السلام يدي فاخرجني الي ظهر الكوفة فلما اصحر تنفس ثم قال يا كميل ان هذه القلوب اوعية فَخَيْرهٰا اوعٰاهٰا احفظ عني ما اقول لك الناس ثلثة عالم ربّاني و متعلم علي سبيل نجاة و هَمَجٌ السفلة – (يم‌) .
رَعٰاعٌ سفهاء – (يم‌) .
اتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم‌يستضيئوا بنور العلم و لم‌يلجئوا الي ركن وثيق الي ان قال اللهم بلي لاتخلو الارض من قائم لله بحجة اما ظاهراً مشهوراً او خائفا مغموراً لئلاتبطل حجج الله و بيناته و كم ذا و اين اولئك اولئك والله الاقلون عدداً الاعظمون قدراً بهم يَحْفَظُ الله حججَه و بيناتِه حتي يودعوهٰا نظراءَهم و يزرعوهٰا في قلوب اشباههم هَجَمَ دخل – (يم‌) .
بهم العلم علي حقيقة البصيرة و باشروا روح اليقين و استلانوا ما استوعر المترفون و اَنِسُوا بما استوحش منه الجاهلون و صَحِبُوا الدنيا بابدان ارواحهٰا معلقة بالملأ الاعلي يا كميل اولئك خلفاؤ الله في ارضه و الدعاة الي دينه اه اه شوقاً الي رؤيتهم و استغفر الله لي و لكم
* ٣١٨//٤ و في العوالم عن ابي‌عبدالله عليه السلام في صفة الامٰام فاذا كان الامر يصل الي الامٰام اللاحق اعانه الله بثلثمائةٍ و ثلثةَ‌عشرَ مَلكاً بعدد اهل بدر و كانوا معه و معهم سبعون رجلاً و اثناعشر نقيباً و اما السبعون فيبعثهم الي الافاق يدعون الناس الي ما دَعَوا اليه اوّلا و يجعل الله في كل موضع مصبٰاحاً يُبْصِرُ به اعمالَهم
* ٣١٨//٥ و قال العسكري عليه السلام في تلو قوله و اتقوا يوماً لاتجزي نفس عن نفس شيئاً لَنَكُونَنَّ علي الاعراف بين الجنة و النار محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و الطيبون من آلهم عليهم السلام فنري بعض شيعتنٰا في تلك العرصٰات ممن كان منهم مقصّراً في بعض شدايدهٰا فنبعث عليهم خيارَ شيعتنا كسلمان و المقداد و ابي‌ذر و عمار و نظرائِهم في العصر الذي يليهم ثم في كل عصر الي يوم القيمة فينقضون

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۹۷ *»

عليهم كالبزاة و الصقور و يتناولونهم كما يتناول البزاة و الصقورة صيدهٰا فَيَزُفُّونَهم الي الجنة زِفٰافاً و انا لنبعث علي آخَرين من محبينا خيٰارَ شيعتِنا كالحَمام فيلتقطونهم من العرصٰات كما يلتقط الطير الحب و ينقلونهم الي الجنان بحضرتنا الخبر
* ٣١٨//٦ و في تفسير الامام عليه السلام قال عليه السلام رواية عن ابيه عليه السلام لولا من يبقي بعد غيبة قائمكم عليه السلام من العلماء الداعين اليه و الدالين عليه و الذابين عن دينه بحجج الله و المنقذين لضعفاء عبٰاد الله من شِبٰاكِ ابليس و مردتِهِ و من فِخٰاخِ النواصِبِ لَمٰابقي احد الا ارتد عن دين الله و لكنهم الذين يُمْسِكُونَ اَزِمَّةَ قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحبُ السفينة سكانها اولئك هم الافضلون عند الله
(ب‌) )٣١٩( بٰاب انه لا بد في كل عصر من وجود حجة ظاهر معروف
* ٣١٩//١ في البحار قال ابوجعفر عليه السلام لاتبقي الارض بغير امام ظاهر
* ٣١٩//٢ و قيل لابي‌عبدالله عليه السلام تبقي الارض بلا عالم حي ظاهر يفزع اليه الناس في حلالهم و حرامهم فقال له اذا لايعبد الله
* ٣١٩//٣ و في تفسير كنزالدقائق في حديث غيبة صالح علي نبينا و اله و عليه السلام عن ابي‌عبدالله عليه السلام بعد ما ذكر غيبته قيل كان فيهم ذلك اليوم عالم قال الله اعدل من ان يترك الارض بلا عالم يدل علي الله عز و جل و لقد مكث القوم بعد خروج صالح عليه السلام سبعة ايام علي فَتْرَةٍ لايعرفون امٰاماً غير انهم علي ما في ايديهم من دين الله عز و جل كلمتُهُم وٰاحدة فلما ظهر صالح عليه السلام اجتمعوا عليه و انما مثل القائم عليه السلام مثل صالح
(ب‌) )٣٢٠( بٰاب من يجوز التمسك به من منتحلي الولاية و من لايجوز
* ٣٢٠//١ في الاصول الاصلية قال رسول الله صلي الله عليه و اله من تعلم علما ليماريَ به السفهاءَ او يباهيَ به العلماءَ او يصرِفَ به الناس الي نفسه يقول انا رئيسكم فَلْيَتَبَوَّأ مقعدَه من النار ان الرياسة لاتصلح الا لاهلها فمن دعا الناس الي نفسه و فيهم من هو اعلم منه لم‌ينظر الله اليه يوم القيمة
* ٣٢٠//٢ و قال ابوعبدالله عليه السلام قال رسول الله صلي الله عليه و اله سيأتي علي امتي زمٰان لايبقي من القران الا رسمُهُ الي ان قال فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة و اليهم تعود
* ٣٢٠//٣ و قال اميرالمؤمنين عليه السلام قطع ظهري رجلان رجل عليم اللسان فاسق و رجل

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۹۸ *»

جاهل القلب ناسك هذا يَصُدُّ بلسانه عن فسقه و هذا بنسكه عن جهله فاتقوا الفاسق من العلماء و الجاهل من المتعبّدين اولئك فتنة كل مفتون فاني سمعت رسول الله صلي الله عليه و اله يقول هلاك امتي علي يدي كل منافق عليم اللسان
* ٣٢٠//٤ و قال اميرالمؤمنين عليه السلام قال عيسي عليه السلام الدنيا داءُ الد۪ين و العالم طبيبُ الدين فاذا رأيتم الطبيب يجر الداء الي نفسه فاتهموه و اعلموا انه غير ناصح لغيره
* ٣٢٠//٥ و عن الرضا عليه السلام و عن العسكري عن علي بن الحسين عليهم السلام اذا رأيتم الرجل قد حَسُنَ سَمْتُه و هُدْؤُه و تَمٰاوَتَ في منطقه و تخاضَعَ في حركاته فرويداً لايغرنكم فما اكثر من يعجزه تناول الدنيا و ركوب المحٰارم منهٰا لضعفه فينصب الدين فَخّاً لهٰا فهو لايزال يختل الناس بظاهره فان تمكن من حرٰام اقتحمه و اذا وجدتموه يَعِفُّ عن الحرام فرويدا لايغرنكم فان شهوٰات الخلق مختلفة فما اكثر من يَنْبُوا عن المال الحرام و ان كثر و يحمل نفسه علي شوهاءَ قبيحة فيأتي منها محرماً فاذا وجدتموه يَعِفُّ عن ذلك فرويداً لايغرنكم حتي تنظروا ما عُقْدَةُ اِحكام – (يم‌) .
عقله فما اكثر من ترك ذلك اجمع ثم لايرجع الي عقل متين فيكون ما يفسده بجهله اكثر مما يصلحه بعقله بجهده فاذا رأيتم عقله متيناً فَرُوَيْداً لايغرنكم حتي تنظروا مع هوٰاه يكون علي عقله او يكون مع عقله علي هواه و كيف محبته للرياسٰات الباطلة و زهده فيهٰا فان في الناس من خسر الدنيا و الاخرة يترك الدنيا ( للدنيا ، نسخة ) و يري ان لذة الرياسة الباطلة افضل من ( لذة ، نسخة ) الاموٰال و النعم المباحة المحللة فيترك ذلك اجمع طلباً للرياسة حتي اذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم و لبئس المهٰاد فهو يخبط خبط عشواء يقوده اول بٰاطل الي ابعد غايات الخَسارة و يَمُدُّه ربه بعد طلبه لما لايقدر عليه في طغيانه فهو يحل مٰا حرم الله و يحرم ما احل الله لايبٰالي بما فات من دينه اذا سلمت له رياسته التي قد يتقي من اجلهٰا فاولئك الذين غضب الله عليهم و لعنهم و اعد لهم عذابا مهيناً و لكن الرجل كل الرجل ( نعم الرجل ، نسخة ) هو الذي جعل هوٰاه تبعاً لامر الله و قواه مبذولة في رضي الله يري الذل مع الحق اقرب الي عز الابد من العز في الباطل ( مع الباطل خ‌ل )

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۹۹ *»

و يعلم ان قليل ما يحتمله من ضرائها يؤديه الي دوٰام النعيم في دار لاتبيد و لاتنفد و انّ كثير ما يلحقه من سرائها ان اتبع هواه يؤديه الي عذاب لا انقطاع له و لايزول فذلكم الرجل نعم الرجل فبه فتمسكوا و بسنته فاقتدوا و الي ربكم به فتوسّلوا فانه لاترد له دعوة و لاتخيّب له طلبة
(ب‌) )٣٢١( بٰاب من لم‌يكن له قرين مرشد
* ٣٢١//١ قال الصادق عليه السلام من لم‌يكن له واعظ من قلبه و زاجر من نفسه و لم‌يكن له قرين مرشد استمكن عدوّه من عنقه
* ٣٢١//٢ اقول في كشف‌الغمة عن علي بن الحسين عليهما السلام هلك من ليس له حكيم يرشده و ذل من ليس له سفيه يعضده

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۰۰ *»

(ا) ابواب نور المؤمن و طينته
(ب‌) )٣٢٢( باب ان الشيعة من ال‌محمد عليهم السلام و معهم
* ٣٢٢//١ في المحاسن قال ابوعبدالله عليه السلام انتم ال‌محمد انتم ال‌محمّد
* ٣٢٢//٢ و قال والله ما بعدنا غيركم و انكم معنا في السنام الاعلي فتنافسوا في الدرجٰات
* ٣٢٢//٣ و قال لكل شئ جوهراً و جوهر ولد آدم محمد صلي الله عليه و اله و نحن و شيعتنا في الكافي عن ابي‌عبدالله عليه السلام نحن بنوهاشم و شيعتنا العرب و ساير الناس الاعراب و قال عليه السلام نحن قريش و شيعتنا العرب و ساير الناس علوج – منه .
* ٣٢٢//٤ و في غاية‌المرام عن الصادق عليه السلام انه قال شيعتنا جزء منا خلقوا من فضل طينتنا يسوؤهم مٰا يسوؤنا و يسرّهم مٰا يسرّنا فاذا ارادنا احد فليقصدهم فانهم الذين يوصل منهم الينا
(ب‌) )٣٢٣( بٰاب ان الله خلق المؤمن من نوره
* ٣٢٣//١ في المحاسن قال ابوعبدالله عليه السلام ان الله تبارك و تعالي خلق المؤمن من نور عظمته و جلال كبريائه فمن طعن علي المؤمن اَوْ رَدَّ عليه فقد رد علي الله في عرشه و ليس هو من اللّٰه في ولاية و انما هو شرك شيطان
* ٣٢٣//٢ و قال لو كشف الغطاء عن الناس فنظروا الي وصل مٰا بين الله و بين المؤمن خضعت للمؤمن رقابهم و تسهّلت له امورهم و لانت طاعتهم الخبر
* ٣٢٣//٣ و قال الرضا عليه السلام في حديث اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله الذي خلق منه
(ب‌) )٣٢٤( باب ان المؤمن جري فيه من روح اللّٰه
* ٣٢٤//١ في المحاسن عن جابر بن يزيد الجعفي قال تنفّست بين يدي ابي‌جعفر عليه السلام ثم قلت يا ابن رسول الله اهتم من غير مصيبةٍ تصيبني او امر ينزل بي حتي تعرف ذلك اهلي في وجهي و يعرفه صديقي قال نعم يٰا جابر قلت و مم ذاك يا ابن رسول الله قال و مٰا تصنع بذاك قلت احب ان اعلمه فقال يا جابر ان الله خلق المؤمنين من طينة الجنان و اجري فيهم من ريح رُوْحِهِ فلذلك المؤمن اخو المؤمن لابيه و امه فاذا اصاب تلك الارواح في بلد من البلدان شئ حزنت عليه الاروٰاح لانها منه ، و من الكافي نحوه و في اخره حزنت هذه لانها منه
* ٣٢٤//٢ و قال ان اللّه تبارك و تعٰالي اجري في المؤمن من ريح رُوْحِ الله و الله تبارك و تعٰالي يقول رحمٰاء بينهم
(ب‌) )٣٢٥( بٰاب الرّوح الّذي ايّد به المؤمن
* ٣٢٥//١ في الكافي قال ابوالحسن عليه السلام

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۰۱ *»

ان الله تبارك و تعالي ايد المؤمن بِرُوحٍ يَحْضُرُه في كل وقت يُحْسِنُ فيه و يتقي و يغيب عنه في كل وقت يُذْنِبُ فيهِ و يعتدي فهي معه تَهْتَزُّ سروراً عند احسانه و تسيخ في الثري عند اسٰاءته فتعاهدوا عباد الله نِعمَهُ باصلاحكم انفسَكم تزدادوا يقيناً و تربحوا نفيساً ثميناً رحم الله امرءاً همّ بخير فعمله او هم بشر فارتدع عنه ثم قال نحن نزيد الرُوحَ بالطاعة لله و العمل له
(ب‌) )٣٢٦( بٰاب ان المؤمن لايوصف
* ٣٢٦//١ في المحاسن عن مالك بن اَعْيَنَ الجُهَن۪ي قال اقبل الي ابوعبدالله عليه السلام فقال يا مالك انتم والله شيعتنا حقا يا مالك تراك قد افرطتَ في القول في فضلنا انه ليس يقدر احد علي صفة الله و كنه قدرته و عظمته و لله المثل الاعلي فكذلك لايقدر احد علي صفة رسول الله صلي الله عليه و اله و فضلنا و ما اعطانا الله و مٰا اوجب من حقوقنا و كما لايقدر احد ان يصف فضلنا و ما اوجب الله من حقوقنا فكذلك لايقدر احد ان يصف حق المؤمن و يقوم به مما اوجب اللّٰه علي اخيه المؤمن والله يٰا مالك ان المؤمنَيْنِ يلتقيان فيصافح كلّ واحد منهمٰا صٰاحبه فمايزال الله تبارك و تعالي ناظراً اليهمٰا بالمحبة و المغفرة و ان الذنوب لَتَحٰاتُّ تتناثر – (يم‌) .
عن وجوههمٰا و جوارحهمٰا حتي يفترقا فمن يقدر علي صفة الله و صفة من هو هكذا عند اللّٰه
(ب‌) )٣٢٧( بٰاب طينة شيعتهم
* ٣٢٧//١ في العوالم قال ابوجعفر عليه السلام ان الله خلقنا من اعلي عليين و خلق قلوب شيعتنا مما خلقنا منه ثم تلا هذه الاية كلا ان كتاب الابرار لفي عليين و ما ادريك مٰا عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون و خلق عدوّنٰا من سجين و خلق قلوب شيعتهم مما خلقهم منه و ابدانهم من دون ذلك فقلوبهم تهوي اليهم لانها خلقت ممّا خلقوا منه ثم تلا هذه الاية كلا ان كتاب الفجار لفي سجين و ما ادريك مٰا سجين كتاب مرقوم
* ٣٢٧//٢ و قال انا و شيعتنا خلقنا من طينة واحدة و خلق عدونا من طينة خبال من حمأٍ مسنون
* ٣٢٧//٣ و قال ابوعبدالله عليه السلام ان الله خلق المؤمن من طينة الجنة و خلق الناصب من طينة النار
* ٣٢٧//٤ و قال الطينات ثلث طينة الانبيٰاء و المؤمن من تلك الطينة الا ان الانبيٰاء هم صفوتهٰا و هم الاصل و لهم

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۰۲ *»

فضلهم و المؤمنون الفرع من طين لازب كذلك لايفرّق الله بينهم و بين شيعتهم
* ٣٢٧//٥ و قال طينة الناصب من حمأٍ مسنون و اما المستضعفون فمن ترابٍ لايتحول مستأنف – (يم‌) .
مؤمنٌ عن ايمٰانه و لا ناصب عن نصبه و لله المشية فيهم جميعاً
* ٣٢٧//٦ و قال ان الله عَجَنَ طينتنا و طينةَ شيعتنا فخلطنا بهم و خلطهم بنا فمن كان في خلقه شئ من طينتنا حنّ الينا فانتم والله منا
* ٣٢٧//٧ و قال خُلِقْنٰا من عليين و خُلِقَ ارواحنا من فوق ذلك و خلق ارواح شيعتنا من عليين و خُلِقَ اجسادُهم من دون ذلك فمن اجل ذلك القرابة بيننا و بينهم و قلوبهم تحن الينا
* ٣٢٧//٨ و قال خلقنا الله من نور عظمته ثم صوّر خلقنا من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش فاسكن ذلك النور فيه فكنا نحن خلقا و بشراً نوران۪يين لم‌يجعل لاحد في مثل الذي خَلَقَنٰا منه نصيباً و خَلَقَ ارواحَ شيعتِنا من ابدانِنا من طينة مخزونة مكنونة اسفل من ذلك الطينة و لم‌يجعل الله لاحد في مثل الذي خلقهم منه نصيباً الا الانبيٰاءَ و المرسلين فلذلك صرنا نحن و هم الناس و ساير الناس هَمَجاً في النار و الي النار
* ٣٢٧//٩ و في الكافي قيل لابي‌عبدالله عليه السلام جعلت فداك من ايّ شئ خلق اللّه عز و جل طينة المؤمن فقال من طينة الانبيٰاء فلاتنجس ابداً
* ٣٢٧//١٠ و في المحاسن قال ابوعبدالله عليه السلام المؤمن آنسُ الاِنْس قوله المؤمن انس الانس يمكن ان يقرأ الاول انس كسبب و هو خلاف الوحشة او كقفل كذلك او انس ككتف و هو الصفة المشبهة و الثاني انس كفاعل و يمكن ان يقرأ الاول انس علي افعل و الثاني الانس بكسر الهمزة اي البشر – منه اطال الله تعالي ايام افاضته و افادته و تعليمه .
جيد الجنس من طينتنا اهل البيت
(ب‌) )٣٢٨( باب اللطخ و الخلط بين طينة المؤمن و الكافر
* ٣٢٨//١ في الكافي قال علي بن الحسين عليه السلام ان الله تعالي خلق النبيين من طينة عليّين قلوبَهم و ابدانَهم و خلق قلوبَ المؤمنين من تلك الطينة و جعل خلق ابدٰان المؤمنين من دون ذلك و خلق الكفار من طينة سجين قلوبَهم و ابدانَهم و خلط بين الطينتين فمن هذا يلد المؤمن الكافر و يلد الكافر المؤمن و من هيهنا يصيب المؤمن السيئة و من هيهنا يصيب الكافر الحسنة فقلوب المؤمنين تحِنُّ الي ما خلقوا منه و قلوب الكافرين تَحِنُّ الي مٰا خلقوا منه
* ٣٢٨//٢ و قال ابوجعفر عليه السلام لو علم اي لو علموا مااختلفوا في هذه المسألة كما اختلفوا الان في اختلاف الخلق – منه اجل الله تعالي شأنه و ادام ظله العالي علي رؤس العباد و البلاد .
الناس كيف كان

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۰۳ *»

ابتداء الخلق مااختلف اثنان ان الله جل و عز قبل ان يخلق الخلق قال كن ماءاً عذباً اخلق منك جنتي و اهلَ طاعتي و كن ملحا اجاجا اخلق منك ناري و اهلَ معصيتي ثم امرهما فامتزجا فمن ذلك صار يلد المؤمن الكافر و الكافر المؤمن ثم اخذ طينا من اَديم وجهها – (يم‌) .
الارض فَعَرَكَه دلكه – (يم‌) .
عَرْكاً شديداً فاذا هم كالذر يَدُبُّونَ فقال لاصحاب اليمين الي الجنة بسلام و قال لاصحاب الشمال الي النار و لاابالي ثم امر نٰاراً فَاُسْعِرَتْ فقال لاصحاب الشمال ادخلوهٰا فهابوهٰا و قال لاصحاب اليمين ادخلوهٰا فدخلوهٰا فقال كوني برداً و سلاماً فكانت برداً و سلاماً فقال اصحاب الشمال يا رب اَقِلْنٰا فقال قد اَقَلْتُكم فَادْخُلُوهٰا فذهبوا فهابوهٰا فثم ثبتت الطاعة و المعصية فلايستطيع هؤلاء ان يكونوا من هؤلاء و لا هؤلاء من هؤلاء
* ٣٢٨//٣ و في العلل عن ابي‌اسحق الليثي قال قلت لابي‌جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام يا ابن رسول الله اخبرني عن المؤمن المستبصر اذا بلغ في المعرفة و كَمَلَ هل يزني قال اللهم لا قلت فيلوط قال اللهم لا قلت فيَسْرِق قال لا قلت فيشرب الخمر قال لا قلت فيأتي بكبيرة من هذه الكبٰاير او فاحشة من هذه الفواحش قال لا قلت فَيُذْنِبُ ذَنْباً قال نعم هو مؤمن مذنب ملم (ظ) قلت ما معني ملم (ظ) قال الملم (ظ) في النسخ التي عندي في المواضع الثلثة مسلم و الظاهر عندي انه ملم – منه .
بالذنب لايلزمه و لايصبر عليه قال فقلت سبحٰان اللّه ما اعجب هذا لايزني و لايلوطُ و لايَسْرِق و لايَشْرَبُ الخمر و لايأتي كبيرة من الكباير و لا فاحشة فقال لٰا عجب من امر الله عز و جل يفعل ما يشاء و لايُسأَلُ عما يفعل و هم يُسْأَلون فمم عجبت يا ابرهيم سل و لاتستنكِف و لاتستحي فان هذا العلم لايتعلمه مستكبر و لا مستحي قلت يا ابن رسول الله اني اجد من شيعتكم من يَشْرَب و يقطع الطريق و يُخيفُ السبيل و يزني و يلوط و يأكل الربوا و يرتكب الفواحش و يتهاون بالصلوة و الصيام و الزكوة و يقطع الرحم و يأتي الكباير فكيف هذا و لم ذاك فقال يا ابرهيم و هل يختلج في صدرك شئ غير هذا قلت نعم يا ابن رسول الله اخري اعظم من ذلك فقال و مٰا هو يا بااسحق قال فقلت يا ابن رسول الله و اجد من اعدائكم و من ناصبيكم من يُكْثِرُ من الصلوة و من

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۰۴ *»

الصيٰام و يخرج الزكوة و يتابع بين الحج و العمرة وَ يَحْرِصُ علي الجهٰاد و يَأْثَرُ اي يعزم – (يم‌) .
علي البر و علي صلة الارحٰام و يقضي حقوق اخوانه و يوٰاسيهم من ماله و يتجنّبُ شُرب الخمر و الزني و اللواط و ساير الفواحش فمم ذاك و لم ذاك فَسِّره لي يا ابن رسول الله و برهنه و بيّنه فقد والله كَثُرَ فِكْر۪ي و اُسهِرَ لَيْل۪ي و ضٰاق ذرعي قال فتبسم الباقر صلوات الله عليه ثم قال يا ابرهيم خذ اليك بياناً شافياً فيما سألت و علماً مكنوناً من خزائن علم الله و سرّه اخبرني يا ابرهيم كيف تجد اعتقادَهما قلت يا ابن رسول الله اجد محبيكم و شيعتكم علي مٰا هم فيه مما وصفته من افعالهم لو اعطي احدهم مٰا (ظ) بين ( مما بين ، في النسخ ) المشرق و المغرب ذهباً و فضة ان يزول عن ولايتكم و محبتكم الي موالاة غيركم و الي محبتهم (ظ) مازال و لو ضربت خياشيمه بالسيوف فيكم و لو قتل فيكم ماارتدع و لارجع عن محبتكم و ولايتكم و اري الناصب علي ما هو عليه مما وصفته من افعالهم لو اعطي احدهم مٰا بين المشرق و المغرب ذهباً و فضة ان يزول عن محبة الطواغيت و موالاتهم الي موالاتكم مافعل و لازال و لو ضربت خياشيمه بالسيوف فيهم و لو قتل فيهم ماارتدع و لارجع و اذا سمع احدهم منقبة لكم و فضلاً اشمأزّ من ذلك و تغير لونه و رُؤِيَ كَراهِيَةُ ذلك في وجهه بغضاً لكم و محبة لهم قال فتبسم الباقر عليه السلام ثم قال يا ابرهيم و من هيٰهنا هلكت العاملة الناصبة تَصْلي نارا حامية تُسْقٰي من عين انية و من اجل ذلك قال الله عز و جل و قدمنا الي مٰا عملوا من عمل فجعلناه هبٰاءاً منثوراً ويحك يٰا ابرهيم اتدري ما السبب و ما القصة في ذلك و ما الذي قد خفي علي الناس منه قلت يا ابن رسول الله فبيّنه لي و اشرحه و برهنه قال يا ابرهيم ان الله تبارك و تعالي لم‌يزل عالماً قديماً خَلَقَ الاشيٰاء لا من شي‌ءٍ و من زعم ان الله خلق الاشيٰاء من شي‌ءٍ فقد كفر لانه لو كان ذلك الشئ الذي خلق منه الاشياء قديماً معه في ازليته و هويته كان ذلك الشئ ازليا بل خلق الله عز و جل الاشياء كلها لا من شي‌ءٍ فكان مما خلق الله عز و جل ارضاً طيبة ثم فَجَّرَ منها مٰاءاً عذباً زُلٰالاً بارداً صافياً – (يم‌) .
فعرض عليهٰا ولايتنا اهل البيت فقبلتهٰا فاجري ذلك الماء عليهٰا سبعة ايام ثم طَبَّقَهٰا عمها – (يم‌) .
و عمّها ثم نضب ذلك

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۰۵ *»

الماء عنهٰا فاخذ من صِفوَةِ ذلك الطين طيناً فجعله طين الائمة عليهم السلام ثم اَخَذَ ثُفْلَ ذلك الطين فخلق منه شيعتنٰا و لو ترك طينتُكُم يا ابرهيم علي حٰاله (كذا) كما ترك طينتنا لكنتم و نحن شيئا واحداً قلت يا ابن رسول الله فما فعل بطينتنا قال اخبرك يا ابرهيم خلق الله عز و جل بعد ذلك ارضاً سَبِخَةً خبيثة مُنْتُنَةً ثم فَجَّرَ منهٰا مٰاءاً اجٰاجاً آسِنا مالحاً فعرض عليهٰا ولايتنا اهل البيت فلم‌تقبلهٰا فاجري ذلك المٰاء عليهٰا سبعة ايام حتي طَبَّقَهٰا و عَمَّهٰا ثم نضب ذلك الماء عنها ثم اخذ ذلك الطين فخلق منه الطُغٰاةَ و ائمتَهم ثم مزجه بثفل طينكم و لو ترك طينهم علي حٰاله و لم‌يُمْزَجْ بطينتكم لم‌يَشْهَدُوا الشهادتين و لاصلوا و لٰاصٰاموا و لازكوا و لاحجوا و لاادّوا امانة و لااشبهوكم في الصُوَر و ليس شئ علي المؤمن اكبر من ان يري صورة عدوِّهِ مثل صورتِهِ قلت يا ابن رسول الله فما صنع بالطينتين قال مَزَجَ بينهما بالماء الاول و الماء الثاني ثم عَرَكَهُمٰا عَرْكَ الاديم الجلد – (يم‌) .
ثم اخذ من ذلك قبضة فقال هذه الي الجنة و لاابالي و اخذ قبضة اخري و قال هذه الي النار و لاابالي ثم خلط بينهمٰا فوقع من سنْخ اصل – (يم‌) .
المؤمن و طينته علي سنخ الكافر و طينته و وقع من سنخ الكافر و طينته علي سنخ المؤمن و طينته فما رأيته من شيعتنا من زناءٍ و لواط او ترك صلوة او صيٰام و حج و جهٰاد او خيانة او كبيرة من هذه الكبٰاير فهو من طينة الناصب و عنصره الذي قد مُزِجَ فيه لان من سِنْخِ الناصب و عنصرِه و طينِهِ اكتسابُ المَأٰثِمِ و الفواحش و الكبٰاير و ما رأيت من الناصب مُواظَبَةً علي الصلوة و الصّيٰام و الزكوة و الحج و الجهٰاد و ابواب البر فهو من طينة المؤمن و سنخه الذي قد مُزِجَ فيه لان سنخ المؤمن و عنصره و طينه اكتساب الحسنات و استعمال الخير و اجتناب المَآثم فاذا عرضت هذه الاعمٰال كلها علي الله عز و جل قال انا عدل لااجور و منصف لااظلم و حكم لااَح۪يفُ و لااَم۪يلُ و لااُشْطِط اَلْحِقُوا الاعمال السيئة التي اجترحهٰا المؤمن بسنخ الناصب و طينته و اَلْحِقُوا الاعمال الحسنة التي اكتسبهٰا الناصب بسنخ المؤمن و طينه رُدُّوهٰا كلَها الي اصلهٰا فاني انا الله لا اله الا انا عالم السر و اخفي و انا المُطّلِعُ علي قلوب عبٰادي لااَح۪يفُ و لااَظلِمُ و لااُلْزِمُ احداً الّا مٰا عرفتُه منه قبل ان اخلقه ثم

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۰۶ *»

قال الباقر عليه السلام يا ابرهيم اقرأ هذه الاية قلت يا ابن رسول الله اَيَّةَ آيَةٍ قال قوله تعالي قال معٰاذ الله ان نأخذ الا من وجدنا متاعنا عنده انا اذا لظالمون هو في الظاهر مٰا تفهمونه و هو والله في البٰاطن هذا بعينه يٰا ابرهيم ان للقران ظاهراً و بٰاطناً و محكماً و متشابهاً و ناسخا و منسوخاً ثم قال اخبرني يا ابرهيم عن الشمس اذا طلعت و بدا شعٰاعها في البلدان اهو بائن من القرص قلت في حال طلوعه بائن قال اليس اذا غابت الشمس اتصل ذلك الشعاع بالقرص حتي يعود اليه قلت نعم قال كذلك يعود كل شئ الي سنخه و جوهره و اصله فاذا كان يوم القيمة نَزَعَ الله عز و جل سنخ الناصب و طينته مع اثقاله و اوزاره من المؤمن فيُلْحِقهٰا كلهٰا بالناصب و يَنْزِعُ سنخ المؤمن و طينه مع حسناته و ابواب برّه و اجتهاده من الناصب فيُلْحِقهٰا كلَها بالمؤمن افتري هيهنا ظلما او عدواناً قلت لا يا ابن رسول الله قال هذا والله القضاء الفاصل و الحكم القاطع و العدل البين لايسأل عما يفعل و هم يسألون هذا يا ابرهيم الحق من ربك فلاتكن من الممترين هذا من حكم الملكوت قلت يا ابن رسول الله و ما حكم الملكوت قال حكم الله و حكم انبيائه و قصة الخضر و موسي عليهما السلام حين استصحبه فقال انك لن‌تستطيع معي صبراً و كيف تصبر علي ما لم‌تحط به خبرا افهم يا ابرهيم و اعقل انكر موسي علي الخضر و استفظَعَ افعاله حتي قال له الخضر يا موسي مٰافعلته عن امري انما فعلته عن امر الله عز و جل من هذا ويحك يا ابرهيم قرءان يتلي و اخبار تؤثر عن الله عز و جل من رد منها حَرْفاً فقد كفر و اشرك و رد علي الله عز و جل قال الليثي فكانّي لم‌اَعْقِل الايات و انا اقرأها اربعين سنة الا ذلك اليوم فقلت يا ابن رسول الله ما اعجب هذا تؤخذ حسنات اعدائكم فترد علي شيعتكم و تؤخذ سيئات محبيكم فترد علي مبغضيكم قال اي والله الذي لا اله الا هو فالق الحبة و بارئ النسمة و فاطر الارض و السماء مااخبرتك الا بالحق و ماانبأتك الا بالصّدق و مٰاظلمهم الله و ما الله بظلام للعبيد و ان ما اخبرتك لموجود في القران كله قلت هذا بعينه يوجد في القران قال نعم يوجد في اكثر من ثلثين موضعاً في القران اتحب ان اقرأ ذلك عليك قلت بلي يا ابن رسول الله فقال قال الله عز و جل و قال الذين كفروا للذين امنوا اتبعوا سبيلنا و لنحمل خطاياكم و ما هم بحاملين من خطاياهم من شئ انهم لكاذبون و ليحملن اثقالهم و اثقالاً مع اثقالهم الاية ازيدك يا

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۰۷ *»

ابرهيم قلت بلي يا ابن رسول الله قال ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيمة و من اوزار الذين يضلونهم بغير علم الا سٰاء ما يزرون اتحب ان ازيدك قلت بلي يا ابن رسول الله قال فاولئك يبدل اللّه سيئاتهم حسنات و كان الله غفورا رحيماً يبدل الله سيئات شيعتنا حسنات و يبدل الله حسنات اعدائنا سيئات وَ جلالِ الله وَ وَجْهِ الله ان هذا لمن عدله و انصٰافه لا راد لقضائه و لا معقب لحكمه و هو السميع العليم الم‌ابيّن لك امر المزاج و الطينتين من القران قلت بلي يا ابن رسول الله قال اقرأ يا ابرهيم الذين يجتنبون كبٰائر الاثم و الفواحش الا اللمم ان ربك واسع المغفرة هو اعلم بكم اذ انشأكم من الارض يعني من الارض الطيبة و الارضِ المنتُنَةِ فلاتزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقي يقول لايفتخر احدكم بكثرة صلوته و صيٰامه و زكوته و نسكه لان الله عز و جل اعلم بمن اتقي منكم قال ذلك من قبل اللمم و هو المزاج ازيدك يا ابرهيم قلت بلي يا ابن رسول الله قال كما بدأكم تعودون فريقاً هدي و فريقاً حق عليهم الضلالة انهم اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله يعني ائمة دون ائمة الحق و يَحْسَبون انهم مهتدون خذهٰا اليك يا ابااسحق فوالله انه لمن غُرَرِ احاديثنا و باطن سرايرنا و مكنون خزائننا و انصرف و لاتُطْلِعْ علي سرِنا احداً الا مؤمناً مستبصراً فانك ان اذعت سرنا بليت في نفسك و مالك و اهلك و ولدك
* ٣٢٨//٤ و في العوالم سئل ابوعبدالله عليه السلام عن اول ما خلق الله عز و جل قال ان اول ما خلق الله عز و جل ما خلق منه كل شئ قيل جعلت فَداك و مٰا هو قال الماء ان الله تبارك و تعالي خلق الماء بحرين احدهما عذب و الاخر ملح فلما خلقهما نظر الي العذب فقال يا بحر قال لبيك و سعديك قال فيك بركتي و رحمتي و منك اخلق اهل طاعتي و جنتي ثم نظر الي الاخر فقال يا بحر فلم‌يجب فاعاد عليه ثلث مرات يا بحر فلم‌يجب فقال عليك لعنتي و منك اخلق اهل معصيتي و من اسكنته ناري ثم امرهما فامتزجا قال فمن ثم يخرج المؤمن من الكافر و الكافر من المؤمن
* ٣٢٨//٥ و في المحاسن قيل لابي‌عبدالله عليه السلام جعلت فداك انا مولاك عبدالله بن كيسان فقال اما النسب فاعرفه و اما انت فلست اعرفك قال فقلت ولدت بالجبل و نَشَأْتُ ربيت – (يم‌) .
بارض فارس و

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۰۸ *»

انا اخالط الناس في التجارات و غير ذلك فاري الرجل حَسَنَ السمت الطريقة – (يم‌) .
و حَسَنَ الخُلقِ و الامانةِ ثم اُفَتِّشُهُ عن عداوتكم و اخالط الرجل و اري فيه سوءَ الخلق و قلة امانة و زَعٰارَّةً سوء الخلق – (يم‌) .
ثم افتشه فافتشه عن ولايتكم فكيف يكون ذلك فقال اماعلمت يا ابن كيسٰان ان الله تبارك و تعالي اخذ طينة من الجنة و طينة من النار فخلطهما جميعاً ثم نزع هذه من هذه فما رأيت من اولئك من الامٰانة و حسنِ السَمْت الطريقة – (يم‌) .
و حسنِ الخلق فممّا مسّهم من طينة الجنة و هم يعودون الي مٰا خلقوا منه و ما رأيت من هؤلاء من قلة الامٰانة و سوء الخلق و الزَعارَّةِ فممّا مسّهم من طينة النار و هم يعودون الي ما خلقوا منه
(ب‌) )٣٢٩( بٰاب السّعٰادة و الشّقٰاوة
* ٣٢٩//١ في العوالم عن القداح عن جعفر بن محمد عن ابيه قال خرج رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله قابضاً علي شيئين في يده ففتح يده اليمني ثم قال بسم اللّه الرّحمن الرحيم كتاب من الرّحمن الرّحيم في اهل الجنة باعدادهم و احسٰابهم و انسابهم مجمل عليهم لاينقص منهم احد و لٰا يزاد فيهم احد ثم فتح يده اليسري فقال بسم اللّه الرّحمن الرّحيم كتاب من الرّحمن الرحيم في اهل النار باعدادهم و احسابهم و انسابهم مجمل عليهم الي يوم القيمة لاينقص منهم احد و لايزاد فيهم احد و قد يسلك بالسعداء طريق الاشقيٰاء حتي يقال هم منهم هم هم مٰا اشبههم بهم ثم يدرك احدهم سعادته قبل موته و لو بفواق ناقة و قد يسلك بالاشقيٰاء طريق اهل السّعٰادة حتي يقال هم منهم هم هم مٰا اشبههم بهم ثم يدرك احدهم شقاؤه و لو قبل موته و لو بفُواقِ ناقة فقال النبي صلي الله عليه و اله العمل بخواتيمه العمل بخوٰاتيمه
* ٣٢٩//٢ و عن وهب بن وهب عن جعفر بن محمّد عن ابيه عن آبٰائه عن علي عليهم السّلام انه قال حقيقة السّعٰادة ان يَخْتِمَ الرجل عملَه بالسعٰادة و حقيقة الشّقٰاء ان يَخْتِمَ المرءُ عملَه بالشقاء
* ٣٢٩//٣ و قيل لابي‌عبداللّه عليه السّلام يا ابن رسول اللّه من اين لَحِقَ الشقاءُ اهلَ المعصية حتي حكم لهم في علمه بالعذاب علي عملهم فقال ابوعبدالله عليه السلام ايها السائل حكم اللّه عز و جل ان لايقوم احد من خلقه بحقّه فلما حكم ذلك وهب لاهل محبته القوة علي معرفته و

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۰۹ *»

وضع عنهم ثقل العمل بحقيقة ما هم اهله و وهب لاهل المعصية القوة علي معصيتهم لسبق علمه فيهم و منعهم اِطٰاقَةَ القبول منه فوافقوا مٰا سبق لهم في علمه و لم‌يقدروا ان يأتوا حالاً تُنَجّ۪يهِمْ من عذابه لان علمَه اولٰي بحقيقة التصديق و هو معني شاء مٰا شاء و هو سرّ
* ٣٢٩//٤ و قال ف۪ي قول اللّٰه عز و جل قالوا ربّنا غلبت علينا شقوتنا قال باعمالهم شَقُوا
* ٣٢٩//٥ و قال انّ اللّه عز و جل خلق السّعٰادة و الشقاوة قبل ان يخلق خلقه فمن علمه اللّه سعيداً لم‌يبغضه ابداً و ان عمل شرّاً ابغض عمله و لم‌يبغضه و ان علمه شقيّاً لم‌يحبه ابداً و ان عمل صٰالحاً احبّ عمله و ابغضه لمٰا يصيّره اليه فاذا احبّ اللّه شيئاً لم‌يبغضه ابداً و اذا ابغض شيئاً لم‌يحبّه ابداً
* ٣٢٩//٦ و قال ان اللّه ينقُلُ العبد من الشقاء الي السّعٰادة و لايَنقُلُه من السّعٰادة الي الشقاء
* ٣٢٩//٧ و سئل موسي بن جعفر عليه السّلام عن معني قول رسول اللّه صلي الله عليه و اله الشقي من شقي في بطن امّه و السعيد من سُعِدَ في بطن امّه فقال الشقي من علم الله و هو في بطن امّه انه سيعمل اعمال الاشقيٰاء و السّعيد من علم اللّه و هو في بطن امّه انه سيعمل اعمال السُّعَدٰاء قيل له فما معني قوله اِعمَلُوا فكل ميسّر لما خلق له فقال انّ اللّه عزّ و جلّ خلق الجن و الانس ليعبدوه و لم‌يخلقهم ليعصوه و ذلك قوله عزّ و جلّ و مٰاخلقت الجن و الانس الّا ليعبدون فيَسَّرَ كلّاً لما خلق له فالويل لمن استحب العمي علي الهدي
* ٣٢٩//٨ و قال الرّضٰا عليه السّلام جفّ القلم بحقيقة الكتاب من الله بالسّعٰادة لمن امن و اتقي و الشقاوة من اللّٰه تبارك و تعٰالي لمن كذّب و عصي
(ب‌) )٣٣٠( بٰاب انّ المؤمن من طينة السّمٰوٰات و الجنان
* ٣٣٠//١ في المحٰاسن قال ابوجعفر عليه السلام المؤمن اخو المؤمن لابيه و امّه لانّ اللّه خلق طينتهما من سبع سموٰات و هي من طينة الجنان ثم تلا رحماء بينهم فهل يكون الرحيم الّا برّاً وصولا
* ٣٣٠//٢ و قال المؤمن اخو المؤمن لابيه و امّه و ذلك ان الله تبارك و تعٰالي خلق المؤمن من طينة جنان السموات و اجري فيهم من رُوْحِ رحمته فلذلك هو اخوه لابيه و امّه
(ب‌) )٣٣١( بٰاب طيب مولد الشّيعة
* ٣٣١//١ في المحاسن عن ابي‌عبدالله عن ابائه عليهم السلام قال قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله من احبنا اهلَ البيت فليَحْمَدِ اللّه علي اولي النّعم قيل و ما اولي النعم قال طيب الولادة و لايحبنا الا من طابت ولادته

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۱۰ *»

* ٣٣١//٢ و قال علي بن الحسين عليه السّلام لايدخل الجنة الا من خَلُصَ من ادم
* ٣٣١//٣ و قال ابوجعفر عليه السّلام من طهرت وِلٰادَتُهُ دخل الجنة
* ٣٣١//٤ و قال ابوعبدالله عليه السّلام خلق اللّه الجنة طاهرة مطهّرة لايدخلهٰا الا من طابت وِلٰادَتُهُ
* ٣٣١//٥ و قال اذا كان يوم القيمة يدعي الناس جميعاً باسمٰائهم و اسماء امّهٰاتهم ستراً من اللّه عليهم الا شيعةَ عَليٍّ عليه السلام فانهم يدعون باسمٰائهم و اسماء آبٰائهم و ذلك ان ليس فيهم عَهْرٌ فجور – (يم‌) .
(ب‌) )٣٣٢( بٰاب فضل المؤمن علي الملئكة
* ٣٣٢//١ في البحٰار عن الرضا عن ابٰائه عن اميرالمؤمنين عليهم السلام قال قال رسول اللّه صلي الله عليه و اله ماخلق اللّه عز و جل خلقاً افضل منّي و لا اكرم عليه منّي قال علي عليه السلام فقلت يا رسول اللّه فانت افضل او جبرئيل فقال صلي الله عليه و اله يٰا علي ان الله تبارك و تعٰالي فضل الانبيٰاء المرسلين علي ملائكته المقرّبين و فضلني علي جميع النبيّين و المرسلين و الفضل بعدي لك يٰا علي و للائمة من بعدك و انّ الملائكة لخدّامنا و خدّام محبّينٰا يا علي الّذين يحملون العرش و من حوله يسبحون بحمد ربهم و يستغفرون للذين امنوا بولايتنٰا الخبر
* ٣٣٢//٢ و عن العسكري عليه السّلام انه سأل المنٰافقون النّبي صلي اللّه عليه و آله فقالوا يا رسول اللّه اخبرني (كذا) عن عليّ عليه السّلام هو افضل ام ملائكة اللّه المقرّبون فقال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله و هل شُرِّفَتِ الملائكةُ الا بحبّهٰا لمحمد و عليّ و قبولِها لولايتهمٰا انه لا احد من محبّي علي عليه السّلام نَظَّفَ قَلْبَهُ مِنْ قَذَرِ الغِشّ و الدَغَل الفساد – (يم‌) .
و الغِل الحقد – (يم‌) .
و نجاسة الذنوب الا كان اطهر و افضل من الملائكة و هل امر الله الملائكة بالسجود لاۤدم الا لما كانوا قد وضعوه في نفوسهم انه لايصير في الدنيا خلق بعدهم اذا رفعوهم عنهٰا الا و هم يعنون انفسهم افضل منهم في الدين فضلا و اعلم باللّه و بدينه علماً فاراد الله ان يعرفهم انهم قد اخطأوا في ظنونهم و اعتقادٰاتهم فخلق ادم و علّمه الاسمٰاء كلّهٰا ثم عرضهٰا عليهم فعجزوا عن معرفتهٰا فامر ادم ان ينبّئهم بهٰا و عرّفهم فضله في العلم عليهم ثم اخرج من صلب ادم ذرية منهم الانبيٰاء و الرسل و الخيار من عبٰاد اللّه افضلهم محمّد ثم

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۱۱ *»

آل‌محمّد و من الخيار الفاضلين منهم اصحٰاب محمّد و خيار امة محمّد و عرف الملائكة بذلك انهم افضل من الملائكة الخبر
* ٣٣٢//٣ و في الكافي عن ابي‌جعفر عليه السّلام عن اميرالمؤمنين عليه السلام في حديثٍ ماخلق اللّه عز و جل خلقاً اكرم علي الله عز و جل من مؤمن لانّ الملائكة خدّام المؤمنين و ان جُوٰارَ ( جِوٰارَ ) اللّه للمؤمنين و ان الجنّة للمؤمنين و ان الحور العين للمؤمنين الخبر

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۱۲ *»

(ا) ابوٰاب معني الاسلٰام و الايمان و مٰا يتعلّق بهمٰا
(ب‌) )٣٣٣( بٰاب الفرق بين الاسلام و الايمٰان
* ٣٣٣//١ في الكافي قال ابوجعفر عليه السّلام قالت الاعرٰاب امنّا قل لم‌تُؤمنوا و لكن قولوا اسلمنا فمن زعم انهم امنوا فقد كذب و من زعم انهم لم‌يسلموا فقد كذب
* ٣٣٣//٢ و قال الايمٰان ما استقر في القلب و افضي به اوصله – (يم‌) .
الي اللّه عز و جل و صَدَّقَهُ العمل بالطاعة للّه و التسليم لامره و الاسلام مٰا ظهر من قولٍ او فعلٍ و هو الذي عليه جمٰاعة الناس من الفرق كلها و به حُقِنَتِ الدّمٰاء و عليه جرت المواريث و جٰاز النّكٰاح و اجتمعوا علي الصلوة و الزكوة و الصوم و الحج فخرجوا بذلك من الكفر و اُض۪يفُوا الي الايمان الخبر
* ٣٣٣//٣ و سأل رجل اباعبدالله عليه السلام عن الاسلام و الايمٰان ما الفرق بينهمٰا فلم‌يجبه ثم سأله فلم‌يجبه ثم التقيا في الطريق و قد اَزِفَ قرب – معيار .
من الرجل الرحيل فقال له ابوعبداللّٰه عليه السلام كانه قد اَزِفَ منك رحيل فقال نعم فقال فَالْقَن۪ي في البيت فلقيه فسأله عن الاسلام و الايمٰان ما الفرق بينهما فقال الاسلٰام هو الظاهر الذي عليه الناس شهٰادةُ ان لاۤ اله الّا اللّه و ان محمدا رسول اللّه و اقامُ الصلوة و ايتٰاء الزكوة و حِجُّ البيت و صيٰام شهر رمضٰان فهذا الاسلام و قال الايمٰان معرفة هذا الامر مع هذا فان اقرّ بهٰا و لم‌يعرف هذا الامر كان مسلماً و كان ضٰالّاً
* ٣٣٣//٤ و قال في حديث الايمٰان يشارك الاسلام في الظاهر و الاسلٰام لايشارك الايمٰان في البٰاطن و ان اجتمعٰا في القول و الصّفة
* ٣٣٣//٥ و قال في حد۪يث انّ الايمٰان ما وَقَّرَ اثر – (يم‌) .
في القلوب و الاسلام مٰا عليه المناكح و المواريث و حقنُ الدّمٰاء
* ٣٣٣//٦ و سئل عن الايمان ما هو فكتب سألت رحمك اللّه عن الايمٰان و الايمان هو الاقرٰار باللسان و عقدٌ في القلب و عملٌ بالاركٰان و الايمٰان بعضه من بعض و هو دار و كذا الاسلام دار و الكفر دٰار فقد يكون العبد مسلماً قبل ان يكون مؤمناً و لايكون مؤمناً حتي يكون مسلماً فالاسلٰام قبل الايمٰان و هو يشارك الايمٰان فاذا اتي العبد كبيرة من كباير المعٰاصي او صغيرة من صغاير المعٰاصي التي نهي الله عز و جل عنهٰا كان خارجاً الخبر نص في ان الانسان يخرج بسبب الصغاير ايضا من الايمان – منه .
من الايمان ساقطا عنه اسم الايمان ثابتا عليه اسم الاسلام فان تاب و استغفر عاد الي دار الايمان و

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۱۳ *»

لايخرجه الي الكفر الا الجحود و الاستحلال ان يقول للحلال هذا حرٰام و للحرام هذا حلال و دان بذلك فعندها يكون خارجاً من الاسلام و الايمٰان داخلا في الكفر و كان بمنزلة من دخل الحرم ثم دخل الكعبة و احدث في الكعبة حدثا فاخرج عن الكعبة و عن الحرم فضربت عنقه و صار الي النار
* ٣٣٣//٧ و سئل عن الايمان فقال الايمان ان يطاع الله فلايعصي
* ٣٣٣//٨ و قال من اقر بدين الله فهو مسلم و من عمل بما امر الله فهو مؤمن
* ٣٣٣//٩ و عن احدهما عليهما السلام قال الايمان اقرار و عمل و الاسلام اقرار بلا عمل
* ٣٣٣//١٠ و في الامالي عن الرضا عن آبٰائه عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و آله الايمان قول مقبول و عمل معمول و عرفان العقول
(ب‌) )٣٣٤( بٰاب نسبة الاسلام
* ٣٣٤//١ في الكاف۪ي قال اميرالمؤمنين عليه السلام لاَنسُبَنَّ الاسلام نِسْبَةً لَمْ‌يَنْسُبه احد قبلي و لايَنْسُبُه احدٌ بعدي الّا بمثل ذلك ان الاسلام هو التسليم و التسليم هو اليقين و اليقين هو التّصديق و التصديق هو الاقرار و الاقرار هو العمل و العمل هو الادٰاء ان المؤمن لم‌يأخذ دينَهُ علي رأيه و لكن اتاه من ربّه فاخذه ان المؤمن يُرٰي يَقينُهُ في عمله و الكافر يُرٰي انكارُه في عمله فو الذي نفسي بيده ماعرفوا امرَهم فاعتبروا انكارَ الكافرين و المنافقين باعمٰالهم الخبيثة
(ب‌) )٣٣٥( بٰاب انّه لا ايمٰان الّا بعمل
* ٣٣٥//١ في الكافي سئل ابوعبداللّه عليه السّلام عن قول المرجئة في الكفر و الايمٰان و قيل انّهم يحتجون علينا و يقولون كما انّ الكٰافر عندنا هو الكافر عند اللّه فكذلك نجد المؤمن اذا اقرّ بايمانه انه عند الله مؤمن فقال سبحٰان اللّه و كيف يستوي هذٰان و الكفر اقرار من العبد فلايُكَلَّفُ بعد اقرٰاره بيّنةً و الايمٰان دَعْويً لاتجوز الّا ببيّنة و بيّنتُه عملُهُ و نيّتهُ فاذا اتفقا فالعبد عند الله مؤمن و الكفر موجود بكل جهةٍ من هذه الجهٰات الثلاث من نيّة او قول او عمل و الاحكام تجري علي القول و العمل فما اكثر من يشهد له المؤمنون بالايمٰان و تجري عليه احكٰام المؤمنين و هو عند الله كٰافر و قد اصٰاب من اجري عليه احكام المؤمنين بظاهر قوله و عمله
* ٣٣٥//٢ و قيل له ف۪ي حديثٍ الاتخبرني عن الايمٰان اقول هو و عمل ام قول بلا عمل فقال الايمٰان عمل كله و القول بعض ذلك العمل الخبر
(ب‌) )٣٣٦( بٰاب درجٰات الايمٰان
* ٣٣٦//١ في الكافي قال ابوعبدالله عليه السلام ما انتم و

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۱۴ *»

البراءة يَبْرَأُ بعضُكم من بعض ان المؤمنين بعضهم افضل من بعضٍ و بعضهم اكثر صلوةً من بعض و بعضهم انفذ بصراً من بعضٍ و هي الدّرجٰات
* ٣٣٦//٢ و قال لو علم الناس كيف خلق الله تبارك و تعٰالي هذا الخلق لم‌يَلُمْ احدٌ اَحَداً فقيل له اصلحك اللّه و كيف ذاك فقال ان الله تبارك و تعٰالي خلق اجزاءاً بلغ بها تسعة و اربعين جزءاً ثم جعل الاجزاء اعشارا فجعل الجزء عشرة اعشار ثم قسم بين الخلق فجعل في رجل عشرَ جزءٍ و في اخر عشرَيْ جزء حتي بلغ به جزءاً تامّاً و في اخر جزءاً و عشرَ جزء و اخَرَ جزءاً و عشرَيْ جزء و اخرَ جزءاً و ثلثةَ اعشار جزء حتي بلغ به جزئين تامين ثم بحسٰاب ذلك حتي بلغ بارفعهم تسعة و اربعين جزءاً فمن لم‌يجعل فيه الّا عشرَ جزءٍ لم‌يقدِر علي ان يكون مثل صٰاحب العشرَيْنِ و كذلك صٰاحب العشرَيْنِ لايكون مثل صٰاحب الثلثة الاعشار و كذلك من تمّ له جزء لايقدر علي ان يكون مثل صٰاحبِ الجزئَيْنِ و لو علم الناس ان الله عز و جل خلق هذا الخلق علي هذا لم‌يلُمْ احدٌ احداً
(ب‌) )٣٣٧( بٰاب السّبق الي الايمٰان و مرٰاتب المؤمنين
* ٣٣٧//١ قال ابوعبداللّه عليه السلام بَشِّرِ المخبتين بالجنة بريدَ بنَ معويةَ العِجْل۪ي العِجل قبيلة من ربيعة و النسبة عِجلي – منه .
و ابوبصير ليث بن البَخْتَريّ۪ المُراد۪ي و محمدَ بنَ مسلمٍ و زرٰارةَ اربعةٌ نجبٰاءُ امناءُ الله علي حلٰاله و حرٰامه لولا هؤلاء انقطعت اثار النبوة و اندرست
* ٣٣٧//٢ و قال زرٰارة و ابوبصير و محمد بن مسلم و بريد من الذين قال اللّه تعٰالي و السّابقون السّابقون اولئك المقرّبون
* ٣٣٧//٣ اقول في تفسير كنزالدقائق سئل رسول الله صلي الله عليه و اله عن قول اللّه و السابقون السابقون فقال قال لي جبرئيل ذلك عليّ و شيعته و هم السابقون الي الجنة المقرّبون من اللّه بكرامته لهم
* ٣٣٧//٤ و في الكافي قيل لابي‌عبداللّه عليه السلام ان الايمان درجٰات و منٰازل يتفاضل المؤمنون فيهٰا عند اللّٰه قال نعم قيل صِفْهُ لي رَحِمَكَ الله حتي اَفْهَمَه قال ان اللّه سبّق بين المؤمنين كما يُسَبَّقُ بين الخيل يوم الرّهٰان ثم فضلهم علي درجٰاتهم في السبق اليه فجعل كل امرأ منهم علي درجةِ سَبْقِهِ لاينقصه فيهٰا من حقه و لٰايتقدّم مسبوق سٰابقاً و لا مفضول فاضلاً تفاضل بذلك اوائل هذه الامّة و اواخرها و لو لم‌يكن للسابق الي الايمان فضلٌ علي

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۱۵ *»

المسبوق اذاً لَلَحِقَ اخرُ هذه الامّة اوّلَها نَعَمْ و لَتَقَدَّمُوهُم اِذاً لم‌يكن لمن سبق الي الايمٰان الفضل علي من ابطأ عنه و لكن بدرجات الايمٰان قدم الله السابقين و بالابطاء عن الايمان اخَّرَ الله المقصّرين لانا نجد من المؤمنين من الاخِر۪ين من هو اكثر عملاً من الاوّلين و اكثرُهم صلوةً و صوماً و حجاً و زكوةً و جهٰاداً و انفاقاً و لو لم‌يكن سوٰابقُ يَفْضُلُ يغلب في الفضل – (يم‌) .
بهٰا المؤمنون بعضهم بعضاً عند اللّٰه لكان الاخرون بكثرة العمل مقدّمين علي الاوّلين و لكن ابي الله عز و جل ان يُدرِكَ آخِرُ درجٰات الايمٰان اوّلَها و يقدّم فيهٰا من اخّر اللّه او يؤخّر فيهٰا من قدّم الله قيل اخبرني عمّا ندب اللّه عز و جل المؤمنين اليه من الاستباق الي الايمٰان فقال قول الله عز و جل سابقوا الي مغفرة من ربّكم و جنة عرضهٰا كعرض السّمٰاء و الارض اُعِدَّتْ للمتقين الذين امنوا باللّه و رسله و قال و السابقون السابقون اولئك المقربون و قال السابقون الاوّلون من المهٰاجرين و الانصار و الذين اتبعوهم باحسٰان رضي الله عنهم و رضوا عنه فَبَدَأَ بالمهاجرين الاولين علٰي درجة سبقهم ثم ثَنّٰي بالانصٰار ثم ثَلَّثَ بالتابعين لهم باحسٰان فوضع كلَ قومٍ علي قدر درجٰاتهم و منازلهم عنده ثم ذكر مٰا فَضَّلَ اللّه عز و جل به اولياءه بعضهم علي بعضٍ فقال عز و جل تلك الرسل فضّلنا بعضهم علي بعضٍ منهم من كلم الله و رفع بعضَهم فوق بعضٍ درجٰات الي اخر الاية و قال و لقد فضّلنا بعض النّبيّين علي بعض قال انظر كيف فَضَّلْنٰا بعضهم علي بعض و للاخرة اكبر درجٰاتٍ و اكبر تفضيلاً و قال هم درجات عند الله و قال و يُؤْتِ كل ذي فضل فضله و قال الذين امنوا و هٰاجروا و جاهدوا في سبيل الله باموالهم و انفسهم اعظم درجةً عند الله و قال فضّل الله المجاهدين علي القاعدين اجراً عظيماً درجٰاتٍ منه و مغفرةً و رحمةً و قال لايستوي منكم من انفق من قبل الفتح و قاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد و قاتلوا و قال يَرْفَعِ الله الذين امنوا منكم و الذين اوتوا العلم درجٰاتٍ و قال ذلك بانهم لايصيبهم ظمأ و لا نصب و لا مخمصة ف۪ي سبيل الله و لايطأون موطئا يغيظ الكفار و لاينالون من عدوّ نيلاً الا كتب لهم به عمل صٰالح و قال و مٰا تُقَدِّمُوا لانفسكم من خير تجدوه عند اللّٰه و قال فمن يعمل مثقال

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۱۶ *»

ذرّة الاية فهذا ذكر درجٰات الايمٰان و منازله عند الله عز و جل
* ٣٣٧//٥ و في البحٰار قال ابوعبداللّه عليه السّلام كان عليّ عليه السّلام مُحَدَّثا و كان سلمان مُحَدَّثاً قيل فما اية المُحَدَّث قال يأتيه ملك فينكت في قلبه كيت و كيت
* ٣٣٧//٦ و في روٰاية قيل من كان يحدثه يعني سلمان فقال رسول الله صلي الله عليه و اله و اميرالمؤمنين عليه السّلام و انّما صار مُحَدَّثاً دون غيره ممن كٰانا يحدثانه لانهما كانا يحدثانه بما لايحتمله غيره من مخزون علم اللّه و مكنونه
* ٣٣٧//٧ و قال الايمان عشر درجات فالمقداد في الثامنة و ابوذرٍ في التاسعة و سلمٰن في العٰاشرة
(ب‌) )٣٣٨( بٰاب قلّة عدد المؤمنين
* ٣٣٨//١ في الكافي عن حُمْرٰانَ بنِ اَعْينَ قال قلت لابي‌جعفر عليه السلام جعلت فداك ما اقلّنا لو اجتمعنا علي شاةٍ ماافنيناها فقال الااحدثك باَعْجَبَ من ذلك المهاجرون و الانصٰار ذهبوا الّا و اشار بيده ثلثةً قال حُمْرانُ فقلت جعلت فداك ما حال عمّار قال رحم الله عمّاراً ابااليقظان بٰايع و قتل شهيداً فقلت في نفسي مٰا شئ افضل من الشهادة فنظر اليّ فقال لعلك تري انه مثل الثلثة اَيْهٰاتَ اَيْهٰاتَ
* ٣٣٨//٢ و قال الناس كلهم بهٰائمُ ثلاثا الا قليلٌ من المؤمنين و المؤمن عزيز ثلث مرّات
* ٣٣٨//٣ و قال ابوعبدالله عليه السلام المؤمنة اعزّ من المؤمن و المؤمن اعز من الكبريت الاحمر فمن رأي منكم الكبريتَ الاحمرَ
* ٣٣٨//٤ و قال عبدصالح عليه السلام في حديث اما والله ان المؤمن لقليل و ان اهل الكفر لكثير اتدري لم ذاك فقيل لاادري جعلت فداك فقال صُيِّرُوا اُنساً للمؤمنين يَبُثُّونَ اليهم مٰا في صدورهم فيستريحون الي ذلك و يسكنون اليه
* ٣٣٨//٥ و قال ليس كل من يقول بولايتنا مؤمناً و لكن جُعِلُوا اُنْساً للمؤمنين
(ب‌) )٣٣٩( بٰاب انّ المؤمن صنفٰان
* ٣٣٩//١ في الكافي قال ابوعبداللّه عليه السّلام المؤمن مؤمنان مؤمن وفٰي للّه بشروطه التي اشترطهٰا عليه فذلك مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن اولئك رفيقاً و ذلك ممن يَشْفَعْ و لايُشْفَعُ له و ذلك ممن لاتصيبه اهوال الدنيا و لا اهوال الاخرة و مؤمن زلّت به قدم فذلك كخامة النبات الرطب – (يم‌) .
الزرع كيف ما كَفَأَتْهُ امالته – (يم‌) .
الريح اِنْكَفَأ و ذلك ممن تصيبه اهوال مخاوف – (يم‌) .
الدنيا و اهوال الاخرة

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۱۷ *»

و يُشْفعُ له و هو علي خير ، و في روٰايةٍ استشهد للفريق الاوّل بقول الله عز و جل رجال صدقوا ما عاهدوا اللّٰه عليه

Bottom of Form

(ب‌) )٣٤٠( بٰاب الفرق بين الشّيعة و الموٰالين
* ٣٤٠//١ في تفسير الامام عليه السلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و اله اتقوا اللّه معٰاشر الشيعة فان الجنة لن‌تَفُوتَكم و ان ابطأت بكم عنهٰا قبايحُ اعمالِكم فتنافسوا في درجٰاتهٰا قيل فهل يدخل جهنم احد من محبيك و محبي علي عليه السّلام قال مَنْ قَذَّرَ نفسَه بمخالفة محمد و عليّ عليه السلام الي ان قال ليس هؤلاء يُسمَّون بشيعتنا و لكنهم يسمَّون بمحبينا و الموالين لاوليٰائنا و المعادين لاعدٰائنا ان شيعتنا من شيعنا و اتبع آثارنا و اقتدٰي باعمالنا
* ٣٤٠//٢ و قال قال رجل لرسول اللّٰه صلي الله عليه و آله فلان ينظر الي حرم جٰاره فان امكنه موٰاقَعَةُ حرام لم‌يَنْزَعْ عنه ( لم‌يرع خ‌ل لم‌يكف و لم‌يرتدع – (يم‌) .
) الي ان قال قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله لاتقل انه من شيعتنا فانه كَذِبٌ فان شيعتنا من شَيَّعَنا و اتبعنا في اعمالنا و ليس هذا الذي ذكرته في هذا الرجل من اعمالنا
* ٣٤٠//٣ و قيل لامير المؤمنين عليه السلام فلان مسرف علي نفسه بالذنوب المُوبِقٰات المهلكات – (يم‌) .
و هو مع ذلك من شيعتكم فقال اميرالمؤمنين عليه السلام قد كتب عليك كِذْبَةٌ او كِذْبَتٰان ان كان مسرفاً بالذنوب علي نفسه يحبنا و يبغض اعداءنا فهو كذبة وٰاحدة هو من محبينا لٰا من شيعتنا و ان كان يوالي اولياءنا و يعادي اعداءنا و ليس بمسرف علي نفسه كما ذكرت فهو منك كِذْبةٌ لانه لايسرف في الذنوب و ان كان يسرف في الذنوب و لايوالينا و لايعادي اعداءنا فهو منك كِذْبَتٰان
* ٣٤٠//٤ و قال فاطمة عليها السلام في حديث ان شيعتنا من خيار اهل الجنة و كُلُّ محبّينا و موالي اوليٰائنا و معادي اعدائنا و المسلم بقلبه و لسٰانه لنا ليسوا من شيعتنا اذا خالفوا اوامرنا و نواهينا في ساير المُوبِقٰات و هم مع ذلك في الجنة و لكن بعد مٰا يطهرون من ذنوبهم بالبلايا و الرزايا الخبر
* ٣٤٠//٥ و قال رجل للحسن بن علي عليهما السّلام اني من شيعتكم فقال الحسن بن علي عليهما السلام يا عبد الله ان كنت لنا في اوامرنا و زوٰاجرنا مطيعاً فقد صدقت و ان كنت بخلاف ذلك فلاتزد في ذنوبك بدعواك رتبة شريفة لست من اهلهٰا لاتقل

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۱۸ *»

انا من شيعتكم و لكن قل انا من مواليكم و محبيكم و معادي اعدائكم و انت في خير الي خير
* ٣٤٠//٦ و قال رجل للحسين عليه السلام يا ابن رسول الله انا من شيعتكم قال اتق الله و لاتدعين شيئا يقول الله كَذَبْتَ و فجرت في دعواك ان شيعتنا من سَهُلَتْ لانت – (يم‌) .
قلوبهم من كل غِشٍّ و غِلٍ و دَخَل مكر و خديعة – (يم‌) .
و لكن قل انا من مواليكم و محبيكم
* ٣٤٠//٧ و قال رجل لعلي بن الحسين عليه السلام انا من شيعتكم الخلص فقال عليه السلام له يا عبد اللّٰه فاذا انت كابرهيم الخليل الذي قال اللّه و انّ من شيعته لابرهيم اذ جاء ربه بقلب سليم فان كان قلبك كقلبه فانت من شيعتنا و ان لم‌يكن قلبك كقلبه و هو طاهر من الغِشِّ و الغِلِ فانك ان عرفت انك بقولك كاذب فيه انّك لمبتل بفالج لايفارقك الي الموت او جذام ليكون كفارة لِكِذْبِكَ هذا
* ٣٤٠//٨ و قال الباقر عليه السلام لرجل في العبارة اشكال .
فخر علي اخر اتفاخرني و انا من شيعة ال‌محمد الطيبين فقال له الباقر عليه السلام علي ما فخرت عليه و رب الكعبة و غبن منك علي الكذب يا عبد الله اَمٰالُكَ معك تنفقه علي نفسك احب اليك ام تنفقه علي اخوانك المؤمنين قال بل انفقه علي نفسي قال فلست من شيعتنا فانا نحن ما ننفق علي المنتحلين المدعين – (يم‌) .
من اخوٰاننا احب الينا من ان ننفق علي انفسنا و لكن قل انا من محبيكم و من الراجين النجاة بمحبتكم
* ٣٤٠//٩ قال و قيل لموسي بن جعفرٍ عليهما السلام مررنا برجل في سوق و هو ينادي انا من شيعة محمد و ال‌محمد الخُلَّصِ و هو ينادي علي ثياب يبيعهٰا علي من يزيد فقال موسي عليه السّلام ماجَهِلَ و لٰاضٰاعَ امْرأٌ عَرَفَ قدر نفسه اتدرون ما مثل هذا هذا كمن قال انا مثل سلمٰن و ابي‌ذر و المقداد و عمّار و هو مع ذلك يناجش يناجش في بيعه يعني يزيد في الثمن و لايريد بيعه لكن ليوقع غيره فيه و يمدح ماله – منه .
في بيعه و يدلس عيوب المبيع علي مشتريه و يشتري الشئ بثمن فيزايد الغريب بطلبه فيوجب له ثم اذا غاب المشتري قال لااريده الا بكذا بدون ما كان طلبه منه ايكون هذا كسلمان و ابي‌ذر و المقداد و عمّار حاش لله ان يكون هذا كهم و لكن لانمنعه ان يقول انا من محبي محمد و ال‌محمّد و من موالي اوليٰائهم و معادي اعدٰائهم
* ٣٤٠//١٠ و قال و لما جعل الي علي بن موسي عليهما السلام ولاية العهد دخل اليه آذِنُهُ فقال ان قوماً بالباب

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۱۹ *»

يستأذنون عليك يقولون نحن شيعة علي فقال انا مشغول فَاصْرِفهم فصَرَفَهم فلما كان من اليوم الثاني جٰاؤا و قالوا كذلك فقال مثلَهٰا فصرفهم الي ان جٰاؤا هكذا يقولون فَيَصْرِفُهُمْ شهرين ثم اَيِسُوا من الوصول و قالوا للحاجب قل لموليٰنا انا شيعة ابيك علي بن ابي‌طالب عليه السلام و قد شَمِتَتْ بنا اعداؤنا في حجابك لنا و نحن نَنْصَرِف هذه الكرة و نَهْرُبُ من بلدنا خَجَلاً و اَنَفَةً ممّا لَحِقَنا و عجزا عن احتمال مَضَضِ ما يلحقنا بشماتة اعدائنا فقال علي بن موسي عليه السلام ائذن لهم ليدخلوا فدخلوا عليه فسلّموا عليه فلم‌يَرُدَّ عليهم و لم‌يأذن لهم بالجلوس فبقوا قياماً و قالوا يا ابن رسول الله مٰا هذا الجفاء العظيم و الاستخفاف بعد هذا الحجابِ الصَعْبِ اَيُّ باقية تبقي منا قال الرضا عليه السلام اقرأوا و ما اصابكم من مصيبةٍ فبما كسبت ايديكم و يعفو عن كثير فمااقتديت الا بربي عز و جل فيكم و برسول اللّه و بامير المؤمنين و مَنْ بَعْدَهُ من ابائي الطاهرين عَتَبُوا عليكم فاقتديت بهم قالوا لماذا يا ابن رسول الله قال لِدَعْواكم انكم شيعة اميرالمؤمنين علي بن ابي‌طالب عليه السلام ويحكم انما شيعته الحسن و الحسين و سلمان و ابوذر و المقداد و عمار و محمدُ بن ابي‌بكر الذين لم‌يخالفوا شيئاً من اوامره و لم‌يرتكبوا شيئا من فنون زوٰاجره فاما انتم فاذا قلتم انكم شيعته و انتم في اكثر اعمالكم له مخٰالفون مقصرون في كثير من الفرايض و تتهاونون بعظيم حقوق اخوانكم في الله و تتقون حيث لايجب التقية و تتركون التقية حيث لا بد من التقية لو قلتم انكم مُوالوه و محبوه و المُوالون لاوليٰائه و المعادون لاعدائه لم‌انكره من قولكم و لكن هذه مرتبة شريفة ادعيتموهٰا ان لم‌تُصدِّقُوا قولَكم بفعلكم هلكتم ان لم‌يتدارككم رحمة ربكم قالوا يا ابن رسول الله انا نستغفر الله و نتوب اليه من قولنا بل نقول كما علمنا موليٰنا نحن محبوكم و محبوا اوليائكم و معادوا اعدائكم قال الرضا عليه السلام فمرحبا بكم يا اخواني و اهل ودّي ارتَفِعُوا ارتَفِعُوا فمازال يرفعهم حتي الصقهم بنفسه ثم قال لحاجبه كم مرة حجبتهم قال ستين مرة فقال لحاجبه فاختلف اليهم ستين مرّة متوالية فسلم عليهم و اقرأهم سلامي فقد محوا مٰا كٰان من ذنوبهم باستغفارهم و توبتهم و استحقوا الكرامة لمحبتهم لنا و موالاتهم و تفقد امورهم و امور عيٰالاتهم فاوسعهم نفقاتٍ و مَبَرّٰاتٍ و صلاتٍ و رفعَ

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۲۰ *»

مَعرّٰاتٍ غرامات – (يم‌) .
* ٣٤٠//١١ و قال دخل رجل علي محمد بن علي بن موسي الرضا عليهم السلام و هو مسرور فقال ما لي اراك مسروراً قال يا ابن رسول الله سمعت اباك يقول احق يوم بان يُسَرَّ العبد فيه يوم يرزقه الله صدقات و مبرات و سدَ خَلّٰاتٍ حاجات – (يم‌) .
من اخوان له مؤمنين و انه قصدني اليوم عشرة من اخواني الفقراء لهم عيٰالات قصدوني من بلد كذا و كذا فاعطيت كل واحد منهم فلهذا سُرُور۪ي فقال محمد بن علي عليهما السلام لعمري انك حقيق بان تُسَّرَ ان لم‌تكن احبطته او لاتُحْبِطُهُ فيما بعد فقال الرجل كيف احبطته و انا من شيعتكم الخُلَّصِ فقال هاه قد ابطلت بِرَّك باخوانك قال و كيف ذلك يا ابن رسول اللّٰه قال محمد بن علي عليهما السلام اقرأ قول اللّٰه عز و جل يا ايها الذين امنوا لاتُبْطِلوا صدقاتكم بالمن و الاذي قال الرجل يا ابن رسول الله مامننتُ علي القوم الذين تصدقت عليهم و لااذيتهم قال له محمد بن علي عليهما السلام ان الله عز و جل قال لاتبطلوا صدقاتكم بالمن و الاذي و لم‌يقل لاتبطلوا فيه دلالة علي ان المطلق ينصرف الي جميع الافراد و لاينبغي تقييده بغير نص – منه عمر الله عز و جل بافاضاته جميع البلاد و انار باناراته قلوب جميع العباد .
بالمن علي من تتصدقون عليه و بالاذي لمن تتصدقون عليه و هو كل اذيً افتَرٰاكَ اَذٰاكَ القومَ الذين تصدقت عليهم اعظم ام اذاك لِحَفَظَتِك و ملائكةِ الله المقربين حَوٰالَيْكَ ام اذاك لنا فقال الرجل بل هذا يا ابن رسول الله فقال قد آذيتني و آذيتهم و ابطلت صدقتك قال لماذا قال لقولك و كيف احبطته و انا من شيعتكم الخلص ويحك اتدري من شيعتنا الخلّص قال لا فقال شيعتنا الخلّص حزقيل المؤمن من ال فرعون و صٰاحب يس الذي قال اللّٰه تعٰالي و جٰاء رجل من اقصي المدينة يسعي و سلمان و ابوذر و المقدٰاد و عمار اسوّيت نفسك بهؤلاء امااٰذَيْتَ بهذا الملئكة و آذَيْتَنا فقال الرجل استغفر اللّٰه و اتوب اليه فكيف اقول قال قل انا من مُوٰاليكم و محبيكم و معادي اعدائكم و مُوٰالي اوليائكم فقال كذلك اقول و كذلك انا يا ابن رسول الله قد تُبْتُ من القول الذي انكرته و انكره الملائكة فماانكرتم ذلك الا لانكٰار اللّه عزّ و جل فقال محمد بن علي بن موسي عليهم السلام الأٰن قد عادت اليك مثوبٰات صدقاتك و زال عنهٰا الاحبٰاط
* ٣٤٠//١٢ و عن العسكري عليه

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۲۱ *»

السلام في حديث طويل شريف ان شيعتنا هم الذين يتبعون اثارنا و يطيعوننا في جميع اوامرنا و نواهينا فاولئك شيعتنا و اما من خالفنا في كثير مما فرضه الله عليه فليسوا من شيعتنا الي ان قال عليه السلام للرجل الذي قال انا من شيعة علي عليه السلام انما لست من شيعة علي عليه السّلام انما انت من محبيه انما شيعة علي عليه السلام الذين قال الله تعٰالي فيهم و الذين امنوا و عملوا الصّٰالحٰات اولئك اصحاب الجنة هم فيهٰا خالدون هم الذين امنوا بالله و وصفوه بصفٰاته و نزهوه عن خلاف صفاته و صدقوا محمدا صلي الله عليه و آله في اقواله و صَوَّبُوهُ في كل افعٰاله و والوا عليا عليه السلام بعده سيداً اماماً و قَرْماً السيد – (يم‌) .
هُماماً الملك العظيم – (يم‌) .
لايعدله من امة محمّد صلي اللّٰه عليه و آله احد و لا كلهم اذا جمعوا في كفة يزنون بوزنه بل يَرْجَحُ عليهم كما يَرْجَحُ السماء علي الذرة و شيعة علي عليه الصلوة و السلام هم الذين لايبٰالون اوقع الموت عليهم او وقعوا علي الموت و شيعة علي عليه الصلوة و السلام هم الذين يؤثرون اخوانهم علي انفسهم و لو كان بهم خصٰاصة و هم الذين لايراهم الله حيث نهٰاهم و لايفقدهم من حيث امرهم و شيعة علي عليه السلام هم الذين يقتدون بعلي عليه السلام في اكرام اخوانهم المؤمنين ما عن قولي لك اقول هذا اقوله من قول محمد صلي الله عليه و اله فذلك قوله و عملوا الصالحات قضوا الفرايض كلها بعد التوحيد و اعتقاد النبوة و الامامة و اعظمها فرضان قضاء حقوق الاخوان في الله و استعمٰال التقية من اعداء الله
* ٣٤٠//١٣ و في الخصٰال قال ابوعبداللّه عليه السّلام الشيعة ثلث محب واد فهو منا و متزين بنا و نحن زين لمن تزيّن بنا و مستأكل بنا النّاس و من استأكل بنا افتقر
(ب‌) )٣٤١( باب في جمل علٰامٰات المؤمن و صفاته
* ٣٤١//١ في الكافي عن ابي‌عبدالله عليه السلام قال قام رجل يقال له هَمّٰامٌ و كان عابداً ناسكاً مجتهداً الي اميرالمؤمنين عليه السلام و هو يخطب فقال يا اميرالمؤمنين صف لنا صفة المؤمن كاننا ننظر اليه فقال يا هَمّٰام المؤمن هو الكَيِّسُ الذكي – (يم‌) .
الفَطِنُ بشْرُه في وجهه و حُزْنُهُ في قلبه اوسعُ شئ صدراً و اذلُ شي‌ءٍ نفساً زاجرٌ عن كل فانٍ حٰاضٌّ علي كل حَسَنٍ لا حقود و لا حسود

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۲۲ *»

و لا وَثّابٌ و لٰا سَبّاب و لا عيّاب و لا مغتاب يَكرَهُ الرِفْعةَ الشرف – (يم‌) .
و يَشْنَأُ السُمْعَة طويل الغم بعيدُ الهَمّ كثير الصمت وقور ذكور صبور شكور مغموم بفكره مسرور بفقره سَهْلُ الخليقةِ ليّن العريكة الطبيعة – (يم‌) .
رصين الوفاء قليل الاذي لا مُتَأَفِّكٌ و لا متهتك ان ضَحِكَ لَمْ‌يَخْرَقْ و اِنْ غَضِبَ لَمْ‌ينزَقْ لم‌يطش .
ضِحْكُهُ تبسّم و استفهامه تعلّم و مراجَعَتُه تفهّم كثير علمه عظيم حلمه كثير الرحمة لايَبْخَلُ و لايَعْجَلُ و لايَضْجَرُ لايقلق – (يم‌) .
و لٰايَبْطَر و لٰايحيف في حكمه و لايجور في علمه نفسه اصلب من الصَلْد و مكادَحَتُه مخاصمته – (يم‌) .
احلي من الشهد لا جَشِعٌ حريص – (يم‌) .
و لٰا هَلِعٌ جزوع – (يم‌) .
و لٰا عَنِفٌ و لٰا صَلِفٌ المدعي فوق حده – (يم‌) .
و لٰا متكلِّفٌ و لٰا متعمِّقٌ جميلُ المنازَعة كريم المراجَعة عدل ان غضِب رفيق ان طَلَب لايتهوّر يسقط في الامور – (يم‌) .
و لٰايتهتك و لٰايتجبر خالص الود وثيق العهد وَفِيُّ العقدِ شفيق وصول حليم خمول قليل الفضول راضٍ عن الله عز و جل مخالف لهوٰاه لايُغَلِّظُ لايشدد – (يم‌) .
علي من دونه و لٰايخوض فيما لايَعْن۪يه لايهمه – (يم‌) .
ناصر للدين محام عن المؤمنين كهفٌ للمسلمين لايَخْرَقُ الثناء سمعه و لايَنْكأُ الطمعُ قلبه و لٰايَصْرِف اللَعِبُ حكمَه و لايَطَّلِعُ الجاهلُ علمَه قوال عمال عالم حازم لا بفحاش و لا بطيّاش وصول في غير عُنْفٍ بذول في غير سَرَفٍ لا بختّال و لا بغدار و لايقتفي اثراً و لايحيف بَشَراً رفيق بالخلق ساع في الارض عون للضعيف غوث للملهوف لايهتك ستراً و لايكشف سرّاً كثير البلوي قليل الشكوي ان رأي خيراً ذكره و ان عاين شرّاً ستره يستر العيب و يحفظ الغيب و يقيل العثرة و يغفر الزلّة لايَطَّلِعُ علي نصح فيذرُهُ و لايَدَعُ جِنْحَ جانب – (يم‌) .
حَيْفٍ فَيُصْلِحَه اَمينٌ رصين تقي نقي زكي رضي يَقْبَلُ العذر و يُجْمِلُ الذكر و يُحْسِنُ بالناس الظن و يتهم علي العيب نَفْسَه يحب في اللّه بفقهٍ و علم و يقطع في اللّه بحَزْمٍ و عَزْمٍ لايَخْرَقُ به فَرَحٌ و لٰايطيش به مرح مذكر للعالِم معلِّم للجاهل لايتوقع له بٰائقة داهية – (يم‌) .
و لا يُخٰافُ له غائلة الفساد و الشر – (يم‌) .
كل سعي اخلص عنده من سعيه و كل نفس اصلح عنده من نفسه عالم بعيبه شاغل بِغَمِّهِ لايثق بغير ربه قريب وحيد حزين يحب في الله و يجاهد في الله ليتبع رضاه و لٰاينتقم

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۲۳ *»

لنفسه بنفسه و لايوالي في سخط ربه مجالس لاهل الفقر مصادق لاهل الصدق موازر معاون – (يم‌) .
لاهل الحق عون للغريب اب لليتيم بعل للاَرْمِلة المحتاجة الضعيفة .
حفي باهل المسكنة مَرْجُوٌّ لكل كريمة مأمول لكل شدة هشّٰاش متبسم – (يم‌) .
بَشّاش لا بعبّٰاس و لا بجسّاس صليب شديد – (يم‌) .
كظام بسّٰام دقيق النظر عظيم الحذر لايَبْخَلُ و ان بُخِلَ عليه صَبَرَ عَقَلَ فاستحيٰي و قنع فاستغني حيٰاؤه يعلو شهوته و ودّه يعلو حسدَه و عفوه يعلو حقده لاينطِق بغير صوٰاب و لايَلْبَسُ الا الاقتصٰاد مشيُهُ التواضع خاضع لربه بطاعته راض عنه في كل حالاته نيته خالصةٌ اعمالُهُ ليس فيهٰا غِشٌّ و لا خديعة نظره عبرة و سكوته فكرة و كلامه حكمة مناصِحاً متباذلا متواخياً ناصح في السّرّ و العلانية لايَهْجُرُ اخاه و لٰايغتابه و لايمكُرُ به و لايأسَفُ علي ما فاته و لايَحْزَنُ علي ما اصٰابه و لايرجو ما لايجوز له الرجاء و لايَفْشَلُ لايجبن – (يم‌) .
في الشدة و لايَبْطَر في الرخاء يَمْزُجُ الحلم بالعلم و العقل بالصّبر تراه بعيداً كَسَلُهُ دائماً نَشٰاطُهُ قريباً اَمَلُهُ قليلاً زَلَلُهُ متوقِعا لاجله خاشعاً قلبه ذاكراً ربَهُ قانِعةً نفسُهُ منفيّاً جهله سَهْلا امره حزيناً لذنبه ميتةً شهوته كظوماً غيظه صٰافياً خُلقه آمناً منه جٰاره ضعيفاً كِبْرُهُ قانعاً بالذي قُدِّرَ له متيناً صبره محكَماً امره كثيراً ذكره يخالِطُ الناس لِيَعْلَمَ و يَصْمُتُ لِيَسْلَمَ و يسألُ ليفهمَ و يتجر ليغنمَ لايَنْصُتُ للخير ليفخر به و لايتكلم ليتجبَّر به علي من سوٰاه نفسه منه في عَنٰاء و الناس منه في رٰاحة اتعب نفسه لٰاخرته فاراح الناس من نفسه ان بُغِيَ عليه صبر حتي يكونَ اللهُ الذي ينتصر له بُعْدُهُ ممّن تباعد منه بغضٌ و نَزاهةٌ و دنوه ممّن دنا منه لين و رحمة ليس تباعده تكبّراً و لٰا عظمةً و لا دنوّه خديعةً و لا خِلابَةً الخديعة باللسان – (يم‌) .
بل يقتدي بمن كٰان قبله من اهل الخير فهو اِمٰامٌ لمن بعدَهُ من اهل البِرِّ قال فصٰاح هَمّٰام صيحة ثم وقع مغشيّاً عليه فقال اميرالمؤمنين عليه السلام اما والله لقد كنت اخافهٰا عليه و قال هكذا تصنع المواعظ البالغة باهلهٰا فقال له قائل فما بالك يا اميرالمؤمنين فقال ان لكلٍ اجلاً لن‌يَعْدُوَه و سبباً لايتجاوزُه فَمَهْلاً لاتَعُدْ فانما نفث علي لسانك شيطٰانٌ
(ب‌) )٣٤٢( بٰاب انّ النّاصب لهم من نصب لشيعتهم
* ٣٤٢//١ في العوٰالم قال ابوعبدالله عليه

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۲۴ *»

السلام ليس الناصب من نصب لنا اهل البيت لانك لاتجد رجلا يقول انا اُبغِضُ محمداً و آل‌محمّد و لكن الناصب من نصب لكم و هو يعلم انكم تتولونا و انكم من شيعتنٰا ، و في رواية بدّل رجلاً باحداً و بدّل انكم من شيعتنا بتَبْرؤُن من اعدٰائنا
* ٣٤٢//٢ و في المحٰاسن قيل لابي‌عبداللّٰه عليه السلام من نصب لعلي حربا كان كمن نصب لرسول اللّٰه صلي الله عليه و اله فقال اي واللّٰه و من نصب لك انت لاينصب لك الا علي هذا الدّين كما كان (كذا) نصب لرسول الله صلي الله عليه و آله
* ٣٤٢//٣ و قيل له ارأيت الرّادّ علي هذا الامر كالراد عليكم فقال من رد عليك هذا الامر فهو كالراد علي رسول الله صلي الله عليه و اله * و يأتي في ابواب صنوف الناس مٰا يدل علي ذلك

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۲۵ *»

(ا) ابوٰاب الاخوة و معرفةِ الاخوٰان
(ب‌) )٣٤٣( بٰاب اخوّة المؤمنين
* ٣٤٣//١ ف۪ي الكافي قيل لابي‌جعفر عليه السلام جعلت فداك ربّمٰا حَزِنْتُ من غير مصيبةٍ تصيبني او امرٍ ينزل بي حتي يعرفَ ذلك اهلي في وجهي و صديقي فقال نعم ان الله عز و جل خلق المؤمنين من طينة الجنان و اجري فيهم من ريح روحه فلذلك المؤمن اخو المؤمن لابيه و امّه فاذا اصٰاب روحاً من تلك الارواح في بلد من البلدان حَزَنٌ حَزَنَتْ هذه لانها منهٰا
* ٣٤٣//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السلام انما المؤمنون اخوة بنو اب و امّ و اذا ضُرِبَ علي رجل منهم عِرْقٌ سَهَرَ له الاخرون
* ٣٤٣//٣ و قال المؤمن اخو المؤمن كالجسد الوٰاحد اذا اشتكي شيئاً منه وجد اَلَمَ ذلك في ساير جسده و ارواحُهمٰا من روح واحدة و انّ روح المؤمن لاشد اتّصٰالاً بِرُوح الله من اتصال شعٰاع الشمس بهٰا
* ٣٤٣//٤ و في المحٰاسن قال الرّضٰا عليه السّلام انّ اللّه تبارك و تعٰالي خلق المؤمن ( المؤمنين ظ ) من نوره و صبغهم في رحمته و اخذ ميثاقهم لنا بالولاية فالمؤمن اخو المؤمن لابيه و امّه ابوه النور و امه الرّحمة فاتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور اللّه الّذي خلق منه
(ب‌) )٣٤٤( بٰاب استفادة الاخوٰان في اللّٰه
* ٣٤٤//١ قال ابوعبداللّه عليه السلام قٰال رسول الله صلي الله عليه و اله لايدخل الجنة من ليس له فَرَطٌ متقدم – (يم‌) .
قيل يا رسول اللّه و لكل فَرَطٌ قال نعم ان من فَرَطِ الرجل اخاه في الله
* ٣٤٤//٢ و عنه عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول اللّه صلي اللّه عليه و اله في حديثٍ مااستفاد امرأ مسلم فائدة بعد الاسلام مثل اخ يستفيده في الله ثم قال لاتزهدوا في فقرٰاء شيعتنٰا فان الفقير ليَشْفَعُ يوم القيمة في مثل رَب۪يعةَ و مُضَرٍ ثم قال انما سمي المؤمن مؤمناً لانه يؤمن علي الله فيجيز امانه ثم قال اماسمعت اللّه يقول في اعدائكم اذا رأوا شفاعة الرجل منكم لصديقه يوم القيمة فما لنا من شافعين و لا صديق حميم
* ٣٤٤//٣ و قال علي عليه السلام : عليك باخوان الصفاء فانهم – عماد اذا استنجدتهم استعنت – (يم‌) .
منقول من حاشية الوسائل ( النسخة المطبوعة ) :
استنجده استعان به – معيار .
و ظُهورٌ ، و ليس كثيراً الفُ خِلٍ الصديق المختص – (يم‌) .
و صٰاحب – و ان عدوّاً واحداً لكثيرٌ
* ٣٤٤//٤ و قال اعجز الناس من عجز عن اكتساب

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۲۶ *»

الاخوان و اعجز منه من ضَيَّعَ من ظفر به منهم
* ٣٤٤//٥ و قال ابوعبدالله عليه السّلام اكثروا من الاصدقاء في الدنيا فانهم ينفعون في الدنيا و الاخرة اما في الدنيا فحوائجُ يقومون بها و اما الاخرة فان اهلَ جهنم قالوا فما لنا من شٰافعين و لا صديق حميم
* ٣٤٤//٦ و قال استكثروا من الاخوان فان لكل مؤمن دعوةً مستجٰابةً
* ٣٤٤//٧ و قال استكثروا من الاخوان فان لكل مؤمن شفاعةً
* ٣٤٤//٨ و قال اكثروا من موٰاخٰاة المؤمنين فان لهم عند اللّه يداً يكافيهم بهٰا يوم القيمة
* ٣٤٤//٩ و قال الرضا عليه السلام من استفٰاد اخاً في اللّه استفٰاد بيتاً في الجنة
(ب‌) )٣٤٥( بٰاب اقسام الاخوٰان و معٰاشرتهم
* ٣٤٥//١ قال ابوجعفر الثاني عليه السلام قام الي اميرالمؤمنين عليه السلام رجل بالبصرة فقال اخبرنا عن الاخوان فقال الاخوان صنفان اخوان الثقة و اخوان المكٰاشرة الذين يتبسم بعضهم لبعض – (يم‌) .
فاما اخوان الثقة فهم كالكفّ و الجناح و الاهل و المٰال فاذا كنت من اخيك علي ثقة فابذل له مالك و يدك و صٰاف من صافاه و عاد من عاداه وَ اكْتُم سرّه و اَعِنْهُ و اظهِر منه الحسن و اعلم ايها السّائل انهم اعزّ من الكبريت الاحمر و اما اخوان المكٰاشرة فانّك تصيب منهم لذّتك فلاتقطعَنَّ ذلك منهم و لاتطلبن مٰا ورٰاء ذلك من ضميرهم وَ ابْذُلْ لهم ما بذلوا لك من طلاقة الوجه و حلاوة اللسان
(ب‌) )٣٤٦( بٰاب حدود الصّدٰاقة
* ٣٤٦//١ قال اميرالمؤمنين عليه السّلام لايكون الصديق صديقاً حتي يحفَظَ اخٰاه في ثلاث في نكبته و غيبته و وفاته
* ٣٤٦//٢ و قال اذا كان لك صديق فَوَلِي وِلٰايَةً فاَصَبْتَهُ علي العُشْرِ مما كان عليه قبلَ وِلايتِهِ فليس لك بصديق سُوءٍ
* ٣٤٦//٣ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام لاتكون الصدٰاقة الّا بحدودهٰا فمن كانت فيه هذه الحدود او شي‌ءٌ منهٰا فَانْسُبهُ الي الصَّدٰاقة و من لم‌يكن فيه شئ منهٰا فلاتنسُبهُ الي شي‌ءٍ من الصَّدٰاقة اولها ان تكون سريرته و علانيته لك واحدة و الثانية ان يري زَيْنك زَيْنه و شَيْنك شَيْنه و الثالثة ان لايغيره عليك وِلايةٌ و لا مالٌ و الرابعة ان لايمنعك شيئاً تَنٰالُهُ مَقْدُرَتُهُ يساره – (يم‌) .
و الخامسة و هي تجمع هذه الخصٰال ان لايُسْلِمَكَ عند النَّكَبٰات المصيبات – (يم‌) .

 

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۲۷ *»

(ب‌) )٣٤٧( بٰاب من يجب له الحقوق الكاملة من الاخوٰان
* ٣٤٧//١ في الفقه‌الرضوي و الاخ الّذي يجب له هذه الحقوق الذي لا فرق بينك و بينه في جملةِ الدّينِ و تفصيلِهِ ثم مٰا يجب له بالحقوق علي حسب قرب ما بين الاخوان و بعده بحسب ذلك
(ب‌) )٣٤٨( باب ادني مٰا يوجب الاخوّة
* ٣٤٨//١ عن الرضا عن آبٰائه عن علي عليهم السلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و اله من عامل الناس فلم‌يَظْلِمْهم و حدّثهم فلم‌يكذبهم و وعدهم فلم‌يُخْلِفْهم فهو ممن كَمَلَتْ مروّتُهُ و ظهرت عدٰالته و وجبت اخوته و حرمت غيبته
* ٣٤٨//٢ اقول في الكافي سئل ابوعبداللّه عليه السّلام عن ايمان من يلزمنا حقه و اخوته كيف هو و بما يثبت و بما يبطل فقال ان الايمٰان قد يتخذ علي وجهين اما احدهما فهو الذي يظهر لك من صٰاحبك فاذا ظهر لك منه مثل الذي تقول به انت حقت ولٰايته و اخوّته الا ان يجيئ منه نَقْضٌ للذي وصف من نفسه و اظهره لك فان جٰاء منه مٰا تستدل به علي نَقْضِ الذي اظهر لك خرج عندك مما وصف لك و اظهر و كٰان لما اظهر لك ناقضاً الا ان يدعي انه انما عمل ذلك تقية و مع ذلك ينظر فيه فان كان ليس مما يمكن ان يكون التقية في مثله لم‌يُقْبَلْ منه ذلك لان للتقية مواضع من ازالها عن موٰاضعهٰا لم‌يستقم له و تفسير ما يتقي مثل قومِ سُوءٍ ظاهرٌ حكمهم و فعلهم علي غير حكم الحق و فعله فكل شئ يعمل المؤمن بينهم لمكان التقية مما لايؤدي الي الفسٰاد في الدين فانه جٰايز
(ب‌) )٣٤٩( بٰاب انّ التّواخي لم‌يقع علي الدّين و انّما هو التّعٰارف
* ٣٤٩//١ في الكافي قال ابوجعفر عليه السلام لم‌تتواخوا علي هذا الامر و لكن تعٰارفتم عليه
(ب‌) )٣٥٠( بٰاب مٰا يختبر به الاخوٰان
* ٣٥٠//١ قال ابوعبداللّه عليه السلام اختبروا اخوانكم بخصلتين فان كٰانتا فيهم و الا فَاعْزُبْ ابعد – (يم‌) .
ثُمَّ اعْزُبْ ثم اعزُب المحافظة علي الصّلوات في مواقيتها و البرّ بالاخوان في العسر و اليسر
* ٣٥٠//٢ و قال من غضب عليك ثلاث مرّات فلم‌يقل فيك شرّاً فاتخذه لنفسك صديقا
(ب‌) )٣٥١( بٰاب كون الاخ اقوي علي القطيعة منك علي صلته
* ٣٥١//١ قال علي عليه السلام لايكونن اخوك علي قطيعتك اقوي منك علي صلته و لا علي الاسائة اليك

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۲۸ *»

اقدر منك علي الاحسان اليه
(ب‌) )٣٥٢( بٰاب صحبة العاقل و الكريم و الفرار من الاحمق اللئيم
* ٣٥٢//١ قال ابوعبدالله عليه السلام قال اميرالمؤمنين عليه السّلام لا عليك ان تصحب ذا العقل و ان لم‌تَحْمَدْ كرمه و لكن انتفع بعقله و احترس من سيئ اخلٰاقه و لاتدعنّ صحبة الكريم و ان لم‌تنتفع بعقله و لكن انتفع بكرمه بعقلك و افرر كل الفرار من اللئيم الاحمق
(ب‌) )٣٥٣( بٰاب صحبة من يبكي و يهدي العيوب
* ٣٥٣//١ قال ابوجعفر عليه السلام اِتَّبِعْ من يُبْكيك و هو لك ناصح و لاتَتَّبِع من يُضْحِكُكَ و هو لك غاش و ستردون علي اللّه جميعاً فتعلمون
* ٣٥٣//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السلام احب اخواني الي من اهدي الي عيوبي
* ٣٥٣//٣ و قال لايستغني المؤمن عن خصلة و به الحاجة الي ثلاث خصٰال توفيقٍ من اللّه عز و جل و وٰاعِظٍ من نفسه و قبولِ من ينصحه
* ٣٥٣//٤ و كتب علي بن محمد عليه السلام الي بعض اصحابنا عاتب فلانا و قل له اذا اراد الله بعبدٍ خيراً اذا عوتب قَبِلَ
(ب‌) )٣٥٤( بٰاب موٰاخاة الفاجر و الاحمق و الكذاب
* ٣٥٤//١ قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام كان اميرالمؤمنين عليه السلام اذا صعد المنبر قال ينبغي للمسلم ان يجتنب موٰاخاة ثلثة الماجن من لايبالي قولا و لا فعلاً – (يم‌) .
الماجن من لايبالي قولا و لا فعلا كأنه صلب الوجه لان مجن كنصر بمعني صلب – منه روحي فداه .
الفاجر و الاحمق و الكذّابِ فاما الماجن الفاجر فيزين لك فعله و يُحِبُّ ان تكون مثله و لايُع۪ينُك علي امر دينك و معٰادِك و مقارَنَتُهُ جفاء و قسوة و مدخله و مخرجه عار عليك و اما الاحمق فانه لايشير عليك بخير و لايُرْجٰي لصرف السوء عنك و لو اَجْهَدَ نفسه و ربّما اراد منفعتَك فَضَّرَك فموته خير من حيوته و سكوته خير من نطقه و بعده خير من قربه و اما الكذاب فانه لايَهْنَئُك معه عيشٌ ينقل حديثك و ينقل اليك الحديث كلما اَفْنٰي اُحْدُوثَةً مَطَّها باخري مثلِهٰا حتي انه يُحَدِّثُ بالصدق فمايُصَدَّقُ و يفرق بين الناس بالعدٰاوة فَيُنْبِتُ السخايمَ السخائم الاحقاد – منه .
في الصدور فاتقوا الله و انظروا لانفسكم
* ٣٥٤//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السلام اياك و مصادَقَةَ الاحمقِ فانك اَسَرُّ ما تكون من نٰاحيتِهِ اقربُ مٰا يكون الي مسٰاءتك

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۲۹ *»

(ب‌) )٣٥٥( بٰاب مصٰاحبة الكذاب و الفاسق و البخيل و الاحمق و قاطع الرّحم
* ٣٥٥//١ عن مَسْعَدةَ بن صدقة عن جعفر بن محمد عن ابيه عليهما السلام قال اردت سفراً فاوصي اليّ ابي علي بن الحسين عليه السّلام فقال في وصيته اياك يا بُنيَّ ان تصحب الاحمق او تخالطه و اهجره و لاتحادثه فان الاحمق هُجْنَةٌ الهجنة اسم من به عيب – (يم‌) .
عيٰاب ( غاب ظ ) غايباً كان او حٰاضراً ان تكلم فَضَحَهُ حُمْقُهُ و ان سكت قَصُرَ به عيّه و ان عَمِلَ افسد و ان استُرْعِيَ اَضٰاع لا عِلْمُهُ من نفسه يُغْن۪يه و لا علم غيره ينفعه و لايطيع ناصِحَه و لٰايستريح مُقٰارِنُهُ تود امّه انها ثَكَلَتْه فقدته – (يم‌) .
و امرأته انها فقدته و جٰارُهُ بُعْدَ دٰاره و جليسُه الوحدةَ من مجالَسَتِهِ ان كان اصغَرَ من في المجلس اَعْيٰي من فوقَهُ و ان كان اكبرهم افسد من دونه
* ٣٥٥//٢ و عنه عن ابيه عليهما السلام قال قال لي ابي علي بن الحسين عليه السّلام يا بني انظر خمسة فلاتصٰاحبهم و لاتحٰادثهم و لاترٰافقهم في طريق فقلت يا ابه من هم عرّفنيهم قال اياك و مصٰاحَبَةَ الكذاب فانّه بمنزلة السّرٰاب يقرب لك البعيد و يبعد لك القريب و اياك و مصٰاحَبَةَ الفاسق فانه بٰايِعُك بِاُكْلَةٍ و اقل من ذلك و ايّاك و مصاحَبَةَ البخيلِ فانه يَخْذُلُكَ في ماله اَحْوَجَ مٰا تكون اليه و ايّاك و مصٰاحَبَةَ الاحمق فانه يريد ان ينفعك فيضرك و ايّاك و مصاحَبَةَ القاطع لرحمه فاني وجدته ملعوناً في كتاب اللّٰه في ثلثةِ مواضع قال الله عز و جل فهل عسيتم ان تولّيتم ان تفسدوا في الارض و تقطّعوا ارحامكم اولئك الذين لعنهم الله فاصمّهم و اعمي ابصٰارهم و قال الذين ينقضون عهد اللّه من بعد م۪يثاقه و يقطعون مٰا امر اللّه به ان يوصل و يفسدون في الارض اولئك لهم اللّعنة و لهم سوء الدّار و قال ف۪ي سورة البقرة الذين ينقضون عهد اللّٰه من بعد ميثاقه و يقطعون مٰا امر اللّٰه به ان يوصل و يفسدون في الارض اولئك هم الخاسرون
* ٣٥٥//٣ و قال ابوجعفر عليه السّلام لاتقارن و لاتواخي اربعة الاحمق و البخيل و الجَبٰان و الكذاب اما الاحمق فيريد ان ينفعك فيضرّك و اما البخيل فانه يأخذ منك و لايعطيك و اما الجَبٰان فانه يهرب عنك و عن والديه و اما الكذّاب فانه يَصْدُقُ و لٰايُصَدَّق
(ب‌) )٣٥٦( بٰاب مجٰالسة الانذال و الاغنيٰاء و محٰادثة النّساء
* ٣٥٦//١ عن ابي‌عبداللّه عليه

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۳۰ *»

السلام عن ابائه قال قال رسول الله صلي الله عليه و اله ثلثة مجالستهم تميت القلب الجلوس مع الانذال من لا دين له – (يم‌) .
و الحديث مع النساء و الجلوس مع الاغنيٰاء
* ٣٥٦//٢ و قال ابوجعفر عليه السلام لٰاتجالس الاغنياء فان العبد يجالسهم و هو يري ان لله عليه نعمة فمايقوم حتي يري ان ليس للّه عليه نعمة
(ب‌) )٣٥٧( بٰاب مشاركة العبيد و السفلة و الفجّار
* ٣٥٧//١ قال ابوعبدالله عليه السلام كان ابي يقول قم بالحق و لاتَعَرَّضْ لما فاتك و اعتزل ما لايَعْن۪يك و تجَنَّبْ عدوَّك و احذر صديقك من الاقوام الا الامين و الامين من خشي اللّه و لاتصحب الفاجر و لاتُطْلِعْهُ علي سرّك و لاتأمنه علي امٰانتك و استشر في امورك الذين يخشون ربهم
* ٣٥٧//٢ و قال ابوعبدالله عليه السلام ان كنت تحبّ ان تستتبّ تستقيم – (يم‌) .
لك النّعمة و تكمل لك المروّة و تصلح لك المعيشة فلاتشارك العبيدَ و السّفلةَ في امرك فانهم ان ائتمنتهم خانوك و ان حَدَّثُوكَ كذبوك و ان نَكَبْتَ خذلوك و ان وعدوك اخلفوك
* ٣٥٧//٣ و قال حب الابرار للابرار ثواب للابرار و حب الفجار للابرار فضيلة للابرٰار و بغض الفجار للابرار زين للابرٰار و بغض الابرار للفجار خزي علي الفجّار
(ب‌) )٣٥٨( باب من ينبغي مجٰالسته
* ٣٥٨//١ قال اميرالمؤمنين عليه السلام قال رسول اللّه صلي الله عليه و اله انظروا من تحادثون فانه ليس من احدٍ ينزل به الموت الّا مُثِّلَ له اصحٰابه الي الله فان كانوا خيارا فخياراً و ان كانوا شراراً فشِراراً و ليس من احدٍ يموت الا تَمثَّلْتُ له عند موته
* ٣٥٨//٢ و قيل لرسول الله صلي الله عليه و اله يا رسول الله اي الجلسٰاء خير قال من تذكركم الله رؤيته و يزيد في علمكم منطقه و يرغبكم في الاخرة عمله
* ٣٥٨//٣ و قال ابوعبداللّه عليه السلام عليك بالتِلاد جمع تليد اي القديم – (يم‌) .
و ايّاك و كلّ مُحْدَثٍ لا عهد له و لٰا امانة و لٰا ذمّة و لا ميثاق و كن علي حذرٍ من اوثق الناس عندك
* ٣٥٨//٤ و قال انظر الي كل من لايفيدك منفعة ف۪ي دينك فلاتعتدن به و لاترغبن في صحبته فان كل ما سوي اللّه مضمحل وَخيمٌ غير موافق – (يم‌) .
عاقبتُهُ
* ٣٥٨//٥ و قال ابوالحسن عليه السلام قال عيسي عليه السلام ان صاحب الشر يُعْد۪ي يجاوز شره – (يم‌) .
و قرين السوء يُرْد۪ي يهلك – (يم‌) .
فانظر من تقارن

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۳۱ *»

(ب‌) )٣٥٩( باب جملة ممّن ينبغي اجتناب معٰاشرتهم
* ٣٥٩//١ قال رسول الله صلي الله عليه و اله خمسة يجتنبون علي كلّ حٰالٍ المجذوم و الابرص و المجنون و ولد الزني و الاعرٰابي
* ٣٥٩//٢ و في وصيّته لعلي عليه السلام يا علي من لم‌تنتفع بدينه و لا دنياه فلا خير لك ف۪ي مجٰالسته و من لم‌يوجب لك فلاتوجب له و لا كرٰامة
(ب‌) )٣٦٠( بٰاب اخبار الرّجل اخاه بحبّه له
* ٣٦٠//١ قال ابوعبدالله عليه السّلام اذا احببت رجلاً فاخبره بذلك فانه اثبت للمودّة بينكما
* ٣٦٠//٢ و قال اذا احببت احداً من اخوانك فاعلمه ذلك فان ابرهيم عليه السلام قال ربّ ارني كيف تحيي الموتي قال اولم‌تؤمن قال بلي و لكن ليطمئنّ قلبي

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۳۲ *»

(ا) ابوٰاب حقوق الاخوان و معٰاشرتهم
(ب‌) )٣٦١( بٰاب جملة من حقوق المؤمن
* ٣٦١//١ عن علي عليه السلام قال قال رسول اللّه صلي الله عليه و اله للمسلم علي اخيه ثلثون حقّاً لا براءة له منهٰا الّا بالادٰاء او العفو يغفر زَلَّتَهُ سقطته – (يم‌) .
و يرحم عَبْرَتَهُ دمعته – (يم‌) .
و يستر عورته و يُقيل عثرته و يَقْبَل مَعْذَرَتَهُ و يرد غيبته و يُديمُ نصيحتَه و يحفِظ خَلَّتَه صداقته – (يم‌) .
و يَرْعٰي ذِمّتَهُ و يعود مَرْضَتَهُ و يشهد مَيْتَتَهُ و يجيب دعوته و يقبل هديته و يكافي صلته و يشكر نعمته و يُحسِنُ نصرته و يحفظ حَليلتَه و يقضي حٰاجته و يشفع مسألَتَهُ و يُسَمِّتُ عَطستَه و يرشد ضٰالّته و يردّ سلامه و يُطَيِّبُ كلامه و يَبَرُّ اِنعٰامَهُ و يُصَدّق اَقْسٰامَهُ و يوالي وليّه و لٰايعٰاديه و ينصره ظالماً و مظلوماً فاما نصرته ظالماً فيردّه عن ظلمه و امّا نصرته مظلوماً فيعينه علي اخذ حقّه و لايسلمه و لايخذله و يحب له من الخير ما يحب لنفسه و يَكْرَه له من الشر مٰا يكره لنفسه ثم قال عليه السلام سمعت رسول الله صلي الله عليه و اله يقول اِن احدكم ليدع من حقوق اخيه شيئاً فيطالبه به يوم القيمة فَيُقْضٰي له عليه
* ٣٦١//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السلام قال رسول الله صلي الله عليه و اله ست خصال من كن فيه كان بين يدي الله عز و جل و عن يمين الله فقيل و مٰا هي جعلت فداك قال يحب المرء المسلم لاخيه ما يحب لاعزّ اهله و يكره المرء المسلم لاخيه ما يكره لاعزّ اهله و يناصحه الوِلٰايَةَ الي ان قال اذا كان منه بتلك المنزلة بَثَّهُ بثه اي حزنه – منه .
هَمُّهُ فَفَرِح لفرحه ان هو فَرِحَ و حَزِنَ لِحُزْنِهِ اِنْ هو حَزِنَ و ان كان عنده مٰا يفرّج عنه فرّج عنه و الا دعٰا له الخبر
* ٣٦١//٣ و قٰال قال للمؤمن علي المؤمن سبعة حقوق وٰاجبة من الله عز و جل الاجلال له في عينه و الوُدُّ له في صدره و المواساةُ له في مٰاله و ان يُحَرِّمَ غ۪يبته و ان يعوده في مرضه و ان يشيع جنازته و ان لايقول فيه بعد موته الّا خيراً
* ٣٦١//٤ و قال اميرالمؤمنين عليه السلام لاتضيّعنّ حق اخيك اتكالا علي ما بينك و بينه فانه ليس لك باخ من اَضَعْتَ حقه
* ٣٦١//٥ و قال ابوجعفر عليه السلام من حق المؤمن علي اخيه المؤمن ان يُشْبِعَ جَوْعَتَهُ و يواريَ عَوْرتَه و يفرج عنه كُرْبَتَهُ و يقضيَ دينه فاذا مٰات خَلَفَهُ في اهله و ولده في روضة الكافي عن ابي‌عبدالله عليه السلام ان الله جل ذكره ليحفظ من حفظ صديقه – منه .
* ٣٦١//٦ و قال ابوعبداللّه عليه السلام المسلم اخو المسلم

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۳۳ *»

لايظلمه و لايخذله و لايخونه و يَحِقُّ علي المسلمين الاجتهٰادُ في التواصل و التعاقُدُ علي التعاطف و الموٰاسٰاةُ لاهل الحٰاجة و تعاطفُ بعضِهم علي بعض حتي تكونوا كما امركم الله عز و جل رحمٰاءُ بينكم متراحمين مغتمّين لما غاب عنكم من امرهم علي ما مضي عليه معشرُ الانصار علي عهد رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله
* ٣٦١//٧ و قال المسلم اخو المسلم هو عينُه و مِرءٰاته و دليله لٰايخونه و لٰايخدَعُهُ و لايظلمه و لايكذبه و لٰايغتابه
* ٣٦١//٨ و قال المسلم اخو المسلم لايظلمه و لايخذُلُه و لايغتابه و لٰايَغُشُّهُ و لايَحْرِمُهُ
* ٣٦١//٩ و قال المؤمن اخو المؤمن عينه و دليله لايخونه و لايظلمه و لايَغُشُّهُ و لايَعِدُهُ عِدَةً فَيُخْلِفُهُ
* ٣٦١//١٠ و قال حق المسلم علي المسلم ان لايشبَعَ و يجوعُ اخوه و لٰايرويَ و يعطَشُ اخوه و لايكتسي وَ يَعْرٰي اخوه فما اعظم حق المسلم علي اخيه المسلم
* ٣٦١//١١ و قال اَحِبَّ لاخيك المسلِم ما تُحِبُّ لنفسك و ان احتجتَ فسله و ان سألك فَاَعْطِهِ و لاتُمِلَّهُ خيراً و لايُمِلُّهُ لك كن له ظهراً فَاِنَّهُ لك ظَهْرٌ اذا غاب فاحفظه في غيبته و اذا شهد فَزُرْهُ و اَجِلَّهُ و اَكْرِمْهُ فانه منك و انت منه و ان كان عليك عاتِباً فلٰاتفارقه حتي تَسُلَّ تخرج – (يم‌) .
سخيمتَه حقده – (يم‌) .
و ان اصابه خير فاحمد الله و ان ابتلي فَاعْضُدْهُ و ان تُمُحِّلَ احتيل – (يم‌) .
له فَاَعِنْهُ و اذا قال الرجل لاخيه افّ انقطع ما بينهمٰا من الولٰاية و اذا قال له انت عدوّي كفر احدهمٰا و اذا اتّهمه انماث الايمٰان في قلبه كما يَنْمٰاثُ الملح في المٰاء
* ٣٦١//١٢ و قال للمسلم علي المسلم من الحق ان يسلم عليه اذا لَقِيَهُ و يعوده اذا مرض و ينصح له اذا غاب و يُسَمِّتَه اذا عَطَسَ و يجيبه اذا دعٰاه و يتبعَه اذا مات
* ٣٦١//١٣ و قيل له ما حق المؤمن علي المؤمن قال انّ من حق المؤمن علي المؤمن المودة له في صدره و المواسٰاة له في مٰاله و الخَلْفَ له في اهله و النصرةَ له علي من ظلمه و ان كٰان نافلةٌ في المسلمين و كان غائباً اخذ له بنصيبه فاذا مات الزّيٰارةَ له الي قبره و ان لايظلمَه و ان لايغُشَّهُ و ان لايخونَه يدل الخبر علي وجوب ايتمان المؤمن مطلقا و عدم جواز اتهامه – منه روحي له الفداء .
و ان لايخذلَه و ان لايَكْذِبَه و ان لايقول له اف و اذا قال له اف فليس بينهمٰا ولاية و اذا قال له انت عدوّي فقد كفر احدهمٰا فاذا اتّهمه انمٰاث الايمٰان في قلبه كما ينمٰاث الملح في المٰاء
* ٣٦١//١٤ و سأله المعلي عن حق المؤمن فقال سبعون حقّاً لااخبرك

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۳۴ *»

الّٰا بسبعة فانّي عليك مشفق اخشي ان لاتحتمل قال بلي ان شاء الله قال لاتشبع و يجوع و لاتكتسي و يَعْرٰي و تكون دليلَه و قميصه الذي يلبسه و لسٰانَه الّذي يتكلّم به و تحبُ له مٰا تحبّ لنفسك و ان كانت لك جارية بعثتها لتُمهِّدَ فِراشَه و تسعي في حوائجه بالليل و النهار فاذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايتنا و ولايتنا بولٰاية اللّه
* ٣٦١//١٥ و قال له ما حقّ المسلم علي المسلم قال له سبع حقوق واجبٰات ما منهن حق الا و هو عليه وٰاجب ان ضيّع شيئاً منها خرج من ولاية الله و طٰاعته و لم‌يكن لله فيه نصيب قال له جعلت فداك و ما هي قال يا معلي اني عليك شفيق اخاف ان تضيع و لاتحفظ و تعلم و لاتعمل قال لا قوة الا باللّه قال ايسر حق منها ان تحبَّ له ما تحب لنفسك و تكرهَ له ما تكره لنفسك و الحق الثاني ان تجتنب سخطه و تتبع مرضاتَه و تطيع امره و الحق الثالث ان تعينه بنفسك و مالك و لسانك و يدك و رجلك و الحق الرابع ان تكون عينَهُ و دليلَه و مرءاتَه و الحق الخامس ان لاتَشْبَعَ و يَجُوعُ و لاتَرْوٰي و يَظْمَأُ و لاتَلبَسَ و يَعْرٰي و الحق السادس ان يكون لك خادم و ليس لاخيك خٰادم فواجب ان تبعث خٰادمك فتَغْسِلُ ثيٰابَه و تَصنَعُ طعٰامَه و تَمْهَدُ فِرٰاشَه و الحق السابع ان تَبَّرَ قَسَمَهُ و تجيبَ دعوتَه و تعودَ مريضَه و تشهَد جنٰازتَه و اذا علمت ان له حٰاجة تبادِره الي قضٰائهٰا و لاتُلجِئُه الي ان يسالكها و لكن تبادره مبٰادَرة فاذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايته و ولايته بولايتك
* ٣٦١//١٦ اقول في الفقه‌الرضوي اعلم يَرْحَمُكَ اللّه ان حقَ الاخوٰان فرض لٰازم ان تَفْدُوهُمْ بانفسكم و اسمٰاعِكم و ابصٰارِكم و ايديكم و ارجلِكم و جميعِ جوارحِكم و هم حصونكم التي تَلْجَئُونَ اليهٰا في الشدائد في الدنيا و الاخرة لاتُباطِؤُهم و لاتخالِفوهم و لٰاتغتابوهم و لاتَدَعُوا نصرتَهم و لا معٰاوَنَتَهُم و ابذلوا النفوس و الاموٰال دونهم و الاقبال علي الله جل و عز بالدعاء لهم و موٰاسٰاتِهم و مسٰاوٰاتِهم في كل ما يجوز فيه المسٰاوٰاة و المواساة و نصرتِهِم ظالمين و مظلومين بالدفع عنهم الي ان قال اروي عن العالم عليه السلام انه وقف بحيال الكعبة ثم قال ما اعظم حقّك يا كعبة و والله ان حق المؤمن لاعظم من حقّك و روي ان من طاف بالبيت سبعةَ اشواط كتب الله له ستةَ‌الٰاف حسنة و محا عنه ستةَ‌الٰاف سيئة و رفع له ستةَ‌الاف درجة و قضٰاءُ حٰاجة المؤمن افضل من طواف و طوٰاف حتي عدّ عشرةً

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۳۵ *»

(ب‌) )٣٦٢( بٰاب التّقيّة و قضٰاء حقوق الاخوٰان
* ٣٦٢//١ عن العسكري عليه السّلام في قوله تعٰالي و عملوا الصّٰالحات قال قَضَوُا الفرايض كلَّها بعد التّوحيد و اعتقاد النّبوّة و الامٰامة قال و اعظمُهٰا فرضان قضاءُ حقوق الاخوٰان في اللّه و استعمالُ التقية من اعداء الله عز و جل الي ان قال و قال الحسن بن علي عليه السلام ان التقية يُصْلِحُ اللهُ بهٰا امّةً لصٰاحبهٰا مثل ثواب اعمٰالهم فان تركها اهلك امّةً تاركها شريك من اهلكهم و ان معرفة حقوق الاخوٰان تُحَبِّبُ الي الرّحمن و تُعَظِّمُ الزلفٰي لدٰي الملكِ الدّيّانِ و اِنَّ تَرْكَ قضائهٰا يُمَقِّتُ الي الرّحمن و يُصَغِّر الرتبة عند الكريم المنان
* ٣٦٢//٢ و قال الحسين بن علي عليه السّلام لولا التقيّة مٰاعرف ولينا من عدونا و لولا معرفة حقوق الاخوٰان مٰاعرف من السيئات شئ الا عوقب علي جميعهٰا
* ٣٦٢//٣ و قال علي بن الحسين عليه السلام يغفر الله للمؤمن كل ذنب و يطهّره منهٰا في الدنيٰا و الاخرة ما خلا ذنبين ترك التقية و تضييع حقوق الاخوٰان
* ٣٦٢//٤ و قال في موضع آخر قال رسول الله صلي الله عليه و اله و لو شاء لحرم عليكم التقية و امركم بالصبر علي مٰا ينالكم من اعدائكم عند اظهاركم الا فاعظمُ فرٰايضِ الله عليكم بعد فرضِ موالاتِنٰا و معٰادٰاةِ اعدائِكم استعمالُ التقيّة علي انفسكم و اموالكم و معٰارفكم المعروفين منكم – (يم‌) .
و قضاء حقوق اخوانكم و ان الله يغفر كل ذنبٍ بعد ذلك و لايستقصي و امّا هذان فقل من ينجو منهمٰا الا بعد مس عذٰاب شديد الا ان يكون لهم مظالم علي النواصب و الكفّار فيكون عقاب هذين علي اولئك الكفار و النواصب قصٰاصاً بمٰا لكم عليهم من الحقوق و ما لهم اليكم من الظلم فاتقوا الله و لاتتعرضوا لمقت الله بترك التقية و التقصير في حقوق اخوانكم المؤمنين
(ب‌) )٣٦٣( بٰاب التّراحم و التّعاطف و الالفة
* ٣٦٣//١ عن علي عليه السّلام قال رسول اللّه صلي الله عليه و اله انّ اللّه رحيم يحبُّ كلّ رحيم
* ٣٦٣//٢ و قال ابوجعفر عليه السلام رحم اللّه امرءا الّف بين وليين لنا يا معٰاشر المؤمنين تَأَلَّفوا داروا – (يم‌) .
و تعٰاطَفوا
* ٣٦٣//٣ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام اتقوا الله و كونوا اخوةً بَرَرَةً متحابّين في اللّه متواصلين مترٰاحمين تزاوروا و تلاقوا و تذاكروا امرنا و اَحْيُوهُ
* ٣٦٣//٤ و قال يحقّ علي

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۳۶ *»

المسلمين الاجتهاد في التواصل و التعاون علي التعاطف و الموٰاسٰاة لاهل الحٰاجة و تعٰاطف بعضهم علي بعض حتي تكونوا كما امركم الله عز و جل رحماء بينهم متراحمين مغتمين لما غاب عنهم من امرهم علي مٰا مضي عليه معشر الانصٰار علي عهد رسول اللّٰه صلي الله عليه و اله
(ب‌) )٣٦٤( بٰاب موٰاسٰاة الاخوٰان
* ٣٦٤//١ ابطأ علي رسول الله صلي الله عليه و اله رجل فقال ما ابطأ بك فقال العُرْيُ يٰا رسول الله فقال اماكان لك جار له ثوبٰان يُع۪يرُكَ اَحَدَهمٰا فقال بلي يٰا رسول اللّه فقال ما هذا لك باخ
* ٣٦٤//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السلام قال رسول اللّه صلي الله عليه و اله ثلثة لاتطيقها هذه الامة المواساة للاخ في مٰاله و انصٰاف الناس من نفسه و ذكر الله علي كل حٰالٍ و ليس هو سبحان اللّٰه و الحمد لله و لا اله الا الله و الله اكبر فقط و لكن اذا ورد علي مٰا يَحْرُمُ خاف اللّه
* ٣٦٤//٣ و قال ابوجعفر عليه السّلام لرجل ارأيت مَنْ قِبَلَكُم اذا كان الرجل ليس عليه رداء و عند بعض اخوٰانه ردٰاء يطرحه في العيون عن الرضا عن ابائه عن اميرالمؤمنين عليه السلام لايزال الناس بخير ما تفاوتوا فاذا استووا هلكوا – منه .
عليه قال لا قال فاذا كان ليس عنده ازار يُوصِلُ اليه بعض اخوٰانه بفضل ازاره حتي يجد له ازارا قال لا فضرب بيده علي فَخِذِهِ ثم قال مٰا هؤلاء باِخْوَةٍ
* ٣٦٤//٤ و عن اسحق بن عمّار قال كنت عند ابي‌عبداللّه عليه السلام فذكر مواساةَ الرجل لاخوانه و مٰا يجب له عليهم فدخلني من ذلك امر عظيم فقال انما ذلك اذا قام قٰائمنا وجب عليهم ان يُجَهِّزُوا اخوانهم و ان يُقَوُّوهم
* ٣٦٤//٥ و قال انظر مٰا اصبت فَعُدْ بِهِ علي اخوانك فانّ اللّه يقول انّ الحسنٰات يذهبن السيئات
* ٣٦٤//٦ و عن ابن‌اعين انه سأل اباعبداللّه عليه السّلام عن حق المسلم علي اخيه فلم‌يُجِبْه قال فلمّا جئت اُوَدِّعُهُ قلت سألتك فلم‌تجبني قال اني اخٰاف ان تكفُرُوا و ان من اشد ما افترض اللّه علي خلقه ثلاثاً انصاف المؤمن من نفسه حتّي لايرضي لاخيه المؤمن من نفسه الّا بما يرضي لنفسه و موٰاساة الاخ المؤمن في المال و ذكر اللّه علي كلّ حال ليس سبحان اللّه و الحمد للّه و لكن عند مٰا حرم الله عليه فَيَدَعُهُ
(ب‌) )٣٦٥( بٰاب قبول العذر
* ٣٦٥//١ في وصيّة النّبي لعلي عليهما السلام يا علي من لم‌يقبل من مُتَنَصِّلٍ متبرئ – (يم‌) .
عذراً صٰادقاً كان او كاذباً لم‌يَنَلْ شفاعتي
* ٣٦٥//٢ و قال اميرالمؤمنين

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۳۷ *»

عليه السّلام لاتَصْرِم لاتقطع – (يم‌) .
اخاك علي ارتيٰاب و لاتقطعه دون استعتاب عند الاستقالة – (يم‌) .
لعل له عذراً و انت تلوم اقبَلْ من منتصل متبرئ – (يم‌) .
عذراً صادقاً كان او كاذباً فتنالَكَ الشفاعة
* ٣٦٥//٣ و قال علي بن الحسين عليه السلام لولده ان شتمك رجل عن يمينك ثم تحول اليك عن يسارك فاعتذر اليك فَاقْبَلْ عذره
(ب‌) )٣٦٦( بٰاب اجتماع الاخوٰان و محٰادثتهم و ذكرهم ال‌محمّد عليهم السّلام
* ٣٦٦//١ عن ابي‌عبدالله عليه السّلام عن النبي صلي الله عليه و اله قال ثلثة رٰاحةُ المؤمن التهجّدُ من اللّيل و لقاءُ الاخوٰان و الافطارُ من الصّيٰام
* ٣٦٦//٢ و عن السّكون۪ي عن ابي‌عبداللّٰه عليه السّلام ان عليّا عليه السلام كٰان يقول لقيا الاخوٰان مغنم جسيم
* ٣٦٦//٣ و قال ابوجعفر عليه السّلام رحم الله عبداً احيا ذكرنا قيل مٰا احياءُ ذكرِكم قال التلاقي و التّذاكر عند اهل الثَباتِ
* ٣٦٦//٤ و قال ابوعبدالله عليه السّلام تجلسون و تحدّثون قيل نعم قال تلك المجالس اُحِبُّهٰا فاحيوا امرنا رحم اللّه من احيا امرنا يٰا فلان من ذكرنا او ذُكِرْنٰا عنده فخرج من عينيه مثل جَناحِ الذباب غفر اللّه له ذنوبه و لو كانت اكثرَ من زبد البحر
* ٣٦٦//٥ و قال اَتَخْلُونَ و تُحَدِّثون و تقولون ما شئتم فقيل اي واللّه فقال امٰا واللّه لَودَدْتُ اني معكم في بعض تلك المواطن
* ٣٦٦//٦ و قال لرجل ابلغ موالينا السّلام و اوصهم بتقوي اللّه العظيم و ان يعود غنيّهم علي فقيرهم و قويّهم علٰي ضعيفهم و ان يشهد حيُّهُم جنازة ميتهم و ان يتلاقوا في بيوتهم فان في لِقاء بعضهم بعضا حيوة لامرنا ثم قال رحم الله عبداً احيٰا امرنا * و قد مرّ ما يدلّ علي ذلك في كتاب معرفة الائمة عليهم السّلام و يأتي في كتاب المزار ما يدلّ عليه
(ب‌) )٣٦٧( بٰاب الالفة
* ٣٦٧//١ عن حسن بن زيد عن جعفر بن محمّد عن ابيه عن جدّه عن علي بن ابي‌طالب عليه السّلام قال سمعت رسول اللّه صلي الله عليه و آله يقول المؤمن غِرٌّ الغِر بكسر الغين من لا تجربة له و ينخدع سريعاً فالمؤمن غِر لقلة توجهه الي الدنيا و حيل اهلها – منه .
كريم و المنافق خِبٌّ خداع – (يم‌) .
لئيم و خير المؤمنين من كان مألَفَةً محل الفة .
للمؤمنين و لا خير فيمن لايَألَفُ و لايُؤالَفُ قال و سمعت رسول اللّه صلي الله عليه و اله يقول شرار الناس من يبغض المؤمنين و يبغضه قلوبهم المشاؤن بالنميمة المفرقون بين

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۳۸ *»

الاحبّة الباغون للناس العيب اولئك لاينظر الله اليهم و لايزكيهم يوم القيمة ثم تلا عليه السلام هو الذي ايّدك بنصره و بالمؤمنين و الّف بين قلوبهم
* ٣٦٧//٢ و عن ابي‌عبدالله عليه السلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و اله افاضلكم احسنكم اخلاقاً المُوَطَّأُونَ قوله الموطَئون اكنافا اي اطرافهم موطّأة اي سهلة و هو كناية عن كونهم اهل ضيافة و نزول الناس في نواحيهم و بيوتهم – منه .
اكنافاً الذين يَأْلَفُونَ و يُؤْلَفُونَ و تُوطَأُ رحالهم
* ٣٦٧//٣ و قال علي عليه السلام قلوب الرّجال وحشيّة فمن تألّفها اقبلت عليه
* ٣٦٧//٤ و قال ابوعبدالله عليه السلام المؤمن مألوف و لا خير فيمن لايَأْلَفُ و لايُؤْلَفُ
(ب‌) )٣٦٨( بٰاب تعظيم الاصحٰاب و توقيرهم
* ٣٦٨//١ قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام كان ابوجعفر عليه السّلام يقول عظّموا اصحٰابكم و وقّروهم و لٰايتهجم لايتهجم بعضكم علي بعض اي لايدخل عليه من غير استيناس و تسليم و اذن – منه .
بعضكم علي بعضٍ و لاتَضٰارّوا و لاتَحٰاسَدوا و اياكم و البخل و كونوا عبٰاد اللّه المخلصين
(ب‌) )٣٦٩( بٰاب اجلال ذي الشّيبة و توقيره و اكرامه
* ٣٦٩//١ قال ابوعبدالله عليه السلام ان من اجلال الله عز و جل اجلال الشيخ الكبير
* ٣٦٩//٢ و قال من اجلال اللّه عزّ و جل اجلال المؤمن ذي الشيبة و من اكرم مؤمناً فباكرام اللّٰه بدأ و من استخف بمؤمنٍ ذي شيبةٍ ارسل اللّه اليه من يستخف به قبل موته
* ٣٦٩//٣ و قال ليس منا من لم‌يوقر كبيرنا و يَرْحَمْ صغيرَنا
* ٣٦٩//٤ و قال ثلثة لايجهل حقّهم الا منافق معروف النفّٰاق ذو الشّيبة في الاسلام و حامل القران و الامام العادل
* ٣٦٩//٥ و قال عظّموا كبراءكم و صلوا ارحٰامكم و ليس تصلونهم بشي‌ءٍ افضل من كفّ الاذي عنهم
(ب‌) )٣٧٠( بٰاب اكرام الكريم و الشّريف
* ٣٧٠//١ قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله اذا اتاكم شريف قوم فَاَكرِموه
* ٣٧٠//٢ و عن السكوني عن ابي‌عبداللّٰه عليه السّلام قال قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله اذا اتاكم كريم قومٍ فاكرموه
* ٣٧٠//٣ و سئل ابوعبداللّه عليه السّلام عن الشّريف فقال الشريف من كان له مٰال قيل فما الحسب قال الّذي يفعل الافعال الحسنة بماله و غير مٰاله قيل فما الكرم قال التقوي
(ب‌) )٣٧١( باب ابٰاء الكَرٰامة
* ٣٧١//١ عن الحسين بن علوان عن جعفر عن ابيه عن عليّ عليه السلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و اله اذا عرض علي احدكم الكَرٰامة

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۳۹ *»

فلايردّها فانّما يرد الكَرٰامة الحمار
* ٣٧١//٢ و قال ابوعبدالله عليه السّلام دخل رجلان علي اميرالمؤمنين عليه السلام فالقي لكل واحد منهمٰا وسٰادة فقعد عليهٰا احدهما و ابي الاخر فقال اميرالمؤمنين عليه السلام اقعد عليهٰا فانه لايأبي الكرامة الا حمار
* ٣٧١//٣ و قال ابوالحسن عليه السّلام كان اميرالمؤمنين عليه السلام يقول لايأبي الكرٰامة الّا حمٰار قيل مٰا معني ذلك قال التوسعة في المجلس و الطيب يعرض عليه ، و في روٰايةٍ قال مثل الطيب و ما يكرم به الرجل ، و ف۪ي روٰايةٍ في الطيب و الوسٰادة
* ٣٧١//٤ و سئل ابوعبداللّه عليه السّلام الرجل يردّ الطّيب قال لاينبغي له ان يردّ الكَرٰامة
(ب‌) )٣٧٢( بٰاب حجب الشّيعة
* ٣٧٢//١ قيل لابي‌جعفر عليه السّلام جعلت فدٰاك ما تقول في مسلم اتي مسلماً و هو في منزله فاستأذن عليه فلم‌يأذن له و لم‌يخرج اليه قال ايّما مسلم اتي مسلماً زايراً او طالِبَ حٰاجةٍ و هو في منزله فاستأذن عليه فلم‌يأذن له و لم‌يخرج اليه لم‌يزل في لعنة الله حتي يلتقيا قيل جعلت فداك في لعنة الله حتي يلتقيا قال نعم
* ٣٧٢//٢ و عن اسحق بن عمّار قال دخلت علي ابي‌عبداللّه عليه السلام فنظر اليّ بوجه قاطب فقلت ما الذي غيّرك ل۪ي قال الذي غيّرك لاخوانك بلغني يا اسحق انك اقعدت ببٰابك بوّاباً يردّ عنك فقراء الشيعة فقلت جعلت فدٰاك اني خفت الشهرة قال افلاخفت البليّة اومٰاعلمت ان المؤمنين اذا التقيا فتصٰافحٰا انزل الله عز و جل الرحمة عليهمٰا فكانت تسعةً و تسعين لاشدهما حبا لصٰاحبه فاذا تواقفا غمرتهما الرّحمة و اذا قعدا يتحادثان قالت الحفظة بعضهٰا لبعض اعتزلوا بنا لعل لهمٰا سرّاً و قد ستر اللّه عليهما فقلت اليس اللّه عز و جل يقول مٰايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد فقال يٰا اسحق ان كانت الحفظة لاتسمع فان عالم السّرّ يسمع و يري
* ٣٧٢//٣ و قال ايما مؤمن كان بينه و بين مؤمن حجاب ضرب الله بينه و بين الجنة سبعين‌الف سور من السور الي السور مسيرةُ الفِ عٰامٍ
* ٣٧٢//٤ و قال ابوالحسن موسي عليه السلام المؤمن اخو المؤمن لابيه و امّه ملعون ملعون من اتّهم اخٰاه ملعون ملعون من غش اخاه ملعون ملعون من لم‌يَنْصَحْ اخٰاه ملعون ملعون من احتجب عن اخيه ملعون ملعون من اغتاب اخاه
* ٣٧٢//٥ و قال الرّضا عليه السّلام ان ثلثةً من بني‌اسرائيل حجبوا مؤمناً و لم‌يأذنوا له ثم صحِبُوهُ فنزلت نار من السماء

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۴۰ *»

فاحرقتهم و بقي هو
(ب‌) )٣٧٣( بٰاب الحبّ و البغض هوناً و علي قدر التقوي
* ٣٧٣//١ عن الرضا عليه السلام عن ابائه عن اميرالمؤمنين عليه السلام انه قال احبب حبيبك هونا ما حقيراً ما اي قليلاً – (يم‌) .
فعسي ان يكون بغيضك يوما ما و ابغض بغيضك هونا ما فعسي ان يكون حبيبك يوما مٰا
* ٣٧٣//٢ اقول في مجالس الصدوق عن ابي‌جعفر عن ابيه عن جدّه عليهم السلام قال قال اميرالمؤمنين عليه السلام في حديث احبب الاخوٰان علي قدر التّقوي
(ب‌) )٣٧٤( بٰاب الوثوق الزايد و ذهٰاب الحشمة بين الاخوٰان
* ٣٧٤//١ قال ابوعبدالله عليه السلام لاتثق باخيك كل الثقة فان صرعة الاسترسٰال لن‌تستقال
* ٣٧٤//٢ و قال لبعض اصحابه لايطلع صديقك من سرّك الّا علي ما لو اطلع عليه عدوّك لم‌يضرّك فان الصديق ربمٰا كٰان عدوّاً
* ٣٧٤//٣ و قال ابوالحسن موسي عليه السلام لاتذهب الحشمة الحياء – (يم‌) .
بينك و بين اخيك ابق منهٰا فان ذَهٰابهٰا ذَهاب الحيٰاء
* ٣٧٤//٤ و عن الرضا عليه السلام في قوله عز و جل و تأتون في ناديكم المنكر انهم كانوا يتضٰارطون في مجالسهم من غير حِشْمَةٍ و لا حيٰاءٍ
(ب‌) )٣٧٥( باب الاغضاء عن الاخوان و مطالبتهم بالانصاف
* ٣٧٥//١ كان عند ابي‌عبداللّه عليه السلام قوم يحدثهم اذ ذكر رجل منهم رجلا فوقع فيه و شكٰاه فقال له ابوعبداللّٰه عليه السلام و انّي الظاهر ان المراد بقوله اني لك باخيك كله و قوله من لك باخيك كله انه كيف يمكن ان يكون اخوك موافقا لك بكله بجميع صفاته و افعاله و احواله – منه روحي له الفداء .
لك باخيك كله و اي الرجال المهذب قوله عليه السلام اي الرجال المهذب الظاهر انه اشارة الي المثل الساير و هو قول اخي بني‌دينار : و لست بمستبق اخا لاتلمّه – علي شعث اي الرجال المهذب – منه ادام الله تعالي ظله العالي علي رؤس عباد الله و بلاده .
في كتاب المطول ان الشعر للنابغة الذبياني و حاصل معني الشعر انك لاتبقي لنفسك اخا و الحال انك لاتصلح ذميم اخلاقه و لاتغمض عنه و لايوجد رجل مهذب الاخلاق في الدنيا – منه .
* ٣٧٥//٢ و قال لاتُفَتِّشِ الناس فتبقي بلا صديق
* ٣٧٥//٣ و قال ليس من الانصاف مطالَبَةُ الاخوان بالانصاف
* ٣٧٥//٤ اقول في البحٰار عن الرضا عن ابيه عليهما السلام لاتعجلوا علي شيعتنٰا ان تَزَلَّ تزلق – (يم‌) .
قدم تثبت اخري و قال من لك باخيك كله الخبر

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۴۱ *»

(ا) ابوٰاب البِرِّ بالمؤمنين
(ب‌) )٣٧٦( بٰاب الاهتمٰام بامور المسلمين
* ٣٧٦//١ قال ابوجعفر عليه السلام ان المؤمن لَتَرِدُ عليه الحٰاجة لاخيه فلاتكون عنده فيهتمّ بها قلبه فيدخله الله تبٰارك و تعٰالي بهمّه الجنّة
* ٣٧٦//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام من لم‌يهتم بامور المسلمين فليس بمسلم
(ب‌) )٣٧٧( بٰاب نصيحة المسلمين و المؤمنين
* ٣٧٧//١ عن السكوني عن ابي‌عبداللّه عليه السّلام قال قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله انسك اعبد – (يم‌) .
الناس نُسُكاً عبادة – (يم‌) .
انصحهم الناصح الحبيب الذي لا غش فيه – (يم‌) .
حبيباً و اسلمهم قلباً لجميع المسلمين
* ٣٧٧//٢ و قال رسول الله صلي الله عليه و آله الدّين نَص۪يحَةٌ الخلوص – (يم‌) .
قيل لمن يٰا رسول الله قال لله و لرسوله و لائمّة الدّين و لجماعة المسلمين
* ٣٧٧//٣ و قال ابوعبدالله عليه السلام يجب للمؤمن علي المؤمن ان يناصحه يخالصه – (يم‌) .
* ٣٧٧//٤ و قال عليكم بالنّصح الخلوص – (يم‌) .
للّٰه في خلقه فلن‌تلقاه بعمل اَفْضَلَ منه
(ب‌) )٣٧٨( بٰاب نفع المؤمنين
* ٣٧٨//١ عن النبي صلّي اللّه عليه و اله في خطبة من قاد ضريراً الي مسجده او الي منزله او لحاجة من حوٰائجه كتب اللّه له بكل قدم رفعهٰا و وضعهٰا عتق رقبة و صلت عليه الملئكة حتي يفارقه و من كفي ضريراً حاجة من حوٰائجه فمشي فيهٰا حتي يقضيهٰا اعطاه الله براءتين برٰاءة من النار و برٰاءة من النفاق و قضي له سبعين‌الف حٰاجةٍ في عاجل الدنيا و لم‌يزل يخوض في رحمة اللّه حتي يرجِع و من قام علي مريض يوماً و ليلة بعثه اللّٰه مع ابرهيم الخليل عليه السلام فجاز علي الصراط كالبرق الخاطف اللامع و من سعي لمريض في حٰاجةٍ قضاها خرج من ذنوبه كيوم ولدته امّه فقال رجل من الانصٰار يا رسول الله فان كان المريض من اهله فقال مَنْ اَعْظَمُ النّاس اجراً مِمَّنْ سعي في حٰاجة اهله و من ضيّع اهله و قطع رحمه حَرَمَهُ الله حسن الجزاء يوم يَجْز۪ي المحسنين و ضيّعَه و من ضيّعه اللّه في الاخرة فهو يتردد مع الهالكين حتي يأتي بالمخرج و لن‌يأتي به و من اَقْرَضَ ملهوفاً مضطراً يستغيث – (يم‌) .
فاحسن طَلِبَتَهُ ما طلبه – (يم‌) .
استأنف العمل و اعطاه الله بكل درهم الفَ قنطار من الجنة و من فرّج عن اخيه كربة من كرب الدنيا نظر اللّه اليه برحمته فنال بها الجنة و فرج

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۴۲ *»

الله عنه كربه في الدنيا و الاخرة و من مشي في اصلاح بين امرأة و زوجِهٰا اعطاه الله اجرَ الفِ شهيد قتلوا في سبيل الله حقّاً و كان له بكل خطوة يخطوها و كلمة في ذلك عبٰادة سنة قيٰام ليلهٰا و صيٰام نهارهٰا
* ٣٧٨//٢ و عن السكوني عن ابي‌عبدالله عليه السلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و اله الخلق عيال الله فاحب الخلق الي اللّه من نفع عيٰالَ اللّه و ادخل علي اهل بيت سروراً
* ٣٧٨//٣ و قال عليّ بن الحسين عليه السّلام من قضي لاخيه حٰاجةً فبحاجة اللّه بدأ و قضي اللّه له بهٰا مائة حٰاجة في احديٰهنّ الجنة و من نفس عن اخيه كُرْبَةً نفّس اللّه عنه كُرَبَ الدنيا و في نسخة كُرَبَ القيمة بالغاً ما بلغت و من اعانه علي ظالم اعانه الله علي اجازة الصراط عند دَحْضِ الاقدام و من سعي له ف۪ي حٰاجته حتي قضٰاهٰا فَيُسَرَّ بقضائهٰا كان ادخال السرور علي رسول الله صلّي اللّه عليه و اله و من سقاه من ظمأ سقاه الله من الرَّحيق الخمر الطيب – (يم‌) .
المختوم و من اطعمه من جوع اطعمه الله من ثمار الجنة و من كسٰاه من عُرْيٍ كساه اللّه من اِسْتبرق و حرير و من كسٰاه من غير عُرْيٍ لم‌يزل في ضمٰان اللّه ما دام علي المكسو من الثوب سِلْكٌ و من عاده عند مرضه حَفَّتْهُ الملائكة تدعو له حتي ينصرفَ و يقول طِبت و طابت لك الجنة و من زوّجه زوجة يَأنَسُ بهٰا و يسكُنُ اليهٰا آنَسَهُ الله في قبره بصورةِ احبِ اهلِه اليه و من كفاه مهماتِه و يَكُفُّ وجهه و يصل به يده اخدمه اللّه عز و جل من الولدان المخلّدين و من حَمَّلَهُ مِن رَجْلَةٍ شدة المشي – (يم‌) .
بعثه الله يوم القيمة في الموقف علي ناقة من نوق الجنة يبٰاهي به الملائكة و من كفّنه عند موته فكانما كسٰاه من يوم ولدته امُهُ الي يوم يموت واللهِ لَقضٰاءُ حٰاجته احبّ الي اللّه من صيٰام شهرين متتابعين و اعتكافِهمٰا في المسجد الحرام
* ٣٧٨//٤ و قال ابوعبدالله عليه السلام في قول الله عز و جل و جعلني مبٰاركاً اينما كنت قال نَفّٰاعاً
(ب‌) )٣٧٩( بٰاب ادخال السّرور علي المؤمن
* ٣٧٩//١ قال النبي صلي الله عليه و اله من لقي اخاه بما يَسُرُّهُ سَرَّهُ اللّه يوم القيمة و من لقي اخٰاه بما يسوءُه ساءه الله يوم القيمة
* ٣٧٩//٢ و قال ابوجعفر عليه السلام قال رسول الله صلي الله عليه و اله من سَرَّ مؤمناً فقد سَرَّني و من سَرَّني فقد سرّ اللّه عز و جل
* ٣٧٩//٣ و قال اميرالمؤمنين عليه السلام

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۴۳ *»

لكميل يا كميل مُر اهلك ان يَرُوحُوا في كسب المكارم و يُدْلِجُوا في حٰاجةِ مَنْ هُوَ نائمٌ فو الذي وسِعَ سمعُهُ الاصوٰات مٰا من عبدٍ اودع قلباً سروراً الا و خلق اللّه من ذلك السّرور لطفا فاذا نزلت به نائبة جري كالمٰاء في انحدٰاره حتي يَطْرُدَها عنه كما تُطْرَدُ غريبة الابل عن حياضها
* ٣٧٩//٤ و قال ابوجعفر عليه السلام تبسّم الرجل في وجه اخيه حسنة و صرفه القذي عنه حسنة و مٰاعبد اللّه بشئ احبّ الي اللّه من ادخال السرور علي المؤمن
* ٣٧٩//٥ و قال ابوعبدالله عليه السلام لايري احدكم اذا ادخل علي مؤمن سروراً انه عليه ادخله فقط بل واللّه علينا بل واللّه علي رسول اللّه صلي الله عليه و اله
* ٣٧٩//٦ و قال من احب الاعمال الي اللّه عز و جل ادخال السرور علي المؤمن اشباع جَوْعته و تنفيس كُرْبَتِهِ او قضٰاء دينه
* ٣٧٩//٧ و قال من ادخل علي مؤمن سروراً خلق اللّه من ذلك السرور خلقاً فيلقاه عند موته فيقول له ابشر يا ولي اللّه بكرامة من الله و رضوٰان ثم لايزال معه حتي يدخلَه قبره فيقول له مثلَ ذلك فاذا بعث تلقاه فيقول له مثلَ ذلك ثم لايزال معه عند كلّ هول يبشّره و يقول له مثل ذلك فيقول له من انت يرحمك اللّٰه فيقول انا السرور فيه دليل تجسم العمل يوم القيمة – منه دام مجده العالي .
الّذي ادخلته علي فلٰان
* ٣٧٩//٨ و قرأ رجل عنده و الذين يؤذون المؤمنين الاية فقال ابوعبداللّٰه عليه السّلام فما ثواب من ادخل عليه السرور فقيل جعلت فداك عشر حسنٰات قال اي واللّه و الف‌الف حسنة
* ٣٧٩//٩ و قال من ادخل علي مؤمن سروراً فقد ادخله علي اللّه و من آذي مؤمناً فقد اذي اللّه عز و جل في عرشه و الله ينتقم ممن ظلمه
(ب‌) )٣٨٠( بٰاب قضٰاء حٰاجة المؤمن
* ٣٨٠//١ عن ابي‌عبداللّٰه عن ابيه عن جدّه اميرالمؤمنين عليهم السلام قال سمعت رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله يقول من قضي لاخيه المؤمن حٰاجةً كان كمن عبد اللهَ دهرَه
* ٣٨٠//٢ و عن ابي‌جعفر عليه السّلام قال قال رسول اللّه صلي الله عليه و اله ان لله عبٰاداً يحكّمهم في جنّته قيل و من هم قال من قضي لمؤمن حٰاجةً بنيّة
* ٣٨٠//٣ و قال ابوجعفر عليه السّلام من مشي في حٰاجة اخيه المسلم اظلّه الله بخمس و سبعين‌الف ملَك و لم‌يرفع قدماً الا كتب الله له بها حسنة و حط عنه بهٰا سيّئة و يرفع له بها درجة فاذا فرغ من حٰاجته كتب الله

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۴۴ *»

عز و جل له بهٰا اجرَ حٰاجّ و معتمر
* ٣٨٠//٤ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام من قضي لاخيه المؤمن حٰاجةً قضي الله له يوم القيمة مائة‌الف حٰاجة من ذلك اوّلها الجنّة و من ذلك ان يدخل قرابته و معارفه و اخوٰانه الجنة بعد ان لايكونوا نصّٰاباً
* ٣٨٠//٥ و قال في حديثٍ من اتاه اخوه في حٰاجةٍ يقدر علي قضائهٰا فلم‌يقضها له سلط الله عليه شِجٰاعاً حية – (يم‌) .
ينهش ابهٰامه ف۪ي قبره الي يوم القيمة مغفوراً له او معذّباً
* ٣٨٠//٦ و قال في حد۪يثٍ والله لرسول الله صلي الله عليه و اله اسرّ بحاجة المؤمن اذا وصلت اليه من صٰاحب الحاجة
* ٣٨٠//٧ و قال في حديثٍ و قضٰاء حٰاجة المؤمن يدفع الجنون و الجذام و البرص
* ٣٨٠//٨ و قال قضٰاء حٰاجة المؤمن افضل من الف حجّة متقبلة بمناسكهٰا و عتق الف رقبة لوجه الله و حُمْلانِ الفِ فرسٍ في سبيل اللّه بسرجها و لجمها
* ٣٨٠//٩ و قال من سعي ف۪ي حاجة اخيه المسلم طَلَبَ وجه اللّٰه كتب اللّه عز و جل له الف‌الف حسنة يغفر فيهٰا لاقاربه و مَعٰارِفِهِ و جيرٰانه و اخوٰانه و من صنع اليه معروفاً في الدّنيا فاذا كان يوم القيمة قيل له اُدْخل النّار فمن وجدته فيها صنع اليك معروفاً في الدنيا فاخرجه باذن الله عزّ و جلّ الا ان يكون ناصبيّاً
(ب‌) )٣٨١( باب تفريج كرب المؤمن و اعٰانته
* ٣٨١//١ قال ابوعبداللّه عليه السلام اوحي الله الي داود عليه السلام ان العبد من عبٰادي ليأتيني بالحسنة فَاُدخله الجنة قال يا رب و ما تلك الحسنة قال يفرج عن المؤمن كُربَةً و لو بتمرة فقال داود يا ربّ حق لمن عرفك ان لايَقْطَعَ رجٰاءَه منك
* ٣٨١//٢ و عن النّبي صلي اللّه عليه و اله من فرّج عن مؤمن كُرْبَةً فرج اللّه عنه اثنتين و سبعين كُرْبَة من كُرَبِ الاخرة و اثنتين و سبعين كُرْبَة من كُرَبِ الدنيا اَهْوَنُهٰا المغص وجع في البطن – (يم‌) .
* ٣٨١//٣ و قال من اغاث اخاه المسلم حتي يخرجه من هَمٍّ و كُرْبَة و وَرْطة كتب اللّه له عشرَ حسنٰات و رفع له عشرَ درجٰات و اعطاه ثوابَ عَتْقِ عشرِ نسمٰاتٍ و رفع عنه عشرَ نَقِمٰاتٍ و اَعَدَّ له يوم القيمة عشرَ شفٰاعٰات
* ٣٨١//٤ و قال اميرالمؤمنين عليه السلام من كفارات الذنوب العظام اغاثةُ الملهوف و التنفيسُ عن المكروب
* ٣٨١//٥ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام من اغاث اخاه المؤمن اللَهْفان المظلوم المستغيث – (يم‌) .
عند جُهْده فنفس كربته و اعٰانه علي نَجاح الظفر .
حٰاجته

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۴۵ *»

كتب الله عز و جل له بذلك ثنتين و سبعين رحمة من اللّٰه يُعَجِّلُ له منهٰا واحدةً يصلح به امر معيشته و يدّخر له احدي و سبعين رحمة لافزاع يوم القيمة و اهوٰاله
* ٣٨١//٦ و قال ايّما مؤمن نفّس عن مؤمن كربة و هو مُعْسِرٌ يسر الله له حوٰائجه في الدنيٰا و الاخرة و من ستر علي مؤمن عورة يخافهٰا ستر الله عليه سبعين عورة من عورات الدنيٰا و الاخرة قال و الله في عون المؤمن ما كان المؤمن في عون اخيه فانتفعوا بالعظة و ارغبوا في الخير
* ٣٨١//٧ و قال الرّضا عليه السّلام من فرّج عن مؤمن فرّج اللّه قلبه يوم القيمة
(ب‌) )٣٨٢( بٰاب الطٰاف المؤمن و اتحافه
* ٣٨٢//١ قال رسول اللّه صلي اللّه عليه و اله ما في امّتي عبد الطف اخاه في اللّه بشئ من لَطَفٍ شي‌ء يسير – (يم‌) .
الا الطفه اللّه من خدم الجنة
* ٣٨٢//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السلام من اخذ من وجه اخيه المؤمن قذاه كتب اللّه عزّ و جلّ له عشر حسنٰات و من تبسّم في وجه اخيه كانت له حسنة
* ٣٨٢//٣ و قال من قال لاخيه مرحباً كتب اللّه له مرحباً الي يوم القيمة
* ٣٨٢//٤ و قال ان المؤمنَ لَيُتْحِفُ اخاه التحفة قيل و اي شئ التحفة قال من مجلِسٍ و مُتَّكَأٍ و طعام و كسوة و سلام فَتَطٰاوَلُ تشرف – (يم‌) .
الجنةُ مكافاةً له و يوح۪ي اللّه عز و جل اليهٰا اني قد حرمت طعٰامك علي اهل الدنيا الّا علي نبيّ او وصي نبيّ فاذا كان يوم القيمة اوحي الله عز و جل اليهٰا اَنْ كافِئْ اوليٰائي بِتُحَفِهِمْ فيخرج منها وُصَفٰاءُ جمع الوصيف اي الخادم – (يم‌) .
و وصٰايِفُ جمع الوصيفة اي الخادمة – (يم‌) .
معهم اطباق مغطّٰاة بمناديل من لؤلؤ فاذا نظروا الي جهنم و هولِهٰا و الي الجنة و مٰا فيها طارت عقولهم و امتنعوا ان يأكلوا فينادي منادٍ من تحت العرش ان الله عز و جل قد حرّم جهنم علي من اكل من طعام الجنة فيمد القوم ايديهم فيأكلون
(ب‌) )٣٨٣( بٰاب اكرام المؤمن في الخصال عن ابي‌عبدالله عليه السلام المؤمن اعظم حرمة من الكعبة – منه .
و قد مر في باب جملة من حقوق المؤمن مثله – منه .
* ٣٨٣//١ قال ابوعبدالله عليه السلام قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله من اكرم اخاه المؤمن بكلمة يُلْطِفُهُ بها و فرج عنه كربته لم‌يزل في ظل الله الممدود عليه من الرحمة ما كان في ذلك
* ٣٨٣//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السلام من اتاه اخوه المسلم فاكرمه فانما اكرم الله عز و جل

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۴۶ *»

(ب‌) )٣٨٤( بٰاب البرّ بالمؤمن و التعٰاون عليه
* ٣٨٤//١ عن مسعدة بن زيٰاد عن جعفر بن محمد عن ابيه عن اميرالمؤمنين عليهم السلام انه قال ان رسول الله صلي الله عليه و اله قال رحم الله ولدا اعان والديه علي بره و رحم اللّه والدا اعان ولده علي بره و رحم الله جارا اعان جاره علي بره و رحم اللّه رفيقاً اعٰان رفيقه علي برّه و رحم الله خليطا اعان خليطه علي برّه و رحم الله رجلاً اعان سلطانه علي برّه
* ٣٨٤//٢ و قال ابوجعفر عليه السلام البر و الصدقة يَنْفِيٰان الفقرَ و يزيدان في العمرِ و يدفعٰان سبعين م۪يتَةً سوء
* ٣٨٤//٣ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام انّ ممّٰا خصّ الله به المؤمن ان يُعَرِّفَه بر اخوانه و ان قل و ليس البرّ بالكثرة و ذلك ان الله عز و جل يقول في كتابه و يؤثرون علي انفسهم و لو كٰان بهم خصٰاصة ثم قال و من يوقَ شح نفسه فاولئك هم المفلحون و من عَرَفَهُ اللّه عز و جل بذلك احبّه و من احبّه اللّه تبارك و تعٰالي وفاه اجره يوم القيمة بغير حسٰاب ثم قال للرّاوي ارو هذا الحديث لاخوانك فانه ترغيب في البرّ
(ب‌) )٣٨٥( بٰاب خدمة المسلمين و معونتهم بالجٰاه
* ٣٨٥//١ قال اميرالمؤمنين عليه السلام قال رسول اللّه صلي الله عليه و اله ايّما مسلم خدم قوماً من المسلمين الا اعطاه اللّه مثل عددهم خدّاماً في الجنة
* ٣٨٥//٢ و قال اميرالمؤمنين عليه السلام ان الله فرض عليكم زكوة جاهكم كما فرض عليكم زكوة ما ملكت ايديكم
* ٣٨٥//٣ و قال ابوعبدالله عليه السلام ان الله فرض التَمَحّلُ الحيلة و تكلف الحق – (يم‌) .
في القران قيل و ما التَمَحّلُ جعلت فداك قال ان يكون وجهك اَعْوَد انفع – (يم‌) .
و في نسخة اَعْرَض من وجه اخيك فَتُمَحِّلُ له
(ب‌) )٣٨٦( باب الدخول ف۪ي امر مضرّته عليه اكثر من منفعته لاخيه
* ٣٨٦//١ قال ابوعبدالله عليه السلام جمعنا ابوجعفر عليه السلام فقال يا بني اياكم و التعرضَ للحقوق و اصبروا علي النّوٰائب النوازل .
و ان دعاكم بعض قومكم الي امر ضرره عليكم اكثر من نفعه له فلاتجيبوه
* ٣٨٦//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام لاتدخل لاخيك في امر مضرّته عليك اعظم من منفعته له
* ٣٨٦//٣ و قال ابوالحسن موسي عليه السلام لاتَبْذُل لاخوانك من نفسك ما ضرّه عليك اعظم من منفعته لهم

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۴۷ *»

(ب‌) )٣٨٧( بٰاب الستر علي المؤمن و ترك قبول قول النّاس فيه
* ٣٨٧//١ قال اميرالمؤمنين عليه السلام ايها الناس من عرف من اخيه وثيقةً في دين و سَدٰاد صواب – (يم‌) .
طريق فلايَسْمَعَنّ فيه اقاويل الرّجال اما انه قد يرمي الرامي و تُخْطِئُ السّهٰام و يجيئك الكلام و باطل ذلك يَبُورُ و الله سميع و شهيد الا انه ما بين الحق و الباطل الا اربعُ اصٰابع و جمع اصٰابعَه و وضعهٰا بين اذنه و عينه ثم قال الباطلُ ان تقول سمعت و الحقُ ان تقول رأيت
* ٣٨٧//٢ و قال ليس من العدل القضاء علي الثقة الرجل – (يم‌) .
بالظن
* ٣٨٧//٣ و قال لاتَظُنَّنَ بكلمة خرجت من اخيك سوءاً و انت تجد لهٰا في الخير مَحْمِلا
* ٣٨٧//٤ و قال ابوجعفر عليه السلام يجب للمؤمن ان يَستُرَ عليه سبعين كبيرة
(ب‌) )٣٨٨( بٰاب اعٰانة المؤمن و نصرته
* ٣٨٨//١ قال ابوعبدالله عليه السلام مٰا من مؤمن يعين مؤمناً مظلوماً الا كان اَفْضَلَ من صيٰام شهر و اعتكافه في المسجد و مٰا من مؤمن ينصر اخاه و هو يقدر علي نصرته الّا نصره اللّه في الدنيٰا و الٰاخرة و مٰا من مؤمن يَخْذُلُ اخٰاه و هو يقدر علي نصرته الّا خذله اللّه في الدنيا و الٰاخرة
(ب‌) )٣٨٩( بٰاب الشّفاعة للمؤمن
* ٣٨٩//١ عن النبي صلّي الله عليه و اله ف۪ي حديثٍ من شَفَعَ لاخيه شفاعة طلبها نظر اللّه اليه فكان حقا علي اللّه ان لايعذبه ابداً فان هو شَفَعَ لاخيه شفاعة من غير ان يطلبهٰا كان له اجر سبعين شهيداً
* ٣٨٩//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام من كان وصولاً لاخوانه بشفاعةٍ في دفع مَغْرَم او جرّ مَغْنَمٍ ثبت الله عز و جل قدميه يوم تزلّ فيه الاقدٰام
(ب‌) )٣٩٠( بٰاب صرف القذي عن وجه المؤمن
* ٣٩٠//١ قال ابوجعفر عليه السلام تَبَسُّمُ المؤمن في وجه اخيه حسنة و صَرْفُهُ القذي عنه حسنة و مٰاعبد اللّه بمثل ادخال السّرور علي المؤمن
* ٣٩٠//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام من اخذ من وجه اخيه المؤمن قذاه كتب له عشر حسنٰات و من تبسّم في وجه اخيه كانت له حسنة

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۴۸ *»

(ا) ابوٰاب ترك برّ المؤمنين
(ب‌) )٣٩١( بٰاب ترك نصيحة المؤمن
* ٣٩١//١ قال ابوعبداللّه عليه السلام قال رسول الله صلي اللّه عليه و اله من سعي ف۪ي حاجةٍ لاخيه فلم‌يَنْصَحْهُ لم‌يخلص له – (يم‌) .
فقد خان اللّه و رسوله
* ٣٩١//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السلام ايّما رجل من اصحٰابنا استعان به رجل من اخوٰانه ف۪ي حاجةٍ فلم‌يبٰالغ فيها بكل جُهْدِهِ فقد خٰان اللّه و رسوله و المؤمنين قيل مٰا تعني بقولك المؤمنين قال من لدن اميرالمؤمنين الي اخرهم
* ٣٩١//٣ و قال من استشار اخاً فلم‌يَمْحضه مَحْضَ الراي سلبه الله عزّ و جلّ رأيَهُ
* ٣٩١//٤ و قال ايّما مؤمن مشي مع اخيه المؤمن فلم‌يناصحه فقد خان اللّه و رسوله
(ب‌) )٣٩٢( بٰاب ترك معونة المؤمن
* ٣٩٢//١ قيل لابي‌عبدالله عليه السّلام قوم عندهم فضول و باخوانهم حٰاجة شديدة و ليس يسعهم الزكوة ايسعهم ان يشبعوا و يجوع اخوانهم فان الزّمٰان شديد فقال المسلم اخو المسلم لايظلمه و لايخذلُهُ و لٰايَحْرِمُهُ فيحق علي المسلمين الاجتهاد فيه و التواصل و التّعٰاون عليه و المواسٰاة لاهل الحاجة و العطف منكم تكونون علي ما امر اللّه فيهم رحمٰاء بينكم مترٰاحمين
* ٣٩٢//٢ و قال ايّما رجل من شيعتنا اتي رجلاً من اخوٰانه فاستعٰان به في حٰاجته فلم‌يعنه و هو يقدر الا ابتلاه اللّه بان يقضي حوٰائج عِدَّةٍ من اعدٰائنا يعذّبه اللّه عليها يوم القيمة
(ب‌) )٣٩٣( بٰاب ترك اجٰارة المؤمن
* ٣٩٣//١ قال موسي بن جعفر عليه السّلام من قصد اليه رجل من اخوانه مستجيراً به في بعض احوٰاله فلم‌يُجِرْه بعد ان يقدر عليه فقد قطع ولاية الله عز و جل
(ب‌) )٣٩٤( باب البخل علي المؤمن
* ٣٩٤//١ عن الرضا عليه السلام قال قال علي بن الحسين عليه السلام اني لاستحيي من ربي اني اري الاخ من اخواني فاسأل اللّه له الجنة و اَبْخَلُ عليه بالدينار و الدرهم فاذا كان يوم القيمة قيل لي لو كانت الجنة لك لكنت بها ابخل و ابخل و ابخل
(ب‌) )٣٩٥( بٰاب منع المؤمن ما يحتاج اليه
* ٣٩٥//١ قال ابوعبداللّه عليه السلام ايما مؤمن منع مؤمناً شيئاً ممّا يحتاج اليه و هو يقدر عليه من عنده او من عند غيره اقامه الله يوم

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۴۹ *»

القيمة مسودّاً وجهه مُزْرَقَةً عيناه مغلولةً يدٰاه الي عنقه فيقال هذا الخائن الذي خٰان اللّه و رسوله ثم يؤمر به الي النّار
* ٣٩٥//٢ و قال من كانت له دار فاحتاج مؤمن الي سكناهٰا فمنعه ايّاهٰا قال الله عز و جل ملائكتي ابخل عبدي علي عبدي بسكني الدنيا و عزتي لايسكن جناني ابدا
(ب‌) )٣٩٦( بٰاب هجر المؤمن
* ٣٩٦//١ قال رسول الله صلي الله عليه و اله لايحلّ لمسلم ان يَهْجُرَ يصرم – (يم‌) .
الهجر الترك و الاعتزال عن كراهة – منه .
اخٰاه فوق ثلاث
* ٣٩٦//٢ و قال لابي‌ذرّ يا اباذر اياك و هِجرانَ اخيك فان العمل لايتقبل مع الهِجرٰان يا اباذر انهاك عن الهجران فان كنت لا بد فاعلاً فلاتهجُرْهُ ثلثة ايام كملاً فمن مات فيها مهاجراً لاخيه كانت النار اولي به
* ٣٩٦//٣ و قال ابوعبداللّه عليه السلام قال رسول الله صلي الله عليه و اله لا هِجرة فوق ثلاث
* ٣٩٦//٤ و قال قال ابي قال رسول اللّه صلي اللّه عليه و اله ايما مسلمَيْنِ تهاجرا فمكثا ثلاثاً لايصطلحان الا كانا خٰارجين عن الاسلام و لم‌يكن بينهما وِلاية فايّهما سبق الي كلام اخيه كٰان السابق الي الجنة يوم الحساب
* ٣٩٦//٥ و قال ابوجعفر عليه السلام ما من مؤمنين اهتجرٰا فوق ثلث الا و بَرِئْتُ منهمٰا في الثالثة
* ٣٩٦//٦ و قال ابوعبداللّٰه عليه السلام لايفترق رجلان علي الهجرٰان الا استوجب احدهمٰا البراءةَ و اللعنة و ربما استحق ذلك كلاهمٰا فقيل له جعلت فداك هذا الظالم فما بال المظلوم قال لانه لايدعو اخاه الي صلته و لايَتَعٰامَس يتساتر – (يم‌) .
له عن كلامه سمعت ابي عليه السلام يقول اذا تنازع اثنان فعاز غالبه في العزة – (يم‌) .
احدهما الاخر فليرجع المظلوم الي صاحبه حتي يقول لصٰاحبه اي اخي انا الظالم حتي يقطع الهجران بينه و بين صٰاحبه فان اللّه تبارك و تعٰالي حكم عدل يأخذ للمظلوم من الظالم
* ٣٩٦//٧ و سئل ابوعبدالله عليه السلام عن الرجل يَصْرِم يقطع .
ذوي قرابته ممن لايعرف الحق قال لاينبغي له ان يصرمه
* ٣٩٦//٨ و قال لايزال الشيطان فَرِحاً ما اهتجر المسلمان فاذا التقيا اصْطَكَّتْ اضطربت – (يم‌) .
ركبتاه و تخلَّعَتْ اوصاله و نادي يا ويله ما لقي من الثبور
* ٣٩٦//٩ و قال لا خير في المهاجرة
(ب‌) )٣٩٧( بٰاب ايذاء المؤمن * قال الله عز و جل الّذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا و اثما مبيناً
* ٣٩٧//١ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام قال

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۵۰ *»

الله عز و جل ليأذن بحرب مني من اذي عبدي المؤمن و ليأمن غضبي من اكرم عبدي المؤمن
* ٣٩٧//٢ و قال اذا كان يوم القيمة نٰادي منٰادٍ اين الصَدُودُ (كذا) و لعله الضَدود بالمعجمة اي الخصم – منه .
لاوليٰائي فيقوم قوم ليس علي وجوههم لحم فيقال هؤلاء الذين آذَوُا المؤمنين و نصبوا لهم و عاندوهم و عَنَّفوهُم في دينهم ثم يؤمر بهم الي جهنم قال كانوا والله الذين يقولون بقولهم و لكنهم حبسوا حقوقهم و اذاعوا عليهم سرّهم
(ب‌) )٣٩٨( بٰاب اهٰانة المؤمن
* ٣٩٨//١ قال ابوعبدالله عليه السلام ان الله تبارك و تعالي يقول من اهان لي وليّاً فقد ارصد لمحاربتي و انا اسرع شئ الي نصرة اوليائي
* ٣٩٨//٢ و قال النّبيّ صلّي اللّه عليه و اله من استخف بفقير مسلم فقد استخف بحق اللّه و الله يستخف به يوم القيمة الاّ ان يتوب
* ٣٩٨//٣ و قال من اهان فقيراً مسلماً من اجل فقره و استخف به فقد استخف بالله و لم‌يزل ف۪ي غضب اللّه عز و جل و سخطه حتي يرضيه و من اكرم فقيراً مسلماً لقي الله يوم القيمة و هو يضحك فيه ان الله يضحك الي عبده – منه .
اليه ثم قال و من بغي علي فقير او تطاول عليه او استحقره حقّره اللّه يوم القيمة مثل الذّرّة في صورة رجل حتي يدخل النّار
* ٣٩٨//٤ و روي ان رسول اللّه صلي اللّه عليه و اله قال ربّ اشعثَ اَغْبرَ ذي طِمْرَيْن ملاءتَين – (يم‌) .
مُدْقِعٍ بالابوٰاب لو اقسم علي اللّه لابرّه
(ب‌) )٣٩٩( بٰاب خذلان المؤمن
* ٣٩٩//١ قال ابوعبدالله عليه السلام ما من مؤمن يخذل اخاه و هو يقدر علي نصرته الا خذله الله في الدنيا و الاخرة
* ٣٩٩//٢ و قال المسلم اخو المسلم لايظلِمُه و لٰايخذُلُه
(ب‌) )٤٠٠( بٰاب اذلال المؤمن و احتقاره
* ٤٠٠//١ قال ابوعبداللّه عليه السّلام قال رسول اللّه صلي اللّه عليه و اله لقد اسري ربّي بي فاوحي اليّ من ورٰاء الحجٰاب مٰا اوحي و شافهني ان قال لي يا محمّد من اذلّ ل۪ي وليّاً فقد ارصد لي بالمحاربة و من حٰاربني حٰاربته قلت يٰا ربّ من وليّك هذا فقد علمت ان من حاربك حٰاربتَه فقال ذاك من اخذت ميثاقَهُ لك و لوصيك و لذرّيّتكما بالولاية
* ٤٠٠//٢ و قال ابوعبدالله عليه السلام قال الله عز و جلّ ليأذن بحرب منّي من اذل عبدي المؤمن و ليأمن غضبي من اكرم عبدي المؤمن
* ٤٠٠//٣ و قال من استذل مؤمناً و احتقره لقلة ذات يده و لفقره شَهَره

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۵۱ *»

اللّه يوم القيمة علي رؤس الخلايق
(ب‌) )٤٠١( باب الاستخفاف بالمؤمن
* ٤٠١//١ قال ابوعبدالله عليه السّلام لنفر عنده ما لكم تستخفون بنا فقام اليه رجل من خرٰاسٰان فقال مَعٰاذٌ لوجه الله ان نستخف بك او بشئ من امرك فقال بلي انك احد من استخف بي فقال معاذ لوجه الله ان استخفّ بك فقال له ويحك الم‌تسمع فلانا و نحن بقُربِ الجُحفة و هو يقول لك اِحمَلْني قدرَ ميل فقد واللّه عَ۪ييتُ واللّٰه مارفعت به رأساً لقد استخففت به و من استخف بمؤمنٍ فبنا استخف و ضيع حرمة اللّه عزّ و جلّ
(ب‌) )٤٠٢( بٰاب احصٰاء عثرات المؤمن و زلّاته
* ٤٠٢//١ قال ابوعبداللّه عليه السلام قال رسول الله صلي اللّه عليه و اله يا معشر من اسلم بلسٰانه و لم‌يخلُصِ لم‌يصل – (يم‌) .
الايمٰان الي قلبه لاتذمّوا المسلمين و لاتتَبَّعوُا عورٰاتِهم فانه من تَتَبَّعَ تتبع الشي‌ء علي تفعل تطلبه شيئا بعد شي‌ء علي مهلة – منه .
عورٰاتهم تَتَبَّعَ الله عورته و من تتبع الله عورته يفضحه و لو في بيته
* ٤٠٢//٢ و قال ابوجعفر عليه السلام ان اقرب ما يكون العبد الي الكفر اَنْ يواخيَ الرّجُل الرّجلَ علي الدين فيحصي عليه زلّاته ليعنفه بهٰا يوماً ما
* ٤٠٢//٣ و قال ابوعبدالله عليه السّلام ابعد ما يكون العبد من اللّه ان يكون الرجل يوٰاخي الرجل و هو يحفظ زلّاتِه فيعيّره بهٰا يوماً ما
* ٤٠٢//٤ و قال ادني ما يخرج به الرجل من الايمٰان ان يواخي الرجل الرجل علي دينه فيحصي عليه عثراته و زلّاته ليعيّره بهٰا يوماً مٰا
(ب‌) )٤٠٣( بٰاب تعيير المؤمن و تأنيبه
* ٤٠٣//١ قال ابوعبداللّه عليه السّلام من عيّر مؤمناً بذنب لم‌يمت حتّي يَركَبَهُ
* ٤٠٣//٢ و قال من اَنَّبَ مؤمِناً اَنَّبَهُ الله عز و جل في الدّنيٰا و الاخرة
* ٤٠٣//٣ اقول في البحٰار عنهمٰا عليهما السلام قالا ان اباذر عير رجلا علي عهد النّبي صلّي اللّه عليه و اله بامّه فقال يا ابن السّوداء و كانت امّه سودٰاء فقال له رسول الله صلي الله عليه و اله تُعَيِّرُهُ بامه يا باذر قال فلم‌يزل ابوذر يُمَرِّغُ يقلب – (يم‌) .
وجهَه بالتراب و راسَه حتي رضي رسول الله صلّي اللّه عليه و اله عنه
* ٤٠٣//٤ و في الكافي عن ابي‌جعفر عليه السّلام قال قال رسول الله صلي اللّه عليه و اله ثلاث خصٰال من كن فيه او واحدة منهن كان في ظل عرش اللّه يوم لا ظلّ الا ظله رجل اعطي الناس من

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۵۲ *»

نفسِه ما هو سٰائلُهم و رجلٌ لم‌يُقَدِّم رِجْلاً و لم‌يؤخر رجلاً حتي يعلم ان ذلك فيه دلالة علي ان المؤمن يجب ان يكون جميع حركاته بنص و اذنٍ من الحجج فانه لايعلم رضاء الله الا منهم – منه .
للّه رضاً و رجل لم‌يَعِبْ اخٰاه المسلم بعيب حتي ينفي ذلك العيب عن نفسه فانه لاينفي منه عيباً الا بدا له عيب و كفي بالمرء شغلاً بنفسه عن الناس
(ب‌) )٤٠٤( باب البهتان علي المؤمن
* ٤٠٤//١ قال ابوعبدالله عليه السلام من بَهَت مؤمنا او مؤمنة بما ليس فيه بعثه الله في طينة خَبال حتي يخرج مما قال قيل و مٰا طينة خبال قال صديد يخرج من فروج المومسات الفاجرات – (يم‌) .
(ب‌) )٤٠٥( بٰاب اذاعة سرّ المؤمن
* ٤٠٥//١ عن عبدالله بن سنان قال قلت له عورة المؤمن حرام قال نعم قلت يعني سَفِلَتُهُ قال ليس حيث تذهب انما هو اذاعة سرّه
(ب‌) )٤٠٦( بٰاب الرواية علي المؤمن
* ٤٠٦//١ قال رسول الله صلي الله عليه و آله من سمع فاحشة فافشاها كان كمن اتاهٰا و من سمع خيراً فافشاه كان كمن عمله
* ٤٠٦//٢ و قال ابوعبدالله عليه السلام من روي علي مؤمن روٰاية يريد بهٰا شينَه و هَدْمَ مروتِهِ ليسقط من اعين الناس اخرجه الله من ولايته الي ولاية الشيطان فلايقبله الشيطان
* ٤٠٦//٣ و قال فيما جٰاء في الحديث عورة المؤمن علي المؤمن حرام ما هو ان ينكشف فتري منه شيئا انما هو ان تروي عليه او تعيبه
(ب‌) )٤٠٧( بٰاب سبّ المؤمن و حرمة ماله و دمه
* ٤٠٧//١ قال ابوجعفر عليه السلام قال رسول الله صلي الله عليه و اله لاتسبوا النّاس فتكتسبوا العدٰاوة لهم
* ٤٠٧//٢ و قال قال سباب المؤمن فسوق و قتاله كفر و اكل لحمه معصية و حرمة ماله كحرمة دمه
* ٤٠٧//٣ و عن موسي بن جعفر عليه السلام في رجلين يتسابان قال البادي منهما اظلم و وزره و وزر صٰاحبه عليه ما لم‌يعتذر الي المظلوم
(ب‌) )٤٠٨( بٰاب الطعن علي المؤمن و تكفيره و اضمٰار السوء له * قال الله عز و جل و لاتلمزوا انفسكم
* ٤٠٨//١ و قال ابوجعفر عليه السلام ماشهد رجل علي رجل بكفر قط الّا بٰاء به احدهمٰا ان كان شهد علي كافر صدق و ان كٰان مؤمناً رجع الكفر عليه فايّاكم و الطعن علي المؤمنين
* ٤٠٨//٢ و قال ما من انسان يطعن في عين مؤمن الا مات بِشَرِّ م۪يتةٍ و كان قَمِناً ان لايرجع الي خير
* ٤٠٨//٣ و قال ابوعبدالله عليه السلام اذا

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۵۳ *»

قال الرجل لاخيه المؤمن افّ خرج من ولٰايته و اذا قال انت عدوّي كفر احدهمٰا و لايقبل الله من مؤمن عملاً و هو مضمر فيه عدم قبول الاعمال مع اضمار السوء علي الاخ نعوذ بالله – منه ادام الله ظله العالي علي رؤسنا .
علي اخيه المؤمن سوءاً
* ٤٠٨//٤ و قال ان الله عز و جل خلق المؤمنين من نور عظمته و جلال كبريائه فمن طعن عليهم و رد عليهم فقد رد علي الله في عرشه و ليس من اللّه في شي‌ءٍ و انما هو شرك الشيطان
(ب‌) )٤٠٩( باب لعن المؤمن
* ٤٠٩//١ قال ابوعبدالله عليه السلام ان اللعنة اذا خرجت من صٰاحبهٰا تردّدت بينه و بين الذي يُلعَنُ فان وجدت مَسٰاغا محل جواز – (يم‌) .
و الا رجعت الي صٰاحبهٰا و كان احق بهٰا فاحذروا ان تلعنوا مؤمناً فيحلّ بكم
(ب‌) )٤١٠( بٰاب تهمة المؤمن و سوء الظّن به
* ٤١٠//١ قال ابوعبداللّه عليه السلام اذا اتهم المؤمن اخاه انماث الايمان في قلبه كما ينماث الملح في المٰاء
* ٤١٠//٢ و قال من اتهم اخاه في دينه فلا حرمة بينهمٰا و من عامل اخٰاه بمثل ما عٰامل يظهر منه انه لايجوز ان يعامل الاخ المؤمن بمثل ساير المسلمين – منه روحي له الفداء .
به الناس فهو بري‌ء مما ينتحل
(ب‌) )٤١١( بٰاب اخافة المؤمن
* ٤١١//١ قال ابوعبدالله عليه السلام قال رسول الله صلي الله عليه و اله من نظر الي مؤمن نَظْرَةً ليخيفه بهٰا اخافه اللّه عز و جل يوم لا ظل الا ظله
* ٤١١//٢ و قال ابوعبدالله عليه السلام من رَوَّعَ مؤمناً بسلطان ليصيبه منه مكروه فلم‌يصبه فهو في النّار و من روّع مؤمناً بسلطٰان ليصيبه منه مكروه فاصٰابه فهو مع فرعون و ال فرعون في النّار
* ٤١١//٣ و عن الرّضٰا عن ابيه عن آبٰائه عليهم السلام لايحلّ لمسلمٍ ان يروّع مسلما
(ب‌) )٤١٢( بٰاب الاعٰانة علي المؤمن
* ٤١٢//١ قال ابوجعفرٍ عليه السلام ان العبد يحشر يوم القيمة و مااَدْمٰي دماً فيدفع اليه شبه المِحجَمَةِ او فوق ذلك فيقال هذا سهمك من دم فلان فيقول يٰا ربّ انك تعلم انك قبضتني و مٰاسفكت دماً قال بلي و مٰا سمعت من فلان بن فلان كذا و كذا فروَيْتهٰا عنه فَنُقِلَتْ حتي صٰار الي فلان فقتله عليهٰا فهذا سهمك من دمه
* ٤١٢//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام من اعان علي مؤمن بشطر كلمة لقي الله عز و جل و بين عينيه مكتوب ايس من رحمة الله

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۵۴ *»

(ب‌) )٤١٣( باب اغتياب المؤمن و سمٰاعه و ترك ردّه
* ٤١٣//١ قال رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله من اغتاب امرأاً مسلماً بطل صومه و نقض وضوءه و جٰاء يوم القيمة يفوح من فيه رٰايحة انتن من الجيفة يتأذي به اهل الموقف و ان مات قبل ان يتوب مات و هو مستحل لما حرم الله عز و جل الا و من تطول علي اخيه في غيبة سمعهٰا فيه في مجلس فردّها عنه رد اللّه عنه الف باب من الشر في الدنيا و الاخرة فان هو لم‌يَرُدَّهٰا و هو قادر علي ردّهٰا كان عليه كوزر من اغتابه سبعين مرّة

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۵۵ *»

(ا) ابوٰاب صنوف الناس ممّا سوي المؤمنين
(ب‌) )٤١٤( بٰاب جمل اصناف الناس
* ٤١٤//١ في الكافي عن زرٰارة قال دخلت انا و حمرانُ او انا و بُكَيْرٌ علي ابي‌جعفرٍ عليه السلام قال قلت له انما نمد المطمار قال و ما المطمار قلت التر خيط البناء – (يم‌) .
فمن وافقنا من علوي و غيره توليناه و من خالفنا من علوي و غيره برئنا منه فقال لي يا زرارة قول الله اصدق من قولك فاين الذين قال الله عز و جل الا المستضعفين من الرجال و النساء و الولدان لايستطيعون حيلة و لايهتدون سبيلاً اين المرجون لامر الله اين الذين خلطوا عملاً صالحاً و اخر سيّئاً اين اصحاب الاعراف اين المؤلفة قلوبهم ، و زاد في روٰايةٍ قال فارتفع صوت ابي‌جعفر عليه السلام و صوتي حتي كان يسمعه من علي باب الدار ، و زٰاد ف۪ي روٰايةٍ فلما كثر الكلام بيني و بينه قال لي يٰا زرٰارة حقا علي الله من معاني قوله حق علي الله ان يدخل الضلال الجنة المؤمنين الذين هم ثابتون علي دينهم في زمان الغيبة و ضلوا عن امامهم و فقدوه – منه .
ان يدخل الضلال الجنة ما احسن ما رواه في العوالم من تفسير النعماني قال اميرالمؤمنين عليه السلام قال رسول الله صلي الله عليه و اله يا اباالحسن حقيق علي الله ان يدخل اهل الضلال الجنة و انما عني بهذا المؤمنين الذين قاموا في زمان الفتنة علي الائتمام بالامام الخفي المكان المستور عن الاعيان فهم بامامته مقرون و بعروته مستمسكون و لخروجه منتظرون موقنون غير شاكين صابرون مسلمون و انما ضلوا عن مكان امامهم و عن معرفة شخصه يدل علي ذلك ان الله اذا حجب عن عباده عين الشمس التي جعلها دليلاً علي اوقات الصلوة فموسع عليهم تأخير الصلوات ليتبين لهم الوقت بظهورها و يستيقنوا انها قد زالت فكذلك المنتظر لخروج الامام المتمسك بامامته موسع عليه جميع فرائض الله الواجبة عليه مقبولة منه بحدودها غير خارج عن معني ما فرض عليه فهو صابر محتسب لاتضره غيبة امامه – منه .
* ٤١٤//٢ و عن حمزة بن الطيار قال قال لي ابوعبدالله عليه السّلام الناس علي ستة اصناف قال قلت اتأذن لي ان اكتبهٰا قال نعم قلت ما اكتب قال اكتب اهل الوعيد من اهل الجنة و اهل النار و اكتب و اخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صٰالحاً و اخر سيئا قال قلت من هؤلاء قال وَحْشيٌّ قاتل حمزة – (يم‌) .
منهم قال و اكتب و اخرون مرجون لامر الله اما يعذبهم و اما يتوب عليهم قال و اكتب الا المستضعفين من الرجال و النساء و الولدان الذين لايستطيعون حيلةً و لايهتدون سبيلاً لايستطيعون حيلة الي الكفر و لايهتدون سبيلاً الي الايمٰان فاولئك عسي الله ان يعفو عنهم قال و اكتب و اصحاب

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۵۶ *»

الاعرٰاف قال قلت و ما اصحاب الاعراف قال قوم استوت حسناتهم و سيئاتهم فان ادخلهم النار فبذنوبهم و ان ادخلهم الجنة فبرحمته
* ٤١٤//٣ و قال الناس علي ستة فرق يؤلون كلهم الي ثلث فرق الايمٰان و الكفر و الضلال الخبر و عد الست المذكورة
(ب‌) )٤١٥( بٰاب الكفر و الفرق بينه و بين الشرك
* ٤١٥//١ في الكافي قال اميرالمؤمنين عليه السلام في حديث فما بال من جحد الفرايض كٰان كافراً
* ٤١٥//٢ و عن ابي‌جعفر عليه السلام والله ان الكفر لاقدم قال الله عز و جل الا ابليس ابي و استكبر و كان من الكافرين فالكفر اقدم من شرك ساير المشركين – منه روحي له الفداء .
من الشرك و اخبث و اعظم ثم ذكر كفر ابليس لعنه الله حين قال الله له اسجد لادم فابي ان يسجد فالكفر اعظم من الشرك فمن اختار ( اجترأ خ‌ل ) علي الله عز و جل و ابي الطاعة و اقام علي الكباير فهو كافر و من نصب ديناً غير دين المؤمنين فهو مشرك
* ٤١٥//٣ و عن زرٰارة قال قلت لابي‌جعفر عليه السلام يدخل النار مؤمن قال لا والله قلت فيدخلها الا كافر قال لا الا من شاء الله قال فلما رددت عليه مراراً قال لي اَيْ زرٰارة اني اقول لا و اقول الا من شاء الله و انت تقول لا و لاتقول الا من شاء الله قال زرٰارة قلت في نفسي شيخ لا علم له بالخصومة قال فقال يا زرٰارة ما تقول فيمن اقر لك بالحكم اتقتله ( اتقبله خ‌ل ) ما تقول في خدمكم و اهليكم اتقتلهم قال فقلت انا والله الذي لا علم لي بالخصومة
* ٤١٥//٤ و قال كل شي‌ءٍ يجرّه الاقرار و التسليم فهو الايمٰان و كلّ شي‌ءٍ يجرّه الانكٰار و الجحود فهو الكفر
* ٤١٥//٥ و قال ان الله عز و جل نصب عليّاً عليه السلام عَلَماً بينه و بين خلقه فمن عرفه كان مؤمناً و من انكره كان كافراً و من جَهِله كان ضالّاً و من نصب معه شيئاً كان مشركاً و من جاء بولايته دخل الجنة و من جاء بِعَدٰاوته دخل النار
* ٤١٥//٦ و عن داود بن كثير الرقي قال قلت لابي‌عبدالله عليه السلام سنن رسول الله صلي اللّه عليه و آله كفرايض الله عز و جل فقال ان الله عز و جل فَرَضَ فرايض موجَبٰاتٍ علي العبٰاد فمن ترك فريضةً من الموجَبات فلم‌يعمل بهٰا و جحدهٰا كان كافراً و امر الله بامور كلّهٰا حسنة فليس من ترك بعض ما امر الله عز و جل به عباده من الطاعة بكافر و لكنه تارك للفضل منقوص من الخير
* ٤١٥//٧ و سئل عن قول الله

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۵۷ *»

عز و جل انا هديناه السبيل اما شاكراً و اما كفوراً قال اما آخذٌ فهو شاكر و اما تاركٌ فهو كٰافر
* ٤١٥//٨ و سئل عن قول اللّٰه عز و جل و من يكفر بالايمٰان فقد حبط عمله قال ترك العمل الذي اقر به من ذلك ان يترك الصلوة من غير سُقْمٍ و لا شُغْلٍ
* ٤١٥//٩ و عنه عليه السلام من خالف كتاب الله و سنة محمد صلي الله عليه و اله فقد كفر
* ٤١٥//١٠ و قال عليه السلام في حديث لايخرجه الي الكفر الا الجحود و الاستحلال ان يقول للحلال هذا حرام و للحرام هذا حلال و دان بذلك فعندها يكون خارجاً من الاسلام و الايمٰان داخلا في الكفر الحديث
* ٤١٥//١١ و سئل عن الكفر و الشرك ايهما اقدم فقال الكفر اقدم و ذلك ان ابليس اول من كفر و كان كفره غيرَ شرك لانه لَمْ‌يَدْعُ الي عبٰادة غير الله و انما دعٰا الي ذلك بعد فاشرك
* ٤١٥//١٢ و سئل ما بال الزاني لاتسميه كافرا و تارك الصلوة قد سميته كٰافراً و ما الحجّة في ذلك فقال لان الزّاني و ما اشبهه انما يفعل ذلك لمكان الشهوة لانها تغلبه و تارك الصلوة لٰايتركهٰا الا استخفافاً بهٰا و ذلك لانك لاتجد الزاني يأتي المرأة الا و هو مستلِذٌّ لاتيانه اياها قاصداً اليهٰا و كل من ترك الصّلوة قاصداً اليهٰا فليس يكون قصده لتركها للذة فاذا نفيت اللذة وقع الاستخفاف و اذا وقع الاستخفاف وقع الكفر
* ٤١٥//١٣ و قال من شك في اللّه و في رسول الله صلي الله عليه و اله فهو كافر
* ٤١٥//١٤ و قيل له من شكّ في رسول اللّٰه صلي اللّٰه عليه و آله قال كافر قيل فمن شك في كفر الشاك فهو كافر قال الراوي فامسك عني فرددت عليه ثلث مرّات فَاسْتَبَنْتُ وجدت بينا – (يم‌) .
في وجهه الغضب
* ٤١٥//١٥ و سئل عن اهل البصرة فقال من هم قيل مرجئة و قدرية و حرورية فقال لعن الله تلك الملَلَ الكافرةَ المشركةَ التي لاتعبد اللّٰه علي شي‌ءٍ
* ٤١٥//١٦ و قال لو ان العباد اذا جهلوا وقفوا و لم‌يجحدوا لم‌يكفروا
* ٤١٥//١٧ و قال موسي بن جعفرٍ عليه السلام ان عليّا عليه السّلام بٰاب من ابواب الهدي فمن دخل من باب عليٍّ كان مؤمناً و من خرج منه كان كافراً و من لم‌يدخل فيه و لم‌يخرج منه كان في الطبقة الّذين للّه فيهم المشيّة
* ٤١٥//١٨ و في محاسن البرقي عن ابي‌عبدالله عليه السلام انه قال علي عليه السّلام بٰاب الهدي من خالفه كٰان كافراً و من انكره دخل النّار

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۵۸ *»

(ب‌) )٤١٦( بٰاب وجوه الكفر
* ٤١٦//١ في الكافي قيل لابي‌عبدالله عليه السّلام اخبرني عن وجوه الكفر في كتاب الله عز و جل قال الكفر في كتاب اللّٰه علي خمسة اوجه فمنهٰا كفر الجحود و الجحود علي وجهين فالكفر بترك ما امر اللّٰه و كفر البراءة و كفر النعم فامّا كفر الجحود فهو الجحود بالربوبية و هو قول من يقول لا رب و لا جنة و لا نار الي ان قال و اما الوجه الاخر من الجحود علي معرفة و هو ان يجحد الجٰاحد و هو يعلم انه حقّ قد استقر ( قد استيقن خ‌ل ) عنده و قد قال الله عز و جل و جحدوا بهٰا و استيقنتهٰا انفسهم ظلماً و علوّاً و قال الله عز و جل و كانوا من قبل يستفتحون علي الذين كفروا فلما جٰاءهم مٰا عرفوا كفروا به الي ان قال و الوجه الثالث من الكفر كفر النعم و ذلك قوله تعالي يحكي قول سليمن هذا من فضل ربّي ليبلوني ءاشكر ام اكفر الي ان قال و الوجه الرابع من الكفر ترك ما امر الله عز و جل به الي ان استشهد بقوله تعٰالي افتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض الي ان قال و الوجه الخامس من الكفر كفر البرٰاءة و ذلك قول الله عز و جل يحكي قول ابرهيم كفرنا بكم و بدا بيننا و بينكم العداوة و البغضٰاء ابداً حتي تؤمنوا باللّٰه وحده يعني تبرأنا منكم الحديث
(ب‌) )٤١٧( بٰاب دعٰائم الكفر و شعبه
* ٤١٧//١ في الكافي قال اميرالمؤمنين عليه السلام بني الكفر علي اربعِ دعائمَ الفسقِ و الغلوِ و الشكِ و الشبهةِ و الفسقُ علي اربعِ شعبٍ علي الجفاءِ و العمي و الغفلة و العتوِ فمن جفا احتقر الخلق و مقت الفقهٰاء و اصرّ اقام – (يم‌) .
علي الحِنْث الاثم – (يم‌) .
العظيم و من عَميَ نَسِيَ الذكر و اتبع الظنَّ و بٰارز خالقه و الح عليه الشيطان و طلب المغفرة بلا توبة و لا استكٰانة و لٰا غفلة (كذا) و من غفل جني علي نفسه و انقلب علي ظهره و حسب غيَه رشداً و غَرته الاماني و اخذته الحسرة و الندامة اذا قُضِيَ الامر و انكشفَ عنه الغطاءُ و بدٰا له ما لم‌يكن يحتسب و من عتا عن امر اللّٰه شك و من شك تعالي الله عليه فاَذَلَّهُ بسلطانه و صَغَّرَهُ بجلاله كما اغتر بربه الكريم و فَرَّطَ في امره و الغلو علي اربعِ شُعَبٍ علي التعمق بالرأي و التنازع فيه و الزيغ و الشِقاق فمن تعمق لم‌يَنُبْ لم‌يرجع – (يم‌) .
الي الحق و لم‌يزدَدْ الا غَرَقاً في الغَمَراتِ الغمرة كضربة الانهماك في الباطل و الشدة جمع غمرات كسَجَدات – معيار .
و

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۵۹ *»

لم‌تنحسر لم‌تنكشف – (يم‌) .
عنه فتنة اِلّٰا غَشِيَتْهُ اُخْرٰي و انخرق دينه فهو يَهْو۪ي في امر مريج مختلط – (يم‌) .
و من نازع في الرأي و خاصم شُهِرَ بالعَثْلِ الحمق – (يم‌) .
من طول اللجاج و من زاغ قَبُحَتْ عنده الحسنة و حسنت عنده السيئة و من شٰاقَّ اِعوَرَّت جهلت – (يم‌) .
( اَوْعَرَتْ خ‌ل ) عليه طرقه وَ اعْتُرِضَ انكر – (يم‌) .
عليه امرُه فضاق مخرجه اذا لم‌يتبع سبيل المؤمنين و الشك علي اَرْبعِ شعبٍ علي المرية و الهوي و التردد و الاستسلام و هو قول الله عز و جل فباي الاء ربك تتماري و في رواية اخري علي المرية و الهول من الحق و التردد و الاستسلام للجهل و اهله فمن هاله ما بين يديه نكص علي عقبيه و من امتري في الدين تردد في الريب و سبقه الاوّلون من المؤمنين و ادركه الاخرون و وطئته سنابك الشياطين و من استسلم لِهَلَكَة هلاك – (يم‌) .
الدنيا و الاخرة هلك فيما بينهما و من نجٰا من ذلك فمن فضل اليقين و لم‌يخلق اللّه خلقا اقل من اليقين و الشبهة علي اربعِ شعبٍ اعجابٍ بالزينة و تسويلِ النفس و تَأَوُّلِ العِوَج و لَبْسِ الحق بالباطل و ذلك بان الزينة تَصْدِف عن البينة و اَنَّ تسويلَ النفس يُقْحِمُ علي الشهوة و ان العِوَج يَم۪يل بصٰاحبه ميلاً عظيماً و ان اللَبْس ظلمات بعضهٰا فوق بعض فذلك الكفرُ و دعائمُهُ و شُعَبُه
(ب‌) )٤١٨( بٰاب ادني ما يكون به العبد مؤمناً او كٰافراً او ضالّاً
* ٤١٨//١ في الكافي قيل لعلي عليه السّلام ما ادني ما يكون به العبد مؤمناً و ادني ما يكون به العبد كافراً و ادني ما يكون به العبد ضالاً فقال قد سألت فافهم الجواب اما ادني ما يكون به العبد مؤمناً ان يُعَرِّفَهُ اللّه تعٰالي نَفْسَهُ فيقرَ له بالطاعة و يُعَرِّفَهُ نبيَّه صلي الله عليه و آله فَيُقِرَّ له بالطّاعة و يعرفه امٰامَهُ و حُجّتَهُ في ارضه و شاهدَه علي خلقِهِ فَيُقِرّ لَه بالطاعة قيل يا اميرالمؤمنين و ان جَهِلَ جميعَ الاشيٰاء الا ما وصَفْتَ قال نعم اذا اُمِرَ اطاع و اذا نُهِيَ انتهي و ادني ما يكون به العبد كافراً من زعم ان شيئاً نهي الله عنه ان الله اَمَرَ به و نَصَبَهُ ديناً يَتَوَلّٰي عليه و يَزْعَمُ انه يَعْبُدُ الذي اَمَرَ به و انما يعبُدُ الشيطان و ادني ما يكون به العبد ضالا ان لايعرف حجة اللّٰه تبارك و تعٰالي و شاهده علي عبٰاده الذي امر الله عز و جل بطاعته و فرض ولايَتَه قيل يا اميرالمؤمنين صِفْهُمْ لي فقال الذين

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۶۰ *»

قَرَنَهُم اللّٰهُ عز و جل بنفسه و نَبِيّهِ فقال يا ايهٰا الذين امنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولي الامر منكم الحديث
(ب‌) )٤١٩( بٰاب الشرك و صنوفه
* ٤١٩//١ قيل لابي‌عبدالله عليه السلام انّ هؤلاء العوام يزعمون انّ الشرك اخفي من دبيب النمل في الليلة الظلماء علي المِسْحِ الاَسْوَدِ فقال لايكون العبد مُشْرِكاً حتي يصليَ لغير اللّٰه او يذبح لغير اللّه او يدعو لغير اللّٰه عز و جل
* ٤١٩//٢ اقول في الكافي سئل ابوجعفرٍ عليه السلام عن ادني ما يكون به العبد مشركاً فقال من قال للنواة انها حصٰاة و للحصاة انّهٰا نواة ثم دان به
* ٤١٩//٣ و قال في حديثٍ من نصب ديناً غير دين المؤمنين فهو مشرك
* ٤١٩//٤ و سئل ابوعبدالله عليه السلام عن ادني ما يكون به الانسان مشركاً فقال من ابتدع رأياً فاَحَبَّ عليه او (كذا) ابغض عليه
* ٤١٩//٥ و عنه في قوله عز و جل و مايؤمن اكثرهم باللّٰه الا و هم مشركون قال يطيع الشيطان من حيث لايعلم فَيشْرِكُ ، و قال فيهٰا شرك طاعة و ليس شرك عبٰادة
* ٤١٩//٦ و قال اُمِرَ الناسُ بمعرفتنٰا و الرد الينا و التسليم لنا ثم قال و ان صٰاموا و صلوا و شهدوا ان لا اله الا الله و جعلوا في انفسهم ان لايردّوا الينا كانوا بذلك مشركين
* ٤١٩//٧ و قال في حديث لو ان قوماً عبدوا اللّه وحده لا شريك له و اقاموا الصلوة و آتَوُا الزكوة و حَجّوا البيت و صٰاموا شهر رمضان ثم قالوا لشي‌ءٍ صنعه الله او صنعه النبي صلي الله عليه و آله اَلّاصنع خلاف الذي صنع او وجدوا ذلك في قلوبهم لكانوا بذلك مشركين ثم تلا هذه الاية فلا و ربك لايؤمنون الاية ثم قال فعليكم بالتسليم
* ٤١٩//٨ و سئل عن قول الله عز و جل اتخذوا احبٰارهم و رهبٰانهم اربٰاباً من دون اللّه فقال اما والله مادعوهم الي عبٰادة انفسهم و لو دعوهم الي عبٰادة انفسهم لمااجٰابوا و لكن احلوا لهم حراماً و حرموا عليهم حلالاً فعبدوهم من حيث لايشعرون
* ٤١٩//٩ و قال من اطاع رجلاً في معصية فقد عبده
(ب‌) )٤٢٠( بٰاب اهل الذمة
* ٤٢٠//١ قال رسول اللّه صلي الله عليه و اله في المجوس سُنُوا بهم سنةَ اهل الكتاب
* ٤٢٠//٢ و قال اميرالمؤمنين عليه السلام المجوس انما اُلحِقُوا باليهود و النصاري في الجزية و الدِّيٰات لانه كان لهم فيمٰا مضي كتاب
* ٤٢٠//٣ و قال في حديث و اما الايات التي نصفهٰا منسوخٌ و نصفهٰا متروكٌ بحٰاله لم‌ينسخ و ما جٰاء

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۶۱ *»

من الرخصة في العزيمة فقوله تعالي و لاتَنْكِحُوا المشركات حتي يؤمن و لامة مؤمنة خير من مشركة و لو اعجبتكم و لٰاتُنْكِحُوا المشركين حتي يؤمنوا و لعبد مؤمن خير من مشرك و لو اعجبكم و ذلك ان المسلمين كانوا يَنْكِحوُنَ في اهل الكتاب من اليهود و النّصٰاري و يُنكِحُونَهُم حتي نزلت هذه الاية نهياً ان يَنْكِحَ المسلم من المشرك او يُنْكِحُونَهُ ثُم قال تعٰالي في سورة المائدة ما نسخ هذه الاية فقال و طعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم و طعامكم حل لهم و المحصنات من المؤمنات و المحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم فاطلق الله مناكحتهن بعد ان كان نهي و ترك قوله و لاتُنْكِحوُا المشركين حتي يؤمنوا علي حاله لم‌يَنْسَخْهُ
* ٤٢٠//٤ و قيل لابي‌جعفر عليه السلام قول الله عز و جل قاتلوهم حتي لاتكون فتنة و يكون الدين للّه فقال لم‌يجئ تأويل هذه الاية بعد ان رسول الله صلي الله عليه و آله رخص لهم لحاجته و حاجة اصحابه فلو قد جٰاء تأويلهٰا لم‌يُقْبَلْ منهم و لكن يُقْتَلون حتي يوحد اللّه و حتي لايكون شرك
* ٤٢٠//٥ و سئل عن قول الله عز و جل و المحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم فقال هي منسوخة بقوله و لاتمسكوا بعصم الكوٰافر ، و عنه انه منسوخ بقوله تعالي و لاتنكحوا المشركات حتي يؤمن و بقوله و لاتمسكوا بعصم الكوافر
* ٤٢٠//٦ و سئل ابوعبدالله عليه السّلام عن المجوس فقال كان لهم نبي قتلوه و كتاب احرقوه اتاهم نبيهم بكتابهم في اثني‌عشراَلْف جلدِ ثَوْرٍ و كان يقال له جاماست * و يأتي في كتاب الطهارة و الحدود و الجهاد و النكاح و غيره ما يدلّ علي احكامهم
(ب‌) )٤٢١( بٰاب المنافقين
* ٤٢١//١ في الكافي عن ابي‌عبدالله عليه السلام قال قال رسول اللّٰه صلي اللّٰه عليه و اله مثل المنافق مثل جذع اراد صٰاحبه ان ينتفع به في بعض بِنائِهِ فلم‌يستقم له في الموضع الذي اراد فحوّله في موضع آخر فلم‌يستقم له فكان اخر ذلك ان احرقه بالنار
* ٤٢١//٢ و قال قال ما زاد خشوع الجسد علي ما في القلب فهو عندنا نفاق
* ٤٢١//٣ و قال علي بن الحسين عليهما السلام ان المنافق ينهي و لاينتهي و يأمر بما لايأتي و اذا قام الي الصلوة اعترض قيل يا ابن رسول اللّه و ما الاعتراض قال الالتفات فاذا ركع ربض يُمْس۪ي و هَمُّهُ العِشٰاءُ و هو مفطر و يصبح وَ هَمُّهُ النوم و لم‌يَسْهَرْ ان حدثك كَذَبَكَ و ان ائتمنته خانك و ان غبت اغتابك و ان وعدك اخلفك ، و زٰاد ف۪ي روٰايةٍ اذا ركع

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۶۲ *»

ربض برك – (يم‌) .
و اذا سجد نقر كالغراب – (يم‌) .
و اذا جلس شغر رفع رجله – (يم‌) .
* ٤٢١//٤ و كتب الي ابي‌الحسن عليه السلام يسأل عن مسألة فكتب ان المنافقين يخادعون اللّه و هو خادعهم و اذا قاموا الي الصلوة قاموا كسالي يراؤن الناس و لايذكرون الله الا قليلاً مذبذبين بين ذلك لا الي هؤلاء و لا الي هؤلاء و من يضلل الله فلن‌تجد له سبيلاً ليسوا من الكافرين و ليسوا من المؤمنين و ليسوا من المسلمين يظهرون الايمٰان و يصيرون الي الكفر و التكذيب لعنهم اللّٰه
(ب‌) )٤٢٢( بٰاب دعٰائم النفاق و شعبه
* ٤٢٢//١ في الكافي قال علي عليه السلام في حديث و النفاقُ علي اربعِ دعائمَ علي الهوي و الهُوَيْنٰا و الحفيظة و الطمع فالهوي علي اربع شُعَبٍ علي البغي و العدوٰان و الشهوة و الطغيان فمن بَغٰي كَثُرَتْ غوائله شروره – (يم‌) .
و تُخُلِّيَ مِنْهُ و نُصِرَ عليه و من اعتدي لم‌يُؤْمَنْ بَوٰائِقُهُ دواهيه – (يم‌) .
و لم‌يَسْلَم قلبه و لم‌يَمْلِك نفسَه عن الشهوات و من لم‌يُعَدِّلْ نفسَه في الشهوات خاض في الخبيثات و من طغي ضل علي عَمْدٍ بلا حجة و الهوينا الهوينا تصغير الهوني تأنيث الاهون – منه .
علي اربع شعب علي الغِرّةَ و الامل و الهيبة و المماطلة و ذلك لان الهيبة تَرُدُّ عن الحق و المماطلة تُفرِّطُ في العمل حتي يَقْدَمَ عليه الاجل و لولا الامل عَلِمَ الانسانُ حَسَبَ ما هو فيه و لو عَلِمَ حَسَبَ مٰا هو فيه مات خُفٰاتاً فجاءة – (يم‌) .
من الهَوْلِ و الوَجَلِ و الغِرّةُ تَقْصُرُ بالمرءِ عن العمل و الحفيظةُ الغضب – (يم‌) .
علي اربع شُعَبٍ علي الكبر و الفخر و الحميّة و العصبية فمن استكبر ادبر عن الحق و من فخر فجر و من حَمٰي اَصَرَّ علي الذنوب و من اخذته العصبية جار فبئس الامر امر بين ادبار و فجور و اصرار و جور علي الصَراط و الطمع علي اربعِ شُعَبٍ الفَرَحِ و المَرَحِ و اللَجٰاجَةِ و التكاثُرِ فالفرحُ مكروه عند الله و المرحُ خيلاء و اللَجاجَةُ بَلٰاءٌ لمن اضطرته الي حمل الاثام و التكاثُرُ لهو و لعب و شغل و استبدٰال الذي هو ادني بالذي هو خير فذلك النفاق و دعائمه و شعبه و الله قاهر فوق عبٰاده الخبر
(ب‌) )٤٢٣( بٰاب الشّكّ
* ٤٢٣//١ في الكافي كان اميرالمؤمنين عليه السلام يقول في خطبته

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۶۳ *»

لاترتابوا فتشُكُّوا و لاتشكوا فتكفروا
* ٤٢٣//٢ و قيل لابي‌عبدالله عليه السّلام يا باعبداللّٰه ما تقول فيمن شك في اللّٰه فقال كافر قيل فشك في رسول الله صلي الله عليه و آله فقال كافر ثم التفت الي زرٰارة فقال انما يكفر اذا جَحَدَ
* ٤٢٣//٣ و سئل عن قول الله عز و جل الذين امنوا و لم‌يلبسوا ايمٰانهم بظلم قال بشك
* ٤٢٣//٤ و قال من شك في اللّه بعد مولده علي الفطرة لم‌يَفئ الي خير ابداً
* ٤٢٣//٥ و قال من شك في الكافي عن ابي‌عبدالله عليه السلام قال ان القلب ليرجج فيما بين الصدر و الحنجرة حتي يعقد علي الايمان فاذا عقد علي الايمان قر و ذلك قول الله عز و جل و من يؤمن بالله يهد قلبه و عن ابي‌عبدالله عليه السلام قال ان القلب ليتجلجل في الجوف يطلب الحق فاذا اصابه اطمأن و قر ثم تلا ابوعبدالله عليه السلام هذه الاية فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام الي قوله كأنما يصعد في السمٰاء – منه .
او ظن فاقام علي احدهمٰا احبط الله عمله ان حجة اللّه هي الحجة الواضحة
* ٤٢٣//٦ و كتب الي العبد الصالح (ع‌) اني شاك و قد قال ابرهيم ربّ ارني كيف تحيي الموتي فانّي احبّ ان تريني شيئاً فكتب اليه ان ابرهيم كان مؤمنا و احب ان يزداد ايمٰاناً و انت شاك و الشاك لا خير فيه و كتب انما الشك ما لم‌يأت اليقين فاذا جاء اليقين لم‌يجز الشك و كتب ان الله عز و جل يقول و مٰاوجدنا لاكثرهم من عهد و ان وجدنا اكثرهم لفاسقين قال نزلت في الشاك
* ٤٢٣//٧ و في محاسن البرقي قال ابوجعفرٍ عليه السلام انّ اللّه جعل عليّاً عَلَماً بينه و بين خلقه ليس بينه و بينهم عَلَمٌ غيره فمن تبعه كان مؤمناً و من جحده كان كافراً و من شك فيه كٰان مشركاً
* ٤٢٣//٨ و عن ابي‌عبدالله عليه السلام من شك في الله و في رسوله فهو كٰافر
(ب‌) )٤٢٤( بٰاب جاحدي الولاية بعد البيّنة * قال الله عز و جل و ماكنا معذبين حتي نبعث رسولاً * و قال و ماكان الله ليضل قوماً بعد اذ هديهم حتي يبيّن لهم ما يتقون .

* ٤٢٤//۱ و سئل ابوجعفر عليه السلام عن المرأة العارفة هل ازوجها الناصب قال لا لان الناصب کافر عرف من التعليل انه لا يجوز تزويج الكافر- منه الخبر.

* ٤٢٤//۲ و قال ابوعبدالله عليه السلام ثلثة لا يکلمهم الله يوم القيمة  ولا ينظر اليهم ولا يزکيهم ولهم عذاب اليم من ادعى اماٰماٌ ليست امامته من الله ومن جحد اماماٌ امامته من عندالله ومن زعم ان لهما في الاسلام نصيباٌ.

* ٤٢٤//۳ و قال منا الامام مفروضُ طاعته من جحده مات يهوديّاً او نصرانيّاً.

* ٤٢٤//۴ وقيل له ان لا مرأتي اختا عارفة علي رأينا و ليس علي رأينا بالبصرة الا قليل فازوجها ممّن لا يري رأيها قال لا و لا نعمةَ ان الله عزوجل يقول فلاتر جعوهن الي الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهنّ.

* ٤٢٤//۵ اقول في محاسن البرقي عن الحرث بن المغيرة

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۶۴ *»

قال سمعت عثمن بن المغيرة يقول حدثني الصادق عليه السلام عن علي عليه السلام قال قال رسول الله  صلي الله عليه وآله من مات بغير امام جماعة مات ميتة جاهليّة قال الحرث بن المغيرة فلقيت جعفر بن محمد عليه السلام و قال (كذا) نعم قلنا فمات ميتة جاهلية‌ قال ميتةَ كفرٍ و نفاقٍ.

* ٤٢٤//۶ و في الكافي عن ابي جعفرٍ عليه السلام ان الناس لما صنعوا ما صنعوا و بايعوا ابابكر لم يمنع اميرالمؤمنين عليه السلام من ان يدعو الي نفسه الا نظراً للناس و تخوّفا عليهم ان يرتدوا عن الاسلام فيعبدوا الاوثان ولا يشهدوا ان لا اله الا الله  وان محمدا رسول الله و كان الاحب اليه ان يقرهم علي ما صنعوا من ان يرتدوا عن جميع الاسلام و انما هلك الذين ركبوا ما ركبوا فاما من لم يصنع ذلك و دخل فيما دخل فيه الناس علي غير العلم و لا عداوة لامير المؤمنين صلوات الله عليه  فان ذلك لا يكفره و لا يخرجه من الاسلام فلذلك  كتم علي صلوات الله عليه امره و بايع مكرها حيث لم يجد اعواناً.

* ٤٢٤//۷ و قيل له ان الناس يفزعون اذا قلنا ان الناس ارتدوا فقال ان الناس عادوا بعد ما قبض رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم اهل جاهلية الخبر.

* ٤٢٤//٨ و في احتجاج الطبرسي عن الحسن بن علي عليه السلام في حديث اجتمع هو و جماعة من اهل بيته عند معاوية فقال ان الناس قد اجتمعوا علي امورٍ كثيرة ليس بينهم اختلاف فيهٰا و لا تنازع و لا فُرقَةٌ علي شهادة ان لا اله الا الله و ان محمّدا رسول الله عبده و الصلواتِ الخمس و الزكوة المفروضة و صوم شهر رمضٰان و حج البيت ثم اشيٰاءَ كثيرةٍ من طاعة الله لٰاتحصي و لايعدها الا الله و اجتمعوا علي تحريم الزني و السرقة و الكذب و القطيعة و الخيانة و اشيٰاء كَثيرة من معٰاصي الله لاتحصي و لايعدّهٰا الّا الله و اختلفوا في سُنَنٍ ما سنها الخلفاء قبل من غصب حق ال‌محمد (ع‌) – (يم‌) .
اقتتلوا فيهٰا و صاروا فِرَقاً يلعن بعضهم بعضاً و هي الوِلاية و يتبرأ بعضهم من بعض و يقتل بعضهم بعضاً ايهم احق و اولي بهٰا الا فرقةً تتبع كتاب الله و سنةَ نبيه صلي الله عليه و آله فمن اخذ بما عليه اهل القبلة الذي ليس فيه اختلاف و رد علم ما اختلفوا فيه الي الله سلم و نجا به من النار و دخل الجنة و من وفقه الله وَ مَنَّ عليه و احتج عليه باَنْ نَوَّرَ قلبه بمعرفة ولاةِ الامر من

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۶۵ *»

ائمتهم و معدنِ العلم اين هو فهو عند الله سعيد و لله ولي و قد قال رسول الله صلي الله عليه و آله رحم الله امرءاً علم حقاً فقال فَغَنِمَ او سكت فَسَلِمَ نحن نقول اهلَ البيت اِنَّ الائمة منا و ان الخلافة لاتصلح الا فينا و ان الله تبارك و تعالي جعلنا اهلهٰا في كتابه و سنة نبيّه صلي الله عليه و آله فان العلم فينا و نحن اهله و هو عندنا مجموع كله بحذافيره و انه لايَحْدُثُ شئ الي يوم القيمة حتي ارشِ الخدش الا و هو عندنا مكتوب باملاء رسول الله صلي الله عليه و آله و خط علي عليه السلام بيده و زَعَمَ قوم انهم اولي بذلك منا حتي انت يا ابن هند تَدَّع۪ي ذلك و تَزْعَمُ ان عمر ارسل الي ابي اني اريد ان اكتب القران في مصحف فابعث الي بما كتبت من القران فاتاه فقال تضرب والله عنقي قبل ان يصل اليك قال و لم قال لان الله تعٰالي قال و الراسخون في العلم ايّاي عني و لم‌يَعْنِكَ و لا اصحٰابَك فَغَضِبَ عمر ثم قال يا ابن ابي‌طالب تَحْسَبُ ان احداً ليس عنده علم غيرك من كان يقرأ من القران شيئاً فليأتني به فاذا جاء رجل فقرأ شيئاً معه يوٰافقه فيه اخر كتبه و الا لم‌يكتبه ثم قالوا قد ضاع منه قران كثير بل كَذَبُوا والله بل هو مجموع محفوظ عند اهله ثم امر عمر قضاتَهُ و ولاتَهُ اجتهدوا قد صرح في هذا الخبر الشريف ان اول من امر بالاجتهاد و الرأي و الظنون هو عمر بن الخطاب و كذا الحكم بصحة القضايا المختلفة – منه ادام الله ايام افادته و تعليمه و افاضته و تقويمه العوج .
اراءكم و اقضوا بما ترون انه الحق فلايزال هو و بعض ولاتِهِ قد وقعوا في عظيمة فيخرجهم منهٰا ابي ليحتج عليهم بهٰا فيجتمع القضٰاة عند خليفتهم و قد حكموا في شي‌ءٍ واحدٍ بقضايٰا مختلفة فاجازهٰا لهم لانّ اللّه تعٰالي لم‌يعطه الحكمة و فصل الخطاب و زعم كل صنف من مخالفينا من اهل هذه القبلة انه معدن الخلافة و العلم دوننا فنستعين بالله علي من ظلمنا و جحدنا حقنا و ركب رقابنا و سَنَّ للناس ما يحتج به مثلك و حسبنا الله و نعم الوكيل انما النّاس ثلثة مؤمن يعرف حقنا و يُسَلِّمُ لنا و ياتمّ بنا فذلك ناج محبّ للّه و لي و ناصب لنا العدٰاوة يتبرّأ منّا و يلعنُنا و يستحل دماءنا و يجحد حقنا و يدين اللّه بالبرٰاءة منا فهذا كافر مشرك فاسق و انّمٰا كفر و اشرك من حيث لٰايعلم كما يسبّ اللّه عدواً بغير علم كذلك يشرك باللّٰه بغير علم و رجل اخذ بمٰا لٰايختلف فيه و رد علم ما اشكل عليه الي اللّه مع ولٰايتنا و لايأتم

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۶۶ *»

بنا و لايعٰادينا و لايعرف حقنا فنحن نرجو ان يغفر اللّٰه له و يدخله الجنة فهذا مسلم ضعيف فلما سمع ذلك معوية امر لكل واحدٍ منهم بمائة‌الف درهم غير الحسن و الحسين عليهما السلام و ابن جعفر فانه امر لكل واحدٍ منهم بالف‌الف درهم
(ب‌) )٤٢٥( بٰاب بعض ما روي ف۪ي معني الناصب
* ٤٢٥//١ عن النبي صلي الله عليه و آله صنفان من امتي لا نصيب لهم في الاسلام الناصب لاهل بيتي حرباً و غالٍ في الدين مٰارقٌ منه
* ٤٢٥//٢ و عنه الائمّة بعدي اثناعشر اوّلهم علي بن ابي‌طٰالبٍ و آخرهم القٰائم الي ان قال المقرُّ بهم مؤمن و المنكر لهم كافر
* ٤٢٥//٣ و قال ابوجعفرٍ عليه السلام في حديث الناصب كافر
* ٤٢٥//٤ و قال حبنٰا ايمان و بغضُنا كفر في الجزء الرابع من الامالي في حديث طويل عن النبي صلي الله عليه و اله يا ابن‌عباس لو ان الملئكة المقربين و الانبياء المرسلين اجتمعوا علي بغضه اي بغض علي عليه السلام لعذبهم الله بالنار قلت يا رسول الله و هل يبغضه احد قال يا ابن‌عباس نعم يبغضه قوم يذكرون انهم من امتي لم‌يجعل الله لهم في الاسلام نصيبا يا ابن‌عباس من علامة بغضهم له تفضيلهم دونه عليه الحديث – منه .
* ٤٢٥//٥ و قيل له من جحد اماماً منكم مٰا حٰاله فقال من جحد اماماً من الائمة و بَرِئَ منه و من دينه فهو كٰافر و مرتد عن الاسلام لان الامام من الله و دينه دين الله و من بَرِئ من دين الله فدمه مبٰاح في تلك الحالة الا ان يَرْجِع او يتوب الي الله مما قال
* ٤٢٥//٦ و قال ابوعبداللّٰه عليه السلام ليس الناصب من نصب لنا اهل البيت لانك لاتجد رجلاً يقول انا ابغض محمداً و ال‌محمد و لكن الناصب من نصب لكم و هو يعلم انكم تتولونا و انكم من شيعتنا
* ٤٢٥//٧ و قال ادني ما يخرج به الرجل من الاسلام ان يري الرأي بخلاف الحق فيقيم عليه ثم قال و من يكفر بالايمٰان فقد حبط عمله
* ٤٢٥//٨ و قال مدمن الخمر كعابد وثن و الناصب لال‌محمد شر منه
* ٤٢٥//٩ و قال من شك في كفر اعدٰائنا و الظالمين لنا فهو كافر
* ٤٢٥//١٠ و كتب الي علي بن محمد عليهما السلام يسأل عن الناصب هل احتاج في امتحانه الي اكثر من تقديمه الجبت و الطاغوت و اعتقاد امٰامتهمٰا فرجع الجواب من كان علي هذا فهو ناصب
* ٤٢٥//١١ اقول في العوالم عن النبي صلي الله عليه و اله في حديث في صفة علي عليه السلام قال ان علامة بغضهم له تفضيلهم من هو دونه عليه الحديث
* ٤٢٥//١٢ و عن

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۶۷ *»

ابي‌جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و آله التاركون ولاية علي المنكرون لفضله المظاهرون اعدٰاءه خارجون عن الاسلام من مات منهم علي ذلك
* ٤٢٥//١٣ و عن النبي صلي الله عليه و اله يا علي كذب من زعم انه يحبني و يبغضك يٰا علي من حٰاربك فقد حٰاربني و من حٰاربني فقد حارب اللّٰه يٰا علي من ابغضك فقد ابغضني و من ابغضني فقد ابغض اللّه و اتعس اسقط الله حظه – (يم‌) .
اللّه جده و ادخله نار جهنم
* ٤٢٥//١٤ و عن ابي‌بصير قال قلت لابي‌عبداللّٰه عليه السلام ارأيت الرّادّ علي هذا الامر كالراد عليكم فقال يا بامحمّد من ردّ عليك هذا الامر فهو كالرّادّ علي رسول اللّه
* ٤٢٥//١٥ و قال قلت لابي‌عبدالله عليه السلام من نصب لعلي حرباً كان كمن نصب لرسول اللّٰه فقال اي واللّٰه من نصب لك انت لاينصب لك الا علي هذا الدّين كما (كذا) كان نصب لرسول اللّٰه
* ٤٢٥//١٦ و في الحدٰائق عن اميرالمؤمنين عليه السلام قال من سرّه ان يعلم امحبّ لنا ام مبغض فليمتحن قلبه فان كان يحب وليّاً لنا فليس بمبغض و ان كان يبغض وليّاً لنا فليس بمحبّ لنا * و يأتي في كتاب الطهارة و الخمس و النكاح مٰا يدل علي ذلك
(ب‌) )٤٢٦( بٰاب في الضلال
* ٤٢٦//١ في الكافي عن زرٰارة عن ابي‌جعفر عليه السلام قال قلت له مٰا تقول في مناكَحةِ النّاس فاني قد بلغت مٰا تري و مٰاتزوّجت قط فقال و مٰا يمنعك من ذلك فقلت مايمنعني الا انني اخشي ان لٰاتحل لي مناكَحَتُهم فَما تأمرني فقال كيف تصنع و انت شاب اتصبر قلت اتخذ الجوٰاري قال فهٰات الان فبمٰا تستحل الجوٰاري قلت ان الامة ليست بمنزلة الحُرّة ان رابتني بشئ بعتهٰا و اعتزلتهٰا قال فحدثني بما استحللتها قال فلم‌يكن عندي جواب فقلت له فما تري اتزوج فقال ماابالي ان تفعل قلت ارأيت قولك ماابالي ان تفعل فان ذلك علي جهتين تقول لست ابٰالي ان تأثم من غير ان امرك فما تأمرني افعل ذلك بامرك فقال لي قد كان رسول الله صلي الله عليه و اله تزوج عٰايشة و حفصة و قد كان من امر امرأة نوح و امرأة لوط ما قد كان انهما قد كانتا تحت عبدين من عبٰادنا صٰالحين فقلت ان رسول الله صلي الله عليه و آله ليس في ذلك بمنزلتي انما هي تحت يده و هي مقرة

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۶۸ *»

بحكمه مقرّة بدينه قال فقال لي ما تري من الخيٰانة في قول الله عز و جل فخانتاهمٰا مٰا يعني بذلك الا الفاحشة و قد زوج رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله فلانا قال قلت اصلحك الله ما تأمرني انطلق فاتزوّج بامرك فقال لي ان كنت فاعلاً فعليك بالبلهٰاء من النساء قلت و ما البَلْهٰاء قال ذوٰات الخدور العفايف فقلت من هنّ علي دين سالِم بن ابي‌حفصة قال لا فقلت من هي علي دين ربيعةَ الرأي فقال لا و لكن العواتقَ اللواتي لاينصبن كفراً و لٰايعرفن مٰا تعرفون قلت و هل تعدو ان تكون مؤمنةً او كافرة فقال تصوم و تصلي و تتقي اللّه و لٰاتدري ما امركم فقلت قد قال اللّه عز و جل هو الذي خلقكم فمنكم كافر و منكم مؤمن لا واللّه لايكون احد من الناس ليس بمؤمن و لٰا كٰافر فقال ابوجعفرٍ عليه السّلام قول الله اصدق من قولك يٰا زرٰارة ارأيت قولَ الله عز و جل خلطوا عملا صٰالحاً و آخر سيّئاً عسي اللّٰه ان يتوب عليهم فلِما قٰال عسي فقلت ما هم الا مؤمنين او كافرين قال فما تقول في قوله عزّ و جلّ الّا المستضعفين من الرّجٰال و النساء و الولدٰان لٰايستطيعون حيلةً و لٰايهتدون سبيلاً الي الايمٰان فقلت ما هم الا مؤمنين او كافرين فقال واللّه مٰا هم بمؤمنين و لا كافرين ثم اقبل علي فقال مٰا تقول ف۪ي اصحاب الاعرٰاف فقلت مٰا هم الا مؤمنين او كٰافرين ان دخلوا الجنّة فهم مؤمنون و ان دخلوا النّار فهم كٰافرون فقال والله ما هم بمؤمنين و لا كافرين و لو كانوا مؤمنين لدخلوا الجنة كمٰا دخلهٰا المؤمنون و لو كانوا كافرين لدخلوا النّار كمٰا دخلهٰا الكافرون و لكنهم قوم قد استوت حسنٰاتهم و سيّئٰاتهم فقَصُرت بهم الاعمٰال و انّهم لكمٰا قال اللّه عز و جل فقلت امن اهل الجنة هم ام من اهل النّار فقال اتركهم حيث تركهم اللّٰه قلت افترجئهم قال نعم اَرْجِئهم كما اَرْجَأَهم اللّٰه ان شاء ادخلهم الجنة برحمته و ان شاء سٰاقهم الي النّار بذنوبهم و لم‌يظلمهم فقلت هل يدخل الجنة كافر قٰال لٰا قلت فهل يدخل النّار الا كافر قال فقال لٰا الّا ان يشٰاء اللّٰه يٰا زرٰارة انني اقول مٰا شاء اللّه و انت لٰاتقول مٰا شٰاء الله امٰا انّك ان كَبِرْتَ رَجَعْتَ و تحلّلت اي سكن غضبك – (يم‌) .
عنك عُقَدُك
* ٤٢٦//٢ و قٰال عليه السلٰام انّما يعرِف اللّه عزّ و جلّ و يعبُدُه من عرف الله و عرف امٰامه منّا اهل البيت و من لٰايعرف اللّه عزّ و جلّ و

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۶۹ *»

يعرف الامٰام منّا اهل البيت فانما يعرف و يعبد غير اللّه هكذا واللّٰه ضلالاً
* ٤٢٦//٣ و قال الايمٰان ما استقر في القلب و اَفْضٰي اوصله – (يم‌) .
به الي الله عز و جل و صَدَّقه العمل بالطّاعة للّه و التسليم لامره و الاسلام مٰا ظهر من قول او فعل و هو الذي عليه جمٰاعة الناس من الفِرَقِ كُلِهٰا و به حُقِنت الدّمٰاء و عليه جرت المواريث و جٰاز النكاح و اجتمعوا علي الصلوة و الزكوة و الصوم و الحج فخرجوا بذلك من الكفر و اُض۪يفُوا الي الايمٰان و الاسلام لٰايشرك الايمٰان و الايمٰان يشرك الاسلام و همٰا في القول و الفعل يجتمعان كما صارت الكعبة في المسجد و المسجد ليس في الكعبة و كذلك الايمٰان يشرك الاسلام و الاسلام لايشرك الايمٰان و قد قال الله عز و جل قالت الاعراب امنّٰا قل لم‌تؤمنوا و لكن قولوا اسلمنا و لمّايدخل الايمٰان في قلوبكم فقول الله عز و جل اصدق القول قيل فهل للمؤمن فضل علي المسلم في شي‌ءٍ من الفضائل و الاحكام و الحدود و غير ذلك فقال لا هما يجريان في ذلك مجري واحداً و لكن للمؤمن فضل علي المسلم في اعمالهمٰا و ما يتقربان به الي الله عز و جل الحديث
* ٤٢٦//٤ و عن هٰاشم صٰاحب البريد قال كنت انا و محمد بن مسلم و ابوالخطاب مجتمعين فقال لنا ابوالخطاب مٰا تقولون فيمن لم‌يعرف هذا الامر فقلت من لم‌يعرف هذا الامر فهو كٰافر فقال ابوالخطاب ليس بكافر حتي تقوم عليه الحجّة فاذا قامت عليه الحجّة فلم‌يعرف فهو كٰافر قال له محمّد بن مسلم سبحٰان اللّه مٰا له اذا لم‌يعرف و لم‌يجحد يكفر ليس بكافر اذا لم‌يجحد قال فلما حججت دخلت علي ابي‌عبداللّٰه عليه السلام فاخبرته بذلك فقال انك قد حضرت و غابا و لكن مَوْعدُكُم اللّيلةَ جمرةُ الوسطي بمني فلما كانت الليلة اجتمعنا عنده و ابوالخطاب و محمد بن مسلم فتناول وسٰادةً فوضعهٰا في صدره ثم قال لنا مٰا تقولون في خدمكم و نسائكم و اهليكم اليس يشهدون ان لا اله الا اللّٰه قلت بلي قال اليس يشهدون ان محمداً رسول الله قلت بلي قال اليس يصلّون و يصومون و يحُجّون قلت بلي قال فيعرفون مٰا انتم عليه قلت لا قال فما هم عندكم قلت من لم‌يعرف هذا الامر فهو كافر قال سبحٰان اللّٰه امارأيت اهل الطريق و اهل الميٰاه قلت بلي قال اليس يصلون و

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۷۰ *»

يصومون و يحجّون اليس يشهدون ان لاۤ اله اِلّا اللّه و ان محمّداً رسول اللّٰه قلت بلي قال فيعرفون مٰا انتم عليه قلت لٰا قال فمٰا هم عندكم قلت من لم‌يعرف فهو كٰافر قال سبحٰان اللّٰه امارأيت الكعبة و الطواف و اهل اليمن و تعلّقهم باستار الكعبة قلت بلي قال اليس يشهدون ان لا اله الا اللّٰه و ان محمّدا رسول اللّٰه صلي الله عليه و آله و يصلّون و يصومون و يَحُجُّون قلت بلي قال فيعرفون ما انتم عليه قلت لا قال فما تقولون فيهم قلت من لم‌يعرف فهو كافر قال سبحٰان الله هذا قول الخوٰارج ثم قال ان شئتم اخبرتكم فقلت انا لا فقال اما انّه شر عليكم ان تقولوا الشَي‌ءَ ( بشئ خ‌ل ) مٰا لم‌تسمعوه منا قال فظننت انه يديرنا علي قول محمد بن مسلم
* ٤٢٦//٥ و قال عليه السّلام الاسلام يُحْقَنُ به الدم و تُؤَدّٰي به الامٰانة و يستحل به الفروج و الثواب علي الايمٰان
* ٤٢٦//٦ و سأله رجل عن الاسلام و الايمٰان ما الفرق بينهمٰا فلم‌يجبه ثم سأله فلم‌يجبه ثم التقيا في الطّريق و قد اَزِفَ من الرجل الرحيلُ فقال له ابوعبدالله عليه السلام كَاَنَّهُ قد اَزِف قرب – (يم‌) .
منك رحيلٌ فقال نعم فقال فَالْقَن۪ي في البيت فلقيه فسأله عن الاسلام و الايمٰان ما الفرق بينهمٰا فقال الاسلام هو الظاهر الذي عليه الناس شهٰادة ان لا اله الا اللّٰه و ان محمدا رسول الله و اقامُ الصلوة و ايتاءُ الزكوة و حجُّ البيت و صيٰامُ شهر رمضٰان فهذا الاسلام و قال الايمٰانُ معرفة هذا الامر مع هذا فان اقرّ بهٰا و لم‌يعرِف هذا الامر كان مسلماً و كان ضالا
* ٤٢٦//٧ و قيل له اخبرني عن الاسلام و الايمان اهمٰا مختلفان فقال ان الايمٰان يشارك الاسلام و الاسلام لايشارك الايمٰان فقلت فصفهما ل۪ي فقال الاسلام شهٰادة ان لا اله الا اللّٰه و التصديق برسول الله صلي الله عليه و آله به حقنت الدّمٰاء و عليه جرت المناكح و المواريث و علي ظاهره جمٰاعة الناس و الايمٰان الهدي و مٰا يثبت في القلوب من صفة الاسلٰام و مٰا ظهر من العمل و الايمٰان ارفع من الاسلام بدرجةٍ ان الايمٰان يشارك الاسلام في الظاهر و الاسلام لايشارك الايمٰان في الباطن و ان اجتمعٰا في القول و الصفة
* ٤٢٦//٨ و قال نحن الذين فرض اللّٰه طٰاعتنا لايسع الناس الا معرفتنا و لايعذر النّاس بجهٰالتنٰا من عرفنا كان مؤمناً و من انكرنا كان كافراً و من لم‌يعرفنا و لم‌ينكرنا كان ضالا حتي

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۷۱ *»

يرجع الي الهدي الذي افترض الله عليه من طاعتنا الواجبة فان يمت علي ضلالته يفعل الله به مٰا يشاء
* ٤٢٦//٩ و قال نحن قوم فرض اللّٰه طاعتنا و انتم تأتمّون بمن لايعذر الناس بجهالته
* ٤٢٦//١٠ و كتب اليه يسأل عن الايمٰان فكتب الايمان هو الاقرار باللّسٰان و عقد في القلب و عمل بالاركٰان و الايمٰان بعضه من بعض و هو دٰار و كذلك الاسلام دار و الكفر دار الي ان قال فاذا اتي العبد كبيرة من كبٰاير المعٰاصي او صغيرة من صغاير المعاصي التي نهي اللّٰه عز و جل عنهٰا كان خٰارجاً من الايمٰان سٰاقطاً عنه اسم الايمٰان و ثابتاً عليه اسم الاسلام فان تاب و استغفر عاد الي دار الايمٰان و لٰايخرجه الي الكفر الا الجحود و الاستحلال ان يقول للحلال هذا حرام و للحرام هذا حلال و دان بذلك فعندها يكون خٰارجاً من الاسلام و الايمٰان دٰاخلاً في الكفر الحديث
* ٤٢٦//١١ و في العيون فيما كتب الرضا عليه السّلام من شرايع الدين ان الاسلام غير الايمٰان و كل مؤمن مسلم و ليس كل مسلم مؤمن و لٰايسرق السارق حين يسرق و هو مؤمن و لايزني الزاني حين يزني و هو مؤمن و اصحاب الحدود مسلمون لا مؤمنون و لا كافرون و الله عز و جل لايدخل النار مؤمنا و قد وعده الجنة و لايخرج من النار كافراً و قد اوعده النار و الخلود فيهٰا و لايغفر ان يشرك به و يغفر مٰا دون ذلك لمن يشاء و مذنبوا اهل التوحيد يدخلون النار و يخرجون منهٰا و الشفاعة جٰايزة لهم و ان الدار اليوم دار تقية و هي دار الاسلام لا دار كفر و لا دار ايمٰان الي ان قال و البراءة من الذين ظلموا ال محمد و هموا باخراجهم و سنوا ظلمهم و غيروا سنة نبيهم صلي الله عليه وآله و البراءة من الناكثين و القاسطين والمارقين الذين هتكوا حجاب رسول الله صلي الله عليه وآله و نكثوا بيعة امامهم و اخرجوا المرأة  و حاربوا اميرالمؤمنين صلوات الله عليه و قتلوا شيعة المتقين رحمة الله عليهم واجبة  و البراءة ممن نفي الاخيار و شردهم و اوي الطرداء اللعناء و جعل الاموال دولة بين الاغنياء و استعمل السفهاء مثل معوية و عمروبن العاص لعيني رسول الله صلي الله عليه وآله و قتلوا  الانصار و المهاجرين واهل الفضل والصلاح من السابقين والبراءة من اهل الاستيثار و من ابي موسي الاشعري و اهل ولايته الذين ضل سعيهم في الحيوة الدنيا و هم يحسبون انهم يحسنون صنعا اولئك الذين كفروا بايات ربهم بولاية اميرالمؤمنين عليه السلام و

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۷۲ *»

لقائه كفروا بان لقوا الله بغير امامته فحبطت اعمالهم فلانقيم لهم يوم القيمة وزنا فهم كلاب اهل النار والبراءة من الانصاب و الازلام ائمة الضلالة و قادة الجور كلهم اولهم و آ خرهم و البراءة من اشباه عاقري الناقة اشقياء الاولين و الاخرين و ممن يتولاهم الحديث. ويأتي في كتاب النكاح ما يدل علي ذلك
(ب‌) )٤٢٧( بٰاب المستضعف في الحدايق نقلا عن السيد نعمة‌الله الجزايري عن المجلسي رحمه الله ان المستضعفين من الكفار ممن لم‌تقم عليه الحجة من عوامهم و من بعد عن بلاد المسلمين ممن يرجي لهم النجاة قال السيد رحمه الله و هذا القول و ان لم‌يوافقه عليه الاكثر الا انه غير بعيد من تتبع موارد الاخبار – منه .
* ٤٢٧//١ في الكافي سئل ابوجعفر عليه السلام عن المستضعف فقال هو الذي لايهتدي حيلة الي الكفر فيكفر و لايهتدي سبيلاً الي الايمٰان لايستطيع ان يؤمن و لايستطيع ان يكفر فهم الصبيٰان و من كان من الرجال و النساء علي مثل عقول الصبيان مرفوع عنهم القلم
* ٤٢٧//٢ و سئل عن الدين الذي لايَسَعُ العبٰادَ جَهْلُه فقال الدين واسع و لكن الخوارج ضيقوا علي انفسهم من جهلهم الي ان قيل فهل سَلِم احد لايعرف هذا الامر قال لا الا المستضعفين قيل من هم قال نساؤكم و اولادكم ثم قال ارأيت ام‌ايمن فاني اشهد انها من اهل الجنة و ماكانت تعرف ما انتم عليه
* ٤٢٧//٣ و قال من عرف اختلافَ الناس فليس بمستضعف
* ٤٢٧//٤ و قيل لابي‌عبدالله عليه السلام ما تقول في المستضعفين فقال شبيهاً بالفزع فتركتم احداً يكون مستضعفاً و اين المستضعفون فوالله لقد مشي بامركم هذا العواتق الي العواتق في خدورهن و تَحَدَّث به السقايات السقايات جمع سقاية مونث سقاء كشداد – منه .
في طريق المدينة
* ٤٢٧//٥ و سئل عن المستضعفين فقال هم اهل الولاية فقيل اَيُّ ولاية فقال اما انها ليست بالولاية في الدين و لكنها الوِلاية في المناكَحة و الموارَثة و المخالَطة و هم ليسوا بالمؤمنين و ليسوا بالكافرين و هم المرجون لامر الله عز و جل
* ٤٢٧//٦ و قيل له اني ربما ذكرت هؤلاء المستضعفين فاقول نحن و هم في منازل الجنة فقال ابوعبدالله عليه السلام لايفعل الله ذلك بكم ابداً
* ٤٢٧//٧ و قيل له جعلت فداك انا نخاف ان ننزل بذنوبنا منازل المستضعفين فقال لا والله لايفعل الله ذلك بكم ابداً
* ٤٢٧//٨ و قال ليس اليوم مستضعف ابلغ الرجال الرجال و النساء النساء
* ٤٢٧//٩ و سئل ابوالحسن موسي عليه

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۷۳ *»

السلام عن الضعفاء فكتب الضعيف من لم‌ترفع اليه حجة و لم‌يعرف الاختلاف فاذا عرف الاختلاف فليس بضعيف
(ب‌) )٤٢٨( بٰاب المرجون لامر الله
* ٤٢٨//١ في الكافي عن ابي‌جعفر عليه السلام في قول الله عز و جل و اخرون مرجون لامر اللّٰه قال قوم كانوا مشركين فَقَتَلُوا مثل حَمزةَ و جعفرٍ و اشبٰاههمٰا من المؤمنين ثم انهم دخلوا في الاسلام فوحّدوا اللّه و تركوا الشرك و لم‌يعرفوا الايمان بقلوبهم فيكونوا من المؤمنين فتجب لهم الجنة و لم‌يكونوا علي جحودهم فيكفروا فتجب لهم النار فهم علي تلك الحال اما يعذبهم و اما يتوب عليهم
(ب‌) )٤٢٩( بٰاب اصحاب الاعراف و الذين خلطوا عملا صالحا و اخر سيئا
* ٤٢٩//١ قال ابوجعفر عليه السلام في حديث مر في اصحاب الاعراف لكنهم قوم استوت حسناتهم و سيئاتهم الي ان قيل افتُرْجِئُهُم قال نعم اُرْجِئُهم كما ارجاهم الله الحديث
* ٤٢٩//٢ و قال الذين خلطوا عملا صالحاً و اخر سيئا فاولئك قوم مؤمنون يُحْدِثُونَ في ايمٰانهم من الذنوب التي يعيبهٰا المؤمنون و يكرهونهٰا فاولئك عسي الله ان يتوب عليهم
(ب‌) )٤٣٠( بٰاب في صنوف اهل الخلاف
* ٤٣٠//١ قال الصادق عليه السلام من شك في كفر اعدٰائنا و الظالمين لنا فهو كٰافر
* ٤٣٠//٢ و قال قل للغالية توبوا الي الله فانكم فساق كفار مشركون
* ٤٣٠//٣ و قال الرضا عليه السلام من شبه الله بخلقه فهو مشرك و من نسب اليه مٰا نهي عنه فهو كٰافر
* ٤٣٠//٤ و قال في حديث من وصف الله بوجه كالوجوه فهو كافر
* ٤٣٠//٥ و قال في حديث القائل بالجبر كافر و القائل بالتفويض مشرك
* ٤٣٠//٦ و قال من قال بالتناسخ فهو كافر بالله العظيم مكذب بالجنة و النار
* ٤٣٠//٧ اقول في الكافي عن ابي‌جعفر عليه السلام قال المؤلفة قلوبهم قوم وحّدوا الله و خلعوا عبادة مَن دون الله و لم‌تدخل المعرفة قلوبهم اَنَّ محمّدا رسول اللّٰه و كان رسول الله صلي الله عليه و اله يتألفهم و يعرفهم لكيمٰا يعرفوا و يعلّمُهم
* ٤٣٠//٨ و قال المؤلفة قلوبهم لم‌يكونوا قط اكثر منهم اليوم
* ٤٣٠//٩ و قال ف۪ي حديثٍ ان اليهود تفرقوا من بعد موسي عليه السلام علي احدي و سبعين فرقة منهٰا فرقة في الجنة و سبعون فرقة من النار و تفرّقت النصاري بعد عيسي عليه السلام اثنين و سبعين فرقة فرقة منها في الجنة و احدي و سبعون في النار و تفرقت هذه الامّة بعد نبيّهٰا صلي الله عليه و اله علي ثلث و سبعين فرقة اثنتان و سبعون فرقة في النار و فرقة في الجنة

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۷۴ *»

من الثلث و سبعين فرقة ثلث‌عشرة فرقةً تنتحل ولايتنا و مودتَنا اثنتاعَشْرةَ فرقةً منهٰا في النار و فرقة في الجنة و ستون فرقة من ساير الناس في النار
* ٤٣٠//١٠ و قال لمحمد بن مسلم كل من دان الله عز و جل بعبادة يجهد فيهٰا نفسه و لا امٰام له من الله فسعيه غير مقبول و هو ضال متحير و الله شانئ لاعمٰاله و مثله كمثل شاة ضلّت عن راعيهٰا و قطيعهٰا فهجمت فاطرقت – (يم‌) .
ذاهبة و جٰائية يومها فلما جنّهٰا الليلُ بَصُرَتْ بقطيع غنم مع رٰاعيهٰا فحنت اليهٰا و اغترت بهٰا فباتت معهٰا في مربضهٰا فلما ان سٰاق الراع۪ي قطيعه انكرت راعيهٰا و قطيعهٰا فهجمت اطرقت – (يم‌) .
متحيرة تطلب راعيَهٰا و قطيعَهٰا فبصُرت بغنم مع راعيهٰا فحنت اليهٰا و اغترّت بهٰا فصاح بهٰا الراع۪ي الحقي برٰاعيك و قطيعِك فانت تائهة متحيرة عن راعيك و قطيعك فهجمت اطرقت – (يم‌) .
ذعرة متحيرة تائهة لا راعي لهٰا يرشدهٰا الي مرعاهٰا او يردّها فبينا هي كذلك اذ اغتنم الذئب ضَيْعَتَها هلاكها – (يم‌) .
فاكلهٰا و كذلك والله يا محمد من اصبح قوله من اصبح من هذه الامة لا امام له يعني لايعرف الامام مع اطلاعه علي الخلاف فتهاون و استخف بدينه فلم‌يطلب لنفسه اماما او عرف الامام الحق و جحده حسدا ثم بقي لا امام له او عرف وجوب وجود امام ثم لم‌يطلبه و بقي بلا امام و اما اذا لم‌يعرف اصلا او عرف و لم‌يمكنه التعيين فمات لم‌يكفر البتة كما مر – منه ادام الله عز و جل اجلاله العالي و ظله علي رؤس العباد .
يدل علي ان من لم‌يعرف الاصل لم‌يجب عليه الفرع – منه ادام الله ايام هدايته و افادته .
من هذه الامة لا امٰام له من الله عز و جل ظاهر عٰادل اصبح ضالّاً تائهاً و ان مات علي هذه الحالة مات م۪يتة كفر و نفاق و اعلم يا محمّد ان ائمة الجور و اتباعهم لمعزولون عن دين اللّٰه قد ضلوا و اضلوا فاعمالُهم التي يعملونهٰا كرماد اشتدت به الرّيح في يوم عاصف لايقدرون ممّا كسبوا علي شئ ذلك هو الضلال البعيد
* ٤٣٠//١١ و قيل له معرفة الامام واجبة علي جميع الخلق فقال ان الله عز و جل بعث محمدا صلي الله عليه و اله الي الناس اجمعين رسولاً و حجةً لله علي جميع خلقه في ارضه فمن امن بالله و بمحمد رسول الله و اتبعه و صدقه فان معرفة الامام منا واجبة عليه و من لم‌يؤمن بالله و برسوله و لم‌يتّبعه و لم‌يصدّقه و يعرفْ حقهمٰا فكيف يجب عليه معرفة الامٰام و هو لايؤمن بالله و رسوله و يعرفُ حقهمٰا قيل فما تقول فيمن يؤمن بالله و رسوله و يصدق رسوله

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۷۵ *»

في جميع مٰا انزل اللّٰه ايجب علي اولئك حق معرفتكم قال نعم اليس هؤلاء يعرفون فلانا و فلانا قيل بلي قال اتري ان الله هو الذي اوقع في قلوبهم معرفة هؤلاء والله مااوقع ذلك في قلوبهم الا الشيطان لا والله ماالهم المؤمنين حقنا الا الله عز و جل
* ٤٣٠//١٢ و عن ابي‌عبدالله عليه السلام لعن الله القدرية لعن الله الخوارج لعن الله المرجئة لعن الله المرجئة قيل لعنت هؤلاء مرّة مرّة و لعنت هؤلاء مرتين قال ان هؤلاء يقولون ان قتلتنا مؤمنون فدمٰاؤنا متلطخة بثيابهم الي يوم القيمة ان الله حكي عن قوم في كتابه لن‌نؤمن لرسول حتي يأتيَنا بقربان تأكله النار الي قوله صادقين قال كان بين القاتلين و القائلين خمسُمائة عٰام فالزمهم القتل برضاهم ما فعلوا
* ٤٣٠//١٣ و سئل عن اهل البصرة فقيل مرجئة و قدرية و حرورية فقال لعن الله تلك الملل الكافرة المشركة التي لاتعبد الله علي شئ
* ٤٣٠//١٤ و قال لاتجالسوهم يعني المرجئة لعنهم الله و لعن مللهم المشركة الذين لايعبدون الله علي شئ من الاشياء
* ٤٣٠//١٥ و قال كم تري اهل هذه الاية ان اُعطُوا منها رضوا و ان لم‌يعطَوا منهٰا اذا هم يسخطون ثم قال هم اكثر من ثلثي الناس
* ٤٣٠//١٦ و في كتاب سليم بن قيس سمعت علي بن ابي‌طالب عليه السلام يقول ان الامة تفرقت علي ثلث و سبعين فرقة اثنتان و سبعون فرقة في النار و فرقة في الجنة و ثلث‌عشر فرقة من الثلث و سبعين تنتحل محبتنا اهل البيت واحدة منهٰا في الجنة و اثنتاعشرة في النار و اما الفرقة الناجية المهدية المؤمنة المسلمة الموفقة المرشدة فهي المؤتمة بي المسلمة لامري المطيعة لي المتبرية من عدوي المحبة لي المبغضة لعدوّي التي قد عرفت حقي و امامتي و فرض طاعتي من كتاب الله و سنة نبيه فلم‌ترتد و لم‌تشك لما قد نوّر اللّه في قلبهٰا من معرفة حقنا و عَرّفَهٰا من فضلنا و الهمهٰا و اخذ بنوٰاصيهٰا فادخلهٰا في شيعتنا حتي اطمأنت قلوبهٰا و استيقنت يقيناً لايخالطه شك اني انا و اوصيٰائي بعدي الي يوم القيمة هدٰاة مهتدون الذين قرنهم الله بنفسه و نبيّه في آيٍ من كتاب الله كثيرة و طهرنا و عصمنا و جعلنا شهدٰاء علي خلقه و حجته في ارضه و خزانه علي علمه و معادن حكمه و تراجمة وحيه و جعلنا مع القران و القران معنا لا نفارقه و لايفارقنا حتي نرد علي رسول الله صلي الله عليه و اله حوضه كما قال صلي الله عليه و اله و تلك الفرقة الواحدة من الثلث و السبعين فرقة هي الناجية الي ان قال و جميع

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۷۶ *»

تلك الفرق الاثني ( الاثنتين ظ ) و السبعين فرقة هم المتدينون بغير الحق الناصرون دين الشيطان الي ان ذكر كفرهم و شركهم و قال سليم قيل يا اميرالمؤمنين ارأيت من قد وقف فلم‌يأتم بكم و لم‌يضادكم و لم‌ينصب لكم و لم‌يتولكم و لم‌يتبرأ من عدوكم و قال لاادري و هو صٰادق قال ليس اولۤئك من الثلث و السبعين فرقة انّما عني رسول اللّٰه صلي اللّه عليه و آله بالثّلث و السّبعين فرقة البٰاغين النَّصّٰاب۪ينَ الّذين قد شَهَروا انفسهم و دعوا الي دينهم ففرقة واحدة منها يدين بدين الرّحمن و اثنتان و سبعون تَد۪ينُ بدين الشّيطٰان و تتولّي علي قولهٰا و تتبرّأ ممن خالفهٰا فامّا من وحد اللّٰه و امن برسول اللّٰه صلي الله عليه و آله و لم‌يعرف ولايتنا و لا ضلالة عدوّنا و لم‌ينصب شيئاً و لم‌يحلّ و لم‌يحرّم و اخذ بجميع ما ليس من المختلفين من الامة خلاف في ان اللّه امر به او نهي عنه فلم‌يَنْصِبْ شيئاً و لم‌يحل و لم‌يحرم و لايعلم و رد علم ما اشكل عليه الي الله فهذا ناج و هذه الطبقة بين المؤمنين و بين المشركين هم اعظم الناس و جلّهم و هم اصحابُ الحِسٰاب و الموازين و الاعراف و الجهنميون الّذين يَشْفَعُ لهم الانبيٰاء و الملائكة و المؤمنون و يخرجون من النار فيسمَوْن الجهنميون فاما المؤمنون فينجُون و يدخلون الجنة بغير حسٰاب و انما الحساب علي اهل هذه الصفات بين المؤمنين و المشركين و المؤلفة قلوبهم و المقترفة و الذين خلطوا عملا صالحاً و اخر سيئا و المستضعفين الذين لايستطيعون حيلةً و لٰايهتدون سبيلاً لٰايستطيعون حيلة الكفر و الشرك و لايحسنون ان يَنْصِبوا و لايهتدون سبيلاً الي ان يكونوا مؤمنين عٰارفين فهم اصحٰاب الاعراف و هؤلٰاء كلّهم للّٰه فيهم المشية اذا دخل احدهم النّٰار فبذنبه و ان تجاوز عنه فبرحمته الخبر
(ب‌) )٤٣١( باب من مٰات و ليس له امٰام
* ٤٣١//١ عن ابي‌جعفرٍ عليه السلام ف۪ي حديثٍ قال من اصبح من هذه الامّة لا امام له من اللّه اصبح تائهاً متحيّراً ضالاً ان مٰات علي هذه الحٰال مات م۪يتة كفرٍ و نفٰاقٍ
* ٤٣١//٢ و سئل ابوعبداللّٰه عليه السّلٰام عن قول رسول اللّٰه صلّي اللٰه عليه و آله من مٰات و ليس له امٰام فميتته م۪يتةُ جٰاهِلِيَّةٍ فقيل م۪يتةُ كفرٍ قال م۪يتة ضَلٰالٍ قيل فمن مٰات اليوم و ليس له امام فم۪يتته م۪يتةُ زمان – (يم‌) .
جٰاهليّةٍ فقال نعم
* ٤٣١//٣ و

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۷۷ *»

قيل له قال رسول الله صلي الله عليه و آله من مٰات و لٰايعرف امٰامَه مٰات م۪يتةَ جٰاهليّةٍ قال نعم قيل جٰاهليّةٌ جَهلٰاءُ تأكيد – (يم‌) .
او جٰاهليّةٌ لايعرف امٰامه قٰال جٰاهليّة كُفرٍ و نفٰاقٍ و ضلٰال * و يأت۪ي في ابوٰاب حدّ المرتدّ ما يدل علي ذلك
(ب‌) )٤٣٢( باب صنوف مدعي ولاية اميرالمؤمنين عليه السلام
* ٤٣٢//١ في كنزالدقايق قال ابوعبدالله عليه السلام كل من خالفكم و ان تعبد و اجتهد منسوب الي هذه الاية عاملة ناصبة تصلي نارا حامية
* ٤٣٢//٢ و قال كل ناصب لنا و ان تعبد و اجتهد يصير الي هذه الاية عٰاملة ناصبة تصلي ناراً حامية
* ٤٣٢//٣ و في تفسير البرهٰان سئل محمد بن علي الرضا عليه السلام عن هذه الاية وجوه يومئذ خٰاشعة عٰاملة ناصبة قال نزلت في النصاب و الزيدية و الواقفية من النصاب
* ٤٣٢//٤ و في الحدايق عن عمر بن يزيد قال دخلت علي الصادق عليه السلام فحدثني مليا في فضايل الشيعة ثم قال ان من الشيعة بعدنا من هم شر من النصاب فقلت جعلت فداك اليس ينتحلون مودتكم و يتبرؤن من عدوّكم قال نعم قلت جعلت فداك بين لنا لنعرفهم قال انما هم قوم يُفتَنُونَ بزيد و يفتنون بموسي يقفون عليه – (يم‌) .
* ٤٣٢//٥ و في الخرايج قال كتب بعض اصحابنا الي ابي‌محمد عليه السلام من اهل الجبل يسأله عمن وقف علي ابي‌الحسن موسي اتولاهم ام اتبرأ منهم فكتب اليه اتترحم علي عمك لارحم الله عمك و تَبَرّأْ منه انا الي الله منهم بري‌ء فلاتتولهم و لاتعد مرضاهم و لاتشهد جنائزهم و لاتصل علي احد منهم مٰات ابداً سواءاً من جحد اماماً من الله او زاد امٰاماً ليست امامته من الله و جحد او قال ثالث ثلاثة ان الجاحد امر اخرنا جاحد امر اولنا و الزائد فينا كالناقص الجاحد امرنا فكان هذا السائل لم‌يعلم ان عمه كان منهم فاعلمه ذلك
* ٤٣٢//٦ و في البحار قال الرضا عليه السلام من قال بالتشبيه و الجبر فهو كافر مشرك و نحن منه بُرَآءُ في الدنيا و الاخرة الحديث
* ٤٣٢//٧ و قال من قال بالتناسخ فهو كافر ثم قال لعن الله الغلاة الّٰاكانوا مجوساً اَلّٰاكانوا نصٰاري اَلّٰاكانوا قدرية اَلّٰاكانوا مُرجِئَةً الاكانوا حَرُوريةً الحَرُورٰي كصبور و جاء مقصوراً و ممدوداً بلد بالكوفة اجتمع الخوارج اولاً هناك فسموا بالحرورية و المرجئة قوم يقولون لايضر مع الايمان عمل كما لاينفع مع الكفر عمل و قيل هم جبرية ايضا و القدرية هم المفوضة – منه .
ثم قال عليه السلام لاتقاعدوهم و لٰاتصادقوهم و ابرأوا منهم برئ اللّه

 

 

«* فصل الخطاب جلد ۲ صفحه ۱۷۸ *»

منهم
* ٤٣٢//٨ و سئل عن الغلاة و المفوضة فقال الغلاة كفار و المفوضة مشركون من جالسهم او خالطهم او واكلهم او شاربهم او واصلهم او زوجهم او تزوج اليهم او اَمِنَهُم او ائتمنهم علي امٰانة او صدق حديثهم او اعانهم بشطر كلمة خرج من ولٰاية الله عز و جل و ولاية رسول الله صلي الله عليه و اله و ولايتنا اهل البيت * و قد مر ما يدل علي ذلك في كتاب الامٰامة
(ب‌) )٤٣٣( بٰاب من انكر واحداً منهم
* ٤٣٣//١ قيل لابي‌جعفر عليه السلام ارأيت من جحد امٰاماً منكم ما حاله فقال من جحد اماماً من الائمة و برئ منه و من دينه فهو كٰافر و مرتد عن الاسلام لان الامام من اللّٰه و دينه دين اللّٰه و من برئ من دين اللّه فدمه مبٰاح في تلك الحالة الا ان يرجع او يتوب الي اللّٰه مما قال
* ٤٣٣//٢ اقول في الكافي قيل لابي‌عبدالله عليه السلام رجل قال لي اعرف الاخر من الائمة و لايضرّك ان لاتعرف الاول فقال لعن الله هذا فاني ابغضه و لااعرفه و هل عرف الاخر الا بالاوّل
* ٤٣٣//٣ و سئل الشيخ عليه السلام عن الائمة صلوات الله عليهم قال من انكر واحداً من الاحيٰاء فقد انكر الاموات