09-07 جوامع الکلم المجلد التاسع ـ جواب الملاعلي اکبر بن محمدسميع ـ مقابله

الرسالة الرشتیة

فی جواب الملاعلی اکبر بن محمد سمیع

 

من مصنفات الشيخ الاجل الاوحد المرحوم

الشيخ احمد بن زين‌الدين الاحسائي اعلي اللّه مقامه

 

«* جوامع الکلم جلد 9 صفحه 36 *»

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين و صلي الله علي محمد و آله الطاهرين.

اما بعد (و بعد خ‌ل) فيقول العبد المسكين احمد بن زين الدين الاحسائي ان الرجل الافخر المكرم الملا علي اكبر ابن البصير محمد سميع وفقه الله لطاعته قد ارسل الي كلمات قليلة مشتملةً علي معان جليلة يريد من الفقير الجواب و هي انه:

قال سلمه الله ان‌تفضلوا (تتفضلوا خ‌ل) و تفيدوا و تكتبوا طريق خلوص النية و حضور القلب و القصد في الطاعات باي شيء تحصل (يتحصل خ‌ل) بذكر او فعل او رياضة و ترقي النفس في الكمالات القدسية باي شيء تيسر (يتيسر خ‌ل).

اقول ان النية انما تخلص اذا ظهرت علي مشاعر العبد اثار فضل الله سبحانه حتي جذبه الطمع فيما عند الله و الرغبة في خيرات وعد الله الصادق و آثار عدله سبحانه حتي صرفه الخوف من مقام الله و الرهبة في محذورات وعيده المطابق فاذا حصل ذلك للانسان انصرف عما سوي الله سبحانه و تعالي اليه تعالي (سوي الله تعالي اليه سبحانه خ‌ل) فهناك تخلص نيته و يحضر قلبه عند الله و تكون اعماله مقبولةً فينهمك في الطاعات و تترقي نفسه الي الكمالات فيتخلق باخلاق الروحانيين و تتعلق روحه بالمحل الاعلي من القدس الا ان الانسان لما كان منغمساً في رذائل الطبيعة محجوباً بحجاب الانية تعسر عليه ذلك المطلب العالي و اصل ذلك الانغماس انه لما ظهر الي الدنيا كانت نفسه مصاحبةً لحيوته في طفوليته و كان همها هماً للطعام (همها الطعام خ‌ل) و الشراب لضعف قواه عن الادراكات الكاملة ثم تدرج في مراتب الجهل من الشهوة و الغضب و التكبر و الحسد و غير ذلك من الاخلاق الرذيلة و استولت هذه القوي النفسانية علي ذلك العبد و استوطنت مساكنها منازلها (استوطنت

 

 

 

«* جوامع الکلم جلد 9 صفحه 37 *»

منازلها خ‌ل) و كان العقل الذي يدعوا الي الله سبحانه و تعالي و الي طاعته انما يأتي ذلك العبد شيئاً فشيئاً بالتدريج و لايتم نزوله في اول مساكنه الا عند البلوغ فيأتي ذلك المنزل و هو غريب وحيد لا ناصر له و لا معين و قد استولت اعداؤه و طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد فدخلها فكان بينهم غريباً ذليلاً حقيراً خامد الذكر معزول التصرف و الامر فتفضل الله عليه ثانياً بعد ايجاده و خلقه مهدياً مستقيماً بملك من جبروته يعينه علي طاعته و يؤيده علي اعدائه و نصر ذلك الملك بجند من ملائكته (ملائكة خ‌ل) يفعلون بامره و يدفعون اعداءه و هم بامر ذلك الملك يهدون بالحق و به يعدلون ثم تفضل الله سبحانه عليه بعد ذلك مرةً بعد اخري فارسل فيه رسول الله (فيه رسولاً خ‌ل) صلي الله عليه و آله و علمه طريق (طرق خ‌ل) شريعته ثانياً كما علمه طريق شريعته اولاً (كما علمه شريعة طرقه اولاً خ‌ل) و بين له مستقيم اعماله و اقواله و افعاله و حركاته و سكناته و جميع احواله من معوجها و نصب له الادلة و لم‌يترك شيئاً فيه صلاحه الا دله عليه و لا شيئاً يضره الا عرفه اياه و احصي (حصره خ‌ل) في كل شيء من افراد الطريقين بامره و نهيه لئلا تكون للناس علي الله حجةً بعد الرسل و الاشارة الي مجمل تلك الهدايات انه امر (امرك خ‌ل) بالاقبال علي الله و المسير اليه سبحانه و دلك علي طريق ذلك من حجته (محبته خ‌ل) و رضاه فامرك بشريعة (بشريعته خ‌ل) من الطهارة و الصلوة و الزكوة و الصوم و ساير التكاليف واجبها و مندوبها علي ما هو مقرر عند اهل الشرع و نبه علي ذلك في مواضع من كتابه منها قوله تعالي و استعينوا بالصبر و الصلوة و انها لكبيرة الا علي الخاشعين يعني ان غير الخاشعين لايقدرون علي الاستعانة بالصلوة علي جميع مطالبهم لانهم معرضون عن ذكر الله فكانت قلوبهم في غمرة من هذا و لهم اعمال من دون ذلك هم لها عاملون.

فاذا اردت طريق خلوص النية و غيره الي آخر ما طلبت فعليك بحسن العمل فانه لا شيء كالعمل كما قال اميرالمؤمنين عليه‌السلم فاذا اردت الصلوة فاسبغ الوضوء تقرباً الي الله و اقرأ ما ندبك اليه الامام من ادعية الوضوء و قبله و بعده و توجه الي ذلك بقلبك و قم الي الصلوة بقصد الخدمة لله

 

 

«* جوامع الکلم جلد 9 صفحه 38 *»

سبحانه و صل كما امرك الشارع عليه‌السلام من الافعال و الاقوال و تعود اقام الصلوة و لاتترك شيئاً من النافلة و لا شيئاً من المستحبة (المستحب خ‌ل) من صلوة او دعاء او قراءة القرآن تعللاً بان الله سبحانه لايقبل الا الخالص و اما اقبل العبد اليه بقلبه فاذا لم‌تتوجه الي العمل بقلبك تركته و هذا من حيل الشيطان علي الانسان ليحرمه جميع الخيرات فلاتترك شيئاً مما افترضه الله و لا ما ندب اليه لانك ان لم‌تقدر علي العمل الصالح تقدر علي صورته و اوصيك ان‌تجعل همك في الاعمال الصالحة من اعمال صالحة من صلوة واجبة و مندوبة و من دعاء و صيام و زكوة من واجب و مندوبة (مندوب خ‌ل) و قراءة القرآن لاسيما الآيات التي فيها المواعظ و لاتنس ذكر (ذكره خ‌ل) الموت و الآخرة و ذكر قوله (و اذكر قول الله خ‌ل) تعالي و اذكر عبدنا ابرهيم و اسحق و يعقوب اولي الايدي و الابصار انا اخلصناهم بخالصة ذكري الدار فجعل ذكري الدار خالصةً عبادة الصالحين المصطفين الاخيار و مع‌هذا كله فيحتاج (فتحتاج خ‌ل) الي ساعة من ليلك و نهارك تخلو بنفسك و تنظر في المخلوقات من الارضين و السموات و الجمادات و النباتات (و الجماد و النبات خ‌ل) و تعتبر بما تري من الآيات الدالة علي قدرة خالق البريات (البركات خ‌ل) فانه لابد لمن يريد رضي الله و الدار الاخرة و يريد ان‌يعرفه الله نفسه و يعرفه انبياءه و رسله و اولياءه عليهم‌السلام و ان‌يبصره في دينه الذي ارتضاه و يجعله انساناً فان اكثر الناس بها ثم كما قال الباقر عليه‌السلام الناس كلهم بهائم الا قليل من المؤمنين و المؤمن قليل فلابد لمن‌يطلب هذه المطالب العلية من النظر و التدبر في مخلوقات الله سبحانه كما قال الله سبحانه قل انظروا ماذا في السموات و الارض و قال تعالي سنريهم آياتنا في الافاق و في انفسهم و قال تعالي و كأين من آية في السموات و الارض يمرون عليها و هم عنها معرضون و قال تعالي اولم يتفكروا في انفسهم ما خلق الله السموات و الارض و ما بينهما الا بالحق و قال تعالي اولم ينظروا في ملكوت السموات و الارض و ما خلق الله من شيء و ان عسي ان‌يكون قد اقترب اجلهم و غير ذلك من الآيات فاذا علمت بما وصفت لك من العبادات

 

 

«* جوامع الکلم جلد 9 صفحه 39 *»

كما ذكره الفقهاء رضوان الله عليهم في كتبهم الفقهية و كتب الادعية و قرأت القرآن بالتدبر في بعض اوقاتك و تفكرت في المصنوعات كما ذكرنا حصل لك نور (نوراً خ‌ل) يبعثك علي العمل و كلما عملت قويت و كلما قويت عملت كما قال الصادق عليه‌السلام بالحكمة يستخرج غور العقل و بالعقل يستخرج غور الحكمة، فاذا واظبت علي ذلك فتح الله مسامع قلبك فادركت الحكمة و عرفت العبرة و خلصت نيتك و حضر قلبك و صح قصدك في الخيرات و تترقت (ترقت خ‌ل) نفسك في الكمالات القدسية قال الله تعالي في القدسي (الحديث القدسي خ‌ل) من اخلص العبودية اربعين صباحاً تفجرت ينابيع الحكمة من قلبه علي لسانه الحديث، و قال تعالي ما زال العبد يتقرب الي بالنوافل حتي احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به و لسانه الذي ينطق به و يده الذي يبطش بها ان‌دعاني اجبته و ان سألني اعطيته و ان‌سكت ابتدأته الحديث، فبين سبحانه ان سبب محبته للعبد هو تقربه اليه بالنوافل و من احبه الله قذف في قلبه العلم و من هذا (هنا خ‌ل) قال صلي الله عليه و آله ليس العلم بكثرة التعلم و انما العلم نور يقذفه الله في قلب من يحب (يحب الله خ‌ل) فينفسح فيشاهد الغيب و ينشرح فيحتمل البلاء فقيل يا رسول الله و هل لذلك من علامة قال (صلي الله عليه و آله خ‌ل) التجافي عن دار الغرور و الانابة الي دار الخلود و الاستعداد للموت قبل نزوله هـ ، فظهر ان النفس لاتترقي الي الكمالات القدسية و المراتب العلية الا بالعلم الحق المطابق الخالص و ذلك العلم لاينال الا بمحبة الله و محبته لاينال الا بالتقرب اليه بالنوافل و المراد بالنوافل الآداب الشرعية من صلوة و طهارة و صيام و ورع و اجتهاد و ذكر و فكر و المراد بالفكر (بالتفكر خ‌ل) التفكر في المخلوقات و اعتبار الآيات (و الاعتبار في الآيات خ‌ل) فقد ورد تفكر ساعة خير من عبادة سنة هـ ، و لقد قال علي عليه‌السلام ليس العلم في السماء فينزل اليكم و لا في الارض فيصعد اليكم و لكن العلم مجبول في قلوبكم تخلقوا باخلاق الروحانيين يظهر لكم و مثل معناه ما روي عن عيسي بن مريم عليه‌السلام و قال الله تعالي و لما بلغ اشده و

 

 

«* جوامع الکلم جلد 9 صفحه 40 *»

استوي آتيناه حكماً و علماً و كذلك نجزي المحسنين اي من احسن العمل اتاه الله العلم بدون تعلم لان السبب في كل خير حسن العمل كما في قوله تعالي لنبلوهم ايهم احسن عملاً يعني اذا احسن العمل اتاه الله الحكم و العلم كقوله تعالي و اتقوا الله و يعلمكم الله.

 و اما ما اشرت اليه مما هو مشتهر الآن بين الناس من (من ان خ‌ل) الطريق الي معرفة الله هو الرياضات و الاذكار المستحدثة و ذلك من سنة اهل التصوف (خذلهم الله خ‌ل) اتاهم الشيطان عن ايمانهم و امرهم بالاذكار و ضرب الطار و ترجيع الغنا و نغمات المزمار و قال لهم ان النفس خلقت من حال (من الحان خ‌ل) الافلاك فاذا روحت بالالحان الموسغية (الموسيقية خ‌ل) غابت عن ذلك (هذا خ‌ل) العالم و تذكرت عاليها (عالمها خ‌ل) الاعلي و مركزها الاصل (الاصلي خ‌ل) فتطلبه فتعرف ما يراد منها من المعارف لانها قد فارقت الجسم بافعالها فاذا فارقته لحقت بالعقل و هذه حيل الشيطان سول لهم و املي لهم و لو كان ذلك الطريق حقاً يوصل الي الله تعالي و الي ما يرضيه لما اهمله الشارع و لايجوز ان‌يخل بشيء يحصل به رضاه و ما تطلبه (يطلبه خ‌ل) من المكلف علي ان هذه الطريق (الطرق خ‌ل) لو حصلت لشخص بها معرفة كانت معرفة لايحبها الله لان الله حق و بيده الخير و لاينال منه الا برضاه فلايدرك ما عنده بما لايحب لانه لو احب هذا الطريق (هذه الطرق خ‌ل) لامر بها و دعا اليها و الا كان مانعاً من خيره سبحانه و تعالي عما يشركون فلايعرفه احد لسبيل (بسبيل خ‌ل) عدوه الشيطان و انما يعرف لسبيله (بسبيله خ‌ل) و سبيل اوليائه عليهم‌السلام قال اميرالمؤمنين عليه‌السلام نحن الاعراف لايعرف (الذين لايعرف خ‌ل) الله الا بسبيل معرفتنا فقد حصل (حصر خ‌ل) معرفة الله فيما بينوا و علموا من العلم و العمل و العلم يهتف بالعمل فان اجابه و الا ارتحل و اما ما حصلوه اولئك المتصوفة الجهال فهو غير الحق و هم بربهم يعدلون اماتري ان (اماتري الي خ‌ل) قدوتهم و كبيرهم مميت الدين ابن عربي و ما سن لهم و موه عليهم حتي بلغت به معرفته الي ان حكم بايمان فرعون لعنهما الله من مشتبه قوله تعالي حتي اذا ادركه الغرق قال آمنت و نسي محكم

 

 

«* جوامع الکلم جلد 9 صفحه 41 *»

قوله تعالي و ليست التوبة للذين يعملون السيئات حتي اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الآن و هذه مثل فرعون و لا الذين يموتون و هم كفار و هذا مثل ابن عربي و كذلك محكم قوله تعالي فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده و كفرنا بما كنا به مشركين فلم‌يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا سنت الله التي قد خلت في عباده و خسر هنالك الكافرون اقول يعني ان مثل (يعني مثل خ‌ل) ابن عربي و فرعون الذي قال الله في حقه و استكبر هو و جنوده في الارض بغير الحق و ظنوا انهم الينا لايرجعون فاخذناه و جنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين و جعلناهم ائمة يدعون الي النار و يوم القيامة لاينصرون و اتبعناهم في هذه الدنيا لعنة و يوم القيمة هم من المقبوحين كل هذه الآيات المحكمة جعلها ابن عربي مميت الدين لا حكم لها و وصفها من المشتبهة (المشتبه خ‌ل) و له الويل مما يصف و كذلك قال انا (اني انا خ‌ل) الله بلا انا و جعله سبحانه مادة لخلقه و جعل خلق المخلوقات وهماً سراباً لانه (و جعل المخلوقات و هم سراب فانه خ‌ل) لم‌يخلق الا ذاته و قرر ان اهل الجحيم مآلهم الي النعيم و قال ان علم الله مستفاد من الخلق و قال ان الله احب ان‌يعبد في عجل السامري لانه يحب ان‌يعبد في كل صورة و هذا (هذه خ‌ل) و امثالها هي نتايج الرياضات و الاذكار و نغمات الاوطار و حيث جعلها (جعل خ‌ل) وسيلة و ترك سنة النبي صلي الله عليه و آله و طريقة اهل بيته عليهم‌السلام و ان لو استقاموا علي الطريقة لاسقيناهم ماء غدقاً لنفتنهم فيه، و لو ان اهل الكتاب (القري ظ) امنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الارض و لكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون فهؤلاء في الحقيقة ضالون مضلون فالعاقل يطلب النجاة حيث يمكن و ذلك في اتباع الهادين المهديين و اما طريق غيرهم فلانجاة لسالكه و ما احسن ما قال الشاعر و ما اصدقه في هذا المقام قال:

 

 

«* جوامع الکلم جلد 9 صفحه 42 *»

اذا شئت ان‌تختر لنفسك مذهباً

ينجيك يوم الحشر من لهب النار

فدع عنك قول الشافعي و مالك

و حنبل و المروي عن كعب الاحبار

و وال اناساً نقلهم و حديثهم

روي جدنا عن جبرئيل عن الباري

و اعلم ان الشريعة التي اسسوها عليهم‌السلام نور توصل الي نور (النور خ‌ل) فاطلب النور بالنور فلاتطلب (و لا تطلب خ‌ل) النور بالظلمات فانها لاتوصل الا الي الظلمات و هذه (هذا خ‌ل) الطريق الذي وصفت لك هو اقرب الطرق الي الله و اصحها و انجحها و ان ابيت (ابيت الا خ‌ل) الرياضة فاصحها طريق اهل العصمة عليهم‌السلام و هو انك لاتأكل حتي تجوع و اذا جعت فكل و لاتملأ (لاتتملأ خ‌ل) بل ترفع يدك و انت تشتهي الطعام و لك ميل اليه و اياك و الشبع فانه من مؤيدات جنود الشيطان و كذلك الشراب لاتشرب حتي تعطش فاذا عطشت فاشرب فلاتملأ (و لاتتملأ خ‌ل) فارفع رأسك و انت تشتهي الشراب و تدبر قول الله سبحانه كلوا و اشربوا و لاتسرفوا انه لايحب المسرفين.

 و قد ذكرنا سابقاً ان العلم نور يقذفه الله في قلب من يحب و ذكر في الآية الشريفة انه لايحب المسرف في الاكل و الشرب فاذا (و اذا خ ل) اردت استعمال الذكر فاذكر لدفع مكاره الدنيا و الاخرة اعتصمت بالله تقولها ثلثاً و اربعين مرة و ان قلتها بعدد حساب الجمل فهو انجح و لدفع ما يجري في الخواطر (للخواطر خ‌ل) من ضرر التطير و التفأل و الدعوي و عدم الرضا بالقضا و ما اشبه ذلك اعتصمت بك يا رب من شر ما اجد في نفسي فاعصمني من ذلك تقولها و لو مرة واحدة و تقول عند المضائق حسبي الله مائة و ست و اربعون (اربعين خ‌ل) مرة تتفرج و تقول للنوائب و الحوادث اثنين و اربعين مرة توكلت علي الله و ان

 

 

«* جوامع الکلم جلد 9 صفحه 43 *»

قلتها بعدد الجمل الكبير فهو انجح و هذه الاذكار و ما اشبهها سريعة الاجابة بشرط الاقبال و التوبة (التوجه خ‌ل) التام عند كل لفظة تذكر مطلوبه (مطلوبك خ‌ل) من غير تصور له و لا لنفسك و انما تتوجه الي معطي الخيرات جل و علا و الحمد لله رب العالمين و لاحول و لاقوة الا بالله العلي العظيم و صلي الله علي محمد و آله الطاهرين و كتب احمد بن زين الدين حامداً مستغفراً مصلياً.