جستجو کردن
Close this search box.

۰۹-۲۷ جوامع الکلم المجلد التاسع ـ جواب محمدخان الايرواني ـ مقابله

رسالة فی جواب الشیخ محمد خان الایروانی

 

من مصنفات الشيخ الاجل الاوحد المرحوم

الشيخ احمد بن زين‌الدين الاحسائي اعلي الله مقامه

 

«* جوامع الکلم جلد ۹ صفحه ۷۲۸ *»

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين و صلي الله علي محمد و آله الطاهرين.

اما بعد فيقول العبد المسكين احمد بن زين الدين الهجري الاحسائي انه قد ارسل الي حليف الايمان محمدخان سلمه الله من نوائب الزمان بمسائل يريد جوابها مني و انا في كمال الاشتغال بمعالجة الامراض و الضعف الشديد و لما لم‌يمكني رده اختصرت له الجواب فكتبت له:

سلام عليكم و رحمة الله و بركاته، اما بعد فالمعذرة الي الله تعالي ثم اليكم ان بدني من الضعف لايقدر علي شيء و لكن لا عذر لي عما يكفي و لو بادني اشارة فاقول:

قال سلمه الله: ما معناه ما تقولون (ظ) في اطفال الشيعة الذي يموتون قبل البلوغ و الذين يسقطون قبل التولد هل ينمون و يكبرون شيئاً فشيئاً ام‌يبقون علي قدر ما هم عليه حين ماتوا و في البرزخ اين يكونون و في القيمة اذا دخلوا الجنة هل يدخلون في حالة الطفولية ام‌يكبرون.

اقول: للعلماء في الاطفال خمسة اقوال لاختلاف ظواهر الاخبار و الذي انا اعرفه ان اطفال المؤمنين اذا ماتوا بعد الوضع تأتي بهم الملائكة الي فاطمة عليها‌السلم فتسلم الطفل الي سارة و هاجر و مريم و كلثم اخت موسي عليه‌السلم و آسية بنت مزاحم فيربّونه و يرضعونه يغذونه من شجر في الجنة لها اخلاف كاخلاف البقر في قصور من در الي ان‌يقدم احد اهله فيزينونه و يطيبونه الي القادم من اهله و لايزيد في حجمه و لاينمو لان النمو من الروح البخاري اعني النفس النباتية و هي قد انفصلت عنه بالموت و بقيت في جسده المدفون في قبره و كذلك حكم من مات بعد ما ولجته الروح من السقط و اما من لم‌تلجه الروح فانه يبقي كله في قبره فاذا كان يوم القيمة جدد للاطفال من المؤمنين و غيرهم ممن مات بعد التمام او سقطاً التكليف فمن قبل الدعوة كان

 

 

«* جوامع الکلم جلد ۹ صفحه ۷۲۹ *»

من اهل الجنة و يقف محبنطئاً علي باب الجنة فيقال ادخل فيقول لاادخل حتي يدخل والداي و هو حينئذ علي قدره في الدنيا فاذا دخل الجنة كان له الخيار بين ان‌يكبر او يبقي علي قدره فان اراد ان‌يكبر فان في الجنة سوقاً تباع فيها الصور فمن اراد صورة كبيرة او صغيرة طويلة او قصيرة لكله او لبعض اعضائه اشتري من تلك السوق ما شاء و الثمن الصلوة علي محمد و آله صلي الله عليه و آله و انما ربتهم فاطمة عليها السلم مع ان منهم من يكون من اهل النار كما قال تعالي يخرج الحي من الميت و يخرج الميت من الحي لاجل قضاء حق ابوي الطفل المؤمنين فاذا تبين انه من اهل النار تبين انه ليس منهما كما قال تعالي في حق ابن نوح عليه‌السلم و لايتبين عندهما الا يوم القيمة اذا كلف فاجاب او عصي نعم اذا كان في نفس الامر من اهل النار لم‌يرضعنه من اخلاف شجر الجنة و انما يرضعنه من اخلاف شجر اخري ليست من اشجار الجنة و ان كانت تشبهها

و احتمل بعض العلماء انها عليها‌السلم انما تربي من علم انه من اهل الاجابة و احتمل بعضهم ان طفل المؤمن اذا مات لايكون الا من اهل الاجابة كما قال عليه‌السلم ان المؤمن اذا زني لا يولد له و الحق عندي ما ذكرت لك.

و اما من سقط منهم من قبل ولوج الروح فيبقي في قبره الي يوم القيمة ثم يفعل الله به مايشاء و من كتاب المشيخة بسنده الي ابي‌جعفر عليه‌السلم الي ان‌قال عليه‌السلم في الآية و اما قوله و غير مختلفة فهو كل نسمة لم‌يخلقهم الله من صلب آدم عليه‌السلم حتي خلق الذر و اخذ عليهم الميثاق و منهم النطف من العزل و السقط قبل ان‌ينفخ فيه روح الحيوة و البقاء و مايموت في بطن امه قبل الاربعة الاشهر و هم الذين لم‌ينفخ فيهم روح الحيوة و البقاء قال فهؤلاء قال الله عزوجل غير مخلقة و هم الذين لايسئلون عن الميثاق و انما هم خلق بدا لله فيهم فخلقهم في الاصلاب و الارحام هـ ، و اقول و هؤلاء علي ما افهم من معاني الاخبار و تلويحاتها انهم ممن كانوا من اهل التفضل بمعني انهم ان‌كان لهم آباء من اهل الشفاعة شفعوا لهم و الحقوا بهم و الا ادخلوا بفضل الله سبحانه جنان الحظائر مع مؤمني الجن و اولاد الزنا اذا كانوا مؤمنين عاملين كاعمال المؤمنين.

 

 

«* جوامع الکلم جلد ۹ صفحه ۷۳۰ *»

قال سلمه الله: المسألة الثانية- اطفال الشيعة الذين يموتون قبل البلوغ هل يحييهم الله قبل القيمة او يحشرون مثل سائر الناس.

اقول: جواب هذه يعلم مما سبق.

قال سلمه الله: المسألة الثالثة- زيارة الحسين عليه‌السلم اي زيارة من الزيارات عندكم افضل.

اقول: الذي عندي ان الزيارة لجميع الائمة المعصومين عليهم‌السلم من القرب و البعد سواء بكل زيارة زيارة و صلوة الزيارة في جميع ذلك متأخرة عن الزيارة و لكن من اراد الافضل فيحتاط كما قيل في زيارة عاشوراء من بعد ان الزائر يصلي قبل الزيارة ركعتين ثم يزور فاذا وصل اللعن صلي ركعتين قبل اللعن و التسليم فاذا اتي باللعن و التسليم صلي ركعتين بعد الفراغ من الزيارة كلها قبل السجود فاذا سجد صلي ركعتين و لا بأس بهذا و لكن المعروف في البعد و القرب اذا فرغ من الزيارة كلها قبل ان‌يسجد صلي ركعتين ثم يسجد و يقرأ الدعاء.

قال سلمه الله: المسألة الرابعة- صلوة الجمعة و العيدين هل تجوز منفردا ام لابد من الجماعة.

اقول: صلوة الجمعة عندي في زمان الغيبة في الظاهر تصلي علي الوجوب التخييري بينها و بين الظهر فمن صلاها وجب عليه صلوة الظهر احتياطاً و من اكتفي بالظهر و لم‌يصل الجمعة كفاه و لكن علي كل تقدير فلاتشرع صلوة الجمعة الا في الجماعة و اما صلوة العيد فعندي انها تصلي جماعة ركعتين مع الخطبة و لكن اذا كان الامام جامعاً للشرائط فالاحوط قصد نية الوجوب و اذا قصد القربة خاصة كفاه لان قصد القربة يكفي في جميع الاعمال من الواجبات و المستحبات مطلقا و اعذر في الاقتصار علي عدم التطويل لان بدني غير صحيح و لاتتركني الحمي في اكثر الاوقات و معي ضعف كثير و الحمد لله علي كل حال و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و كتب العبد المسكين احمد بن زين الدين الاحسائي الهجري في الثامن من

 

 

«* جوامع الکلم جلد ۹ صفحه ۷۳۱ *»

المحرم سنة تسع و ثلاثين بعد المائتين و الالف حامداً مستغفراً مصلياً مسلماً.

تمت.