فصل الخطاب الکبير المجلدالاول – الجزء الثالث
من مؤلفات العالم الرباني و الفقيه الصمداني
مولانا المرحوم الحاج محمدكريم الكرماني اعلي الله مقامه
(ب) )١٠٤( بٰاب ما يرويه اهل الخلاف
* ١٠٤//١ في البحار عن السكوني عن ابيعبدالله عليه السلام عن آبٰائه عن رسول الله صلي الله عليه و اله قال غريبتان كلمةُ حُكْمٍ من سفيه فاقبلوها و كلمة سَفَهٍ من حكيم فاغفروهٰا
* ١٠٤//٢ و قيل لامير المؤمنين عليه السلام اني سمعت من سلمان و المقداد و ابيذر شيئاً من تفسير القران و احاديثَ عن نبيّ اللّه صلي الله عليه و اله غَيْرَ ما في ايدي الناس ثم سمعت منك تصديقَ مٰا سَمِعتُ منهم و رأيت في ايدي الناس اشياء كثيرة من تفسير القران و من الاحاديث عن نبيّ اللّه صلي الله عليه و اله انتم تخالفونهم فيهٰا و تَزْعُمُون اَنَّ ذلك كُلَّه باطل افتري الناس يَكْذِبُونَ علي رسول اللّه متعمّدين و يفسرون بارٰائهم فَاَقْبَلَ عليّ عليه السلام فقال قد سألت فافهم الجواب ان في ايدي الناس حقا و باطلاً و صدقاً و كَذِباً و ناسخاً و منسوخاً و عامّاً و خاصّاً و محكما و متشابهاً و حفظا و وهماً و قد كُذِبَ علي رسول الله صلي الله عليه و اله علي عهده حتي قام خطيبا فقال ايها الناس قد كَثُرَتْ اي اجتمعت – (يم) .
علي الكذابة اي الكذاب – (يم) .
فمن كَذَبَ عَليَّ متعمّداً فَلْيَتَبَوَّءْ فليحل – (يم) .
مَقْعَدَه فليتبوء مقعده اي لينزل منزله من النار – مجمع .
من النار ثم كُذِبَ عليه من بعده انما اتاكم الحديث من اربعةٍ ليس لهم خامس رجل منافق يظهر الايمٰان متصنع متزين – (يم) .
بالاسلام لايتأثم لايكف عن الاثم – (يم) .
و لايتحرج لايكف عن الحرج اي الاثم – (يم) .
ان يكذب علي رسول الله صلي الله عليه و آله متعمّداً فلو علم الناس انّه منافق كذّاب لميَقْبَلُوا منه و لميصدّقوه و لكنّهم قالوا هذا قد صحب رسول اللّٰه صلي الله عليه و اله و رءٰاه و سمع منه فاخذوا منه و هم لٰايعرفون حاله و قد اخبر الله عز و جل عن المنافقين بما اخبره و وَصَفَهُم بمٰا وصفهم فقال عز و جل و اذا رأيتهم تعجبك اجسٰامهم و ان يقولوا تسمع لقولهم ثم بقوا بعده فتقربوا الي ائمة الضَّلٰال و الدُعاةِ الي النار بالزور الكذب – (يم) .
و الكذب و البهتان
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۳۱ *»
فولّوهم الاعمٰالَ و حَمَلُوهُم علي رِقاب الناس و اَكَلُوا بهم الدنيا و انما الناس مع الملوك و الدنيا الا من عَصَمَ الله فهذا احد الاربعة و رجل سَمِع من رسول الله صلي الله عليه و اله شيئاً لميَحْفَظْه علي وجهه وَ وَهَمَ فيه و لميتعمد كذبا فهو في يده يقول به و يعمل به و يرويه و يقول انا سمعته من رسول اللّه صلي الله عليه و اله فلو علم المسلمون انه وَهْمٌ لميَقْبَلوه و لو علم هو انه وَهْمٌ لرَفَضَهُ و رجل ثالث سمع من رسول اللّٰه صلي الله عليه و اله شيئاً امر به ثم نهي عنه و هو لايعلم او سمعه ينهي عن شيءٍ ثم امر به و هو لايعلم فَحَفِظَ منسوخه و لميَحْفَظِ الناسخ فلو علم انه منسوخ لَرَفَضَهُ و لو علم المسلمون انه منسوخ لَرَفَضُوه و اخر رابع لميكذب علي رسول اللّه صلي الله عليه و اله مبغض لِلكِذْبِ خوفاً من الله عز و جل و تعظيماً لرسول اللّه لميَنْسَهُ بل حَفِظَ مٰا سمع علي وجهه فجاء به كما سمع لميَزِدْ فيه و لمينقص منه و علم الناسخ من المنسوخ فَعَمِلَ بالناسخ و رَفَضَ المنسوخ و ان امر النبي صلي اللّه عليه و آله مِثْلُ القران ناسخ و منسوخ و خٰاص و عام و محكم و متشابه و قد كٰان يكون من رسول الله صلي الله عليه و آله الكلامُ له وجهٰان كلام عام و كلام خاصّ مثل القران و قال الله عز و جل في كتابه ما آتيٰكم الرسول فخذوه و ما نهيٰكم عنه فانتهوا فيشتبه علي من لميعرف و لميدر مٰا عني اللّٰه به و رسوله و ليس كل اصحاب رسول الله يسأله عن الشئ فيفهم كان منهم من يسأله و لايستفهم حتي اَنْ كٰانُوا لَيُحِبُّون ان يجيئ الاعرابي و الطّارِئ الجائي فجاءة – (يم) .
فَيَسْأَلَ رسولَ اللّٰه صلي الله عليه و اله حتي يسمعوا و كنت ادخل علي رسول الله صلي اللّٰه عليه و اله كلَّ يومٍ دَخْلَةً و كلَ ليل دَخْلَةً فَيُخْل۪ين۪ي يقال اخلاه الملك اي سأله ان يجتمع معه في خلوة ففعل – منه .
فيها ادور معه حيث ما دٰار و قد علم اصحاب رسول الله صلي الله عليه و اله انه لميَصْنَعْ ذلك باحدٍ من الناس غيري و ربما كان ذلك في بيتي يأتيني رسول الله اَكْثَرَ ذلك في بيتي و كنت اذا دَخَلْتُ عليه بعضَ منازِلِهِ اخلاني و اقام عنّي نِسٰاءَهُ فلايبقي عنده غيري و اذا اتاني للخلوة معي في بيتي لمتَقُمْ عنه فاطِمَةُ و لا احد منْ بَنِيّ و كنت اذا سألتُهُ اَجٰابني و اذا سَكَتُّ عنه و فَنِيَتْ مَسٰائلي ابتَدأَن۪ي فمانزلت علي رسول الله صلي الله عليه و اله آيةٌ من القران الا اَقْرَأنيهٰا و
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۳۲ *»
اَمْلٰاهٰا عليّ فكتبتهٰا بخطي و علّمني تأويلها و تفسيرهٰا و ناسخهٰا و منسوخهٰا و محكمها و متشابههٰا و خاصّها و عامّها و دعا اللّه لي ان يعطيني فهمهٰا و حفظها فمانسيت ايةً من كتٰاب اللّه و لا علماً املاهٰا علي و كتبته منذ دعا الله لي بمٰا دعٰاه و ماترك شيئاً علمه اللّه من حلال و لا حرام اَمْرٍ و لا نهي كان او يكون و لا كتابٍ مُنْزَلٍ علي احدٍ قَبْلَه في امرٍ بطاعة او نهيٍ عن معصيةٍ الّا علّمنيه و حفظته فلمانس حرفاً واحداً ثم وضع عليه السلام يده علي صدري و دعا اللّه لي ان يملأ قلبي علما و فهماً و حُكْماً حكمة – (يم) .
و نوراً فقلت يا نبي اللّه بابي انت و امّي انت منذ دعوت الله عز و جل بما دعوت لمانس شيئاً و لميَفُتْن۪ي شئ لماكتبه افتتخوّف عليّ النسيان فيمٰا بعد فقال لا لست اخاف عليك النسيان و لا الجهل
* ١٠٤//٣ و قال خذوا الحكمة و لو من المشركين
* ١٠٤//٤ و قال الحكمة ضالة المؤمن فاطلبوها و لو عند المشرك تكونوا اَحَقَّ بهٰا و اَهْلَهٰا
* ١٠٤//٥ و قال علي بن الحسين عليه السلام لاتُحَقِّرِ اللؤلؤةَ النفيسةَ ان تجتلبها تسوقها – (يم) .
من الكِبا الكبا الكناسة و هي ما يكنس – البحار .
الخسيسة فان ابي حدثني قال سمعت اميرالمؤمنين عليه السلام يقول ان الكلمة من الحكمة ليتلجلج يتلجلج اي يتردد – منه .
ف۪ي صدر المنافق نِزٰاعاً اي اشتياقا – (يم) .
الي مظانها حتي يَلْفِظَ بهٰا فَيَسْمَعُها المؤمن فيكون احقَ بهٰا و اهلَهٰا فَيَلْقَفُهٰا يتناولها – (يم) .
* ١٠٤//٦ و قيل لابيعبدالله عليه السلام جعلت فداك عند العٰامّة من احاديث رسول الله صلي الله عليه و آله شئ يَصِحُّ فقال نعم ان رسول الله صلي الله عليه و اله اَنٰالَ و اَنالَ و اَنالَ و عندنا معاقل ملاجئ – (يم) .
العلم و فصل ما بين الناس
* ١٠٤//٧ و قال اذا نزلت بكم حادثة لاتعلمون حكمها فيمٰا ورد عنّا فانظروا الي ما رووه عن عليّ عليه السلام فاعملوا به
* ١٠٤//٨ و قيل له انا نجد الشئ من احاديثنا في ايدي الناس فقال له لعلك لاتري ان رسول الله صلي الله عليه و اله اَنالَ و اَنالَ ثم اومأ بيده عن يمينه و عن شماله و من بين يديه و من خلفه و انا اهل البيت عندنا معاقل ملاجئ – (يم) .
العلم و ضياءُ الامر و فَصْل مٰا بين الناس
* ١٠٤//٩ و قيل له انا نأتي هؤلاء المخالفين فنسمع منهم الحديث يكون حجة لنا عليهم قال لاتأتهم و لاتسمع منهم لعنهم الله و لعن مِلَلَهم المُشرِكة
* ١٠٤//١٠ و قيل له مَنِ الورعُ من الناس قال الذي يتورع عن محٰارم اللّٰه و يجتنب هؤلاء فاذا لميتق الشبهات وقع في الحرام و
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۳۳ *»
هو لٰايعرفه
* ١٠٤//١١ و قال ليونس لاتغرنك صلوتهم و صومهم و كلامهم و روٰايٰاتُهُم و علومهم فانهم حُمُرٌ مستنفرة ثم قال يا يونس ان اردت العلم الصحيح فعندنا اهل البيت فانا وَرِثنا و اوتينا شَرْعَ الحكمة و فَصْلَ الخطاب الخبر
* ١٠٤//١٢ و قال المسيح عليه السلام خذوا الحق من اهل الباطل و لاتأخذوا الباطل من اهل الحق كونوا نقاد الكلام الخبر
* ١٠٤//١٣ و في الاصول الاصلية قال ابوعبدالله عليه السلام لا خير فيمن لايتفقه من اصحٰابنٰا ان الرجل منهم اذا لميستغن بفقهه احتاج اليهم فاذا احتاج اليهم ادخلوه في باب ضلالتهم و هو لايعلم
* ١٠٤//١٤ و في المحاسن بسنده عن ابيجعفر عليه السلام عن عيسي عليه السلام خذوا العلم ممن عنده و لٰاتنظروا الي عمله * و قد مرّ هنٰا مٰا يدل علي ذلك
(ب) )١٠٥( باب انّه كٰان لكلٍّ منهم كذّابٌ يكذب عليهم
* ١٠٥//١ في البحار قال رسول الله صلي اللّه عليه و اله في حجة الودٰاع قد كَثُرَتْ اجتمعت – (يم) .
علي الكَذّابة الكاذب – (يم) .
و ستكثر فمن كَذَبَ عليّ متعمّداً فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ من النار الخبر
* ١٠٥//٢ و قال ابوجعفر عليه السلام لَمْنَزَلْ اهلَ البَيْتِ منذ قُبِضَ رسول اللّه صلي الله عليه و اله نُذَلُّ و نُقْصٰي نبعد – (يم) .
و نُحْرَمُ و نُقْتَلُ و نُطْرَدُ و وَجَدَ الكَذّابون لكذبهم موضعاً يتقرّبون الي اوليائهم و قضاتِهِم و عُمّٰالهم في كل بَلْدَةٍ يُحَدِّثون عدوَّنا و ولاتِهم الماضين بالاحاديث الكاذبة البٰاطلة و يحدثون و يروون عنا ما لمنقل تهجيناً تقبيحاً – (يم) .
منهم لنا و كِذْباً منهم علينا و تقرّباً الي ولٰاتِهم و قضاتِهم بالزور بالكذب – (يم) .
و الكَذِبِ و كان عِظَمُ ذلك و كَثْرَتُهُ في زمن معوية بعد موت الحسن عليه السّلام ثم قال بعد كلام و ربما رَأَيْتَ الرجل يُذْكَرُ بالخير و لعله ان يكون وَرِعاً متقيا – (يم) .
صَدُوقاً يُحَدِّثُ باحاديث عظيمةٍ عجيبةٍ من تفضيل بعض من قد مضي من الولٰاة لميخلق اللّه منهٰا شيئاً قط و هو يحسب انها حق لكثرة مَنْ قد سَمعَهٰا منه ممن لايُعرَفُ بِكِذْبٍ و لا بِقِلَّةِ وَرَعٍ و يَرْوُون عن عليّ عليه السّلام اشياءَ قبيحةً و عن الحسن و الحسين عليهما السلام مٰا يعلم اللّه انهم رووا في ذلك الباطل و الكذب و الزور و الكذب – (يم) .
قيل اصلحك اللّه سمّ لي من ذلك شيئاً قال روايتُهُم هما سيّدا كهول اهل الجنة و اَنَّ عمر مُحَدَّثٌ و اَنّ الملك يُلَقِّنُه يلقي اليه الكلام مشافهة – (يم) .
و ان السكينة تنطِق علي لسانه
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۳۴ *»
و اَنَّ عثمنَ المَلئكةُ تستحيي منه وَ اثبُتْ حَرٰا جبل بمكة يتعبد فيه النبي (ص) – (يم) .
فما عليك الّا نبي و صديق و شهيد حتي عَدَّدَ ابوجعفر عليه السّلام اكثر من مأتي روٰايةٍ يَحْسَبون اَنَّها حق فقال هي والله كلها كذب و زور قيل اصلحك الله لميكن منهٰا شئ قال منها موضوع و منهٰا محرّف فاما المحرف فانما عني اَنَّ عليك نبي و صديق و شهيد يعني عليّاً عليه السلام و مثله و كيف لايُبٰارَكُ لَكَ و قد علاك نبي و صديق و شهيد يعني عليا عليه السلام و عامّها كذب و زور و بٰاطل
* ١٠٥//٣ و قال ابوعبداللّه عليه السلام كان المُغ۪يرَةُ بنُ سَعيدٍ يَتَعَمَّدُ الكَذِب علي ابي و يأخُذُ كتبَ اصحابه و كان اصحابه المستَتِرون باصحاب ابي يأخذون الكتب من اصحاب ابي فيدفعونها الي المُغ۪يرَة فكان يَدُسُّ يخفي – (يم) .
فيها الكفرَ و الزندقةَ و يُسْنِدُهٰا الظاهر ان الحق يسندها الي ابي و في كتب اصحاب ابي و لفظ عبدالله غلط و لكنّا اوردناه كما وجدنا – منه ادام الله ايام افاضته و انارته و افادته و ارشاده .
الي ابيعبدالله عليه السلام ثم يَدْفَعُها الي اصحٰابه فيأمُرُهم ان يَبُثُّوها (ظ) في الشيعة فكلما كان في كتب اصحٰاب ابيعبداللّٰه عليه السلام من الغلو فذاك مما دسّه المغيرة بن سعيد في كتبهم
* ١٠٥//٤ و قال ان اهل الكوفة لميزل فيهم كذاب امّا المُغ۪يرَةُ فانه يكذب علي ابي يعني اباجعفر عليه السلام قال حدثه ان نساء المحمد اذا حضن قضين الصلوة وَ اِنَّ واللّه عليه لعنة اللّه ماكان من ذلك شئ و لاحدثه و اما ابوالخطاب فكَذَبَ عليّ و قال اني امرته ان لايصلي هو و اصحٰابه المغرب حتي يروا كواكب كذا
* ١٠٥//٥ و قال ثلثة كانوا يَكْذِبون علي رسول الله صلّي اللّه عليه و اله ابوهُرَيْرَةَ و انسُ بن مالك و امرأةٌ
* ١٠٥//٦ و قال انا اهل بيتٍ صٰادقون لانخلو من كَذّٰابٍ يَكْذِب علينا و يَسْقُطُ صدقَنا بِكِذبِهِ علينا عند الناس كٰان رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله اصدق البريّة لَهْجَةً لسٰاناً – (يم) .
و كان المُسَيْلَمَة يكذب عليه و كان اميرالمؤمنين عليه السلام اصدق من بَرَأَ اللّه من بعد رسول اللّٰه صلي اللّه عليه و اله و كان الذي يكذب عليه و يعمل ف۪ي تكذيب صِدْقِه بمٰا يفتري عليه من الكذب عبداللّه بن سَبَأٍ لعنه اللّه و كان ابوعبدالله الحسين بن علي عليهما السلام قد ابتلي بالمُختٰار ثم ذكر ابوعبدالله عليه السلام الحارِثَ الشٰامي وَ بُنٰانَ فقال كانا يكذبان علي علي بن الحسين عليهمٰا السّلام ثم ذكر
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۳۵ *»
المُغ۪يرةَ بن سعيد و بَز۪يعاً و السري و اباالخطاب و معمرا و بشار الاشعري و حمزة اليزيدي و صٰايد النهدي فقٰال لعنهم اللّه انا لانخلو من كذاب يكذب علينا او عاجز الرأي كفانا اللّه مؤنة كل كذاب و اذاقهم حر الحديد
* ١٠٥//٧ و قال همّكم معالمُ دينكم و هم عدوِكم بكم و اُشْرِب قلوبهم لكم بغضاً يحرفون مٰا يسمعون منكم كله و يجعلون لكم انداداً ثم يرمونكم به بهتاناً فحسبهم بذلك عند اللّه معصية
* ١٠٥//٨ و سئل يونس بن عبدالرحمن يا بامحمد ما اشدك في الحديث و اكثر انكارك لما يرويه اصحابنا فما الذي يحملك علي رد الاحاديث فقال حدثني هشام بن الحكم انه سمع اباعبدالله عليه السلام يقول لاتقبلوا علينا حديثاً الا ما وافق القران و السنة او تجدون معه شاهداً من احاديثنا المتقدمة فان المُغ۪يرةَ بن سعيد لعنه اللّه دسّ في كتب اصحاب ابي احٰاديث لميحدّث بهٰا ابي فاتقوا اللّه و لٰاتقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعٰالي و سنّة نبينا محمد صلي الله عليه و اله فانا اذا حدثنا قلنا قال الله عز و جل و قال رسول الله قال يونس وافيت العراق فوجدت بهٰا قِطعَةً من اصحاب ابيجعفر عليه السلام و وجدت اصحاب ابيعبدالله عليه السلام متوٰافرين فسمعت منهم و اخذت كتبهم فعرضتها بعد علي ابيالحسن الرضا عليه السلام فانكر منهٰا احاديث كثيرة ان يكون من احاديث ابيعبداللّه عليه السلام
* ١٠٥//٩ و قال لي ان اباالخطاب كذب علي ابيعبدالله عليه السلام لعن الله اباالخطاب و كذلك اصحاب ابيالخطاب يدسّون هذه الاحاديث الي يومنا هذا في كتب اصحاب ابيعبداللّه عليه السلام فلاتقبلوا علينا خلاف القران فانا ان تحدثنا حدثنا بموافقة القران و موافقة السنة انّا عن اللّه و عن رسوله نحدّث و لانقول قال فلان و فلان فيتناقض كلامنا ان كلام اخرنا مثل كلام اوّلنا و كلام اوّلنا مصداق كلام اخرنا و اذا اتاكم من يحدثكم بخلاف ذلك فردّوه عليه و قولوا انت اعلم و مٰا جئت به فان مع كل قول منّا حقيقةً و عليه نور (كذا) فما لا حقيقة معه و لا نور عليه فذلك قول الشيطان
(ب) )١٠٦( بٰاب انّ مٰا وافق كتاب اللّه فهو حديثهم علم صدوره ظاهراً ام لميعلم
* ١٠٦//١ في البحار قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله الا هل عسي كان معناه هل يخاف رجل يكذبني فان عسي هنا للاشفاق – منه .
رجل يكذبني و هو علي
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۳۶ *»
حشاياه حشايا جمع حشية كبلايا و بلية و هي الفراش المحشو – منه .
متكئ قالوا يا رسول اللّه و من الذي يكذبك قال الذي يبلغه الحديث فيقول ماقال هذا رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله قط فما جٰاءكم اعلم ان هذه الاحاديث و ما يشاكلها تعطي ان الصحيح صحيحان صحيح الصدور عنهم لفظا و معني و صحيح معني لانه حق و كل حق منهم و عنهم و ذلك لضرورة ان مطابقة الكتاب و السنة لاتدل علي صحة صدور اللفظ منهم و يجوز العمل بصحيح المعني كما يجوز العمل بصحيح اللفظ و المعني فتدبر – منه ادام الله تعالي ظله العالي علي رؤس العباد و البلاد .
عنّي من حديثٍ موافقٍ للحق القطعي الذي عرفتم مني – (يم) .
فانا قلته و ما اتاكم عنّي من حديثٍ لايوافق الحق فلماقله و لناقول الا الحق
* ١٠٦//٢ و عن ابنعلوان عن جعفر عن ابيه عليهما السلام قال قرأت في كتاب لعليٍّ عليه السّلام ان رسول اللّه صلي الله عليه و اله قال انه سيكذب عليّ كما كذب علي من كان قبلي فما جاءكم عنّي من حديثٍ وٰافق كتاب اللّه فهو حديثي و مٰا خٰالف كتاب اللّه فليس من حديثي
(ب) )١٠٧( بٰاب انّ حديثهم صعب مستصعب و انّهم ليتكلّمون بالكلمة و يريدون منهٰا سبعين وجهاً لهم من كلّها المخرج
* ١٠٧//١ في البحار قال اميرالمؤمنين عليه السّلام انّ امرنا اهل البيت صعب مستصعب عرف صعوبته – (يم) .
لايعرفه و لايُقِرُّ بِهِ الّا ملك مقرّب او نبي مرسل او مؤمن نجيب امتحن الله قَلْبَه للايمٰان
* ١٠٧//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السلام قال ابوجعفر عليه السّلام يا بُنَيَّ اعرف منازل الشيعة علي قدر روايتهم و معرفتهم فان المعرفة هي الدرايةُ للرواية و بالدرايات للروٰايات يعلو المؤمن الي اقصي ابعد – (يم) .
درجات الايمٰان اني نظرت في كتاب لعلي عليه السلام فوجدت ان قيمة كل امرَءٍ و قَدْرَه معرفتُهُ ان الله تبارك و تعٰالي يحاسب الناس علي قدر ما اتاهم من العقول في دار الدنيا
* ١٠٧//٣ و قال ابوجعفر عليه السلام حديثنا صعب مستصعب لايؤمن به الا ملك مقرّب او نبيّ مرسل او مؤمن امتحن اللّه قلبه للايمان فما عَرَفَتْ قلوبكم فخذوه و ما انكَرَتْ فردّوه الينا
* ١٠٧//٤ و قال ان حديثنا صعب مستصعب اَجْرَدُ قوله اجرد ليس فيه غل و لا غش او هو سباق او اجرد من العيب كما روي في معناه لايتعلق به شيء من بين يديه و لا من خلفه و ذكوان شديد اللهب او سريع الفهم و روي في معناه ذكي ابدا و روي ذكاء المؤمنين و الوعر الصعب – منه .
ذَكْوٰانُ وَعِرٌ شريف كريم فاذا سمعتم منه شيئاً و لانت له قلوبكم فاحتملوه وَ
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۳۷ *»
احْمَدُوا اللّٰه عليه و ان لمتحتملوه و لمتطيقوه فردّوه الي الامام العالم من المحمد فانما الشقي الهالك الذي يقول والله ماكان هذا ثم قال يا فلان ان الانكار هو الكفر بالله العظيم
* ١٠٧//٥ و قال ابوعبدالله عليه السّلام انتم افقه الناس اذا عرفتم معاني كلامنا ان الكلمة لتنصرف علي وجوه فلو شاء انسان لصرف كلامه كيف شاء و لايَكْذِبُ
* ١٠٧//٦ و قال حديث تدريه خير من الف ترويه و لايكون الرجل منكم فقيهاً حتي يعرف معاريض توريات – (يم) .
جمع معراض و هو اللحن – (يم) .
المعاريض جمع معراض و هو التورية في الكلام – منه ادام الله مجده العالي .
كلامنا و ان الكلمة من كلامنا لتنصرف علي سبعين وجهاً لنا من جميعهٰا المخرج
* ١٠٧//٧ و قال عليكم بالدرايات لا بالرّوايات
* ١٠٧//٨ و قال رواة الكتاب كثير و رعاته قليل فكم من مستنصح طالب لصدقه – (يم) .
للحديث مُسْتَغِشٍّ للكتاب يأوله علي غير تأويله – (يم) .
و العلماء تحزنهم الدرٰاية و الجهال تحزنهم الروٰاية
* ١٠٧//٩ و قال خبر تدريه خير من عشرة ترويها ان لكل حق حقيقة و لكلّ صوٰابٍ نوراً ثم قال انّا واللّه لانعدّ الرجل من شيعتنا فقيها حتي يُلحَنَ له فيعرف اللّحن
* ١٠٧//١٠ و قال انّ امرنا صعب مستصعب لايحمله الا صدور مشرقة و قلوب و افئدة سليمة و اخلاق حسنة لانّ اللّه قد اخذ علي شيعتنا الميثاق فمن وفي لنا وفي الله له بالجنة و من ابغضنا و لميؤدّ الينا حقنا فهو في النار و ان عندنا سرّاً من سر اللّه ماكلف اللّه به احداً غيرنا ذلك ثم امرنا بتبليغه فبلّغنٰاه فلمنجد له اهلاً و لا موضعاً و لا حَمَلَةً يحملونه حتي خلق اللّه لذلك قوماً والله نرجو ان يكون من اولئك اصحابنا و الثانية اعداؤنا – منه .
خلقوا من طينة محمّد و ذريته صلي الله عليهم و من نورهم صنعهم الله بفضل صنع رحمته فبلغناهم عن اللّه ما امرنا فقبلوه و احتملوا ذلك و لميضطرب قلوبهم و مالت اروٰاحهم الي معرفتنا و سرّنا و البحث عن امرنا و ان اللّه خلق اقواماً للنار و امرنا ان نبلغهم ذلك فبلغناه فاشمأزّت قلوبهم منه و نفروا عنه و ردّوه علينا و لميحتملوه و كذّبوا به و طبع الله علي قلوبهم ثم اطلق السنتهم ببعض الحق فهم ينطقون به لفظاً و قلوبهم منكرة له ثم بكي عليه السلام و رفع يديه و قال اللّهمّ ان هذه الشرذمةَ المطيعينَ لامرك قليلون اللهم فاجعل محياهم محيٰانا و ممٰاتهم مماتنا و لاتسلط عليهم عدوّاً فانك ان سلطت عليهم عدوّاً لنتُعْبَدَ
* ١٠٧//١١ و قال ان من حديثنا ما لايحتمله ملك مقرّب و لا نبي
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۳۸ *»
مرسل و لا عبد مؤمن قيل فمن يحتمله قال نحن
* ١٠٧//١٢ و قال الرضا عليه السلام ان في اخبارنا متشابهاً كمتشابه القران و محكماً كمحكم القران فردّوا متشابهها دون قرب – (يم) .
محكمها ، و ف۪ي روٰايةٍ بمعناه و زاد و لاتتّبعوا متشابههٰا دون محكمهٰا فتضلّوا
(ب) )١٠٨( بٰاب انّ اختلٰاف الاخبٰار و اختلٰاف الشيعة بهٰا من قبلهم في الاصول الاصلية عن الصادق عليه السلام ان رسول الله صلي الله عليه و اله قال ما وجدتم في كتاب الله عز و جل فالعمل به لازم و ما لميكن في كتاب الله عز و جل و كان فيه سنة مني فلا عذر لكم في ترك سنتي و ما لميكن فيه سنة مني فما قال اصحابي فقولوا به فانما مثل اصحابي فيكم كمثل النجوم بايها اخذ اهتدي و باي اقاويل اصحابي اخذتم اهتديتم و اختلاف اصحابي لكم رحمة قيل يا رسول الله من اصحابك قال اهل بيتي – منه .
* ١٠٨//١ في البحار عن زرٰارة عن ابيجعفر عليه السلام قال سألته عن مسألةٍ فاجابني قال ثم جاء رجل آخر فسأله عنها فاجابه بخلاف ما اجٰابني ثم جاء رجل اخر فاجابه بخلاف ما اجابني و اجاب صاحبي فلما خرج الرجلان قلت يا ابن رسول الله رجلان من اهل العراق من شيعتك قَدِما يسألان فاجبت كل وٰاحدٍ منهمٰا بغير ما اجبت به الاۤخر قال فقال يا زرٰارة ان هذا خير لنا و ابقي لنا و لكم و لو اجتمعتم علي امر وٰاحدٍ لقَصَدَكم اي بالاذي – (يم) .
النّاس و لكان اَقَلَّ لبقائنا و بقائكم قال فقلت لابيعبدالله عليه السّلام شيعتكم لو حملتموهم علي الاَسنَّةِ جمع سنان و هو حديدة الرمح – (يم) .
او علي النار لمضوا و هم يخرجون من عندكم مختلفين قال فسكت فاعدت عليه ثلاث مرات فاجابني بمثل جواب ابيه
* ١٠٨//٢ و عن موسي بن اشيم قال دخلت علي ابيعبدالله عليه السلام فسألته عن مسألةٍ فاجابني فَبَيْنٰا اي بينما – (يم) .
انا جالس اذ جاءه رجل فسأله عنها بعينها فاجابه بخلاف ما اجابني ثم جاءه اخر فسأله عنها بعينها فاجابه بخلاف ما اجابني و اجاب صاحبي ففزعت من ذلك و عَظُمَ عليّ فلما خرج القوم نظر اليّ فقال يا ابن اشيم كانك جزعت قلت جعلني الله فداك انما جزعت من ثلث اقاويل في مسألة واحدة فقال يا ابن اشيم ان الله فوّض الي داود امر
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۳۹ *»
ملكه فقال هذا عطاؤنا فامنن او امسك بغير حساب و فوض الي محمد صلي الله عليه و اله امر دينه فقال ما اتاكم اذا كان الاختلاف من قبلهم فهو محمود و لكن ذلك الاختلاف في اخبارهم لا في ارائهم و ظنونهم و ذلك مذموم و الاختلاف في الاخبار دين واحد من عند واحد و اختلاف الظنون اختلاف في الدين و ليس من عند الله فلا نكير من احد علي اخر اذا كانا يعملان بالاخبار و كل يصدق صاحبه و يصوّبه – منه ادام الله تعالي ايام افاضته و انارته و افادته .
الرسول فخذوه و ما نهيٰكم عنه فانتهوا فان الله تبارك و تعٰالي فوض الي الائمة منّا و الينا ما فوض الي محمد صلي اللّه عليه و اله فلاتجزع
* ١٠٨//٣ و عن عبدالاعلي قال سأل علي بن حنظلة اباعبدالله عليه السلام عن مسألةٍ و انا حاضر فاجابه فيها فقال له عَلِيٌّ فان كان كذا و كذا فاجابه بوجهٍ اخر حتي اجابه باربعة اوجه فقال علي بن حنظلة يا ابامحمد هذا باب قد احكمناه فسمعه ابوعبداللّٰه عليه السّلام فقال له لاتقل هكذا يا اباالحسن فانك رجل وَرِعٌ ان من الاشيٰاء اشياء مضيقة ليس تجري الّا علي وجهٍ واحد منها وقت الجمعة ليس لوقتها الا حدّ واحد حين تزول الشمس و من الاشيٰاء اشيٰاء موسّعة تجري علي وجوه كثيرة و هذا منها والله ان له عندي لسبعين وجهاً
* ١٠٨//٤ و قيل له ما بالي اسألك عن المسألة فتجيبني فيها بالجواب ثم يجيئك غيري فتجيبه فيها بجواب آخر فقال انا نجيب الناس علي الزيادة و النقصان
* ١٠٨//٥ و قيل له انه ليس شئ اشد علي من اختلاف اصحابنا قال ذلك من قبلي
* ١٠٨//٦ و قيل له ربما دخلت المسجد و بعض اصحابنا يصلي العصر و بعضهم يصلي الظهر فقال انا امرتهم بهذا لو صلوا علي وقتٍ واحدٍ لعرفوا فَاُخِذَ برقابهم
* ١٠٨//٧ و قٰال من علم انّا لانقول الّا حقّاً فَلْيكتفِ منّا بمٰا نقول فان سمع منّا خلاف ما يعلم فليعلم ان ذلك دفاع منّا عنه
* ١٠٨//٨ و كتب في رسالته الي زرٰارة فلايضيقنّ صدرك مِنَ الذي امرك اعلم ان اختلاف اخبارهم من وجوه اربعة الاوّل من جهة اختلاف نفس الحكم علي وجه التخيير كالكفارات فيجيبون كل واحد بشيء و الثاني من جهة اختلاف قوابل السائلين فكل واحد منهم فيه علة اوجبت اختلاف الجواب كاختلاف جهات المرض الواحد و اختلاف العلاجات بسببها و الثالث من جهة السعة و الرخصة في المسئلة فان المندوب اذا ندب الي فعله رخص في تركه و المكروه اذا كره فعله رخص في فعله فيجيبون كل واحد بشيء و الرابع الاختلاف من جهة التقية فيفتون بخلاف الحق خوفا و لا احد من الفقهاء يطلع علي الغيب فيعرف هذه الجهات الا بهدايتهم و شرحهم فاين الظنون من هذا و متي تهتدي الي شرحها فالرجوع اليهم سلام الله عليهم – منه عمّر الله تعالي بافاضاته جميع البلاد و انار باناراته و افاداته قلوب جميع العباد .
ابي عليه السلام و امرتك به و اتاك ابوبصير بخلاف الذي امرناك به فلا واللّه ماامرناك و لاامرناه الا بامرٍ وَسِعَنٰا و وَسِعَكُم الاَخْذُ به و لكل ذلك عندنا تصاريف و معان توافق الحق و لو اذن لنا
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۴۰ *»
لَعَلِمْتُم ان الحق في الذي امرناكم فردّوا الينا الامر و سَلِّمُوا لنا وَ اصْبِرُوا لاحكامنا و ارضوا بها و الّذي فرّق بينكم فهو راعيكم الذي استرعاه الله خلقه و هو اعرف بمصلحة غنمه في فساد امرها فان شاء فرق بينها لِتَسْلَمَ ثم يجمع بينها ليأمَنَ من فسٰادهٰا و خوف عدوّها في اثار ما ياذن اللّه و يأتيهٰا بالامن من مَأْمَنِهِ و الفرج من عنده عليكم بالتسليم و الردّ الينٰا و انتظار امرنا و اَمْرِكم و فَرَجِنٰا و فَرَجِكم فلو قد قام قائمنا و تكلم متكلّمنا ثم استأنف بكم تعليم القران و شرايع الدين و الاحكام و الفرايض كما انزله اللّه علي محمّد صلّي اللّه عليه و آله لانكر اهل التصابر اهل الامر بالصبر – (يم) .
فيكم ذلك اليوم انكاراً شديداً ثم لميستقيموا علٰي دين اللّه و طريقته الا من تحت حدّ السّيف فوق رقابكم الي ان قال بعد كلام في المسائل فلذلك عندنا معان و تصاريف لذلك ما يسعنا و يسعكم و لايخالف شئ منه الحق و لايضٰادّه و الحمد للّه رب العالمين
* ١٠٨//٩ و قال ابوالحسن عليه السلام اختلاف اصحابي لكم رحمة و قال اذا كان ذلك اي ظهور القائم – (يم) .
جمعتكم علي امرٍ وٰاحدٍ
* ١٠٨//١٠ و سئل عن اختلاف اصحابنا فقال انا فعلت ذلك بكم لو اجتمعتم علي امرٍ وٰاحدٍ لاخذ برقابكم
(ب) )١٠٩( بٰاب كيفيّة العمل بالاخبار مع اختلافها
* ١٠٩//١ قال اميرالمؤمنين عليه السلام في كتاب له و اردد الي الله و رسوله مٰا يظلعك الظاهر انه يضلعك بالضاد اي ما يثقل عليك و يميلك من الامور العظيمة – منه .
من الخطوب الامر الشديد – (يم) .
و يشتبه عليك من الامور فقد قال اللّه سبحانه لقوم احب ارشادهم يا ايها الذين امنوا اطيعوا اللّٰه و اطيعوا الرّسول و اولي الامر منكم فان تنازعتم في البحار في حديث طويل عن حذيفة عن النبي صلي الله عليه و اله انه قال قبيل موته عرجوا بي الي المنبر فقام و هو مربوط حتي قعد علي ادني مرقاة فحمد الله و اثني عليه ثم قال ايها الناس اني قد جاءني من امر ربي ما الناس اليه صايرون و اني قد تركتكم علي الحجة الواضحة ليلها كنهارها فلاتختلفوا من بعدي كما اختلف من كان قبلكم من بنياسرائيل ايها الناس انه لااحل لكم الا ما احله القران و لااحرم عليكم الا ما حرمه القران و اني مخلف فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لنتضلوا و لنتزلوا كتاب الله و عترتي اهل بيتي هما الخليفتان فيكم و انهما لنيفترقا حتي يردا علي الحوض الخبر – منه .
في شئ فردّوه الي اللّه و الرّسول فالرّادّ الي اللّه الٰاخِذُ بمحكم كتابه و الرّادّ الي الرّسول الٰاخِذُ بسنته الجٰامعة للامة – (يم) .
غير
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۴۱ *»
المتفرقة
* ١٠٩//٢ و قال ابوجعفر عليه السّلام اذا جاءكم عنّا حديث فوجدتم عليه شاهداً او شاهدين من كتاب اللّه فخذوا به و الا فقفوا عنده ثم ردّوه الينٰا حتّي يستبين لكم
* ١٠٩//٣ و سئل ابوعبداللّه عليه السلام عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به و منهم من لانثق به قال اذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهداً من كتاب اللّه او من قول رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله و الا فالذي جاءكم به اولي به
* ١٠٩//٤ و قال ما لميوافق من الحديث القران فهو زُخْرُفٌ مزين بالكذب – (يم) .
* ١٠٩//٥ و عن الرضا عليه السلام من رد متشابه القران الي محكمه فقد هُدِيَ الي صراطٍ مستقيمٍ ثم قال عليه السلام ان في اخبارنا محكماً كمحكم القران و متشابهاً كمتشابه القران فردوا متشابههٰا الي محكمها و لاتتبعوا متشابههٰا دون محكمها فتضلّوا
* ١٠٩//٦ و روي عنهم عليهم السلام انهم قالوا اذا اختلف احٰاديثنا عليكم فخذوا بما بحديث – (يم) .
اجتمعت عليه شيعتنا فانه لا ريب فيه
* ١٠٩//٧ اقول في الاصول الاصلية قيل للرّضا عليه السّلام في امر الرؤية فَتُكَذِّبُ بالرّوٰايات فقال اذا كانت الرّوٰايٰات مخالفة للقران كذبتها و ما اجمع مبتدأ – (يم) .
المسلمون عليه اَنَّهُ خبر – (يم) .
لايحاط به علماً و لاتدركه الابصٰار و ليس كمثله شئ
* ١٠٩//٨ و في البحار قال ابوجعفر عليه السّلام في حديثٍ قال رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله في حجة الودٰاع قد كثرت علي الكَذّٰابَةُ الكذاب – (يم) .
و ستكثُرُ فمن كَذَبَ عليّ متعمّداً فليَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ من النّار فاذا اتاكم الحديث فَاعْرِضُوهُ علي كتاب اللّه و سنتي المراد بالسنة ما علم بضرورة الاسلام و هي معرض الخبر لا اخبار الاحاد عنه – منه ادام الله تعالي ايام افاضته .
فمٰا وافق كتاب اللّه و سنتي الضرورة – (يم) .
فخذوا به و مٰا خالف كتٰاب اللّه و سنّتي فلاتأخذوا به
* ١٠٩//٩ و قال ابوعبدالله عليه السلام قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله اذا حدثتم عني بالحديث فَانْحلوني اعطوني – (يم) .
اهناه و اسهله و ارشده فان وافق كتاب اللّٰه فانا قلته و ان لميوافق كتاب الله فلماقله
* ١٠٩//١٠ و قال ابوجعفر عليه السلام في حديثٍ انظروا امرنا و ما جاءكم عنّا فان وجدتموه للقران موافقاً فخذوا به و ان لمتجدوه موافقاً فردّوه و ان اشتبه الامر عليكم فقفوا عنده و ردّوه الينا حتي نشرح نكشف – (يم) .
لكم من ذلك مٰا شُرِحَ لنا
* ١٠٩//١١ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام ما جاءك في روٰايةٍ من بَرٍّ او فاجرٍ يوافق القران فخذ به و مٰا
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۴۲ *»
جاءك في روايةٍ من بَرٍ او فاجرٍ يخالف القران فلاتأخذ به
* ١٠٩//١٢ و قال ارأيتك لو حدثتك بحديث العام ثم جئتني من قابل فحدثتك بخلافه فبايهما كنت تأخذ قيل كنت اخذ بالاخير فقال له رحمك اللّه
* ١٠٩//١٣ و قيل له اذا جاء حديث عن اوّلكم و حديث عن اخركم بايّهما ناخذ قال خذوا به حتي يبلغكم عن الحيّ فخذوا بقوله ثم قال ابوعبدالله عليه السّلام انا والله لاندخلكم الا فيما يسعكم
* ١٠٩//١٤ و عن الكليني و في حديث اخر خذوا اقول هذان الخبران يدلان علي الاخذ بالاحدث و ان كان تقية و الحديث الثاني ظاهر في غير المشافه – منه دام مجده العالي .
بالاحدث
* ١٠٩//١٥ و قيل له ما بال اقوام يروون عن فلان و فلان عن رسول اللّه لايُتَّهَمُونَ بالكذب فيجيئ منكم خلافه قال ان الحديث يُنْسَخُ كما يُنْسَخُ القران
* ١٠٩//١٦ و عن الصدوق اعتقادنا في الحديث المفسر انه يحكم علي المجمل كما قال الصّادق عليه السّلام
* ١٠٩//١٧ و عن العبد الصّالح عليه السلام اذا جٰاءك الحديثان المختلفان فقسهمٰا علي كتاب اعلم ان العرض علي الكتاب ينفع غالبا في احاديث العقايد و اما الفروع فما في القران مجملات و قلّ ما يوجد حديث في الفروع يخالف الكتاب المجمع علي تأويله و عدم نسخه فان مثل ذلك ضروري و اصحابنا الذين كتبوا الكتب للعمل و ضمنوا صحتها لايروون ما يخالف ضرورة الكتاب فاليوم نحن مستغنون عن العرض علي الكتاب غالبا و الحمد لله و كذا السنة الجامعة غير المتفرقة – منه ادام الله ظله العالي علي رؤس العباد .
اللّه و علي احٰاديثنا فان اشبههمٰا فهو حق و ان لميُشْبِهْهُما فهو باطل
* ١٠٩//١٨ و سئل الرضا عليه السلام يوماً و قد اجتمع عنده قوم من اصحٰابه و قد كانوا تنازعوا في الحديثين المختلفين عن رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله في الشئ الواحد فقال عليه السّلام ان اللّه عز و جل حرّم حرٰاماً و احل حلٰالاً و فَرَضَ فرايض فما جاء في تحليل قوله عليه السلام فما جاء في تحليل ما حرم الله او تحريم ما احل الله فالمراد به الحلال و الحرام بالكتاب المجمع علي تأويله و بقاء حكمه و الا فاخبار النبي شارحة لكتاب الله و لايعرف الكتاب الا بتفسيره فما كان من الكتاب مجمعا علي تأويله بضرورة الاسلام باق غير منسوخ ثم جاء الخبر علي خلافه فذلك ما لايسع الاخذ به – منه روحنا له الفداء .
مٰا حرّم اللّه او تحريم ما احل اللّه او دفعِ فريضةٍ في كتاب اللّه رسمهٰا بَيِّنٌ قائم بلا ناسخ نسخ ذلك فذلك ما لايسع الاخذ به لانّ رسول اللّه صلي اللّه عليه و اله لميكن لِيُحَرِّمَ ما احل الله و لا لِيُحَلِّل مٰا حرّم اللّه عز و جل و لا لِيُغَيِّرَ فرٰايضَ اللّهُ و احكامه كان
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۴۳ *»
في ذلك كله مُتَّبِعاً مُسَلِّماً مُؤَدِّياً عن اللّه عز و جل و ذلك قول الله عز و جل اناتّبع الا ما يوحي اليّ فكان عليه السلام متّبعا لله مؤدّيا عن اللّه ما امره به من تبليغ الرسالة قيل فانه يرد عنكم الحديث في الشئ عن رسول اللّه مما ليس في الكتاب و هو في السنة ثمّ يرد خلافه فقال و كذلك قد نهي رسول الله صلي الله عليه و اله عن اشيٰاء نَهْيَ حرام فوافق في ذلك نهيُه نَهْيَ اللّٰه تعٰالي و امر باشياء فصٰار ذلك الامر واجباً لازماً كعدل فرايض الله تعالي و وافق في ذلك امره امر الله عز و جل فما جاء في النهيِ قوله فما جاء في النهي عن رسول الله الخ ، فالمراد ما جاء عنه بضرورة الاسلام انه حرّمه او اوجبه و هما غير منسوخين ثم جاء خبر عنهم بخلافه فذلك ما لايجوز الاخذ به و ما جاء بالضرورة انه ندب اليه او كرهه ثم جاء عنهم خلافه فذلك رخصة و ليس بمخالف و لايرد من هذه الجهة – منه ادام الله تعالي ايام افاضته و افادته .
عن رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله نَهْيَ حرٰامٍ ثم جاء خلافه لميَسَعْ استعمالُ ذلك و كذلك فيمٰا امَرَ به لانا لانرخص فيما لميرخص فيه رسول الله صلي الله عليه و اله و لانأمر بخلاف ما امر رسول الله صلي الله عليه و اله الا لعلةِ خوفٍ ضرورةً فاما ان نستحل ما حرم رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله او نحرم ما استحلّه رسول الله صلي اللّه عليه و اله فلايكون ذلك ابداً لانا تابعون لرسول الله صلي الله عليه و اله مسلمون له كما كان رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله تابعاً لامر ربه عز و جل مسلما له و قال الله عز و جل ما اتيٰكم الرّسول فخذوه و ما نهيكم عنه فانتهوا و اِنَّ رسول الله صلي الله عليه و اله نهي عن اشيٰاء ليس نهيَ حرامٍ بل اعافةٍ و كَراهَةٍ و امر باشياء ليس اَمْرَ فرضٍ و لٰا وٰاجِبٍ بل امر فضل و رجحان في الدّين ثم رخّص في ذلك للمعلول و غير المعلول فما كٰان عن رسول الله نَهْيَ اعافةٍ او امرَ فضلٍ فذلك الذي يَسَعُ استعمال الرخص الظاهر من حديث الرضا عليه السلام ان الائمة عليهم السلام لايرخصون في ما كان في السنة عزيمة ابداً الا من جهة التقية فان لميكن تقية فلايرخصون ابداً في عزايم الله بل يرخصون في غير العزايم مما رخص رسول الله صلي الله عليه و اله فيه فاختلاف الاخبار له جهتان التقية و استعمال الرخصة فما لميكن فيه دليل تقية هو من الباب الثاني ظاهراً فتدبر – منه .
فيه اذا ورد عليكم عنا فيه الخبر باتفاق يرويه من يرويه في النهي و لاينكره و كان اعلم ان كون احد الخبرين بحيث اذا اخذ به حصل الاخذ بالاخير ليس من اسباب معرفة الحكم و صحة الاول و لذلك لميرد في الاخبار الاخذ بالحائطة في الخبرين الا في مرفوعة زرارة المروية من غوالياللئالي و هي غير مصححة فالاخذ بالحائطة ليس من المرجحات المصححات و اذا كان كلا الخبرين جائز الاخذ به بحكم اخبار السعة او كان ما فيه الحائطة مخالفا للكتاب و السنة و موافقا للعامّة فايّ احتياط في الاخذ به بل الحائطة في ترك ترجيحه و البتّ عليه و اما اخبار باب الاحتياط فهي في العمل حتي يوافق حكم الله قطعا لا في تعيين الحكم و لذا لميرد في تعيين الحكم فتدبر – منه ادام الله تعالي ايام افاضته و افادته و انارته .
الخبران صحيحين معروفين باتفاق الناقلة فيهما يجب
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۴۴ *»
الاخذ باحدهمٰا او بهما جميعاً او بايّهما شئت و احببت موسّع ذلك لك من باب التّسليم لرسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله و الرد اليه و الينا و كان تارك ذلك من باب العِنادِ و الانكار و تَرْكِ التسليم لرسول الله صلي اللّه عليه و اله مشركاً بالله العظيم فما ورد عليكم من خبرين مختلفين فاعرضوهما علي كتاب الله اي المجمع عليه – منه دام عزه العالي .
فما كان منه ف۪ي كتاب الله موجوداً حلالاً او حرٰاماً فاتّبعوا ما وافق الكتاب و ما لميكن في الكتاب فاعرضوه علي سنن اي المجمع عليها منها – منه دام مجده العالي .
رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله فما كان في السنة موجوداً منهيا عنه نهي حرامٍ او ماموراً به عن رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله امر الزام فاتبعوا ما وافق نَهْيَ رسول الله صلي الله عليه و اله و اَمْرَه و ما كان في السنة نهي اعٰافةٍ او كراهة بالضرورة – منه دام مجده .
ثم كان الخبر الاخر خلافه فذلك رخصة فيمٰا عافه رسول الله صلي الله عليه و اله و كرهه و لميحرمه فذلك الذي يسع الاخذ بهمٰا جميعاً او بايهما شئت روي في البحار من كتاب غوالياللئالي قال روي العلامة قدست نفسه مرفوعاً الي زرارة بن اعين قال سألت الباقر عليه السلام فقلت جعلت فداك يأتي عنكم الخبران او الحديثان المتعارضان فبايهما اخذ فقال عليه السلام يا زرارة خذ بما اشتهر بين اصحابك و دع الشاذ النادر فقلت يا سيدي انهما معاً مشهوران مرويان مأثوران عنكم فقال خذ بقول اعدلهما عندك و اوثقهما في نفسك فقلت انهما معاً عدلان مرضيان موثقان فقال انظر ما وافق منهما مذهب العامة فاتركه فخذ بما خالفهم قلت ربما كانا معاً موافقين لهم او مخالفين فكيف اصنع فقال اذن فخذ بما فيه الحائطة لدينك و اترك ما خالف الاحتياط فقلت انهما معا موافقان للاحتياط او مخالفان له فكيف اصنع فقال عليه السلام اذن فتخير احدهما فتأخذ به و تدع الاخر و في رواية انه عليه السلام قال اذن فارجه حتي تلقي امامك فتسأله انتهي ، و لما كان كتاب غوالياللئالي غير مصحح عند اصحابنا و لكن مضمون هذا الخبر موافق للاخبار الصحيحة اوردناه في الهامش للضبط – منه .
وسعك
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۴۵ *»
الاختيار من باب التسليم و الاتباع و الرد الي رسول الله صلي اللّه عليه و اله و ما لمتجدوه قوله و ما لمتجدوه الخ ، سدّ جميع الاحتمالات في الوجوه السابقة فجميع ما سوي الوجوه المذكورة مما يبهم علي الانسان يجب فيه الرد اليهم و يحرم القول فيه بالرأي – منه ادام الله سبحانه ظله العالي علي رؤس العباد .
في شئ من هذه الوجوه فردّوا الينا علمه فنحن اولي بذلك و لاتقولوا فيه بارائكم و عليكم بالكف و التثبت و الوقوف و انتم طالبون بٰاحثون حتي يأتيكم البيان من عندنا
* ١٠٩//١٩ و مما اجٰاب به ابوالحسن علي بن محمد العسكري عليه السلام في رسالته الي اهل الاهواز حين سألوه عن الجبر و التفويض ان قال اجتمعت الامّة قاطبةً لا اختلاف بينهم في ذلك ان القران حق لا ريب فيه عند جميع فِرَقِهٰا فهم في حالة الاجتماع عليه مصيبون و علي تصديق ما انزل اللّه مهتدون لقول النبي صلي الله عليه و اله لاتجتمع امتي علي ضلالة فاخبر صلي الله عليه و آله ان ما اجتمعت عليه الامّة و لميخالف بعضها بعضاً هو الحق فهذا معني الحديث لا ما تأوله الجاهلون و لا ما قاله المعاندون من ابطال حكم الكتاب و اتباع حكم الاحاديث المزوّرة المزوّرة المزينة – منه دام مجده العالي .
و الروايات المزخرفة المزينة بالكذب – (يم) .
و اتباع الاهواء المردية المهلكة – (يم) .
المهلكة التي تخالف نص الكتاب و تحقيق الايات الواضحٰات النَيِّرٰاتِ و نحن نسأل الله ان يوفقنا للصّوٰاب و يهدينا الي الرشاد ثم قال عليه السلام فاذا شهد الكتاب بتصديق خبر و تحقيقه فانكرت طائفة من الامّة و عارضته بحديثٍ من هذه الاحٰاديث المُزَوَّرَةِ صارت بانكٰارهٰا و دفعها الكتاب كفّاراً ضلّالاً و اصح خبرٍ مٰا عرف تحقيقه من الكتاب مثلُ الخبر المجمع عليه من رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله حيث قال اني مستخلف فيكم خليفتين كتابَ الله و عترت۪ي ما ان تمسكتم بهما لنتضلّوا بعدي و انهما لنيفترقا حتي يردا عليّ الحوض و اللفظة الاخري عنه في هذا المعني بعينه قوله صلي الله عليه و اله اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي اهل بيتي لنيفترقا حتي يردٰا عليّ الحوض ما ان تمسكتم بهما لنتَضِلُّوا فلما وجدنا شواهد هذا الحديث نصّاً في كتاب الله مثل قوله انما وليكم اللّه الاية ، ثم اتفقت روايات العلماء في ذلك لامير المؤمنين عليه السّلام انه تصدّق بخاتمه و هو راكع فَشَكَر الله
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۴۶ *»
ذلك له و انزل الاية فيه ثم وجدنا رسول الله صلي اللّه عليه و اله قد ابانه من اصحٰابه بهذه اللفظة من كنت مولاه فعليّ مولاه اللّهمّ وال من والاه و عاد من عاداه و قوله صلّي اللّه عليه و اله عليّ يقضي ديني و ينجز موعدي و هو خليفتي عليكم بعدي و قوله صلّي اللّه عليه و اله حيث استخلفه علي المدينة فقال يا رسول الله اتخلّفني علي النساء و الصّبيٰان فقال اماترضي ان تكون مني بمنزلة هرون من موسي الا انه لا نبيّ بعدي فعلمنا ان الكتاب شَهِدَ بتصديق هذه الاخبٰار و تحقيق هذه الشواهد فيلزم الامّة الاقرار بها اذا كانت هذه الاخبار وافقت القران و وافق القران هذه الاخبار فلما وجدنا ذلك موافقاً لكتاب الله و وجدنا كتاب الله موٰافقاً لهذه الاخبٰار و عليهٰا دليلاً كان الاقتدٰاء بهذه الاخبار فرضاً لايتعدّاه الا اهل العناد و الفساد الخبر
* ١٠٩//٢٠ و كتب اليه نسألك عن العلم المنقول الينا عن ابائك و اجدادك قد اختلفوا علينا فيه كيف العمل به علي اختلافه اذاً نَرُدُّ اليك فقد اختُلِفَ فيه فكتب ما علمتم قوله ما علمتم انه قولنا الخبر يفيد باطلاقه العمل بالخبر المعلوم الصدور و ان كان تقيةً اللهم الا ان يكون القول بمعني الاعتقاد – منه دام مجده العالي .
انه قولنا فَالْزِموه و ما لمتعلموا فردّوه الينٰا * و يأتي ما يدل علي ذلك هنا و في باب انهم قد يفتون بالتقية
(ب) )١١٠( بٰاب نادر جٰامع في العمل بالاخبٰار
* ١١٠//١ في البحار قال الصّادق عليه السّلام ان رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله قال ما وجدتم في كتاب اللّه عز و جل فالعمل به لازم و لا عذر لكم في تركه و مٰا لميكن في كتاب اللّه عزّ و جل و كان في سنة مني لا عذر لكم ف۪ي ترك سنّتي و ما لميكن فيه سنة منّي فما قال اصحٰابي فقولوا به فانّما مثل اصحٰابي فيكم كمثل النجوم بايّها اخذ اهتدي و بايّ اقاويل اصحٰابي اخذتم اهتديتم و اختلاف اصحٰابي لكم رحمة قيل يا رسول اللّه من اصحابك قال اهل بيتي
* ١١٠//٢ و عن ابيالحسن موسي عليه السلام قال قال لي الرشيد احببت ان تكتب ل۪ي كلاماً موجزا له اصول و فروع يفهم تفسيره و يكون ذلك سماعك من ابيعبداللّه عليه السلام فكتبت بسم اللّه الرحمن الرحيم امور الاديان امران امر لا اختلاف فيه و هو اجماع الامة علي الضرورة التي يضطرّون اليهٰا و الاخبار المجتمع عليهٰا المعروض عليها كل شبهةٍ و المستنبط المستخرج – (يم) .
منها كل حٰادثةٍ و امر يحتمل الشك و
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۴۷ *»
الانكار و سبيل استيضاح اهله الحجة عليه فما ثبت لمنتحليه من كتاب مستجمع علي تأويله او سنة عن النّبي صلّي اللّه عليه و اله لا اختلاف فيهٰا او قياس ذكر القياس من باب التقية لضرورة المذهب و علّقه علي امر يمتنع الاطلاع عليه و هو معرفة جميع العقول عدله و ذلك لايتحقق فلايعمل به و يسكن الي ذلك المخالف و الحجة في الكتاب و السنة لانهما من الله و من رسوله صلي الله عليه و اله – منه ادام الله تعالي ايام افاضته و افادته و انارته و هدايته .
تعرف العقول عدله ضاق علي من استوضح تلك الحجة رَدُّها وَ وَجَبَ عليه قبولهٰا و الاقرار و الديانة بهٰا و ما لميثبت لمنتحليه من كتاب مستجمع علي تأويله او سنة عن النبي صلّي اللّه عليه و اله لا اختلاف فيها او قياس تعرف العقول عدله وسع خاص الامّة و عامها الشك فيه و الانكار له كذلك هذان الامران من امر التوحيد فما دونه الي ارش الخدش فما دونه فهذا المعروض الذي يعرض عليه امر الدّين فما ثبت لك برهانه اصطفيته و ما غمض عنك ضوءه نفيته و لا قوة الا بالله و حسبنا الله و نعم الوكيل
(ب) )١١١( بٰاب الارجٰاء و السّعة فيما لميعلم وجه الاختلٰاف فيه
* ١١١//١ في التوقيع الرفيع في الجوٰاب عن ذلك حديثان اما احدهمٰا فاذا انتقل من حٰالةٍ الي اخري فعليه التكبير و امّا الاخر فانه روي انّه اذا رفع رأسه من السجدة الثانية و كبّر ثم جلس ثم قام فليس عليه في القيام بعد القعود تكبير و كذلك التشهد الاوّل يجري هذا المجري و بايّهما اخذت من باب التسليم كان صوٰاباً
* ١١١//٢ اقول في البحار سئل ابوعبدالله عليه السلام عن رجل اختلف عليه رجلان من اهل دينه في امر كلاهما يرويه احدهما يأمر باخذه و الاخر ينهاه عنه كيف يصنع قال يرجئه يؤخره – (يم) .
حتي يلقي من يخبره فهو في سعةٍ حتي يلقاه ، و عن الكليني و في روٰايةٍ اخرٰي بايهما اخذت من باب التسليم وسعك
* ١١١//٣ و قال ان من قرة العين التسليم الينا ان تقولوا لكل ما اختلف عنا ان تردّوا الينا
* ١١١//٤ و قال اذا سمعت من اصحابك الحديث و كلهم ثقة فموسع عليك حتي تري القائم فترد اليه
* ١١١//٥ و كتب الي ابيالحسن عليه السلام اختلف اصحابنا في روٰايٰاتهم عن ابيعبداللّه عليه السلام في ركعتي الفجر في السفر فروي بعضهم ان صلهما في المحمل و روي بعضهم لاتصلهمٰا الا علي
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۴۸ *»
الارض فاعلمني كيف تصنع انت لاقتدي به في ذلك فوقع عليه السلام موسّع عليك بايّة فامر بالاخذ بايهما شئنا مع انهما متضادان احدهما امر و الاخر نهي – منه .
عملت
* ١١١//٦ و قيل للرضا عليه السلام تجيئنا الاحاديث عنكم مختلفة فقال ما جاءك عنّا فقسه علي كتاب الله عز و جل و احاديثنا فان كان يُشْبِهُهُمٰا فهو منّا و ان لميكن يُشْبِهُهُمٰا فليس منا قيل يجيئنا الرجلان و كلاهما ثقة بحديثين مختلفين و لانعلم ايّهما الحقّ قال فاذا لمتعلم فموسع عليك بايّهما اخذت
* ١١١//٧ و في الفقهالرّضوي و النفساء تدع الصلوة اَكْثَرُه مثل ايام حيضهٰا و هي عشرة ايام و تستظهر بثلثة ايّام ثم تغتسل فاذا رأت الدم عملت كما تعمل المستحاضة ، و قد روي ثمانيةعشر يوماً و روي ثلثة و عشرين يوماً و بايّ هذه الاحاديث اخذت من جهة التسليم جٰاز
(ب) )١١٢( بٰاب التسليم للرّوايات الوٰاردة و عدم ردّهٰا
* ١١٢//١ قال اميرالمؤمنين عليه السلام قولوا ما قيل لكم و سلّموا لما روي لكم و لاتَكَلَّفُوا ما لمتُكَلَّفُوا فَاِنَّمٰا تَبِعَتُهُ عليكم و احذروا الشبهة فانها وضعت للفتنة
* ١١٢//٢ اقول في البحار قال ابوجعفر عليه السلام قال رسول الله صلي الله عليه و اله ان حديث المحمدٍ صعب مستصعب عرف صعوبته – (يم) .
لايؤمن به الّا مَلَكٌ مقرّب او نبيّ مرسل او عبد امتحن اللّه قلبه للايمٰان فما ورد عليكم من حديث المحمّد فلانت له قلوبكم و عرفتموه فاقبلوه و ما اشمأزّت نفرت – (يم) .
قلوبُكُم و انكرتموه فردّوه الي الله و الي الرسول و الي العٰالم من المحمّد و انما الهالك ان يُحَدَّثَ بشيءٍ منه لايحتمله فيقول والله ماكان هذا ثلثا و الانكار هو الكفر
* ١١٢//٣ و سئل اميرالمؤمنين عليه السّلام ايّ الاعمال اعظم عند اللّه عز و جل قال التسليم و الورع
* ١١٢//٤ و قال اذا سمعتم من حديثنا ما لٰاتعرفون فردّوه الينا و قفوا عنده و سلّموا حتي يتبيّن لكم الحقّ و لاتكونوا مذاييع المذياع كمفتاح من لايكتم السر و العجلي صفة المؤنث يقال امرأة عجلي اي قليلة الصبر فوصَفهم بها هنا من باب الجماعة – منه .
عجلي
* ١١٢//٥ و عن زرٰارة و حمران قال كان يجالسنا رجل من اصحٰابنٰا فلميكن يسمع بحديث الّا قال سلّموا حتي لقب فكان كلما جٰاء قالوا قد جاء سَلِّمْ فدخل حمران و زرٰارة علي ابيجعفر عليه السلام فقال ان رجلاً من اصحٰابنا اذا سمع شيئاً من احٰاديثكم قال
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۴۹ *»
سلّموا حتي لقب و كان اذا جٰاء قالوا جاء سَلِّمْ فقال ابوجعفر عليه السّلام قد افلح المسلّمون ان المسلمين هم النجباء
* ١١٢//٦ و قال امٰا واللّه ان احبّ اصحٰابي اليّ اورعهم و افقههم و اكتمهم لحديثنا و ان اَسْوَءَهُم عندي حالاً و اَمْقَتَهُم اليّ الذي اذا سمع الحديث ينسب الينا و يروي عنّا فلميعقله و لميقبله قلبه اِشْمَأَزَّ نفر – (يم) .
منه و جحده و كفر بمن دٰان به و هو لٰايدري لعل الحديث من عندنا خرج و الينا اسند فيكون بذلك خارجاً من ولٰايتنٰا
* ١١٢//٧ و قال في قوله قد افلح المؤمنون قد افلح المسلمون ان المسلمين هم النّجبٰاء
* ١١٢//٨ و قال لكامل التمار يا كامل قد افلح المؤمنون المسلمون يا كامل ان المسلمين هم النجباء يا كامل الناس اشبٰاه الغنم الّا قليلاً من المؤمنين و المؤمن قليل
* ١١٢//٩ و قيل له تركت موٰاليك مختلفين يتبرأ بعضهم من بعض قال و ما انت و ذلك انما كلف اللّه الناس ثلثة معرفة الائمة و التسليم لهم فيما يرد عليهم و الرد اليهم فيما اختلفوا فيه
* ١١٢//١٠ و قال من سمع من رجلٍ امراً لميُحِطْ به علماً فَكَذَّبَ به و من امره الرّضٰا بنا و التّسليم لنا فان ذلك لايُكْفِرُهُ
* ١١٢//١١ و قال ابوعبدالله عليه السّلام لاتكذبوا بحديث اتاكم احد فانكم لٰاتدرون لعله من الحقّ فتكذبوا اللّه فَوْقَ عرشه
* ١١٢//١٢ و قال انّ اللّه تبارك و تعالي حَصَّنَ عباده بايتين من كتابه ان لايقولوا حتّي يعلموا و لٰايَرُدُّوا ما لميعلموا ان الله تبارك و تعٰالي يقول الميؤخذ عليهم ميثاق الكتاب ان لايقولوا علي اللّه الّا الحقّ و قال بل كذبوا بما لميحيطوا بعلمه و لمايأتهم تأويله
* ١١٢//١٣ و قيل له جعلت فداك ان الرجل ليأتينا من قِبَلِكَ فيخبرنا عنك بالعظيم من الامر فيضيق بذلك صدورنا حتي نكذبه فقال ابوعبداللّٰه عليه السّلام اليس عنّ۪ي يحدّثكم قيل بلي قال فيقول لليل انه نهار و للنهار انه ليل فقيل له لا فقال ردّه الينا فانّك ان كَذَّبْتَ فاِنَّمٰا تُكَذِّبُنٰا
* ١١٢//١٤ و سئل هل يكون كُفْرٌ لايبلغ الشرك قال ان الكفرَ هو الشّرك قال السائل فدخل المسجد فالتفت اليّ و قال نعم الرّجل يَحْمِلُ الحديث الي صٰاحبه فلايعرفه فيرده عليه فهي نِعْمةٌ كفرها و لميبلغ الشرك
* ١١٢//١٥ و قال في قوله فلا و ربك لايؤمنون الاية ، لو ان قوماً عَبَدُوا الله و وحّدوه ثم قالوا لشيءٍ صنعه رسول الله صلي الله عليه و اله لَوْ صَنَعَ كذا
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۵۰ *»
و كذا و وجدوا ذلك في انفسهم كانوا بذلك مشركين ثم قال فلا و ربك لايؤمنون الاية ، قال هو التسليم في الامور
* ١١٢//١٦ و قيل له بايّ شيءٍ عَلِمَتِ الرسل انّها رسل قال قد كشف لها عن الغطاء قيل له بايّ شيءٍ عَلِمَ المؤمن انّه مؤمن قال بالتسليم لله في كل ما ورد عليه
* ١١٢//١٧ و قيل له ان هذا يعني منصور الصيقل لايريد الا ان يسمع حديثنا فواللّه مٰايدري ما يقبل ممّا يردّ فقال ابوعبداللّه عليه السّلام هذا الرجل من المسلّمين انّ المسلمين هم النّجبٰاء
* ١١٢//١٨ و قيل له ان عندنا رجلاً يسمي كُلَيْباً فلانتحدث عنكم شيئاً الا قال انا اُسَلِّمُ فسميناه كُلَيْبَ التَسْليم قال فترحم عليه ثم قال اتدرون ما التسليم فسكتوا فقال هو الاخبات التواضع – (يم) .
قول الله الذين امنوا و عملوا الصالحٰات و اخبتوا قوله و اخبتوا الي ربهم جيء بالي لتضمن الاخبات التسليم – منه .
الي ربّهم
* ١١٢//١٩ و قال كل من تمسّك بالعروة المقبض – (يم) .
الوثقي فهو ناج قيل ما هي قال التسليم
* ١١٢//٢٠ و قال احدهما عليهما السّلام لاتكذبوا بحديث اتاكم مرجئ و لا قدريّ و لا خارجي نسبه الينا فانكم لاتدرون لعله شئ من الحقّ فَتُكَذِّبُوا اللّه عز و جل فوق عرشه
* ١١٢//٢١ و كتب ابوالحسن عليه السلام الي رجل و لاتقل لما بلغك عنّا او نسب الينا هذا باطل و ان كنت تعرف خلافه فانك لاتدري لم قلنا و علي ايّ وجهٍ و صفةٍ
* ١١٢//٢٢ و في الفقهالرضوي اعلموا ان رَأْسَ طاعة الله سبحانه التسليم لمٰا عَقَلْنٰاه و ما لمنَعْقِلْه فان رأس المعاصي الرّدّ عليهم و انما امتحن اختبر – (يم) .
اللّه عزّ و جلّ الناس بطاعته لمٰا عَقَلوه و ما لميَعْقِلُوه ايجاباً للحجّة و قطعاً للشبهة
(ب) )١١٣( باب عدم تأويل الٰايٰات و الاخبٰار عن ظواهرهٰا من غير نصّ آخر
* ١١٣//١ قال الرّضا عليه السّلام اتقّ اللّه و لٰاتَأَوّل كتاب اللّه برأيك فان اللّه يقول و مٰايعلم تأويله الا الله و الراسخون في العلم
* ١١٣//٢ اقول في الاصول الاصلية قال ابوعبداللّه عليه السّلام في حديثٍ فانظروا علمَكُم هذا عمّن تأخذونه فان فينا اَهْلَ البيت في كل خلف عدولاً يَنْفُون عنه تحريف الغالين و انتحال المبطلين و تأويل الجٰاهلين
(ب) )١١٤( بٰاب من بلغه شئ من الثّواب علي عمل فعمل ذلك العمل رجٰاء ذلك الثّوٰاب
* ١١٤//١ في البحار قال ابوعبداللّه عليه السّلام من بلغه شئ من الثواب علي شيءٍ من الخير فعمله كان له اجر ذلك و ان كان رسول الله صلي الله عليه و اله
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۵۱ *»
لميقله
* ١١٤//٢ و قال من بلغه عن النّبيّ صلّي اللّه عليه و اله شئ من الثواب ففعل ذلك طَلَبَ قول النبي صلي اللّه عليه و اله كان له ذلك الثواب و ان كان النّبيّ صلّي اللّه عليه و اله لميقله
* ١١٤//٣ و في الاصول الاصلية قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام من سمع شيئاً من الثواب علي شيءٍ فصنعه كان له و ان لميكن علي مٰا بلغه
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۵۲ *»
(ا) ابوٰاب التقليد و الاجتهٰاد
(ب) )١١٥( بٰاب فضل في المصابيح ذكر لرسول الله صلي الله عليه و سلم رجلان احدهما عالم و الاخر عابد فقال النبي صلي الله عليه و سلم فضل العالم علي العابد كفضلي علي ادناكم – منه .
العلماۤء الاخيٰار
* ١١٥//١ في البحار قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله انّ اللّه عزّ و جلّ يَجْمَعُ العلماء يوم القيمة و يقول لهم لماَضَعْ نوري و حكمتي في صدوركم الّا و انا اريد بكم خير الدّنيا و الاخرة اذهبوا فقد غفرت لكم علي ما كان منكم
* ١١٥//٢ و عن ابيعبداللّه عليه السّلام عن ابٰائه عن عليّ عليهم السّلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و آله العالم بين الجهّال كالحيّ بين الاموٰات و ان طالبَ العلم ليستغفر له كل شيءٍ حتي حيتانِ البحر و هوٰامِّهِ و سبٰاعِ البَرّ و اَنْعامِهِ فاطلبوا العلم فانّه السّبب بينكم و بين اللّه عز و جل و ان طلب العلم فريضة علي كل مسلم
* ١١٥//٣ و في الوافي قال ابوجعفر عليه السلام عالم يُنْتَفَعُ بعلمه افضل من سبعينالفَ عٰابد
* ١١٥//٤ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام ان العلماء ورثة الانبياءِ و ذلك ان الانبيٰاءَ لميُورِثُوا درهماً و لا ديناراً و انما اورثوا احاديث من احٰاديثهم فمن اخذ بشيءٍ منها فقد اخذ حَظّاً نصيباً – (يم) .
وٰافراً كاملاً – (يم) .
فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه فان فينا اهلَ البيت في كلِّ خلفٍ عدولاً ينفون عنه تحريف الغالين و انتحال ادعاء – (يم) .
المبطلين و تأويل الجاهلين
* ١١٥//٥ و قال العلمٰاء اُمَنٰاءُ و الاتقياءُ حصون و الاوصيٰاءُ سٰادةٌ
* ١١٥//٦ و قال الراوية الهاء للمبالغة – (يم) .
لحديثنا يشد به قلوب شيعتنا افضل من الف عابد
* ١١٥//٧ و في الفقهالرّضوي و روي انّه اي العٰالم عليه السّلام قال منزلة الفقيه في هذا الوقت كمنزلة الانبيٰاءِ في بنياسرائيل
(ب) )١١٦( بٰاب صفات العلماء و اصنافهم
* ١١٦//١ في البحٰار عن الصّٰادق عن ابيه عليهما السّلام انّ النّبيّ صلّي اللّه عليه و اله قال نعم وزير الايمان العلم و نعم وزير العلم الحلم و نعم وزير الحلم الرّفق و نعم وزير الرفق اللّين
* ١١٦//٢ و عنه عن ابٰائه عن عليٍّ عليهم السلام قال قال رسول اللّه صلي الله عليه و اله ماجمع شئ الي شئ افضل من حلم الي علم
* ١١٦//٣ و عن السكوني عن جعفر بن محمد عن ابيه عليهما السّلام قال قال رسول اللّه صلي اللّه عليه و اله صنفان من امّتي اذا صَلَحٰا صَلَحَتْ امتي و اذا
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۵۳ *»
فسدا فسدت امّتي فقيل يا رسول الله و من همٰا قال الفقهاء و الامرٰاء
* ١١٦//٤ و قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله علماء هذه الامة رجلان رجل آتاه الله علماً فطَلَبَ به وجه اللّه و الدار الاخرة و بذله للناس و لميأخذ عليه طَمَعاً الطَمَع رزق الجند جمع اطماع – منه .
و لميشتر به ثمناً قليلاً فذلك يستغفر له من في البحور و دوابّ البحر و البرّ و الطير في جوّ السمٰاء و يَقْدَمُ علي اللّه سيّداً شريفاً و رجلٌ آتاه الله علماً فَبَخِلَ به علي عبٰاد اللّه و اخذ عليه طمعاً رزقا – (يم) .
و اشتري به ثمناً قليلاً فذلك يُلْجَمُ بِلِجٰامٍ من نٰارٍ و يناد۪ي مَلَكٌ من الملائكة علي رؤس الاشهاد هذا فلانُ بنُ فلانِ آتاه الله علماً في دار الدّنيٰا فَبَخِل به علي عباده حتي يَفرَغَ من الحساب
* ١١٦//٥ و قال علي عليه السّلام قال رسول اللّه صلي اللّه عليه و اله من فقه الرجل قلة كلٰامه فيمٰا لايَعْن۪يه لايهمّه – (يم) .
* ١١٦//٦ و قال اميرالمؤمنين عليه السلام طَلَبَةُ هذا العلم علي ثلثة اصنٰافٍ الا فاعرفهم بصفٰاتهم و اعيٰانهم صنف منهم يتعلّمون العلم للمِرٰاء المجادلة – (يم) .
و الجَدَل و صنف منهم يتعلّمون للاستطالة للترفع – (يم) .
و الخَتْلِ الخدعة – (يم) .
و صنف منهم يتعلمون للفقه و العقل فامّا صاحب المرٰاء و الجدل ترٰاه موذياً ممارياً للرّجال في اندية جمع نَديّ اي المجلس – (يم) .
المقال قد تسَرْبَلَ بالتّخشّع و تخلّي من الوَرَع فَدَقَّ اللّه من هذا لاجل هذا – (يم) .
حَيْزُومَه صدره – (يم) .
و قطع منه خيشومه و امّا صاحب الاستطالة و الخَتْل فانه يستطيل علي اشباهه من اشكاله و يتواضع للاغنيٰاءِ من دونهم فهو لحلوائهم هاضم غاصب – (يم) .
و لدينه حٰاطم كاسر – (يم) .
فاعمي الله من هذا بصره و قطع من اثار العلماء اثره و اما صٰاحب الفقه و العقل ترٰاه ذا كَأْبَة غم – (يم) .
و حُزْنٍ قد قام الليل في حِنْدسه ظلمته – (يم) .
و قد انحني في بُرْنُسِهِ البرنس قلنسوة طويلة و كان النساك يلبسونها في صدر الاسلام او كل ثوب راسه منه – منه .
يعمل و يخشي خائفاً وجلاً من كل احد الّا من كلّ ثقةٍ من اخوانه فشد الله من هذا اركانه و اعطاه يوم القيمة امٰانه ، و في روايةٍ نحوه معني الّا انّه قال خائفاً وجلاً داعياً مشفقا مقبلاً علي شأنه عارفاً باهل زمانه مستَوْحِشاً من اوثق اخوانه الخبر
* ١١٦//٧ و عن الرضا عن ابائه عن الحسين عليهم السلام قال سمعت اميرالمؤمنين عليه السلام
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۵۴ *»
يقول الملوك حُكّٰام علي الناس و العلم حاكم عليهم و حَسْبُكَ من العلم ان تخشي الله و حسبك من الجهل ان تُعْجِبَ بعلمك
* ١١٦//٨ و قال ابوجعفر عليه السّلام قال اميرالمؤمنين عليه السّلام الااخبركم بالفقيه حقّاً قالوا بلي يا اميرالمؤمنين قال من لميُقْنِطِ الناسَ من رحمة اللّه و لميُؤْمِنهم من عذاب الله و لميُرَخِّص لهم في معاصي اللّٰه و لميتركِ القران رغبةً عنه الي غيره اَلٰا لٰا خَيْرَ في علم ليس فيه تَفَهُّمٌ الا لا خير في قراءة ليس فيها تدبّر اَلٰا لٰا خير في عبٰادةٍ ليس فيهٰا تفقّه
* ١١٦//٩ و عن ابيالحسن الاوّل عن ابيه قال قال اميرالمؤمنين عليه السلام عشرة يُعْنِتُونَ يوقعون في المشقة – (يم) .
انفسهم و غيرهم ذو العلم القليل يتكلف ان يُعَلِّمَ الناس كثيرا و الرجل الحليم ذو العلم الكثير ليس بذي فطنة حذق – (يم) .
و الذي يَطْلُبُ ما لايُدْرِك و لاينبغي له و الكادُّ غير المُتَّئِد المتأني – (يم) .
و المتئِدُ الذي ليس مع تُؤدَتَهِ تأنيه – (يم) .
علم و عالمٌ غير مريد للصلاح و مريدٌ للصلاح و ليس بعالم و العالم يحب الدنيا و الرحيم بالناس يَبْخَلُ بمٰا عنده و طالب العلم يجٰادل فيه من هو اعلم فاذا عَلَّمَهُ لميقبل منه
* ١١٦//١٠ و كٰان اميرالمؤمنين عليه السّلام يقول لاترتابوا فتشكوا و لاتشكوا فتكفروا و لاترخصوا لانفسكم فتداهِنُوا (ظ) و لاتُداهِنوا في الحق فتَخْسَرُوا و ان من الحزم ان تتفقّهوا و من الفقه ان لاتَغْتَرّوا
* ١١٦//١١ و قال تَبَذَّلْ البس الخلق – (يم) .
لاتَشْتَهِرْ و وٰارِ شخصك لاتُذْكَرْ و تَعَلَّمْ وَ اكْتُم وَ اصْمُتْ تَسْلَمْ و اومأ بيده الي صدره فقال يَسُرّ الابرٰار و يَغيظُ الفجارَ
* ١١٦//١٢ و عن ابيعبداللّه عليه السّلام قال ان اباجعفر عليه السلام سئل عن مسألةٍ فاجاب فيهٰا فقال الرجل ان الفقهاء لايقولون هذا فقال له ابي وَيْحَكَ ويح كلمة رحمة كما ان الويل كلمة عذاب و ويحك بالنصب اي اعطاك الله ويحاً مثلاً او الزمك الله و امثاله – منه .
ان الفقيه الزّاهد في الدنيا الرّاغب في الاخرة المتمسّك بسنّة النّبي صلي اللّه عليه و اله
* ١١٦//١٣ و قال ابوعبداللّه عليه السلام لايكون الرجل فقيهاً حتي لايبالي ايّ ثوبيه يعني كلا ثوبيه خلق لايليق بالصون و يناسب الابتذال – منه .
ابتذل لبس في الخدمة – (يم) .
و بما سدّ فورة جيش – (يم) .
الجوع
* ١١٦//١٤ و قال الناس علي اربعة اصنٰافٍ جاهلٌ متردٍّ في هاوية جهله – (يم) .
معانقٌ لهوٰاه و عابدٌ مُتَقَوٍّ كلما ازدٰاد عِبٰادةً ازدٰاد كِبْراً و عالمٌ يريد ان يُوَطَأَ عَقِبٰاهُ و يحبّ مَحْمَدَةَ النّاس و عٰارف
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۵۵ *»
علي طريقِ الحق يُحب القيام به فهو عاجزٌ او مغلوبٌ فهذا امثل اهل زمٰانِهِ و اَرْجَحُهُم عَقْلاً
* ١١٦//١٥ و قال سبعة يفسدون اعمالهم الرجلُ الحليمُ ذو العلم الكثير لايُعْرَفُ بذلك و لايُذْكَرُ به و الحَكيم الذي يدبر مالَه كل كاذب مُنكِرٍ لما يُؤتٰي اليه و الرجل الذي يَأْمَنُ ذا المكر و الخيانة و السَّيِّدُ الفظّ الذي لا رحمة له و الام الّتي لاتكتم عن الولد السِّرَّ و تُفش۪ي عليه و السَريعُ الي لٰائِمَةِ لوم – (يم) .
اخوٰانه و الذي يجادِل اخاه مخاصما له
* ١١٦//١٦ و قال انّ اعظم الناس حسرة يوم القيمة من وصف عدلاً ثم خالفه الي غيره
* ١١٦//١٧ و قال ابوالحسن عليه السّلام من علامات الفقه الحلم و العلم و الصّمت انّ الصّمت بٰاب من ابواب الحكمة انّ الصّمت يُكسِبُ المحبّة انه دليل علي كل خير
* ١١٦//١٨ و في الاصول الاصليّة قال اميرالمؤمنين عليه السّلام لايكون السَفَهُ خفة العقل – (يم) .
و الغرّة الخدعة – (يم) .
في قلب العٰالم
* ١١٦//١٩ و قال عيسي بن مريم عليه السّلام يٰا معشر الحواريّين لي اليكم حٰاجة اقضوهٰا لي قالوا قضيت حٰاجتك يٰا روحالله فقام فغسل اقدٰامهم فقالوا كنّا نحن احقّ بهذا يا روحاللّه فقال ان احقّ النّاس بالخدمة العالم انما توٰاضعت هكذا لكيما تتواضعوا بعدي في الناس كتواضعي لكم ثم قال عيسي عليه السلام بالتواضع تُعْمَرُ الحكمة لا بالتّكبّر و كذلك في السهل ينبت الزرع لا في الجبل
* ١١٦//٢٠ و في الكافي عن ابيعبداللّه عليه السّلام في قول اللّه جلّ و عزّ انما يخشي الله من عبٰاده العلمٰاء قال يعني بالعلماء من صَدَّقَ فعلُهُ قولَهُ و من لميُصَدِّق فعلُهُ قولَهُ فليس بعٰالم
(ب) )١١٧( بٰاب ثواب العٰالم و المتعلّم
* ١١٧//١ قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله من حفظ من امّتي اربعين حديثاً ينتفعون بهٰا بعثه اللّه يوم القيٰمة فقيهاً عالماً
* ١١٧//٢ و عن الرّضا عن ابائه قال قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله اللهم ارحم خلفائي ثلاث مرّات فقيل له يا رسول الله و من خلفاؤك قال الذين يأتون من بعد۪ي و يروون عنّي احٰاديثي و سنّتي فَيُعَلِّمُونها الناس من بعد۪ي
* ١١٧//٣ و قال الرضا عليه السلام رحم الله عبداً اَحْيٰا امرنا قيل كيف يحيي امركم قال يتعلّم علومَنا و يُعَلِّمُها الناس فان الناس لو علموا مَحاسِنَ كلامنٰا لاتّبعونا
* ١١٧//٤ اقول في البحٰار قال النبي صلّي اللّه عليه و اله اطلبوا
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۵۶ *»
العلم و لو بالصّين فان طَلَبَ العلم فريضة علي كل مسلم
* ١١٧//٥ و قال من تعلّم مسألةً وٰاحدةً قلّده الله يوم القيمة الفَ قلائِدَ من النّور و غفر له الفَ ذنبٍ و هَيَّأَ له مدينةً من ذهب و كتب له بكل شعرة علي جسده حِجَةً
* ١١٧//٦ و قال من تعلم باباً من العلم عمل به او لميعمل كان اَفْضَلَ من ان يصلي الفَ ركعةٍ تطوّعاً
* ١١٧//٧ و قال من خرج يطلب باباً من علمٍ لِيَرُدَّ به باطلاً الي حقٍّ او ضلالةً الي هُديً كان عمله ذلك كعبادةِ متعبّدٍ اربعينَ عٰاماً
* ١١٧//٨ و عن العسكري عليه السلام قال قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله ان العبد اذا خرج في طلب العلم نادٰاه الله عز و جل من فوقِ العرش مرحباً بك يٰا عبدي اتدري ايّ منزلةٍ تطلب و اَيَّ دَرَجةٍ تَرُومُ تضاهي ملائكتي المقربين لِتكونَ لهم قريناً لابلغنّك مرٰادَك و لاوْصِلَنَّكَ اوصلنك من الصلة بمعني العطية – منه .
بِحٰاجتك فقيل لعلي بن الحسين عليهما السّلام مٰا معني مضاهٰاة ملائكة اللّه عز و جل المقرّبين ليكون لهم قريناً قال اماسمعت قول اللّه عزّ و جلّ شهد الله انّه لا اله الا هو و الملائكة و اولوا العلم قائماً بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم فبدأ بنفسه و ثني بملائكته و ثلّث باولي العلم الذين هم قرناؤ ملائكته و سيّدهم محمّد صلّي اللّه عليه و اله و ثانيهم علي عليه السّلام و ثالثهم اهله و احقّهم بمرتبته بعده قال عليّ بن الحسين عليهمٰا السّلام ثم انتم مبتداء – (يم) .
مَعٰاشِرَ الشّيعةِ العلماءَ بعلمنا تالُون خبر – (يم) .
مقرونون بنا و بملائكة اللّٰه المقرّبين شُهَدٰاءُ للّه بتوحيده و عدله و كرمه و جوده قاطعون لمعٰاذيرِ المعاذير جمع معذار اي الحجج – منه .
المعاندين من امٰائه و عبيده فنِعْمَ الرأي لانفسكم رأيتم و نِعم الحظُّ الجزيل اخترتم و باشرف السَّعٰادة سُعِدْتم حين بمحمّد و اله الطّيّبين قُرِنْتُم و عدولَ اللّه في ارضه شاهِر۪ين بتوحيده و تمجيده جُعِلْتُمْ و هنيئاً لكم اِنَّ محمداً لَسَيِّدُ الاوّلين و الاخرين و اِنَّ اصحابَ فيه تصريح بالركن الرابع – منه مد الله ظله العالي علي رؤس العباد .
محمدٍ الموالين اوليٰاءُ محمّد و عليّ عليهما السّلام و المتبرّئ۪ينَ من اعدٰائهمٰا افضلُ امم المرسلين و اِنَّ اللّه لايقبل من احدٍ عملاً الا بهذا الاعتقاد و لايَغْفِرُ له ذنباً و لايَقْبَلُ له حسنة و لايَرْفع له درجة الّا به
* ١١٧//٩ و عن اميرالمؤمنين عليه السّلام قال ايّها النّاس اعلموا ان كمال الدّين طلب العلم و العمل به و ان طلب العلم اوجب عليكم من طلب المال انّ المٰال مقسوم بينكم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم و ضمنه وَ سَيَف۪ي لكم به و العلم مخزون عليكم عند اهله قد
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۵۷ *»
امرتم بطلبه منهم فاطلبوه و اعلموا ان كثرة المال مَفْسَدَةٌ للدّين مَقْسٰاة للقلوب و ان كثرة العلم و العمل به مَصْلَحَةٌ للدّين سَبَبٌ الي الجنّة و النفقات تنقص المال و العلم يزكو علي اِنفٰاقِهِ و اِنْفٰاقُهُ بَثُّهُ الي حفظته و رُوٰاتِهِ و اعلموا ان صحبةَ العالم و اتّباعَه دينٌ يدان الله به و طاعته مَكسَبَةٌ للحسنات مَمْحٰاة للسيئات و ذخيرةٌ للمؤمنين و رِفْعَةٌ شرف – (يم) .
في حيوتهم المؤمنين – (يم) .
و جميل الاحدوثة ما يتحدث به – (يم) .
عنهم بعد الموت ان العلم ذو فضايل كثيرة فَرَأْسُهُ التواضع و عينه البرٰاءة من الحسد و اذنه الفهم و لسانه الصدق و حفظه الفَحْصُ و قلبه حسن النّيّة و عقله معرِفة الاشيٰاء و الامور و يده الرحمة و همته السّلامة و رجله زيارة العلماء و حكمته الورع و مستقره النجاة و قائده العافية و مركبه الوفاء و سلاحه لين الكلام و سَيْفُهُ الرّضٰا و قوسُه المدارٰاة و جيشُه محاورة العلمٰاء و مالُه الادب و ذخيرتُه اجتناب الذنوب و زٰاده المعروف و مأواه الموٰادَعَة المصالحة – (يم) .
و دليله الهُدٰي و رفيقه صحبةُ الاخيٰار
* ١١٧//١٠ و في الكافي قال عليّ بن الحسين عليه السّلام لو يعلم الناس مٰا في طلب العلم لطلبوه و لو بِسَفْكِ المُهَجِ دماء القلب – (يم) .
و خوض اللُجَج ان الله تبارك و تعالي اوحي الي دانيال اِنَّ امقت عبيدي اليّ الجاهلُ المستخفُّ بحق اهلِ العلم التّارك للاقتداء بهم و اِنَّ احبَّ عبيد۪ي اليّ التقي الطالب للثواب الجزيل اللازم للعلماء التّابع للحلماء القابل عن الحكماء
(ب) )١١٨( بٰاب سؤال العٰالم و مجٰالسة العلمٰاء * قال الله عز و جل اسئلوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون * و قال لاتسئلوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم
* ١١٨//١ و في البحار
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۵۸ *»
قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله المؤمن اذا مٰات و ترك ورقة واحدةً عليها عِلْمٌ تكون تلك الورقة يوم القيمة سِتْراً فيما بينه و بين النار و اعطاه الله تبارك و تعٰالي بكل حرفٍ مكتوب عليهٰا مدينةً اَوْسَعَ من الدنيا سَبْعَ مرّات و مٰا من مؤمنٍ يقعد سٰاعةً عند العالم الا نادٰاه ربّه عز و جل جَلَسْتَ الي حبيبي و عزّتي و جلال۪ي لاسكنتك الجنة معه و لاابٰالي
* ١١٨//٢ و قال المتقون سادةٌ موالي – (يم) .
و الفقهاء قادةٌ جمع قائد – (يم) .
و الجلوس في حاشية باب فرض امتثال الامر و النهي حديث من المصابيح يناسب هذا الموضع – منه .
اليهم عبادةٌ
* ١١٨//٣ و جٰاء رجل من الانصار الي النّبيّ صلّي اللّه عليه و اله فقال يا رسول اللّه اذا حضرت جنازة و مَجْلِسُ عالمٍ ايّهمٰا احب اليك ان اَشْهَدَ فقال رسول الله صلي الله عليه و اله ان كان للجنازة من يتبعهٰا و يدفنهٰا فان حضور مجلس عالمٍ افضل من حضور الف جنازة و من عِيٰادة زيارة – (يم) .
الف مريضٍ و من قِيامِ الف ليلة و من صِيٰامِ الف يوم و من الف درهم يتصدّق بهٰا علي المسٰاكين و من الف حجّةٍ سِوي الفريضة و من الف غزوةٍ سِوي الواجب تغزوها ف۪ي سبيل اللّه بمالك و نفسك و اين تقع هذه المشاهد من مشهد عالم اماعلمت اَنَّ اللّه يطاع بالعلم و يُعْبَدُ بالعلم و خير الدنيا و الاخرة مع العلم و شر الدنيا و الاخرة مع الجهل
* ١١٨//٤ و قال لاتجلسوا عندَ كل عٰالمٍ الا لكن – (يم) .
عالمٌ يدعوكم من الخمس الي الخمس من الشّكّ الي اليقين و من الكبر الي التواضع و من الرّيا الي الاخلاص و من العدٰاوة الي النصيحة و من الرَغْبَةِ الي الزّهد في تفسير البرهان و كنزالدقايق عن العياشي عن احمد بن محمد قال كتبت الي ابيالحسن الرضا عليه السلام و كتب في اخره أولمتنتهوا عن كثرة المسائل فابيتم ان تنتهوا اياكم و ذاك فانما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم فقال الله تبارك و تعالي يا ايها الذين امنوا لاتسألوا عن اشياء الي قوله كافرين و من الكافي عن ابيجعفر عليه السلام اذا حدثتكم بشيء فاسألوني من كتاب الله ثم قال في بعض حديثه ان رسول الله صلي الله عليه و اله نهي عن القيل و القال و فساد المال و كثرة السؤال فقيل له يا ابن رسول الله اين هذا من كتاب الله قال ان الله عز و جل يقول لا خير في كثير من نجويهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس و قال و لاتؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياماً و قال لاتسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم – منه .
* ١١٨//٥ و عن عليّ عليه السّلام : صبرت علي مُرِّ الامور كراهة – و ايقنت في ذٰاك الصَّوٰابَ من الامر ، اذا كنت لٰاتدري و لمتك سٰائلاً – عن العلم من يدري جهلت و لاتدر۪ي
* ١١٨//٦ و عنه في بعض خطبه ايّها الناس اعلموا انه ليس بعاقلٍ من انزعج من انقلق – (يم) .
من قول الزور الكذب – (يم) .
فيه و لا بحكيم من رضي بثناءِ الجاهل عليه النّاس اَبْنٰاءُ مٰا يُحسِنُونَ ما يعرفون – (يم) .
و قدر كل امرأ ما يُحسِنُ يعرف – (يم) .
فتَكَلَّموا في العلم تَبَيَّنْ اَقْدارُكم
* ١١٨//٧ و قال مااخذ الله ميثاقاً من اهل الجهل بطلب تِبْيانِ العلم حتي اَخَذَ ميثاقاً من اهل العلم بِبَيٰان العلم للجهال لان العلم قبل الجهل
* ١١٨//٨ و قال ابوعبداللّه عليه السلام قال اميرالمؤمنين عليه السلام في وصيته لابنه محمدِ بنِ الحنفيّةِ و اعلم اَنَّ مُرُوّةَ المَرْأِ المسلم مروّتان مروّةٌ ف۪ي حضرٍ و مروّة ف۪ي سفرٍ و اما مروّة الحضر فقراءةُ
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۵۹ *»
القران و مجالسةُ العلماء و النظرُ في الفقه و المحافظةُ علي الصلوة في الجماعات و اما مروّة السفر فَبَذْل الزاد و قلةُ الخِلاف علي من صَحِبَكَ و كَثْرة ذكر اللّه عزّ و جلّ في كل مَصْعَدٍ و مَهْبطٍ و نزول في المنزل – (يم) .
و قيامٍ و قعودٍ
* ١١٨//٩ و عن السّكُوني عن جعفر عن ابيه عليهما السلام قال العلم خزائن و المفاتيح السؤال فاسئلوا يرحمكم الله فانه يوجر في العلم اربعة السائل و المتكلم و المستمع و المحبّ لهم
* ١١٨//١٠ و قال الرّضا عليه السّلام من جلس مجلساً يُحْيٰي فيه امرنا لميمت قلبه يوم يموت القلوب
* ١١٨//١١ و في الفصولالمهمّة قال ابوعبداللّه عليه السّلام قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله قال الحواريّون لعيسي يا روحاللّه من نُجٰالِسُ قال من تُذَكِّرُكُمُ الله رؤيته و يزيد في علمكم مَنْطِقه و يُرَغِّبُكُم في الاخرة عمله
* ١١٨//١٢ و قال ابوجعفر عليه السلام لَمَجْلِسٌ اَجْلِسُهُ الي من اثق به اوثق في نفسي من عمل سنة
* ١١٨//١٣ و في الكاف۪ي قال ابوعبدالله عليه السّلام انما يهلك الناس لانهم لايَسْأَلون
* ١١٨//١٤ و قال ف۪ي حديثٍ فان دواء العيّ السؤال
* ١١٨//١٥ و قال ان هذا العلم عليه قفل و مفتاحُهُ المَسْأَلَةُ
(ب) )١١٩( بٰاب فضل الهدٰاية و التّعليم و ذمّ اضلٰال النّٰاس
* ١١٩//١ قال ابوجعفر عليه السّلام من عَلَّمَ بابَ هدٰي فله مثل اجر من عَمِل به و لٰاينقص اولئك من اجورهم شيئاً و من عَلَّمَ بابَ ضلالٍ كان عليه مثل اوزار اثام – (يم) .
من عَمِلَ به و لاينقص اولئك من اوزٰارهم شيئاً
* ١١٩//٢ اقول في البحٰار عن ابيعبداللّه عن اباۤئه عليهم السّلام ان رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و اله قال ثلثة يَشْفَعُون الي اللّه يوم القيمة فيُشَفِّعهُمُ يقبل شفاعتهم – (يم) .
الانبيٰاء ثم العلماء ثمّ الشّهداء و قال النّبي صلّي اللّه عليه و اله سٰاعة من عالم يَتَّكِئُ علي فراشه ينظر في علمه خير من عبٰادة العابد سبعين عٰاماً
* ١١٩//٣ و قال فضل العٰالم علي العابد سبعين درجة بين كلّ درجتين حُضْرُ عدوه – (يم) .
الفرس سبعين عٰاماً و ذلك ان الشيطان يَدَعُ البدعة للناس فيبصرها العالم فينهي عنها و العابد مقبل علي عبٰادته لايتوجّه لها و لايعرفهٰا
* ١١٩//٤ و عن العسكري عليه السّلام حضرت امرأة عند الصديقة فاطمة الزهراء عليها السّلام فقالت انّ لي والدة ضعيفة و قد لُبِسَ شبه – (يم) .
عليهٰا في امر صلوتها
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۶۰ *»
شئ و قد بعثتني اليك اسئلك فاجابتها فاطمة عليها السلام عن ذلك فثَنَّتْ فاجابت ثم ثَلَّثَتْ الي ان عشّرت فاجابت ثم خَجِلت من الكثرة فقالت لااشق عليك يا ابنة رسول الله قالت فاطمة هٰاتي و سلي عمّا بدا لكِ ارأيت مَنِ اكتُرِيَ يَوْماً يصعد الي سطح بحمل ثقيل و كِرٰاؤه مائةالف دينار يَثْقُلُ عليه فقالت لا فقالت اُكتُر۪يتُ انا لكل مسألةٍ باكثر من مِلأِ ما بين الثري الي العرش لؤلؤا فَاَحْري اَنْ لايثقُل عليّ سمعت ابي صلي الله عليه و اله يقول ان علماءَ شيعتنا يُحشَرون فيخلع عليهم من خِلَعِ الكرٰامات علي قدر كثرة علومهم وَ جِدِّهم في ارشٰاد عبٰاد اللّه حتي يُخْلَعَ علي الواحدِ منهم الفالفِ حُلَّةٍ من نور ثم يُناد۪ي منادي ربّنا عز و جل ايها الكافلون لايتام المحمد الناعشون لهم عند انقطاعهم عن ابائهم الذين هم ائمتهم هؤلاء تلامذتكم و الايتام الذين كَفَلْتُموهُم و نَعَشْتُموهُم رفعتموهم – (يم) .
فَاخْلَعُوا عليهم خِلَعَ العلوم في الدنيا فيَخْلَعُون علي كل واحدٍ من اولئك الايتام علي قدر ما اخذوا عنهم من العلوم حتي انّ فيهم يعني في الايتام لَمَنْ يُخلَعُ عليهم مائةُالفِ خِلعةٍ و كذلك يَخْلَع هؤلاء الايتام علي من تعلّم منهم ثم انّ اللّه تعٰالي يقول اَع۪يدُوا علي هؤلاء العلماء الكافلين للايتام حتي تُتِمُّوا لهم خِلَعَهم و تُضَعِّفُوهٰا لهم فَيُتَمُ لهم ما كان لهم قبل ان يَخْلِعُوا عليهم و يضٰاعف لهم و كذلك من يليهم ممّن خَلَعَ علي من يليهم و قالت فاطمة عليها السلام يا امة الله ان سلكة من تلك الخِلَع لافضل مما طلعت عليه الشمس الفالفِ مرةٍ و ما فضل (كذا) فانه مشوب بالتنغيص و الكدر
* ١١٩//٥ و قال قال الحسن بن علي بن ابيطالب عليه السلام و قد حمل اليه رجل هدية فقال له ايّما احبّ اليك ان ارد عليك بدلهٰا عشرين ضعفاً عشرينالف درهم او افتح لك باباً من العلم تقهر فلانا الناصبي في قريتك يُنْقَذُ به ضعفاء اهل قريتك ان احسنت الاختيار جمعت لك الامرين و ان اَسَأت الاختيار خيرتك لتأخذ ايّهما شئت فقال يا ابن رسول الله فثوابي في قهري ذلك الناصب و استنقاذي لاولئك الضعفاء من يده قدره عشرونالف درهم قال بل اكثر من الدنيا عشرينالفالفِ مرّةٍ فقال يا ابن رسول الله فكيف اختار الاَدْوَنَ بل اختار الاَفْضَلَ الكلمة التي اقهر بها عدو الله و اَذُودُهُ عن اولياء الله
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۶۱ *»
فقٰال الحسن بن علي عليهما السلام قد احسنت الاختيار و علّمه الكلمة و اعطاه عشرينالفَ درهمٍ فذهب فَاَفْحَمَ اسكته بحجة – (يم) .
الرجلَ فاتّصل خبره به فقال له اذ حضره يا عبدالله مٰارَبِحَ احد مثل رِبْحِكَ و لااكتسب احد من الاَوِدّٰاءِ ما اكتسبت اكتسبت مودّة الله اوّلاً و مودّة محمد صلي الله عليه و اله و علي ثانياً و مودّة الطيبين من آلهمٰا ثالثاً و مودّة ملائكة الله رابعاً و مودّة اخوانك المؤمنين خامساً فاكتسبت بعدد كل مؤمن و كافرٍ ما هو افضل من الدنيٰا الفَ مرّةٍ فهنيئاً لك هنيئاً
* ١١٩//٦ و قال قال الحسين بن علي عليهما السلام من كفّل لنا لبعضهم :
العالم العاقل ابن نفسه ** * ** اغناه جنس علمه عن جنسه
كم بين من تكرمه لغيره ** * ** و بين من تكرمه لنفسه .
يتيماً قَطَعَتْهُ عنّا محنتنا (ظ) باستتارنا فوٰاسٰاه من علومنا الّتي سُقِطَتْ اليه حتي ارشده و هداه قال الله عز و جل يا ايّها العبد الكريم المواسي انا اولي بالكرم منك اجعلوا له يا ملائكتي في الجنان بعدد كل حرفٍ علمه الفالفِ قصرٍ و ضُمُّوا اليهٰا مٰا يليق بهٰا من سائر النعم
* ١١٩//٧ و قال ابوعبدالله عليه السلام اذا كان يوم القيمة جَمَعَ الله عز و جل الناسَ في صعيد مرتفع – (يم) .
وٰاحدٍ و وضعت الموازين فتوزن دمٰاء الشهداء مع مدٰاد العلماء فيرجح مداد العلماء علي دماء الشّهدٰاء
* ١١٩//٨ و قال في قول اللّه عزّ و جلّ قل للذين امنوا يَغْفِرُوا للذين لايرجون ايام اللّه قل للذين مَنَنّٰا عليهم بمعرفتنا ان يعرّفوا الذين لٰايعلمون فاذا عرّفوهم فقد غفروا لهم
* ١١٩//٩ و قيل له انزل الله عز و جل من قتل نفساً الاية ، قال من اخرجهٰا من ضلال الي هدي فقد احياهٰا و من اخرجهٰا من هدي الي ضلال فقد واللّه امٰاتهٰا
* ١١٩//١٠ و قال عالم ينتفع بعلمه خيرٌ و افضلُ من عبادة سبعينالفَ عٰابدٍ
* ١١٩//١١ و قال ركعة يصلّيها الفقيه افضل من سبعينالفَ ركعةٍ يصليها العابد
* ١١٩//١٢ و قال لايتكلّم الرجل بكلمة حتي للعلة – (يم) .
يؤخذ بهٰا الا كان له مثل اجر من اخذ بهٰا و لايتكلم بكلمة ضلٰالٍ يؤخذ بهٰا الا كان عليه مثل وزر اثم – (يم) .
من اخذ بهٰا
* ١١٩//١٣ و في الكافي قال ابوجعفر عليه السلام زكوة العلم ان تعلمه عبٰاد اللّٰه
(ب) )١٢٠( بٰاب مذاكرة العلم
* ١٢٠//١ في الاصول الاصليّة قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله تَذاكَرُوا و تَلٰاقوا و تحدّثُوا فان الحديث جلاءٌ للقلوب ان القلوب لترين ليتصدي – (يم) .
كمٰا
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۶۲ *»
يرين السيف و جلاؤُه الحديثُ
* ١٢٠//٢ و قال بادروا الي رياض الجنة فقالوا و ما رياض الجنة قال حِلَقُ الذكر
* ١٢٠//٣ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام قال رسول الله صلي الله عليه و اله ان الله عز و جل يقول تذاكُرُ العلم بين عبٰادي مما تَحْيٰي عليه القلوبُ المَيْتةُ اذا هم فيهِ انْتَهَوْا الي امري
* ١٢٠//٤ و قال ابوجعفر عليه السّلام رحم الله عبداً احيا العلمَ قيل و ما اِحياؤه قال ان يتذاكر به اهل الدّين و الورعِ
* ١٢٠//٥ و قال ابوعبدالله عليه السّلام لداود بن سِرحٰان يٰا داود ابلغ مواليّ عني السّلام و اني اقول رحم الله عبداً اجتمع مع آخر فتذاكر امرنا فان ثالثَهمٰا مَلَك يستغفر لهما و مااجتمع اثنان علي ذكرنا الا باهي فاخر – (يم) .
اللّه تعٰالي بهما الملائكةَ فاذا اجتمعتم فاشتغِلوا بالذكر فان في اجتماعِكم و مذاكرتِكم احياؤُنا و خَيْرُ الناس مِنْ بَعْدِنا من ذاكر بامرنا و دعا الي ذكرنا
* ١٢٠//٦ و في الفصولالمهمّة قال ابوجعفر عليه السلام تَذاكُرُ العلمِ دِرٰاستُهُ و الدِراسَةُ صلوةٌ حسنة
(ب) )١٢١( بٰاب كتم العلم و اذاعته
* ١٢١//١ في البحار قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله اذا ظهرت البدعة فليظهر العالم علمه فان لميفعل فعليه لعنة الله
* ١٢١//٢ و قال العسكري عليه السّلام قال اميرالمؤمنين عليه السلام سمعت رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و اله يقول من سُئِلَ عن علمٍ في المصابيح عن النبي صلي الله عليه و سلم من سئل عن علم يعلمه ثم كتمه الجم يوم القيمة بلجام من نار – منه .
فكتمه حيث يجب اظهٰاره و تزول عنه التقية جاء يوم القيمة مُلْجَماً بِلِجامٍ من النّار
* ١٢١//٣ و عن محمد بن علي الرّضا عليه السّلام عن آبائه عن اميرالمؤمنين عليه السّلام قال قال رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله انّا امرنٰا معٰاشر الانبياء ان نكلم الناس بقدر عقولهم
* ١٢١//٤ و قال رسول اللّٰه صلّي اللّه عليه و آله ايّمٰا رجل اتاه اللّه علماً فكتمه و هو يعلمه لقي اللّٰه يوم القيٰمة ملجماً بلجامٍ من النار
* ١٢١//٥ و قال العسكري عليه السلام قال اميرالمؤمنين عليه السلام اذا كتم العالمُ العلمَ اهلَهُ و زَهي تكبر – (يم) .
الجاهل في تعلّم ما لا بد منه و بَخِلَ الغني بمعروفه و باع الفقير دينه بدنيا غيره جل البلاءُ و عظم العِقٰاب
* ١٢١//٦ و قال اتحبّون ان يُكَذَّبَ اللهُ و رسولُه حدِّثوا الناس بمٰا يعرفون و امسكوا عمّا ينكرون
* ١٢١//٧ و قيل لابيجعفر عليه السّلام ان الحسن البصري يَزْعُمُ انّ الّذين يكتمون العلم تؤذي ريح بطونهم مَنْ يَدْخُلُ النارَ
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۶۳ *»
فقال ابوجعفر عليه السلام هلك اذا مؤمن ال فرعون و اللهُ مَدَحَهُ بذلك و مازال العلم مكتوما منذ بعث اللّه عزّ و جلّ رسولَه نوحاً فليذهب الحسن يميناً و شمالاً فواللّه مايوجد العلم الا هيٰهنا
* ١٢١//٨ و كان عليه السّلام يقول محنةُ الناس علينٰا عظيمة ان دعوناهم لميجيبونا و ان تركناهم لميهتدوا بغيرنا
* ١٢١//٩ و قال سرّ اَسَرَّه اللّه الي جبرئيل وَ اَسَرَّه جبرئيل الي محمّد و اَسَرَّه محمد الي علي و اَسَرَّه علي الي من شاء اللّه واحداً بعد وٰاحدٍ و انتم تتكلمون به في الطرق
* ١٢١//١٠ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام نفس المهموم لظلمنا تسبيحٌ و هَمُّهُ لنا عبٰادة و كتمانُ سرِنا جهٰاد ف۪ي سبيل اللّه ثم قال يجب ان يكتب هذا الحديث بمٰاء الذّهب
* ١٢١//١١ و قال قام عيسي بن مريم عليه السّلام خطيباً في بنياسرائيل فقال يا بنياسرائيل لٰاتحدّثوا الجهال بالحكمة فتظلموهٰا و لاتمنعوها اهلها فتظلموهم
* ١٢١//١٢ و قال في حديث من كَتَمَ الصَعْبَ من حديثنا جعله الله نوراً بين عينيه و رزقه اللّه العزّة في النّاس و من اذاع الصّعب من حديثنا لميمت حتي يَعَضَّهُ السّلاح او يموت كَبْلاً قيداً و حبساً – (يم) .
* ١٢١//١٣ و قال ماقتلنا من اذاع حديثَنٰا خَطَأ و لكن قتلنا قَتْلَ عَمْدٍ
* ١٢١//١٤ و قال اذا حدّثت عنّا بالحديث فاشتهرتَ به فَانْكِره
* ١٢١//١٥ و قال اني لاحدّث الرّجل الحديث فينطلق فيحدث به كما سمعه فاستحل به لعنَه و البراءَةَ منه و تلا هذه الاية ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات اللّه و يقتلون النّبيّين بغير حقّ ذلك بمٰا عصوا و كانوا يعتدون فقال والله مٰاضربوهم بايديهم و لاقتلوهم باسيافهم و لكن سمعوا احٰاديثهم فاذاعوهٰا فَاُخِذُوا عليهٰا فَقُتِلوا فصٰار ذلك قتلاً و اعتداءً و معصيةً
* ١٢١//١٦ و قال ليس هذا الامر معرفتَه و ولايَتَه فقط حتّي تستُرَه عمّن ليس من اهله و بحسبكم ان تقولوا ما قلنا و تصمتوا عمّا صمتنٰا فانكم اذا قلتم ما نقول و سلمتم لنا فيما سكتنا عنه فقد آمنتم بمثل ما آمنّا به و قال الله تعٰالي فان آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا
* ١٢١//١٧ و قال قوم يزعمون اني امامهم والله ما انا لهم بامٰامٍ لعنهم الله كلما سَتَرْتُ سترا هتكوه اقول كذا و كذا فيقولون انما يعني كذا و كذا انما انا امام من اطاعني
* ١٢١//١٨ و قال ليس منا من اذاع حديثنا فانه قتلنا قتلَ عَمْدٍ لا قتل خَطَأٍ
* ١٢١//١٩ و كتب ابوالحسن موسي عليه السّلام
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۶۴ *»
الي رجل و هو في الحبس لاتُفْشِ ما استكتمتك اُخبِرُكَ ان من اوجب حق اخيك ان لاتكتمَهُ شيئا ينفعه لا من دنياه و لا من آخرته
* ١٢١//٢٠ و قال الرضا عليه السّلام في حديث حَدِّثِ الناس بما يعرفون و اتركهم ممّا لايعرفون كانك تريد ان تكذب علي الله في عرشه
* ١٢١//٢١ و شكا يونس الي الرضا عليه السلام ما يلقي من اصحابه من الوقيعة فقال دارهم فان عقولهم لاتبلغ
* ١٢١//٢٢ و من تفسير الامام عليه السلام في قوله تعالي هدي للمتقين قال بيان و شفاء للمتقين من شيعة محمد و عليّ انهم اِتَقَوْا انواع الكفر فتركوها وَ اتَقَوُا الذنوبَ الموبقاتِ فرفضوهٰا و اتقوا اِظهارَ اَسْرٰارِ الله تعالي و اَسْرٰارِ ازكياء عباده الاوصيٰاء بعد محمد صلي اللّه عليه و اله فكتموها و اتقوا سَتْر العلوم عن اهلها المستحقين لها و فيهم نشروهٰا
(ب) )١٢٢( بٰاب النّصيحة في العلم
* ١٢٢//١ في الاصول الاصليّة قال رسول الله صلي اللّه عليه و اله تناصحوا تخالصوا – (يم) .
في العلم فان خيانة احدكم في علمه اشد من خيانته في ماله و انّ اللّه سٰائلكم يوم القيمة
(ب) )١٢٣( باب ما اخذ اللّٰه من العَهْد علي التّعليم و التّعلّم
* ١٢٣//١ قال ابوعبداللّه عليه السّلام قرأت في كتاب علي عليه السّلام ان الله لميأخذ علي الجهّال عهداً بطلب العلم حتي اخذ علي العلماءِ عهداً ببذل العلم للجهّال لانّ العلم كان قبل الجهل
* ١٢٣//٢ و قال ابوجعفر عليه السلام زكوة العلم ان تعلّمه عبٰاد اللّٰه
(ب) )١٢٤( بٰاب الاخذ بعلم العٰالم بعد موته
* ١٢٤//١ في البحار قال ابوعبدالله قال رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله يجيئ الرجل يوم القيمة و له من الحسنات كالسحاب الرّكام المجموع – (يم) .
او كالجبال الروٰاس۪ي فيقول يا ربّ اَنّٰي لي هذا و لماعملها فيقول هذا علمك الذي علمته الناس يعمل به مَنْ بَعْدَكَ
* ١٢٤//٢ و قال النّبيّ صلّي اللّه عليه و اله اذا مات الانسان انقطع عَمَلُه الا من ثلاث علم ينتفع به او صدقة تجري له او ولد صالح يدعو له
* ١٢٤//٣ و قال ابوعبداللّٰه عليه السلام من علم خيراً فله بمثل اجر من عمل به قيل فان علمه غيره يجري ذلك له قال ان علمه الناس كلهم جري له قيل فان مٰات قال و ان مٰات
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۶۵ *»
(ب) )١٢٥( باب تشديد الامر علي العالم
* ١٢٥//١ في البحار قال ابوعبداللّه عليه السلام ف۪ي حديث فاز واللّه الابرٰار تدري من هم الّذين لايؤذون الذّر كفي بخشية اللّه علماً و كفي بالاغترار باللّه جَهْلاً يا فلان انه يغفر للجاهل سبعون ذنباً قبل ان يغفر للعالم ذنب وٰاحد
* ١٢٥//٢ و في الكافي قال ابوعبداللّه عليه السّلام اذا بلغت النفس هيهنا و اشار بيده الي حلقه لميكن للعالم توبة ثم قرأ انما التوبة علي اللّه للّذين يعملون السّوء بجهٰالةٍ
(ب) )١٢٦( بٰاب حقّ العٰالم
* ١٢٦//١ في البحار عن السكوني عن جعفر بن محمد عن ابيه عن آبائه عليهم السّلام عن علي عليه السّلام قال قال رسول الله صلي اللّه عليه و اله غريبتان فاحتملوهما كلمة حكمة من سفيهٍ فاقبلوها و كلمة سفه من حكيمٍ فاغفروهٰا ، و زاد في رواية فانّه لٰا حكيم الا ذو عَثْرَةٍ و لا سَف۪يهَ الا ذو تَجْرِبةٍ
* ١٢٦//٢ و قال رسول الله صلي اللّه عليه و اله انّما اَتَخَوّفُ علي امتي من بعدي ثلاث خلال خصال – (يم) .
ان يتأوّل القران علي غير تأويله او يتبعوا زلّة العالم او يظهر فيهم المال حتي يطغوا و يبطروا و سأنبّئكم المخرج من ذلك اما القران فاعملوا بمحكمه و آمِنُوا بمتشابهه و امّا العالم فانتظروا فيئته رجوعه – (يم) .
و لاتتبعوا زلته و اما المال فان المخرج منه شكر النعمة و ادٰاء حقّه
* ١٢٦//٣ و قال اميرالمؤمنين عليه السّلام اذا جلست الي العٰالم فكن علي ان تسمع اَحْرَصَ منك علي ان تقول و تَعَلَّمْ حُسْن الاستماع كمٰا تَعلم حُسن القول و لاتقطع علي احدٍ حديثه
* ١٢٦//٤ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام كان علي عليه السّلام يقول ان من حق العالم ان لاتكثر عليه السؤال و لاتَجُرَّ بثوبه و اذا دخلت عليه و عنده قوم فسلّم عليهم جميعاً و خُصَّهُ بالتحيّة دونهم و اجلس بين يديه و لاتجلس خلفه و لاتَغْمِزْ لاتشر – (يم) .
بعينك و لاتُشِرْ بيدك و لاتكثر من قول قال فلان و قال فلان خلافاً لقوله و لاتضجر لاتمل – (يم) .
بطول صحبته فانما مثل العالم مثل النخلة تنتظر بهٰا متي يسقط عليك منها شئ و العالم اعظم اجراً من الصائم القائم الغازي ف۪ي سبيل الله و اذا مات العالم ثُلِمَ في الاسلام ثُلْمَةٌ لايسدّها شئ الي يوم القيمة
* ١٢٦//٥ و قال علي بن الحسين عليه السلام في حديث و حق سايسك بالعلم التعظيم له و التوقير لمجلسه و
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۶۶ *»
حسن الاستماع اليه و الاقبال عليه و ان لاترفع عليه صوتك و لاتجيب احداً يسأله عن شيءٍ حتي يكون هو الذي يجيب و لاتُحَدِّث في مجلسه احداً و لاتغتٰاب عنده احداً و ان تدفع عنه اذا ذُكِرَ عندك بسوء و ان تستر عيوبه و تُظْهِرَ مناقبه و لاتجالس له عدوّاً و لٰاتعادي له وليّاً فاذا فعلت ذلك شَهِد لك ملائكة اللّه بانّك قصدته و تعلّمت علمه للّه جل اسمه لا للنّاس
* ١٢٦//٦ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام اني لارحم ثلثة و حق لهم ان يرحموا عزيز اصابته مذلّة بعد العزّة و غنيٌّ اصابته حاجة بعد الغني و عالم يَسْتَخِفُّ به اهلُه و الجَهَلَةُ
* ١٢٦//٧ و قال اطلبوا العلم و تزيّنوا معه بالحلم و الوقار و تواضعوا لمن تعلّمونه العلم و تواضعوا لمن طَلَبْتم منه العلم و لاتكونوا علماء جبّارين فيذهب باطلكم بحقكم
* ١٢٦//٨ و قيل له من قام من مجلسه تعظيماً لرجل قال مكروه الّا لرجل في الدّين
* ١٢٦//٩ و قال الرضا عليه السّلام ثلثة موكّل بهٰا ثلثة تحٰامل التحامل التكليف فوق الطاقة – منه مدّ اللّه ظله العالي علي رؤس العباد .
الايّام علي ذوي الادوات الكاملة و استيلاء الحرمان علي المُتَقَدِّمِ في صنعته و معاداة العوام علي اهل المعرفة
* ١٢٦//١٠ و في الفقهالرّضوي لاتخاصم العلماء و لاتلاعبهم و لاتحاربهم و لٰاتوٰاضعهم
(ب) )١٢٧( بٰاب العلماۤء السّوء و التّحرّز منهم
* ١٢٧//١ عن الرضا عن اباۤئه عن عليّ عليهم السّلام قال سمعت رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله يقول طلب العلم فريضة علي كل مسلمٍ فاطلبوا العلم من مظانّه المظان جمع مظِنة بكسر الظاء هي المحل الذي يظن الشيء فيه – منه .
و اقتبسوه استفيدوه – (يم) .
من اهله
* ١٢٧//٢ و سئل ابوعبداللّه عليه السّلام عن مجٰالسة اصحاب الرّأي فقال جالسهم و ايّاك و خصلتين تهلك فيهمٰا الرّجال ان تدين بشيءٍ من رأيك او تفتي الناس بغير علمٍ
* ١٢٧//٣ اقول في البحٰار قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام اوحي اللّه الي دٰاود عليه السّلام لاتجعل بيني و بينك عالماً مفتوناً مبتلي – (يم) .
بالدنيا فيصدّك عن طريق محبّتي فان اولئك قُطّٰاع طريق عبادي المريدين ان ادني ما انا صٰانع بهم ان اَنْزِعَ حلاوة منٰاجٰاتي من قلوبهم
* ١٢٧//٤ و عن السكوني عن الصادق عن ابائه عليهم السّلام قال قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله اذا ظهر العلم وَ احْتُرِز العمل و ائتلفت الالسن و اختلفت القلوب و تقاطعت الارحام هنالك لعنهم اللّه فاصمّهم و اعمي ابصٰارهم
* ١٢٧//٥ و قال صلي اللّه عليه و اله سيأتي علي
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۶۷ *»
امتي زمٰان لايبقي من القرٰان الا رسمه و لا من الاسلام الا اسمه يسمّون به و هم ابعد الناس منه مسٰاجدهم عٰامرة عَمَرَ المنزلُ باهله كنصر صار عامراً لازم – منه .
و هي خراب من الهدي فقهاء ذلك الزمان شر فقهٰاء تحت ظل السمٰاءِ منهم خرجت الفتنة المحنة – (يم) .
و اليهم تعود
* ١٢٧//٦ و قال من تعلّم علماً ليماري به السفهاء او ليباهي به العلماء او يصرف به الناس الي نفسه يقول انا رئيسكم فَلْيَتَبَوّأْ مَقْعدَه من النّار ان الرياسة لاتصلح الا لاهلهٰا فمن دعا الناس الي نفسه و فيهم من هو اعلم منه لمينظر الله اليه يوم القيمة
* ١٢٧//٧ و قال اميرالمؤمنين عليه السلام قطع ظهري رجلان من الدنيا رجل عليم اللسان فاسق و رجل جاهل القلب ناسك عابد – (يم) .
هذا يصدّ بلسانه عن فسقه و هذا بنسكه عن جهله فاتقوا الفاسق من العلماء و الجاهل من المتعبّدين اولئك فتنة كل مفتون فاني سمعت رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله يقول يا علي هلاك امتي علي يدي كل منافق عليم اللسان
* ١٢٧//٨ و عن ابنصدقة عن جعفر عن ابيه عليهما السّلام ان عليّاً عليه السّلام قال اياكم و الجهّال من المتعبّدين و الفجار من العلماء فانهم فتنة محنة – (يم) .
كل مفتون
* ١٢٧//٩ و قال اميرالمؤمنين عليه السّلام انّ الله عزّ و جلّ يعذّب ستّةً بستٍ العرب بالعَصَبيَّة و الدهاقنة صاحب القرية و رئيسها – (يم) .
بالكبر و الامراء بالجور و الفقهاء بالحسد و التجّار بالخيانة و اهل الرستاق بالجهل
* ١٢٧//١٠ و قال ابوجعفر عليه السلام في قول الله و الشعراء يتبعهم الغاوون قال هل رأيت شاعرا يتبعه احد انما هم قوم تفقّهوا لغير الدّين فضلّوا و اضلّوا
* ١٢٧//١١ و قال ابوعبدالله عليه السلام اذا رأيتم العالم محبّا للدنيا فاتهموه علي دينكم فان كل محب يحوط يتعهد – (يم) .
ما احبّ
* ١٢٧//١٢ و قال ان من العلماء من يحبّ اَنْ يَخْزُنَ علمه و لايُؤخَذَ عنه فذاك في الدَرَك الاول من النّار و من العلماء من اذا وُعِظَ اَنِفَ و اذا وَعَظ عَنُفَ فذاك في الدَرَك الثاني من النار و من العلماء من يري ان يضع العلم عند ذي الثروة و الشرف و لايري له في المساكين وَضْعاً فذاك في الدَّرَك الثالث من النار و من العلمٰاء من يذهب في علمه مَذْهَبَ الجبٰابرة و السلاطين فان رُدَّ عَلَيْه شئ من قوله او قُصِّرَ في شئ من امره غَضِبَ فذاك في الدَّرَك الرابع من النار و من العلمٰاء من يطلب احاديث اليهود و النصٰاري لِيَغْزُرَ بِه عِلمُهُ و يَكْثُرَ بِهِ حديثه فذاك
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۶۸ *»
في الدَرَك الخامس من النار و من العلماء من يضع نفسه للفُتيٰي و يقول سلوني و لعلّه لايصيب حرفاً واحداً و الله لايحب المتكلفين فذاك في الدَّرَك السادس من النار و من العلمٰاء من يتخذ علمه مروّةً و عقلاً فذاك في الدَّرْك السابع من النّار
(ب) )١٢٨( باب من يجوز اخذ العلم عنه منقول من حاشية الوسائل ( النسخة المطبوعة ) :
اعلم ان الظاهر من الاخبار بلا غبار ان العالم الفقيه هو النايب العام في جميع ما يرجع الي الامام فانهم سلام الله عليهم قد نوهوا باسم عالم الشيعة فقالوا في حديث انه خليفة رسول الله و في حديث انه حجة الامام علي العباد و في حديث جعلته عليكم قاضيا و في حديث جعلته عليكم حاكماً و شأن الخليفة و الحجة و الحاكم و القاضي ان يرجع اليه جميع ما يرجع الي من نصبه فانه نصبه لقصر الايدي عنه و مسيس الحاجة الي نصب نايب فلا بد و ان يرجع اليه جميع ما يحتاج الناس الي رجوعه الي السلطان و في النبوي المعروف السلطان ولي من لا ولي له فمن خلفه و جعله خليفته علي قوم يرجع اليه ما يرجع الي السلطان كما ان الامام خليفة رسول اللّه فلا شك في ان مرد جميع ما يرجع الي الامام الي الفقيه في زمان الغيبة و بذلك يقوم سوق المسلمين و الا فلا و يتعوق الامور و يقع الاضرار و التعطيل و هو خلاف الحكمة فهو ولي كل من ليس له ولي في زمان الغيبة اعانه اللّه – منه .
نقل از حاشيه وسائل از خط مبارك مرحوم آقاي حاج محمدكريم خان (اع) .
و من لٰايجوز
* ١٢٨//١ قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله من تَعَلَّم بٰاباً من العلم عمّن يثق به كان افضل من ان يصلّي الف ركعةٍ
* ١٢٨//٢ و قال علي عليه السّلام قال رسول الله صلّي اللّه عليه و اله اللهم ارحم خلفائي ثلاثاً قيل يا رسول اللّه و من خلفاؤك قال الذين يأتون بعدي يروون حديثي و سنتي
* ١٢٨//٣ و قال علي عليه السلام تعلّموا ممن عَلِمَ فَعَمِلَ
* ١٢٨//٤ و سئل ابوعبدالله عليه السّلام عن رجلين من اصحٰابنٰا بينهمٰا منازَعَةٌ في دين او ميرٰاث فتحاكما الي السّلطان و الي القضاة ايحلّ ذلك قال من تحاكم اليهم في حق او باطل فانما تحاكم الي الطاغوت و ما يحكُمُ له فانما يأخذ سحتاً و ان كان حقّاً ثابتاً له لانه اخذه بحكم الطّاغوت و ما امر الله ان يكفر به قال الله تعٰالي يريدون ان يتحاكموا الي الطاغوت و قد امروا ان يكفروا به قيل فكيف يصنعان قال ينظران من كان منكم ممّن قد روي حديثنا و نظر في حلالنا و حرامنٰا و عرف احكامنا فَلْيَرْضَوْا به حكماً فاني قد جعلته عليكم حاكماً فاذا حكم بحكمنا فلميُقْبَلْ منه فانما اسْتُخِفَّ بحكم اللّه و علينا رُدَّ و الرّادّ علينا الرّادّ علي اللّه و هو علي حدّ الشرك باللّٰه
* ١٢٨//٥ و قال الراوية الراوي كثيراً – (يم) .
لحديثنا يشدّ به قلوب شيعتنا افضل من الف عٰابدٍ
* ١٢٨//٦ و قال اعرفوا منازل الناس
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۶۹ *»
علي قدر روٰايٰاتهم عنّا
* ١٢٨//٧ و عن ابيخديجة قال بعثني ابوعبدالله عليه السلام الي اصحابنا فقال قل لهم اياكم اذا وقعت بينكم خصومةٌ اَوْ تَدٰارُؤ في شيءٍ من الاخذ و العطاء اَنْ تُحاكِمُوا الي احدٍ من هؤلاء الفساق اجعلوا بينكم رجلاً قد عرف حلالنا و حرامنٰا فاني قد جعلته عليكم قاضياً و اياكم ان يخاصم بعضكم بعضاً الي السلطان الجائر
* ١٢٨//٨ و قال الرّضٰا عليه السلام رحم الله عبداً احيا امرنا قيل و كيف يُح۪يي امرَكم قال يتعلّم علومنا و يعلمها الناس فان الناس لو علموا محاسنَ جمع حسن – (يم) .
كلامِنا لاتبعونا
* ١٢٨//٩ اقول في البحار قال ابوعبداللّه عليه السلام قال رسول اللّه صلي اللّه عليه و اله يَحْمِل هذا الدّين في كل قرن عدول ينفون عنه تأويل المبطلين و تحريف الغالين و انتحال الجاهلين كما يَنْفي الكير المنفخ – (يم) .
خبث الحديد
* ١٢٨//١٠ و قال اميرالمؤمنين عليه السلام خذوا الحكمة و لو من المشركين
* ١٢٨//١١ و عن الرّضا عن ابٰائه عليهم السّلام قال قال اميرالمؤمنين عليه السّلام الهَيْبةُ الخوف – (يم) .
خَيْبةٌ عدم الظفر بما طلب .
و الفُرْصَةُ النوبة – (يم) .
خَلْسَةْ استلاب – (يم) .
و الحكمة الحكمة حديث المحمد عليهم السلام فينبغي اخذها و لو من المشركين اذا دل دليل علي صدقهم – منه مد الله تعالي ظله العالي علي رؤس العباد و البلاد .
ضالّةُ المؤمن فاطلبوهٰا و لو عند المشرك تكونوا احق بهٰا و اهلهٰا
* ١٢٨//١٢ و قال ابوجعفر عليه السّلام من دان اللّه بغير سمٰاعٍ من صٰادقٍ الزمه الله التّ۪يه الضلال – (يم) .
الي يوم القيمة
* ١٢٨//١٣ و قال ان القران شاهد الحق و محمد لذلك للحق – (يم) .
مستَقَرٌّ فمن اتخذ سبباً اماما – (يم) .
الي سبب القران – (يم) .
الله لميقطع به الاسبٰاب و من اتخذ غير ذلك الامام – (يم) .
سبباً مع كلّ جزاء – (يم) .
كذّاب فاتقوا الله فانّ اللّه قد اوضح لكم اعلامَ دينكم و منارَ هداكم فلاتأخذوا امركم بالوَهْنِ بالضعف – (يم) .
و لا اَدْيٰانكم هُزُؤاً فَتَدْحَضَ تبطل – (يم) .
اعمالكم وَ تُخطِئوا سبيلكم و لاتكونوا في حِزْبِ الشّيطانِ فَتَضِلّوا يهلك من هلك و يحيٰي من حَيَّ و علي اللّه البيٰان بَيَّنَ لكم فاهتدوا و بقول العلماء فانتفعوا و السبيل في ذلك الي اللّه فمن يهدي اللّه فهو المهتد۪ي و من يضلل فلنتجد له وليّاً مرشداً
* ١٢٨//١٤ و قال قال المسيح عليه السّلام يا معشر الحوٰاريّين لَمْيَضُرَّكُم نتنُ القَطِرانِ اذا اصٰابكم سرٰاجه
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۷۰ *»
خذوا العلم ممن عنده و لاتنظروا الي عَمَلِهِ
* ١٢٨//١٥ و قال الصّادق عليه السّلام اعرفوا منازل شيعتنٰا بقدر ما يحسنون من روٰاياتهم عنا فانا لانعدّ الفقيه منهم فقيهاً حتي يكون مُحَدَّثاً فقيل له اويكون المؤمن مُحَدَّثاً يدل علي ان ما يرد علي الانسان من العلم الحق فيعرف حقيقة شيء فانه من حديث الملك فيكون بذلك محدثا – منه ادام اللّه تعالي ايام افاضته و انارته .
قال يكون مُفَهَّماً و المفَهَّم مُحدَّث
* ١٢٨//١٦ و قال ان العلماء ورثة الانبيٰاءِ و ذلك ان الانبياء لَمْيُورِثوا درهماً و لا ديناراً و انما وَرَّثُوا احاديث من احٰاديثهم فمن اخذ شيئاً منهٰا فقد اخذ حظّا وافراً فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه فان فينا اهل البيت في كل خلف عدولاً يَنْفُون عنه تحريف الغالين و انتحال ادعاء – (يم) .
المبطلين و تأويل الجٰاهلين
* ١٢٨//١٧ و قال في قول اللّه اتخذوا احبارهم و رهبانهم اربٰاباً من دون اللّه فقال واللّه ماصلّوا و لٰاصاموا لهم و لكنّهم احلّوا لهم حراماً و حرّموا عليهم حلالاً فاتبعوهم
* ١٢٨//١٨ و كتب ابوالحسن الاوّل عليه السّلام الي رجل و هو في السّجن و امّا ما ذكرت يٰا علي ممّن تأخذ معٰالم دينك لاتأخذنّ معٰالم دينك عن غير شيعتنا فانّك ان تَعَدَّيْتَهُم اخذت دينك عن الخائنين الّذين خانوا اللّه و رسوله و خانوا اماناتِهم انهم اؤتمنوا علي كتٰاب اللّه جل و علا فحرّفوه و بدّلوه فعليهم لعنة اللّه و لعنة رسوله و لعنة ملائكته و لعنة ابائي الكرٰامِ البَرَرَةِ و لعنت۪ي و لعنةُ شيعتي الي يوم القيمة
* ١٢٨//١٩ و كتب اليه رجل يَسْأَل عمّن آخذ معالم ديني و كتب اخوه ايضاً بذلك فكتب اليهمٰا فهمت ما ذكرتما فاعتمدٰا في دينكمٰا علي كل مسنّ ف۪ي حبّنٰا و كل كثيرِ القدم في امرنا فانهم كافوكما ان شاء الله تعٰالي
* ١٢٨//٢٠ و قال ابوجعفر الثاني عليه السّلام من اصغي الي ناطقٍ فقد عبده فان كان النّاطق ( يؤدي خ ) عن الله فقد عبد اللّه و ان كان النّاطق ينطِق عن لسان ابليس فقد عبد ابليس ( يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان خل )
* ١٢٨//٢١ و قال في قول اللّه فلينظر الانسان الي طعامه عِلمهِ الذي يأخذه ممّن يأخذه
* ١٢٨//٢٢ و قال لرجل انّ اللّه احلّ حلالاً و حرّم حرٰاماً و فرّض فرٰايض و ضرب امثالاً و سنّ سنناً الي ان قال فان كنت علي بيّنة من ربك و يقين من امرك و تبيان من شأنك فشأنك و الا فلاتَرْوِ من امرأ انت منه ف۪ي شَكٍّ و شبهةٍ
* ١٢٨//٢٣ و قال العسكري عليه السلام في قوله تعٰالي و منهم امّيّون لايعلمون الكتاب الّا امانيّ قال عليه السلام ثم
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۷۱ *»
قال الله تعالي يا محمد و من هؤلاۤء اليهود اميون لايعلمون الكتاب الا امانيّ الي ان قال قال رجل للصادق عليه السلام فاذا كان هؤلاء القوم من اليهود لايعرفون الكتاب الا بما يسمعونه من علمائهم لا سبيل لهم الي غيره فكيف ذمهم بتقليدهم و القبول من علمائهم و هل عوام اليهود الّا كعوٰامّنا يقلدون علماءَهُم فان لميجز لاولئك القبول من علمائهم لميجز لهؤلاء القبول من علمائهم فقال عليه السّلام بين عوامنا و علمائنا و بين عوامّ اليهود و علمائهم فرق من جهة و تسوية من جهةٍ امّا من حيث استووا فانّ اللّه قد ذمّ عوامّنا بتقليدهم علمائهم كما ذمّ عوامّهم و اما من حيث افترقوا فلا قال بيّن ل۪ي يا ابن رسول اللّه قال عليه السّلام ان عوام اليهود كانوا قد عرفوا علماءهم بالكذب الصّريح و باكل الحرٰام و الرّشا جمع رشوة – (يم) .
و بتغيير الاحكام عن وٰاجبهٰا بالشّفٰاعٰات و العنٰايٰات و المصانعٰات المداهنات – (يم) .
و عرفوهم بالتّعصّب الشديد الذي يفارقون به اديٰانهم و انهم اذا تعصّبوا ازالوا حقوق من تعصّبوا عليه و اعطوا ما لايستحقّه من تعصّبوا له من اموال غيرهم و ظلموهم من اجلهم و عرفوهم يقارفون يقاربون – (يم) .
المحرّمات و اضطرّوا بمعٰارف قلوبهم الي ان من فعل مٰا يفعلونه فهو فاسق و لٰايجوز ان يُصَدَّقَ علي اللّه و لا علي الوسٰايط بين الخلق و بين اللّه فلذلك ذمّهم لما قلّدوا من قد عرفوا فلايجوز الاخذ عن الغير في البديهيات اذا خالف البديهة و يجب ان ينظر الانسان بنفسه في البديهي – منه ادام الله سبحانه ايام افاضته .
و من قد علموا انه لايجوز قبول خبره و لٰا تصديقه في حكايته و لا العملُ بما يؤدّيه اليهم عن من لميشاهدوه و وجب عليهم النظر بانفسهم في امر رسول اللّه صلي الله عليه و اله اذا كانت دلٰائله اوضحَ من ان تخفي و اَشْهَر من ان لٰاتظهر لهم و كذلك عوامّ امتنا اذا عرفوا من فقهائهم الفسقَ الظاهر و العصبيةَ الشديدة و التكالبَ التواثب – (يم) .
علي حطام الدنيا و حرامهٰا و اهلاكَ من يتعصبون عليه و ان كٰان لاصلاح امره مستحقّاً و التّرفرفَ بسط الجناح – (يم) .
بالبرّ و الاحسٰان علي من تعصّبوا له و ان كان للاذلال و الاهانة مستحقّاً فمن قلّد من عوٰامّنا مثل هؤلاء الفقهاء فهم مثل اليهود الّذين ذمّهم اللّه تعٰالي بالتقليد لفسقة فقهائهم فامّا من كٰان من الفقهٰاء صٰائناً لنفسه حٰافظاً لدينه مخالفاً علي هوٰاه مطيعاً لامر مولٰاه فللعوامّ ان
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۷۲ *»
يقلّدوه المراد بالتقليد اخذ الخبر عنه و تقليده صحة ما يرويه كما تقلد الجزار صحة ذبحه فالفقيه العادل مؤتمن تقلده صحة خبره و تأخذ عنه و ليس تقليدا لما يري بعقله و الله ولي التوفيق – منه ادام الله تعالي ظله العالي علي رؤس العباد .
و ذلك لايكون الا بعض فقهٰاء الشّيعة لٰا جميعهم فامّا من ركب من القبايح و الفواحش مراكب فسقة فقهٰاء العٰامّة فلاتقبلوا منهم عنّا شيئاً و لا كرٰامة و انما كثر التخليط فيما يتحمل عنّا اهلَ البيت لذلك لان الفسقة يتحمّلون عنّا فَيُحرِّفُونَه باَسره جميعه – (يم) .
لجهلهم و يضعون الاشيٰاء علي غير وجوههٰا لقلة معرفتهم و اخرين يتعمّدون الكذب علينا ليجرّوا من عَرَضِ مال – (يم) .
الدنيا ما هو زادهم الي نار جهنّم و منهم قوم نُصّٰابٌ لايقدرون علي القدح فينا فيتعلّمون بعض علومنا الصحيحة فيتوجّهون به عند شيعتنا و ينتقصون بنا عند نصابنا ثم يضيفون اليه اضعٰافه و اضعاف اضعٰافه من الاكاذيب علينا التي نحن برءاء منهٰا فيقبله المستسلمون من شيعتنا علي انّه من علومنا فضلّوا و اضلّوا و هم اضرّ علي ضعفٰاء شيعتنا من جيش يزيد علي الحسين بن علي عليهما السّلام و اصحابه فانهم يسلبونهم الارواح و الاموال و هؤلاء علماء السوء الناصبون المتشبّهون بانهم لنا موالون و لاعدائنا معٰادون يُدخلون الشك و الشبهة علي ضعفٰاء شيعتنٰا فيضلّونهم و يمنعونهم عن قصد الحقّ المصيب لا جرم انّ من علم الله من قلبه من هؤلاء العوٰامّ انه لايريد الا صيٰانة دينه و تعظيم وليّه لميتركه في يد هذا المتلبس الكافر و لكنه يقيض له مؤمناً يقف به علي الصواب ثم يوفقه الله القبول منه فيجمع اللّه له بذلك خير الدنيا و الاخرة و يجمع علي من اضلّه لعن الدنيا و عذاب الاخرة الي ان قال العسكري عليه السلام قيل لامير المؤمنين عليه السلام من خير خلق اللّه بعد ائمة الهدي و مصابيح الدجٰي الظلمات – (يم) .
قال العلماء اذا صلحوا قيل فمن شر خلق اللّه بعد ابليس و فرعون و نمرود و بعد المُتَسَمّ۪ين باسمائكم و بعد المتلقّبين بالقابكم و الاخذين لامكنتكم و المتأمرين في ممالككم قال العلماء اذا فسدوا هم المظهرون للاباطيل الكاتمون للحقايق و فيهم قال اللّه عزّ و جلّ اولئك يلعنهم الله و يلعنهم اللّاعنون الّا الّذين تابوا
* ١٢٨//٢٤ و عن صٰاحب الزّمان صلوٰات اللّٰه عليه في جوٰاب من سأله عمّن يأخذ الحوٰادث اما الحوٰادث الوٰاقعة فارجعوا فيهٰا الي روٰاة حديثنا فانهم حجّتي عليكم و انا حجّة اللّه الخبر
* ١٢٨//٢٥ و قال
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۷۳ *»
المسيح عليه السّلام خذوا الحقّ من اهل الباطل و لاتأخذوا البٰاطل من اهل الحق كونوا نقّاد الكلام فكم من ضلالةٍ زُخرِفَتْ بايةٍ من كتاب اللّٰه كما زَخْرَفَ الدّرهمَ من نحاس الفضّة المموّهة النظر الي ذلك سوٰاء و البُصَرٰاء به خُبَرٰاء
* ١٢٨//٢٦ و في الفصولالمهمّة قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله في حديث في شأن الائمّة عليهم السّلام اهل الارض كلّهم في تيهٍ ضلالة – (يم) .
غيرهم و غير شيعتهم فانّهم لايحتاجون الي احدٍ من الامّة ف۪ي شيءٍ من امور دينهم و الامّة يحتاجون اليهم و هم الذين قال اللّه ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبٰادنٰا
* ١٢٨//٢٧ و في الاصول الاصليّة قال ابوعبداللّه عليه السّلام سارعوا في طلب العلم و الّذي نفسي بيده لحديث واحد تأخذه عن صٰادقٍ خير من الدّنيٰا و مٰا حملت من ذهبٍ و فضّةٍ
(ب) )١٢٩( بٰاب معدن العلم
* ١٢٩//١ في الكافي سئل ابوجعفر عليه السّلام عن شهٰادة ولد الزّني تجوز فقال لا قيل انّ الحكمَ بنَ عُتَيْبَة يَزعُم انّها تجوز فقال اللّهمّ لاتغفر ذنبه ماقال اللّه للحكم انّه لذكر لك و لقومك فَلْيَذْهبِ الحكمُ يميناً و شمٰالاً فواللّه لايؤخذ العلم الا من اهل بيتٍ نزل عليهم جبرئيل
* ١٢٩//٢ و قال ليس عند احدٍ من النّاس حقّ و لٰا صوٰاب و لٰا احد من النّاس يَقْض۪ي بقضٰاء حقّ الّا مٰا خرج منّا اهل البيت و اذا تَشَعَّبْت بهم الامور كان الخطاء منهم و الصواب من عليّ عليه السّلام
* ١٢٩//٣ و قال في حديثٍ فليذهب الحسن يميناً و شمٰالاً فواللّه مايوجد العلم الّا هيهنٰا
* ١٢٩//٤ و قال لسلمة بن كهيل و الحكم بن عتيبة شرّقا و غرّبا لنتجدا علماً صحيحاً الّا شيئاً يخرج من عندِنا اهل البيت
(ب) )١٣٠( بٰاب انّ التّقليد للمعصوم
* ١٣٠//١ قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام ان رسول اللّه صلي اللّه عليه و اله قال لعلي عليه السّلام يا علي انا مدينة العلم و انت بٰابهٰا فمن اتي من البٰاب وصل يا علي انت بٰابي الذي اوتي منه و انا بٰاب الله فمن اتاني من سواك
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۷۴ *»
لميَصِل اليّ و من اتي اللّه من سواي لميَصِل الي في غايةالمرام نقلا من الاحتجاج عن ابيجعفر محمد بن علي عليه السلام في حديث غدير خم عن النبي صلي الله عليه و اله في خطبته لا حلال الا ما احله الله و لا حرام الا ما حرمه اللّه عرفني الحلال و الحرام و انا افضيت بما علمني ربي من كتابه و حلاله و حرامه اليه معاشر الناس ما من علم الا و قد احصاه الله فيّ كل علم علمت فقد احصيته في امام مبين و ما من علم الا علمته عليا و هو الامام المبين الي ان قال الا و ان الحلال و الحرام اكثر من ان احصيها و اعرفها فامر بالحلال و انهي عن الحرام في مقام واحد فامرت ان اخذ البيعة منكم و الصفقة لكم بقبول ما جئت به عن الله عز و جل في علي اميرالمؤمنين و الائمة من بعده الذين هم مني و منه الحديث – منه .
اللّه
* ١٣٠//٢ و قال اميرالمؤمنين عليه السلام اِحذَرُوا علي دينكم ثلثة رجلا قرأ القران حتي اذا رأيتَ عليه بهجته حسنه – (يم) .
اخترط سيفه لعل قوله اخترط سيفه كناية عن احتد لسانه و كفر نظراءه من العلماء ليذلهم و يتعزز هو حسداً منه عليهم – منه .
علي جٰاره شريكه في العلم – (يم) .
و رمٰاه بالشرك فقيل يا اميرالمؤمنين ايّهما اولي بالشّرك قال الرامي و رجلاً استخفته الاكاذيب كلّما احدث احدوثَةَ كذبٍ مدّها باطول منهٰا و رجلاً اتاه الله سلطاناً فزعم ان طاعته طاعة اللّٰه و معصيته معصية اللّٰه و كَذَبَ لانّه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق لاينبغي ان يكون المخلوقُ حُبُّهُ لمعصية اللّٰه فلا طاعة في معصية و لا طاعة لمن عصي اللّه انما الطاعة للّه و لرسوله و لولاة الامر و انّما امر اللّه بطاعة الرّسول صلّي اللّه عليه و اله لانه معصوم مطهّر لايأمر بمعصيةٍ و انّما امر بطاعة اولي الامر لانّهم معصومون مطهّرون لٰايَأْمرون بمعصية
* ١٣٠//٣ و قال من اخذ دينه من افواه الرجال ازالته الرجال و من اخذ دينه من الكتاب و السنة زالت الجبٰال و لميزل
* ١٣٠//٤ و قال ان المؤمن اخذ دينه عن ربّه و لميأخذه عن رأيه
* ١٣٠//٥ و قال قد جعل اللّه للعلم اهلاً و فرض علي العبٰاد طٰاعتهم بقوله اطيعوا اللّه و اطيعوا الرسول و اولي الامر منكم و بقوله و لو ردّوه الي الرسول و الي اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم و بقوله اتّقوا اللّه و كونوا مع الصّادقين و بقوله و مايعلم تأويله الّا اللّه و الرّاسخون في العلم و بقوله و اتوا البيوت من ابوابهٰا و البيوت هي بيوت العلم الذي استودعه عند الانبياءِ و ابوابها اوصيٰاؤهم فكل عمل من اعمال الخير يجري علي يدي غير الاصفيٰاءِ و عهودهم و حدودهم و شرٰايعهم و سننهم مردود غير مقبول و اهله بمحل كفر و ان شملهم صفة الايمٰان
* ١٣٠//٦ و قال انما الناس رجلان متبع شِرعة شريعة – (يم) .
و مبتدع بِدْعة ليس معه من اللّه برهان سنّة و لا ضيٰاء
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۷۵ *»
حجّة
* ١٣٠//٧ و سئل عن اختلاف الشّيعة فقال ان دين اللّه لايعرف بالرجال بل باية الحق فاعرف الحق تعرف اهله ان الحقَ احسنُ الحديث و الصّٰادع به مجاهد و بالحق اخبرك فَاَرْعِن۪ي اي اصغ الي – (يم) .
سمعك و ذكر كلاماً طويلاً حٰاصله الامر بالرجوع اذا كان بناء الانسان علي التسليم و الانقياد ففعل فعلا من غير مسألة عن العالم ثم سأل فراه وافق الحق ليس عليه شيء و ان عمله من غير تقليد و يدل علي ذلك ما رواه في الاحتجاج انه سئل الحجة عليه السلام عن رجل يكون في محمله و الثلج كثير بقامة رجل فيتخوف ان نزل الغوص فيه و ربما يسقط الثلج و هو علي تلك الحالة و لايستوي ان يلبد شيئا منه لكثرته و تهافته هل يجوز ان يصلي في المحمل الفريضة فقد فعلنا ذلك اياما فهل علينا في ذلك اعادة ام لا فاجاب عليه السلام لا بأس به عند الضرورة و الشدة انتهي ، و لميأمره بالاعادة لانه فعل من غير تقليد – منه .
اليهم عليهم السلام في الاحكام و تفسير القران و غير ذلك
* ١٣٠//٨ و قال ابوجعفر عليه السّلام لاتتخذوا من دون اللّه وليجَةً بطانة – (يم) .
فلاتكونوا مؤمنين فانّ كلّ سببٍ و نسبٍ و قرٰابةٍ و وليجةٍ و بدعةٍ و شبهةٍ منقطع الا مٰا اثبته القران
* ١٣٠//٩ و قال من اصغي الي ناطقٍ فقد عبده فان كان النّاطق يؤدي عن اللّه فقد عبد اللّه و ان كان الناطق يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان
* ١٣٠//١٠ و قيل له انا نحدّث عنك بالحديث فيقول بعضنا قولنا قولهم قال فما تريد اتريد ان تكون اماماً يقتدي بك من ردّ القول الينا فقد سَلِمَ
* ١٣٠//١١ و قال في حديثٍ في الامٰامة قال اما لو ان رجلاً قام ليله و صٰام نهٰاره و تصدّق بجميع مٰاله و حج جميع دهره و لميعرف ولاية وليّ اللّه فيواليه و يكون جميع اعمٰاله بدلالته اليه ماكان له علي اللّه حقّ في ثوابه و لاكان من اهل الايمٰان
* ١٣٠//١٢ و قال انّما كلّف النّاس ثلثة معرفة الائمّة و التسليم لهم فيمٰا ورد عليهم و الرّدّ اليهم فيما اختلفوا فيه
* ١٣٠//١٣ و قال اياكم و الولايج فان كلّ وليجةٍ دوننا فهي طاغوت او قال ندّ
* ١٣٠//١٤ و قال ابوعبدالله عليه السّلام اياكم و هؤلاء الرؤساء الّذين يترأسون فواللّٰه مٰاخفقت صوتت – (يم) .
النعال خلف رجل الا هلك و اهلك
* ١٣٠//١٥ و قال ايّاك و الرّياسة و اياك ان تطأ اعقاب الرّجال قيل جعلت فداك اما الرياسة فقد عرفتها و اما ان اطأ اعقاب الرجال فما ثلثا ما في يدي الّا ممّا وطِئت اعقاب الرجال فقال له ليس حيث تذهب ايّاك ان تَنْصِبَ تقيم – (يم) .
رجلاً دون الحجة فتصدقه في كل ما قال ، و زاد في روٰايةٍ بمعناه و تدعو الناس الي قوله
* ١٣٠//١٦ و سئل عن قوله و من الناس من يعبد اللّه علٰي حرفٍ قال ان الاية تنزل في الرجل ثم تكون في اتباعه قيل كل من نصب دونكم شيئاً فهو ممّن يعبد اللّٰه علٰي حرفٍ فقال نعم و قد يكون محضاً
* ١٣٠//١٧ و قال من اطاع رجلاً في معصيةٍ فقد عبده
* ١٣٠//١٨ و قال واللّه لنحبكم ان تقولوا اذا قلنا و تَصْمُتُوا اذا صَمَتْنٰا و نحن فيمٰا بينكم و بين اللّه
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۷۶ *»
عز و جل مٰاجعل الله لاحدٍ خيراً في خلاف امرنا
* ١٣٠//١٩ و قال لايسعكم فيمٰا ينزل بكم ممّا لاتعلمون الّا الكفّ عنه و التّثبّت و الرد الي ائمة الهدي
* ١٣٠//٢٠ و قال يغدو الناس علي ثلثة اصنافٍ عالم و متعلم و غثاء فنحن العلماء و شيعتنا المتعلّمون و ساير الناس غثاء ما يجيء به السيل – (يم) .
* ١٣٠//٢١ و قال كَذَبَ من زعم انّه يعرفنا و هو متمسك بعروة مقبض – (يم) .
غيرنا
* ١٣٠//٢٢ و قال يٰا معشر الاحداث اتّقوا اللّه و لاتأتوا الرّؤساء دعوهم حتي يصيروا اذناباً لاتتخذوا الرجال ولٰايج من دون اللّه انا والله خير لكم منهم ثم ضرب بيده الي صدره و قال دع الرأي و القياس و ما قال قوم في دين اللّه ليس له برهٰان
* ١٣٠//٢٣ و سئل عن قوله اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولي الامر منكم قال اولوا العقل و العلم قيل اخاصّ او عامّ قال خاصّ لنا
* ١٣٠//٢٤ و عنه في قول الله و انه لذكر لك و لقومك و سوف تسئلون قال الذكر القران و نحن قومه و نحن المسؤلون
* ١٣٠//٢٥ و قال امر الناس بمعرفتنا و الردّ الينا و التسليم لنا ثم قال و ان صاموا و صلوا و شهدوا ان لا الۤه الّا اللّه و جعلوا في انفسهم ان لايردّوا الينا كانوا بذلك مشركين
* ١٣٠//٢٦ و قال اما انه شرّ عليكم ان تقولوا بشيءٍ مٰا لمتسمعوه منّا
* ١٣٠//٢٧ و عن احدهمٰا عليهما السّلام قال لايكون العبد مؤمناً حتي يعرف الله و رسوله و الائمّة كلّهم و امامَ زمٰانه و يَرُدَّ اليه و يُسَلِم له
* ١٣٠//٢٨ و عن محمّد بن عبيدة قال قال ل۪ي ابوالحسن عليه السّلام يا محمد انتم اشد تقليداً ام المرجئة قال قلت قلّدنا و قلّدوا فقال لماسألك عن هذا فلميكن عندي جواب اكثر من الجواب الاوّل فقال ابوالحسن عليه السّلام ان المرجئة نصبت رجلاً لمتفرِضْ طاعته و قلّدوه و انكم نصبتم رجلاً و فَرَضْتُمْ طاعته ثم لمتقلدوه فهم اشد منكم تقليداً
* ١٣٠//٢٩ و سئل هل يسع الناسَ تركُ المسألة عما يحتاجون اليه قال لٰا
* ١٣٠//٣٠ و قال في حديث لا نجاة الا بالطاعة و الطاعة بالعلم و العلم بالتعلم و التعلم بالعقل يُعْتَقَدُ و لا علم الا من عالم رباني
* ١٣٠//٣١ و قال الرضا عليه السلام اذا اخذ الناس يمينا و شمالاً فَالْزَمْ طريقتنا فانه من لزِمَنٰا لَزِمْنٰاه و من فارقنا فارقناه فان ادني مٰا يخرج به الرجل من الايمٰان ان يقول للحصٰاة هذه نوٰاة ثم يدين بذلك و يبرأ ممن خالفه يا فلان احفظ مٰا حدثتك به فقد
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۷۷ *»
جمعت لك فيه خير الدنيا و الٰاخرة
* ١٣٠//٣٢ و قال شيعتنا المسَلِّمون لامرنا الاخذون بقولنا المخالفون لاعدٰائنا فمن لميكن كذلك فليس منا
* ١٣٠//٣٣ اقول في البحٰار قيل للرضا عليه السلام جعلت فداك ان بعض اصحٰابنٰا يقولون نسمع الامر يُحْكٰي ( ممّن يَحْك۪ي خل ) عنك و عن ابائك فنقيس عليه و نعمل به فقال سبحان الله لا والله ما هذا من دين جعفر هؤلاء قوم لا حاجة بهم الينا قد خرجوا من طاعتنا و صاروا في موضعنٰا فاين التقليد الذي كانوا يقلدون جعفرا و اباجعفر قال جعفر لاتحملوا علي القياس فليس من شئ يُعَدِّلُهُ القياس الا و القياس يكسره
* ١٣٠//٣٤ و في الفوايد المدنية عن علي عليه السلام عن النبي صلي الله عليه و اله ايها الناس علي بن ابيطالب فيكم بمنزلتي فقلدوه دينكم و اطيعوه في جميع اموركم فان عنده جميع ما علمني الله عز و جل من علمه و حكمه فاسألوه و تعلموا منه و من اوصيٰائه بعده
(ب) )١٣١( باب انهم قد يفتون بالتقية
* ١٣١//١ عن ابيعبيدة عن ابيجعفر عليه السلام قال قال لي يا زياد ما تقول لو افتينا رجلاً ممن يتولانا بشيءٍ من التقية قال قلت له انت اعلم جعلت فداك قال ان اَخَذَ به الخبر يدلّ علي وجوب الاخذ بفتواهم بالتقية و ان علم انه تقية – منه ادام الله ظله العالي علي رؤس العباد .
فهو خير له و اعظم اجراً ، و عن الكليني و في روٰاية اخري ان اخذ به اُوجِرَ و ان تركه واللّه اَثِم
* ١٣١//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السلام اتدري لم امرتم بالاخذ بخلاف مٰا تقول العٰامّة فقيل لٰاندري فقال ان عليّاً عليه السلام لميكن يَد۪ينُ اللّهَ بدين الّا خالف عليه الامّة الي غيره ارادةً لابطال امره و كانوا يسألون اميرالمؤمنين عن الشئ لايعلمونه فاذا افتاهم جعلوا له ضدّاً من عندهم لِيَلْبِسُوا يخلطوا – (يم) .
علي النّاس
* ١٣١//٣ و قال مٰا سمعت مني يشبه قول الناس فيه التقية و مٰا سمعت مني لايشبه قول الناس فلا تقية فيه
* ١٣١//٤ و قال من عرف من امرنا انا لانقول الا حقا فليكتف بما يَعْلَمُ منا فان سمع منا خلافَ مٰا يَعْلَمُ فليعلم ان ذلك منا دفاع و اختبار له
* ١٣١//٥ و قال اذا ورد عليكم حديثان مختلفان فاعرضوهمٰا علي كتاب اللّٰه فمٰا وافق كتاب الله فخذوه و مٰا خالف كتاب اللّه فردّوه فان لمتجدوهمٰا ف۪ي كتاب اللّه فاعرضوهمٰا علي اخبٰار العامّة فما وافق اخبٰارهم فذروه و مٰا خالف اخبٰارهم فخذوه
* ١٣١//٦ و قال اذا ورد عليكم حديثان مختلفان فخذوا بما خالف
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۷۸ *»
القوم
* ١٣١//٧ و قال ما انتم والله علي شيءٍ مما هم فيه و لا هم علي شيءٍ ممّا انتم فيه فخالفوهم فما هم من الحنيفيّة من الملة الحنيفية اي المستقيمة – (يم) .
علي شيءٍ
* ١٣١//٨ و سئل يرد علينا حديثان هذا الخبر لغير المشافه و يبلغه الحديثان المختلفان – منه دام مجده العالي .
واحد يامرنا بالاخذ به و الاخر ينهانا عنه قال لاتعمل بواحدٍ منهمٰا حتي تلقي صٰاحبك فتسئله قيل لا بد من ان نعمل باحدهمٰا قال خذ بما فيه خلاف العٰامة
* ١٣١//٩ و قال الرّضٰا عليه السّلام شيعتنا المسلّمون لامرنا الاخذون بقولنا المخالفون لاعدٰائنا فمن لميكن كذلك فليس منّا
* ١٣١//١٠ اقول في الاصول الاصلية قال ابوعبداللّه عليه السّلام لايسع الناس حتي يسألوا و يتفقّهوا و يعرفوا امامهم و يسعهم ان يأخذوا بمٰا يقول و ان كٰان تقيّةً
* ١٣١//١١ و في المحٰاسن ذكرت الاهوٰاء عند ابيعبداللّه عليه السّلام قال لٰا واللّه مٰا هم علي شيءٍ مما جٰاء به رسول اللّه صلي اللّه عليه و اله الا استقبٰال الكعبة فقط و يدل علي ذلك حديث زرارة في الابراد في باب الوقت الثاني للظهرين – منه .
(ب) )١٣٢( بٰاب انّه علي النّاس المسألة عنهم و ليس عليهم الجواب و تأخير البيٰان عن وقت الحٰاجة * قال الله عزّ و جلّ اسألوا اهل الذّكر ان كنتم لاتعلمون
* ١٣٢//١ و في الاصول الاصليّة قال الرّضا عليه السلام قال عليّ بن الحسين عليهما السلام علي الائمة من الفرض مٰا ليس علي شيعتهم و علي شيعتنا ما ليس علينا امرهم الله ان يسألونا قال فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون فامرهم ان يسألونا و ليس علينا الجواب ان شئنا اجبنا و ان شئنا امسكنٰا
* ١٣٢//٢ و استدل في روٰايةٍ بقوله تعٰالي هذا عطاؤنا فامنن انعم – (يم) .
او امسك بغير حسٰاب
* ١٣٢//٣ و سئل ابوجعفر عليه السلام عن مسألةٍ فقال اذا لقيت موسي فسله عنهٰا فقيل اولاتعلمهٰا قال بلي قيل فاخبرني بهٰا قال لميؤذن لي في ذلك
* ١٣٢//٤ و في الكٰافي عن احمد بن محمد بن ابينصر قال سألت اباالحسن الرضا عليه السلام عن مسألة فابي و امسك ثم قال لو اعطيناكم كل ما تريدون كان شرّاً لكم و اخذ برقبة صاحب هذا الامر الحديث
* ١٣٢//٥ و في البحار عن الرضا عليه السلام في حديث قد فرضت عليكم المسألة و الرد الينا و لميفرض علينا الجواب الخبر
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۷۹ *»
(ب) )١٣٣( بٰاب علّة كتم الائمّة علمهم و عدم تصنيفهم كتٰاباً معروفا
* ١٣٣//١ في البحار قال ابوعبداللّه عليه السّلام ان ابي نِعْمَ الاب رحمه اللّه كان يقول لَوْ اَجِدُ ثلثة رهطٍ اَسْتَوْدِعُهُم العلمَ و هم اهل ذلك لَحَدَّثْتُ بما لايحتاج فيه الي نظر في حلال و لا حرام و مٰا يكون الي يوم القيمة ان حديثنا صعب مستصعب لايؤمن به الّا عبد امتحن اللّه قلبه للايمٰان
* ١٣٣//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام لولا ان يقع عند غيركم كما قد وقع غيره لاعطيتكم كتاباً لاتحتاجون الي احدٍ حتي يقوم القائم
* ١٣٣//٣ و قال مااجد من احدّثه و لو انّي احدّث رجلاً منكم بالحديث مايخرج من المدينة حتي اُوتٰي بعينه فاقول لماقله
* ١٣٣//٤ و قال اما واللّه لو كانت علي افواهكم اوكية جمع وكاء حبل يشد به رأس القربة – منه .
لَحَدَّثت كُلَ امرَأٍ منكم بِمٰا لَهُ واللّه لو وجدت اَتْقيٰاءَ لتكلّمت و اللّه المستعٰان
(ب) )١٣٤( بٰاب تقليد غير المعصوم بغير حجّةٍ
* ١٣٤//١ قيل لابيعبداللّٰه عليه السّلام اتَّخَذُوا احبٰارهم و رهبانهم ارباباً من دون اللّه فقال اما والله مادعوهم الي عبٰادة انفسهم و لو دعوهم مااجٰابوهم و لكن احلّوا لهم حرٰاماً و حرّموا عليهم حلٰالاً فعبدوهم من حيث لايشعرون
* ١٣٤//٢ اقول في البحار عن العسكري عليه السلام قال اميرالمؤمنين عليه السلام قال يٰا معشر شيعتنٰا و المنتحلين مودّتنا ايّاكم و اصحابَ الرأي فانهم اعداؤ السنن تفلّتت خرجت من ايديهم – (يم) .
منهم الاحٰاديث ان يحفظوها و اعيتهم السنة ان يعوهٰا فَاتَخَذُوا عبٰاد اللّه خولا و ماله دُوَلاً فذلّت لهم الرّقاب و اطاعهم الخلق اشبٰاهُ الكلاب و نازعوا الحقَ اهلَهُ و تمثلوا بالائمّة الصادقين
* ١٣٤//٣ و سئل ابوجعفر عليه السّلام عن قول اللّه عزّ و جلّ و من اضل ممن اتبع هواه بغير هديً من اللّه قال عني الله بهٰا من اتخذ دينه رأيه من غير امامٍ من ائمة الهدي
* ١٣٤//٤ و قال كلما لميخرج من هذا البيت فهو باطل
* ١٣٤//٥ و قال اما انه ليس عند احدٍ من الناس حقّ و لا صواب الا شئ اخذوه منّا اَهْلَ البيت و لا احد من الناس يقضي بحقّ و عدل و صوٰاب الا مفتٰاح ذلك القضاء و بابه و اوّله و سببه عليّ بن ابيطالبٍ عليه السلام فاذا اشتبهت عليهم الامور كان الخطاء من قبلهم اذا اخطأوا و الصواب من قبل علي بن ابيطالب عليه السلام
* ١٣٤//٦ و قال اما انّه ليس عند احدٍ علم و لا حقّ و لا فتيي الا شئ اخذ عن علي
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۸۰ *»
بن ابيطالبٍ و عنّا اهل البيت و ما من قضاء يُقْضٰي به بحقّ و صوٰاب الا بَدْءُ ذلك و مفتٰاحه و سببه و علمه من عليٍّ و منّا فاذا اختلف عليهم امرهم قاسوا و عملوا بالرّأي و كان الخطأ من قبلهم اذا قاسوا و كان الصّواب اذا اتبعوا الاثار من قبل عليّ عليه السّلام
* ١٣٤//٧ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام اياك و الرِّياسَةَ و اياك ان تطأ اعقاب الرّجال فقيل جعلت فداك اما الرياسة فقد عرفتها و اما ان اطأ اعقاب الرّجال فما ثلثا مٰا في يدي الا ممّا وطِئْتُ اعقاب الرّجال فقال ليس حيث تذهب ايّاك ان تَنْصِبَ رجلاً دون الحجّة فتصدّقه في كل ما قال
* ١٣٤//٨ و قال كَذَبَ من زعم انه يَعْرِفنا و هو متمسّك بعروة غيرنا
* ١٣٤//٩ و قال ابي اللّه ان يُجْرِيَ الاشيٰاء الّا بالاسبٰاب فجعل لكلّ شيءٍ سبباً و جعل لكلّ سببٍ شرحاً و جعل لكلّ شرحٍ مفتٰاحاً و جعل لكلّ مفتٰاحٍ عِلْماً و جعل لكل عِلْمٍ باباً ناطقاً من عَرَفَهُ عَرَفَ اللّه و من انكره انكر اللّه ذلك رسول اللّه و نحن
* ١٣٤//١٠ و قال من دان اللّه بغير سماعٍ من عالم صادق الزمه اللّه الت۪يه الي الفنا و من ادعي سَمٰاعاً من غير البٰاب الذي فتحه اللّٰه لخلقه فهو مشرك و ذلك الباب هو الامين المأمون علي سر اللّه المكنون
(ب) )١٣٥( بٰاب انّه لٰا فائدة في نقل الاقوٰال الّا عن المعصوم
* ١٣٥//١ قال اميرالمؤمنين عليه السّلام لكميل بن زياد يا كميل لا غزو الا مع امامٍ عادل و لا نقل الا من امامٍ فاضلٍ يا كميل هي نبوّة و رسٰالة و امٰامة و ليس بعد ذلك الا موٰالين متبعين او مناوين معادين – (يم) .
مبتدعين انّما يتقبل اللّه من المتّقين يا كميل لاتأخذ الا عنّا تكن منّا
* ١٣٥//٢ و قال من اخذ دينه من افواه الرّجال ازالته الرّجال و من اخذ دينه من الكتاب و السنة زالت الجبال و لميزل
* ١٣٥//٣ و سئل عن اختلاف الشيعة فقال ان دين اللّه لايعرف بالرّجال بل باية الحق فاعرف الحقّ تعرف اهله الحديث
* ١٣٥//٤ و عن ابيعبداللّه عليه السّلام في حديثٍ دع الرأي و القياس و مٰا قال قوم في دين الله ليس له برهان فان دين اللّه لميوضع بالارٰاء و المقائيس
(ب) )١٣٦( باب الافتاء و القول بغير علم
* ١٣٦//١ قال ابوجعفر عليه السلام من افتي الناس
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۸۱ *»
بغير علمٍ و لٰا هديً من اللّه لعنته ملائكة الرحمة و ملائكة العذاب و لحقه وِزرُ اثم – (يم) .
من عمل بِفُتْيٰاهُ
* ١٣٦//٢ و قال ما علمتم فقولوا و ما لمتعلموا فقولوا اللّه اعلم ان الرجل لينتزع الاية يَخِرُّ فيهٰا ابعد ما بين السّمٰاء
* ١٣٦//٣ و سئل مٰا حق اللّه علي العبٰاد قال ان يقولوا مٰا يعلمون و يَقِفوا عند ما لايعلمون
* ١٣٦//٤ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام انهاك عن خصلتين ف۪يهمٰا هلك الرّجال انهاك ان تَد۪ينَ اللّه بالبٰاطل و تُفْتِيَ الناس بمٰا لاتعلم اعلم ان المراد بالعلم ما اخذ عن المحمد عليهم السلام فلا علم بالحق الا ما اخبر به المعصوم الذي لايخطي و جميع ما سواه ظنون و رأي و هوي و اجتهاد لايجوز الاخذ به فكلما روي من الاخذ بالعلم فالمراد به ما صح عنهم فقط – منه ادام الله تعالي ايام افادته .
* ١٣٦//٥ و قال ان من حقيقة الايمان ان لايجوز منطقُك عِلمَكَ
* ١٣٦//٦ و قال اياك و خصلتين ففيهمٰا هلك من هلك اياك ان تفتي الناس برأيك او تَد۪ينَ بما لاتعلم
* ١٣٦//٧ اقول في البحار عن ابيابرهيم عليه السّلام قال قال رسول الله صلّي اللّه عليه و اله اتقوا تكذيب الله قيل يا رسول الله و كيف ذاك قال يقول احدكم قال اللّه فيقول اللّه عزّ و جل كَذَبْتَ لماقله و يقول لميقل الله فيقول اللّه عز و جل كَذَبْتَ قد قلتُهُ
* ١٣٦//٨ و قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله من قال عليّ ما لماقل فليَتَبَوَّءْ مَقْعدَه من النار
* ١٣٦//٩ و عن الرّضا عن ابائه عليهم السلام قال قال علي عليه السّلام خمس لو رَحَلْتُم فيهنّ مٰاقَدَرْتُمْ علي مثلهنّ لايخاف عبد الّا ذنبَه و لايرجو الّا ربَّه عز و جل و لٰايستحيي الجاهلُ اذا سُئل في المصابيح عن النبي صلي الله عليه و سلم ان الله لايقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد و لكن يقبض العلم بقبض العلماء حتي اذا لميبق عالماً اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا و اضلوا – منه .
عمّا لايعلم انّ يقول اللّه عزّ و جلّ اعلم و لايستحيي احد اذا لميعلم ان يتعلم و الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد و لا ايمٰان لمن لا صبر له
* ١٣٦//١٠ و قال عليّ عليه السّلام ايها الناس ثلثة (ظ) لا دين لهم لا دين لمن دان بجحود آيةٍ من كتاب اللّٰه و لا دين لمن دان بفرية باطل علي اللّه و لا دين لمن دان بطاعة من عصي اللّٰه تبارك و تعٰالي ثم قال ايّها النّاس لا خير في دين لا تفقّه فيه و لٰا خير في دنيا لا تدبّر فيهٰا و لا خير في نسك عبادة – (يم) .
لٰا ورع فيه
* ١٣٦//١١ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام الكذب علي اللّه عز و جل و علي رسوله و علي الاوصيٰاء عليهم السلام من الكبٰاير
* ١٣٦//١٢ و قال الرّضا عليه السّلام والله ما احد يكذب علينٰا الّا و يذيقه اللّه حرّ الحديد
* ١٣٦//١٣ و في الفصولالمهمّة قال ابوالحسن عليه السلام اذا جاءكم مٰا تعلمون فقولوا به و اذا جٰاءكم ما لاتعلمون فهٰا و وضع يده علي فيه فقيل و لم ذاك
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۸۲ *»
قال لانّ رسول اللّه صلي الله عليه و اله اتي الناس بما اكتفوا به علي عهده و ما يحتاجون اليه الي يوم القيمة
(ب) )١٣٧( باب ان المخطي غير ماجور بل مأخوذ
* ١٣٧//١ قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام الحكم حُكْمٰان حُكمُ اللّه عزّ و جلّ و حكم اهل الجٰاهليّة فمن اخطأ حكمَ اللّه حكم بحكم الجاهليّة
* ١٣٧//٢ و قال القضاة اربعة ثلثة في النار و واحد في الجنة رجل قضٰي بجور و هو يعلم فهو في النّار و رجل قضٰي بجورٍ و هو لايعلم فهو في النار و رجل قضٰي بالحق و هو لايعلم فهو في النّار و رجل قضٰي بالحق و هو يعلم فهو في الجنة
* ١٣٧//٣ اقول في الاصول الاصلية قال ابوجعفر عليه السلام من حكم في درهمين فَاخْطَأ كَفَرَ
* ١٣٧//٤ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام ايُّ قاضٍ قضٰي بين اثنين فَاخْطَأَ سَقَطَ ابعد من السّماء
(ب) )١٣٨( بٰاب الجور في الحكم هذه الاخبار تشمل كل حاكم يحكم بخلاف ما انزل اللّه و يجبر عليه سواء نسب الحكم الي الله كالقضاة او لمينسب كالحكام – منه مد الله ظله العالي علي رؤس العباد .
* ١٣٨//١ في الاصول الاصليّة قال رسول الله صلي اللّه عليه و اله من حكم في درهمين بحكم جور ثم جبر عليه كان من اهل هذه الاية من لميحكم بما انزل اللّه فاولئك هم الكافرون فقيل كيف يجبر عليه فقال يكون له سوط او سجن فيحكم عليه فان رضي بحكمه و الا ضربه بسوطه و حبسه ف۪ي سجنه
* ١٣٨//٢ و قال من حكم بما لميحكم به الله كان كمن شهد بشهادة زُورٍ كذب – (يم) .
و يُقْذَفُ به في النار بعذاب شاهد الزّور
* ١٣٨//٣ و قال ابوعبدالله عليه السلام من حكم في درهمين بغير ما انزل اللّه عز و جل من له سوط او عصي فهو كافر بما انزل اللّه علي محمّد صلّي اللّه عليه و اله
(ب) )١٣٩( بٰاب حكومة من عنده احٰاديث عديدة و فتواه و عمله به
* ١٣٩//١ في الاصول الاصليّة قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و ٰاۤله من حفظ من امّتي اربعين حديثاً في امرِ دينهِ يريد به وجهَ اللّه عز و جل و الدّارَ الاخرة بعثه اللّه يوم القيمة فقيهاً عالماً
* ١٣٩//٢ و قال ابوجعفر عليه السّلام والله لحديث تصيبه من صادق في حلال و حرام خير لك مما طلعت عليه الشمس حتي تغرُب
* ١٣٩//٣ و عن ابيخديجة قال بعثني ابوعبدالله عليه السّلام الي اصحابنا فقال قل لهم ايّاكم اذا وقعت بينكم خصومة او
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۸۳ *»
تدارؤ تدافع – (يم) .
من الاخذ و العطاء ان تُحاكِموا الي احد من هؤلاء الفسّاق و لكنْ اِجعَلوا بينكم رجلاً قد عرف شيئا من حلالنا و حرامنٰا فاني قد جعلته عليكم قاضياً و ايّاكم ان يخاصم بعضكم بعضاً الي السلطان الجاير
* ١٣٩//٤ و قال من حَفِظ عنّا اربعين حديثاً من احاديثنا في الحلال و الحرام بعثه الله يوم القيمة فقيهاً عالماً و لميعذبه
* ١٣٩//٥ و قال سارعوا في طلب العلم و الذي نفسي بيده لَحَديثٌ واحدٌ تأخذه عن صٰادق خير من الدّنيا و ما حَمَلَتْ من ذهبٍ و فضّةٍ
* ١٣٩//٦ و قال العلماء ورثة الانبيٰاء و ذلك ان الانبياءَ لميُوْرِثوا درهماً و لٰا ديناراً و انما اورثوا احاديث من احٰاديثهم فمن اخذ بشيءٍ منهٰا فقد اخذ حظّاً وٰافراً الخبر
* ١٣٩//٧ و قال اياكم ان يحاكم بعضكم بعضاً الي اهل الجور و لكنْ انْظُروا الي رجل منكم يعلم شيئاً من قضايانا فاجعلوه بينكم فاني قد جعلته قاضياً فَتَحاكموا اليه
(ب) )١٤٠( بٰاب من لميجد من يفتيه من الشّيعة
* ١٤٠//١ في البحار قيل للرضا عليه السّلام يَحْدُثُ الامرُ قوله يحدث الامر من امري يدل علي ان الجنس المضاف في لغتهم يفيد العموم – منه .
من امري لٰااجد بُدّاً من معرفته و ليس في البلد الذي انا فيه احدٌ استفتيه من مواليك فقال عليه السلام ائت فقيه البلد فاستفته في امرك فاذا افتاك بشيءٍ فخذ بخلافه فان الحق فيه
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۸۴ *»
(ا) ابوٰاب الاصول الموضوعة
(ب) )١٤١( باب العمل بالاصول و العمومات المأثورة
* ١٤١//١ قال ابوعبدالله عليه السّلام انما علينا ان نُلقِيَ اليكم الاصولَ و عليكم ان تُفَرِّعُوا
* ١٤١//٢ و قال الرضا عليه السلام علينا القاء الاصول اليكم و عليكم التّفريع
(ب) )١٤٢( بٰاب انه لا تكليف الا بالبيٰان
* ١٤٢//١ قال ابوعبداللّٰه عليه السلام مٰا حجب اللّٰه عِلْمَهُ عن العبٰاد فهو موضوع عنهم
* ١٤٢//٢ و قال من عَمِل بمٰا عَلِم كُفِيَ مٰا لميعلَم
(ب) )١٤٣( باب ان التعريف من الله جلّ و عزّ
* ١٤٣//١ في الاصول الاصلية قال ابوجعفر عليه السلام ليس علي الناس ان يَعْلَمُوا حتي يكون الله هو المُعَلِّمَ لهم فاذا علّمهم فعليهم ان يَعْلَموا
* ١٤٣//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السلام ستة اشيٰاء ليس للعبٰاد فيهٰا صنع المعرفة و الجهل و الرضا و الغضب و النوم و اليقظة
* ١٤٣//٣ و قال لميُكَلَّفِ العبٰادُ المَعْرِفَة في العوالم عن اميرالمؤمنين عليه السلام انه ليس لهالك هلك من يعذره في تعمد الضلالة حسبها هدي و لا ترك حق حسبه ضلالة – منه .
و لميجعل لهم اليهٰا سبيلاً
* ١٤٣//٤ و سئل عن قول الله عز و جل و كتب في قلوبهم الايمٰان هل لهم في ذلك صنع قال لا
* ١٤٣//٥ و قال ان الله احتج علي الناس بما آتٰاهم و عَرَّفَهُم
* ١٤٣//٦ و قيل له اصلحك اللّه هل جُعِلَ في الناس اداةٌ ينالون بها المعرِفَة فقال لا قيل فهل كُلِّفُوا المعرفة قال لا علي الله البيان لٰايكلف الله نفساً الا وسعهٰا و لايكلف الله نفساً الا ما آتيٰها
* ١٤٣//٧ و قال ليس للّٰه علي خلقه ان يَعْرِفُوا و للخلق علي الله ان يُعَرِّفَهُم و لله علي الخلق اذا عَرَّفَهُم ان يَقْبَلُوا
* ١٤٣//٨ و سئل عمن لميَعْرِفْ شيئاً هل عليه شئ قال لا
* ١٤٣//٩ و قيل للرضا عليه السلام للناس في المعرفة صنع قال لا قيل لهم عليهٰا ثواب قال يُتَطَوّلُ يمتن – (يم) .
عليهم بالثواب كما يُتَطَوّل عليهم بالمَعْرِفةِ
* ١٤٣//١٠ و في العوالم عن ابيعبداللّٰه عليه السلام في قول الله عز و جل و اعلموا ان اللّه يحول بين المرء و قلبه قال يحول بينه و بين ان يعلَمَ ان الباطل حق
* ١٤٣//١١ و عنه في قول الله و ماكان الله ليضل قوماً بعد اذ هديهم حتي يبين لهم ما يتقون قال حتي يُعَرِّفَهُم ما يُرض۪يه و مٰا يُسْخِطُهُ
* ١٤٣//١٢ و قال فالهمهٰا فجورهٰا و تقويٰهٰا قال بين لهٰا ما تَأْت۪ي و ما تترُكُ و قال انا هديناه السبيل اما شاكراً و اما كفوراً قال عَرَّفْنٰاه فاما اَخَذَ و امّا تَرَكَ
* ١٤٣//١٣ و سئل عن قول اللّٰه يحول بين المرء و قلبه
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۸۵ *»
قال يشتهي سمعُهُ و بَصَرُهُ و لسانُهُ و يدُهُ و قلبه امّٰا انه هو عسي شيئا مما يشتهي فانه لايأتيه الا و قلبُهُ منكِرٌ لايقبَلُ الذي يأتي يَعْرِف ان الحق غيره و عن قوله فاما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمي علي الهدي قال نهاهم عن فعلهم فاستحبوا اختاروا – (يم) .
العمي علي الهدي و هم يَعْرِفون
* ١٤٣//١٤ و قال ما من احد الا و قد يرد عليه الحق حتي يَصْدَعَ يشق – (يم) .
قلبَهُ قَبِلَه ام تركه و ذلك ان الله يقول في كتابه بل نقذف نرمي – (يم) .
بالحق علي الباطل فيدمغه يضرب دماغه – (يم) .
فاذا هو زٰاهق باطل – (يم) .
و لكم الويل مما تصفون
* ١٤٣//١٥ و قال ابي الله ان يعرف باطلاً حقا ابي الله ان يجعل الحق في قلب المؤمن باطلا لا شك فيه و ابي الله ان يجعل الباطل في قلب الكافر المخالف حقا لا شك فيه و لو لميجعل هذا هكذا ماعُرِفَ حقٌ من بٰاطلٍ
* ١٤٣//١٦ و قال ليس من باطل يقوم بازاء الحق الا غلب الحقُ الباطلَ و ذلك قوله بل نقذف نرمي – (يم) .
بالحق علي الباطل فيدمغه يضرب دماغه – (يم) .
فاذا هو زاهق
* ١٤٣//١٧ و قال كل مبتدأ – (يم) .
قوم يعملون خبر – (يم) .
علي ر۪يبَةٍ شك – (يم) .
من امرهم و مشكِلَةٍ من رأيهم و زَرْيٍ انكار – (يم) .
منهم علي من سوٰاهم و قد تبين الحق من ذلك بمقايسة العدل عند ذوي الالباب
* ١٤٣//١٨ و في المحاسن قال ابوجعفر عليه السلام ان القلب ينقلب من لدن موضعه الي حنجرته ما لميصب الحق فاذا اصاب الحق قرّ ثم ضم اصابعه و قرأ هذه الاية فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام و من يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجاً
(ب) )١٤٤( باب انّ الناس ف۪ي سعةٍ حتي يعلموا
* ١٤٤//١ في الاصول الاصلية عن ابيعبدالله عليه السلام عن اميرالمؤمنين عليه السلام ف۪ي حديث السفرة فقيل يا اميرالمؤمنين لايدري سفرة مسلم او سفرة مجوس فقال هم في سعة حتي يعلموا
(ب) )١٤٥( بٰاب السكوت عما سكت اللّٰه و ابهٰام ما ابهمه اللّٰه * قال الله عز و جل لاتقدموا بين يدي اللّه و رسوله
* ١٤٥//١ و قال اميرالمؤمنين عليه السلام ان اللّه حدّ
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۸۶ *»
حدوداً فلاتعتدوها و فَرَضَ فرائض فلاتنقضوهٰا و سكت في المصابيح عن سلمان سئل رسول الله صلي الله عليه و سلم عن السمن و الجبن و الفراء قال الحلال ما احل الله في كتابه و الحرام ما حرم الله في كتابه و ما سكت عنه فهو مما عفي الله عنه – منه .
عن اشيٰاء لميسكت عنهٰا نسيٰاناً فلاتَكَلَّفُوهٰا رَحْمَةً من اللّٰه لكم فاقبلوهٰا الخبر
* ١٤٥//٢ اقول في البحٰار قال علي عليه السلام قال رسول اللّٰه صلي الله عليه و اله ان الله تعالي حدّ لكم حدوداً فلاتعتدوهٰا و فَرَضَ عليكم فرائض فلاتضيّعوهٰا و سنّ لكم سنناً فاتّبعوهٰا و حَرَّمَ عليكم حُرُمٰاتٍ فلاتنتهكوهٰا و عفا لكم عن اشيٰاء رحمةً منه من غير نسيانٍ فلاتتكلّفوهٰا
* ١٤٥//٣ و قال ابوعبدالله عليه السلام في حديث بحسبكم ان تقولوا ما قلنا و تصمُتُوا عمّا صَمَتْنا فانكم اذا قلتم ما نقول و سَلَّمْتم لنا فيمٰا سكتنا عنه فقد آمَنْتُمْ بمثل ما آمَنّٰا به و قال الله تعالي فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا
* ١٤٥//٤ و قال ف۪ي حديث فوالله لنحبكم ان تقولوا اذا قلنا و تصمُتُوا اذا صَمَتْنٰا و نحن فيمٰا بينكم و بين الله مٰاجعل الله لاحدٍ خيراً في خلاف امرنا
(ب) )١٤٦( بٰاب المرفوعٰات في العوالم عن ابيعبدالله عليه السلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و اله رفع عن امتي ثلث الخطاء و النسيان و الاستكراه و قال ابوعبدالله عليه السلام و فيها رابعة و ما استكرهوا عليه – منه .
عن هذه الامة
* ١٤٦//١ في الاصول الاصلية قال رسول الله صلي الله عليه و اله رُفِعَ عن امتي تسعة الخَطَأُ و النسيان و ما اكرهوا عليه و ما لايعلمون و مٰا لايطيقون و ما اضْطُرُّوا اليه و الحسد و الطِّيَرَة و التفكُّرُ في الوسوسة حديث النفس في الباطل – (يم) .
في الخلق ما لميَنْطِقْ بشفةٍ ، و في روٰايةٍ ختم بالحَسَدِ و قال ما لميُظْهِرْ بلسانٍ او يدٍ
* ١٤٦//٢ و عن ابيعبدالله عليه السلام رفع عن هذه الامة ستة الخطا و النسيان و ما استُكْرِهوا عليه و ما لايعلمون و مٰا لايطيقون و ما اضطروا اليه
(ب) )١٤٧( باب من رفع عنهم القلم في الكافي عن ابيجعفر عليه السلام في المستضعفين و من كان من الرجال و النساء علي مثل عقول الصبيان مرفوع عنهم القلم – منه .
* ١٤٧//١ عن ابيابرهيم عليه السلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و اله للمريض اربع خصال يرفع عنه القلم الحديث
* ١٤٧//٢ اقول في العيون عن ابيالحسن الرضا عليه السلام قال رفع القلم عن شيعتنا الخبر
* ١٤٧//٣ و في العوالم عن الرضا عليه السلام عن ابائه عليهم السلام عن النبي صلي الله عليه و اله
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۸۷ *»
قال يوحي الله عز و جل الي الحفظة الكرام لاتكتبوا علي عبدي المؤمن عند ضَجَرِه اغتمامه و قلقه – (يم) .
شيئاً
* ١٤٧//٤ و قال علي عليه السلام لِعُمَر اَماعلمت ان القلمَ رُفِعَ عن ثلث عن الصبي حتي يحتلمَ و عن المجنون حتي يُف۪يقَ يرجع الي الصحة – (يم) .
و عن النائم حتي يستيقظَ
(ب) )١٤٨( باب اطلاق ما لا نص فيه بخصوصه
* ١٤٨//١ قال الصادق عليه السلام كل شئ مطلق محلل – (يم) .
حتي يَرِدَ فيه نهي
* ١٤٨//٢ اقول في الاصول الاصلية قال ابوعبدالله عليه السلام الاشياء مطلَقَةٌ محللة – (يم) .
ما لميرد في البحار من غوالياللئالي قال الصادق عليه السلام كل شيء مطلق حتي يرد فيه نص – منه .
عليك امر و نهي و كل شئ يكون فيه حلال و حرٰام فهو لك حلال ابداً ما لمتعرف الحرام منه فتدعه
(ب) )١٤٩( باب حكم الجاهل بالتكليف
* ١٤٩//١ عن ابنبُكَيْرٍ عن اناس من اصحابنا حَجُّوا بامْرَأَةٍ معهم فَقَدِموا الي اول الوقت و هي لاتصلي فجهلوا اَنَّ مثلَهٰا ينبغي ان يُحرِمَ فمضوا بهٰا كما هي حتي قَدِمُوا مكة و هي طامث حلال غير محرمة – (يم) .
فسألوا الناس عن هذا فقالوا تخرج الي بعض المواقيت و تُحِرم منه و كانت اذا فعلت ذلك لمتُدرِكِ الحَجَّ فسألوا اباجعفر عليه السلام فقال تُحرِمُ من مكٰانهٰا فقد عَلِم اللّٰه نيّتها
* ١٤٩//٢ و قال في حديث فمن جَهِلَ وُسِّعَ له في الاصول الاصلية في حديث طويل ذكر فيه حجية كتاب يجمع علي تأويلها و سنة يجمع عليها و قياس تعرف العقول عدله عن موسي بن جعفر عليه السلام قال في اخره فمن اورد واحدة من هذه الثلث هي الحجة البالغة التي بينها الله في قوله لنبيه صلي الله عليه و اله قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهديكم اجمعين يبلغ الحجة الجاهل فيعلمها بجهله كما يعلمه العالم بعلمه لان الله عدل لايجور يحتج علي خلقه بما يعلمون يدعوهم الي ما يعرفون لا الي ما يجهلون و ينكرون الخبر – منه .
جَهْلُهُ حتي يَعْرِفه فاذا عرف تحريمه حَرُمَ عليه و وجب عليه فيه العقوبة اذا رَكِبَهُ كما يجب علي من ياكل الربوا
* ١٤٩//٣ و سئل ابوعبدالله عليه السلام عن امرأة تَزَوَّجَتْ رجلاً و لهٰا زوج فقال ان كان زوجهٰا الاول مقيماً معهٰا في المصر الذي هي فيه تصل اليه و يصل اليها فان عليهٰا ما علي الزاني المحصن الرَجْمُ و ان كان زوجهٰا الاول غائباً عنها او كان مقيماً معها في المصر لايصل اليهٰا و لٰاتصل اليه فان عليهٰا ما علي الزانية غير المحصنة و لا لِعٰانَ بينهما قيل من يرجمهٰا و يضربها الحد و زوجها لايُقَدِّمُهٰا
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۸۸ *»
الي الامام و لايريد ذلك منها فقال اِنَّ الحدَّ لايزال لِلهِ في بدنهٰا حتي يقوم به من قام او تلقي الله و هو عليهٰا ساخط قيل فان كانت جٰاهلة بما صنعت فقال اليس هي في دار الهجرة قيل بلي قال ما من امرأة اليوم من نساء المسلمين الا و هي تعلم ان المرأة المسلمة لايحل لها ان تَتَزَوَّج زوجين و لو ان المرأة اذا فَجَرَتْ قالت لمادر او جَهِلْتُ اَنَّ الذي فعلت حرام و لميُقَمْ عليها الحدُّ اِذاً لتعطلت الحدود
* ١٤٩//٤ و سئل العبد الصالح عليه السلام عن رجلين اصٰابا صيداً و هما محرمٰان الجزاء بينهما او علي كل واحد منهما جزاء قال لا بل عليهمٰا ان يَجْزِيَ كل واحد منهما الصيد قيل ان بعض اصحابنا سألني عن ذلك فلمادر مٰا عليه فقال اذا اصبتم بمثل هذا فلمتدروا فعليكم بالاحتياط حتي تسألوا عنه فَتَعْلَمُوا
* ١٤٩//٥ اقول في الاصول الاصلية سئل ابوجعفر عليه السلام عن رجل اتي اهله في شهر رمضٰان و اتي اهله و هو محرم و هو لايري الا ان ذلك حلال له قال ليس عليه شئ
* ١٤٩//٦ و قال في رجل جهر فيما لاينبغي الاجهٰار فيه او اخفي فيمٰا لاينبغي الاخفاء فيه فقال اَيَّ ذلك فعل متعمّداً فقد نَقَضَ صلوٰتَهُ و عليه الاعادة و ان فعل ذلك ناسياً او سٰاهياً او لايدري فلا شئ عليه و قد تَمَّتْ صلوته
* ١٤٩//٧ و قيل له رجل صلي في السفر اربعاً ايعيد ام لٰا قال ان كان قُرِئَتْ عليه اية التقصير وَ فُسِّرَتْ له فصلي اربعاً اعاد و ان لميكن قرئت عليه و لميَعْلَمْهٰا فلا اعادة عليه
* ١٤٩//٨ و قيل له رجل دَعَوْنٰاهُ الي جملة ما نحن عليه من جملة الاسلام فاقرّ به ثم شرب الخمر و زني و اكل الربوا و لميُبَيَّنْ له شئ من الحلال و الحرٰام اُق۪يمَ عليه الحد اذا جهله قال لا الا ان يقوم عليه بيّنة انه قد كان اَقَرّ بتحريمهٰا
* ١٤٩//٩ و سئل ابوعبدالله عليه السلام عن رجل صام شهر رمضان في السفر فقال ان كان لميبلغه ان رسول الله صلي الله عليه و اله نهي عن ذلك فليس عليه القضاء و قد اَجْزَأَ كفي – (يم) .
عنه الصوم
* ١٤٩//١٠ و سئل عن رجل مرّ علي الوقت الذي يُحْرِمُ الناس منه فنسي او جهل فلميُحْرِمْ حتي اتي مكة فخاف اِنْ رَجَعَ الي الوقت ان يفوته الحج فقال يخرج من الحرم و يُحْرِم و يُجْزيه يكفيه – (يم) .
ذلك
* ١٤٩//١١ و قال ايّ قال ابوجعفر عليه السلام من جهل السنة رد الي السنة و هذا الخبر يدل علي ان من عمل عملاً جهلاً و خالف السنة يجب رده الي السنة و يؤيده قوله عليه السلام كل من تعدي السنة رد الي السنة و قول ابيعبدالله عليه السلام كل شيء خالف كتاب الله فهو رد الي كتاب الله عز و جل و الظاهر من الاخبار ان الجاهل اذا ارتكب امراً بجهالة و خالف الواقع لا اثم عليه و اما بعد ما علم فان كان من المعاملات و حقوق الناس فيرجع الي وضع الشارع و يؤدي الي اصحاب الحقوق حقوقهم و ان كان مما لا تدارك له فقد مضي و ان كان يمكن تداركه فمقتضي حديث ابيجعفر عليه السلام انه يجب رده الي السنة و الاعادة في الوقت الا ان يرد نص بعدم وجوب الاعادة في الوقت كما اذا عمل عملا من الايقاعات جهلا علي خلاف السنة يجب رده الي السنة و اذا عمل عملا من العبادات جهلاً و خالف السنة ثم علم في الوقت يجب ردها الي السنة و الاعادة الا ان يرد نص بعدم الاعادة و هذا هو الاصل في ذلك و لذلك تري انهم عليهم السلام اجابوا المستفتين في جميع الاعمال بالاعادة و التدارك اذا كانت فاسدة الا في مواضع مخصوصة و لميقولوا لاحد انك معذور لانك كنت جاهلاً الا في مواضع مخصوصة لعلل غير الجهالة يطول ذكرها و اما قوله عليه السلام اي رجل ركب امراً بجهالة فلا شيء عليه اي لا اثم و لا حد و اما نفي التدارك بعد العلم مطلقا فليس بمقصود بالضرورة من الدين و لو امعنت النظر في الاخبار لوجدت ذلك بلا غبار و رأيت ان عدم التدارك في بعض المواضع لعلل اخر و اما اذا عمل عملاً عن جهالة ثم علم بعد الوقت ان العمل كان موافقا للسنة فهو ممضي و صحيح كما يظهر من الاخبار و ان كان مخالفا فلايجب القضاء الا بامر من الشارع و بيان منه لانا لاندري لعله لايجب منا ذلك العمل في غير ذلك الوقت – منه .
رجل ركب امراً
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۸۹ *»
بجَهٰالةٍ فلا شئ عليه
* ١٤٩//١٢ و قال لاتأكل من الصيد و انت حرام و ان كان اصابه مُحِلٌّ و ليس عليك فدٰاء مٰا اَتَيْتَهُ بِجَهٰالةٍ الا الصيد فان عليك فيه الفداء بجهل كان او بعمد
* ١٤٩//١٣ و قال اذا اتيت بلدة فازمعت ثبت عزمك – (يم) .
المقام عشرة ايام فاتم الصلوة فان تركه رجل جٰاهلاً فليس عليه اعٰادة
* ١٤٩//١٤ و سئل ابوابرهيم عليه السلام عن رجل يتزوج المرأة في عدتها بِجَهٰالةٍ اهي ممّن لاتحل له ابداً فقال عليه السلام لا اما اذا كان بجَهٰالةٍ فليتزوجهٰا بعد مٰا تنقضي عدتهٰا و قد يُعذَرُ الناس في الجَهٰالة بما هو اعظم من ذلك فقيل بايّ الجَهالتين اعذر بجَهالته ان ذلك مُحَرَّمُ عليه ام بجَهٰالته انها في عدة فقال اِحدي الجَهٰالتين اَهْوَنُ من الاخري الجَهٰالة بان اللّه حرم ذلك عليه و ذلك بانه لايقدر علي الاحتياط معهٰا فقيل و هو في الاخري معذور قال نعم اذا انقضت عدتهٰا فهو معذور في ان يتزوجها فقيل فان كان احدهمٰا متعمّداً و الاخر بجَهْلٍ فقال الذي تعمد لايحل له ان يرجع الي صٰاحبه ابداً * و في الباب اخبٰار كثيرة
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۹۰ *»
تدل علي ذلك و تأتي في الحدود و النكاح و الصلوة و الصوم و غيرهٰا
(ب) )١٥٠( باب من علم بتكليف مبهم و جهل حدوده
* ١٥٠//١ سئل ابوعبدالله عليه السلام في المُتَزَوِّجةِ في العدّة قيل فان كانت تعلم ان عليهٰا عدة و لاتدري كم هي فقال اذا علمت ان عليهٰا العدة لَزِمَتْها الحجة فتسأل حتي تعلم
(ب) )١٥١( باب القول و العمل بما حصل العلم به مطلقا
* ١٥١//١ قال ابوعبدالله عليه السلام قال رسول الله صلي الله عليه و اله من عَمِلَ علي غير علْمٍ كان مٰا يُفْسِد اكثَر مما يُصلِح
* ١٥١//٢ و قال علي بن الحسين عليه السلام ان وضح لك امر فَاقْبَلْهُ و الا فاسكت تَسْلَمْ و رد علمه الي اللّه فانك في اوسع مما بين السماء و الارض
* ١٥١//٣ و قال ابوجعفر عليه السلام مٰا علمتم فقولوا و ما لمتعلموا فقولوا اللّه اعلم الخبر
* ١٥١//٤ و قيل لابيعبدالله عليه السلام ما حق الله علي خلقه قال حق اللّه علي خلقه ان يقولوا بما يعلمون و يكفوا عما لايعلمون فاذا فعلوا ذلك فقد والله ادّوا اليه حقه
* ١٥١//٥ و قال من عمل بما علم كفي ما لميعلم
* ١٥١//٦ و قال ابوالحسن عليه السلام في حديث اذا جٰاءكم ما تعلمون فقولوا به و اذا جاءكم ما لاتعلمون فهٰا و اومأ بيده الي فيه
(ب) )١٥٢( باب العجلة و التلبث
* ١٥٢//١ عن ابيجعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و اله انما اهلك الناس العجلة و لو ان الناس عن الحسن بن علي بن ابيطالب عليهما السلام قال لما حضرت والدي الوفاة اقبل يوصي فقال اوصيك يا بني بالصلوة عند وقتها و الزكوة في اهلها عند محلها و الصمت عند الشبهة و انهاك عن التسرع بالقول و الفعل و الزم الصمت تسلم – منه .
تَلَبَّثُوا لميَهْلِكْ احد
* ١٥٢//٢ و قال قال الاناة التمكث – (يم) .
من الله و العَجَلَةُ من الشيطان
* ١٥٢//٣ و قال ابوعبدالله عليه السلام لو ان العبٰاد اذا جَهِلُوا وقفوا و لميَجْحَدُوا لميكفرُوا
(ب) )١٥٣( باب انّ كل شئ حلال حتي يعلم انّه حرٰام
* ١٥٣//١ في الاصول الاصلية قال ابوعبداللّه عليه السلام كل شئ فيه حلال و حرام فهو لك حلال حتي تعرِف الحرٰامَ منه بعينه فَتَدَعَهُ
* ١٥٣//٢ و قال كل شئ لك حلال حتي يجيئَك شاهدٰان اَنَّ فيه مَيْتَةً
* ١٥٣//٣ و قال كل شئ هو لك حلال حتي تعلَم الحرام بعينه فتدعَه من قبل نفسك و ذلك مثلُ الثوب يكون عليك قد اشتريته و هو سَرِقَةٌ او المملوكِ يكون عندك و لعله حُرٌّ قد باع نفسه اَوْ خُدِعَ فبيع قهراً او امرأةٍ تحتك و هي اختك او رضيعتك و الاشيٰاءُ
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۹۱ *»
كلّهٰا علي هذا حتي يستبين لك غير ذلك او يقوم لك به البيّنة
(ب) )١٥٤( باب مٰا فيه حلال و حرٰام هذه الاخبار بعمومها يدل علي اباحة الافراد المحصورة و غير المحصورة المشتبهة فتدبر – منه ادام الله تعالي اجلاله العالي و ظله المتعالي علي رؤس العباد و البلاد .
* ١٥٤//١ في الاصول الاصلية سئل ابوجعفر عليه السلام عَنِ الْجُبْنِ و قيل له اَخْبَرَن۪ي من رأي انه يُجْعَلُ فيه الميتة فقال من اجل مكان واحد يجعل فيه الميتة حَرُمَ في جميع الارضين اذا علمت انه ميتة فلاتأكله و ان لمتعلم فَاشْتَرِ و بِعْ
* ١٥٤//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام كل شئ فيه حلال و حرٰام فهو لك حلال حتي تعرِفَ الحرامَ منه بعينه قد مر في حاشية باب السكوت عما سكت اللّه ما يدل علي ذلك – منه .
فتدعَه
* ١٥٤//٣ و سئل عن رجل اصاب مٰالاً من عمل بنياميّة و هو يتصدّق و يَصِلُ قرابته الي ان قال ثم قال ان كان خَلَّطَ افسد – (يم) .
الحرامُ حلالاً فاختلطا جميعاً فلميُعرَف الحلٰالُ من الحرام فلا بأس
* ١٥٤//٤ و سئل احدهما عليهما السلام عن شراء الخيانة و السَرِقَةِ قال لٰا الا ان يكون قد اختلط معه غيره
(ب) )١٥٥( بٰاب انّ الحرام مٰا حرم اللّه في القران
* ١٥٥//١ في الاصول الاصلية سئل ابوجعفر عليه السلام عن اكل لحوم الحُمُر الاهلية الي ان قال انما الحرام ما حرم الله في القران
* ١٥٥//٢ و عن محمد بن مسلم قال سألت اباعبدالله عليه السلام عن الجِرّيِّ و المارمٰاهي و الزِمّير و ما ليس له قشر من السمك احرام هو فقال لي يا محمد اقرأ هذه الاية التي في الانعٰام قل لااجد فيما اوحي الي محرّماً قال فقرأتها حتي فرغت منهٰا فقال انما الحرام مٰا حرم الله و رسوله في كتابه
* ١٥٥//٣ و سئل عن الجرّيث فقال و ما الجريث فنعت له فقال قل لااجد فيمٰا اوحي اليّ محرّما علي طاعم الاية
(ب) )١٥٦( باب الوفاء بالشروط
* ١٥٦//١ في الاصول الاصلية عن اسحق بن عمّار عن جعفرٍ عن ابيه عليهما السلام ان علي بن ابيطالب كان يقول من شرط لامرأته شرطاً فَلْيَفِ لهٰا به لان المسلمين عند شروطهم الا شرطا حرّم حلٰالاً او احلّ
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۹۲ *»
حرٰاماً
* ١٥٦//٢ و قال ابوعبدالله عليه السلام من اشترط شرطاً مخالفاً لكتاب الله فلايجوز و لايجوز علي الذي اشْتَرَط عليه و المسلمون عند شروطهم ما وٰافق كتاب الله عز و جل
* ١٥٦//٣ و سئل عن الشرط في الاماء لاتباع و لاتوهب قال يجوز ذلك غَيْرَ الميراث فانها تُورَثُ لان كل شرط خالف كتاب اللّٰه باطل
* ١٥٦//٤ و عنه في رجلين اشتركا في مٰال و رَبِحٰا فيه رِبحاً و كان المال ديناً عليهمٰا فقال احدهما لصٰاحبه اعطني رأس المال و الربح لك فقال لا بأس به اذا اشترطا به و ان كان شرطاً يخالف كتاب اللّٰه عز و جل فهو رد الي كتاب الله عز و جل
(ب) )١٥٧( بٰاب الوفاء بالشرط و ان لميكن في ضمن عقد اعلم ان الذي يظهر من الاخبار ان الوفاء بالشرط واجب سواءاً كان في ضمن عقد لازم ام لا كما هو ظاهر من حديث اخر الباب و يأتي في ابواب المكاتبة في باب من اعان زوجة ابيه علي اداء مال كتابتها و غيره من الاخبار في خلال الابواب – منه اطال الله تعالي ايام افاضته و انارته و تقويمه العوج و تثقيفه الاود .
* ١٥٧//١ سئل ابوعبدالله عليه السلام عن رجل كان له اب مملوك و كانت لابيه امرأة مكاتَبَةٌ قد ادّت بعض مٰا عليهٰا فقال لها ابن العبد هل لك ان اُع۪ينَكَ في مكٰاتَبَتِنا حتي تُؤَدِّيَ ما عليك بشرط ان لايكون لك الخيار علي ابي اذا انتِ ملكتِ نفسكِ قالت نعم فاعطاهٰا في مكاتبتها علي ان لايكون لها الخيار عليه بعد ذلك قال لايكون لهٰا الخيار المسلمون عند شروطهم * و قد مر هنا ما يدل علي ذلك و يأتي في الشِرْكة ايضاً و في النذور من الوفاء بالوعد و في عقد النكاح و الشرط للمرأة
(ب) )١٥٨( باب انه هل للورثة ما شرطه المورث ام لٰا اعلم ان فقهاءنا يستدلون علي بقاء حق الشرط للوارث بحديث عامي يروونه ما ترك الميت من حق فهو لوارثه و الاستدلال به باطل لان الكلام في ان الشرط هل هو من التركة ام لا و لا كل مال الميت يترك ألمتسمع قول النبي صلي الله عليه و اله لاتورث الشفعة مع ان حقها حق مالي و كذلك اخبار ارث الولاء المشروط تدل علي خلاف ذلك فكيف يمكن ان يقال ان الشرط يترك هذا و المسلمون عند شروطهم و قد وقع الشرط علي نفس الميت كيف يتعداه الي غير من اشترط له – منه روحي له الفداء .
* ١٥٨//١ قال ابوجعفر عليه السلام قضي اميرالمؤمنين عليه السلام علي امرأة اَعْتَقَتْ رجلاً و اشترطَتْ ولاءَه و لها ابن فَاَلْحَقَ ولٰاءَه بِعَصَبَتِها الذين يَعْقُلُونَ يعطون الدية – (يم) .
عنه دون وَلَدِهٰا
* ١٥٨//٢ و سئل ابوعبدالله عليه السلام عن رجل اعتق جٰاريته و شرط عليهٰا ان تَخْدِمه خَمْسَ سنين فَاَبِقَتْ ثم مٰات الرجل فوجدهٰا وَرَثَتُهُ اَلَهُم ان يستخدموهٰا قال لا * و يأتي في ابواب الوَلاءِ ما يدل علي ذلك
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۹۳ *»
(ب) )١٥٩( باب نفي الضّرر و الضّرٰار في الدّين عن ابيجعفر عليه السلام في حديث لاتضاروا و لاتحاسدوا – منه .
* ١٥٩//١ في الاصول الاصليّة قال ابوجعفر عليه السلام في حديث عَذْقِ النخلة بحملها – (يم) .
سَمُرَةَ بن جُنْدَب و دخولِهِ بيت الانصٰاري بلا اذن فقال رسول اللّٰه صلي الله عليه و اله للانصٰاري اذهب فاقلعهٰا و ارم بهٰا اليه فانه لا ضرر و لا ضرٰار ، و في روٰاية قال له رسول الله صلي الله عليه و آله انك رجل مُضارّ و لا ضَرَرَ و لا ضِرٰارَ علي مؤمن
* ١٥٩//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام قضي رسول الله صلي الله عليه و اله بالشفعة بين الشركاء في الارضين و المساكن و قال لا ضَرَرَ و لٰا ضِرٰار و قال اذا اُرِّفَتِ الاُرَفُ الاُرْفَة الحد بين الارضين جمع ارف كغرفة و غرف – منه .
و حُدَّتِ الحُدُودُ فلا شُفْعَةَ الشفعة كغرفة اسم للملك المشفوع و للتملك له – منه .
* ١٥٩//٣ و قال ابوعبدالله عليه السلام لا ضَرَرَ و لا ضِرٰار
* ١٥٩//٤ و قال ان الجار كالنفس غيرَ حال – (يم) .
مُضٰارٍّ و لا آثِمٍ
* ١٥٩//٥ و كتب الي ابيمحمد عليه السلام رجل كانت له رحي علي نهر قرية و القرية لرجل فاراد صٰاحب القرية ان يسوق الي قريته الماء في غير هذا النهر و يُعَطِّلَ هذه الرحي اله ذلك ام لٰا فوقع عليه السلام يتقي الله و يعمل في ذلك بالمعروف و لايضر اخٰاه المؤمن
(ب) )١٦٠( باب استيمٰان المسلمين في معٰاملاتهم وَ سَعَة الدّين * قال الله عز و جل و لٰاتجسّسوا
* ١٦٠//١ و في البحٰار عن البَزَنْط۪ي البَزَنْط۪ي ثياب معروفة عرف به احمد بن محمد بن ابينصر – منه .
قال سألته عن الرجل يأتي السوق فيشتري جبة فِرٰاء جمع فروة – (يم) .
لايدري اَذكِيَّةٌ هي ام غير ذكية ايصلي فيهٰا فقال نعم ليس عليكم المسألة ان اباجعفر عليه السلام كان يقول ان الخوٰارج ضيقوا علي انفسهم بجَهٰالتهم ان الدينَ اوسعُ من ذلك
(ب) )١٦١( باب امانة جميع المؤمنين الا من ظهر خيٰانته
* ١٦١//١ قال رسول الله صلي الله عليه و اله المؤذنون امناء المؤمنين علي صلوتهم و صومهم و لحومهم و دمٰائهم
* ١٦١//٢ و قال اميرالمؤمنين عليه السلام ان المسلمين عدول بعضهم علي بعض الا مجلود في حدّ لميتب منه او معروف بشهٰادة الزور الكذب – (يم) .
او ظنين متهم – (يم) .
* ١٦١//٣ و قال في صٰاحب الحمام انما هو امين
* ١٦١//٤ و قال المستشار مؤتمن
* ١٦١//٥ و قال ابوعبدالله
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۹۴ *»
عليه السلام الحجام مؤتمن
* ١٦١//٦ و قال لايقطع الاجير و الضيف اذا سَرَقا لانهما مؤتمنان
* ١٦١//٧ و قال الظئر مأمونة
* ١٦١//٨ و قال صاحب الوديعة و البضٰاعة مؤتمنان
* ١٦١//٩ و قال في حق المسلم علي المسلم اذا اتهمه انماث انحل – (يم) .
الايمٰان في قلبه كما ينماث الملح في الماء
* ١٦١//١٠ و قال ليس لك ان تَأْتَمِنَ من خانك و لٰاتَتَّهِمَ من ائتمنت
* ١٦١//١١ و عن احدهما عليهما السلام القابلة مأمونة
* ١٦١//١٢ و قال ابوالحسن عليه السلام المؤمن اخو المؤمن لابيه و امه ملعون ملعون من اتّهم اخاه
* ١٦١//١٣ اقول في الكافي قال ابوعبدالله عليه السلام العلماء امناء و الاتقياء حصون و الاوصيٰاء سٰادة
(ب) )١٦٢( باب اذا عرف المسلم بالخيانة او ذهب مذهباً مخالفاً
* ١٦٢//١ عن مَسْعَدَة بن زيٰاد عن جعفر بن محمد عن ابيه ان رسول الله صلي الله عليه و اله قال ليس لك ان تتهم من قد ائتمنته و لاتأتمن الخائن و قد جربته
* ١٦٢//٢ و قال ابوعبدالله عليه السلام كان لرسول الله صلي الله عليه و اله مؤذنان احدهما بلال و الاخر ابناممكتوم و كان ابناممكتوم اعمي و كان يؤذن قبل الصبح و كان بلال يؤذن بعد الصبح فقال النبي صلي الله عليه و اله ان ابناممكتوم (ظ) يؤذن بليل فاذا سمعتم اَذٰانَهُ فكلوا و اشْرَبُوا حتي تسمعوا اَذٰانَ بلال الخبر
* ١٦٢//٣ و عن ابيعبدالله عليه السلام في حديث عن علي بن الحسين عليه السلام كان يبعث الي العراق فيؤتي مما قبلكم بالفرو فيلبسه فاذا حضرت الصلوة القاه و القي القميص الذي يليه فكان يُسْأَلُ عن ذلك فقال ان اهل العراق يستحلون لِباسَ الجلودِ المَيْتَةِ و يَزْعُمُون ان دِباغَهُ ذَكوٰتُه
* ١٦٢//٤ و سئل ابوعبدالله عليه السلام عن الرجل من اهل المعرفة بالحق يأتيني بالبُخْتِج و يقول قد طُبِخَ علي الثلث و انا اعرف انه يشربه علي النصف اَفَاَشْرَبُه بقوله و هو يَشْرَبُهُ علي النصف فقال لاتَشْرَبْه قيل فرجل من غير اهل المعرفة ممن لانعرفه يَشْرَبُهُ علي الثلث و لايستحله علي النصف يخبرنا انه عنده بُخْتِجاً البختج ليس في كتب اللغة و الظاهر انه مخفف الميفختج و هو دبس لميطرح عليه التراب و في طعمه حموضة في الجملة و يسمي عقيد العنب – منه .
علي الثُلُثِ قد ذهب ثُلُثٰاه و بقي ثُلُثُه يَشرَبُ منه قال نعم
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۹۵ *»
(ب) )١٦٣( باب الفرايض التي بني عليهٰا الاسلام في الخصال قيل لعلي بن الحسين عليه السلام اخبرني بجميع شرايع الدين قال قول الحق و الحكم بالعدل و الوفاء بالعهد – منه .
* ١٦٣//١ قال رسول الله صلي الله عليه و اله جٰاءني جبرئيل فقال لي يا احمد الاسلام عشرة اَسْهُمٍ و قد خاب من لا سهم له فيهٰا اولها شهادة ان لا اله الا الله و هي الكلمة و الثانية الصلوة و هي الطُهْر و الثالثة الزّكوة و هي الفِطْرة اي الفطرة التي فطر الناس عليها لا فطر الصوم – منه .
و الرابعة الصوم و هو الجُنَّة و الخامسة الحج و هو الشريعة و السّٰادسة الجهٰاد و هو العز و السابعة الامر بالمعروف و هو الوفاء و الثامنة النهي عن المنكر و هو الحجة و التاسعة الجَماعة و هي الالفة و العاشرة الطاعة و هي العصمة
* ١٦٣//٢ و قال ايها الناس انه لا نبي بعدي و لا امّة بعدكم الا فاعبدوا ربكم و صلوا خَمْسَكُم و صوموا شهركم و حُجُّوا بيت ربكم و ادوا زكوة اموالكم ط۪يبَّةً بها نفوسكم و اطيعوا ولاة امركم تدخلوا جنة ربكم
* ١٦٣//٣ و قال ابوجعفر عليه السلام عشرة من لقي الله بهن دخل الجنة شهادة ان لا اله الّا اللّه و انّ محمّدا رسول اللّه و الاقرار بما جٰاء من عند الله و اِقامُ الصلوة و ايتاءُ الزكوة و صومُ شهر رمضٰان و حِجُ البيت و الولايةُ لاولياء الله و البراءةُ من اعداء الله و اجتنابُ كل مسكر
* ١٦٣//٤ و قال بني الاسلام علي خمس علي الصلوة و الزكوة و الحج و الصوم و الولاية
* ١٦٣//٥ و قال ابوعبدالله عليه السلام ان الله اعطي محمدا صلي الله عليه و اله شرايع نوح و ابرهيم و موسي و عيسي الي ان قال ثم افترض عليه فيها الصلوةَ و الزكوةَ و الصيامَ و الحجَ و الامرَ بالمعروف و النهيَ عن المنكر و الجهٰادَ في سبيل الله و زاده الوضوءَ و احل له المغنم و الفيء و جعل له الارض مسجدا و طهورا و اعطاه الجزية و اسر المشركين و فِداءَهم المال الذي يفدون به انفسهم – (يم) .
* ١٦٣//٦ و قيل له اوقفني علي حدود الايمٰان فقال شهادة ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله صلي الله عليه و اله و الاقرار بما جٰاء من عند الله و صلوة الخمس و اداء الزكوة و صوم شهر رمضان و حج البيت و ولاية ولينا و عداوة عدونا و الدخول مع الصادقين
* ١٦٣//٧ و قيل له اخبرني عن الفرايض التي فرض الله علي العبٰاد مٰا هي فقال شهادة ان لا اله الا الله و ان محمّدا رسول الله و اِقامُ الصلوة الخمس و ايتاء الزكوة و حج البيت و صيام شهر رمضٰان و الولاية فمن اقامهن و
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۹۶ *»
سُدِّدَ وفق للصواب – (يم) .
و قارب قصد السداد – (يم) .
و اجتنب كل مسكر دخل الجنة
* ١٦٣//٨ و قال المحمدية السَمْحَةُ ما فيها ضيق و عسر – (يم) .
السَهْلَةُ اقامُ الصلوة و ايتاء الزكوة و صيام شهر رمضان و حج البيت الحرام و الطاعة للامام و اداء حقوق المؤمن
* ١٦٣//٩ و سئل عن الدين الذي لايقبل الله من العباد غيره و لايعذرهم علي جَهْلِهِ فقال شهادة ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله و الصلوات الخمس و صيام شهر رمضان و الغسل من الجنابة و حج البيت و الاقرار بما جاء من عند الله جملة و الايتمام بائمة الحق من المحمد
* ١٦٣//١٠ و قال ابوالحسن عليه السلام من عادي شيعتنا فقد عادانا الي ان قال شيعتنا الذين يقيمون الصلوة و يؤتون الزكوة و يَحُجُّون البيت الحرام و يصومون شهر رمضان و يوالون اهل البيت و يبرأون من اعدائنا اولئك اهل الايمان و التّقي و الامانة من ردّ عليهم فقد ردّ علي اللّه و من طعن عليهم فقد طعن علي الله
* ١٦٣//١١ و عن العالم اي الحسن بن علي العسكري عليه السلام في حديث ففرض عليكم الحجَ و العمرةَ و اقامَ الصلوة و ايتاءَ الزكوة و الصومَ و الولايةَ
* ١٦٣//١٢ اقول في الكافي سئل ابوعبدالله عليه السلام فقيل له جعلت فداك اخبرني عن الدين الذي افترض الله عز و جل علي العباد ما لايسعهم جهله و لايقبل منهم غيره ما هو فقال اعد علي فاعاد عليه فقال شهادة ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله و اقام الصلوة و ايتاء الزكوة و حج البيت من استطاع اليه سبيلاً و صوم شهر رمضٰان ثم سكت قليلاً ثم قال و الولاية مرتين ثم قال هذا الذي فرض الله عز و جل علي العباد و لٰايسأل الرب العبٰاد يوم القيمة فيقول الازدتني علي ما افترضت عليك و لكن من زاد زاده اللّٰه ان رسول الله صلي الله عليه و اله سنّ سنناً حسنة جميلة ينبغي للناس الاخذ بهٰا
* ١٦٣//١٣ و في البحار من رسالة النعماني عن ابيعبدالله عن اميرالمؤمنين عليهما السلام في حديث طويل و اما ما فرضه سبحانه من الفرايض في كتابه فدعائم الاسلام و هي خمس دعائم و علي هذه الفرايض الخمس بني الاسلام فجعل سبحٰانه لكل فريضة من هذه الفرايض اربعة حدود لايسع احدا جهلهٰا اولها الصلوة ثم الزكوة ثم الصيام ثم الحج ثم الولاية و هي خاتمتها و الحافظة لجميع الفرايض الخبر * و سنذكر ان
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۹۷ *»
شاء الله حدود كل فرض في كتابه
(ب) )١٦٤( بٰاب الاصول الكتابيّة * قال الله عز و جل افعلوا الخير لعلكم تفلحون * و قال و ما تفعلوا من خير فان الله به عليم * و قال و الله يحب المحسنين * و قال ما علي المحسنين من سبيل * و قال لايكلف الله نفساً الا وسعهٰا * و قال لايكلف الله نفساً الا ما اتاها * و قال و لنيجعل الله للكافرين علي المؤمنين سبيلاً * و قال خذ العفو و امر بالعرف و اعرض عن الجاهلين * و قال تعاونوا علي البر و التقوي و لاتعاونوا علي الاثم و العدوان * و قال ماجعل عليكم في الدين من حرج * و قال يريد الله بكم اليسر و لايريد بكم العسر * و قال و جزاء سيئة سيئة مثلها * و قال الله يعلم المفسد من المصلح * و قال الماعهد اليكم يا بنيادم ان لاتعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين و ان اعبدوني * و قال فاحكم بين الناس بالحق و لاتتبع الهوي * و قال فاعبد الله مخلصا له الدين الا لله الدين الخالص * و قال و استقم كما امرت و لاتتبع اهواءهم * و قال يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و لاتبطلوا اعمالكم * و قال يا ايها الذين امنوا لاتقدموا بين يدي اللّٰه و رسوله * و قال فمن اضطر غير باغ و لا عٰاد فلا اثم عليه ان الله غفور رحيم * و قال و الحرمات قصٰاص فمن اعتدي عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم * و قال لاتأكلوا اموالكم بينكم بالباطل الا ان تكون تجارة عن ترٰاض منكم و لاتقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيماً و قال الله ليس عليكم جناح فيما اخطأتم به و لكن ما تعمدت قلوبكم .
و كذا قوله تعالي و اصلح و لاتتبع سبيل المفسدين اصل و هي و ان كان قول موسي لاخيه هرون الا انه من الاحكام التي لاتنسخ الي يوم القيمة قطعا و قرره الله و ايده بالايات المانعة من الفساد و الامرة بالصالحات المادحة للمصلحين الذامة للمفسدين – منه ادام الله تعالي اجلاله العالي و ظله المتعالي علي رؤس العباد و البلاد .
* و قال و الصلح خير * و قال و ما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله * و قال لاينال عهدي الظالمين * و قال و ماكان الله ليضيع ايمانكم * و قال ان الله مع الصابرين * و قال و بشر الصابرين * و قال و اتوا البيوت من ابوابهٰا * و قال و لاتعتدوا ان الله لايحب المعتدين * و قال و الله لايحب الفسٰاد * و قال و من يتعدّ حدود اللّه فاولئك هم الظالمون * و قال لاتبطلوا صدقاتكم بالمن و الاذي * و قال
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۹۸ *»
احل الله البيع و حرم الرّبوا * و قال ربنا لاتؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ربنا و لاتحمل علينا اصراً كما حملته علي الذين من قبلنا ربنا و لاتحملنا ما لا طاقة لنا به * و قال لاتؤتوا السفهٰاء اموالكم التي جعل الله لكم قياماً * و قال اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولي الامر منكم فان تنازعتم في شئ فردّوه الي الله و الرسول * و قال قل كل من عند الله * و قال من يطع الرسول فقد اطاع الله * و قال يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود * و قال احل لكم الطيبات * و قال انما يتقبل الله من المتقين * و قال و الله لايحب المفسدين * و قال قل لااجد فيما اوحي الي محرما علي طاعم يطعمه الا ان يكون ميتة او دماً مسفوحا او لحم خنزير فانه رجس او فسقا اهل لغير اللّٰه به فمن اضطر غير باغ و لا عاد فان ربّك غفور رحيم * و قال لاتفسدوا في الارض بعد اصلاحهٰا * و قال ان الظن لايغني من الحق شيئاً * و قال لاتركنوا الي الذين ظلموا فتمسكم النار * و قال ان الحسنات يذهبن السيئات * و قال ان الله لايغير ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم * و قال و يدرؤن بالحسنة السيّئة * و قال و ماارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبيّن لهم * و قال ليس علي الاعمي حرج و لا علي الاعرج حرج و لا علي المريض حرج * و قال لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة * و قال و ماكان لمؤمن و لا مؤمنة اذا قضي الله و رسوله امراً ان يكون لهم الخيرة من امرهم و من يعص الله و رسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً * و قال و ما اختلفتم فيه من شئ فحكمه الي الله * و قال يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا * و قال و لٰاتجسّسوا * و قال ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلاً من ربكم * و قال ما اتيكم الرسول فخذوه و مٰا نهيكم عنه فانتهوا و اتقوا اللّه * هذا بعض كليات القران المجيد و عند التحقيق جميع آي الكتاب كليات تحتهٰا افراد و فروع
(ب) )١٦٥( بٰاب في الاصول النادرة
* ١٦٥//١ قال رسول الله صلي الله عليه و آله ان الله يحب من الخير مٰا يُعَجَّلُ
* ١٦٥//٢ و قال من لايَرْحَمْ لايُرْحَمْ
* ١٦٥//٣ و قال انما الاعمال بالنيات قال رسول الله صلي الله عليه و اله لا قول الا بعمل و لا قول و لا عمل الا بنية و لا قول و عمل و نية الا باصابة السنة و قال ليكن لك في كل شيء نية حتي في النوم و الاكل – منه .
و لكل امرئ مٰا نَوٰي
* ١٦٥//٤ و قال ان الله يحب ان يؤخذ برُخَصِهِ كما يحب ان يؤخذ بعزائمه
* ١٦٥//٥ و قال اَحْيوا الحق لصاحب الحق
* ١٦٥//٦ و قال من شَهِدَ امراً
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۱۹۹ *»
فكَرِهَهُ كان كمن غاب عنه و من غاب عن امر فَرَضِيَه كمن شَهِدَه
* ١٦٥//٧ و قال لاتُجٰاز حرمةٌ الا باذن في البحار من غوالياللئالي قال النبي صلي الله عليه و اله ان الناس مسلطون علي اموالهم و قال صلي الله عليه و اله مااجتمع الحرام و الحلال الا غلب الحرام الحلال – منه .
اهلهٰا
* ١٦٥//٨ و قال المؤمنون اخوة
* ١٦٥//٩ و قال الاسلام يزيد و لاينقص
* ١٦٥//١٠ و قال لا ضَرَرَ و لا ضِرٰارَ في الاسلام فالاسلام يزيد المُسْلِمَ خيراً و لايزيده شراً
* ١٦٥//١١ و قال الاسلام يعلو و لايُعلٰي عليه
* ١٦٥//١٢ و قال من احب فطرتي فليستن بسنتي
* ١٦٥//١٣ و قال الدال علي الخير كفاعله
* ١٦٥//١٤ و قال من رغب عن سنتي فليس مني
* ١٦٥//١٥ و قال اذا عمل احدكم عملا فَلْيُتْقِنْ
* ١٦٥//١٦ و قال ابوعبدالله عليه السلام قال رسول الله صلي الله عليه و اله انا معٰاشِرَ الانبياء اُمِرْنٰا ان نكلم الناس علي قدر عقولهم
* ١٦٥//١٧ و قال صلي الله عليه و اله لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
* ١٦٥//١٨ و قال اميرالمؤمنين عليه السلام لايَأْبي الكرامة الا حمارٌ
* ١٦٥//١٩ و قال من كان علي يقين فشك فليمض علي يقينه فان الشك لاينقض اليقين
* ١٦٥//٢٠ و قال لا قربة بالنوافل اذا اضرت بالفرايض
* ١٦٥//٢١ و قال ليس من طَلَبَ الحق فَاخْطَأَهُ كمن طلب الباطل فادركه
* ١٦٥//٢٢ و قال حَرِّموا و ابهموا ما ابهم الله يعني ما حرمه الله مبهما مطلقا فحرموه مطلقا و لاتقيدوه بعقولكم و ارائكم – منه روحي له الفداء .
* ١٦٥//٢٣ و قال لا غِلَظَ علي المسلم في شئ
* ١٦٥//٢٤ و قال لاتَغْضِبُوا و لاتُغْضِبُوا
* ١٦٥//٢٥ و قال اياكم و الكَسَلَ فان من كَسِلَ لميؤد حق الله عز و جل
* ١٦٥//٢٦ و قال ابوجعفر عليه السلام ليس شئ و قال ابوجعفر عليه السلام في حديث اخر لاينقض السنة الفريضة – منه .
من السنة يَنْقُضُ الفريضة قوله عليه السلام ليس شيء من السنة ينقض الفريضة معناه ليس شيء من السنن في الفريضة او في غير الفريضة ينقض الفريضة اذا فعلها او تركها و هذه من الاصول المباركة – منه .
* ١٦٥//٢٧ و قال كل شئ صَنَعَهُ ينبغي له ان يسمي عليه فان لميفعل كان للشيطان فيه شرك
* ١٦٥//٢٨ و قال في مَيِّتٍ جنبٍ يُغْسَلُ غُسْلاً وٰاحداً في المصابيح عن ابيموسي قال كان رسول الله صلي الله عليه و سلم اذا بعث احداً من اصحابه في بعض امره قال بشروا و لاتنفروا و يسّروا و لاتعسروا قال و في رواية من تعلق بشيء وكل اليه و فيه في حديث انما بعثتم ميسيرين ( ميسرين . خ ) و لمتبعثوا معسرين و قال يسروا و لاتعسروا و اسكنوا و لاتنفروا و قال ان الله كتب الاحسان علي كل شيء فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة و اذا ذبحتم فاحسنوا الذبح الخبر ، و قال في حديث من استطاع منكم ان ينفع اخاه فلينفعه .
يجزي ذلك للجنابة و لِغُسْلِ المَيِّت لانهمٰا حرمتان
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۰۰ *»
اجتمعتا في حرمة وٰاحدة
* ١٦٥//٢٩ و قال لاتقدّمن شيئاً قبل اوله سابقه – (يم) .
الاوّل فالاول قال ابوجعفر عليه السلام كل من تعدي السنة رد الي السنة – منه .
* ١٦٥//٣٠ و قال اذا دخل عليك وقت الفريضة فابدأ بالفريضة قال ابوجعفر عليه السلام من هم بشيء من الخير فليعجله فان كل شيء فيه تأخير فان للشيطان فيه نظرة – منه .
* ١٦٥//٣١ و قال اذا دخلت الفريضة فلا تَطَوُّع نافلة – (يم) .
* ١٦٥//٣٢ و قال ان شككت بعد ما خرج وقت الفوت و قد دخل حائل فلا اعادة عليك من شك حتي تستيقن
* ١٦٥//٣٣ و قال اذكر الله مع كل ذاكر
* ١٦٥//٣٤ و قال احب الاعمال الي اللّٰه ما داوم عليه العبد و ان قل
* ١٦٥//٣٥ و قال لاتدعن ذِكرَ اللّه علي كل حٰال
* ١٦٥//٣٦ و قال في تقديم الصلوة علي الافطار لانه قد حضرك فرضان الافطار و الصلوة فابدأ بافضلهمٰا و افضلهما الصلوة
* ١٦٥//٣٧ و قال لايعرض لي بٰابٰان كلاهما حلال القمي عن ابيعبدالله عليه السلام في حديث ماكان الله ليحل شيئا في كتابه ثم يحرمه بعد ما احله و لايحرم شيئا ثم يحله بعد ما حرمه الخبر ، يعني من غير باعث من العبيد لانه قاله في تلو قوله تعالي فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم الاية – منه ادام الله ظله العالي علي رؤسنا .
الا اخذت باليسير و ذلك ان الله يسير يحب اليسر و يعطي علي اليسر ما لايعطي علي العنف
* ١٦٥//٣٨ و قال التقية في كل ضرورة و صٰاحبهٰا اعلم بهٰا حين تنزل به و قال ابوعبدالله عليه السلام ان لكل شيء حداً ينتهي اليه و ما من شيء الا و له حد – منه .
* ١٦٥//٣٩ و قال لاتَبْطُلُ حقوق المسلمين بينهم
* ١٦٥//٤٠ و قال ان حرمة المَيِّتِ كحرمة الحيّ
* ١٦٥//٤١ و قال لايَبْطُل حق امرئٍ مسلمٍ
* ١٦٥//٤٢ و قال ماحَرَّمَ حرامٌ حلالاً قط
* ١٦٥//٤٣ و قال في حديث فلو انا اذا رأينا شيئا من الباطل مع الحق تركنا له الحقَ لمنَقْضِ حقَ مسلم
* ١٦٥//٤٤ و قال فيمن اوصي بوصية من ثلثه و لميكن زَكّٰي تحسب له زَكٰوةً و لاتكون له نافلةٌ و عليه فريضة
* ١٦٥//٤٥ و قال لا قِران بين فريضة و نافلة
* ١٦٥//٤٦ و قال ابوعبدالله عليه السلام ليس عليكم المسألة
* ١٦٥//٤٧ و قال ماكلم رسول الله صلي الله عليه و اله العباد بكنه عقله قَطُّ
* ١٦٥//٤٨ و قال اذا خرجت من شيءٍ ثم دخلت في غيره فشككت فليس بشئ
* ١٦٥//٤٩ و قال اذا كان الرجل ممن يسهو في كل ثلاث فهو ممّن كَثُرَ عليه السهو
* ١٦٥//٥٠ و قال لا سهو علي من اقرّ علي نفسه بسهو
* ١٦٥//٥١ و قال في حديث ترك الصلوة اذا نفيت اللذة وقع الاستخفاف و اذا وقع الاستخفاف وقع الكفر
* ١٦٥//٥٢ و قال لايُحَرِّمُ الحرامُ
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۰۱ *»
الحلالَ قد روي الشيخ يوسف في الحدائق عنه صلي الله عليه و اله مااجتمع الحرام و الحلال الا غلب الحرام الحلال و رواه غيره من فقهائنا و عمل به صاحب الحدائق رضي الله عنه في الشبهة المحصورة و كذا رواه المجلسي رحمه الله في البحار من غوالياللئالي و قد روي منه ما يعتمد عليه لا كله و كذا روي منه عنه صلي الله عليه و اله حكمي علي الواحد حكمي علي الجماعة و كذا الناس مسلطون علي اموالهم – منه .
* ١٦٥//٥٣ و قال ان الحرامَ لايُفْسِدُ الحلالَ و الحلالُ يَصْلُحُ به الحرامُ
* ١٦٥//٥٤ و قال اذا شككت فَابْنِ علي اليقين فقيل له هذا اصل قال نعم
* ١٦٥//٥٥ و قال انما الشك اذا كنت في شئ لمتَجُزْه
* ١٦٥//٥٦ و قال كلما خالف كتاب اللّٰه و السنة فهو يُرَدُّ الي كتاب اللّٰه و السّنّة
* ١٦٥//٥٧ و قال ان طاعة الله عز و جل خدمته في الارض
* ١٦٥//٥٨ و قال لاتَفْتِشِ الناسَ
* ١٦٥//٥٩ و قال اذا لمتطع اللّٰه فقد عصيته
* ١٦٥//٦٠ و قال ان دين الله اعز من ان يري في النوم
* ١٦٥//٦١ و قال لاتخلو الارض من الحق
* ١٦٥//٦٢ و قال ليس علي الناس ان يبحثوا
* ١٦٥//٦٣ و قال اني احب لك ان تدوم علي العمل الصالح
* ١٦٥//٦٤ و قال اني لاكره للرجل المسلم ان يخرج من الدنيا و قد بقيت عليه خَلَّة خصلة – (يم) .
من خِلالِ رسول الله صلي الله عليه و اله لميَقْضِهٰا
* ١٦٥//٦٥ و قال ماكان الله عز و جل ليخاطب خلقه بمٰا لايعلمون و في حديث اخر عن ابيعبدالله عليه السلام ماكان الله ليخاطب خلقه بما لايعقلون – منه .
* ١٦٥//٦٦ و قال اذا شككت في شيءٍ و دخلت ف۪ي غيره فليس شكك بشيءٍ
* ١٦٥//٦٧ و قال في حديث صوم شعبٰان في السفر و افطار شهر رمضٰان ان ذلك تطوع و لنا ان نفعل مٰا شئنٰا و هذا فرض فليس لنا ان نفعل الا ما امرنا
* ١٦٥//٦٨ و قال ان شهر رمضٰان فريضة من فرايض اللّه فلاتؤدوا بالتظني التظنن – (يم) .
* ١٦٥//٦٩ و قال كل فريضةٍ تؤدي اذا حلت
* ١٦٥//٧٠ و قال انما يجب الفرض فاما غير الفرض فانت فيه بالخيار
* ١٦٥//٧١ و قال اذا دخلت منزل اخيك فليس لك معه امر
* ١٦٥//٧٢ و قال ماكلف الله العبٰاد الا مٰا يطيقون
* ١٦٥//٧٣ و قال الفرايض انما وضعت علي ادني القوم قوة
* ١٦٥//٧٤ و قال انما يسأل العبٰاد عن الفرايض لا عن النوافل
* ١٦٥//٧٥ و قال لاتكن عن الخير نوّاماً
* ١٦٥//٧٦ و قال لاتتعرضوا للحقوق فاذا لزمتكم
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۰۲ *»
فاصبروا لهٰا
* ١٦٥//٧٧ و قال ليس لاحدٍ ان يرخص ما لميرخصه قد روي الشيخ الجليل الاستاد اعلي الله مقامه مرسلاً منسوباً الي المعصوم اذا امرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم و كذا لايسقط الميسور بالمعسور و كذا ما لايدرك كله لايترك كله – منه .
رسول الله صلي الله عليه و اله
* ١٦٥//٧٨ و قال كل مفتٍ ضٰامن
* ١٦٥//٧٩ و قال ان الله فوض الي المؤمن اموره كلهٰا و لميفوض اليه ان يذل نفسه
* ١٦٥//٨٠ و قال ان الله عز و جل لميزدنا بالاسلام الا عزّاً
* ١٦٥//٨١ و قال ارض للناس مٰا ترضاه لنفسك
* ١٦٥//٨٢ و قال لايخفي علي الله المفسد من المصلح
* ١٦٥//٨٣ و قال ابوالحسن عليه السلام اذا اجتمعت سنة و فريضة بدئ بالفرض
* ١٦٥//٨٤ و قال في رسول الله صلي الله عليه و اله من رغب عن سنةٍ من سننه الموجبٰات كان مثل من رغب عن فرٰايض الله
* ١٦٥//٨٥ و قال ليس عليه فيما لايعلم شئ في الاحتجاج في توقيع رفيع لاتتكلفوا علم ما قد كفيتم – منه .
* ١٦٥//٨٦ و قال زيٰادة الخيرِ خير
* ١٦٥//٨٧ و قال كل مجهول ففيه القرعة قيل ان القرعة تخطئ و تصيب قال كل ما حكم الله به فليس بمخطئ
* ١٦٥//٨٨ و قال الرضا عليه السلام كل سنة قال ابوالحسن عليه السلام في حديث انا اكره كل ما ادي الي الشهرة الحديث – منه .
فانما تؤدي علي جهة الفرض
* ١٦٥//٨٩ و قال جائز ان تؤدي الحقوق في ايّ وقتٍ كان اذا لميكن الحق موقتا
* ١٦٥//٩٠ و قال لاتنظروا الي ما اصنع انا اصنعوا ما تؤمرون
* ١٦٥//٩١ و قال اذا رأيت الناس يُقبِلُونَ علي شئ فاجتنبه
* ١٦٥//٩٢ و قال من دان بدين قوم لزِمته احكٰامهم
* ١٦٥//٩٣ و قال الفساد مُحَرّمٌ
* ١٦٥//٩٤ و عنه نروي ليس منا من غش مؤمناً او ضره او ماكره
* ١٦٥//٩٥ و قال انما وضعت الفرايض علي قدر اقل الناس طاقة من اهل الصحة ثم عم فيها القوي و الضعيف
* ١٦٥//٩٦ و عن زرٰارة في حديث قال لاينقض اليقين في البحار عن اميرالمؤمنين عليه السلام في حديث منقول من الاحتجاج في قوله فظنوا انهم مواقعوها يعني تيقنوا انهم داخلوها و اما قوله للمنافقين و تظنون بالله الظنونا فهو ظن شك و ليس ظن يقين و الظن ظنان ظن شك و ظن يقين فما كان من امر المعاد من الظن فهو ظن يقين و ما كان من امر الدنيا فهو ظن شك – منه .
ابداً بالشك و انما ينقضه بيقين اخر
* ١٦٥//٩٧ و روي ليس عليكم التَفْت۪يشُ
* ١٦٥//٩٨ و في البرهٰان و كنزالدقايق عن ابيجعفر عليه السلام في حديث فان خفتم تنازعاً في امر فردّوه الي الله و الي الرسول و الي اولي الامر منكم كذا نزلت و كيف يأمرهم اللّه عز و جل بطاعة ولاة الامر و يرخص لهم في منازعتهم انما قيل ذلك للمأمورين الذين قيل لهم اطيعوا اللّه و اطيعوا الرسول و اولي الامر منكم
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۰۳ *»
(ا) ابوٰاب التقية
(ب) )١٦٦( باب فرض التقية مع الخوف و مدتهٰا * قال اللّٰه عز و جل و لاتستوي الحسنة و لا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك و بينه عداوة كانه ولي حميم و مايلقّيها الا الذين صبروا و مايلقيها الا ذو حظ عظيم * و قال ان اكرمكم عند الله اتقيكم
* ١٦٦//١ و سئل ابوالحسن عليه السلام عن القيام للولاة فقال قال ابوجعفر عليه السّلام التَقيَّةُ الحذر – (يم) .
من ديني و دين آبٰائي و لا ايمٰان لمن لا تقية له
* ١٦٦//٢ و عن حبيب بن بشر قال قال ابوعبدالله عليه السلام سمعت ابي يقول لا والله ما علي وجه الارض شئ احب اليّ من التقية يا حبيب انه من كانت له تقية رفعه الله يا حبيب من لمتكن له تقية وضعه الله يا حبيب ان الناس انما هم في هُدْنَةٍ تسكين و صلح – (يم) .
فلو قد كان ذلك اي ظهور الحق – (يم) .
كان هذا
* ١٦٦//٣ و قال ابوعبدالله عليه السلام في قول الله عز و جل اولئك يؤتون اجرهم مرتين بما صبروا قال بما صبروا علي التقية و يدرأون يدفعون – (يم) .
بالحسنة السيئةَ قال الحسنة التقية و السيئة الاذاعة و قوله ادفع بالتي هي احسن السيئةَ قال التي هي احسن التقية
* ١٦٦//٤ و قال ان تسعة اعشار الدين في التقية و لا دين لمن لا تقية له
* ١٦٦//٥ و قال في حديث التقية تُرسُ المؤمن و التقية حِرْز مكان يحفظ فيه – (يم) .
المؤمن
* ١٦٦//٦ و قال ابي الله الا ان يعبد سرّاً ابي الله عز و جل لنا و لكم في دينه الا التقية
* ١٦٦//٧ و قال كلما تقارب هذا الامر كان اشد للتقية
* ١٦٦//٨ و قال في حديث و عليكم بمجاملة اهل الباطل تَحَمَّلُوا الضَيْمَ الظلم – (يم) .
منهم و اياكم و مُمٰاظَّتَهُم منازعتهم – (يم) .
المماظة المنازعة – قاموس .
دينوا فيما بينكم و بينهم اذا انتم جالستموهم و خالطتموهم و نازعتموهم الكلام بالتقية التي امركم اللّٰه ان تأخذوا بهٰا فيما بينكم و بينهم
* ١٦٦//٩ و قال المؤمن مجاهد لانه يجاهد اعداء اللّٰه عز و جل في دولة الباطل بالتقية و في دولة الحق بالسيف
* ١٦٦//١٠ و قال الرضا عليه السلام في حديث ان اكرمكم عند الله اعملكم بالتقية قيل يا ابن رسول الله الي متي قال الي قيام القائم فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا
* ١٦٦//١١ و قال علي بن محمد عليه السلام لو قلت ان تارك التقية كتارك الصلوة لكنت صادقاً
* ١٦٦//١٢ اقول في الفقهالرضوي روي تارك التقية كافر و روي اِتَّقِ حيث لايُتَّقٰي التَقِيَّةُ ديني منذ اول الدهر الي اخره و روي ان
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۰۴ *»
اباعبدالله عليه السلام كان يمضي يوماً في اسواق المدينة و خلفه ابوالحسن موسي عليه السلام فجذب رجل ثوب ابيالحسن عليه السلام ثم قال له من الشيخ فقال لااعرف
(ب) )١٦٧( بٰاب تقيّة الانبياء
* ١٦٧//١ قال ابوعبدالله عليه السلام عليك بالتقية فانه سنة ابرهيم الخليل الي ان قال و ان رسول الله صلي الله عليه و اله اذا اراد سفراً داري اتقي – (يم) .
بعيره و قال صلي الله عليه و آله امرني ربّي بمداراة بتقية – (يم) .
الناس كمٰا امرني باقامة الفرايض و لقد ادبه اللّه عز و جل بالتقية فقال ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك و بينه عداوة كانه ولي حميم و مايلقيها الا الذين صبروا الاية يا فلان من استعمل التقية في دين الله فقد تسنّم علا – (يم) .
الذُرْوَةَ اعلي الشيء – (يم) .
العليا من القران و ان عز المؤمن في حفظ لسٰانه و من لميملك لسانه ندم
* ١٦٧//٢ و قال ابوعبدالله عليه السلام التقية دين الله عز و جل قيل من دين الله فقال اي والله من دين الله لقد قال يوسف ايتها العير انكم لسارقون والله ماكانوا سرقوا شيئا و لقد قال ابرهيم اني سقيم والله ماكان سقيمٰا
(ب) )١٦٨( بٰاب طاعة السّلطان للتّقيّة
* ١٦٨//١ قال رسول اللّٰه صلي الله عليه و آله طاعة السلطان وٰاجبة و من ترك طاعة السلطان فقد ترك طاعة اللّٰه عز و جل و دخل في نهيه ان الله عز و جل يقول و لاتلقوا بايديكم الي التهلكة
* ١٦٨//٢ و قال موسي بن جعفر عليه السلام لاتذلوا رقابكم بترك طاعة سلطانكم فان كان عادلاً فاسألوا الله بقاءه و ان كان جايراً فاسألوا الله اصلاحَه فان صلاحَكم في صلاح سلطانكم و ان السلطان العادل بمنزلة الوالد الرحيم فَاَحِبُّوا له ما تحبون لانفسكم وَ اكْرَهُوا له ما تَكرَهُونَ لانفسكم
(ب) )١٦٩( بٰاب عشرة العٰامّة بالتّقيّة
* ١٦٩//١ قال ابوجعفر عليه السلام خالطوهم بالبرانية و خالفوهم بالجوانية اذا كانت الاِمْرةُ صِبْيٰانية
* ١٦٩//٢ و قال ابوعبدالله عليه السلام اياكم ان تعملوا عملا نُعَيَّرُ به فان ولد السَوْءِ يُعَيَّرُ والِدُهُ بعمله كونوا لمن انقطعتم اليه زيناً و لاتكونوا علينا شينا صلوا في عشايرهم و عودوا مرضٰاهم و اشهدوا جنايزهم و لايسبقونكم الي شيءٍ من الخير فانتم اولي به منهم واللّه مٰاعبد الله
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۰۵ *»
بشيءٍ احبّ اليه من الخَبْءِ قيل و ما الخبء قال التّقيّة
(ب) )١٧٠( بٰاب كفّ اللّسٰان عن المخالفين
* ١٧٠//١ قال ابوعبداللّه عليه السّلام ما ايسر ما رضي الناس به منكم كفوا السنتكم عنهم
(ب) )١٧١( بٰاب اذٰاعة الحقّ مع الخوف
* ١٧١//١ قال ابوعبداللّه عليه السّلام قال رسول اللّه صلي الله عليه و اله طوبي لعبدٍ نُوَمَة النومة الذي لايدري الناس ما في نفسه – منه .
عَرَفَهُ الله و لميعرفه الناس اولئك مصٰابيح الهدي و ينابيع العلم يتخلي يتركهم – (يم) .
عنهم كلّ فتنةٍ مظلمة ليسوا بالمذاييع المذياع من لايكتم السر جمع مذاييع – منه .
البُذُر البذر جمع بذير كسرير و سرر و هو من لايستطيع كتم سره – منه .
و لا بالجُفاةِ بالغلاظ – (يم) .
المرائين
* ١٧١//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام من استفتح نهاره باذاعة سرّنا سلّط اللّه عليه حَرَّ الحديد و ض۪يقَ المحابس
* ١٧١//٣ و قال انّ اللّه عز و جل عيّر قوماً بالاذاعة في قوله عز و جل و اذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به فاياكم و الاذٰاعة
* ١٧١//٤ و قال في قول الله عزّ و جل و يقتلون الانبياء بغير حقّ فقال امٰا واللّه ماقتلوهم باسيٰافهم و لكن اذاعوا عليهم و افشوا في امالي الشيخ بسنده قال سيدنا الصادق عليه السلام عليك بالتقية فانه ليس منا من لميجعلها شعاره و دثاره مع من يأمنه لتكون سجيته مع من يحذره – منه جزاه الله تعالي عن الاسلام و المسلمين خير جزاء المحسنين .
سرّهم فَقُتِلُوا
* ١٧١//٥ و قال مُذ۪يعُ السِّرِّ شاك و قائله عند غير اهله كٰافِرٌ و من تمسّك بالعروة الوثقي فهو ناج قيل ما هو قال التسليم
* ١٧١//٦ و قال المُذ۪يعُ لحديثنا كالجاحِدِ له
* ١٧١//٧ و قال من اذاع علينا حديثنا سَلَبَهُ اللّه الايمٰانَ
* ١٧١//٨ و قال ماقتلنا من اذاع حديثنا قَتْلَ خَطَأٍ و لكن قتلنا قَتْلَ عمد
* ١٧١//٩ و قال المُذ۪يعُ لما اراد اللّٰه سَتْرَهُ مٰارِقٌ من الدّين
* ١٧١//١٠ و قال النّاطق علينا بما نَكْرَهُ اشد مؤنة علينا من المُذ۪يعِ
* ١٧١//١١ و عن ابيبصير قال سألت اباعبداللّه عليه السّلام عن حديثٍ فقال هل كتمت عليّ شيئاً قط فبقيت اتذكّر فلما رأي ما بي قال امّا ما حدّثت به اصحابك فلا بأس انّما الاذٰاعة ان تُحَدِّثَ به غيرَ اصحٰابِك
* ١٧١//١٢ و قال ابوالحسن عليه السّلام ان كان في يدك هذه شئ فان استطعت ان لاتعلم هذه فافعل
* ١٧١//١٣ و كان عنده انسٰانٌ فتذاكروا الاذٰاعة فقال اِحفَظْ لسانَك تُعَزّ و لاتُمَكِّنِ الناس من قيادِ رَقَبَتِكَ فَتُذَلّ
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۰۶ *»
(ب) )١٧٢( بٰاب كتم الدّين عن غير اهله
* ١٧٢//١ قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام انّكم علي دين من كتمه اعزّه اللّه و من اذٰاعه اذلّه اللّه
(ب) )١٧٣( بٰاب ذكر الائمّة عليهم السلام حال التّقيّة
* ١٧٣//١ قال ابوعبداللّه عليه السّلام خلق في المسجد يشهّرونا و يشهّرون انفسهم اولئك ليسوا منّا و لا نحن منهم انطلق فَاُداري اتقي – (يم) .
و استر فيهتكون ستري هتك الله سُتورَهم يقولون امام والله ما انا بامام الّا غير – (يم) .
لمن اطاعني فامّا من عصٰاني فلست لهم بامام لم يَتَعَلَّقُونَ باسمي اَلٰايَكُفُّون اسمي من افواههم فواللّه لايَجْمَعُني الله و اياهم في دارٍ
* ١٧٣//٢ و قال اياكم و ذكر علي و فاطمة فان الناس ليس شئ اَبْغَضَ اليهم من ذكر علي و فاطمة
* ١٧٣//٣ و قال صاحب هذا الامر لايسميه باسمه الا كٰافر ، و في روٰايةٍ قيل و كيف نذكره قال قولوا الحجة من المحمّد صلي اللّه عليه و اله
* ١٧٣//٤ و في التوقيع الرفيع ملعون ملعون من سمّاني في محفل مجمع – (يم) .
من النّاس * اقول و قد ورد التصريح باسمه الشريف في احاديث كثيرة تركنا ذكرهٰا اختصٰاراً ، و قال الشيخ الحرّ و الاحٰاديث في التصريح باسم المهدي محمد بن الحسن و في الامر بتسميته عموماً و خصوصاً تصريحاً و تلويحاً فعلاً و تقريراً في النصوص و الزيارات و الدّعوٰات و التعقيبات و التلقين و غير ذلك كثيرة جدّاً
(ب) )١٧٤( بٰاب التّقيّة ف۪ي كلّ ضرورةٍ
* ١٧٤//١ قال ابوجعفر عليه السّلام التقية ف۪ي كل ضرورةٍ و صٰاحبهٰا اعلم بها حين تنزل به
* ١٧٤//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام في حديث التقية في كل شيءٍ الا في النبيذ و المسح علي الخفّين
* ١٧٤//٣ و قال في حديثٍ ان المؤمن اذا اظهر الايمٰان ثم ظهر منه ما يدلّ علي نقضه الايمان – (يم) .
خرج مما وصف و اظهر و كان له ناقضاً الّا ان يدعي انه انما عمل ذلك تقيّةً و مع ذلك ينظر فيه فان كان ليس ممّا يمكن ان تكون التقية في مثله لميقبل منه ذلك لانّ للتقيّة مواضع من ازالها عن موٰاضعهٰا لمتستقم له و تفسير ما يتقي مثل ان يكون قومُ سَوءٍ ظاهرٌ حكمُهُم و فعلُهُم علي غير حكمِ الحقّ و فعلِه فكل شيءٍ يعمل المؤمن بينهم لمكان التقية ممّا لايؤدي الي الفساد في الدّين فانه جايز
* ١٧٤//٤ و قال مٰابلغت تقيّة احد تقيةَ
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۰۷ *»
اصحٰابِ الكهف اَنْ كانوا ليشهدُون الاعيٰاد و يشدّون الزنانير علي الاوساط – (يم) .
فاعطاهم الله اجرهم مرتين
* ١٧٤//٥ و قال ابوالحسن موسي عليه السّلام في حديثٍ ان التقية تجوز ف۪ي شرب الخمر
* ١٧٤//٦ و عن العسكري عليه السّلام في حديثٍ انّ الرّضا عليه السلام جفا طرد – (يم) .
جماعة من الشيعة و حجبهم الي ان قال و تتّقون حيث لٰاتجب التقيّة و تتركون التقية حيث لا بد من التقيّة
* ١٧٤//٧ و عن زرٰارة قال قلت له في مسح الخفّين تقية فقٰال ثلث لااتقي فيهن احداً شربُ المسكر و مسحُ الخفين و متعةُ الحج قال زرٰارة و لميقل الواجب عليكم ان لاتتّقوا فيهنّ احداً
(ب) )١٧٥( بٰاب التّقيّة في العبٰادٰات
* ١٧٥//١ قال علي عليه السّلام في حديث و اما الرخصة التي صاحبهٰا فيهٰا بالخيار فانّ اللّه نهي المؤمن ان يتخذ الكٰافر وليّاً ثم منّ عليه باطلاق الرّخصة له عند التقية في الظّاهر ان يصوم بصيٰامه و يُفْطِرَ بافطاره و يصلي بصلوته و يعمل بعمله و يُظهِرَ له استعمالَ ذلك موسّعاً عليه فيه و عليه ان يدين اللّه تعالي في الباطن بخلاف ما يُظهِرُ لمن يخافه من المخالفين المستولين علي الامّة قال الله تعٰالي لايتخذ المؤمنون الكافرين الي و يحذركم اللّه نفسه فهذه رحمة تفضّل اللّه بهٰا علي المؤمنين رحمةً لهم ليستعملوهٰا عند التقية في الظاهر
* ١٧٥//٢ و قال رسول اللّه صلي الله عليه و اله انّ اللّه يحبّ ان يؤخذ برخصه كما يحبّ ان يؤخذ بعزائمه بفرايضه – (يم) .
(ب) )١٧٦( باب التّقيّة ف۪ي اظهٰار كلمة الكفر و الشّرك
* ١٧٦//١ عن م۪يثَمِ النّهرواني قال دعٰاني اميرالمؤمنين علي بن ابيطالب عليه السّلام و قال كيف انت يٰا م۪يثَمُ اذا دعاك دَعيُّ الدعي كغني من يدعيه غير ابيه دِعوة بكسر الدال – منه .
بنياميّة عبيدالله بن زيٰاد الي البرٰاءة منّي فقلت يٰا اميرالمؤمنين انا واللّه لاابرأ منك قال اذاً والله يقتلك و يَصْلِبُك قلت اَصْبِرُ فذاك في اللّه قليل فقال يٰا م۪يثَمُ اذاً تكون معي في درجتي
* ١٧٦//٢ و عن محمد بن ميمون عن جعفر بن محمد عن ابيه عن جدّه قال قال اميرالمؤمنين عليه السّلام ستُدْعَوْنَ الي سَبّي فسُبُّون۪ي و تدعون الي البرٰاءة مني فَمُدُّوا الرّقاب فانّي علي الفطرة
* ١٧٦//٣ و عن الرّضٰا عن ابيه عن ابائه عن عليّ بن ابيطالبٍ عليهم السّلام انه قال انكم ستُعْرَضُونَ علي سَبّي فان
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۰۸ *»
خفتم علي انفسكم فَسُبُّون۪ي الا و انكم سَتُعْرَضُونَ علي البراءة مني فلاتفعلوا فاني علي الفطرة
* ١٧٦//٤ و قال اميرالمؤمنين عليه السّلام لرجل ف۪ي حديثٍ و امرك ان تصون دينك و عِلمَنا الذي اودعناك فلاتُبْدِ علومَنا لمن يقابلهٰا بالعناد و لاتُفْشِ سرَّنا الي من يُشَنِّعُ يشنع اي ينسبنا الي الشناعة اي القباحة – (يم) منه .
علينا و آمُرُكَ ان تستعمل التّقيّة في دينك فان الله يقول لايتخذ المؤمنون الكافرين اوليٰاء من دون المؤمنين و من يفعل ذلك فليس من اللّه في شيءٍ الا ان تتّقوا منهم تقيةً و قَدْ اَذِنْتُ لكم في تفضيل اعدٰائنا ان اَلْجَأَكَ الخوف اليه و في اظهار البرٰاءة ان حملك الوَجَلُ عليه و في ترك الصّلوات المكتوبٰات ان خشيتَ علي حُشاشَةِ بقية الروح – (يم) .
نفسِك الافات و العاهٰات فان تفضيلك اَعْدٰاءَنٰا عند خوفك لاينفعهم و لايضرّنٰا و ان اظهار برٰاءتك منا عند تقيتك لايَقْدَح لايعيب – (يم) .
فينا و لايَنْقُصُنا و لئن تَبْرَأَ منّا سٰاعةً بلسانك و انت موالٍ لنٰا بجَنٰانِك القلب و الروح – (يم) .
لتُبْقِيَ علي نفسك رُوْحَها التي بهٰا قوامهٰا و مالها الذي به قيامهٰا و جاهَها الذي به تمسّكها و تَصُونَ من عُرِفَ بذلك مِنْ اوليائِنا و اخواننا فان ذلك افضل من ان تتعرّضَ للهلاك و تنقطعَ به عن عملٍ في الدين و صلاح اخوانك المؤمنين و اياك ثم ايّاك ان تترك التقيّة التي اَمَرْتُكَ بهٰا فانك شٰائِطٌ مهدر – (يم) .
بدمك و دمٰاءِ اخوانك مُعَرِّضٌ لنعمتك و نعمتِهم للزوال مُذِلٌّ لهم في ايدي اعدٰاء دين الله و قد اَمرك الله باعزازهم فانّك ان خالفت وصيّتي كان ضررُك علي اخوانِك و نفسِك اشدَ من ضرر النّاصِبِ لنا الكافِرِ بنا
* ١٧٦//٥ و قيل لابيجعفر عليه السّلام رجلان من اهل الكوفة اُخِذٰا فقيل لهمٰا ابرءا عن اميرالمؤمنين عليه السّلام فبرئ وٰاحد منهمٰا و ابي الاخر فخلّي سبيل الّذي برئ و قتل الاخر فقال اما الّذي بَرِئَ فرجل فقيه ف۪ي د۪ينه و اما الّذي لميَبْرَأْ فرجل تعجل الي الجنة
* ١٧٦//٦ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام ان مثلَ ابيطالب مثلُ اصحاب الكهف اَسَرُّوا الايمٰان و اظهروا الشّرك فٰاتٰاهم الله اجرَهم مرتين
* ١٧٦//٧ و قيل له مَدُّ الرّقاب احبّ اليك ام البرٰاءة من عليّ عليه السّلام فقال الرّخصة احبّ اليّ اماسمعت قول اللّه عز و جل في عمّار الّا من اكره و قلبه مطمئنّ بالايمٰان
* ١٧٦//٨ و عن مَسْعَدة بنِ صَدَقَةَ قال قلت انّ النّاس يروون انّ عليّاً عليه السّلام قال علي منبر الكوفة ايّها الناس انكم ستدعون
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۰۹ *»
الي سَبّ۪ي فَسُبُّون۪ي ثم تدعون الي البرٰاءة منّي فلاتبرأوا منّي فقال مٰا اكثر ما يَكذِب الناس علي عليّ عليه السلام ثم قٰال انّما قال انكم ستدعون الي سبّي فسبّوني ثم تدعون الي البراءة منّي و اِنّ۪ي علي دين محمّد صلّي اللّه عليه و اله و لميقل و لاتَبْرَأُوا منّي فقيل له ارأيت ان اختار القتل دون البرٰاءة فقال واللّٰه مٰا ذلك عليه و مٰا له الا مٰا مضي عليه عمار بن يٰاسر حيث اكرهه اهل مكّة و قلبه مطمئنّ بالايمٰان فانزل الله عز و جل فيه الا من اكره و قلبه مطمئن بالايمٰان فقال له النّبيّ صلّي اللّه عليه و اله عندها يا عمّار ان عادوا فعد فقد انزل الله عذرك و امرك ان تعود ان عادوا
(ب) )١٧٧( بٰاب التّقيّة في الفَتوٰي ( الفُتوٰي ) مع الضّرورة
* ١٧٧//١ قيل لابيعبدالله عليه السلام اني اقعد في المسجد فيجيئ الناس فيسألوني فان لماُجِبْهُم لميقبلوا مني و اكره ان اجيبهم بقولكم و ما جٰاء عنكم فقال له انظر مٰا علمت انه من قولهم فاخبرهم بذلك
* ١٧٧//٢ و قال لرجل بلغني انّك تقعد في الجامع فَتُفْتي الناس قال نعم و اردت ان اسألك عن ذلك قبل ان اخرج اني اقعد في المسجد فيجيئ الرجل فيسألني عن الشئ فاذا عرفته بالخلاف لكم اَخْبَرْتُهُ بما يفعلون و يجيئ الرجل اعرفه بمودّتكم فاُخْبِرُهُ بما جاء عنكم و يجيئ الرجل لااعرفه و لاادري من هو فاقول جٰاء عن فلان كذٰا و جاء عن فلان كذا فَاُدْخِلُ قولَكُم فيمٰا بين ذلك فقال له اصنع كذا فاني كذا اصنع
(ب) )١٧٨( بٰاب الاخذ باحكٰام المخالفين
* ١٧٨//١ في الفصولالمهمّة سئل ابوالحسن عليه السّلام هل نأخذ في احكٰام المخالفين مٰا يأخذون منّا في احكامهم ام لا فكتب يجوز ذلك اذا كان مذهبكم التقية منهم و المدٰارٰاة
* ١٧٨//٢ و سئل عن المطلّقة علي غير السّنّة ايتزوّجها الرجل فقال اَلْزِمُوهُم من ذلك ما اَلْزَمُوا انفسَهم و تزوجوهنّ فلٰا بأس بذلك
(ب) )١٧٩( بٰاب التّقيّة في الدّم
* ١٧٩//١ قال ابوجعفر عليه السلام انما جعل التقية لِيُحْقَنَ لايهدر – (يم) .
بها الدّم فاذا بلغ الدم فليس تقية
(ب) )١٨٠( بٰاب اقرٰار الحرّ بالرّقيّة تقيّةً
* ١٨٠//١ قال ابوجعفر عليه السلام ان يزيد بن
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۱۰ *»
معوية دخل المدينة و هو يريد الحج فبعث الي رجلٍ من قريش فَاَتٰاهُ فقال له يزيد اتقرّ لي انّك عبدٌ ل۪ي ان شئت بعتك و ان شئت استرققتك الي ان قال فقال له يزيد ان لمتقرّ ل۪ي والله قتلتك فقال له الرجل ليس قتلك ايّاي باَعْظَمَ من قتل الحسين عليه السّلام قال فامر به فقتل ثم ارسل الي علي بن الحسين عليه السلام فقال له مثل مقٰالِهِ للقرشي فقال له عليّ بن الحسين عليه السلام ارأيت ان لماقرّ لك اليس تقتلني كما قتلت الرجل بالامس فقال له يزيد بلي فقال له علي بن الحسين عليه السّلام قد اقررت لك بمٰا سألت انا عبد مكره فان شئت فامسك و ان شئت فبع فقال له يزيد اولي لك حقنت دمك و لمينقصك ذلك من شرفك /
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۱۱ *»
(س) السّفر الاوّل في علم الحقيقة و العقٰايد و مٰا يتعلّق بهٰا و ف۪يه كتب :
(ك) كتٰاب معرفة اللّه عزّ و جلّ و فيه ابوٰاب
(ب) )١٨١( بٰاب اثبٰات حدوث العٰالم
* ١٨١//١ في البحار عن العسكري عن اباۤئه عليهم السّلام قال احتج رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله علي الدهرية فقال ما الّذي دعاكم الي القول بان الاشياء لٰا بَدْأَ لهٰا و هي دائمة لمتزل و لٰاتزال فقالوا لانا لانحكم الا بما شاهدنا و لمنجد للاشيٰاء مُحْدِثاً فحكمنا بانها لمتزل و لمنجد لها انقضاءاً و فناءاً فحكمنا بانها لاتزال فقال رسول اللّه صلي اللّه عليه و اله افوجدتم لهٰا قِدَماً ام وجدتم لها بقاءاً ابداً فان قلتم انّكم وجدتم ذلك اثبتتم لانفسكم انّكم لمتزالوا علي هَيْأَتِكُم و عقولكم بلا نهاية و لاتزالون كذلك و لئن قلتم هذا دفعتم العيٰان و كَذَّبَكُم العالِمُون الذين يشاهدونكم قالوا بل لمنشاهد لهٰا قِدَماً و لا بقاءاً ابد الابدين قال رسول الله صلي الله عليه و اله فلم صرتم اولي خبر قوله صرتم و قوله بان تحكموا متعلق باولي – منه ادام الله سبحانه ايام انارته و افادته .
بان تحكُمُوا بالبقاء و القِدَمِ دائماً لانكم لمتشاهدوا حدوثها و انقضاءها اولي من تارك التمييز لهٰا مثلكم فيحكم لها بالحدوث و الانقضاء و الانقطاع لانه لميشاهد لهٰا قدماً و لا بقاءاً ابد الابد اولستم تشاهدون الليل و النهار و احدهما بعد الاخر فقالوا نعم فقال اترونهما لميزالا و لايزالان فقالوا نعم فقال افيجوز عندكم اجتماع الليل و النّهٰار فقالوا لا فقال عليه السلام فاذن ينقطع احدهمٰا عن
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۱۲ *»
الاخر فيسبق احدهمٰا فيكون الثاني جٰارياً بعده قالوا كذلك هو فقال قد حكمتم بحدوث ما تقدم من ليل و نهٰارٍ و لمتشاهدوهمٰا فلاتُنْكِرُوا لِلّهِ قدرة ثم قال عليه السلام اتقولون ما قبلكم من الليل و النهار متناه ام غيرُ متنٰاهٍ فان قلتم غيرُ متناهٍ فقد وصل اليكم آخِرٌ بلا نهايةٍ لاوّله و ان قلتم انّه متناهٍ فقد كان و لا شئ منهمٰا قالوا نعم قال لهم اقلتم ان العٰالم قديم ليس بِمُحْدَثٍ و انتم عارفون بمعني ما اقررتم به و بمعني ما جحدتموه قالوا نعم قال رسول الله صلي اللّه عليه و اله فهذا الذي نشاهده من الاشيٰاء بعضُها الي بعضٍ يفتقر لانه لا قوام للبعض الا بما يتصل اليه كما تري البناء محتاجاً بعض اجزائه الي بعض و الا لميتسق و لميستحكم و كذلك ساير ما ترون قال فان كان هذا المحتاج بعضه الي بعض لقوته و تمامه هو القديم فاخبروني ان لو كان مُحْدَثاً كيف كان يكون و كيف اذاً كان تكون صفته قال فَبُهِتُوا و علموا انهم لايجدون للمحدَثِ صفةً يصفونه بها الا و هي موجودة في هذا الذي زعموه انه قديم فَوَجَمُوا اي سكتوا علي غيظ .
و قالوا سننظر في امرنا
* ١٨١//٢ و عن ابيعبدالله عن علي عليهما السلام في حديثٍ و اما الاحتجاج علي من انكر حدوث العٰالم مع ما تقدّم فهو انّا لما رأينا هذا العالَمَ المُتَحَرِّكَ متناهيةً اَزْمٰانه و اعيانُهُ و حركاته و اكوانه و جَم۪يعُ مٰا فيه و وجدنا ما غاب عنا من ذلك يلحقه النِهٰايةُ و وجدنا العقل يتعلق بما لا نهاية اي بالله – (يم) .
له (ظ) و لولا ذلك لميجد العقل دليلاً فوق (كذا) مٰا بينهمٰا و لميكن لنا بد من اثبات ما لا نهاية له معلوماً معقولاً ابديّاً سرمديّاً ليس بمعلوم انه مقصور القوي و لا مقدور و لا متجزئ و لا منقسم فوجب عند عند كونه منقسما – (يم) .
ذلك ان يكون ما لايتناهٰي مثل ما يتناهٰي و اذ قد ثبت لنا ذلك فقد ثبت في عقولنا ان ما لايتناهٰي هو القديم الازلي و اذا ثبت شئ قديم و شئ محدث فقد استغني القديم البارئ للاشيٰاء عن المُحْدَث الّذي انشأه و برأه و احدثه و صحّ عندنا بالحجة العقلية انه المُحْدِثُ للاشيٰاء و انه لا خالق الا هو فتبارك اللّه المُحدِثُ لكل محدَثٍ الصّانع لكل مصنوع المبتدع للاشيٰاء من غير شيءٍ و اذا صح اني لااقدر ان اُحدِثَ مثلي استحال ان يُحْدِثَن۪ي مثلي فتعالي
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۱۳ *»
المُحدِثُ للاشياء عما يقول الملحدون علوا كبيراً و لما لميكن الي اثبات صانع العٰالم طريق الا بالعقل لانه لايُحَسُّ فيدركه العينان (ظ) او شئ من الحواس و لو كٰان غير واحدٍ بل اثنين او اكثر لاوجب العقل عدة صُنّٰاعٍ كما اوجب اثبات الصّٰانع الواحد و لو كان صٰانع العالم اثنين لميجر تدبيرهمٰا علي نظامٍ و لميتسق احوالهمٰا علي اِحكٰامٍ و لا تمامٍ لانه معقول من الاثنين من الاختلاف في دواعيهمٰا و افعالهمٰا و لايجوز ان يقال انهما متفقان و لايختلفان لان كل من جاز عليه الاتفاق جاز عليه الاختلاف الاتري ان المتفقَيْن لايخلو ان يقدر كل ذلك (كذا) فان قدرا كانا عاجزين و ان لميقدرا كٰانا جٰاهلين و العاجز و الجاهل لايكون الهاً و لا قديماً
* ١٨١//٣ و سئل ابوعبداللّه عليه السّلام من ايّ شيءٍ خلق اللّه الاشيٰاء قال عليه السلام لا من شيءٍ ( من لاشئ خل ) قيل فكيف يجيئ من لاشئ شئ قال عليه السلام ان الاشيٰاء لاتخلو ان تكون خلقت من شيءٍ او من غير شيءٍ فان كانت خلقت من شيءٍ كان صفة – (يم) .
معه فان ذلك الشئ قديم و القديم لايكون حديثاً و لايفني و لايتغير و لايخلو ذلك الشئ من ان يكون جوهراً واحداً و لونا واحداً فمن اين جٰاءت هذه الالوان المختلفة و الجواهر الكثيرة الموجودة في هذا العالم من ضروب شتّي و من اين جٰاء الموت ان كان الشئ الذي اُنْشِئَتْ منه الاشيٰاء حيّاً او من اين جاءت الحيوة ان كان ذلك الشئ ميّتاً و لايجوز ان يكون من حيٍّ و ميّتٍ قديمين لميزالا لانّ الحيّ لايجيئ منه ميت و هو لميزل حيّاً و لايجوز ايضاً ان يكون الميت قديماً لميزل بما هو به من الموت لانّ الميت لا قدرة له و لا بقاء قيل فمن اين قالوا ان الاشيٰاء ازليّة قال هذه مقٰالة قوم جحدوا مدبِّرَ الاشياء فَكَذَّبوا الرسل و مقالتهم و الانبيٰاءَ و ما انبأوا عنه و سمّوا كتبهم اساطير الاوّلين و وضعوا لانفسهم ديناً برأيهم و استحسٰانهم اِنَّ الاشياء تدلّ علي حدوثهٰا من دورٰان الفلك بمٰا فيه و هي سبعة افلاك وَ تَحَرُّكِ الارض الظاهر ان المراد بتحرك الارض الزلازل فانه صرح فيه بحركة السيارات فلايكون دالا علي قول من يقول بسكون الشمس و حركة الارض – منه .
و من عليهٰا و انقلاب الازمنة و اختلاف الوقت و الحوٰادث التي تحدث في العٰالم من زيٰادةٍ و نقصٰانٍ و موتٍ و بلاء ( و بلي خل ) و اضطرار النّفس الي
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۱۴ *»
الاقرار بان لهٰا صٰانعاً و في هذا الحديث بعد كلام طويل قيل ايها الحكيم فما تقول فيمن زعم ان هذا التدبير الذي يظهر في هذا العالم تدبير النجوم السبعة قال عليه السلام يحتاجون الي دليل ان هذا العالم الاكبر و العالم الاصغر من تدبير النجوم التي تسبح في الفلك و تدور حيث دارت متعبة لاتفتر و سائرة لاتقف ثم قال و ان لكل نجم منها موكَل مدبّر فهي بمنزلة العبيد المأمورين المتهيئين فلو كانت قديمة ازلية لمتتغير من حال الي حال قيل فمن قال بالطبايع قال ( القدرية قول خ ) من لميملك البقاء و لا صرف الحوادث و غيرته الايام و الليالي و لايرد الهرم و لايدفع الاجل مايدري ما يصنع به قيل فاخبرني عمن زعم ان الخلق لميزل يتناسلون و يتوالدون و يذهب قرن و يجيء قرن تفنيهم الامراض و الاعراض و صنوف الافات يخبرك الاخر عن الاول و ينبئك الخلف عن السلف و القرون عن القرون انهم وجدوا الخلق علي هذا الوصف بمنزلة الشجر و النبات في كل دهر يخرج منه حكيم عليم بمصلحة الناس بصير بتأليف الكلام فيصنف كتاباً قد حبره بفطنته و حسنه بحكمته قد جعله حاجزا بين الناس يأمرهم بالخير و يحثهم عليه و ينهاهم عن الشر و الفساد و يزجرهم عنه لئلايتهارشوا و لايقتل بعضهم بعضاً قال عليه السلام ويحك ان من خرج من بطن امه امس و يرحل من الدنيا غداً لا علم له بما كان قبله و لا ما يكون بعده ثم انه لايخلو الانسان من ان يكون خلق نفسه او خلقه غيره او لميزل موجوداً فما ليس بشيء لايقدر علي ان يخلق شيئا و هو ليس بشيء و كذلك ما لميكن فيكون شيئا يسأل فلايعلم كيف كان ابتداؤه و لو كان الانسان ازلياً لميحدث فيه الحوادث لان الازلي لاتغيره الايام و لايأتي عليه الفناء مع ما انا لمنجد بناءاً من غير بان و لا اثرا من غير مؤثر و لا تأليفا من غير مؤلف فمن زعم ان اباه خلقه قيل فمن خلق اباه و لو ان الاب هو الذي خلق ابنه لخلقه علي شهوته و صوره علي محبته و لملك حيوته و لجاز فيه حكمه لكنه مرض فلمينفعه و مات فعجز عن رده ان من استطاع ان يخلق خلقا و ينفخ فيه روحاً حتي يمشي علي رجليه سوياً يقدر ان يدفع عنه الفساد الخبر ، و هو طويل شريف – منه .
و مدبّراً اماتري الحلو يصير حٰامضاً و العذب مرّاً و الجديد بالياً و كل الي تغيّر و فناءِ الخبر
* ١٨١//٤ و روي ان ابن ابيالعوجٰاء حين كلّمه ابوعبداللّٰه عليه السلام عاد اليه في اليوم الثاني فجلس و هو سٰاكت لاينطق فقال ابوعبدالله عليه السلام كانّك جئت تعيد بعض ما كنا فيه فقال اردت ذاك يا ابن رسول اللّه فقال ابوعبداللّه عليه السلام ما اعجب هذا تنكر الله و تشهد اني ابن رسول اللّه فقال العادة تحملني علي ذلك فقال له العالم (ع) فما يمنعك من الكلٰام قال اجلال لك و مهٰابة ماينطق لسٰاني بين يديك فاني شاهدت العلماء و ناظرت المتكلمين فمٰاتداخلني هيبة قط مثل ما تداخلني من هيبتك قال يكون ذلك و لكن اَفْتَحُ عليك بسؤال و اَقْبَلَ عَلَيْهِ فقال له امصنوع انت او غير مصنوع فقال عبدالكريم
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۱۵ *»
بن ابيالعوجٰاء بل انا غير مصنوعٍ فقال له العالم عليه السّلام فَصِفْ لي لو كنت مصنوعاً كيف كنت تكون فبقي عبدالكريم مليّاً لايُح۪يرُ لايرد – (يم) .
جواباً و وَلِعَ حرصَ – (يم) .
بخشبةٍ كٰانت بين يديه و هو يقول طويل عريض عميق قصير متحرك ساكن كل ذلك صفة خلقه فقال له العالم عليه السلام فان كنت لمتعلم صفة الصنعة غيرهٰا فاجعل نفسك مصنوعاً لما تجد ف۪ي نفسك مما يَحْدُثُ من هذه الامور فقال له عبدالكريم سألتني عن مسألةٍ لميسألني عنهٰا احد قبلك و لايسألني احد بعدك عن مثلها فقال له ابوعبدالله عليه السلام هَبْكَ افرض نفسك – (يم) .
علمت انك لمتُسأَل فيمٰا مضي فما عِلمُك انك لاتُسأَلُ فيمٰا بعد علي انك يا عبدالكريم نقضت قولك لانك تزعم ان الاشيٰاء من الاوّل سَواء فكيف قدّمت و اخّرت ثم قال يٰا عبدالكريم ازيدك وضوحاً ارأيت لو كان معك كيس فيه جواهر فقال لك قائل هل في الكيس دينار فنفيت كون الدينار في الكيس فقال لك قائل صف لي الدينار و كنت غير عالمٍ بصفته هل كان لك ان تنفي كون الدينار عن الكيس و انت لاتعلم قال لا فقال ابوعبدالله عليه السلام فالعالم اكبر و اطول و اعرض من الكيس فلعل في العالم صنعة من حيث لاتعلم صفة الصنعة من غير الصنعة فانقطع عبدالكريم و اجٰاب الي الاسلام بعض اصحابه و بقي معه بعض فعاد في اليوم الثالث فقال اقلب السؤال فقال له ابوعبدالله عليه السلام سل عمّا شئت فقال ما الدليل علي حَدَثِ الاجسٰام فقال اني ماوجدت شيئاً صغيراً و لا كبيراً الا و اذا ضمّ اليه مثله صار اكبر و في ذلك زوٰال و انتقال عن الحالة الاولي و لو كان قديماً مازال و لاحال لان الذي يزول و يحول يجوز ان يُوجَدَ و يُبْطَلَ فيكون بوجوده بعد عدمه دخول في الحَدَث و في كونه في الازل دخوله في القِدَمِ و لنتجتمع صفة الازل و العدم و ف۪ي روٰايةٍ صفة الحدوث و القدم في شيءٍ وٰاحدٍ فقال عبدالكريم هبك افرض نفسك – (يم) .
علمت في جَرْيِ الحالتين و الزمانين ما ذكرت و استدللت علي حدوثهٰا فلو بقيت الاشيٰاء علي صغرها من اين كان لك ان تستدلّ علي حَدَثهٰا فقال العالم عليه السلام انما نتكلم علي هذا العالم الموضوع فلو رفعناه و وضعنا عالماً اخر كان لا شئ ادلّ علي الحدث من رفعنا ايّاه و وضعنا غيره و لكن اجيبك
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۱۶ *»
من حيث قَدَّرْتَ ان تلزمنا فنقول ان الاشيٰاء لو دامت علي صغرهٰا لكٰان في الوهم انه متي مٰا ضُمَّ شئ الي مثله كان اكبر و في جواز التغيير عليه خروجه من القدم كما ان ف۪ي تغييره دخوله في الحدث ليس لك ورٰاءه شئ يٰا عبدالكريم فانقطع و خَزِيَ ذل – (يم) .
فلما ان كان من العام القابل التقي معه في الحرم فقال له بعض شيعته ان ابن ابيالعوجاء قد اسلم فقٰال العالم عليه السلام هو اَعْمٰي من ذلك لايُسْلِم فلما بَصُرَ بالعالم قال سيدي و مولاي فقال له العالم ما جاء بك الي هذا الموضع فقال عادة الجسد و سنة البلد و لِنَبْصُرَ ما الناس فيه من الجنون و الحلق و رمي الحِجٰارة فقال له العٰالم انت بعدُ علي عتوّك و ضلالك يا عبدالكريم فذهب يتكلم فقال له لا جِدٰال في الحج و نَفَضَ ردٰاءَه من يده و قال ان يكن الامر كما تقول و ليس كما تقول نجونا و نجوت و ان يكن الامر كما نقول و هو كما نقول نجونا و هلكت فاقبل عبدالكريم علي من معه فقال وجدت في قلبي حَزٰازَةً وجع في القلب من الغيظ – (يم) .
فَرُدُّوني فَرَدُّوهُ و مات لارحمه اللّه
* ١٨١//٥ و عن ابيالحسن علي بن موسي الرضا عليه السلام انه دخل عليه رجل فقال له يا ابن رسول الله ما الدليل علي حدوث العٰالم فقال انت لمتكن ثم كنت و قد علمت انك لمتكَوِّن نفسك و لاكَوَّنَكَ من هو مثلك
(ب) )١٨٢( بٰاب اثبات محدثٍ و صٰانعٍ للاشيٰاء
* ١٨٢//١ في البحٰار سئل اميرالمؤمنين عليه السلام عن اثبات الصّٰانع فقال البَعْرَةُ تدلّ البعير و الرَوْثَة تدل علي الحمير و اثار القدم تدلّ علي المسير فهيكل عُلوِيّ بهذه اللّطٰافة و مركز سُفْلِيٌّ بهذه الكثافة كيف لايدلان علي اللطيف الخبير
* ١٨٢//٢ و سئل ما الدليل علي اثبات الصانع قال ثلثة اشياء تحويل الحال و ضعف الاركٰان و نقض الهمّة
* ١٨٢//٣ و قيل لابيعبدالله عليه السّلام ما الدليل علي ان لك صانعاً فقال وجدت نفسي لاتخلو من احدي جهتين اما ان اكون صنعتهٰا انا فلااخلو من احد معنيين امّا ان اكون صنعتهٰا و كانت موجودة او صنعتهٰا و كانت معدومة فان كنت صنعتهٰا و كانت موجودة فقد استغنت بوجودهٰا عن صنعتهٰا و ان كانت معدومة فانّك تعلم انّ المعدوم لايحدث شيئاً فقد ثبت المعني الثّالث ان ل۪ي صٰانعاً و هو الله رب العالمين فقام السائل و
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۱۷ *»
مااجاب جواباً
* ١٨٢//٤ و عنه في حديث مفضّل يا مفضل اوّل العِبَرِ و الادلّة علي البٰاري جل قدسه تهيئة هذا العٰالم و تأليفُ اجزائه و نَظْمُهٰا علي مٰا هي عليه فانّك اذا تأملت العالم بفكرك و ميّزته بعقلك وجدته كالبيت المَبْنيِّ المُعَدِّ فيه جميعُ ما يحتاج اليه عبٰاده فالسّمٰاء مرفوعة كالسّقف و الارض ممدودة كالبسٰاط و النجوم منضودة كالمصٰابيح و الجواهر مخزونة كالذخاير و كلّ شيءٍ فيها لِشَأْنِهِ مُعَدٌّ و الانسٰان كالمملّك ذلك البيت و المُخَوَّلِ جميع مٰا فيه و ضروبُ النبات مُهَيّٰاةٌ لِمَآرِبِه و صنوف الحيوٰان مصروفة في مصٰالحه و منافعه ففي هذا دلٰالة واضحة علي ان العالم مخلوق بتقدير و حكمةٍ و نظٰامٍ و ملائمة و ان الخالق له واحد و هو الذي الّفه و نظمه بَعْضَهُ الي بعضٍ جل قدسه و تعٰالي جدّه و كَرُم وَجْهُه و لا اله غيره تعٰالي عما يقول الجٰاحدون و جل و عظم عما ينتحله الملحدون الخبر و كلّه من ادلة وجود الصّانع
* ١٨٢//٥ و كتب في كتاب في جوٰاب مفضّل و العجب من مخلوق يزعم انّ اللّه يخفي علي عباده و هو يري اثر الصنع ف۪ي نفسه بتركيب يَبْهَرُ يغلب – (يم) .
عقلَه و يُبْطِلُ جحودَه و لعمري لو تفكّروا في هذه الامور العظام لعٰاينوا من امر التركيب البيّن و لطف التّدبير الظّاهر و وجود الاشيٰاء مخلوقة بعد ان لمتكن ثم تحوّلها من طبيعةٍ الي طبيعةٍ و صنيعة بعد صنيعةٍ مٰا يدلّهم ذلك علي الصّانع فانّه لايخلو شئ منها من ان يكون فيه اثر تدبيرٍ و تركيبٍ يدلّ علي ان له خالقاً مدبّراً و تأليفٍ بتدبير يهدي الي واحد حكيم الخبر و فيه مٰا يغني عن غيره
(ب) )١٨٣( باب اثبات توح۪يد الصّٰانع
* ١٨٣//١ في البحار قيل لابيعبداللّٰه عليه السلام ما الدّليل علي انّ اللّه واحد قال اتصال التدبير و تمام الصنع كما قال عز و جل لو كان فيهما الهة الّا اللّه لفسدتا
* ١٨٣//٢ و سئل لم لايجوز ان يكون صٰانع العٰالم اكثر من وٰاحدٍ قال لايخلو قولك انهما اثنان من ان يكونا قديمين قويين او يكونا ضعيفين او يكون احدهما قويّاً و الاخر ضعيفاً فان كانا قويّين فلم لايدفع كل واحدٍ منهمٰا صٰاحبه و يتفرّد بالرّبوبيّة و ان زعمت ان احدهمٰا قويّ و الاخر ضعيف ثبت انه واحد كما نقول للعجز الظاهر في الثاني و ان قلت انهما اثنان لميخل من ان يكونا
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۱۸ *»
متفقين من كل جهة او مفترقين من كلّ جهةٍ فلما رأينا الخلق منتظما و الفلك جٰارياً ( و التدبير وٰاحداً ، نسخة ) و اختلاف اللّيل و النهار و الشمس و القمر دلّ صحّة الامر و التدبير و ائتلاف الامر علي ان المدبّر واحد ، و زٰاد في روايةٍ ثم يلزمك ان ادّعيت اثنين فلا بد من فرجةٍ بينهما حتي يكونا اثنين فصارت الفرجة ثالثاً بينهمٰا قديماً معهمٰا فيلزمك ثلثة و ان ادّعيت ثلثة لزمك ما قلنا في الاثنين حتي يكون بينهم فرجتان فيكونوا خمسة ثم يتناهٰي في العدد الي ما لا نِهاية له في الكثرة
(ب) )١٨٤( بٰاب ادني مٰا يجزي من التّوحيد و التّوصيف
* ١٨٤//١ في البحار في وصيّة علي للحسن صلوٰات اللّٰه عليهمٰا و اعلم يا بنيّ انه لو كٰان لربّك شريك لَاَتَتْكَ رسلُهُ و لرأيت آثٰارَ ملكِه و سلطٰانِه و لعرفت افعٰاله و صفاته و لكنّه الهٌ وٰاحد كما وصف نفسه لايضادُّهُ ف۪ي ملكه احد و لايزول ابداً و لميَزَلْ اوّلاً قبل الاشيٰاء بلا اوليّة و اخراً بعد الاشيٰاء بلٰا نِهٰايةٍ عَظُمَ عن اَنْ تَثْبُتَ ربوبيّته باحٰاطة قلبٍ او بصرٍ
* ١٨٤//٢ و سئل ابوالحسن عليه السّلام عن ادني المعرفة فقال الاقرارُ باَنَّهُ لا اله غيره و لٰا شِبْهَ له و لا نظيرَ له و انه قديم مُثْبَتٌ موجود غير فقيد و اَنَّهُ ليس كمثله شئ
* ١٨٤//٣ و كتب الي الطيّب يعني اباالحسن عليه السلام ما الّذي لايُجْتَزَأُ في معرفة الخالق جل جلاله بدونه فكتب عليه السّلام ليس كمثله شئ لميزل سميعاً و عليماً و بصيراً و هو الفعال لما يريد
* ١٨٤//٤ و سئل الرّضا عليه السّلام عن التوحيد فقال كُلُّ من قرأ قل هو اللّه احد و آمَنَ بها فقد عَرَفَ التوحيدَ قيل كيف يقرأها قال كما يقرأ الناس و زاد فيه كذلك الله ربي كَذلك الله ربّي كذلك الله ربّي
* ١٨٤//٥ و سئل عن التوحيد فقال هو الذي انتم عليه من التشيع – (يم) .
(ب) )١٨٥( بٰاب مٰا يعرف به اللّه عزّ و جل
* ١٨٥//١ في البحار عن ابيعبداللّٰه عليه السلام قال قال اميرالمؤمنين عليه السّلام اعرفوا اللّهَ باللّه و الرّسولَ بالرّسٰالة و اولي الامر بالمعروف و العدلِ و الاحسانِ
* ١٨٥//٢ و سئل اميرالمؤمنين عليه السّلام بم عرفت ربّك فقال بما عرفني نفسه قيل و كيف عرّفك نفسه فقال لاتَشبهُهُ صورةٌ و لايُحَسُّ بالحواسّ و لايقاس بالنّاس قريبٌ في بعده بعيد في قربه فَوْقَ كلِ شيءٍ و لايقال
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۱۹ *»
شئ فوقَهُ اَمٰامَ كل شيءٍ و لايقال له اَمٰامٌ دٰاخلٌ في الاشيٰاء لا كشيءٍ في شيءٍ داخلٍ و خارج من الاشيٰاء لا كشيءٍ من شيءٍ خارجٍ سبحان من هو هكذا و لا هكذا غيره و لكل شيءٍ مَبْدَأٌ
* ١٨٥//٣ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام خرج الحسين بن عليّ عليهما السّلام علي اصحابه فقال ايّها الناس انّ اللّه عز و جل ذكره مٰاخلق العباد الا لِيَعْرِفُوهُ فاذا عرفوه عبدوه فاذا عبدوه اِستَغْنَوا بعبادته عن عبٰادة ما سوٰاه فقال له رجل يا ابن رسول الله بابي انت و امّي فما معرفة الله قال معرفة اهل كل زمٰان اِمٰامَهم الذي يجب عليهم طاعتُهُ
* ١٨٥//٤ و في الوافي قال ابوجعفر عليه السّلام انّما يعبد اللّه من يَعْرِف اللّهَ فاما من لٰايَعْرِفُهُ فانما يَعْبُدُه هكذا ضَلٰالاً قيل جعلت فداك فمٰا معرفة الله قال تصديقُ اللّه تعٰالي و تصديقُ رسوله صلي الله عليه و اله و سلم و موالاةُ علي عليه السلام و الايتمامُ به و بائمة الهدي عليهم السلام و البرٰاءةُ الي الله تعٰالي من عدوّهم هكذا يُعْرَفُ اللّهُ عزّ و جلّ
(ب) )١٨٦( بٰاب النّهي عن الكلام في ذٰات اللّٰه و التفكّر فيهٰا
* ١٨٦//١ قال ابوعبدالله عليه السّلام خرج رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله علي اصحٰابه فقال ما جَمَعَكُمْ فقالوا اجتمعنا نذكر ربّنا و نتفكر ف۪ي عظمته قال لنتدركوا التفكر في عظمته
* ١٨٦//٢ و قال ابوجعفر عليه السّلام ايّاكم و التفكرَ في اللّه و لكن اذا اردتم ان تنظروا الي عظمته فانظروا الي عِظَمِ خلقه
* ١٨٦//٣ و قال تكلّموا في خلق اللّه و لاتكلموا في الله فان الكلامَ في اللّه لايزدٰادُ اي لايزيد لنفسه – (يم) .
صٰاحِبُهُ الّا تحيّراً
* ١٨٦//٤ و سئل عن شيءٍ من الصّفة فرفع يده الي السماء ثم قال تعٰالي الجبّار تعالي الجبّار مَنْ تَعاطٰي تنازع فيما ثم – (يم) .
ما ثَمَّ هَلَكَ
* ١٨٦//٥ و قال اذكروا من عظمة اللّه مٰا شئتم و لاتذكروا ذٰاتَه فانكم لاتذكرون شيئاً الا و هو اعظم منه
* ١٨٦//٦ و قال تكلّموا فيمٰا دون العرش و لاتكلّموا فيمٰا فوق العرش فان قوماً تكلّموا في الله فتاهوا حتي كان الرجل ينادي من بين يديه فيُج۪يبُ من خلفه و ينادٰي من خَلْفِهِ فيُج۪يبُ من بين يديه
* ١٨٦//٧ و قال ابوعبدالله عليه السلام انّ اللّه يقول و ان الي ربّك المنتهي فاذا انتهي الكلام الي الله فَاَمْسِكوا
* ١٨٦//٨ و قال ان النّاس لايزال اي يديمون الكلام – (يم) .
بهم المَنْطِق حتي يتكلّموا في اللّه فاذا سمعتم ذلك فقولوا لا اله الا اللّه
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۲۰ *»
الواحد الذي ليس كمثله شئ
* ١٨٦//٩ و قال من نظر في الله كيف هو هلك
* ١٨٦//١٠ و قال ايّاكم و التفكر في الله ان التفكر في اللّه لايزيد الا تَيهاً ضلالا – (يم) .
ان الله لاتُدْرِكه الابصٰار و لٰايُوصَفُ بمقدار
* ١٨٦//١١ و عنه انه دخل عليه قوم من هؤلاءِ الذين يتكلمون في الرّبوبيّة فقال اِتَّقُوا اللّهَ وَ عَظِّمُوا اللّه و لاتقولوا ما لانقول فانكم ان قلتم و قلنا مُتّم و مُتنا ثم بعثكم الله و بعثنا فكنتم حيث شٰاء اللّٰه و كنّا
* ١٨٦//١٢ اقول في البحار عن مَسْعَدة بنِ صَدَقَةَ عن جعفر بن محمد عن ابيه ان رجلاً قال لامير المؤمنين عليه السلام هل تصف ربنا نَزْدٰادُ له حبّاً و به معرفةً فَغَضِبَ و خطب النّاس و قال فيمٰا قال عليك يٰا عبد اللّه بما دَلَّكَ عليه القران من صفته و تَقَدَّمَكَ فيه الرّسول من معرفته فأْتَمَّ به و استضئ بنور هدايته فانما هي نِعمةٌ و حكمةٌ اوتيتَها فخذ ما اُوتيتَ و كن من الشاكرين و ما كلّفك الشّيطان عِلمَه مما ليس عليك في الكتاب فَرْضُهُ و لا في سنة الرسول و ائمة الهدي اَثَرُهُ فَكِلْ علمه الي اللّه و لاتقدر عظمة اللّه علي قدر عقلك فتكونَ من الهٰالكين و اعلم يا عبد اللّٰه ان الراسخين هذا التفسير علي كون و الراسخون في الاية مستأنفا لا معطوفا علي اللّه – منه .
في العلم هم الذين اغناهم الله عن الاقتحام الهجوم – (يم) .
علي السُدَدِ الابواب – (يم) .
المضروبة دون الغيوب اقراراً بجهل ما جهلوا تفسيرَهُ من الغيب المحجوب فقالوا آمَنّٰا به كل من عند ربّنا و قَدْ مَدَحَ الله اعترافهم بالعجز عن تناول ما لميحيطوا به علماً و سَمّٰي تركهم التَعَمُّقَ فيمٰا لميكلفهم البحث عن كنهه رُسُوخاً
* ١٨٦//١٣ و عن ابيجعفر عليه السّلام في قول الله و اذا رأيت الذين يخوضون في اياتنا قال الكلام في اللّه و الجدال في القران فاعرض عنهم حتي يخوضوا ف۪ي حديثٍ غيره قال منهم القصّاص
* ١٨٦//١٤ و قال الرّضا عليه السّلام ليس العبٰادة كثرة الصّوم و الصّلوة انما العبٰادة في التفكر في الله تعٰالي
* ١٨٦//١٥ و سئل ابوجعفر الثاني عليه السلام عن التوحيد فقيل اتوهّم شيئاً فقال نعم غَيْرَ معقولٍ و لا محدود فما وقع وهمك عليه من شيءٍ فهو خلافه لايشبهه شئ و لاتدركه الاوهام كيف تدركه الاوهٰام و هو خلاف مٰا يُعْقَلُ و خلافُ مٰا يُتَصَوَّرُ في الاوهٰام انما يتوّهم شئ غير معقول و لا محدودٍ
(ب) )١٨٧( بٰاب اطلاق القول بانّه شئ و موجود
* ١٨٧//١ في البحار سئل ابوجعفر عليه
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۲۱ *»
السّلام ايجوز ان يقال ان اللّه عزّ و جلّ شئ قال نعم تخرجه من الحدين حدِ التعطيل و حدِّ التشبيه
* ١٨٧//٢ و سئل ايجوز ان يقال للّه انه موجود قال نعم تخرجه من الحدّين حدِّ الابطال و حدِّ التشبيه
* ١٨٧//٣ و سئل الصّادق عليه السّلام ان اللّه تعٰالي ما هو فقال عليه السلام هو شئ بخلاف الاشيٰاء ارجع بقولي شئ الي انه شئ بحقيقة الشيئية غَيْرَ انه لا جسمٌ و لٰا صورةٌ و لايُحَسُّ و لٰايُجَسُّ و لايدرك بالحواس الخمس لاتدركه الاوهٰام و لاتنقصه الدّهور و لاتغيّره الازمٰان
* ١٨٧//٤ و كتب في كتاب اعلم رحمك الله ان المذهب الصحيح في التوحيد ما نزل به في القران من صفات اللّه عزّ و جلّ فَانْفِ عن الله البطلان و التشبيه فلا نَفْيَ و لٰا تشبيه هو الله الثابت الموجود تعالي اللّه عمّا يصفه الواصفون و لاتَعْدُ لاتتجاوز – (يم) .
القران فَتَضِلَّ بعدَ البيٰان
* ١٨٧//٥ و قال بعض الزنادقة لابيالحسن عليه السّلام هل يقال للّه انه شئ فقال نعم و قد سمي نفسه بذلك في كتابه فقال قل ايّ شيءٍ اكبر شهٰادةً قل الله شهيد بيني و بينكم فهو شئ ليس كمثله شئ
* ١٨٧//٦ و في الوٰافي قال ابوعبداللّه عليه السّلام ان اللّه تعٰالي خِلوٌ من خلقه و خلقه خِلوٌ منه و كلما وقع عليه اسم شيءٍ ما خلا اللّٰهَ فهو مخلوق و الله خالق كل شيءٍ تبارك الذي ليس كمثله شئ و هو السميع البصير
(ب) )١٨٨( بٰاب توحيد ذاته سبحٰانه * قال اللّه عز و جل قل هو الله احد السورة
* ١٨٨//١ و في البحٰار عن ابيعبداللّٰه عليه السّلام ان اليهود سألوا رسول اللّه صلي اللّه عليه و اله فقالوا اُنْسُبْ لنا ربّك فَلَبِثَ ثلاثاً لايجيبهم ثم نزلت هذه السّورة الي اخرها فقيل له ما الصّمد فقال الّذي ليس بمجوّفٍ
* ١٨٨//٢ و اِنَّ اعرابيّاً قام يوم الجمل الي اميرالمؤمنين عليه السّلام فقال يا اميرالمؤمنين اتقول انّ اللّه واحد فحَمَلَ الناسُ عليه و قالوا يا اعرابي اماتري ما فيه اميرالمؤمنين عليه السلام من تَقَسُّمِ تفرق – (يم) .
القلب فقال اميرالمؤمنين عليه السلام دعوه فانّ الذي يريده الاعرٰابي هو الذي نريده من القوم ثم قال يا اعرابي ان القول في ان اللّه واحد علي اربعة اقسام فوجهٰان منهٰا لايجوزان علي اللّه عزّ و جلّ و وجهان يَثْبُتٰان فيه فامّا اللذان لايجوزان عليه فقول القائل واحد يَقْصِدُ به بابَ الاعدٰاد في الخبر دلالة علي ان الواحد من العدد فقول اهل الحساب انه ليس من العدد غلط – منه دام مجده العالي .
فهذا ما
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۲۲ *»
لايجوز لانّ ما لا ثاني له لايدخل في باب الاعدٰاد اماتري انه كفر من قال انه ثالث ثلثة و قول القائل هو واحد من الناس يريد به النوعَ من قوله عليه السلام يريد به النوع من الجنس يعني نوع الواحد فان الواحد نوع و افراده كل واحد و لذا يصدق علي كل فرد فاذا قال الله واحد و اراد انه واحد كما ان زيداً واحد و عمرواً واحد جعله فردا من نوع الواحد فالواحد نوع من جنس الانسان – منه جعلني الله فداه و صيرني من كل مكروه وقاه .
الجنس فهذا ما لايجوز لانّه تشبيه و جل ربّنا و تعٰالي عن ذلك و اما الوجهان اللّذان يَثْبُتٰان فيه فقول القائل هو واحد ليس له في الاشياء شِبْهٌ كذلك ربنا و قول القائل انه عز و جل احديّ المعني يعني به انه لاينقسم في وجود و لا عقل و لا وهم كذلك ربّنا عز و جل
* ١٨٨//٣ و قال الباقر عليه السلام الاحد الفرد المتفرد و الاحد و الواحد بمعني واحد و هو المتفرد الذي لا نظير له و التوحيد الاقرار بالوحدة و هو الانفراد و الواحد المتباين الذي لاينبعث من شئ و لايتحد بشئ و من ثم قالوا اِنَّ بِنٰاء العدد من الواحد و ليس الواحد من العدد يدل الخبر تقريراً علي ان الواحد ليس من العدد لكن من باب مفهوم عَدَه فان المتبادر منه التكرر فالعدد لايقع علي الواحد – منه .
لانّ العدد لايقع علي الواحد بل يقع علي الاثنين فمعني قوله الله احد اي المعبود الذي يَأْلَهُ يتحير – (يم) .
الخَلْقُ عن ادراكه و الاحاطة بكيفيته فرد بالٰهيتِهِ متعالٍ عن صفات خلقه
* ١٨٨//٤ و سئل ابوجعفر الثاني عليه السلام ما معني الواحد قال المجتمع عليه بجميع الالسن بالوحدانية و قيل له في العوالم سئل الصادق عليه السلام فقيل ان اساس الدين التوحيد و العدل و علمه كثير و لا بد لعاقل منه فاذكر ما يسهل الوقوف عليه و يتهيأ حفظه فقال اما التوحيد فان لاتجوز علي ربك ما جاز عليك و اما العدل فان لاتنسب الي خالقك ما لامك عليه .
قل هو الله احد ما معني الاحد قال المجمع عليه بالوحدانية اماسمعته يقول و لئن سألتهم من خلق السّموات و الارض و سخر الشمس و القمر ليقولن الله بعدَ ذلك له استفهام انكار – (يم) .
قوله بعد ذلك استفهام انكار – منه مد الله ظله العالي علي رؤس العباد و البلاد .
شريك و صٰاحبة
* ١٨٨//٥ و في الوافي سئل علي بن الحسين عليهمٰا السّلام عن التوحيد فقال ان الله عز و جل علم انه يكون في اخر الزمان اقوٰام متعمقون فانزل الله قل هو اللّه احد و الايات من سورة الحديد الي قوله عليم بذات الصّدور فمن رٰام وراء ذلك فقد هلك
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۲۳ *»
(ب) )١٨٩( بٰاب كمال توحيده سبحٰانه
* ١٨٩//١ في البحار عن علي عليه السّلام في خطبةٍ له اول الدّين معرفته و كمال معرفته التّصديق به و كمال التصديق به توحيده و كمال توحيده الاخلاص له و كمال الاخلاص له نفي الصفات عنه لشهادةِ كل صفةٍ انها غير الموصوف و شهٰادةِ كلِ موصوفٍ انه غير الصفة فمن وصف اللّه سبحانه فقد قَرَنَهُ و من قرنه فقد ثنّاه و من ثناه فقد جَزَّأَهُ و من جزّأه فقد جَهِلَهُ و من اشار اليه فقد حده و من حدّه فقد عدّه الخطبة
* ١٨٩//٢ و عن الرّضٰا عليه السّلام اول الديانة معرفته و كمال المعرفة توحيده و كمال التوحيد نفي الصفات عنه لشهادة كل صفةٍ انها غير الموصوف و شهادةِ الموصوف انّه غير الصفة و شهٰادتهمٰا جميعاً علي انفسهمٰا بالتثنية الممتنع منها الازل فمن وَصَفَ الله فقد حدّه و من حدّه فقد عدّه و من عده فقد ابطل ازله الخطبة
(ب) )١٩٠( بٰاب امتنٰاع مٰا سوٰاه معه سبحانه
* ١٩٠//١ في التوحيد قال ابوجعفر عليه السّلام ان اللّه تبٰارك و تعٰالي كان و لا شئ غيرُهُ نوراً لا ظَلٰامَ فيه و صٰادقاً لا كِذْب فيه و عالماً لا جهل فيه و حيّاً لا موت فيه و كذلك هو اليوم و كذلك لايزال ابداً
* ١٩٠//٢ و قال ابوعبدالله عليه السّلام ان الله تبارك و تعٰالي لايُقْدَرُ قدرته و لايَقْدِرُ العبٰاد علي صفته و لايَبْلُغون كنه علمه و لا مَبْلَغَ عظمته و ليس شئ غيره هو نور ليس فيه ظلمة و صدق ليس فيه كذب و عدل ليس فيه جور و حق ليس فيه باطل كذلك لميزل و لٰايزال ابد الابدين الخبر
* ١٩٠//٣ و في دعاء قنوة صلوة العيد و الاوصيٰاء ائمتي ابداً و تسميهم الي اخرهم و لا اَحَدَ اِلّا اللّه
(ب) )١٩١( بٰاب قدمه سبحٰانه
* ١٩١//١ في البحٰار عن ابيعبداللّه عليه السلام قال جاء حِبْرٌ عالم – (يم) .
من الاَحْبٰار الي اميرالمؤمنين عليه السّلام فقال يا اميرالمؤمنين متي كان ربك فقال له ثكلتك فقدتك – (يم) .
امّك و متي لميكن حتي يقال متي كان كان ربّي قبل القبل بلا قبل و يكون بعد البعد بلا بعدٍ و لا غايةٍ و لا منتهي لغايته انقطعت الغايات عنه فهو منتهي كل غايةٍ
* ١٩١//٢ و جاء يهودي الي علي بن ابيطالبٍ عليه السلام فقال يا اميرالمؤمنين متي كٰان ربّنا فقال له علي عليه السلام انما يقال متي كان لشئ لميكن
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۲۴ *»
فكان و ربُّنٰا هو كائن بلا كينونةِ كائنٍ كان بلا كيفٍ يكون كان لميزل بلا لميزل و بلا كيفٍ يكون تبارك و تعٰالي ليس له قبل هو قبل القبل بلا قبل بلا غاية و لا منتهي غايةٍ و لا غايةٍ اليهٰا غايةٌ انقطعت الغايٰات عنه فهو غايَةُ كل غايةٍ
* ١٩١//٣ و سئل ابوعبداللّه عليه السّلام عن قوله جل و عزّ هو الاول و الاخر فقال الاوّل لا عن اولَ قَبْلَهُ و لا عن بدءٍ سَبَقَهُ و آخِرُ لا عن نهٰايةٍ كما يُعْقَلُ من صفٰات المخلوقين و لٰكِنْ قديمٌ اول اخر لميزل و لايزال بلا بدءٍ و لا نهٰايةٍ لايقع عليه الحدوث و لايحول من حال الي حٰال خالق كل شيءٍ
* ١٩١//٤ و في الوافي جاء رجل الي ابيجعفر عليه السلام فقال له اخبرني عن ربك متي كٰان فقال ويلك انما يقال لشئ لميكن متي كان ان ربي تبارك و تعٰالي كان و لميزل حيّاً بلا كيف و لميكن له كانَ و لاكانَ لكونه كونٌ كيف و لاكان له عين و لاكان في شيءٍ و لاكان علي شيءٍ و لاابتدع لمكانِهِ مكاناً و لاقَوِيَ بعد ما كوّن الاشيٰاء و لاكان ضعيفاً قبل ان يكون شيئاً و لاكان مستوحشاً قبل ان يبتدع شيئاً و لايَشْبَهُ شيئاً مذكوراً و لاكان خِلْواً من الملك قبل انشائه و لايكون منه خِلْواً بعد ذهابه لميزل حيّاً بلا حيوة و مَلِكاً قادِراً قبل ان ينشئ شيئا و مَلِكاً جبّٰاراً بعد انشائه للكون فليس لكونه كيفٌ و لا له اينٌ و لا له حد و لٰايعرف بشيءٍ يشبهه الخبر
(ب) )١٩٢( بٰاب توحيده عزّ و جلّ ف۪ي صفٰاته * قال الله عز و جل ليس كمثله شئ و هو السميع البصير
* ١٩٢//١ و في البحٰار قال الرّضا عليه السلام ان النبي صلي الله عليه و اله قال قال الله جل جلاله ماامن بي من فسّر برأيه كلامي و ماعرفني من شَبَّهَن۪ي بخلقي و لا علي ديني من استعمل القياس في ديني
* ١٩٢//٢ و في حديثٍ مرّ عن علي عليه السلام و اما الوجهانِ اللذان يَثْبُتٰان فيه فقول القائل هو واحد ليس له في الاشيٰاءِ شِبْهٌ كذلك ربّنا الخبر
* ١٩٢//٣ و سئل الصّادق عليه السلام اخبرني اَيُّ الاعمال اَفْضَلُ قال توحيدك لربك قيل فما اعظم الذنوب قال تَشْب۪يهُكَ لخالقك
* ١٩٢//٤ و عن الرّضا عليه السّلام من شَبَّهَ اللّه بخلقه فهو مشرك و من نسب اليه مٰا نهي عنه فهو كٰافر
* ١٩٢//٥ و عن ابيمحمّد العسكري عن ابيه عن جدّه عليهم السلام قال قام رجل الي الرضا عليه السلام قال له يا ابن رسول اللّه صف لنٰا ربّك فان مَنْ قِبَلَنٰا قد اختلفوا علينا فقال الرضا عليه السلام انه مَنْ يَصِفُ ربه بالقياس لايزالُ الدهرَ في
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۲۵ *»
الالتباس مائلاً عن المِنهٰاج الطريق الواضح – (يم) .
ظاعناً سايراً – (يم) .
في الاعوجٰاج ضالّاً عن السبيل قائلاً غيرَ الجميل اَعْرِفُه بمٰا عَرَّفَ بِهِ نفسه من غير رُؤْيَةٍ وَ اَصِفه بمٰا وصف به نفسه من غير صورة لايُدْرَكُ بالحواس و لايقاس بالناس مَعْروفٌ بغير تشبيه و متدٰانٍ في بُعْدِهِ لا بنظيرٍ لايُمَثَّلُ بخليقتِهِ و لايَجُورُ ف۪ي قَضِيَّتِهِ الخَلْقُ الي ما عَلِمَ منقادون و علي مٰا سطر في المكنون من كتابه ماضون لايَعْمَلون خلافَ ما عَلِمَ منهم و لا غيرَه يُريدون فهو قريب غير مُلتَزِق و بعيدٌ غيرُ مُتَقَصٍّ ذاهب الي الاقصي – (يم) .
يُحَقَّقُ و لايُمَثَّلُ و يُوَحَّدُ و لايُبَعَّضُ يُعْرَفُ بالايات و يُثْبَتُ بالعلٰامٰات فلا اله غيره الكبير المتعٰال
(ب) )١٩٣( بٰاب جمل صفٰاته سبحٰانه
* ١٩٣//١ في البحار عن ابيعبداللّه عليه السلام في قول الله عز و جل فلما آسفونا اغضبونا – (يم) .
انتقمنا منهم قال ان الله تبارك و تعالي لايأسف كاسفنا و لكن خلق اولياءَ لنفسه يَأْسَفُون و يَرْضَوْنَ و هم مخلوقون مدبّرون فجعل رضٰاهم لنفسه رِضيً و سخطهم لنفسه سَخَطاً و ذلك لانه جعلهم الدعاةَ اليه و الادلّاءَ عليه و لذلك صاروا كذلك و ليس اَنَّ ذلك يصل الي اللّه عز و جل كما يَصِلُ الي خلقه و لكن هذا معني ما قال من ذلك و قد قال ايضاً من اَهٰان ل۪ي وليّاً فقد بارزني بالمحاربة و دعٰان۪ي اليهٰا و قال ايضاً من يطع الرّسول فقد اطاع الله و قال ايضاً ان الذين يبٰايعونك انّما يبٰايعون اللّه و كل هذا و شبهه علي ما ذكرت لك و هكذا الرضا و الغضب و غَيْرُهمٰا من الاشيٰاء مما يشاكل ذلك و لو كان يصل الي المُكَوِّن الاَسَفُ و الضَجَرُ القلق – (يم) .
و هو الذي احدثهمٰا و انشأهمٰا لجاز لقائل ان يقول اِنَّ المُكَوِّن يَب۪يدُ يهلك – (يم) .
يوماً لانه اذا دخله الضَجَرُ و الغضب دخله التغير و اذا دخله التغير لميؤمن عليه الاِبادةُ الاهلاك .
و لو كان ذلك كذلك لميُعْرَفِ المكوِّنُ من المكوَّن و لا القادر من المقدور و لا الخالق من المخلوق تعٰالي الله عن هذا القول علوّاً كبيراً هو الخالق للاشيٰاء لا لحٰاجةٍ فاذا كان لا لحاجة استحال الحَدُّ و الكيفُ فيه فافهم ذلك ان شٰاء اللّه
* ١٩٣//٢ و قال لميزل الله جل اسمه عالماً بذاته و لا معلومَ و لميزل قادرا بذاته و لٰا مقدورَ قيل له جعلت فداك فلميزل متكلّماً قال الكلام مُحْدَثٌ كان الله عز و جل و ليس بمتكلم ثم احدث الكلام
* ١٩٣//٣ و سئل عن التوحيد فقال هو عز و جل مُثْبَتٌ موجود لا
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۲۶ *»
مُبْطَلٌ و لا معدود و لٰا في شيءٍ من صفة المخلوقين و له عز و جل نعوت و صفٰات فالصفات له و اسمٰاؤها جارية علي المخلوقين مثل السميع و البصير و الرّؤف و الرّحيم و اشبٰاه ذلك و النّعوتُ نعوتُ الذّات لاتليق الا باللّه تبارك و تعالي و الله نور لا ظلام فيه و حيّ لا موت فيه و علم لا جهل فيه و صمد لا مدخل فيه ربنا نُوريُّ الذات حَيُّ الذات عالِمُ الذّات صَمَديُّ الذّات
* ١٩٣//٤ و قيل له اتقول انه سميع بصير فقال ابوعبداللّه عليه السّلام هو سميع بصير سميع بغير جارحة عضو – (يم) .
و بصير بغير الة بل يسمع بنفسه و يبصر بنفسه و ليس قولي انه يسمع بنفسه انه شئ و النفس شئ اخر و لكني اردت عبارة عن نفسي اذ كنتُ مسؤلا و افهاما لك اذ كنتَ سائلاً فاقول يسمع بكله لا ان كله له بعض و لكني اردت افهامَك و التعبيرَ عن نفسي و ليس مرجعي في ذلك الّا انّه السّميع البصير العٰالم الخبير بلا اختلاف الذات و لا اختلاف معني
* ١٩٣//٥ و عن هشام بن سالم قال دخلت علي ابيعبداللّه عليه السّلام فقال لي اَتَنْعَتُ اللّه قلت نعم قال هات فقلت هو السميع البصير قال هذه صفة يشترك فيها المخلوقون قلت و كيف نَنْعَتُهُ فقال هو نور لا ظلمة فيه و حيوة لٰا موت فيه و علم لا جهل فيه و حق لا باطل فيه فخرجت من عنده و انا اعلم الناس بالتوحيد
* ١٩٣//٦ و قال لميزل الله عز و جل و العلم ذٰاته و لٰا معلوم و السّمع ذٰاته و لٰا مسموع و البصر ذٰاته و لا مبصر و القدرة ذٰاته و لا مقدور فلما احدث الاشياء و كان المعلوم وقع العلم منه علي المعلوم و السمع علي المسموع و البصر علي المُبْصَر و القدرة علي المقدور قيل فلميزل الله متكلّماً قال ان الكلٰام صفة محدثة ليست بازليّةٍ كان الله عز و جل و لا متكلّم ، و زٰاد في روٰايةٍ بعد قوله علي المقدور قيل فلميزل اللّه متحرّكاً فقال ان الحركة صفة مُحْدَثَةٌ بالفعل
* ١٩٣//٧ و قيل له لميزل اللّه يعلم قال انّي يكون يعلم و لا معلوم ق۪يل فلميزل الله يسمع قال اني يكون ذلك و لا مسموع قيل فلميزل يبصر قال اني يكون ذلك و لٰا مُبْصَر ثم قال لميزل اللّه عليماً سميعاً بصيراً ذات علامة سميعة بصيرة
* ١٩٣//٨ و قال الرضا عليه السلام لميزل الله تبارك و تعٰالي عالماً قادراً حيّاً قديماً سميعاً بصيراً فقيل له يا ابن رسول اللّه ان قوماً يقولون انه عزّ و جلّ لميزل
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۲۷ *»
عالماً بعلم و قادراً بقدرة و حيّاً بحيوة و قديماً بقِدَمٍ و سميعاً بسمعٍ و بصيراً ببصرٍ فقال عليه السّلام من قال بذلك و دان به فقد اتخذ مع الله الهة اخري و ليس من ولٰايتنا علي شئ ثم قال عليه السّلام لميزل الله عز و جل عالماً قادراً حيّاً قديماً سميعاً بصيراً لذاته تعالي عمّا يقول المشركون و المشبّهون علوّاً كبيراً
* ١٩٣//٩ و في العوالم قال ابوعبداللّه عليه السّلام في حديث كان الله عز و جل و لا شئ غير اللّه معروف و لا مجهول كٰان اللّه عزّ و جلّ و لا متكلّم و لا مريد و لا متحرك و لا فٰاعل جل و عزّ ربنا فجميع هذه الصفات محدثة عند حدوث الفعل منه جلّ و عزّ ربّنا الخبر
(ب) )١٩٤( بٰاب علمه سبحٰانه
* ١٩٤//١ في البحار قال ابوجعفر عليه السّلام العلم علمان علم عند الله مخزون لميَطَّلِعْ عليه احد من خلقه و علم علّمه ملائكته و رسله فاما ما علّم ملائكته و رسله فانه سيكون لايُكَذِّبُ نفسه و لٰا ملٰائكته و لا رسله و علم عنده مخزون يقدّم فيه ما يشاء و يؤخر ما يشاء و يثبت مٰا يشاء
* ١٩٤//٢ و عنه في العلم قال هو كيدك منك
* ١٩٤//٣ و قال كان اللّه و لا شيءَ غيرُه و لميزل عالماً بما كوّن فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد مٰا كوّنه
* ١٩٤//٤ و عن جعفر بن محمد عن ابيه عليهمٰا السّلام انّ لله علماً خاصّاً و علماً عامّاً فامّا العلم الخاصّ فالعلم الذي في روضة الكافي عن ابيجعفر عن علي عليهما السلام في خطبة الوسيلة في صفة الله فارق الاشياء لا علي اختلاف الاماكن و يكون فيها لا علي وجه الممازجة و علمها لا باداة لايكون العلم الا بها و ليس بينه و بين معلومه علم غيره به كان عالما بمعلومه – منه .
لميُطْلِعْ عليه ملائكتَه المقربين و انبياءَه المرسلين و امّا علمه العامّ فانه عِلْمُهُ الّذي اَطْلَعَ عليه ملائكتَه المقربين و انبياءَه المرسلين و قد وقع الينٰا من رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله
* ١٩٤//٥ و قال الصّادق عليه السّلام في قوله ان الله عنده علم الساعة الاية ، هذه الخمسة اشيٰاء لميَطَّلِع عليهٰا ملك مقرّب و لا نبيّ مرسل و هي من صفٰات الله عز و جل
* ١٩٤//٦ و قال العلم هو من كماله
* ١٩٤//٧ و سئل هل يكون اليوم شئ لميكن في علم اللّه عزّ و جلّ قال لا بل كان في علمه قبل ان ينشئ السّموات و الارض
* ١٩٤//٨ و سئل عن اللّه تبارك و تعٰالي اكان يعلم المكٰان قبل ان يخلق المكان ام علمه عند مٰا خلقه و بعد ما خلقه فقال تعالي الله بل لميزل عالماً بالمكان قبل تكوينه كعلمه به بعد ما كوّنه و كذلك علمه بجميع الاشيٰاء كعلمه بالمكان
* ١٩٤//٩ و سئل هل يكون
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۲۸ *»
اليوم شئ لميكن في علم اللّه بالامس قال لا من قال هذٰا فاخزٰاه اهلكه – (يم) .
اللّه قيل ارأيت مٰا كٰان و ما هو كٰائن الي يوم القيمة اليس في علم اللّه قال بلي قبل ان يَخْلُق الخلق
* ١٩٤//١٠ و قال انّ للّه علمين علم تَعْلَمُهُ ملائكته و رسله و علم لايعلمه غيره فمٰا كٰان مما يَعْلَمُهُ ملائكته و رسله فنحن نعلمه و مٰا خرج من العلم الّذي لٰايعلَم غيره فالينا يخرج
* ١٩٤//١١ و قال العبد الصّالح موسي بن جعفر عليه السلام عِلْمُ الله لايُوصَفُ الله منه باين و لايوصف العلم من اللّه بكيفٍ و لايُفْرَدُ العلم من اللّه و لايبٰان اللّه منه و ليس بين الله و بين علمه حدّ
* ١٩٤//١٢ و سئل الرّضا عليه السّلام ايعلم اللّه الشئ الّذي لميكن ان لو كٰان كيف كٰان يكون او لايعلم الّا مٰا يكون فقال انّ اللّه تعٰالي هو العالم بالاشيٰاء قبل كون الاشيٰاء قال الله عز و جل انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون و قال لاهل النّار و لو ردّوا لعادوا لما نهوا عنه و انهم لكٰاذبون فقد علم عز و جل انه لو ردّهم لعادوا لما نهوا عنه و قال للملائكة لمّا قالت اتجعل فيهٰا من يفسد فيهٰا و يسفك الدّمٰاء و نحن نسبّح بحمدك و نقدّس لك قال اني اعلم ما لٰاتعلمون فلميزل الله عزّ و جلّ علمه سابقاً للاشيٰاء قديماً قبل ان يخلقهٰا فتبارك ربّنا و تعٰالي علوّاً كبيراً خلق الاشيٰاء و علمه بهٰا سٰابق لهٰا كما شاء كذلك لميزل ربّنا عليماً سميعاً
* ١٩٤//١٣ و سئل هل كٰان اللّٰه عارفاً بنفسه قبل ان يخلق الخلق قال نعم قيل يراها و يسمعهٰا قال ماكان محتاجاً الي ذلك لانّه لميكن يسألهٰا و لايطلب منهٰا هو نفسه و نفسه هو قدرته نافذة فليس يحتاج الي ان يسمي نفسه و لكنّه اختار لنفسه اسماءَ لغيره يدعوه بها لانه اذا لميُدْعَ باسمه لميعرف فاوّل ما اختار لنفسه العليّ العظيم لانه اعلي الاسمٰاء كلها فمعناه الله و اسمه العلي العظيم هو اوّل اسمائه لانه علا علي كل شئ
(ب) )١٩٥( بٰاب اسمٰائه سبحانه
* ١٩٥//١ في البحٰار عن هشام بن الحكم قال سألت ابٰاعبدالله عليه السّلام عن اسمٰاء اللّه عزّ ذكره و اشتقاقهٰا فقلت اللّٰه ممّا هو مشتق قال يا هشام الله مشتقّ من اله و يمكن ان يقال من اَلِهَ اَلْها كسمع و نفع اي عبد و الاله اي العابد يقتضي مألوها اي معبوداً و الاِله كامام المعبود و اللّه اصله الاِله و حذفت الالف الثانية تخفيفا – منه .
قوله من اله يمكن ان يكون علي صيغة الفاعل من الهه اذا اجاره و امنه فاله علي الفاعل يقتضي مألوها – منه ادام الله تعالي ايام افاضته و انارته .
و اله يقتضي مألوهاً و الاسم غير المسمّي فمن عبد الاسم
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۲۹ *»
دون المعني فقد كفر و لميَعْبُد شيئاً و من عبد الاسم و المعني فقد كفر و في نسخة اشرك و عبد اثنين و من عبد المعني دون الاسم فذاك التوحيد افهمت يٰا هشام قال فقلت زدن۪ي فقال ان لله تبارك و تعٰالي تسعةً و تسعين اسماً فلو كان الاسم هو المسمي لكان كلّ اسمٍ منهٰا اِلٰهاً و لكن اللهَ معنيً يُدَلُّ عليه بهذه الاسمٰاء و كلّهٰا غيره يا هشام الخبز اسم المأكول و الماء اسم المشروب و الثوب اسم الملبوس و النار اسم المحرِق افهمت يٰا هشٰام فَهَماً تَدْفَعُ به و تناضِل اعدٰاۤءَنا و المتّخذين مع اللّه عز و جل غيره قلت نعم قال فقال نفعك اللّه و ثَبَّتَكَ قال هشام فوالله مٰاقهرني احد في علم التوحيد حتي قمت مقامي هذا
* ١٩٥//٢ و قال الله غاية من غيّاه فالمغيّي يعني من غي الله و جعل له نهاية ينتهي اليها فقد وصل الي تلك الغاية حيث ادركه و غاياه و الله سبحانه لايغيي و لايغايا بل هو غاية كل من غياه يعني وراء حدّه فالمغيي بالفتح غير الغاية و الغاية ما ينتهي اليه المغيي و لايدخله كما تقول سرت الي الكوفة فالكوفة وراء مسيرك و اما ما في الحديث الاخر ان الغاية موصوفة يعني و ان وصفنا الله بالغاية لكنها ليست بذاته تعالي بل هي اسم و صفة غير ذاته فهي كسائر اسمائه غيره فافهم – منه مد الله ظله العالي علي رؤس العبٰاد .
غير الغاية توحد بالربوبيّة و وصف نفسه بغير محدوديّة فالذاكر (كذا) اللّه غير اللّه و الله غير اسمٰائه و كل شيءٍ وقع عليه اسم شيءٍ سواه فهو مخلوق الاتري الي قوله العزة للّه العظمة للّه و قال و للّٰه الاسمٰاء الحسني فادعوه بهٰا و قال قل ادعوا اللّٰه او ادعوا الرّحمن ايّاً ما تدعوا فله الاسمٰاء الحسني فالاسمٰاء مضٰافة اليه و هو التوحيد الخالص
* ١٩٥//٣ و عنه قال اسم اللّه غير اللّه و كل شيءٍ وقع عليه اسم شئ فهو مخلوق ما خلا الله و امّا مٰا عَبَّرتِ الالسنُ عنه او عملت الايدي فيه فهو مخلوق و اللّه غاية مَن غاياه و المُغَيّٰي غير الغٰاية و الغٰاية موصوفة و كل موصوف مصنوع و صٰانع الاشيٰاء غيرُ موصوفٍ بحدٍّ مسمّٰي لميَتَكَوَّنْ فتعرف كينونتُهُ بصنعِ غيرِه و لميتناه الي غاية و يشهد علي معني الغاية حديث في باب قدمه تعالي و في باب جامع لمراتب التوحيد – منه .
الّا كانت غيرَه لايزلّ عن فهم هذا الحكم ابداً و هو التوحيد الخالص فَاعْتقِدُوه و صَدِّقوه و تفهَّمُوهُ باذن الله عز و جل و من زعم انه يَعْرِفُ اللّه بحجاب او بصورةٍ او بمثال فهو مشرك لانّ الحجابَ و المثالَ و الصورةَ غيرُهُ و انما هو واحد مُوَحّدٌ فكيف يُوَحِّدُ من زعم انه عَرَفَهُ بغيره انما عرف الله من عَرَفَهُ بالله فمن
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۳۰ *»
لميعرفه به فليس يعرفه انّما يعرف غيره ليس بين الخالق و المخلوق شئ و الله خالق الاشيٰاء لا من شيءٍ يُسَمّٰي باسمٰائه فهو غير اسمٰائه و الاسمٰاء غيره و الموصوف غير الواصف فمن زعم انه يؤمن بمٰا لٰايَعْرف فهو ضال عن المعرفة لايُدْرِكُ مخلوقٌ شيئاً الا باللّه و لاتُدْرَكُ مَعْرِفةُ اللّه الّا باللّٰه و الله خِلْوٌ من خلقه و خلقه خِلْوٌ منه و اذٰا ارٰاد شيئاً كان كما اراد بامره من غَيْر نُطْقٍ لٰا مَلْجَأَ لعباده ممّا قضي و لا حُجَّةَ لهم فيما ارتضي لميَقْدِرُوا من الاحتجاج في خطبة الغدير عن ابيجعفر عليه السلام عن النبي صلي الله عليه و اله في الثناء علي اللّه قد فهم السراير و علم الضماير و هو غريب – منه .
علي عَمَلٍ و لا معٰالَجَةٍ مما اَحْدَثَ في ابدٰانهم المخلوقة الا بِرَبِّهِم فمن زعم انه يقوي علي عمل لميُرِدْهُ اللّه عزّ و جلّ فقد زعم ان ارٰادته تَغْلِبُ ارادة اللّه تبارك الله رب العالمين
* ١٩٥//٤ و سئل الرّضٰا عليه السّلام عن الاسم مٰا هو قال صفة لموصوف
* ١٩٥//٥ و قال اعلم علّمك اللّه الخير ان اللّه تبارك و تعٰالي قديم و القديم صفة دلّت العاقل علي انه لا شئ قبله و لٰا شئ معه في دَيْمُومَتِه مصدر دام – (يم) .
فقد بان لنا قوله فقد بان لنا اي ظهر لنا بسبب اثبات جميع الخلق عجز التوصيف انه لا شيء قبل اللّه – منه .
باقرار اثبات – (يم) .
العامّة مَعْجَزَةَ مصدر عجز – (يم) .
الصِفةِ مصدر وصف – (يم) .
اَنّه لا شئ قبل اللّه و لا شئ مع الله في بقائه و بطل قول من زعم انه كان قبله او كان معه شئ و ذلك انه لو كان معه شئ في بقائه لميجز ان يكون خالقاً له لانه لميزل معه فكيف يكون خالقاً لمن لميزل معه و لو كان قبلَه شئ كان الاول ذلك الشئ لا هذا و كان الاوّل اولي بان يكون خالقاً للثاني ثم وصف نفسه تبارك و تعٰالي باسمٰاءَ دعا الخلق اذ خلقهم و تعبدهم و ابتلاهم الي ان يدعوه بهٰا فسمي نفسه سميعاً بصيراً قادراً قاهراً حيّاً قيّوماً ظٰاهراً باطناً لطيفاً خبيراً قويّاً عزيزاً حكيماً عليماً و ما اشبه هذه الاسمٰاء فلما رأي ذلك من اسمٰائه الغالون المكذبون و قد سمعونا نحدث عن اللّه انه لا شئ مثله و لا شئ من الخلق في حاله قالوا اخبَرُونا اذ زعمتم انه لا مثل للّه و لٰا شبه له كيف شاركتموه في اسمٰائه الحسني فتسمّيتم بجميعهٰا فان في ذلك دليلاً علي انكم مثله في حٰالٰاته كلّها او ف۪ي بعضهٰا دون بعضٍ اذ قد جمعتكم الاسمٰاء الطيبة قيل لهم انّ اللّه تبارك و تعالي الزم العباد اسماءَ من اسمائه علي اختلاف المعاني و ذلك كما
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۳۱ *»
يجمع الاسم الواحد معنيين مختلفين و الدليل علي ذلك قول الناس الجايز عندهم السّايغ و هو الذي خاطب الله عز و جل به الخلق فكلّمهم بما يعقلون ليكون عليهم حجة في تضييع ما ضيّعوا و قد يقال للرّجل كلب و حمٰار و ثور و سُكَّرَة و علقمة و اسد كل ذلك علي خلافه لانه لمتقع الاسمٰاء علي معٰانيها التي كانت بنيت عليهٰا لان الانسٰان ليس باسدٍ و لا كلب فافهم ذلك رحمك الله و انما تسمي الله بالعلم لغير عِلْمٍ حادث عَلِمَ به الاشيٰاء و استعٰان به علي حفظ ما يستقبل من امره و الرّويةِ فيمٰا يخلق من خلقه و يُفْن۪يه ممّا مضي ممّا افني من خلقه ممّا لو لميحضره ذلك العلم و يَعْنِهِ كان جاهلاً ضعيفاً كما انا رأينا علماء الخلق انما سمّوا بالعلم لعلمٍ حادث اذ كانوا قبله جَهَلَةً و ربما فارقهم العلمُ بالاشيٰاء فصٰاروا الي الجهل و انما سمي اللّه عالماً لانه لٰايجهل شيئاً فقد جمع الخالق و المخلوق اسم العلم و اختلف المعني علي ما رأيت و سمي ربنا سميعاً لا بجزء ( بخرت خل ) الخرت كجند ثقب الاذن و نحوها – منه .
فيه يسمع به الصوت لايبصر به كما ان جزءنا ( خرتنا خل ) الذي نسمع به لانقوي علي النظر به و لكنه عز و جل اخبر انه لاتخفي عليه الاصوٰات ليس علي حد مٰا سمينا نحن فقد جمعنا الاسم بالسميع و اختلف المعني و هكذا البصير لا بجزء ( بخرت خل ) به ابصر كما انا نبصر بجزء ( بخرت خل ) منا لاننتفع به في غيره و لكن الله بصير لايجهل شخصاً منظوراً اليه فقد جمعنا الاسم و اختلف المعني و هو قائم ليس علي معني انتصاب و قيٰام علي ساق في كَبَدٍ مشقة – (يم) .
كما قامت الاشيٰاء و لكن اخبر انه قائم يخبر انه حافظ كقول الرجل القائم بامرنا فلان و هو عز و جل القائم علي كل نفسٍ بما كسبت و القائم ايضاً في كلام الناس البٰاقي و القائم ايضاً يخبر عن الكفٰاية كقولك للرجل قم بامر فلان اي اِكْفِهِ و القائم منا قائم علي ساق فقد جمعنا الاسم و لميجمعنا المعني و اما اللطيف فليس علي قلة و قَضٰافة النحافة – (يم) .
القضافة الدقة – منه .
و صِغَرٍ و لكن ذلك علي النفاذ في الاشيٰاء و الامتناع من ان يُدْركَ كقولك لَطُفَ عني هذا الامر و لَطُفَ دق – (يم) .
فلان في مذهبه و قوله يخبرك انه غَمُضَ فَبَهَر غلب – (يم) .
العقلَ و فات الطَلَبَ و عٰاد متعمِّقاً متلطِّفا لايدركه الوهم فهكذا لَطُفَ اللّهُ تبارك و تعٰالي عن ان يدرك بحد او يحد بوصف و اللَطٰافة منا
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۳۲ *»
الصغر و القلة فقد جمعنا الاسم و اختلف المعني و امّا الخبير فالذي لايَعْزُبُ لايغيب – (يم) .
عنه شئ و لايفوته ليس للتجربة و الاعتبٰار بالاشيٰاء فتفيده التجربة و الاعتبار علماً لولاهمٰا مٰاعلم لان من كان كذلك كان جاهلاً و الله لميزل خبيراً بما يخلق و الخبير من الناس المستخبر عن جهل المتعلم و قد جمعنا الاسم و اختلف المعني و اما الظاهر فليس من اجل انه علا الاشياء بركوب فوقهٰا و قعود عليهٰا و تَسَنُّمٍ لِذُرٰاها اعاليها – (يم) .
و لكن ذلك لقهره و لغلبته الاشيٰاء و قدرته عليهٰا كقول الرجل ظَهَرْتُ علي اعدٰائي و اظهرني الله علي خصمي يخبر عن الفَلْجِ الظفر – (يم) .
و الغَلَبَةِ فهذا ظهور اللّه علي الاشيٰاء وَ وَجْهٌ اخر انه الظاهر لمن اراده لايخفي عليه شئ و انه مدبّر لكل ما يري فايّ ظاهر اظهر و اوضح امراً من الله تبارك و تعٰالي فانك لاتَعْدَمُ صنعته حيثما توجهت و فيك من اثاره مٰا يُغْن۪يكَ و الظاهر منا البارز بنفسه و المعلوم بحدّه فقد جمعنا الاسم و اختلف المعني و اما الباطن فليس علي معني الاستبطان للاشيٰاء بان يغور فيهٰا و لكن ذلك منه علي استبطانه للاشيٰاء علماً و حِفظاً و تدبيراً كقول القائل ابطنته يعني خبرته و علمت مكتوم سرّه و الباطن منا بمعني الغاير في الشئ المستتر فقد جمعنا الاسم و اختلف المعني و اما القاهر فانه ليس علي معني علاجٍ و نَصَبٍ تعب – (يم) .
و احتيال و مدٰارٰاة و مكرٍ كما يقهر العبٰاد بعضهم بعضاً فالمقهور منه يعود قاهراً و القاهر يعود مقهوراً و لكن ذلك من اللّه تبارك و تعٰالي علي ان جميعَ ما خَلَقَ مُلْبَسٌ به الذُلُّ لفاعله و قلةُ عدم – (يم) .
الامتناع لما اراد به لميخرج منه طرفة عين غَيْرَ انه يقول له كن فيكون فالقاهر منا علي ما ذكرت و وصفت فقد جمعنا الاسمَ و اختلف المعني و هكذا جميع الاسمٰاء و ان كنا لمنُسَمِّهٰا كلّها فقد تكتفي للاعتبار بما القينا اليك و الله عونُنٰا و عونُك في ارشادنا و توفيقنا
* ١٩٥//٦ و سئل ابوجعفر الثاني عليه السلام اخبرني عن الرّبّ تبارك و تعالي له اسمٰاء و صفٰات ف۪ي كتابه و هل اسمٰاؤه و صفاته هي هو فقال ان لهذا الكلام وجهين ان كنت تقول هي هو انه ذو عددٍ و كثرةٍ فتعالي الله عن ذلك و ان كنت تقول هذه الاسمٰاء و الصّفٰات لمتزل فانّ لمتزل محتمل معنيين فان قلت لمتزل عنده في علمه و هو يستحقها فَنَعَم و ان كنت تقول لميزل صورهٰا و هجٰاؤها
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۳۳ *»
و تقطيع حروفهٰا فمعاذَ اللّهِ ان يكون معه شئ غيره بل كان اللّه تعٰالي ذكره و لا خلق ثم خلقهٰا وسيلةً بينه و بين خلقه يتضرعون بهٰا اليه و يعبدونه و هي ذكره و كان اللّه سبحٰانه و لا ذِكْرَ و المذكورُ بالذكر هو اللّه القديم الذي لميزل و الاسمٰاء و الصفات مخلوقات و المَعْنيُّ بها هو الله الذي لايليق به الاختلاف و لا الايتلاف و انما يختلف و يأتلف المُتَجَزِّئُ و لايقال له قليل و لا كثير و لكنّه القديم في ذٰاته لان ما سوي الواحد مُتَجَزِئٌ و الله واحد لا متجزئ و لا مُتَوَهَّمٌ بالقلة و الكثرة و كل متجَزِّئ او مُتَوَهَّمٍ بالقلة و الكثرة فهو مخلوق دالّ علي خالق له فقولك ان اللّه قدير خَبَّرْتَ انه لايُعْجِزُهُ شئ فنفَيْتَ بالكلمة العجزَ و جعلت العجز سوٰاه و كذلك قولك عالم انما نفيت بالكلمة الجهل و جعلت الجهل سواه فاذا افني اللّه الاشيٰاء افني الصورةَ و الهجاءَ و التقطيعَ فلايزال من لميزل عالماً فقيل فكيف سمّينا ربّنا سميعاً فقال لانّه لايخفي عليه ما يُدرَكُ بالاسماع و لانَصِفُهُ بالسمع المعقول في الرأس و كذلك سميناه بصيراً لانه لايخفي عليه مٰا يُدْرَكُ بالابصٰار من لون او شخص او غير ذلك و لمنَصِفْهُ ببصر طَرْفَةِ العين و كذلك سمّينٰاه لطيفاً لعلمه بالشئ اللّطيف مثلِ البَعُوضةِ و ما هو اخفي من ذلك و موضِعِ الشقِ منهٰا و العقلِ و الشهوة للسِفادِ النزو – (يم) .
و الحَدَبِ العطف – (يم) .
علي اولادهٰا و اقامةِ بعضِها علي بعضهٰا و نقلِهٰا الطعام و الشراب الي اولادها في الجبال و المفاوِزِ المفاوِز جمع مفازة و هي الفلاة التي لا ماء بها – منه .
و الاودية و القفار الاراضي الخالية – (يم) .
فعلمنا بذلك ان خالقَهٰا لطيفٌ بلا كيفٍ اذ الكيفيّة للمخلوق المكيّف و كذلك سمّينا ربّنٰا قويّاً بلا قوّة البَطْشِ السطوة – (يم) .
المعروف من الخلق و لو كان قوته قوة البطش المعروف من الخلق لوقع التشبيه و احتمل الزيادة و ما احتمل الزيادة احتمل النقصان و ما كان ناقصاً كان غير قديم و ما كان غير قديمٍ كان عٰاجزاً فربّنا تبارك و تعٰالي لا شِبْهَ له و لا ضِدَّ و لا نِدَّ و لا كيفيّةَ و لا نهايةَ و لٰا تصاريفَ مُحَرَّمٌ علي القلوب ان تحتمِلَهُ و علي الاوهٰام ان تحدّه و علي الضّمٰاير اَنْ تَصَوَّرَه جل و عزّ عن اداةِ خلقه و سِماتِ علامات – (يم) .
بريّته و تعٰالي عن ذلك علوّاً كبيراً
Bottom of Form
(ب) )١٩٦( بٰاب توح۪يده جلّ و عزّ ف۪ي افعٰال
* قال الله عز و جل الذي خلقكم ثم
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۳۴ *»
رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيءٍ سبحٰانه و تعٰالي عمّا يشركون
* ١٩٦//١ و في البحار عن ابيعبداللّه عليه السّلام قال في الرّبوبيّة العظمي و الالهية الكبري لايُكَوِّنُ الشَيء لا من شيءٍ الّا اللّه و لاينقل الشئ من جوهريته الي جوهر آخر الّا اللّه و لاينقل الشئ من الوجود الي العدم الّا اللّه
* ١٩٦//٢ و قال انّ اللّهَ تبارك و تعٰالي خِلوٌ من خلقه و خَلْقَهُ خلو منه و كلّما وقع عليه اسم شئ ما خَلا اللّهَ عزّ و جلّ فهو مخلوق و الله خالق كل شيءٍ
* ١٩٦//٣ و في الوافي قال ابوعبداللّه عليه السّلام لايكون شئ في الارض و لا في السّمٰاء الا بهذه الخصٰال السبع بمشيّةٍ و ارٰادةٍ و قدرٍ و قضٰاءٍ و اذن و كتابٍ و اجلٍ فمن زعم انه يقدر علي نَقْضِ وٰاحدةٍ فقد كفر
(ب) )١٩٧( بٰاب افعاله سبحٰانه و جهٰاتهٰا
* ١٩٧//١ في الوٰافي سئل العالم عليه السّلام كيف علم اللّه قال علم و شاء و ارٰاد و قدّر و قضي و امضي فامضي ما قضي و قضي ما قدّر و قدّر ما ارٰاد فبعلمه كانت المشية و بمشيّته كانت الارٰادة و بارٰادته كان التّقدير و بتقديره كان القضٰاء و بقضائه كان الامضٰاء فالعلم يَتَقَدَّمُ المشية و المشية ثانية و الارٰادة ثالثة و التقدير واقع علي القضٰاء بالامضٰاء فللّه تعالي البداء فيمٰا علم متي شاء و فيما ارٰاد لتقدير الاشيٰاء فاذا وقع القضٰاء بالامضٰاء فلا بَدٰاءَ فالعلم بالمعلوم قبل كونه و المشية في المنشأ قبلَ عَيْنِهِ و الارادة في المراد قبل قيامه و التقدير لهذه المعلومٰات قبل تفصيلهٰا و توصيلهٰا عيٰاناً و وقتاً و القضاء بالامضٰاء هو المُبْرَمُ المحكم – (يم) .
من المفعولات ذوٰاتِ الاجسٰامِ المدركٰاتِ بالحوٰاسّ من ذوي لون و ريح و وزن و كيل و مٰا دَبَّ و دَرَجَ من انسٍ و جنّ و طير و سبٰاع و غير ذلك ممّا يُدْرَكُ بالحواسّ فللّه تعالي فيه البدٰاء ممّا لا عين له فاذا وقع العين المفهوم المدرك فلا بَدٰاءَ و الله يفعل ما يشاء فبالعلم عَلِمَ الاشيٰاء قبل كونهٰا و بالمشيّة عرف صفاتِهٰا و حدودَهٰا و اَنْشَأَهٰا قبل اظهارهٰا و بالارادة ميّز انفسها ف۪ي الوانها و صفاتهٰا و بالتقدير قَدَّرَ اَقْواتهٰا وَ عَرَّفَ اوّلها و اخرهٰا و بالقضٰاء ابان للنّاس امٰاكِنَهٰا و دلّهم عليهٰا و بالامضٰاء شرح عللَها و ابان امرَهٰا و ذلك تقدير العزيز العليم
* ١٩٧//٢ و قال ابوالحسن موسي بن
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۳۵ *»
جعفر عليهما السلام لايكون شئ في السموٰات و لا في الارض الّا بسبع بقضٰاءٍ و قدرٍ و ارٰادةٍ و مشيّةٍ و كتاب و اجلٍ و اذنٍ فمن زَعَمَ غيرَ هذا فقد كَذَبَ علي اللّه تعٰالي اَوْ رَدَّ علي اللّه
* ١٩٧//٣ و قال لايكون شئ الا مٰا شاء اللّه و ارٰاد و قدّر و قضي قيل مٰا معني شاء قال اِبْتَدَأَ الفعل قيل مٰا معني قدّر قال تقدير الشئ من طوله و عرضه قيل مٰا معني قضي قال اذا قضي امضٰاه فذلك الذي لا مرّد له
* ١٩٧//٤ و في البحار قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام خلق الله المشية قبل الاشيٰاء ثم خلق الاشيٰاء بالمشية
* ١٩٧//٥ و قيل للرّضا عليه السلام خلق اللّه الاشياء بالقدرة ام بغير القدرة فقال عليه السلام لايجوز ان يكون خلق الاشيٰاء بالقدرة لانّك اذا قلت خلق الاشياء بالقدرة فكانّك قد جعلت القدرة شيئاً غيره و جعلتها الة له بها خلق الاشياء و هذا شرك و اذا قلت خلق الاشيٰاء بقدرة فانما تصفه انه جعلهٰا باقتدارٍ عليهٰا و قدرة و لكن ليس هو بضعيفٍ و لا عٰاجزٍ و لا محتاجٍ الي غيره
* ١٩٧//٦ و قال المشية من صفات الافعٰال فمن زعم انّ اللّه لميزل مريداً شائياً فليس بموحّدٍ
* ١٩٧//٧ و قال لسليمن الاتخبرني عن الارٰادة فِعْلٌ هي ام غيرُ فعلٍ قال بل هي فعل قال فهي محدثة لان الفعل كُلَّهُ محدث قال ليست بفعل قال فمعه غيره لميزل قال سليمن انها مصنوعة قال فهي محدثة
* ١٩٧//٨ و في العوالم قال ابوعبداللّه عليه السلام ان اللّه اذا ارٰاد شيئاً قدّره فاذا قدّره قضٰاه فاذا قضاه امضٰاه
* ١٩٧//٩ و قال ليس شئ فيه قبض او بسط ممّٰا امر اللّه به او نهي عنه الا و فيه من اللّه ابتلاءٌ و قضاءٌ
* ١٩٧//١٠ و قال ما من قبضٍ و لا بسط الّا و للّٰه فيه مشيّة و قضاء و ابتلاء
(ب) )١٩٨( بٰاب المشيّة و الارٰادة
* ١٩٨//١ في الوافي قال ابوعبداللّه عليه السلام خلق اللّه المشيّة بنفسهٰا ثم خلق الاشيٰاء بالمشيّة
* ١٩٨//٢ و قيل له لميزل اللّه تعٰالي مريداً قال انّ المريد لايكون الا لمراد معه لميزل عالماً قادراً ثم اراد
* ١٩٨//٣ و قيل له علم اللّه و مشيته هما مختلِفان او متفِقان فقال العلم ليس هو المشيّة الٰاتدري انك تقول سافعل كذا ان شاء الله تعٰالي و لاتقول سافعل كذا ان علِم اللّه فقولك ان شٰاء اللّه دليل علي انه لميشأ فاذا شاء كان الذي شاء كما شاء و عِلْمُ اللّه السابق للمشية
* ١٩٨//٤ و قال المشيّة مُحْدَثَةٌ
* ١٩٨//٥ و قيل لابيالحسن عليه السّلام اخبرني عن الارادة من اللّه و من الخلق فقال الارادة من الخلق الضمير و مٰا يبدو لهم بعد ذلك من الفعل و اما من
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۳۶ *»
اللّه فارٰادته احداثه لا غير ذلك لانه لايُرَوّ۪ي و لايَهُمُّ و لٰايَتَفَكَّرُ و هذه الصفات منفية عنه و هي صفات الخلق فارادة الله تعٰالي الفعلُ لا غيرُ ذلك يقول له كن فيكون بلا لفظ و لا نطق بلسان و لا هِمَّة ارادة – (يم) .
و لا تفكر و لا كيفَ لذلك كما انه لٰا كيف له
(ب) )١٩٩( بٰاب انّ للّٰه مشيّتين و ارٰادتين
* ١٩٩//١ في الكافي قال ابوعبداللّه عليه السّلام اَمَرَ اللّٰهُ و لميَشَأْ و شاء و لميأمُر امر ابليس ان يسجد لادم و شاء ان لايسجُد و لو شاء لسجد و نهي آدَمَ عليه السلام عن اكل الشجرة و شاء ان يأكل منهٰا و لو لميشأ لميأكل
* ١٩٩//٢ و قال شاء و اراد و لميُحِبَّ و لميَرْضَ شاء ان لايكون شئ الا بعلمه و اراد مثل ذلك و لميحبّ ان يقال ثالث ثلثة و لميرض لعباده الكفر
* ١٩٩//٣ و قال ابوالحسن عليه السلام انّ للّٰه ارادتين و مشيتين ارادةَ حتمٍ و ارادةَ عزمٍ ينهي و هو يشاء و يأمر و هو لايشاء اومارأيت انه نهي ادمَ و زوجتَه ان يأكلا من الشجرة و شاء ذلك و لو لميشأ ان يأكلا لمٰاغلبت شهوتهمٰا مشيةَ اللّه و امر ابرٰهيم ان يذبح اسحٰق فيه تقية او امر مرة اخري بذبحه ثم لميشأ و لميقع – منه .
و لميشأ ان يذبحه و لو شاء ان يذبحه لمٰاغلبت مشية ابرهيم مشية اللّٰه
(ب) )٢٠٠( بٰاب القدر في اعمال العبٰاد * قال الله عز و جل انا كل شئ خلقناه بقدر
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۳۷ *»
* ٢٠٠//١ و في التوحيد قال رسول الله صلي الله عليه و اله قَدَّرَ الله المقادير قبل ان يخلق السموٰات و الارضين بخمسينالف سنة
* ٢٠٠//٢ و جٰاء رجل الي اميرالمؤمنين عليه السلام فقال اخبرني عن القدر قال بحر عميق فلاتَلْجِهُ قال يا اميرالمؤمنين اخبرني عن القدر في المصابيح قال رسول الله صلي الله عليه و سلم ما منكم من احد الا و قد كتب مقعده من النار و مقعده من الجنة قالوا يا رسول الله أفلانتكل علي كتابنا و ندع العمل قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له اما من كان من اهل السعادة فسييسر لعمل السعادة و اما من كان من اهل الشقاوة فسييسر لعمل الشقاوة ثم قرأ فاما من اعطي و اتقي و صدق بالحسني الاية ، و فيه قيل يا رسول الله أرأيت رقي نسترقيها و دواءاً نتداوي به و تقاة نتقيها هل ترد من قدر الله شيئا قال هي من قدر الله ، و فيه عن ابيهريرة قال خرج الينا رسول الله صلي الله عليه و سلم و نحن نتنازع في القدر فغضب حتي احمر وجهه فقال أفبهذا امرتم ام بهذا ارسلت اليكم انما هلك من كان قبلكم حين تنازعوا في هذا الامر عزمت عليكم عزمت عليكم ان لاتنازعوا فيه ، و فيه قال رسول الله صلي الله عليه و اله ليس لهما في الاسلام نصيب المرجئة و القدرية ، و فيه عن النبي صلي الله عليه و سلم القدرية مجوس هذه الامة ان مرضوا فلاتعودوهم و ان ماتوا فلاتشهدوهم ، و فيه و قال رسول الله صلي الله عليه و سلم لاتجالسوا اهل القدر و لاتفاتحوهم ، و فيه قال رسول الله صلي الله عليه و اله ستة لعنتهم و لعنهم الله و كل نبي مجاب الزايد في كتاب الله و المكذب بقدر الله و المتسلط بالجبروت ليعز من اذل الله و يذل من اعز الله و المستحل لحرام الله و المستحل من عترتي ما حرم الله و التارك لسنتي – منه .
قال طريق مظلم فلاتسلكه قال يا اميرالمؤمنين اخبرني عن القدر قال سرّ اللّه فلاتَكَلَّفْهُ قال يا اميرالمؤمنين اخبرني عن القدر فقال اميرالمؤمنين عليه السّلام اما اذا ابيت فاني سائلك اَخْبِرني اَكٰانت رحمة اللّٰه للعبٰاد قبل اعمال العبٰاد ام كانت اعمال العبٰاد قبلَ رحمة اللّه تعٰالي فقال له الرجل بل كانت رحمة اللّه للعبٰاد قبل اعمال العبٰاد فقال اميرالمؤمنين عليه السلام قوموا فسلّموا علي اخيكم فقد اسلم و قد كان كٰافراً و انطلق الرجل غيرَ بَع۪يدٍ ثم انصرف اليه فقال يا اميرالمؤمنين ابالمشية الاولي نقوم و نقعد و نقبض و نبسط فقال له اميرالمؤمنين عليه السلام و انّك لبعد في المشية اما اني سائلك عن ثلاث لايجعل الله لك في شيءٍ منهٰا مخرجاً اخبرني اخَلَقَ اللّه العبٰاد كما شاء او كما شاؤا فقال كما شاء قال فخلق اللّه العبٰاد لما شاء او لما شاؤا فقال لما شاء قال يأتونه يوم القيمة كما شاء او كما شاؤا قال يأتونه يوم القيمة كما شاء قال قم فليس لك من المشية شئ
* ٢٠٠//٣ و سئل عن قول اللّه عز و جل انّا كلّ شيءٍ خلقناه بقدرٍ فقال يقول عزّ و جلّ انا كل شئ خلقناه لاهل النارِ بِقَدَرِ بمثل – (يم) .
اعمٰالهم
* ٢٠٠//٤ و قال في القَدَرِ الا انّ القدر سرّ من سرّ اللّه و ستر من ستر اللّه و حِرْزٌ من حِرْزِ اللّه مرفوع ف۪ي حجٰاب اللّٰه مَطْوِيٌّ عن خلق اللّه مختوم بخاتم اللّه سابق في علم اللّه وضع اللّه العبادَ عن علمه و رفعه فوق شهادٰاتهم و مبلغِ عقولِهم لانهم لاينالونه بحقيقة الرّبّانيّة و لا بقدرةِ الصمدانية و لا بعظمة النّورانيّة و لا بعزّة الوحدٰانيّة لانه بَحْرٌ زٰاخِرٌ خالص للّه عزّ و جلّ عُمْقُهُ ما بين السّمٰاء و الارض عَرْضُهُ مٰا بين المشرق و المغرب اَسْوَدُ كاللّيل الدّامِسِ المظلم – (يم) .
كثيرُ الحيّاتِ و الحيتان يعلو مرةً و يسفُلُ اخري في قعرهٰا شمس تضيئ لاينبغي ان يَطَّلِعَ عليها الّا اللّه الواحد الفرد فمن تَطَلَّعَ عليهٰا فقد ضٰاد اللّه عزّ و جلّ في حكمه و نازعه في سلطانه و كشف عن سرّه و سِتْرِهِ و بٰاء بغضبٍ من اللّه و مأواه جهنم و بِئْسَ المصير
* ٢٠٠//٥ و عن الرّضا
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۳۸ *»
عن آبٰائه عليهم السلام قال عليّ بن ابيطالب عليه السلام الاعمال علي ثلثة احوٰال فرايض و فضٰائل و معاصٍ فامّا الفرايض فبامر اللّه عز و جل و برضٰاء اللّه و قضٰاء اللّه و تقديره و مشيّته و علمه و اما الفضايل فليست بامر اللّه و لكن برضاء اللّٰه و بقضٰاء اللّه و بمشية اللّٰه و بعلم اللّٰه و امّا المعٰاصي فليست بامر اللّٰه و لكن بقضٰاء اللّٰه و بقدر اللّه و بمشيّته و بعلمه ثم يعٰاقِبُ عليهٰا
* ٢٠٠//٦ و قال علي عليه السّلام انّ القدريّة مجوس هذه الامّة و هم الذين ارادوا ان يصفوا اللّه بعدله فاخرجوه من سلطانه و فيهم نزلت هذه الاية يوم يُسْحَبُونَ في النار علي وجوههم ذوقوا مسّ سقر انّا كلّ شيءٍ خلقناه بقدرٍ
* ٢٠٠//٧ و قال ابوعبداللّه عليه السلام كما ان بادِئَ النعم من اللّه عز و جل و قد نحلكموه فكذلك الشّرّ من انفسكم و ان جري به قَدَرُهُ في ارشاد المفيد جاء رجل الي اميرالمؤمنين عليه السلام بعد انصرافه من حرب صفين فقال له يا اميرالمؤمنين خبرنا عما كان بيننا و بين هؤلاء القوم من الحرب أكان بقضاء و قدر فقال له عليه السلام ماعلوتم تلعة و لاهبطتم واديا الا و لله فيه قضاء و قدر فقال الرجل فعند الله احتسب عنائي يا اميرالمؤمنين فقال له و لم قال اذا كان القضاء و القدر ساقانا الي العمل فما وجه الثواب لنا علي الطاعة و ما وجه العقاب لنا علي المعصية فقال له اميرالمؤمنين عليه السلام أوظننت يا رجل انه قضاء حتم و قدر لازم لاتظن ذلك فان القول به مقال عبدة الاوثان و حزب الشيطان و خصماء الرحمن و قدرية هذه الامة و مجوسها ان الله جل جلاله امر تخييرا و نهي تحذيراً و كلف يسيراً و لميطع مكرها و لميعص مغلوبا و لميخلق السماء و الارض و ما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار فقال الرجل فما القضاء و القدر الذي ذكرته يا اميرالمؤمنين قال الامر بالطاعة و النهي عن المعصية و التمكين من فعل الحسنة و ترك السيئة و المعونة علي القربة اليه و الخذلان لمن عصاه و الوعد و الوعيد و الترغيب و الترهيب كل ذلك قضاء لله في افعالنا و قدره لاعمالنا و اما غير ذلك فلاتظنه فان الظن له محبط للاعمال فقال الرجل فرجت عني يا اميرالمؤمنين فرج الله عنك و انشأ يقول :
انت الامام الذي نرجو بطاعته ** * ** يوم الماب من الرحمن غفرانا
اوضحت من ديننا ما كان ملتبسا ** * ** جزاك ربك بالاحسان احسانا
– منه .
و ان اميرالمؤمنين عليه السّلام عَدَلَ من عندِ حائطٍ مائل الي حٰائط آخر فقيل له يا اميرالمؤمنين تفرّ من قضٰاء اللّه فقال افرّ من قضاء الله الي قَدَرِ الله عز و جل
* ٢٠٠//٨ و قال رجل لعلي بن الحسين عليهما السّلام جعلني اللّه فداك ابقدر يصيب الناس ما اصابهم ام بعمل فقال ان القدر و العمل بمنزلة الروح و الجسد فالروح بغير جسدٍ
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۳۹ *»
لايُحِسُّ و الجسد بغير روح صورة لا حراك بهٰا فاذا اجتمعا قويٰا و صَلَحٰا كذلك العمل و القدر فلو لميكن القدر واقعاً علي العمل لميُعْرَفِ الخالق من المخلوق و كان القدر شيئا لايُحَسُّ و لو لميكن العمل بموافقة من القدر لميُمْضَ و لميَتِمَ و لكن باجتماعهما قويا و لله فيه العون لعبٰاده الصالحين الحديث
* ٢٠٠//٩ و قيل لابيعبدالله عليه السلام جعلت فداك ما تقول في القضاء و القدر قال اقول ان الله تبارك و تعالي اذا جمع العباد يوم القيمة سألهم عما عَهِدَ اليهم و لميسألهم عما قضي عليهم
* ٢٠٠//١٠ و سئل عن الرُقٰي جمع الرقية – (يم) .
اتدفع من القدر شيئاً فقال هي من القدر
* ٢٠٠//١١ و في العوٰالم عن الرضا عن ابيه عن ابٰائه عن علي عليهم السلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و اله ان الله عز و جل قدّر المقادير و دبّر التدابير قبل ان يخلق ادم بالفي عام
* ٢٠٠//١٢ و قال علي عليه السلام و قد سئل عن معني لا حول و لا قوة الا بالله انا لانملِكُ مع الله شيئاً و لانملك الا ما ملّكنا فمتي ملّكنا ما هو املك به منا كَلَّفَنٰا و متي (ظ) اخذه منا وضع تكليفه عنّا
* ٢٠٠//١٣ و قال عرفت اللهَ بفسخ العزائم و حل العقود
* ٢٠٠//١٤ و قال تَذِلُّ الامور للمقادير حتي يكون الحَتْفُ في التدبير
* ٢٠٠//١٥ و قال ابوجعفرٍ عليه السلام ما الليل بالليل و لا النّهٰار بالنهار اشبه من المرجئة باليهودية و لا من القدرية بالنصرانية
* ٢٠٠//١٦ و عنهما عليهما السلام في قوله و كل انسان الزمناه طائره في عنقه قال قَدَرَهُ الذي قُدِّرَ عليه
* ٢٠٠//١٧ و سئل ابوعبدالله عليه السلام عن قول الله يمحو اللّٰه ما يشاء و يثبت و عنده ام الكتاب قال ان ذلك الكتاب كتابٌ يمحو اللّٰه ما يشاء فيه و يثبت فمن ذلك الّذي يرد الدعاء القضاء و ذلك الدعاء مكتوب عليه الذي يرد به القضٰاء حتي اذا صٰار الي ام الكتاب لميُغْنِ الدعاء فيه شيئا
* ٢٠٠//١٨ و كتب الي الرضا عليه السلام يسأل عن افعال العبٰاد امخلوقة ام غير مخلوقة فكتب عليه السّلام افعٰال العباد مُقَدَّرَةٌ في علم الله عز و جل قبل خلق العبٰاد بالفي عام
* ٢٠٠//١٩ و قال افعال العباد مخلوقة قيل يا ابن رسول اللّٰه ما معني مخلوقة قال مُقَدَّرَةٌ
* ٢٠٠//٢٠ و كتب الي المأمون و افعٰال العبٰاد مخلوقة لله خلق تقدير لا خلق تكوين
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۴۰ *»
(ب) )٢٠١( بٰاب الجبر و القدر و الامر بين الامرين في العوالم نقلا من الاحتجاج انه اتصل بامير المؤمنين عليه السلام ان قوماً من اصحابه خاضوا في التعديل و التجوير فخرج حتي صعد المنبر فحمد الله و اثني عليه ثم قال ايها الناس ان الله تبارك و تعالي لما خلق خلقه اراد ان يكونوا علي اداب رفيعة و اخلاق شريفة فعلم انهم لميكونوا كذلك الا بان يعرفهم ما لهم و ما عليهم و التعريف لايكون الا بالامر و النهي و الامر و النهي لايجتمعان الا بالوعد و الوعيد و الوعد لايكون الا بالترغيب و الوعيد لايكون الا بالترهيب و الترغيب لايكون الا بما تشتهيه انفسهم و تلذه اعينهم و الترهيب لايكون الا بضد ذلك ثم خلقهم في داره و اراهم طرفا من اللذات ليستدلوا به علي ما ورائهم من اللذات الخالصة التي لايشوبها الم الا و هي الجنة و اراهم طرفا من الالام ليستدلوا به علي ما وراءهم من الالام الخالصة التي لايشوبها لذة الا و هي النار فمن اجل ذلك ترون نعيم الدنيا مخلوطا بمحنها و سرورها ممزوجا بكدرها و غمومها ، انتهي كلامه الحكيم و خطابه الجسيم – منه .
* ٢٠١//١ في الوافي سئل الرضا عليه السلام الله فوض الامر الي العبٰاد قال الله اعز من ذلك قيل فَجَبَرَهُم علي المعٰاصي قال اللّه اعدل و احكم من ذلك ثم قال قال الله عز و جل يا ابنَ ادمَ انا اولي بحسناتك منك و انت اولي بسيئاتك مني عَمِلتَ المعٰاصي بقوتي التي جعلتها فيك
* ٢٠١//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السلام قال رسول اللّٰه صلي الله عليه و اله و سلم من زعم ان الله يأمر بالسوء و الفحشاء فقد كَذَبَ علي اللّٰه و من زعم ان الخير و الشر بغير مشية اللّٰه فقد اخرج اللّه من سلطانه و من زعم ان المعٰاصي بغير قوة الله فقد كَذَبَ علي اللّٰه و من كذب علي اللّٰه ادخله اللّٰه النّار
* ٢٠١//٣ و قال ابوعبدالله عليه السلام الله اكرم من ان يكلف الناس مٰا لايطيقون و الله اعز من ان يكون في سلطانه ما لايريد
* ٢٠١//٤ و قال انّ اللّه خلق الخلق فعلم مٰا هم صٰايرون اليه و امرهم و نهٰاهم فما امرهم به من شيءٍ فقد جعل لهم السبيل الي تركه و لايكونون آخذينَ و لا تاركينَ الا باذن الله
* ٢٠١//٥ و قيل له اجبر الله العبٰاد علي المعٰاصي قال لا قيل ففوض اليهم الامر قال لا قيل فماذا قال لطفٌ من ربّك بَيْنَ ذلك
* ٢٠١//٦ و سئل عن الجبر و القدر فقال لا جَبْرَ و لا قَدَرَ تفويض – (يم) .
و لكن منزلة بينهمٰا فيهٰا الحقّ التي بينهمٰا لايعلمهٰا الا العٰالم او من علّمها اياه العٰالم
* ٢٠١//٧ و عن يونس قال قال لي ابوالحسن الرّضا عليه السّلام يا يونس لاتقل بقول القدرية فان القدرية لميقولوا بقول اهل الجنة و لا بقول اهل النار و لا بقول ابليس فان اهل الجنة قالوا الحمد للّه الذي هدانا لهذا و ماكنا لنهتدي لولا ان هدانا
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۴۱ *»
اللّٰه و قال اهل النّار ربنا غلبت علينا شقوتنا و كنّا قوماً ضٰالّين و قال ابليس رب بمٰا اغويتني فقلت واللّٰه مااقول بقولهم و لكني اقول لايكون الا بمٰا شاء اللّٰه و ارٰاد و قضٰي و قَدَّرَ فقال يٰا يونس ليس هكذا لايكون الا مٰا شاء الله و ارٰاد و قدر و قضي يا يونس تعلم ما المشية قلت لا قال هي الذِكرُ الاوّل فتعلم ما الارٰادة قلت لٰا قال هي العزيمةُ علي مٰا يشاء فتعلم ما القَدَرُ قلت لٰا قال هو الهندسة وَ وَضْعُ الحدود من البقاءِ و الفناءِ قال ثم قال و القضٰاءُ هو الابرٰام و اقامةُ العين قال فاستأذنته ان اُقبِّلَ رَأسَهُ قلت فَتَحْتَ لي شيئاً كنت عنه ف۪ي غفلةٍ
* ٢٠١//٨ و في التوحيد عن الرضا عليه السلام انه قيل له ان اصحابنا بَعْضَهُمْ يقولون بالجبر و بعضَهم بالاستطاعة فقال له اكتب قال الله تبارك و تعٰالي يا ابنَ ادمَ بمشيتي كنت انت الذي تشاء لنفسك ما تشاء و بقوتي اَدَّيْتَ اِليَّ فرائض۪ي و بنعمتي قَو۪يتَ علي معصيَت۪ي جعلتك سميعاً بصيراً قويّاً ما اصابك من حسنة فمن الله و ما اصابك من سيّئة فمن نفسك و ذلك اني اولي بحسناتك منك و انت اولي بسيئاتك مني و ذلك اَنّ۪ي لااُسْأَلُ عما اَفْعَلُ و هم يُسْأَلُونَ قد نَظَمْتُ لك كلَ شيءٍ تريد
* ٢٠١//٩ و قال رسول الله صلي الله عليه و اله سبق العلم و جف القلم و مضي القدر بتحقيق الكتاب و تصديق الرسل و بالسعادة من الله عز و جل لمن امن و اتقي و بالشقاء لمن كذب و كفر و بولاية الله المؤمنين و ببرائته من المشركين و قال قال الله عز و جل يا ابن ادم بمشيتي كنت انت الذي تشاء لنفسك ما تشاء و بارادتي كنت انت الذي تريد لنفسك ما تريد و بفضل نعمتي عليك قَو۪يتَ علي معصيتي و بعصمتي و عَوْن۪ي و عافيتي اديت الي فرائضي فانا اولي بحسناتك منك و انت اولي بسيئاتك مني فالخير مني اليك بما اَوْليتُ ملكت – (يم) .
بَدْءاً و الشر مني اليك بما جَنَيْتَ جَزٰاءاً و باحساني اليك قَو۪يتَ علي طاعتي و بسوء ظنك في قَنَطتَ من رحمتي فلي الحمد و الحجة عليك بالبيان و لي السبيلُ عليك بالعِصيٰان و لك جزاء الخير عندي بالاِحسٰان لماَدَعْ تحذيرك و لماَخْذُلْ عندَ غِرَّتِكَ و لماُكلِّفك فوق طاقتك و لماُحَمِّلْك من الامانةِ الا ما اَقْرَرْتَ به علي نفسك رضيتُ لنفسي منك ما رضيتَ لنفسِك منّ۪ي
* ٢٠١//١٠ و قيل لابيعبدالله عليه السلام جعلت فداك يا ابن
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۴۲ *»
رسول الله من اين لَحِقَ الشَقٰاءُ اهل المعصية حتي حكم لهم في علمه بالعذاب علي عملهم فقال ايّها السائل علم الله عز و جل ان لايقوم احد من خلقه بحقه فلما علم بذلك وهب لاهل محَبَّتِهِ القوةَ علي معرفته و وضع عنهم ثقل العمل بحقيقة ما هم اهله و وهب لاهل المعصية القوةَ علي معصيتهم لسبق علمه فيهم و لميمنعهم اِطاقَةَ قدرة – (يم) .
القبول منه لان علمه اولي بحقيقة التصديق فوافقوا مٰا سبق لهم في علمه و ان قَدِرُوا ان يأتوا خلالا تنجيهم عن معصيته و هو معني شاء مٰا شاء و هو سرّ
* ٢٠١//١١ و سئل ابوالحسن موسي بن جعفر عليه السلام عن معني قول رسول الله صلي الله عليه و اله الشقي من شَقِي في بطن امه و السعيد من سُعِدَ في بطن امه فقال الشقي من علم الله عز و جل و هو في بطن امه انه سيعمل اعمال الاشقيٰاء و السعيد من علم الله و هو في بطن امّه انه سيعمل اعمال السُعَدٰاء قيل فما معني قوله صلي الله عليه و آله اعملوا فكل مُيَسَّرٌ لما خلق له فقال ان الله عز و جل خلق الجن و الانس ليعبدوه و لميخلقهم ليعصوه و ذلك قوله عز و جل و مٰاخلقت الجن و الانس الا ليعبدون فَيَسَّرَ كلّا لما خلق له فالويل لمن استحب العمي علي الهدي
* ٢٠١//١٢ و ذكر عند ابيالحسن الرضا عليه السلام الجبر و التفويض فقال الااعطيكم في هذا اصلا لاتختلفون فيه و لٰاتخاصمون احدا الّا كسرتموه قيل ان رأيت ذلك فقال انّ اللّه عز و جل لميُطَعْ باكراه و لميُعْصَ بغلبة و لميُهْمِلِ العبٰاد في ملكه هو المالك لما ملكهم و القادر علي ما اقدرهم عليه فان ائتمر العبٰاد بطاعته لميكن الله عنهٰا صادّاً و لٰا منهٰا مٰانعاً و ان ائتمروا بمعصيته فشاء ان يَحُولَ بينهم و بين ذلك فعل و ان لميَحُلْ و فعلوه فليس هو الذي ادخلهم فيه ثم قال عليه السلام من يضبط حدود هذا الكلام فقد خَصَمَ غلب – (يم) .
من خٰالَفَه
* ٢٠١//١٣ و في الفقهالرضوي من اتي الي امرٍ طائعاً محبّا له يُعْط۪ي عليه مٰا لَهُ لينالَ شهوته فليس ذلك بجبر انما الجبر من اكرهه عليه او اغضبه حتي فعل ما لايريد و لايشتهيه و ذلك ان الله تبارك و تعٰالي لميجعل له هويً و لا شهوةً و لا محبةً و لا مشيةً الا فيمٰا علم انه كان منهم و انما يجرون في علمه و قضائه و قدره علي الذي في علمه و كتابه السابق فيهم قبل خلقهم و الذي علم انه غير
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۴۳ *»
كائن منهم هو الذي لميجعل لهم فيه شهوة و لا ارٰادة
* ٢٠١//١٤ و في العوالم عن اميرالمؤمنين عليه السلام انه سئل عن القضاء و القدر فقال لاتقولوا وَكَلَهُم الله الي انفسهم فَتُوهِنُوه و لاتقولوا جَبَرَهُم علي المعٰاصي فَتُظَلِّمُوهُ و لكن قولوا الخيرُ بتوفيق الله و الشرُ بِخِذْلٰانِ الله و كلٌ سابقٌ في علم اللّٰه
* ٢٠١//١٥ و عنه عليه السّلام ف۪ي حديثٍ ان الله عز و جل كَلَّفَ تخييراً و نَهٰي تحذيراً و اعطي علي القليل كثيرا و لميُعصَ مغلوباً و لميُطَعْ مُكْرِهاً و لميخلق السموات و الارض و مٰا بينهمٰا باطلاً ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النّار
* ٢٠١//١٦ و سئل جعفر بن محمد عليهمٰا السّلام عن القضاء و القدر فقال ما استطعت ان تلوم العبد عليه فهو منه و ما لمتستطع ان تلوم العبد عليه فهو من فعل الله يقول الله تعالي للعبد لم عصيت لم فَسَقْتَ لم شَرِبْتَ الخمر لم زنيت فهذا فعل العبد و لايقول له لم مرضت لم قَصُرْتَ لم ابيضَضْتَ لم اسودَدْتَ لانه من فعل اللّه
(ب) )٢٠٢( بٰاب الاستطاعة
* ٢٠٢//١ في التوحيد عن ابيابرهيم عليه السلام قال مرّ اميرالمؤمنين عليه السلام بجماعة بالكوفة و هم يختصمون في القدر فقال لمتكلمهم اباللّه تستطيع ام مع الله ام من دون الله تستطيع فلميدر ما يرد عليه فقال اميرالمؤمنين عليه السلام ان زعمت انك باللّٰه تستطيع فليس لك من الامر شئ و ان زعمت انك مع الله تستطيع فقد زعمت انك شريك معه في ملكه و ان زعمت انك من دون اللّه تستطيع فقد ادعيت الربوبية من دون اللّٰه عز و جل فقال يا اميرالمؤمنين بل بالله استطيع فقال اما انك لو قلت غير هذا لضربت عنقك
* ٢٠٢//٢ و سئل ابوعبدالله عليه السلام عن شيءٍ من الاستطاعة فقال ليست الاستطاعة من كلامي و لٰا من كلام آبٰائي
* ٢٠٢//٣ و قيل له ان لي اَهْلَ بيتٍ قَدَريّةً يقولون نستطيع ان نعمل كذا و كذا و نستطيع ان لانعمل فقال قل له هل تستطيع ان لاتذكر مٰا تَكرَهُ و لاتَنْسٰي ما تحب فان قال لا فقد ترك قوله و ان قال نعم فلاتكلمه ابداً فقد ادعي الربوبية
* ٢٠٢//٤ و في الوافي سئل ابوعبدالله عليه السلام عن الاستطاعة فقال اتستطيع ان تعمل ما لميُكَوَّن قيل لا قال فتستطيع ان تنتهي عمّا قد كُوِّنَ قيل لا فقال له فمتي انت تستطيع قيل لاادري فقال انّ اللّه خلق خلقاً فجعل فيهم الة الاستطاعة ثم لميفوض اليهم فهم مستطيعون للفعل في وقت الفعل مع الفعل اذا فعلوا ذلك الفعل فاذا لميفعلوه في
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۴۴ *»
ملكه لميكونوا مستطيعين ان يفعلوا فعلاً لميفعلوه لان الله تعٰالي اعز من ان يضادّه في ملكه احد قيل فالناس مجبورون قال لو كانوا مجبورين كانوا معذورين قيل ففوض اليهم قال لا قيل فما هم قال علم منهم فعلا فجعل فيهم الة الفعل فاذا فعلوا كانوا مع الفعل مستطيعين قال السائل اشهد انه الحق و انكم اهل بيت النبوة و الرسالة
* ٢٠٢//٥ و سئل هل للعبٰاد من الاستطاعة شئ فقال له اذا فعلوا الفعل كانوا مستطيعين بالاستطاعة التي جعلها الله فيهم قيل و ما هي قال الالة مثل الزني اذا زني كان مستطيعاً للزني حين زني و لو انه ترك الزني و لميزن كان مستطيعاً لتركه اذا ترك ثم قال ليس له من الاستطاعة قبل الفعل قليل و لا كثير و لكن مع الفعل و الترك كان مستطيعاً قيل فعلي ماذا يعذبه قال بالحجة البالغة و الالة التي ركّبهٰا فيهم ان الله لميجبر احدا علي معصية و لا اراد ارادةَ حتمٍ الكُفْرَ من احدٍ و لكن حين كفر كٰان في ارادة اللّٰه ان يكفر و هم في ارادة الله و في علمه ان لايصيروا الي شيءٍ من الخير قيل اراد منهم ان يكفروا قال ليس هكذا اقول علم انهم سيكفرون فاراد الكفر بعلمه فيهم و ليست ارادة حتم انما هي ارادة اختيار
* ٢٠٢//٦ و سئل ابوالحسن الرضا عليه السلام عن الاستطاعة فقال يستطيع العبد بعد اربع خصٰال ان يكون مُخَلّي السَرْبِ صحيحَ الجسم سليمَ الجوارح له سَبَبٌ وارد من الله قيل جعلت فداك فسّر لي هذا قال ان يكون العبد مُخَلّي السَرْب الطريق – (يم) .
صحيح الجسم سليم الجوارح يريد ان يزني فلايجد امرأةً ثم يجدهٰا فاما ان يعصم نفسه فيمتنع كما امتنع يوسف عليه السلام او يُخَلّٰي بينه و بين ارادته فيزني فيُسمٰي زٰانياً و لميطِعِ اللهَ باكراه و لميعصِهِ بغلبة
* ٢٠٢//٧ و في الفقهالرضوي ان رجلاً سأل العالم عليه السلام فقال يا ابن رسول الله اليس انا مستطيع لما كلفت فقال له العالم عليه السلام ما الاستطاعة عندك قال القوة علي العمل قال له العالم عليه السلام قد اعطيت القوة ان اعطيت المعونة قال له الرجل فما المعونة قال التوفيق قال فلماعط التوفيق قال لو كنت موفقا كنت عاملاً و قد يكون الكافر اقوي منك و لايعطي التوفيق فلايكون عاملاً ثم قال اخبرني عنك من خلق فيك القوة قال الرجل الله تبارك و تعٰالي قال العالم فهل
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۴۵ *»
تستطيع بتلك القوة دفع الضرر عن نفسك و اخذ النفع اليهٰا بغير العون من اللّٰه تبارك و تعٰالي قال لا قال فلمَ تَنْتَحِلُ تدعي – (يم) .
ما لاتقدر عليه ثم قال اين انت عن قول العبد الصالح و ما توفيقي الا باللّٰه
(ب) )٢٠٣( بٰاب الخير و الشّرّ
* ٢٠٣//١ في العوالم قال ابوجعفرٍ عليه السلام ان في بعض ما انزل اللّه في كتبه اني انا اللّٰه لا اله الا انا خلقت الخير و خلقت الشر فطوبي لمن اجريت علي يديه الخير و ويل لمن اجريت علي يديه الشر و ويل لمن قال كيف ذا و كيف ذا
* ٢٠٣//٢ و فيمٰا كتب اميرالمؤمنين عليه السلام الي معوية و اعلم ان الله اذا اراد بعبد خيراً حال بينه و بين ما يكره و وفقه لطاعته و اذا اراد بعبد سوءاً اغراه احرصه – (يم) .
بالدنيا و انساه الاخرة و بسط له امله و عاقه منعه – (يم) .
عما فيه صلاحه
* ٢٠٣//٣ و قال ابوعبدالله عليه السلام في قول الله عز و جل و اعلموا ان الله يحول بين المرء و قلبه قال يحول بينه و بين ان يعلم ان الباطل حق
* ٢٠٣//٤ و قال القدر حلوه و مرّه من اللّه و الخير و الشر كله من الله
* ٢٠٣//٥ و قال من زعم ان الله يأمر بالفحشاء فقد كذب علي الله و من زعم ان الخير و الشر اليه فقد كذب علي الله
(ب) )٢٠٤( بٰاب انّ اللّه لايفعل بعبٰاده الا الاصلح
* ٢٠٤//١ في التوحيد عن ابيعبدالله عليه السلام في حديثٍ ان اللّه تبارك و تعالي لايفعل بعباده الا الاَصْلَحَ و لايَظْلِمُ الناسَ شيئاً و لكن الناس انفسهم يَظْلِمون
(ب) )٢٠٥( بٰاب الكتاب و الاجل
* ٢٠٥//١ في التوحيد قيل لامير المؤمنين عليه السلام الانحرسك قال حَرَسَ كلَّ امرأٍ اجلُهُ
* ٢٠٥//٢ و قيل له احترس يا اميرالمؤمنين فانا نخشي ان يغتالك هذا الملعون فقال عليه السلام لئن قلت ذلك انه لغير مأمون علي دينه و انه لاشقي القاسطين و اَلْعَنُ الخارجين علي الائمة المهتدين و لكن كفي بالاجل حٰارساً ليس احد من الناس الا و معه ملائكة حَفَظَةٌ يحفَظُونَهُ من ان يتردٰي يسقط – (يم) .
في بئر او يقع عليه حٰائط او يصيبه سوء فاذا حٰان اجله خَلُّوا بينَه و بين مٰا يُص۪يبه و كذلك اَنَا اذا حان اجلي انبعث اشقاهٰا فخَضَبَ هذه من هذه اشار الي لحيتِه و رأسه عهداً معهوداً و وَعْداً غيرَ مكذوبٍ
* ٢٠٥//٣ و في البحٰار عن ابيجعفرٍ عليه السلام كٰان
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۴۶ *»
علي بن الحسين عليهما السلام يقول لولا اية في كتاب الله لَحَدّثتكم بما يكون الي يوم القيمة فقيل له ايّةُ ايةٍ قال قول الله يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده ام الكتاب
* ٢٠٥//٤ و عن ابيجعفر عليه السلام في قول الله و لنيؤخر الله نفساً اذا جٰاء اجلها قال اِنَّ عند الله كُتُباً موقوفة يقدم منهٰا ما يشاء و يؤخر فاذا كان ليلةُ القدر انزل الله فيها كلَ شيءٍ يكون الي مثلهٰا فذلك قوله لنيؤخِرَ اللّٰه نفساً اذا جاء اجلهٰا اذا انزله و كَتَبه كُتّٰابُ السموات و هو الذي لايؤخره
* ٢٠٥//٥ و قال انّ اللّٰه لميدع شيئا كان او يكون الا كتبه في كِتابٍ فهو موضوع بين يديه ينظر اليه فما شاء منه قَدَّمَ و ما شاء منه اخّر و ما شاء منه محا و ما شاء منه كٰان و ما لميشأ لميكن
* ٢٠٥//٦ و قال ابوعبدالله عليه السلام في قوله هو الذي خلقكم من طين ثم قضي اجلا و اجلٌ مسميً عنده الاجل المَقْضِيُّ هو المحتوم الذي قضٰاه الله و حَتَمَهُ و المسمي هو الذي فيه البَدٰاۤء يقدم مٰا يشاء و يؤخر ما يشاء و المحتوم ليس فيه تقديم و لا تأخير
* ٢٠٥//٧ و سئل يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده ام الكتاب فقال انه اذا كٰان ليلةُ القدر نزلت (ظ) الملئكةُ الكتبةُ الي السماء الدنيا فيَكْتُبُونَ مٰا يُقْضٰي في تلك السنة من امرٍ فاذا اراد الله ان يُقَدِّم شيئا او يؤخره او ينقص منه او يزيد امر الملك فمحا مٰا شاء ثم اثبت الذي اراد الخبر
* ٢٠٥//٨ و قال ان الله عز و جل جعل لمن جعل له سلطانا مدةً من ليٰال و ايامٍ و سن۪ينَ و شهور فان عدلوا في الناس امر الله عز و جل صاحِبَ الفلك ان يُبْطِئَ باِدٰارَتِهِ فطالت ايامهم و لياليهم و سنوهم و شهورهم و ان هم جاروا في الناس و لميَعْدِلُوا امر اللّه عز و جل صاحِبَ الفلك فَاسْرَعَ ادارتَه و اسرع فناءَ لياليهم و ايامهم و سنيهم و شهورهم و قد وفي تبارك و تعٰالي لهم بعدد الليالي و الايام و الشهور
* ٢٠٥//٩ و عنه في قوله تعٰالي ثم قضي اجلا و اجل مسمي عنده قال الاجل الذي غير مسميً موقوف يقدم منه مٰا شاء و يؤخر منه ما شاء و اما الاجل المسمي فهو الذي يَنْزِل مما يريدُ ان يكون من ليلةِ القدر الي مثلهٰا من قابِلٍ فذلك قول الله اذا جٰاء اجلهم لايستأخرون ساعة و لايستقدمون
* ٢٠٥//١٠ و عنه في قوله قضي اجلا و اجل مسمي عنده الاجل الاوّل هو ما نَبَذَهُ الي الملائكة و الرسل و الانبيٰاء و الاجل المسمي عنده هو الذي ستره الله عن الخلايق
(ب) )٢٠٦( بٰاب البدٰاء
* ٢٠٦//١ في البحٰار قال ابوعبداللّه عليه السلام اوحي اللّه الي ابرهيم
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۴۷ *»
انه سيولد لك فقال لسٰارة فقالت ءالد و انا عجوز فاوحي الله اليه انها ستلد و يُعَذَّبُ اولادُها اربَعمأةِ سنةٍ بردها الكلام علي قال فلما طال علي بنياسرائيل العذاب ضَجُّوا و بَكَوا الي اللّه اربعين صبٰاحاً فاوحي اللّه الي موسي و هرون يخلصهم من فرعون فَحَطَّ وضع – (يم) .
عنهم سبعين و مائة سنة و قال هكذا انتم لو فعلتم لفرج اللّه عنا فاما اذا لمتكونوا فان الامر ينتهي الي منتهٰاه
* ٢٠٦//٢ و سئل ابوجعفر عليه السلام عن قوله تعٰالي عالم الغيب فلايظهر علي غيبه احداً فقال له الا من ارتضي من رسول فانه يسلك من بين يديه و من خلفه رصدا و كٰان واللّه محمّد ممن ارتضاه و اما قوله عالم الغيب فان اللّه تبٰارك و تعٰالي عالم بمٰا غٰاب عن خلقه بما يُقَدِّرُ من شيءٍ و يقضيه في علمه فذلك يٰا فلان علم موقوف عنده اليه فيه المشية فيقضيه اذا اراد و يبدو له فيه فلايُمضيه فاما العلم الذي يقدره الله و يقضيه و يمضيه فهو العلم الذي انتهي الي رسول اللّٰه صلي اللّه عليه و اله ثم الينا
* ٢٠٦//٣ و قال من الامور امورٌ محتومةٌ جائيةٌ لا محٰالة و من الامور امور موقوفة عند الله يقدم منهٰا مٰا يشاء و يمحو مٰا يشاء و يُثْبِتُ منهٰا مٰا يشاء لميُطْلِعْ علي ذلك احدا يعني الموقوفة فاما ما جٰاءت به الرسل فهي كٰائنة لايُكَذِّبُ نفسَه و لا نبيه و لٰا ملئكته
* ٢٠٦//٤ و قالا عليهما السّلام اِنْ حَدّثناك بامر انه يجئ من هيهنٰا فجاء من هيهنٰا فان اللّه يصنع مٰا يشاء و ان حدثناك اليوم بحديث و حدثناك غداً بخلافه فان اللّه يمحو مٰا يشاء و يثبت
* ٢٠٦//٥ و عن ابيعبدالله عليه السلام في هذه الاية يمحو اللّه مٰا يشاء و يثبت فقال و هل يمحو اللّه الا مٰا كٰان و هل يثبت الا ما لميكن
* ٢٠٦//٦ و عنه لو يعلم النّاس ما في القول بالبداء من الاجر مٰافَتَرُوا عن الكلام فيه
* ٢٠٦//٧ و قال من زعم ان الله عز و جل يبدو له في شئ لميَعْلَمْهُ اَمْسِ فابرأوا منه
* ٢٠٦//٨ و قال ان اللّه يقدم ما يشاء و يؤخر ما يشاء و يمحو مٰا يشاء و يثبت ما يشاء و عنده ام الكتاب و قال فكل امر يريده الله فهو في علمه قبل ان يصنعه ليس شئ يبدو له الا و قد كان في علمه ان الله لايبدو له من جهلٍ
* ٢٠٦//٩ و سئل عن قول اللّٰه يمحو اللّٰه مٰا يشاء و يثبت و عنده ام الكتاب قال ان ذلك الكتاب كتابٌ يمحو اللّٰه فيه ما يشاء و يثبت فمن ذلك الذي (كذا) يرد الدعاءُ القضاءَ و ذلك الدعاء مكتوب
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۴۸ *»
عليه الذي يرد به القضاء حتي اذا صٰار الٰي امّ الكتاب لميُغْنِ الدّعٰاء فيه شيئاً
* ٢٠٦//١٠ و قال كٰان هذٰا الامر فيّ فاخّره اللّٰه و يفعل بعد في ذرّيّتي مٰا يشٰاء
* ٢٠٦//١١ و قال احدهما عليهما السّلام مٰاعبد الله عز و جل بشيءٍ مثل البدا
* ٢٠٦//١٢ و ف۪ي روٰايةٍ ماعُظِّمَ اللهُ بمثل البداء
* ٢٠٦//١٣ و في العوالم قال ابوعبداللّه عليه السّلام ان اللّه تعٰالي لميجعل للمؤمن (ظ) اجلاً في الموت يبقيه ما احبّ البقاء فاذا علم انه سيأتي بمٰا فيه بَوٰارُ دينه قبضه اليه مُكْرَهاً
* ٢٠٦//١٤ و قال من يموت بالذنوب اكثر ممن يموت بالٰاجٰال و من يعيش بالاحسان اكثر ممن يعيش بالاعمٰار
* ٢٠٦//١٥ و قال ان الله ينقل العبد من الشقاء الي السّعٰادة و لٰاينقله من السّعٰادة الي الشّقٰاء
(ب) )٢٠٧( بٰاب توقيت مٰا لميمض * قال اللّه عزّ و جل و لاتقولن لشيءٍ اني فاعل ذلك غداً الّا ان يشاء اللّه * و قال ماتدري نفس ماذا تكسب غداً
* ٢٠٧//١ و في الكافي قيل لابيجعفر عليه السّلام لهذا الامر وقت فقال كَذَبَ الوقّٰاتون كَذَبَ الوقّٰاتون كَذَبَ الوقّٰاتون انّ موسي عليه السلام لما خرج وٰافداً الي ربّه وٰاعدهم ثلثين يوماً فلمّا زٰاده اللّٰه علي الثلثين عشراً قال قومه قد اخلفنٰا موسي فصنعوا مٰا صنعوا فاذا حدّثنٰاكم الحديثَ فجاء علي مٰا حدثناكم به فقولوا صدق اللّه و اذا حدثناكم الحديث فجاء علي خلاف ما حدثناكم به فقولوا صدق اللّه تُوجَرُوا مرّتين
* ٢٠٧//٢ و سئل ابوعبداللّه عليه السّلام عن القائم فقال كَذَبَ الوقّاتون انا اهل بيتٍ لانُوقِّتُ
* ٢٠٧//٣ و في العوالم قال ابوعبداللّه عليه السّلام كذب الموقتون ماوَقَّتْنٰا فيمٰا مضي و لانُوَقِّتُ فيما يستقبل
* ٢٠٧//٤ و قال من وَقَّتَ لك من الناس شيئاً فلاتَهٰابَنَّ ان تُكذّبه فلسنا نُوقِّتُ لاحدٍ وقتاً
* ٢٠٧//٥ و قال من اخبرك عنّٰا توقيتاً فلاتَهٰابُهُ ان تُكذِّبَهُ فانا لانُوقِّتُ وقتاً
(ب) )٢٠٨( بٰاب توحيده عزّ و جلّ في عبٰادته * قال الله عزّ و جلّ من كان يرجو لقاء ربّه فليعمل عملاً صٰالحاً و لايشرك بعبٰادة ربّه احداً
* ٢٠٨//١ و في بلدالامين في دعاء الحريق عن الصّٰادق عليه السّلام عن ابيه عن جدّه عن النّبي صلّي اللّه عليه و اله عن جبرئيل و ف۪يه بعد استشهاد الله و خلقِهِ اَنّ۪ي اَشهد انك انت اللّه لٰا اله الّا انت المعبود وحدك لا شريك لك و ان محمّداً صلّي اللّه عليه و اله عبدك و رسولك و ان كُلَّ معبودٍ ممّا دونَ عرشِكَ الي قرار ارضك السٰابعة السّفلي باطل مضمحلّ ما خلا وَجْهَكَ الكريم فانّه اعزّ و اكرم و اجل و اعظم من ان يصف الوٰاصفون كنه جلاله او
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۴۹ *»
تهتدي القلوب الي كنه عظمته الدعاء
* ٢٠٨//٢ و في البحار قال ابوجعفر عليه السلام في حديث بعبٰادتنٰا عُبِد اللّٰهُ و لولٰانٰا ماعُرِفَ اللّهُ و اَيْمُ اللهِ لولا وصية سَبَقَتْ و عَهْدٌ اُخِذَ علينا لقلت قولاً يَعْجَبُ منه او يَذْهَلُ يغفل – (يم) .
منه الاوّلون و الاخرون
* ٢٠٨//٣ و في الكٰافي قال ابوجعفر عليه السّلام بنا عُبِدَ اللهُ و بنا عُرِفَ الله و بنا وُحّدَ اللهُ تبارك و تعٰالي و محمّد حجاب الله تبارك و تعالي
* ٢٠٨//٤ و قال نحن حجة اللّه و نحن بٰاب اللّٰه و نحن لسٰان اللّه و نحن وجه اللّٰه و نحن عين اللّٰه في خلقه و نحن ولٰاة امر اللّٰه في عبٰاده
* ٢٠٨//٥ و عن ابيعبدالله عليه السّلام بعبادتنا عُبِدَ اللهُ و لولٰانٰا مٰاعبد اللّٰه
* ٢٠٨//٦ و قال في قول الله عزّ و جل و لله الاسمٰاء الحسني فادعوه بهٰا قال نحن واللّه الاسمٰاء الحسني التي لايَقْبَلُ اللّه من العبٰاد عَمَلاً الّا بمعرفتنا
* ٢٠٨//٧ و في الوافي كتب الي ابيجعفر عليه السلام جعلني الله فداك نعبد الرّحمن الرّحيم الواحد الاحد الصّمد فقال انّ من عَبَدَ الاسمَ دون المسمّي بالاسمٰاء فقد اشرك و كفر و جَحَدَ و لميَعْبُدْ شيئاً بل اُعْبُدِ اللّٰهَ الواحد الاحد الصّمد المسمي بهذه الاسمٰاء دون الاسمٰاء انّ الاسمٰاء صفٰات وَصَفَ بهٰا نفسه
* ٢٠٨//٨ و قال ابوعبدالله عليه السّلام من عبد الله بالتّوهُّمِ فقد كفر و من عبد الاسم دون المعني فقد كفر و من عبد الاسم و المعني فقد اشرك و من عبد المعني بايقاع الاسماء عليه بصفاته التي وَصَفَ بهٰا نفسه فعقد عليه قَلْبَهُ و نطق به لسٰانُهُ في سرّ امره و علانيتِهِ فاولئك اصحاب اميرالمؤمنين عليه السلام حقّا ، و في حديثٍ اخر اولئك هم المؤمنون حقّاً
(ب) )٢٠٩( باب جٰامع لمرٰاتب التّوحيد
* ٢٠٩//١ في البحٰار ان المأمون لما اراد ان يستعمل الرّضا عليه السّلام جمع بنيهٰاشم فقال اني اريد ان استعمل الرّضا علي هذا الامر من بعدي فحسده بنوهاشم و قالوا تُوَلّ۪ي رجلاً جٰاهلاً ليس له بَصَرٌ بتدبير الخلافة فابعث اليه يَأْتِنٰا فتري من جهله مٰا تستدل به عليه فبعث اليه فاتاه فقال له بنوهاشم يا اباالحسن اصعد المنبر وَ انْصِبْ لنا عَلَماً نعبد الله عليه فصعد عليه السّلام المنبر فَقَعَدَ مَليّاً ساعة – (يم) .
لايتكلم مُطْرِقاً سكت و ارخي عينيه – (يم) .
ثم انتفض انتفاضة تحركا – (يم) .
الانتفاض شبه الارتعاد و الارتعاش – بحار .
و استوي قائماً و حمد الله و اثني عليه و صلي علي النبي و اهل بيته ثم قال اوّل عبادة اللّه مَعْرِفَتُه و اصلُ معرفة الله توحيدُه و
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۵۰ *»
نظام توحيد اللّه نفي الصفات عنه لِشَهادةِ العقولِ ان كل صفةٍ و موصوفٍ مخلوقٌ و شهٰادةِ كل موصوفٍ اَنَّ له خالقاً ليس بصفةٍ و لٰا موصوفٍ و شَهٰادةِ كل صِفَةٍ و موصوفٍ بالاقتران و شَهادَةِ الاقتران بالحَدَثِ الامر الحادث – (يم) .
و شهٰادةِ الحَدَثِ بالامتناع من الاَزَلِ الممتنِعِ من الحَدَثِ فليس اللّٰهُ من عُرِفَ بالتشبيه ذٰاته و لا ايّاه وَحَّدَ من اكتنهه بين كنهه – (يم) .
و لا حقيقتَه اصٰاب من مَثَّلَهُ صوره – (يم) .
و لا به صَدَّقَ من نَهّٰاه و لا صَمَدَ قصد – (يم) .
صَمْدَهُ قصده – (يم) .
من اشار اليه و لا ايّاه عَني من شبَّهَهُ و لا له تذلّل من بَعَّضَهُ و لا ايّاه اراد من تَوَهَّمُه كلُّ معروفٍ بنفسه مَصنوعٌ و كل قائم في سوٰاه معلولٌ بصنع اللّه يُستدل عليه و بالعقول تُعْتَقَدُ معرفتُه و بالفِطرةِ تَثْبُتُ حجّته خِلْقَةُ اللهِ الخلقَ حجابٌ بينه و بينهم و مبٰايَنَتُهُ ايّاهم مفارقته اينيّتهم كونهم منسوبين الي اين – (يم) .
و ابتداؤُهُ ايّاهم دليلُهُم علي ان لا ابتداءَ له لعجز كل مُبْتَدَأٍ عن ابتداءِ غيرِه و ادوه النسخ علي ما في المتن و علي ما في كتب اللغة الصّواب ادواؤه وزان اعطاؤه اي تقويته و كذا الصواب بفاقة المؤديين وزان المعطيين اي كاملي الاداة و الظاهر ان التحريف من الكتاب – منه جعلني الله فداه و صيرني من كل مكروه وقاه .
اياهم دليلُهُم علي ان لا ادٰاة فيه لشهادةِ الاَدَوٰاتِ بفاقة المادين فاسماؤه تعبيرٌ و افعٰاله تفهيمٌ و ذٰاته حقيقة و كنهه تفريق بينه و بين خلقه و غُيورُهُ جمع غير – (يم) .
تحديدٌ لما سواه فقد جَهِلَ الله من استوصفه و قد تعدّاه من اشتمله جعله شاملاً – (يم) .
و قد اَخْطَاَهُ من اكتنهه و من قال كيف فقد شبّهه و من قال لِمَ فقد علله و من قال متي فقد وَقَّتَهُ و من قال فيم فقد ضَمَّنَهُ و من قال اليمَ فقد نَهّٰاهُ و من قال حتيمَ فقد غَيّٰاهُ و من غيّاه فقد غاياه و من غاياه باراه في الغاية – (يم) .
فقد جَزَّأَهُ و من جَزَأَهُ فقد وصفه و من وصفه فقد الحد فيه لايتغير الله بانغيار بتغير – (يم) .
المخلوق كما لايَنْحَدُّ بِتَحْديدِ المحدود احد لا بتأويل عدد ظاهر لا بتأويل المبٰاشرة مُتَجَلٍّ لا باستهلال بظهور – (يم) .
رؤية باطن لا بمزايلة مباينة – (يم) .
مباين لا بمسٰافة قريب لا بمداناة لطيف لا بتجسم موجود لا بعد عدم فاعل لا باضطرار مُقَدِّرٌ لا بِجَوْلِ بطوف – (يم) .
فِكْرَةٍ مُدَبِّرٌ لا بحركة مريد لا بهَمٰامَةٍ بعزيمة – (يم) .
شاءٍ لا بهمّة بعزيمة – (يم) .
مُدْرِكٌ لا بِمِجَسَّةٍ المجسة بكسر الميم ما يجس به – منه .
سميع لا بالة بصير لا باداة لاتَصْحَبُهُ الاوقاتُ و لاتَضَمَّنُهُ لاتحويه – (يم) .
الاماكنُ و لاتأخذه
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۵۱ *»
السِنٰاتُ جمع السنة و هي النعاس – (يم) .
و لاتَحُدُّهُ الصفات و لاتُف۪يدُهُ الادوات سبق الاوقاتَ كونه و العدم وُجودُه في الارشاد للمفيد عن اميرالمؤمنين عليه السلام في خطبة اول عبادة الله معرفته و اصل معرفته توحيده و نظام توحيده نفي التشبيه عنه جل عن ان تحله الصفات لشهادة العقول ان كل من حلته الصفات فهو مصنوع و شهادة العقول انه جل جلاله صانع ليس بمصنوع بصنع الله يستدل عليه و بالعقول يُعتقد معرفته و بالنظر تثبت حجته جعل الخلق دليلاً عليه فكشف به عن ربوبيته الخطبة – منه .
و الابتداء ازله بتشعيره المشاعِرَ عُرِفَ ان لٰا مَشْعرَ له و بتجهيره الجواهرَ عُرِفَ ان لٰا جوهر له و بمضادّته بين الاشيٰاء عُرِفَ ان لٰا ضدّ له و بمُقارَنَتِهِ بين الامور عرف ان لٰا قرينَ له ضٰادّ النورَ بالظّلمة و الجِلايَةَ الوضوح – (يم) .
في النسخ الجلاية و ليست في كتب اللغة نعم مصدر جلا يأتي جلاء ككتاب – منه .
بالبُهَم بالظلمة و السواد – (يم) .
و الجُسُوءَ الصلابة – (يم) .
بالبلل و الصَرْدَ البرد – (يم) .
بالحُرُورِ مؤلِّفٌ بين متعٰاديٰاتهٰا مُفَرِّق بين متدانياتهٰا دالّةً بتفريقهٰا علي مفرّقها و بتأليفها علي مؤلّفها ذلك قوله جلّ و عزّ و من كلّ شيءٍ خلقنا زوجين لعلكم تذكّرون ففَرَقَ بها ( بينها و خل ) بين قبل و بعد ليعلم ان لا قبل له و لا بعد شاهدةً بغرايزها ان لا غريزة لمغرّزها دالّةً بتفاوتهٰا ان لا تفاوت لمفاوتهٰا مُخبِرةً بتوقيتها ان لا وقت لموقتهٰا حجب بعضَهٰا عن بعض ليعلم ان لا حجٰابَ بينه و بينَها غَيْرَهٰا له معني الرّبوبيّة اذ لا مربوب و حقيقة الالهية اذ لا مألوه و معني العالم و لا معلوم و معني الخالق و لٰا مخلوق و تأويلُ السمع و لا مسموع ليس مُذْ خَلَقَ استحق معني الخالق و لا باحدٰاثه البرايا استفاد معني البَرّٰائية الخلاقية – (يم) .
كيف و لاتُغَيِّبُهُ مذ و لا تُدْن۪يه قد و لايحجبه لعلّ و لايوقّته متٰي و لايشتمله حين و لاتقارنه مع انّما تحدّ الادوٰاتُ “٢” انفسَها و تشير الالٰات “٢” الي نظائرهٰا و في الاشيٰاء يوجد فِعالُهٰا منعتهٰا “٢” مذ فاعل – (يم) .
القدمةَ و حمتهٰا قد فاعل – (يم) .
الازليّةَ و جنّبتها لولا فاعل – (يم) .
التكملةَ افترقت فدلّت علي مفرّقها و تباينت فَاعْرَبَتْ عن مبايِنِهٰا لِمٰا تجلّي صٰانِعُهٰا للعقول و بها احتجب عن الرؤية و اليهٰا تَحاكم الاوهام و فيهٰا اثبت غيره و منها انبسط الدليل و بهٰا عرفها الاقرار بالعقول يعتقد التّصديق بالله و بالاقرار يكمل الايمٰان به لا ديانة الا بعد معرفة و لا معرفة الّا باخلاص و لا اخلاص مع التشبيه و لا نفي مع اثبات الصفات للتّنبيه فكلما في الخلق
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۵۲ *»
لايوجد في خالقه و كلما يمكن فيه يمتنع في صانعه لاتجري عليه الحركة و السكون و كيف يجري عليه ما هو اجرٰاه او يعود فيه ما هو ابتداه اذاً لتفاوتت ذاته و لتجزأ كنهه و لامتنع من الازل معنٰاه و لماكان للبٰاري معني غير المبروء و لو حدّ له وراء اذا حدّ له امٰام و لو التمس له التمام اذا لزمه النّقصٰان كيف يستحق الازل من لايمتنع من الحدث و كيف ينشئ الاشيٰاء من لايمتنع من الانشاء اذا لقامت فيه اية المصنوع و لتحوّل دليلاً بعد ما كٰان مدلولاً عليه ليس في محال القول حجة و لا في المسألة عنه جواب و لا في معنٰاه له تعظيم و لا في ابٰانته عن الخلق ضيم الا بالامتناع الازلي ان يثني و ما لا بدء له ان يبدأ لاۤ اله الّا اللّه العليّ العظيم كذب العادلون باللّه و ضلّوا ضلالاً بعيداً و خسروا خسراناً مبيناً و صلّي اللّه علي محمّد و اله الطّاهرين
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۵۳ *»
(ك) كتٰاب المعٰاد و فيه ابوٰاب
(ب) )٢١٠( بٰاب علل الموت و انّ المؤمن يموت بكلّ ميتة
* ٢١٠//١ في الكافي قال ابوجعفر عليه السّلام قال رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله ان موت الفُجٰاءَةِ البغتة – (يم) .
تخفيف عن المؤمن و اخذة اَسَفٍ غضب – (يم) .
علي الكافر
* ٢١٠//٢ و قال ابوجعفر عليه السّلام كان الناس يَعْتَبِطُون مات عبطة اي شابّا صحيحاً – قاموس .
اِعتِباطاً فلما كان زمٰان ابرٰهيم عليه السلام قال يا رب اجعل للموت علّة يُؤجَرُ بها الميت و يُسَلّٰي بها عن المصٰايب قال فانزل الله عز و جل الموم و هو البِرسٰام علة في الصدر – (يم) .
ثم انزل بعده الداء و قال ان المؤمن يبتلي بكلّ بلية و يموت بكلّ م۪يتَةٍ الا اَنه لايَقْتُلُ نفسه
* ٢١٠//٣ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام الحمّي رايد الرائِد الذي يذهب لطلب المنزل لصاحبه – منه .
الموت و هي سجن الله في الارض و هي حظّ المؤمن من النار
* ٢١٠//٤ و سئل عن م۪يتَةَ المؤمن فقال يموت المؤمن بكل م۪يتَةٍ يموت غَرَقاً و يموت بالهَدَمِ و يبتلي بالسَبُع و يموت بالصّاعقة نار تسقط من السماء – (يم) .
و لاتُصيبُ ذاكرَ اللّه تعٰالي
* ٢١٠//٥ و قال ان اللّه عز و جل يبتلي المؤمن بكل بلية و يُم۪يتُهُ بكل م۪يتَةٍ و لايبتليه بِذَهٰابِ عقله اماتَرٰي ايّوب كيف سُلِّطَ ابليسُ علي ماله و وُلْدِهِ و علي اهله و علي كل شيءٍ منه و لميُسلَّطْ علي عقله تُرِكَ له يُوحِّد اللّهَ عزّ و جلّ به
* ٢١٠//٦ و قال الرّضا عليه السلام اكثر من يموت من موالينا بِالبَطَنِ داء البطن – (يم) .
الذريع السريع – (يم) .
(ب) )٢١١( بٰاب الاحتضٰار
* ٢١١//١ في الكافي قال ابوعبداللّه عليه السّلام حضر رجلاً الموتُ فقيل يا رسول الله اِن فلانا قد حضره الموتُ فنهض رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله و معه ناس من اصحٰابه حتي اتاه و هو مغميً عليه فقال يا ملك الموت كُفَّ عن الرجل حتي اُسائِلَهُ فافاق الرّجل فقال النّبي صلّي اللّه عليه و آله مٰا رأيتَ قال رَأَيْتُ بيٰاضاً كثيراً و سواداً كثيراً قال فايّهمٰا كان اَقْرَبَ اليك فقال السواد فقال النبي صلي الله عليه و آله قل اَللّٰهُمَّ اغْفِرْ ليَ الكَث۪يرَ مِنْ مَعٰاص۪يكَ وَ اقْبَلْ منّي اليَسيْرَ مِنْ طٰاعَتِكَ فقاله ثم اُغمِيَ عليه فقال يا مَلِكَ الموت خَفِّفْ عنهُ ساعة حتي اُسائلَهُ فاَفٰاقَ رجع الي الصحة – (يم) .
الرجلُ
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۵۴ *»
فقال ما رأيتَ قال رأيتُ بَيٰاضاً كثيراً و سواداً كثيرا قال فايّهما كان اقرب اليك فقال البياض فقال رسول الله صلي اللّه عليه و اله غفر اللّهُ لصٰاحبكم فقال ابوعبداللّه عليه السّلام اذا حضرتم مَيِّتا فقولوا له هذا الكلام لِيَقُولَه
* ٢١١//٢ و قال مٰا من احدٍ يحضُرُه الموت الّا وَكَلَ بِهِ ابليسُ من شيٰاطينه مَنْ يأمُرُهُ بالكفر و يشكِّكُهُ ف۪ي د۪ينه حتي تَخْرُجَ نَفْسُهُ فمن كان مؤمناً لميقدر عليه فاذا حضرتم موتاكم فلقِنُوهم شهادةَ ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله صلّي اللّه عليه و اله حتي يموت
(ب) )٢١٢( بٰاب انّ المؤمن لايكره علي قبض روحه في امالي الشيخ دخل رسول الله صلي الله عليه و اله علي رجل يعوده و هو شاك فتمني الموت فقال رسول الله صلي الله عليه و اله لاتتمن الموت فانك ان تك محسنا تزداد احسانا الي احسانك و ان تك مسيئا فتؤخر تستعتب فلاتمنوا الموت – منه .
* ٢١٢//١ في الكافي قال ابوعبداللّه عليه السّلام قال رسول الله صلي الله عليه و اله لو اَنَّ مؤمِنا اَقْسَمَ علي ربه ان لايُم۪يتَه مااَمٰاته ابداً و لكن اذا كان ذلك او اذا حضر اجله بعث اللّه عز و جل اليه ريحَيْن ريحاً يقال له المُنْسِيَةُ و ريحاً يقال له المُسْخية فاما المنسية فانها تُنْسِيه اهله و مٰاله و اما المسخية فانها تُسْخ۪ي نفسَه عن الدنيا حتي يختار مٰا عند اللّه
* ٢١٢//٢ و قيل له جعلت فداك يا ابن رسول الله هل يكره المؤمن علي قبض روحه قال لا واللّه انه اذا اتاه ملك الموت لقبض روحه جَزِعَ عند ذلك فيقول له ملك الموت يا ولي اللّه لاتَجْزَعْ فو الذي بعث محمّداً لَاَنَا اَبَرُّ بك و اَشْفَقُ عليك من والدٍ رحيم لو حَضَرَكَ افتح عينيك فانظر قال و يُمَثَّلُ يصور – (يم) .
له رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله و اميرالمؤمنين و فاطمةُ و الحسنُ و الحسينُ و الائمةُ من ذريتهم عليهم السّلام فيقال له هذا رسولُ الله و اميرُالمؤمنين و فاطمةُ و الحسنُ و الحسينُ و الائمةُ عليهم السّلام رُفَقاؤك قال فَيَفْتَحُ عينيه فينظر فيناد۪ي رُوحَه مُنادٍ من قِبَلِ ربِ العزةِ فيقول يا ايتها النفس المطمئنةُ الي محمّد و اهل بيته ارجعي الي ربّكِ راضيةً بالولاية مرضيّة بالثواب فادخلي في عبادي يعني محمّدا و اهلَ بيتِهِ و ادخلي جنتي فما شيء احب اليه من استلالِ اخراج – (يم) .
روحِهِ و اللّحوق بالمناد۪ي
(ب) )٢١٣( بٰاب مٰا يعاين المؤمن و الكٰافر حين الموت
* ٢١٣//١ في الكافي قال ابوعبداللّه عليه السّلام اذا حيل بينه و بين الكلام اتاه رسول الله صلي اللّه عليه و اله و من شاء
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۵۵ *»
الله فجلس رسول الله صلي اللّه عليه و اله عن يمينه و الاخَرُ عن يسٰاره فيقول له رسول الله صلي اللّه عليه و اله اما ما كنت ترجو فهو ذا اَمٰامَكَ و اما ما كنت تخاف منه فقد اَمِنْتَ منه ثم يُفتَحُ له باب الي الجنة فيقول هذا منزلك من الجنة فان شئت رَدَدْنٰاك الي الدنيا و لك فيها ذهب و فضّة فيقول لا حٰاجة لي في الدنيا فعند ذلك يَبْيَضُّ لونه و يَرْشَح يعرق – (يم) .
جَب۪ينُهُ و تَقَلَّصُ انقبضت – (يم) .
شفتاه و تُنْشَرُ تفتح – (يم) .
منخراه و تَدْمَعُ عينُه اليسري فاي هذه العلٰامٰات رأيت فاكتف بهٰا فاذا خرجت النَفْسُ من الجسد فَيُعْرَضُ عليهٰا كما عُرِضَ عليه و هي في الجسد فيختار الاخرة فيغسِله فيمن يغسِله و يقلِّبه فيمن يقلِّبه فاذا اُدْرِجَ لف – (يم) .
في اكفانه و وضع علي سريره خرجت روحُهُ تَمْش۪ي بين ايدي القوم قُدُما و تَلَقّٰاهُ ارواح المؤمنين يسلمون عليه و يبشرونه بما اعد اللّه له جل ثناؤه من النّعيم فاذا وُضِعَ في قبره رُدّ اليه الرّوح الي وركيه ثم يُسأَلُ عمّا يعلم فاذا جٰاء بمٰا يعلم فتح له ذلك البٰاب الذي ارٰاه رسول الله صلّي اللّه عليه و اله فيدخل عليه من نورهٰا و بردهٰا و طيب ريحهٰا قيل جعلت فدٰاك فاين ضَغْطَةُ عصره – (يم) .
القبر فقال هيهٰات مٰا علي المؤمنين منها شئ والله اِنَّ هذه الارض لتفتخر علي هذه فتقول وَطِئ علي ظهري مؤمن و لميَطَأْ علي ظهرك مؤمن و تقول له الارض واللّه لقد كنتُ اُحِبّكَ و انت تمشي علي ظهري فامّا اذا وَليتُكَ تقلدت امرك – (يم) .
فستعلم ماذا اصنع بك فَتُفْسَحُ توسع – (يم) .
له مَدَّ بصره
* ٢١٣//٢ و قال منكم واللّه يقبل و لكم والله يغفر انه ليس بين احدكم و بين ان يَغْتَبِطَ يُسر – (يم) .
و يري السرور و قرةَ العينِ الا اَنْ تَبْلُغَ نَفْسُهُ هيهنا و اومأ بيده الي حلقه ثم قال انه اذا كان ذلك وَ احْتُضِرَ اي احتضره الموت – (يم) .
حَضَرَهُ رسول الله صلي اللّه عليه و اله و علي و جبرئيل و ملك الموت فيدنو منه عليّ عليه السّلام فيقول يا رسول الله ان هذا كان يحبنا اهل البيت فَاَحِبَّهُ و يقول رسول الله صلي الله عليه و اله يا جبرئيل ان هذا كان يحب اللّه و رسوله و اهل بيت رسوله و يقول جبرئيل لملك الموت ان هذٰا كان يحب اللّه و رسولَه و اهلَ بيت رسوله فَاَحِبَّه وَ ارْفَقْ به فيدنو منه ملك الموت فيقول يا عبد اللّه اخذتَ سؤال – (يم) .
فِكٰاكَ خلاص – (يم) .
رقبتك اخذتَ اَمٰانَ براءتِك نجاتك – (يم) .
تمسكت بالعِصمةِ الكبري في
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۵۶ *»
الحيوة الدنيا قال فيوفقه اللّه عز و جل فيقول نعم فيقول و ما ذٰاك فيقول ولاية علي بن ابيطالب عليه السّلام فيقول صدقت اما الذي كنت تحذره فقد آمَنَكَ اللّه منه و امّا الّذي كنت ترجوه فقد ادركته اِبْشِرْ بالسَلَفِ الصّالحِ مرٰافَقَةِ رسول الله و علي و فاطمة عليهم السلام ثم يُسَلُّ يؤخذ – (يم) .
نَفْسُهُ سلّا رفيقاً ثم يُنْزَلُ بكفنه من الجنة و حنوطِهِ من الجنة بمسكٍ اَذْفَر جيد الي الغاية – (يم) .
فيُكَفّنُ بذلك الكفن و يُحنَّط بذلك الحنوط ثم يُكسٰي حلّةً صفراء من حُلَلِ الجنة فاذا وُضِعَ في قبره فُتِحَ له باب من ابواب الجنة يدخل عليه من رَوْحهٰا راحتها – (يم) .
و ريحانها النبات الطيب – (يم) .
ثم يُفْسَحُ له عن امٰامه مسيرة شهر و عن يمينه و عن يسٰاره ثم يقال له نَمْ نومةَ العروس علي فُرُشهٰا اِبْشِر برَوْحٍ و رَيْحٰان و جنة نعيم و ربٍ غيرِ غضبانَ ثم يزور آلمحمدٍ في جنان رَضْوٰي فيأكل معهم من طعٰامهم و يشرب معهم من شرٰابهم و يتحدث معهم في مجٰالسهم حتي يقوم قائمنا اهل البيت فاذا قام قائمنا بعثهم اللّه فاقبلوا معه يُلَبُّونَ زُمَراً زُمَراً فعند ذلك يرتاب المبطلون و يضمحل الممحلون الممحلون اي القائلون بمحالية المعاد – مجمع .
و قليل مٰا يكونون هلكت المحاصير المحاصير المستعجلون – مجمع .
و نجا المقربون من اجل ذلك قال رسول اللّه صلي اللّه عليه و اله لعليّ عليه السلام انت اخي و ميعٰاد ما بيني و بينَك وادي السّلام قال و اذا احتضر الكافر حضره رسول الله صلي الله عليه و اله و علي و جبرئيل و ملك الموت عليهم السلام فيدنو منه عليّ عليه السلام فيقول يا رسول اللّه هذا كان يُبْغِضُنٰا اهل البيت فاَبْغِضْهُ و يقول رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله يا جبرئيل ان هذا كان يُبْغِضُ اللّهَ و رسوله و اهل بيت رسوله فاَبْغِضْهُ و يقول جبرئيل يا ملك الموت ان هذا كٰان يُبْغِضُ اللّهَ و رسوله و اهل بيت رسوله فاَبْغِضْهُ وَ اعْنُفْ به فيدنو منه ملكُ الموت فيقول يٰا عبد اللّٰه اخذت فكٰاكَ رِهٰانِك جمع رهن – (يم) .
اخذت اَمٰانَ بَراءَتِكَ تمسكت بالعصمة الكبري في الحيوة الدنيا فيقول لا فيقول اِبشِرْ يا عدو اللّه بسخط اللّه عزّ و جلّ و عذابه و النار اَمّا الذي كنت تحذره فقد نزل بك ثم يُسَلّ يؤخذ – (يم) .
نفسه سلّا عنيفاً ثم يوكل بروحه ثلثُمأةِ شيطٰانٍ كلهم يَبْزُقُ في وَجْهِهِ و يَتَأَذّٰي بروحِهِ فاذا وُضِعَ في قبره فتح له باب من ابوٰاب النّار فيدخل عليه من فَيْحِهٰا نشر ريحها – (يم) .
و لَهَبِهٰا
* ٢١٣//٣ و
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۵۷ *»
قيل له اصلحك اللّه من احب لقاء اللّٰه احبّ الله لقاءه و من ابغض لقاء اللّه ابغض الله لقاءه قال نعم قيل فوالله انا لنكره الموت فقال ليس ذلك حيث تذهب انما ذلك عند المعٰايَنَةِ اذا رأي مٰا يحبُ فليس شئ احبَّ اليه من ان يتقدم و الله يحبُ لقاءَهُ و هو يحبُ لقاءَ اللّٰه حينئذٍ و اذا رأي مٰا يكره فليس شئ ابغضَ اليه من لقاء اللّٰه و اللّه يبغضُ لقاءَه
(ب) )٢١٤( بٰاب اخرٰاج روح المؤمن و الكافر
* ٢١٤//١ في الكٰافي قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام ان اللّه عز و جل يأمر ملك الموت فيردّ نفس المؤمن ليهون عليه و يخرجهٰا من احسن وجوههٰا فيقول الناس لقد شُدِّدَ علي فلان الموت و ذلك تهوين تسهيل – (يم) .
مِن الله عز و جل عليه
* ٢١٤//٢ و قال يُصْرَفُ عنه اذا كان ممن سَخِطَ اللهُ عز و جل عليه او ممّن ابغض اللهُ اَمْرَهُ ان يَجْذِب الجذبة التي بلغتكم بمثل السَفُّودِ السفود كتنور الحديدة التي يشوي بها اللحم – منه .
من الصوف المبلول فيقول الناس لقد هُوِّنَ سهل – (يم) .
علي فلان الموت
(ب) )٢١٥( بٰاب في اروٰاح المؤمنين و صفتهٰا
* ٢١٥//١ في الكافي عن علي عليه السلام في حديث لو كشف لكم لرأيتم حَلَقاً حلقا محتبين جالسين .
احتبي اذا جلس و جمع ظهره و ساقيه بثوب او غيره – منه .
يتحادثون فقيل اجسٰام ام ارواح فقال ارواح و مٰا من مؤمن يموت في بقعةٍ من بِقٰاعِ الارض الّا قيل لروحه الحقي بوادي السّلام و انها لبقعة من جنة عدن
* ٢١٥//٢ و قيل لابيعبدالله عليه السلام ان اخي ببغداد و اخاف ان يموت بهٰا فقال مايبٰالي حيث ما مٰات اما انه لايبقي مؤمن في شرق الارض و غربها الا حشر الله روحَهُ الي وادي السلام قيل له و اَيْنَ وادي السلام قال ظهرُ الكوفة اما اني كانّي بهم حَلَقٌ حَلَقٌ قعود يتحدثون
* ٢١٥//٣ و قيل له جعلت فداك يروون ان ارواح المؤمنين في حواصل طيور خُضْرٍ حول العرش فقال لا المؤمن اكرم علي اللّه من ان يجعل روحه في حوصلة طير لكن في ابدان كابدٰانهم
* ٢١٥//٤ و قال انّ ارواح المؤمنين لفي شجرة من الجنّة يأكلون من طعٰامهٰا و يشربون من شرٰابهٰا و يقولون ربّنٰا اقم لنا الساعة و انجز لنا ما وعدتنا و اَلْحِقْ اخِرَنا باوّلِنٰا ، و ف۪ي روٰايةٍ بدل لفي شجرة في حجرات في الجنّة
* ٢١٥//٥ و قال ان الارواح في صفة الاجسٰاد ف۪ي شجرةٍ في الجنّة تَعٰارفُ و تَسٰاءَلُ فاذا قَدِمَتْ رجعت – (يم) .
الروح علي
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۵۸ *»
الارواح تقول دَعُوهٰا فانّها قد اَقْبَلَتْ من هول عظيمٍ ثم يسألونهٰا مٰا فعل فلان و ما فعل فلان فان قالت لهم تركته حيّاً اِرتَجَوْهُ و ان قالت لهم قد هلك قالوا قد هَوٰي هَوٰي
* ٢١٥//٦ و قال في روٰايةٍ فاذا قبضه الله عزّ و جل صيّر تلك الروح في قالب كقالبه في الدّنيا فيأكلون و يَشْرَبُونَ فاذا قَدِمَ عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدّنيٰا ، و في روٰايةٍ قال هي في رَوْضةٍ كهيأة الاجسٰاد في الجنة
* ٢١٥//٧ و سئل عن جنة آدم فقال جنة من جنان الدنيا يَطْلَعُ فيها الشمس و القمر و لو كانت من جنان الاخرة ماخرج منهٰا ابداً
* ٢١٥//٨ و قال ان المؤمن ليزور اهله فيري ما يحبّ و يُسْتَرُ عنه مٰا يكره و ان الكافر ليزور اهله فيري ما يكره و يُسْترُ عنه مٰا يحبّ قال و فيهم من يزور كلّ جمعةٍ و منهم من يزور علي قدر عمله
* ٢١٥//٩ و سئل ابوالحسن عليه السّلام عن الميت يزور اهله قال نعم فقيل في كم يزور قال في الجمعة و في الشّهر و في السّنة علي قدر منزلته فقيل في اي صورة يأتيهم فقال في صورة طاير لطيف يسقط علي جُدُرهم و يُشرِفُ عليهم فان رأٰهم بخيرٍ فَرِحَ و ان راهم بِشَرٍّ و حٰاجةٍ حَزِنَ و اغتمّ ، و في روايةٍ في صورة العُصْفُور او اصغرَ من ذلك
(ب) )٢١٦( بٰاب ف۪ي ارواح الكفّار و النوٰاصب و المستضعفين
* ٢١٦//١ في الكافي قال ابوعبداللّه عليه السّلام قال رسول الله صلي الله عليه و اله يا علي ان ملك الموت اذا نزل لقبض روح الكٰافر نزل و معه سَفُّودٌ من نار فينزِع روحَهُ فتصيح به جهنم
* ٢١٦//٢ و قال اميرالمؤمنين عليه السّلام شرّ بئر في النار بَرَهُوتُ واد بحضرموت – (يم) .
الذي فيه ارواح الكفّار
* ٢١٦//٣ و قال شرّ ماء علي وجه الارض ماءُ بَرَهَوتَ و هو الذي بِحَضْرَمَوْتَ يَرِدُهُ هٰامُ هام جمع هامّة بمعني الرأس او الهام كناية عن ارواح الكفار لان العرب كانت تعتقد ان روح الميت يصير هامة و هي طير يطير بالليل يسمي ايضا بالصدي – منه ادام الله تعالي ظله العالي علي رؤس العباد و البلاد .
الكفار
* ٢١٦//٤ و سئل ابوجعفر عليه السّلام ان الناس يذكرون اَنَّ فراتَنٰا تخرج من الجنة فكيف هو و هو يُقبلِ من المغرب و تصبّ فيه العيون و الاودية فقال ابوجعفر عليه السّلام انّ للّه جنّةً خلقهٰا في المغرب و ماءُ فرٰاتكم هذا يخرج منها و اليها تَخْرُجُ ارواحُ المؤمنين من حُفَرِهِم عند كل مساء فتسقط علي ثِمارها و تأكل منها و تتنعّم فيهٰا و تَتَلٰاقٰي و تتعٰارَفُ فاذا طلع الفجر هٰاجَتْ من الجنة فكانت في الهوٰاء
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۵۹ *»
فيما بين السّمٰاء و الارض تطير ذاهبةً و جائيةً و تَعْهَدُ حُفَرَهٰا اذا طلعت الشمس و تَتَلٰاقٰي في الهوٰاء و تتعارف قال و انّ للّه ناراً في المشرق خلقها ليسكنها ارواح الكفار و يأكلون من زَقُّومِهٰا شجر فيها – (يم) .
و يشربون من حميمهٰا ليلهم فاذا طلع الفجر هاجت الي واد باليمن يقال له بَرَهُوتُ اَشَدُّ حَراً من نيران الدّنيٰا كانوا فيه يَتَلاقَوْنَ و يتعٰارفون و اذا كان المسٰاء عٰادوا الي النار فهم كذلك الي يوم القيمة قيل اصلحك اللّه ما حال الموحّدين المقرين بنبوّة محمد صلي الله عليه و اله من المسلمين المذنبين الذين يموتون و ليس لهم امام و لٰايعرفون ولايتكم فقال اما هؤلاء فانهم في حفرهم لايخرجون منهٰا فمن كان منهم له عمل صالح و لميظهر منه عداوة فانه يُخَدُّ له خَدٌّ حفرة مستطيلة او طريق – (يم) .
الي الجنة التي خلقها الله في المغرب فيدخل عليه الرَوْح في حفرته الي يوم القيمة فيلقي الله فيحاسِبُهُ بحسناته و سيئاته فاما الي جنةٍ و اما الي نارٍ فهؤلاء موقوفون لامر اللّه قال و كذلك يفعل اللّه بالمستضعفين و البُلْهِ جمع ابله – (يم) .
و الاَطْفٰالِ و اولادِ المسلمين الذين لميبلغوا الحُلُمَ فامّا النصاب من اهل القبلة فانهم يخدّ لهم خدٌّ طريق – (يم) .
الي النار التي خلقها اللّه في المشرق فيدخل عليهم منها اللَّهَبُ و الشَرَرُ و الدخان و فورة الحميم الي يوم القيمة ثم مصيرُهم الي الحميم ثم في النار يُسْجَرُون ثم قيل لهم اينما كنتم تدعون من دون اللّه اين امامكم الذي اتخذتموه دون الامٰام الذي جعله اللّه للناس امٰاماً
* ٢١٦//٥ و سئل ابوعبدالله عليه السّلام عن ارواح المشركين فقال في النار يعذبون يقولون ربنا لاتقم لنا السّاعة و لاتُنْجِزْ لنا ما وعدتنا و لاتلحق اخرنا باوّلنا
* ٢١٦//٦ و في البحار قال ابوعبداللّه عليه السّلام ان الله تبارك و تعٰالي يرفع الي ابرهيم و سٰارة اطفال المؤمنين يغذوٰانِهِم بشجر في الجنة لها اخلافٌ كاخلاف البقر في قصرٍ من درٍّ فاذا كان يوم القيمة البسوا و طيبوا و اُهْدُوا الي ابائهم فهم ملوك في الجنّة مع آبٰائهم و هو قول اللّه عزّ و جلّ و الّذين امنوا و اتّبعتهم ذريتهم بايمٰانٍ الحقنا بهم ذرّيّتهم
* ٢١٦//٧ و قيل للرّضا عليه السّلام بلغني ان يوم الجمعة اقصر الايّام قال كذلك هو قيل جعلت فداك كيف ذلك قال انّ اللّه تبارك و تعٰالي يجمع ارواح المشركين تحت عين الشمس فاذا ركدت الشمس عذّب اللّه اروٰاح
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۶۰ *»
المشركين بركود الشمس ساعة فاذا كان يومُ الجمعة لايكون للشمس ركود رفع اللّه عنهم العذاب بفضل يوم الجمعة فلايكون للشّمس ركود قيام في الظهر – (يم) .
(ب) )٢١٧( بٰاب في التّنٰاسخ
* ٢١٧//١ في البحار سأل زنديق الصادق عليه السلام اخبرني عمّن قال بتناسخ الاروٰاح من ايّ شيءٍ قالوا ذلك و بايّ حجة قاموا علي مذاهبهم قال ان اصحاب التناسخ قد خلّفوا ورٰائهم منهاج طريق – (يم) .
الدّين و زيّنوا لانفسهم الضّلٰالٰات و اخرجوا انفسهم في الشّهوات و زعموا ان السماء خٰاوية مٰا فيها شئ ممّا يوصف و اَنَّ مدبّرَ هذا العٰالم في صورة المخلوقين بحجة من روي انّ اللّه عزّ و جلّ خلق ادَمَ علي صورته و انه لا جنة و لا نار و لا بعث و لا نشور و القيمة عندهم خروج الروح من قالبه وَ وُلُوجُه في قٰالبٍ اخر ان كان محسناً في القالب الاوّل اعيد في قالبٍ افضلَ منه حُسْناً في اعلي درجة الدنيا و ان كان مسيئاً او غَيْرَ عٰارفٍ صار في بعض الدواب المُتْعَبَةِ في الدنيا او هَوٰامَّ مُشَوَّهةِ الخلقة و ليس عليهم صوم و لٰا صلوة و لا شئ من العبٰادة اَكْثَرَ من معرفة من تجب عليه معرفته و كل شئ من شهوٰات الدنيا مبٰاح لهم من فروج النساء و غير ذلك من الاخوات و البنات و الخالات و ذواتِ البعولة و كذلك الميتةُ و الخمرُ و الدمُ فاستقبح مقالَتَهم كل الفرق و لعنهم كل الامم فلما سُئِلوا الحجة زاغوا و حارُوا فكذّب مقٰالَتَهم التورية و لعنهم الفرقانُ و زعموا مع ذلك اَنَّ اِلٰهَهُم ينتقلُ من قالبٍ الي قالبٍ و اَن الارواح الازلية هي التي كانت في ادم ثم هلمّ جرّاً الي يومنا هذا في وٰاحدٍ بعد آخر فاذا كان الخالق في صورة المخلوق فبما يستدلّ علي ان احدهما خالق صٰاحبه و قالوا انّ الملائكة من ولد آدم كلّ من صار في اعلي درجة دينهم خرج من منزلة الامتحان و التّصفية فهو مَلَكٌ فطوراً تخالهم نصٰاري في اشياءَ و طوراً دهريةً يقولون اِن الاشيٰاء علي غير الحقيقة فقد كان يجب عليهم ان لايأكلوا شيئاً من اللُحْمان جمع لحم – (يم) .
لانّ الدّوابَّ عندهم كُلَّها من ولد ادم حُوِّلُوا في صُوَرهم فلايجوز اكل لحوم القرٰابٰات و ساق الحديث الطويل الي ان قال اخبرني عن السّراج اذا انطفأَ اين يذهب نوره قال يذهب فلايعود قال فما انكرت ان يكون الانسان مثل ذلك اذا مات و فٰارق الرّوح البدن لميرجع اليه ابداً كما لايرجع ضوء السّراج اليه ابداً
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۶۱ *»
اذا انطفأ قال لمتصب القيٰاس اِنَّ النارَ في الاجسٰام كامنةٌ و الاجسٰام قائمة باعيانهٰا كالحجر و الحديد فاذا ضرب احدهما بالاخر سَطَعَتْ ارتفعت – (يم) .
من بينهمٰا نارٌ يُقْتَبَسُ يؤخذ – (يم) .
منهٰا سرٰاج له الضوء فالنّارُ ثابتةٌ في اجسٰامهٰا و الضوء ذٰاهب و الروح جسم رقيق قد اُلبِسَ قالباً كثيفاً و ليس بمنزلة السراج الذي ذكرت ان الذي خَلَقَ في الرّحم جنيناً من ماءٍ صٰافٍ و رَكّبَ فيه ضروباً مختلفة من عروق و عَصَبٍ و اسنانٍ و شعرٍ و عظامٍ و غير ذلك هو يحييه بعد موته و يعيده بعد فنائه قال فاين الرّوح قال ف۪ي بطن الارض حيثُ مصرعِ البدن الي وقت البعث قال فمن صُلِبَ اين روحه قال في كَفِّ الملكِ الذي قبضهٰا حتّي يودعَهٰا الارض قال فاخبرني عن الروح اغير الدم قال نعم الرّوح علي مٰا وصفتُ لك مادّته من الدّم و من الدّم رطوبةُ الجسم و صفاءُ اللون و حسنُ الصّوت و كَثْرةُ الضحك فاذا جَمَدَ الدّم فارق الروح البدن قال فهل يُوصَفُ بخفّة و ثقل و وزن قال الروح بمنزلة الرّيح في الزّق اذا نفختَ فيه امتلأ الزق منهٰا فلايزيد في وزن الزق وُلُوجُهٰا فيه و لٰاينقصهٰا خروجهٰا منه كذلك الروح ليس لها ثقل و لا وزن قيل فاخبرني مٰا جوهر الرّيح قال الريح هواء اذا تحرّك سمي ريحاً فاذا سكن سمي هوٰاءاً و به قوام الدّنيٰا و لو كُفَّ منع – (يم) .
الريحُ ثلثة ايّام لفسد كل شئ علي وجه الارض و نَتُنَ و ذلك ان الريح بمنزلة المِرْوَحَةِ تذبّ و تدفع الفسٰادَ عن كلّ شيءٍ و تُطَيّبُهُ فهي اي الروح – (يم) .
بمنزلة الرّيح اذا خرج من البدن نَتُنَ البدن و تغيّر تبارك اللّه احسن الخالقين قال افيتلاشي يتفسخ – (يم) .
الرّوح بعد خروجه عن قالبه ام هو بٰاقٍ قال بل هو باقٍ الي وقتٍ ينفخ في الصور فعند ذلك تَبطُلُ الاشيٰاء و تفني فلا حِسَّ و لا محسوسَ ثم اعيدت الاشيٰاء كما بَدَاَهٰا مدبّرهٰا و ذلك اربعمائة سنة تَسْبِتُ تستريح – (يم) .
فيها الخلق و ذلك بين النفختين قيل و انّٰي له بالبعث و البدن قد بَلِيَ و الاعضاء قد تفرّقت فعضو بِبَلْدَةٍ تأكلها سبٰاعهٰا و عضو باخري تُمَزِّقُهُ هَوٰامُّهٰا و عضو قد صٰار تراباً بُنِيَ به مع الطين حٰائطٌ قال ان الذي انشأه من غير شيءٍ و صوره علي غير مثالٍ كان سَبَقَ صفة – (يم) .
اليه قادرٌ ان يعيدَه كما بَدَأَهُ قال اوضح لي ذلك قال انّ الرّوح مقيمة في مكانِهٰا روحُ المُحسِنِ في ضيٰاءٍ و فسحة و روح المسيئ في ضيق و ظلمة و البدن يَصيرُ تراباً منه خلق و ما تَقْذِفُ به السّبٰاع و الهوام
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۶۲ *»
من اجوٰافها ممّا اكلته و مَزَّقَتهُ كل ذلك في التّراب محفوظ عند من لايعزب عنه مثقال ذرّة في ظلمات الارض و يعلم عَدَدَ الاشيٰاء و وزنها و ان ترابَ الرُّوحٰانيّ۪۪ين بمنزلة الذهب في التّراب فاذا كان حين البعث مُطِرَتِ الاَرْضُ مَطَرَ النّشور فَتَرْبو الارضُ ثم تُمْخَضُ تحرك – (يم) .
مَخْضَ السِّقٰاء فيصير ترٰابُ البشر كمصيرِ الذهب من التراب اذا غسل بالمٰاء و الزُبْدُ من اللبن اذا مُخِضَ فيجتمع ترٰاب كلّ قالبٍ فيُنْقَلُ باذن القٰادر الي حيثُ الرّوح فَتَعُودُ الصُّوَرُ باذن المصوّر كهَيْأَتِها و تَلِجُ الرّوح فيهٰا فاذا قدِ استَوٰي لايُنْكِرُ من نفسه شيئاً
* ٢١٧//٢ و سئل عن التناسخ قال فمن نسخ الاوّل
* ٢١٧//٣ و قال المأمون للرّضٰا عليه السّلام يا اباالحسن ما تقول في القائلين بالتناسخ فقال الرّضا عليه السّلام من قال بالتناسخ فهو كافر باللّه العظيم يُكَذِّبُ بالجنة و النّٰار
(ب) )٢١٨( باب مٰا يمثّل للميّت عند موته
* ٢١٨//١ في الكافي قال اميرالمؤمنين عليه السّلام ان ابن ادم اذا كان في اخر يوم من ايام الدنيا و اوّل يوم من ايّام الاخرة مُثِّلَ له مالُه و وُلْدُه و عملُه فيلتفت الي مٰاله فيقول واللّه اني كنت عليك لحريصاً شحيحاً فما ل۪ي عندك فيقول خذ منّي كَفَنَكَ قال فيلتفت الي وُلْدِهِ فيقول واللّه انّي كنت لكم محبّاً و اني كنت عليكم محٰامِياً فماذا لي عندكم فيقولون نؤديك الي حُفْرَتِكَ نُوٰار۪يك فيهٰا قال فيلتفت الي عمله فيقول واللّه اني كنت فيك لزاهداً و اِنْ كُنْتَ عَلَيَّ ثقيلاً فما لي عندك فيقول انا قرينك في قبرك و يوم نَشْرِك حتي اُعرَضَ انا و انت علي ربّك قال فان كان للّه وليّاً اتاه اطيبُ الناس ريحاً و احسنُهم منظراً و احسنُهم رياشاً فقال اِبشِرْ افرح – (يم) .
برَوْح براحة – (يم) .
و رَيحٰانٍ و جنّة نعيم و مَقْدَمُك خيرُ مَقْدَمٍ فيقول له من انت فيقول انا عملك الصالح اِرْتَحِل من الدّنيا الي الجنّة و انه ليَعْرِفُ غاسله و يُناشِد حٰامله ان يُعَجِّلَهُ فاذا اُدْخِلَ قَبْرَه اتاه مَلكٰا القبر يجرّان اَشْعٰارَهمٰا و يَخُدّانِ يشقان – (يم) .
الارضَ باقدامهمٰا اصواتهما كالرّعد القاصِفِ الكاسر – (يم) .
و ابصٰارهمٰا كالبرق الخاطِفِ الذاهب بالبصر – (يم) .
فيقولان له من ربّك و ما دينك و من نبيّك فيقول اللّه ربي و ديني الاسلام و نبيّي محمّد صلّي اللّه عليه و اله فيقولانِ له ثبّتك اللّه فيما يحبّ و يرضي و هو قول اللّٰه عزّ و جلّ يثبّت اللّه الذين امنوا بالقول الثابت في الحيوة الدّنيا و في الاخرة ثم يَفْسَحٰان يوسعان – (يم) .
له في قبره مَدَّ بَصَرِهِ ثم يَفْتَحانِ له
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۶۳ *»
بٰاباً الي الجنّة ثم يقولان له نَمْ قريرَ العين نومَ الشّابّ النّاعم فان الله عز و جل يقول اصحابُ الجنة يومَئذٍ خير مستقرّاً و احسن مقيلاً قال و اذا كان لربه عدوّاً فانه يأتيه اقبحُ من خلق اللّه زِيّاً الهيئة – (يم) .
و رؤياً و انتنُهُ ريحاً فيقول له ابشِرْ بنُزُلٍ من حميم و تصليةِ جحيم و انه ليَعْرِفُ غاسله و يناشدُ حَمَلَتَهُ ان يَحْبِسوه فاذا ادخل القبر اتاه مُمْتَحِنٰا القبر فالقيا عنه اكفانه ثم يقولان له من ربك و مٰا دينك و من نبيّك فيقول لاادري فيقولان لادَرَيْتَ و لٰاهُد۪يتَ فيَضْرِبٰان يٰافوخَه بِمِرْزَبَةٍ ما يكسر بها المدر – (يم) .
معهمٰا ضربة مٰاخلق اللّه عزّ و جل من دٰاۤبَّةٍ الّا و يُذْعَرُ لهٰا ما خلا الثقلين ثم يفتحان له باباً الي النّار ثم يقولان له نم بشرّ حالٍ فيه من الضيق مثل مٰا فيه القَنٰاةُ الرمح – (يم) .
من الزُّجِّ حديدة القناة – (يم) .
حتي انّ دمٰاغه ليخرج من بين ظفرِهِ و لحمه و يسلّط اللّه عليه حيّاتِ الارض و عقاربَهٰا و هوامَّها فتَنْهَشُهُ تلدغه – (يم) .
حتّي يبعثه اللّه من قبره و انه ليتمني قيام السّٰاعة فيمٰا هو فيه من الشّرّ
(ب) )٢١٩( باب المسألة في القبر و من يسأل و من لايسأل
* ٢١٩//١ في الكافي عن عمر بن يزيد قال قلت لابيعبداللّه عليه السّلام اني سمعتك و انت تقول كلّ شيعتنا في الجنّة علي مٰا كٰان فيهم قال صدقتك كلهم والله في الجنة قال قلت جعلت فداك ان الذنوب كثيرة كِبٰارٌ فقال اما في القيمة فكلكم في الجنة بشفاعة النبي المطاع او وصي النبي و لكني واللّه اتخوّف عليكم في البرزخ قلت و ما البرزخ قال القبر منذ حين موته الي يوم القيمة
* ٢١٩//٢ و قال لايُسْأَلُ في القبر الا من مَحَضَ الايمٰان مَحْضاً او مَحَضَ الكفر مَحْضاً و الاخَرُون يُلْهَوْن عنهم
* ٢١٩//٣ و قال يُسْأَلُ و هو مضغوط
* ٢١٩//٤ و قيل له ايَفْلِتُ من ضُغْطَةِ القبر احد فقال نعوذ باللّٰه منها مٰا اقل من يَفْلِتُ يخلص – (يم) .
من قوله عليه السلام ما اقل من يفلت من ضغطة القبر في هذا الحديث ان رسول الله (ص) خرج في جنازة سعد و قد شيعه سبعونالف ملك فرفع رسول الله صلي الله عليه و اله رأسه الي السماء ثم قال مثل سعد يضم قيل جعلت فداك انا نحدث انه كان يستخف بالبول فقال معاذ الله انما كان من زعارة في خلقه علي اهله فقالت ام سعد هنيئا لك يا سعد فقال لها رسول الله صلي الله عليه و اله يا ام سعد لاتحتمي علي اللّه و من هذا الباب ما روي عن ابيعبدالله عليه السلام انه سمع رسول الله صلي الله عليه و اله امرأة حين مات عثمن بن مظعون و هو يقول هنيئا لك يا اباالسائب الجنة فقال النبي صلي الله عليه و اله و ما علمك حسبك ان تقولي كان يحب الله و رسوله الخبر – منه .
ضغطة القبر
* ٢١٩//٥ و
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۶۴ *»
عن ابيالحسن موسي عليه السّلام قال يقال للمؤمن في قبره من ربّك فيقول اللّه فيقال له مٰا دينك فيقول الاسلام فيقال له من نبيّك فيقول محمّد فيقال له من امامك فيقول فلان فيقال كيف علمت بذلك فيقول اَمْرٌ هداني اللّه و ثبّتني عليه فيقال له نَمْ نَوْمَةً لا حُلُمَ فيهٰا نَمْ نَوْمَةَ العروس ثم يفتح له بٰاب الي الجنة فيدخل اليه من رَوْحِهٰا و رَيْحٰانهٰا فيقول يا ربّ عَجِّلْ قيامَ السّاعة لعلي ارجع الي اهلي و مال۪ي و يقال للكٰافر من ربّك فيقول اللّه فيقال له من نبيّك فيقول محمّد فيقال ما دينك فيقول الاسلام فيقال من اين علمت ذلك فيقول سمعت الناس يقولون فقلته فيضربانِهِ بمِرْزَبَةٍ لو اجتمع عليه الثقلانِ الانسُ و الجنُ لميطيقوهٰا قال فيذوب كما يذوب الرَّصاص ثم يعيدان فيه الروح فيوضع قلبه بين لوحين من نار فيقول يٰا ربّ اخّر قيام السّاعة
* ٢١٩//٦ و عن يونس قال سألته عن المصلوب يعذب عذٰاب القبر قال فقال نعم انّ اللّه عزّ و جلّ يأمر الهوٰاء ان يَضْغَطَهُ
(ب) )٢٢٠( بٰاب اشراط السّٰاعة * قال الله عز و جل هل ينظرون الّا السّاعة ان تأتيهم بغتةً فقد جٰاء اشراطها فانّي لهم اذا جٰاءتهم ذكريٰهم
* ٢٢٠//١ و في البحٰار عن حذيفة بن اسيد قال اطلع علينا رسول الله صلّي اللّه عليه و اله من غرفة له و نحن نتذاكر السّٰاعة فقال لاتقوم السّاعة حتي تكونَ عشر ايات الدجال و الدخان و طلوع الشمس من مغربهٰا و دابّة الارض و يأجوجُ و مأجوجُ و ثلثة خسوف خَسْفٌ بالمشرق و خسفٌ بالمغرب و خسفٌ بجزيرة العرب و نار تخرج من قصر ( قعر ظ ) عدن تسوق الناس الي المحشر تنزل معهم اذا نزلوا و تُقْبِلُ معهم اذا اقبلوا
* ٢٢٠//٢ و سئل عن اول اشراط الساعة فقال نار تَحْشُرُ الناس من المشرق الي المغرب
* ٢٢٠//٣ و عن السكوني عن ابيعبداللّه عليه السّلام قال قال النّبيّ صلي اللّه عليه و اله من اشراط الساعة ان يفشو الفالج و موتُ الفُجٰاءَة
* ٢٢٠//٤ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام سئل رسول اللّه صلي الله عليه و اله عن الساعة فقال عند ايمان بالنجوم و تكذيب بالقدر * و الاخبٰار في هذا الباب كثيرة فيهٰا ذكر المعاصي التي تحدث و تكثر في اخر الزمان تركناها خوف الاطالة
(ب) )٢٢١( بٰاب نفخ الصّور * قال اللّه عزّ و جلّ و نفخ في الصور فصعق من في السموات و من في الارض الا من شاء الله ثم نفخ فيه اخري فاذا هم قيام ينظرون
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۶۵ *»
* ٢٢١//١ و في البحار عن علي عليه السلام في خطبة هو المفني لهٰا بعد وجودهٰا حتي يصير موجودُهٰا كمفقودهٰا و ليس فناء الدنيا بعد ابتداعهٰا باعجَبَ من انشائها و اختراعهٰا الي ان قال و انه سبحانه يعود بعد فناء الدنيا وحده لا شئ معه كما كان قبل ابتدائهٰا كذلك يكون بعد فنائهٰا بلا وقتٍ و لا مكٰانٍ و لا حينٍ و لا زمٰانٍ عُدِمَتْ عند ذلك الٰاجٰال و الاوقات و زالت السنون و الساعٰات فلا شئ الا الواحد القهّار الذي اليه مصير جميعِ الامور بلا قدرة منها كان ابتداء خلقهٰا و بغير امتناع منها كان فَناؤُها و لو قدرت علي الامتناع لدام بقاؤها الخطبة
* ٢٢١//٢ و عن علي بن الحسين عليهمٰا السّلام سئل عن النفختين كم بينهما قال ما شاء اللّه فقيل له فاخبرني يا ابن رسول اللّه كيف ينفخ فيه فقال امّا النّفخة الاولي فان الله يأمر اسرافيل فَيَهْبِطُ الي الدنيا و معه صور و للصور رأس وٰاحد و طرفان و بين طرف كل رأس منهٰا ما بين السماء و الارض قال فاذا رأت الملائكة اسرافيل و قد هَبَطَ الي الدنيا و معه الصور قالوا قد اذن اللّه في موت اهل الارض و في موت اهل السماء قال فَيَهْبِطُ اسرافيل بحظيرةِ بيتالمقدس و يستقبل الكعبة فاذا رأوا اَهْلُ الارض قالوا اذن اللّه في موت اهل الارض قال فَيَنْفُخُ فيه نَفْخَةً فيخرُجُ الصوتُ من الطرف الذي يلي الارض فلايبقي في الارض ذو روح الا صعِقَ و مات و يخرج الصوت من الطرف الذي يلي السّموات فلايبقي في السموٰات ذو روح اِلّٰا صعِقَ و مات الا اسرافيل قال فيقول الله لاسرافيل يا اسرافيل مُتْ فيموت اسرافيل فيمكُثُون في ذلك ما شاء اللّه ثم يأمر الله السّموٰات فتمور تضطرب – (يم) .
و يأمُرُ الجبال فتسير و هو قوله يوم تمور السّماء موراً و تسير الجبٰال سيراً يعني تُبْسَطُ و تبدّل الارض غير الارض يعني بارض لميكتسب عليهٰا الذنوب بارزة ليس عليهٰا جبٰال و لا نبات ( نبك ، في نسخة ) كما دحيٰهٰا اول مرّة مستقِلاً بعظمته و قدرته قال فعند ذلك ينادي الجبار جل جلاله بصوت له جَهْوَرِيٍّ يُسْمِعُ اقطارَ السموات و الارضين لمن الملك اليوم فلايجيبه مجيب فعند ذلك يقول الجبار عز و جل مجيباً لنفسه للّه الوٰاحد القهّٰار و انا قهرت الخلايق كلَّهم و اَمَتُّهُمْ اني انا اللّه لا اله الّا انا وحدي لا شريك لي و لا وزير و انا خلقت خلقي بيدي و انا امتّهم
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۶۶ *»
بمشيّتي و انا احييهم بقدرتي قال فنَفَخَ الجبار نفخة في الصور يَخْرُج الصّوت من احد الطّرفين الذي يلي السموات فلايبقي في السموات احد الا حَيَّ و قام كما كان و يعود حملة العرش و يُحْضَرُ الجنةُ و النار و يحشر الخلايق للحسٰاب قال الرّاوي فرأيت علي بن الحسين صلوات الله عليهمٰا يبكي عند ذلك بكاءاً شديداً
* ٢٢١//٣ و قال ابوعبدالله عليه السّلام اذا امات الله اهل الارض لَبِث كمثل ما خلق الخلق و مثلِ مٰا امٰاتهم و اضعٰافِ ذلك ثم امات اهل السماء الدنيا ثم لَبِثَ مِثْلَ مٰا خلق الخلق و مثلَ مٰا امٰات اهلَ الارض و اهلَ السمٰاء الدنيا و اضعٰافَ ذلك ثم امات اهل السمٰاء الثانية ثم لَبِثَ مثلَ ما خلق الخلق و مثلَ ما امات اهلَ الارض و اهلَ السماء الدنيٰا و السماءِ الثانية و اضعافَ ذلك ثم امات اهل السماء الثالثة ثم لَبِثَ مثل ما خلق الخلق و مثل ما امات اهلَ الارض و اهلَ السماء الدنيا و السماءِ الثانية و السماءِ الثالثة و اضعافَ ذلك في كل سماء مثلَ ذلك و اضعٰافَ ذلك ثم امٰات ميكٰائيل ثم لَبِثَ مثلَ ما خلق الخلق و مثلَ ذلك كلِهِ و اضعٰافَ ذلك ثم امٰات جبرئيل ثم لَبِثَ مثلَ ما خلق الخلق و مثلَ ذلك و اضعٰافَ ذلك ثم امات اسرافيل ثم لَبِثَ مثل ما خلق الخلق و مثلَ ذلك كلِه و اضعٰافَ ذلك ثم امات ملك الموت ثم لَبِثَ مثلَ ما خلق الخلق و مثل ذلك كلِهِ و اضعافَ ذلك ثم يقول الله عز و جل لمن الملك اليوم فيردّ علي نفسه لله الوٰاحد القهّار اين الجبّارون اين الّذين ادعوا معي الهاً اين المتكبّرون و نحوهمٰا ثم يبعث الخلق قٰال الراوي فقلت ان هذا الامر كائن كاني طولت ذلك فقال ارأيت ما كٰان هل علمت به فقلت لا قال فذلك هذا
* ٢٢١//٤ و قال يوم الوقت المعلوم يوم يُنْفَخُ في الصور نَفْخَةٌ واحدة فيموت ابليس ما بين النفخة الاولي و الثانية
* ٢٢١//٥ و قال انه يموت اهل الارض حتي لايبقي احد الا مَلَكُ الموت و حملةُ العرش و جِبْرئيلُ و ميكائيلُ قال فيجيئ مَلَكُ الموت حتي يقومَ بين يدي الله عزّ و جلّ فيقال له من بقي و هو اعلم فيقول يا ربّ لميبق الا مَلَكُ الموت و حملةُ العرش و جبرئيلُ و ميكائيلُ فيقال قل لجبرئيلَ و ميكائيلَ فليموتا فيقول الملئكة عند ذلك يا رب رسوليك و امينيك فيقول اني قد قضيت علي كل نفسٍ فيها الروح المَوْت ثم يجئ مَلَكُ الموت حتي يقف بين يدي اللّه عز و جل فيقال له من بقي و هو اعلم فيقول يا رب لميبقَ الا مَلَكُ الموت و حَمَلَةُ العرش فيقول قل لحملة العرش
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۶۷ *»
فليموتوا قال ثم يجئ مكتئِباً حزينا لايرفع طَرْفَهُ فيقال له من بقي فيقول يا رب لميبق الا مَلَكُ الموت فيقال له مُتْ يا مَلَكَ الموت فيموت ثم يأخذ الارض بيمينه و السموات بيمينه و يقول اين الذين كانوا يَدَّعُونَ معي شريكاً اين الذين كانوا يجعلون معي الهاً اخر
(ب) )٢٢٢( بٰاب كيفيّة الحشر و يومه
* ٢٢٢//١ في البحار قال النبي صلي اللّه عليه و اله يا بنيعبدالمطلب ان الرائدَ لايكذب اهله و الذي بعثني بالحقّ لتموتُنَّ كما تنامون و لتُبْعَثُنَّ كما تستيقظون و مٰا بعد الموت دار الا جنّة او نار
* ٢٢٢//٢ و عن الرضا عن آبٰائه عن اميرالمؤمنين عليهم السّلام قال قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله تقوم الساعة يوم الجمعة بين الصلوتين صلوةِ الظهر و العصر
* ٢٢٢//٣ و قال الصّادق عليه السلام اذا اراد الله عز و جل ان يبعث الخلق اَمْطَرَ السّماءُ علي الارض اربعين صبٰاحاً فاجتمعت الاوصٰال و نبتت اللحوم
* ٢٢٢//٤ و سئل عن قوله تعٰالي كلما نضجت جلودهم الاية ما ذنب الغير في الخبر ان الغير قد يحلي باللام اذا لميكن المراد جنس غير شيء مبهم فما منعه النحاة ممنوع – منه .
قال ويحك هي هي و هي غيرها فقيل فمثّل لي في ذلك شيئاً من امر الدنيا قال نعم ارأيت لو انّ رجلاً اخذ لَبِنَةً فكسّرها ثم ردّها في مِلْبَنِهٰا فهي هي و هي غيرهٰا
* ٢٢٢//٥ و سئل عن الميت يَبْلٰي جسده قال نعم حتي لايبقي لحم و لا عظم الّا طينته التي خلق منهٰا فانّها لاتَبْلٰي في القبر مستديرة حتي يُخْلَقَ منها كما خُلِقَ اوّلَ مرّة
* ٢٢٢//٦ و قال نار تخرج من قعر عَدَن تضيئ لها اعناقُ الابل تُبْصَرُ من ارض الشام تسوق الناس الي المحشر
* ٢٢٢//٧ و من تفسير الامام قال عليه السلام في قصّة ذبح البقرة فاخذوا قِطْعَةً و هي عَجْبُ اصل – (يم) .
الذنب الّذي منه خُلِقَ ابن ادم و عليه يُرَكَّبُ اذا اريد خَلْقاً جديداً فضربوه بهٰا
(ب) )٢٢٣( بٰاب بعض صفٰات المحشر
* ٢٢٣//١ في البحار قال رسول الله صلي الله عليه و اله اهل الجنّة عشرون و مائةُ صفٍّ هذه الامّة منها ثمانون صفّاً
* ٢٢٣//٢ و عن ابيعبداللّه عليه السّلام عن ابٰائه صلوات اللّه عليهم قال كان فيما سأل ملِكُ الرّومِ الحسنَ بنَ عليٍ عليهما السّلام ان سأله عن ارواح المؤمنين اين يكونون اذا مٰاتوا قال تجتمعُ عند صخرة بيتالمقدس في ليلة الجمعة و هو عرشُ اللّه الادنٰي منها يبسط
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۶۸ *»
اللّه الارض و اليهٰا يَطْو۪يهٰا و اليهٰا المحشر و منها استوي ربّنٰا الي السّمٰاء و الملائكة ثم سأله عن ارواح الكفّار اين تجتمع قال في وادي حَضْرَمَوْت وراءَ مدينة اليمن ثم يبعث الله ناراً من المشرق و ناراً من المغرب و يُتْبِعُهُمٰا بريحين شديدتين فَيَحْشُرُ الناس عند صخرة بيتالمقدس فيحشُرُ اهلَ الجنة عن يمين الصّخرة و يُزْلِفُ يقرب – (يم) .
المتقين و يصير جهنم عن يسار الصّخرة في تُخُوم حدود – (يم) .
الارضينَ السّٰابعةِ و فيهٰا الفلق و سجين (ظ) فتَفَرُّق الخلايق من عند الصخرة فمن وجبت له الجنّة دخلها و من وجبت له النار دخلهٰا و ذلك قوله تعٰالي فريق في الجنة و فريق في السّعير
* ٢٢٣//٣ و عن علي بن الحسين عليه السّلام قال تبدّل الارض غير الارض يعني بارض لميكتسب عليها الذنوب بارزة ليس عليهٰا جبال و لا نَبَكٌ نبك جمع نبكة كقصب و قصبة و هي ارض فيها صَعود و هَبوط و اَكَمَة محددة الرأس – منه .
كما دَحيٰهٰا بسطها – (يم) .
اوّل مرّة
* ٢٢٣//٤ و سئل ابوجعفر عليه السلام عن قول الله تبارك و تعٰالي يوم تبدّل الارض غير الارض و السموات ايّ ارضٍ تبدل فقال ابوجعفر عليه السلام بخبزة بيضاء يأكلون منها حتي يَفْرَغَ الله من حساب الخلايق فقيل انهم عن الاكل مشغولون فقال اهم حينئذٍ اَشْغَل ام و هم في النار فقيل و هم في النار قال فقد قال اللّه و نٰادي اصحاب النار اصحٰاب الجنة ان افيضوا علينا من الماء او مما رزقكم الله ماشغلهم اليم عذاب النار عن ان دعوا بالطّعٰام فَاُطْعِمُوا الزقوم و دعوا بالشراب فَسُقُوا الحميم فقيل صدقت يا ابن رسول اللّه
* ٢٢٣//٥ و في قوله يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب قال السِجلُّ اسم المَلَكِ الذي يطوي الكتب و معني نطويها اي نُفْن۪يها فتتحوّل دخاناً و الاَرْضُ نيراناً
* ٢٢٣//٦ و عنه قال انّ اللّه اذا بدا له ان يُب۪ينَ يميز – (يم) .
خلقه و يجمعهم لمٰا لا بدّ منه امر منادياً فنادي فاجتمع الانس و الجنّ في اسرعَ من طرفة العين ثم اَذِنَ السماءَ الدنيٰا فنزل و كان من ورٰاء الناس و اَذِن السّماء الثانية فنزل و هي ضِعفُ التي تليهٰا فاذا راها اهل السماء الدنيا قالوا جاء ربّنٰا فيقال لٰا و هو آتٍ حتي ينزلَ كل سمٰاءٍ يكون كل وٰاحدةٍ من ورٰاء الاخري و هي ضِعفُ التي تليهٰا ثم ينزل اللّه في ظُلَلٍ من الغمٰام و الملائكة و قضي الامر و الي اللّه ترجع الامور ثم يأمر الله منادياً ينادي يٰا معشر الجن و الانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السموات و الارض فانفذوا لاتنفذون الّا بسلطانٍ
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۶۹ *»
قال الراوي و بكي حتي اذا سكت قلت جعلني الله فداك يا اباجعفر و اين رسول اللّه و اميرالمؤمنين و شيعته فقال ابوجعفر عليه السلام رسول اللّه و عليّ و شيعته علي كُثْبٰانٍ تلال الرمل – (يم) .
من المسك الاذفر الجيد – (يم) .
علي منابر من نور يَحْزَنُ النّاس و لايَحْزَنُونَ و يَفْزَع الناس و لايفزعون ثم تلا هذه الاية من جاء بالحسنة فله خير منهٰا و هم من فزعٍ يومئذٍ آمنون فالحسنة واللّه ولاية اميرالمؤمنين عليه السّلام
* ٢٢٣//٧ و عنه في يوم القيمة الناس صفوف عشرون و مائةالفِ صفٍّ ثمانونالفَ صفٍ امة محمّد صلي الله عليه و اله و اربعونالفَ صفٍّ من ساير الامم
* ٢٢٣//٨ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام مثل الناس يوم القيمة اذا قاموا لربّ العٰالمين مثل السَّهْمِ في القُرُبِ ليس له من الارض الا موضع قدمه كالسهم في الكِنٰانة الكِنانة كرسالة جعبة من اديم يجعل فيها السهام – منه .
لايقدر ان يزول هيٰهنٰا و لٰا هيٰهنٰا
* ٢٢٣//٩ و سئل اخبرني عن الناس يحشرون يوم القيمة عُرٰاةً قال بل يحشرون في اكفانهم قيل انّي لهم بالاكفان و قد بَليَتْ قال ان الّذي احيي ابدانهم جدّد اكفانَهم قيل من مات بلا كفن قال يستر الله عورته بمٰا شاء من عنده قيل فَيُعْرَضُونَ صفوفاً قال نعم هم يومئذٍ عشرون و مائةُ صفٍّ في عَرْضِ الارض
* ٢٢٣//١٠ و عنه في حديث في فضل مسجد السهلة و هو من كوفان و فيه ينفخ في الصور و اليه المحشر و يُحْشَرُ من جٰانبه سبعونالفا يدخلون الجنة
* ٢٢٣//١١ و قال ارض القيمة نار ما خلا ظلِ المؤمن فاِنَّ صدقَتَه تظلّه
(ب) )٢٢٤( بٰاب موٰاقف القيمة و مكث النّاس فيهٰا
* ٢٢٤//١ في البحار قال ابوعبدالله عليه السّلام الا فحاسِبوا انفسكم قبلَ ان تُحٰاسَبُوا فان في القيمة خمسين موقفاً كُلُّ موقِفٍ مِثْلُ الفِ سنةٍ ممّا تعدّون ثم تلا هذه الاية في يوم كان مقدٰارُهُ خمسينالفَ سنةٍ
(ب) )٢٢٥( بٰاب الميزان
* ٢٢٥//١ في البحار عن اميرالمؤمنين عليه السلام في جواب من سأله عن تناقض آيٍ و امّا قوله تبارك و تعٰالي و نضع الموازين القسط ليوم القيمة فلاتظلم نفس شيئاً فهو ميزان العدل يؤخذ به الخلايق يوم القيمة يَد۪ينُ يجازي – (يم) .
اللّه تبارك و تعٰالي الخلق بعضهم من بعضٍ بالموازين الي ان قال و اما قوله فمن ثقلت موازينه و
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۷۰ *»
خفت موٰازينه فانما يعني الحساب توزن الحسنٰات و السّيئات فالحسنات ثقل الميزان و السّيئات خفة الميزٰان
* ٢٢٥//٢ و عن علي بن الحسين عليه السّلام ف۪ي حديثٍ اعلموا عبٰاد اللّه اَنَّ اهل الشرك لاتنصب لهم الموازين و لاتُنْشَرُ لهم الدّوٰاوين جرايد الحساب – (يم) .
و انما يحشرون الي جهنم زُمَراً افواجاً – (يم) .
و انما نَصْبُ الموازين و نَشْرُ الدواوين لاهل الاسلٰام
* ٢٢٥//٣ و سئل ابوعبداللّه عليه السلام اوليس توزن الاعمٰال قال لا انّ الاعمال ليست باجسٰامٍ و انما هي صفة مٰا عملوا و انّما يحتاج الي وزن الشئ من جهل عدد الاشيٰاء لايعرف ثقلها و خفتها و انّ اللّه لايخفي عليه شئ قيل فما معني الميزٰان قال العدل قيل فما معنٰاه في كتابه فمن ثقلت موازينه قال فمن رجح عمله
* ٢٢٥//٤ و سئل عن قول الله عز و جل و نضع الموازين القسط ليوم القيمة فلاتظلم نفس شيئاً قال هم الانبياء و الاوصيٰاء عليهم السلام
(ب) )٢٢٦( بٰاب المحٰاسبة
* ٢٢٦//١ في البحار عن الرضا عليه السّلام عن ابائه عليهم السلام قال قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله انّ اللّه عزّ و جلّ يحاسِب كلَّ خلق الا مَنْ اشرك باللّه عز و جل فانّه لايحٰاسَبُ و يؤمر به الي النّار
* ٢٢٦//٢ و قال ابوجعفر عليه السّلام قال رسول الله صلي اللّه عليه و اله كلُّ مُحٰاسَب مُعذَّب فقال له قائل يا رسول اللّه فاين قول اللّه عزّ و جلّ فسوف يحٰاسب حساباً يسيراً قال ذلك العَرْض يعني التصفح النظر فيه – (يم) .
* ٢٢٦//٣ و ان اميرالمؤمنين عليه السّلام صعد المنبر فحمد اللّه و اثني عليه ثم قال ايّها الناس ان الذنوب ثلثة ثم امسك فقال له حِبَّةُ العُرَني عرينة كجهينة قبيلة النسبة عرني – منه .
يا اميرالمؤمنين فسّرها لي فقال ماذكرتها الا و انا اريد ان افسّرهٰا و لكنّه عرض لي بُهْرٌ انقطاع النَفَس – (يم) .
حال بيني و بين الكلام نعم الذنوب ثلثة فذنب مغفور و ذنب غير مغفور و ذنب نرجو لصٰاحبه و نخاف عليه قيل يا اميرالمؤمنين فبيّنها لنا قال نعم اما الذنب المغفور فعبد عاقبه اللّه تعالي علي ذنبه في الدنيٰا فالله احكم و اكرم ان يعاقب عبده مرتين و اما الذي لايغفر فظلم العباد بَعْضِهِم لبَعضٍ ان الله تبارك و تعٰالي اذا برز لخلقه اقسم قسماً علي نفسه فقال و عزّتي و جلال۪ي لايَجُوزُن۪ي ظلم ظالم و لو كفّ بكفّ و لو مسحة بكفّ و نطحة مٰا بين الشاة القرناء الي الشاة الجمّاء فيقتص اللّه للعبٰاد بعضِهم من
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۷۱ *»
بعضٍ حتي لايبقي لاحدٍ عند احدٍ مظلمة ثم يبعثهم الله الي الحسٰاب و اما الذنب الثالث فذنب ستره الله علي عبده و رزقه التوبة فاصبح خاشعاً من ذنبه راجياً لربه فنحن له كما هو لنفسه نرجو له الرّحمة و نخاف عليه العقٰاب
* ٢٢٦//٤ و قال يوقف العبد بين يدي اللّه فيقول قيسوا بين نعمي عليه و بين عمله فتستغرق النعم العمل فيقولون قد استغرق النعم العمل فيقول هَبُوا له نِعَم۪ي و قيسوا بين الخير و الشر منه فان استوي العملان اذهب الله الشَّرَّ بالخير و ادخله الجنة و ان كٰان له فضل اعطٰاه اللّه بفضله و ان كان عليه فضل و هو من اهل التقوي لميشرك بالله تعٰالي و اتقي الشرك به فهو من اهل المغفرة يغفر الله له برحمته ان شاء و يتفضّل عليه بعفوه
* ٢٢٦//٥ و قال ابوجعفر عليه السّلام انّما يداقّ اللّه العبٰاد في الحسٰاب يوم القيمة علي قدر ما آتيٰهم من العقول في الدّنيٰا
* ٢٢٦//٦ و قال الصّٰادق عليه السّلام كل امّة يُحٰاسِبُهٰا امام زمانها و يعرِف الائمة اولياءَهم و اعدٰاءَهم بسيمٰاهم و هو قوله و علي الاعراف رجال و هم الائمّة يعرفون كلّاً بسيمٰاهم فيعطون اولياءهم كتابهم بيمينهم فيمرّون الي الجنة بلا حسٰاب و يعطون اعدٰاءهم كتابهم بشمالهم فيمرّون الي النار بلا حسٰاب فاذا نظر اولياؤهم في كتابهم يقولون لاخوانهم هاؤم اقرأوا كتابيه انّي ظننت انّي ملاق حسٰابيه فهو في عيشة راضية اي مرضية
* ٢٢٦//٧ و قال ثلثة اشياء لٰايحٰاسَبُ العبدُ المؤمن عليهن طعام يأكله و ثوب يلبسه و زوجة صالحة تعاونه و يُحصِنُ بها فرجه
* ٢٢٦//٨ و عنه في قوله يخافون سوء الحساب قال الاستقصاء و المداقَّة المداقة ان تحاسب النقير و القطمير – منه .
و قال يُحسَبُ عليهم السّيئات و لايُحسَبُ لهم الحسنات
* ٢٢٦//٩ و عنه في قول الله انّ السّمع و البصر و الفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤلاً قال يُسأل السمع عمّا يسمع و البصر عما يَطْرِفُ و الفؤاد عما عقد عليه
* ٢٢٦//١٠ و سئل عن قوله عز و جل انّ الينا ايابَهم ثم ان علينا حسٰابَهم قال فينا قيل انما اسألك عن التفسير قال نعم اذا كان يوم القيمة جعل الله حسٰابَ شيعتِنا الينا فما كان بينهم و بين اللّه استوهبه محمّد صلي الله عليه و اله من اللّه و ما كان فيما بينهم و بين الناس من المظالم ادّاه محمّد صلي الله عليه و اله عنهم و ما كان فيما بيننا و بينهم وهبناه لهم حتي يدخلوا الجنة
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۷۲ *»
بغير حسٰابٍ
* ٢٢٦//١١ و قال اذا كان يوم القيمة وَكَّلَنٰا الله بحسٰاب شيعتنا فما كان للّه سألنا اللّه ان يَهَبَهُ لنا فهو لهم و ما كان لنا فهو لهم ثم قرأ ان الينا ايابهم ثم ان علينا حسٰابهم
* ٢٢٦//١٢ و عن ابيالحسن عليه السلام قال الينا اياب هذا الخلق و علينا حسٰابهم
* ٢٢٦//١٣ و من تفسير الامٰام عليه السّلام ان الله تعٰالي اذا بعث الخلايق يوم القيمة نادي منادي ربنا نداءَ تعريفِ الخلايق في ايمانهم و كفرهم فقال الله اكبر الله اكبر و مناد اخر ينادي معٰاشر الخلايق ساعدوه علي هذه المقالة فامّا الدهرية و المعطلة فَيَخْرَسُون عن ذلك و لاتنطِق السنتُهُم و يقولهٰا سائر النّاس ثم يقول المنادي اشهد ان لا اله الا اللّه فيقول الخلايق كلهم ذلك الا من كان يشرك بالله تعٰالي من المجوس و النصاري و عبدةِ الاوثان فانهم يَخْرَسون فيَبينُونَ بذلك من سٰاير الخلق ثم يقول المنادي اشهد ان محمّدا رسول الله فيقولها المسلمون اجمعون و يَخْرَس عنها اليهود و النصاري و ساير المشركين ثم ينادي مناد اخر من عرصات القيمة الا فسوقوهم الي الجنة لشهادتهم لمحمد بالنبوة فاذا النداء من قبل الله عزّ و جلّ لا بل قفوهم انهم مسؤلون فتقول الملائكة الذين قالوا سوقوهم الي الجنة لشهادتهم لمحمد صلي الله عليه و آله بالنبوة لما يقفون يا ربّنٰا فاذا النداء من قبل اللّه قفوهم انهم مسؤلون عن ولاية علي بن ابيطالب و آلمحمّد
(ب) )٢٢٧( بٰاب شهادة الانبيٰاءِ و الاوصيٰاء و غيرهم
* ٢٢٧//١ في البحار من تفسير الامام قال رسول اللّه صلي الله عليه و اله اما ان اللّه عز و جل كما امركم ان تحتاطوا لانفسكم و اديانكم و اموالكم باستشهاد الشهود العدول عليكم فكذلك قد احتاط علي عبٰاده و لكم في استشهٰاد الشهود عليهم فلله عز و جل علي كل عبدٍ رُقَبٰاءُ من خلقه و مُعَقِّبٰات من بين يديه و من خلفه يحفظونه من امر اللّه و يحفظون عليه ما يكون منه من اعماله و اقواله و الفاظه و الحاظه و البقاع التي تشتمل عليه شهود ربه له او عليه و الليٰالي و الايّام و الشهور شهوده عليه او له و سٰاير عباد الله المؤمنين شهود عليه او له و حفظته الكاتبون اعماله شهود له او عليه فكم يكون يوم القيمة من سعيد بشهادتهٰا له و كم يكون يوم القيمة من شقي بشهادتهٰا عليه ان اللّه عز و جل يبعث يوم القيمة عبٰاده اجمعين و اِمٰاءَهُ فيجمعهم في صعيدٍ وٰاحدٍ يَنْفُذُهم البصرُ و يُسمِعُهُم الداعي و يحشر الليالي و الايام و لِيَسْتَشْهَدَ البِقٰاعُ و الشهور علي
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۷۳ *»
اعمال العبٰاد فمن عمل صالحاً شَهِدت له جوٰارحُهُ و بِقاعُهُ و شهورُه و اعوامُه و سٰاعٰاته و ايامه و ليالي الجمع و سٰاعاتُهٰا و ايّامُها فيسعد بذلك سعادَةَ الابد و من عمل سوءاً شهدت عليه جوٰارحه و بقاعُه و شهورُه و اعوامُه و ساعاتُه و ليالي الجمع و سٰاعاتُها و ايّامُها فيشقٰي بذلك شَقٰاءَ الابد الخبر
* ٢٢٧//٢ و عن علي بن الحسين عن ابائه عليهم السلام عن اميرالمؤمنين عليه السّلام قال اذا كان يوم القيمة و نُصِبَتِ الموازين و اَحْضَر النبيين و الشهداء و هم الائمّة يشهد كل امام علي اهل عالمه بانّه قد قام فيهم بامر اللّه عز و جل و دعاهم الي سبيل اللّه
* ٢٢٧//٣ و سئل ابوجعفر عليه السّلام عن قول الله عز و جل يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا اجبتم قالوا لا علم لنا فقال ان لهذا تأويلاً يقول ماذا اجبتم في اوصيائكم الذين خلّفتموهم علي اممكم قال فيقولون لا علم لنا بما فعلوا بعدنا
* ٢٢٧//٤ و قال ابوعبدالله عليه السلام في قول الله عز و جل فكيف اذا جئنا من كل امةٍ بشهيد و جئنا بك علي هؤلاء شهيداً قال نزلت في امة محمد صلي الله عليه و اله خاصة في كل قرن منهم امام منا شاهد عليهم و محمد صلي الله عليه و اله شاهد علينا
* ٢٢٧//٥ و سئل يصلي الرّجل نوافله في موضع او يُفَرِّقُهٰا قال لا بل هيهنا و هيهنا فانها تشهد له يوم القيمة
* ٢٢٧//٦ و قال نحن الشهداء علي شيعتنا و شيعتنا شُهَدٰاءُ علي الناس و بشهادة شيعتنا يُجْزَون و يُعٰاقَبون
(ب) )٢٢٨( بٰاب تطاير الكتب و انطاق الجوٰارح
* ٢٢٨//١ في البحار عن ابيجعفر عليه السلام في قوله و كل انسان الزمناه طائره في عنقه يقول خيرَه و شرَه معه حيث كان لايستطيع فراقَه حتي يعطي كتابه يوم القيمة بما عَمِل
* ٢٢٨//٢ و قال في حديثٍ و ليست تشهد الجوارح علي مؤمن انما تشهد علي من حقّت عليه كلمة العذاب فاما المؤمن فيُعْطٰي كتابَه بيمينه
* ٢٢٨//٣ و عن ابيعبدالله عليه السلام في قوله اقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم قال يذكر العبد جميع مٰا عَمِلَ و ما كتب عليه حتي كانه فعله تلك السّاعة فلذلك قوله يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لايغادر صغيرةً و لا كبيرةً الا احصيهٰا
* ٢٢٨//٤ و قال اذا تاب العبد توبة نَصُوحاً خالصا – (يم) .
احبّه اللّه فستر عليه في الدنيا و الاخرة فقيل و كيف يستر عليه قال يُنْس۪ي ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب و يُوح۪ي
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۷۴ *»
الي جوارحه اُكتُم۪ي عليه ذنوبه و يوح۪ي الي بِقاع الارض اُكتُمي عليه ما كان يعمل عليك من الذنوب فيلقي الله حين يلقاه و ليس شئ يشهد عليه بشيءٍ من الذنوب
(ب) )٢٢٩( بٰاب الوسيلة
* ٢٢٩//١ في البحار قال ابوعبدالله عليه السّلام كان رسول الله صلي الله عليه و اله يقول اذا سألتم فاسألوا لي الوسيلة فسئل النبي صلي الله عليه و اله عن الوسيلة فقال هي درجتي في الجنة و هي الفُ مَرْقاةٍ ما بين المَرْقاة الي المَرْقاة حُضْرُ الحضر كقفل العدو – معيار .
الفرسِ الجَواد جاد الفرس جودة ككوفة زاد و نما في عدوه فهو جواد – معيار .
شهراً و هي ما بين مَرْقاةِ جوهر الي مرقاة زبرجد الي مرقاة لؤلؤٍ الي مرقاة ذهب الي مرقاة فضة فيؤتي بهٰا يوم القيمة حتي ينصب مع درجة النبيين فهي بين درجة النبيين كالقمر بين الكواكب فلايبقي يومئذ نبي و لٰا شهيد و لا صدّيق الا قال طوبي لمن كانت هذه درجته فينادي المنادي و يَسْمَعُ النداء جميعُ النبيين و الصديقين و الشهداء و المؤمنين هذه درجة محمّد صلي الله عليه و اله فقال رسول الله صلي اللّه عليه و اله فَاُقْبِلُ يومئذٍ متّزرا ائتزر مطاوعة ازرته من التفعيل و لاتدغم الهمزة في التاء فهو مؤتزر فلعل في الحديث تحريف الرواة او النساخ – منه .
بِرَيْطَةٍ و الرَيطة ثوب من قطعة واحدة و نسج واحد كالازار يؤتزر به – منه .
من نور عَلَيَّ تاج الاكليل التاج و شبه عصابة تزين بالجوهر و التاج للعجم معروف و للعرب عمايمهم – منه .
المُلْكِ و اِكْل۪يل الكرٰامة و علي بن ابيطالب اَمٰامي و بيده لِوائي و هو لِوٰاء لِواء الجيش علمه و هو دون الراية – منه .
الحمد مكتوب عليه لا اله الا اللّه محمّد رسول الله المفلحون هم الفائزون باللّه فاذا مررنا بالنبيين قالوا هذان ملكان لمنَعْرِفهمٰا و لمنَرَهمٰا و اذا مررنا بالملئكة قالوا هذان نبيّان مرسلان حتي اعلوَ الدرجة و عليٌّ يتبعني فاذا صِرْت في اعلي الدرجة منها و عَليٌ اسفل مني بيده لوائي فلايبقي يومئذٍ نبي و لا مؤمن الا رفعوا رؤسهم اليّ يقولون طوبي لهذين العبدين ما اكرمهمٰا علي اللّه فينادي المنادي يَسْمَعُ النّبيّون و جميعُ الخلايق هذا حبيبي محمّد و هذا وليّي عليُ بن ابيطالب طوبي لمن احبّه و ويل لمن ابغضه و كَذَبَ عليه ثم قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله يا علي فلايبقي يومئذ في مشهد القيمة احد يحبّك الا اسْتَرْوَحَ استروح بلا اعلال اليه اي سكن و اطمأن – منه .
الي هذا الكلام و
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۷۵ *»
ابيض وجهه و فرِح قلبه و لايبقي احد ممّن عٰادٰاك و نصب لك حرباً او جحد لك حقّاً الا اسودّ وجهُهُ و اضطربت قدمٰاه فبينا انا كذلك اذا ملكانِ قد اقبلا اِليّ امّٰا احدهمٰا فَرِضوان خٰازِنُ الجنة و امّا الاخر فمالِكٌ خازن النّار فيدنو رضوان و يسلم عليّ و يقول السلام عليك يا رسول الله فاردّ عليه و اقول ايّها المَلَكُ الطيّبُ الريح الحسنُ الوجه الكريمُ علي ربّه من انت فيقول انا رضوان خازن الجنة امرني ربي ان آت۪يكَ بمفاتيح الجنة فخذها يا محمد فاقول قد قبلت ذلك من ربّي فله الحمد علي ما انعم به عليّ اِدْفعهٰا الي اخي علي بن ابيطالب فيدفعها الي عليّ و يرجع رضوٰان ثم يدنو مالِكٌ خازن النار فيسلم و يقول السلام عليك يا حبيب اللّه فاقول له و عليك السلام ايها المَلَكُ ما انكر رؤيتك و اقبح وجهك من انت فيقول انا مالك خازن النار امرني ربي ان آتيكَ بمفاتيح النار فاقول قد قبلت ذلك من ربّي فله الحمد علي ما انعم به علي و فضّلني به اِدْفَعْها الي اخي عليّ بن ابيطالب فيدفعهٰا اليه ثم يرجع مالك فيقبل عليّ و معه مفاتيح الجنة و مقاليد النار حتي يقعد علي عجزة العَجُز مؤخر الشيء و العَجيزة للمرأة و لعل العجزة محرف العجيزة او العجز – منه .
جهنم و يأخذ زِمٰامَهٰا بيده و قد علا زفيرها و اشتد حرها و كثر شَرَرُهٰا فينادي جهنم يا علي جزني قد اطفأ نورك لَهَب۪ي فيقول عليّ لهٰا ذَر۪ي هذا وليي و خذي هذا عدوّي فَلَجهنمُ يومَئذٍ اشد مطاوَعةً لعليّ من غلام احدكم لصٰاحبه فان شاء يذهب بهٰا يَمْنَةً و ان شاء يذهب بهٰا يَسْرَةً وَ لجهنمُ يومئذٍ اشد مطاوَعةً لعلي من جميع الخلايق و ذلك اَنَّ عليّاً عليه السّلام يومئذٍ قسيم الجنة و النّار
* ٢٢٩//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام ان عليا عليه السلام قد طلع علي عنقه حطب فقام اليه رسول اللّه صلي الله عليه و اله فعانقه حتي رُؤي بياض ما تحت ايديهمٰا ثم قال يا علي اني سألت اللّه ان يجعلك معي في الجنة ففعل و سألته ان يزيدني فزادني زوجتك و سألته ان يزيدني فزادني مُحبّ۪يك فزٰادني من غير ان استزيده محبّ۪ي محبّ۪يك ففرح بذلك اميرالمؤمنين علي بن ابيطالبٍ عليه السلام ثم قال بابي انت و امّي محبّ محبّي قال نعم يا علي اذا كان يوم القيمة وضع لي منبر من ياقوتة حمرٰاء مكلَّلٌ بزبرجدة خضراء له سبعونالفَ مَرقاة ما بين المَرقاة الي المَرقاة حُضْرُ الفرس القارح الذي له خمس سنين – (يم) .
ثلثة
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۷۶ *»
ايّام فاصعد عليه ثم يدعي بك فيَتَطٰاوَل يمد عنقه – (يم) .
اليك الخلايق فيقولون مايُعرَفُ في النبيّين فينٰاد۪ي منادٍ هذا سيد الوصيّين ثم تَصْعَدُ فنُعٰانِق عليه ثم تأخذ بحجزتي ما يشد به الوسط – (يم) .
و آخذ بحجزة اللّه و هي الحقّ و يأخذ ذريتك بحجزتك و يأخذ شيعتك بحجزة ذريتك فاين يذهب بالحق الي الجنة الخبر
(ب) )٢٣٠( بٰاب اللّوٰاء
* ٢٣٠//١ في البحار ف۪ي حديثٍ عن النبي صلي اللّه عليه و اله يا علي انّ امّتي اوّل الامم يحاسبون يوم القيمة ثم ابشرك يا علي ان اول من يدعي يوم القيمة يدعي بك هذا لقرابتك مني و منزلتك عندي فيدفع اليك لوائي و هو لواء الحمد فتسير به بين السماطين و ان ادم و جميع من خلق اللّه يستظلون بظل لوائي يوم القيمة و طوله مسيرة الف سنةٍ سنانه ياقوتة حمراء قصبه فضة بيضاء زجّه درّة خضراء له ثلث ذوٰائب من نور ذوٰابة في المشرق و ذوٰابة في المغرب و ذوٰابة في وسط الدّنيٰا مكتوب عليهٰا ثلثة اسطر الاوّل بسم اللّه الرّحمن الرّحيم و الاخر الحمد للّٰه رب العٰالمين و الثالث لا اله الّا اللّه محمد رسول اللّه طول كل سطر مسيرة الف سنةٍ و عرضه مسيرة الف سنةٍ فتسير باللواء و الحسن عن يمينك و الحسين عن يسٰارك حتي تقف بيني و بين ابرهيم في ظل العرش الخبر ، و في روايةٍ هي سبعون شقة و الشقة منه اوسع من الشمس و القمر
(ب) )٢٣١( بٰاب انّه يدعي كلّ اناسٍ بامٰامهم
* ٢٣١//١ في البحار عن الرضا عن ابائه عليهم السّلام قال قال رسول الله صلي اللّه عليه و اله في قول الله تبارك و تعٰالي يوم ندعو كل اناس بامامهم قال يدعي كل قوم بامام زمانهم و كتاب الله و سنة نبيّهم
* ٢٣١//٢ و عن ابيجعفر عليه السلام في قول الله تعالي يوم ندعو كل اناس بامامهم قال يجئ رسول الله صلي الله عليه و اله في قومه و علي في قومه و الحسن في قومه و الحسين في قومه و كل من مات بين ظَهْرٰانَي قوم جاؤا معه
* ٢٣١//٣ و قال ابوعبداللّه عليه السلام ليس من قوم ائتمّوا بامامهم في الدنيا الا جاء يوم القيمة يلعنهم و يلعنونه الا انتم و من علي مثل حالكم
(ب) )٢٣٢( بٰاب الحوض و الكوثر
* ٢٣٢//١ عن علي بن موسي الرضا عليه السّلام عن ابيه
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۷۷ *»
عن آبٰائه عن اميرالمؤمنين عليهم السلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و اله من لميؤمن بحوضي فلااَوْرَدَهُ اللّه حوضي
* ٢٣٢//٢ و قال رسول الله صلي الله عليه و اله في حِجَةِ الوداع اِني فَرَطُكُم الفرط كسبب المتقدم الي الماء فيهيء للواردة الارسان و الدلاء – منه .
و انتم واردون علي الحوض حوضٍ عَرْضُهُ ما بين بُصْرٰي بلد بالشام – (يم) .
و صَنْعٰا فيه قِدحٰانٌ من فِضَّةٍ عَدَدَ النجوم
* ٢٣٢//٣ و سئل عن الحوض فقال اما اذا سألتموني عنه فسأخبركم ان الحوض اكرمني الله به و فضّلني علي من كان قبلي من الانبيٰاءِ و هو مٰا بين اَيْلة جبل بين مكة و المدينة – (يم) .
و صنعا فيه من الانية عَدَدُ نجومِ السماء يسيل فيه خليجان نهران – (يم) .
من الماء ماؤه اشد بياضاً من اللبن و احلي من العسل حصٰاه الزّمرّد و اليٰاقوت بطحاؤه مسيل واسع فيه دقاق الحصي – (يم) .
مسكٌ اَذْفَر جيد – (يم) .
شرط مشروط من ربّي لايَرِدُهُ احد من امّتي الا النَقيَّةُ قلوبهم الصحيحةُ نياتهم المسلِّمون للوصي من بعدي الذين يُعْطُونَ مٰا عليهم ف۪ي يُسْرٍ و لايأخذون مٰا عليهم في عُسْرٍ يذود عنه يوم القيمة من ليس من شيعته كما يذود الرجل البعيرَ الاجربَ عن ابله من شرب منه لميظمأ ابداً
* ٢٣٢//٤ و قال اميرالمؤمنين عليه السلام انا مع رسول الله صلي اللّه عليه و اله و معي عترتي علي الحوض فمن ارادنا فليأخذ بقولنا و ليعمل بعملنا يدل علي وجوب متابعتهم في اعمالهم – منه دام مجده العالي .
فان لكل اهل بيتٍ نجيباً و لنا شفٰاعة و لاهل مودتنا شفاعة فتنافسوا في لقائنا علي الحوض فانا نذود عنه اعداءنا و نسقي منه احبٰاءنا و اولياءنا و من شرب منه شربة لميظمأ بعدهٰا ابداً حوضنا مُتْرَعٌ مملوء – (يم) .
فيه مثعبٰان مسيلان للماء – (يم) .
ينصبان من الجنة احدهما من تسنيم و الاخَرُ من مع۪ينٍ علي حٰافَتَيْه الزعفران و حصٰاه اللؤلؤ و الياقوت و هو الكوثر
* ٢٣٢//٥ و قال والله لاذودنّ بِيَدَيَّ هٰاتين القصيرتين عن حوض رسول الله صلي الله عليه و اله اعداءنا و ليردنّه احبّٰاؤنا
* ٢٣٢//٦ و عن الباقر عليه السلام في حديث فيقوم رسول الله صلي اللّه عليه و اله فيتقدم اَمٰام الناس كلِهِم حتي ينتهيَ الي حوضٍ طولُهُ ما بين اَيْلَة و صَنْعا فيقف عليه ثم ينادي بصٰاحبكم فيقوم اَمٰامَ الناس فيقف معه ثم يُؤْذَنُ للناس فيمرّون قال ابوجعفر عليه السلام فبين وٰارد يومئذٍ و بين مصروفٍ فاذا رأي رسول الله صلي الله
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۷۸ *»
عليه و اله من يُصْرَفُ عنه من محبينا اهلِ البيت بكي و قال يا رب شيعةُ عليٍّ يا ربّ شيعةُ عليٍّ قال فيبعث اللّه عليه مَلِكاً فيقول له ما يبكيك يٰا محمّد قال فيقول كيف لاابكي لاناس من شيعة اخي عليّ بن ابيطالبٍ اراهم قد صُرِفُوا تلقاءَ اصحاب النّار و مُنِعُوا من وِرْدِ اي من ورود حوضي – (يم) .
حوضي قال فيقول الله عز و جل له يا محمّد قد وهبتهم لك الخبر * و الاخبار في ذلك كثيرة خفنا الاطالة في ايرٰادها
(ب) )٢٣٣( بٰاب الشّفٰاعة
* ٢٣٣//١ في البحار قال رسول الله صلي الله عليه و اله لكلّ نبيّ دعوة قد دعا بهٰا و قد سأل سؤالاً و قد اَخْبَأت حفظت – (يم) .
دعوتي لشفاعتي لامتي يوم القيمة
* ٢٣٣//٢ و عن ابنصدقة عن جعفر بن محمّد عن ابٰائه عن علي عليهم السّلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و اله ثلثة يَشْفَعُون الي الله عز و جل فَيُشَفَّعُونَ يقبل شفاعتهم .
الانبيٰاء ثم العلماء ثم الشهداء
* ٢٣٣//٣ و عن الرضا عن ابيه عن ابائه عن اميرالمؤمنين عليهم السلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و اله من لميؤمن بحوضي فلااورده الله حوضي و من لميؤمن بشفاعتي فلااناله الله شفاعتي ثم قال عليه السلام انما شفاعتي لاهل الكبٰاير من امّتي فامّا المحسنون فمٰا عليهم من سبيل فقيل للرضا عليه السّلام فما معني قول الله عز و جل و لايشفعون الا لمن ارتضي قال لايشفعون الا لمن ارتضي الله دينه
* ٢٣٣//٤ و قال اميرالمؤمنين عليه السّلام لاتُعْنُونٰا اي لاتتعبونا- منه. في الطلب و الشفاعة لكم يوم القيمة فيمٰا قَدَّمْتم و قال جزء من الحديث السابق – (يم) .
لنا شفاعة و لاهل مودتنا شفٰاعة
* ٢٣٣//٥ و دخل مولي لامرأة علي بن الحسين صلوات اللّه عليهمٰا علي ابيجعفر عليه السّلام يقال له ابوايمن فقال يا باجعفر تغرّون الناس و تقولون شفاعةُ محمّد شفاعة محمّد فغضب ابوجعفر عليه السلام حتي تَرَبَّدَ تغير – (يم) .
وَجْهُهُ ثم قال ويحك يا اباايمن اَغَرَّك اَنْ اُعِفَّ بطنُك و فَرْجُك اما لو قد رأيت اَفْزٰاعَ القيمة لقدِ احْتجت الي شفاعة محمد صلّي اللّه عليه و اله ويلَك فهل يَشْفَعُ الا لمن وجبت له النار ثم قال ما احد من الاوّلين و الاخرين الا و هو محتاج الي شفٰاعة محمد صلي الله عليه و اله يوم القيمة ثم قال ابوجعفر عليه السلام ان لرسول الله صلي الله عليه و اله الشفاعةَ في امته و لنا شفٰاعةً في شيعتنا و لشيعتنا شفاعةً لاهاليهم ثم قال و ان المؤمن لَيَشْفَعُ في مثلِ رَب۪يعةَ
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۷۹ *»
وَ مُضَرٍ و ان المؤمن لَيَشْفَعُ حتي لخادمه و يقول يا ربّ حَقَّ خدمتي كان يقيني الحرَّ و البردَ
* ٢٣٣//٦ و عن ابيعبدالله عليه السّلام في قوله تعٰالي لايملكون الشفاعة الا من اتخذ عند الرحمن عهداً الا من اذن له بولاية اميرالمؤمنين و الائمة من بعده فهو العهدُ عند اللّه
* ٢٣٣//٧ و قال شيعتنا من نور الله خلقوا و اليه يعودون والله انكم لملحقون بنا يوم القيمة و انا لَنَشْفَعُ فَنُشَفَّعُ و واللّه انكم لَتَشْفَعُونَ فَتُشَفَّعُونَ و مٰا من رجلٍ منكم الّا و سَتُرْفَعُ له نارٌ عن شمٰاله و جنةٌ عن يمينه فَيُدْخِلُ احباءَه الجنة و اعداءَه النّار
* ٢٣٣//٨ و قال من انكر ثلثة اشياء فليس من شيعتنا المعراج و المسألة في القبر و الشفاعة
* ٢٣٣//٩ و عنه اصحاب الحدود مسلمون لٰا مؤمنون و لا كافرون فان اللّه تبارك و تعٰالي لايدخل النار مؤمناً و قد وعده الجنة و لايخرج من النار كافراً و قد وعده النّار و الخلود فيهٰا و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء فاصحاب الحدود فسّاق لا مؤمنون و لا كٰافرون و لايخلّدون في النّار و يخرجون منهٰا يوماً و الشفاعة جايزة لهم و المستضعفين اي للمستضعفين – (يم) .
اذا ارتضي اللّه عز و جل دينهم
* ٢٣٣//١٠ و قال الرّضا عليه السّلام مذنبوا اهل التّوحيد يدخلون النار و يخرجون منهٰا و الشفاعة جايزة لهم
(ب) )٢٣٤( بٰاب الصّرٰاط
* ٢٣٤//١ في البحار قال ابوعبداللّه عليه السّلام الناس يمرّون علي الصراط طبقات و الصراط ادق من الشعر و من حَدِّ طرفه – (يم) .
السّيف فمنهم من يمرّ مثل البرق و منهم من يمرّ مثل عَدْوِ الفرس و منهم من يمرّ حَبْواً مشيا علي الاست – (يم) .
و منهم من يمرّ مشياً و منهم من يمرّ متعلّقاً قد تأخذ النار منه شيئاً و تترك شيئاً
* ٢٣٤//٢ و سئل عن الصّراط فقال هو الطريق الي معرفة الله عز و جل و همٰا صرٰاطان صراط في الدنيا و صراط في الاخرة فامّا الصراط الذي في الدّنيٰا فهو الامام المفروض الطاعة من عرفه في الدنيا و اقتدي بهداه مرّ علي الصّراط الذي هو جسر جهنم في الاخرة و من لميعرفه في الدنيا زلّت قدمه عن الصّراط في الاخرة فَتَرَدّٰي سقط – (يم) .
في نار جهنم * و يأتي في باب بعض مٰا يتعلق بالنار مٰا يناسب ذلك
(ب) )٢٣٥( بٰاب بعض مٰا يتعلّق بالجنة
* ٢٣٥//١ في البحار قال ابوعبداللّه عليه السّلام قال اللّٰه تبارك و تعٰالي يا عبادي الصديقين تنعمّوا بعبٰادتي في الدنيا فانكم تتنعمون بهٰا في
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۸۰ *»
الاخرة
* ٢٣٥//٢ و عن النبي صلي الله عليه و اله ف۪ي حديث طويل يقول الله عز و جل لفاطمة عليهٰا السّلام لاانظر في محٰاسبة العبٰاد حتي تدخلي الجنة انتِ و ذريتُكِ و شيعتُكِ و من اولاكم معروفا ممن ليس هو من شيعتك قبل ان انظر في محاسبة العبٰاد الخبر
* ٢٣٥//٣ و عنه انه قال والله يا علي ان شيعتَكَ ليؤذن لهم في الدخول عليكم في كل جمعةٍ و انهم لينظرون اليكم من منازلهم يوم الجمعة كما ينظر اهل الدنيا الي النجم في السمٰاء و انكم لفي اعلي عليّين في غرفة ليس فَوْقَهٰا درجةُ احد من خلقه
* ٢٣٥//٤ و عن علي عليه السّلام قال رسول الله صلي اللّه عليه و اله اربعة انهار من الجنة الفراتُ و النيلُ و سيحانُ و جيحان فالفرات الماء في الدّنيٰا و الاخرة و النيل العسل و سيحان الخمر و جيحان اللبن
* ٢٣٥//٥ و عن سعد بن مسلمة عن جعفر بن محمد عن ابائه عن علي صلوٰات اللّه عليهم قال قال رسول الله صلي الله عليه و اله ان السخاء شجرة من اشجار الجنة لها اغصان متدلية متعلقة – (يم) .
في الدنيا فمن كان سخيا تعلق بغصن من اغصانهٰا فسٰاقه ذلك الغصن الي الجنة و البخل شجرة من اشجار النار لها اغصان متدلية في الدنيا فمن كان بخيلاً تعلق بغصن من اغصٰانهٰا فساقه ذلك الغصن الي النّار
* ٢٣٥//٦ و ان يهوديّاً سأل النبي صلي الله عليه و اله ما اوّل ما يأكل اهل الجنة اذا دخلوها قال كَبِدُ الحوت قال فمٰا شرابهم علي اثر ذلك قال السلسبيل قال صدقت ، و ف۪ي روٰايةٍ اول طعام يأكله اهل الجنة زيادة كَبِدُ الحوت
* ٢٣٥//٧ و عن زيد بن علي عن ابائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و اله ان ادني اهل الجنة مَنْزِلَةً من الشهداء من له اثناعشرالفَ زوجةٍ من الحور العين و اربعةُالافٍ بكر و اثنيعشرالفَ ثيبٍ (ظ) تخدم كلّ زوجةٍ منهنّ سبعونالفَ خادمٍ غير ان الحور العين يُضْعَفُ لهن يطوف علي جمٰاعتهن في كل اسبوع فاذا جاء يوم احديٰهنّ او سٰاعتهٰا اجتمعن اليهٰا يصوّتن باصوات لا اصوات احلي منهٰا و لا احسن حتي مٰايبقي في الجنة شئ الا اهتزّ لحسن اصواتهنّ يقلن الا نحن الخالدات فلانموت ابداً و نحن الناعمات فلانَبْؤُسُ ابداً و نحن الراضيات فلانَسْخَطُ ابداً
* ٢٣٥//٨ و قيل للرضا عليه السّلام يا بن رسول الله اخبرني عن الجنة و النّار اهما اليوم
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۸۱ *»
مخلوقتان فقال نعم و ان رسول اللّه صلي الله عليه و اله دخل الجنة و رأي النار لما عرج به الي السمٰاء فقيل له فان قوماً يقولون انهما اليوم مقدرتان غير مخلوقتين فقال عليه السلام ما اولئك منّا و لا نحن منهم من انكر خلق الجنة و النار فقد كَذَّبَ النبي صلي الله عليه و اله و كَذَّبنا و ليس من ولٰايتنا علي شئ و خُلِّدَ في نار جهنم قال الله عز و جل هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون يطوفون بينها و بين حميم آن
* ٢٣٥//٩ و قال النبي صلي الله عليه و اله لمّا عرج بي الي السّمٰاء اخذ بيدي جبرئيل فادخلني الجنة فناولني من رطبهٰا فاكلته فتحول ذلك نطفة في صلبي فلما هبطت الي الارض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ففاطمة حَوْراءُ انسية فكلما اشتقت الي رايحة الجنة شممت رايحة ابنتي فاطمة
* ٢٣٥//١٠ و عن ابيعبداللّٰه عن ابائه عليهم السّلام قال قال اميرالمؤمنين عليه السّلام طوبي شجرة في الجنة اصلهٰا في دار النبي صلي الله عليه و اله و ليس من مؤمن الا و في دٰاره غصن منهٰا لاتخطر علي قلبه شهوة شيءٍ الا اتاه به ذلك الغصن و لو انّ راكباً مُجِدّاً مجتهداً – (يم) .
سار في ظلها مائةَ عامٍ ماخرج منهٰا و لو طار في اسفلهٰا غراب مابلغ اعلاهٰا حتي يسقط هَرَماً الا ففي هذا فارغبوا
* ٢٣٥//١١ و في حديثٍ قال علي عليه السلام والله ان للجنة احدي و سبعين باباً يدخل من سبعينَ باباً منها شيعتي و اهل بيتي و من باب واحدٍ ساير الناس
* ٢٣٥//١٢ و عن ابيعبدالله عن ابيه عن جده عن علي عليهم السلام ان للجنة ثمانية ابواب باب يدخل منه النبيون و الصديقون و بٰاب يدخل منه الشهداء و الصالحون و خمسة ابواب يدخل منه شيعتنا و محبونا الي ان قال و باب يدخل منه سائر المسلمين ممن يشهد ان لا اله الا اللّه و لميكن في قلبه مقدٰار ذرّة من بغضنا
* ٢٣٥//١٣ و سئل علي عليه السّلام اين تكون الجنة و اين تكون النّار قال امّا الجنة ففي السماء و اما النار ففي الارض الخبر
* ٢٣٥//١٤ و قال ابوجعفر عليه السلام والله مٰاخَلَتِ الجنةُ من ارواح المؤمنين منذ خلقها و لاخلت النار من ارواح الكفار العصاة منذ خلقها عز و جل
* ٢٣٥//١٥ و سأل زنديق اباعبدالله عليه السّلام فقال من اين قالوا ان اهل الجنة يأتي الرجل منهم الي ثمرة يتناولهٰا فاذا اكلها عادت كهيأتها قال نعم ذلك علي قياس
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۸۲ *»
السراج يأتي القابس فيقتبس يأخذ – منه .
منه فلاينقص من ضوئه شئ و قد امتلأت الدنيا منه سرجاً قال اليسوا يأكلون و يشربون و تزعم انه لاتكون لهم الحاجة قال بلي لان غذائهم رقيق لا ثفل له بل يخرج من اجسٰادهم بالعرق قال فكيف تكون الحَورٰاء في كل ما اتاهٰا زوجهٰا عذرٰاء قال انها خلقت من الطيب لاتعتريهٰا عاهة و لاتخالط جسمها افة و لايجري في ثقبها شئ و لايدنّسها حيض فالرحم ملتزقة اذ ليس فيه سوي الاحليل مجري قال فهي تلبس سبعينَ حلّةً و يَرٰي زوجُهٰا مخَّ ساقِهٰا من وراءِ حُلَلِهٰا و بَدَنِها قال نعم كما يري احدكم الدراهم اذا القيت في مٰاء صٰافٍ قدره قَيْدُ رمح قال فكيف ينعم اهل الجنة بمٰا فيهٰا من النعيم و مٰا منهم احد الا و قد افتقد ابنه او اباه او حميمه او امه فاذا افتقدوهم في الجنة لميشكّوا في مصيرهم الي النّار فمٰا يصنع بالنعيم من يعلم ان حميمه في النار يعذّب قال عليه السّلام ان اهل العلم قالوا انهم ينسون ذكرهم و قال بعضهم انتظروا قدومهم و رجوا ان يكونوا بين الجنة و النّار في اصحاب الاعراف
* ٢٣٥//١٦ و عنه ان الرّجل في الجنة يبقي علي مائدته ايام الدنيا و يأكل في اكلة وٰاحدةٍ بمقدار اكله في الدنيا
* ٢٣٥//١٧ و عن احدهما عليهمٰا السّلام قال اذا كان يوم الجمعة و اهل الجنة في الجنة و اهل النار في النار عرف اهل الجنة يوم الجمعة لما يرون من تضاعف اللّذّة و السّرور و عرف اهل النار يوم الجمعة و ذلك انه تَبْطِشُ بهم الزبانية
* ٢٣٥//١٨ و من تفسير الامٰام عليه السّلام و سيؤتي بالواحد من مقصّري شيعتنا في اعماله بعد ان صٰان الولٰاية و التّقيّة و حقوق اخوٰانه و يوقَفُ بازائه ما بين مائة و اكثر من ذلك الي مائةالف من النّصّاب فيقال له هؤلاء فداؤك من النار فيدخل هؤلاء المؤمنون الجنة و اولئك النصاب النّار و ذلك ما قال اللّه تعالي ربما يود الذين كفروا بالولاية لو كانوا مسلمين في الدنيٰا منقادين للامامة ليجعل مخالفوهم من النار فداؤهم * و الاخبار في صفتهٰا و صفة نعيمهٰا كثيرة جدّاً لايسعهٰا هذا المختصر فتركناهٰا
(ب) )٢٣٦( بٰاب بعض ما يتعلق بالنّار
* ٢٣٦//١ في البحار قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله اذا اشتد الحرّ فاَبْرِدُوا اي ادخلوا الصلوة اخر النهار – (يم) .
بالصّلوة فانّ فالحرّ من فَيْح من نتن – (يم) .
جهنّم و اشتكت النار الي ربّهٰا
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۸۳ *»
فاذن لها في نفسين نفس في الشّتٰاء و نفس في الصّيف فشدّة مٰا يجدون من الحرّ من فَيْحهٰا نتنها – (يم) .
و ما يجدون من البرد من زمهريرهٰا شدة البرد – (يم) .
* ٢٣٦//٢ و عن الحسن عليه السّلام قال جٰاء نفر من اليهود الي رسول الله صلّي اللّه عليه و اله الي ان قال صلّي اللّه عليه و اله ان الشمس اذا طلعت عند الزوال لها حَلْقة تدخل فيهٰا فاذا دخلت فيهٰا زالت الشمس فيسبّح كلّ شيءٍ دون العرش لوجه ربّي و هي السّٰاعة التي يؤتي فيهٰا بجنهمَ يومَ القيمة فما من مؤمن يُوفَّقُ تلك السّٰاعة اي يكون سٰاجداً او راكعاً او قائماً الا حرّم اللّه جسده علي النّار
* ٢٣٦//٣ و نهي صلي اللّه عليه و اله عن الاستشفاء بالحميات و هي العيون الحٰارّة التي تكون في الجبٰال التي توجد فيها روايح الكبريت فانها من فَوْحِ جهنم
* ٢٣٦//٤ و عن ابيجعفر عليه السلام قال لمّا نزلت هذه الاية و جيئ يومئذٍ بجهنم سئل عن ذٰلك رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله فقال اخبرني الرّوح الامين انّ اللّه لا الۤه غيره اذا جمع الاوّلين و الاخرين اتي بجهنم تُقٰادُ بالفِ زمٰامٍ يقودها مائةُالفِ مَلَكٍ من الغلاظ الشداد لها هدّة صوت – (يم) .
و تغيظٌ و زفيرٌ و انّها لتزفر الزفرة فلولا انّ اللّه عزّ و جل اخرهم الي الحسٰاب لاهلكت الجمع ثم يخرج منها عُنُقٌ يحيط بالخلايق البرّ منهم و الفٰاجر فماخلق اللّه عزّ و جلّ عبداً من عبٰاده ملكاً و لٰا نبيّاً الّا نادي رب نفسي نفسي و انت يا نبيّ اللّه تنادي امّتي امّتي ثم يوضع عليهٰا صراط ادقّ من حَدّ طرف .
السّيف عليه ثلثُ قناطِرَ امّا واحدة فعليها الامٰانة و الرّحم و امّا الاخري فعليها الصّلوة و امّا الاخري فعليهٰا عدل ربّ العٰالمين لا اله غيره فيكلَّفون الممر عليه فتحبسهم الرحم و الامٰانة فان نجوا منهٰا حبستهم الصّلوة فان نجوا منهٰا كان المنتهي الي ربّ العالمين جل و عزّ و هو قوله تبٰارك و تعٰالي انّ ربّك لبالمرصاد و الناس علي الصراط فمتعلّق و قَدَمٌ تزلّ و قَدَمٌ تستمسك و الملائكة حولَهُم ينادون يا حليم اغفر و اصفح و عد بفضلك و سلِّم سلِّم و النّاس يتهافتون فيهٰا كالفرٰاش و اذا نجا ناج برحمةِ اللّه عز و جل تظهر اليهٰا فقال الحمد للّه الّذي نجاني منك بعد اياس بمنه و فضله انّ ربّنا لغفور شكور ، و في رواية تُقٰادُ جهنم بسبعينالفَ زِمامٍ بيد سبعينالفَ ملَك فَتَشْرُدُ تنفر – (يم) .
شردة (كذا) لولٰا انّ اللّه تعٰالي حبسهٰا
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۸۴ *»
لاحرقت السموات و الارض
* ٢٣٦//٥ و قال ان الله خلق الجنة قبل ان يخلق النّار
* ٢٣٦//٦ و قيل لابيعبداللّه عليه السلام لايّ شئ يصٰام يوم الاربعاء قال لانّ النّار خلقت يوم الاربعٰاء
* ٢٣٦//٧ و عنه في قول الله عز و جل لابثين فيهٰا احقاباً قال الاحقاب ثمانية و الحِقْبَةُ ثمانون سنة و السنة ثلثُمائةٍ و ستّونَ يوماً و اليوم كالفِ سنةٍ ممّا تعدّون * و الاخبٰار في صفتهٰا كثيرة اقتصرنا منهٰا بمٰا ذكر اختصٰاراً
(ب) )٢٣٧( بٰاب الحظاير و الاعرٰاف
* ٢٣٧//١ في البحٰار سئل ابوجعفر عليه السّلام عن قول الله و علي الاعرٰاف رجال الاية قال انزلت في هذه الامّة و الرجال هم الائمّة من آلمحمّد قيل فما الاعرٰاف قال صراط بين الجنّة و النّار فمن شفع له الائمة منّا من المؤمنين المذنبين نجا و من لميشفعوا له هوي
* ٢٣٧//٢ و قال في قول الله عز و جل و علي الاعراف الاية قال الائمة منا اهل البيت في باب من ياقوت احمر علي سور الجنة يعرف امام منا ما يليه قال رجل ما معني ما يليه قال من القرن الذي هو فيه الي القرن الذي كان
* ٢٣٧//٣ و قيل له قوله عز و جل و علي الاعراف الاية فقال انها اعراف لايدخل الجنة الا من عرفهم و عرفوه و اعراف لايدخل النّار الا من انكرهم و انكروه و اعراف لايعرف اللّه الا بسبيل معرفتهم فلا سوٰاء ما اعتصمت به المعتصمة و من ذهب مذهب الناس ذهب الناس الي عين كدرة يفرغ بعضهٰا في بعض و من اتي المحمّد اتي عيناً صٰافية تجري بعلم الله ليس لهٰا نفاد و لا انقطاع ذلك بان الله لو شاء لاراهم شخصه حتي يأتوه من بابه لكن اللّه جعل محمّداً و المحمّد الابواب التي يؤتي منهٰا و ذلك قوله و ليس البرّ بان تأتوا البيوت من ظهورهٰا و لكنّ البرّ من اتّقي و اتوا البيوت من ابوابهٰا
* ٢٣٧//٤ و سئل عن قول اللّه و علي الاعراف رجال الاية قال الستم تُعَرِّفُونَ عليكم عرفاءَ علي قبائلكم لِيَعْرِفَ من فيهٰا من صالح او طالح قيل بلي قال فنحن اولئك الرّجٰال الذين يَعْرِفُونَ كلّاً بسيمٰاهم
* ٢٣٧//٥ و قال ابوعبداللّه عليه السلام الاعراف كُثبانٌ بين الجنة و النّار و الرجال الائمة صلوات اللّه عليهم يقفون علي الاعرٰاف مع شيعتهم و قد سبق المؤمنون الي الجنة بلا حسٰابٍ فيقول الائمّة لشيعتهم من اصحاب الذنوب انظروا الي اخوانكم في الجنة قد سبقوا اليهٰا بلٰا حسٰاب و هو قول اللّٰه تبارك و تعٰالي سلام عليكم لميدخلوهٰا و هم يطمعون و هو قوله و اذا صرفت ابصٰارهم تلقاءَ اصحاب
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۸۵ *»
النار قالوا ربّنا لاتجعلنا مع القوم الظالمين و نادي اصحاب الاعراف رجٰالاً يعرفونهم بسيمٰاهم في النّار فقالوا مااغني عنكم جمعكم في الدنيا و ما كنتم تستكبرون ثم يقولون لمن في النار من اعدٰائهم هؤلاء شيعتي و اخواني الذين كنتم انتم تحلفون في الدّنيٰا ان لاينالهم اللّه برحمةٍ ثم يقول الائمّة لشيعتهم ادخلوا الجنّة لا خوف عليكم و لا انتم تحزنون ثم نادي اصحاب النّار اصحٰاب الجنّة ان افيضوا علينا من الماء او ممّا رزقكم اللّه
* ٢٣٧//٦ و قيل له ايّ شيءٍ اصحاب الاعرٰاف قال استوت الحسنات و السّيّئات فان ادخلهم الله الجنة فبرحمته و ان عذبهم لميظلمهم
* ٢٣٧//٧ و قال اذا كان يوم القيمة اَقْبَلَ سبعُ قبٰاب من نورٍ يواقيتَ خضرٍ و بيضٍ في كلّ قبة امام دهره قد حَفَّ به اهل دهره بَرُّهٰا و فاجرها حتي يقفون بباب الجنة فيطلع اَوَّلَها صٰاحبُ قبةٍ اطلاعةً فيتميز اهل ولٰايته و عدوِّه ثم يُقْبِلُ علي عدوّه فيقول انتم الذين اقسمتم لاينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم اليوم يقوله لاصحٰابه فيسودّ وجوه الظالم فَيُمَيِّزُ اصحابَه الي الجنة و هم يقولون ربّنا لاتجعلنا مع القوم الظالمين فاذا نظر اهل القبة الثانية الي قلة من يدخل الجنة و كثرة من يدخل النّار خافوا ان لايدخلوها و ذلك قوله لميدخلوهٰا و هم يطمعون
* ٢٣٧//٨ و سئل العالم عليه السّلام عن مؤمني الجن يدخلون الجنة فقال لا و لكن للّه حظاير بين الجنة و النار يكون فيهٰا مؤمنوا الجن و فسّاق الشيعة
* ٢٣٧//٩ و عن الرّضا عليه السّلام في قوله فاذن مؤذن بينهم ان لعنة اللّه علي الظالمين قال المؤذن اميرالمؤمنين عليه السّلام
(ب) )٢٣٨( بٰاب احكٰام الاطفال و المستضعف۪ين
* ٢٣٨//١ في العوالم سئل رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله اخبرني ايعذب اللّه خلقاً بلا حجّة قال معٰاذ اللّٰه قيل فاولاد المشركين في الجنة ام في النّار فقال اَللّٰهُ مبتداء – (يم) .
تبارك و تعٰالي اولي بهم انه اذا كان يوم القيمة و سٰاق الحديث الي ان قال فيأمر الله عز و جلّ ناراً يقال له الفلق اشد شئ في نار جهنم عذاباً فتخرج من مكٰانهٰا سودٰاءَ مُظْلِمةً بالسلاسل و الاغلال فيأمرها الله عز و جل ان تنفخ في وجوه الخلايق نفخةً فتنفخ فمن شدة نفختها تنقطِع السّمٰاءُ و تنطِمس النجومُ و تَجْمُدُ البحٰارُ و تزول الجبٰال و تَظْلَمُ الابصٰارُ و تضع الحوامل حملهٰا
و
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۸۶ *»
تَش۪يبُ الوِلدٰانُ من هولها يوم القيمة فيأمر اللّه تعٰالي اطفال المشركين ان يُلْقُوا اَنْفسَهُمْ في تلك النّار فمن سبق له في علم اللّه عز و جل ان يكون سعيداً القي نفسه فيهٰا فكانت عليه برداً و سلاماً كما كانت علي ابرهيم و من سبق له في علم اللّه تعالي ان يكون شقيّاً امتنع فلميُلْقِ نفسه في النار فيأمر الله تعٰالي النّار فتلقطه لتركه امر اللّه و امتناعه من الدخول فيهٰا فيكون تَبَعاً لابائه في جهنم
* ٢٣٨//٢ و سئل عن اطفال المشركين فقال خَدَمُ اهل الجنة علي صورة الولدٰان خُلِقُوا لخدمة اهل الجنة
* ٢٣٨//٣ و سئل علي عليه السّلام عن قوله يطوف عليهم ولدان مخلدون قال الولدان اولاد اهل الدنيا لميكن لهم حسنات فيثابون عليهٰا و لا سيئات فيعٰاقبون عليهٰا فانزلوا هذه المنزلة
* ٢٣٨//٤ و عن وهب بن وهب عن جعفر بن محمّد عن ابيه عليهما السّلام قال قال عليّ عليه السّلام اولاد المشركين مع آبٰائهم في النار و اولاد المسلمين مع ابٰائهم في الجنة
* ٢٣٨//٥ و سئل ابوجعفر عليه السّلام هل سئل رسول الله صلي الله عليه و اله عن الاطفال فقال قد سئل فقال الله اعلم بما كانوا عاملين ثم قال هل تدري ما قوله الله اعلم بما كانوا عاملين قيل لا قال لله عزّ و جلّ فيهم المشيّة انه اذا كان يوم القيمة و اتي بالاطفال و الشيخِ الكبير الذي قد ادرك السّنَّ و لميَعْقِل من الكِبَرِ و الخَرَفِ و الذي مٰات في الفَترة بين النبيين و المجنونِ و الابلهِ الذي لايعقِل فكل واحدٍ يحتج علي اللّه عز و جل فيبعث اللّه تعٰالي اليهم ملكاً من الملائكة و يؤجّج ناراً فيقول ان ربكم يأمركم ان تثبوا فيهٰا فمن وثب فيهٰا كانت عليه برداً و سلاماً و من عصٰاه سبق الي النّار
* ٢٣٨//٦ و قال لمّا صعد رسول اللّٰه صلي الله عليه و اله الي السّماء و انتهي الي السماء السابعة و لقي الانبيٰاء قال اين ابرهيم قالوا هو مع اطفال شيعةِ عليٍّ فدخل الجنة فاذا هو تحت شجرة لهٰا ضُرُوعٌ كضروع البقر فاذا انْفَلَتَ الضرع من فم الصّبي قام ابرهيم فرد عليه قال فسلم عليه و سأله عن علي عليه السلام فقال خلّفته في امّتي قال نِعْمَ الخليفة خلّفت اما ان اللّه فرض علي الملائكة طاعته و هؤلاء اطفال شيعته سألت الله ان يجعلني القائِمَ عليهم ففعل و ان الصّبي لَيَجْرَعُ الجرعةَ فيجد طعم ثمار الجنة و انهارها في تلك الجُرْعة
* ٢٣٨//٧ و قال اذا كان يوم القيمة احتج اللّه عزّ و جلّ علي خمسة علي الطفل و الذي مٰات بين النبيين و الذي ادرك النبي و هو لايعقِل و الابلهِ و المجنونِ الذي لايعقِل و الاصمِ و
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۸۷ *»
الابكمِ فكل واحدٍ منهم يحتج علي اللّه عزّ و جل قال فيبعث الله اليهم رسولاً فيؤجج لهم ناراً فيقول لهم ربكم يأمركم ان تَثِبُوا فيها فمن وثب فيهٰا كانت عليه برداً و سلاماً و من عصي سبق الي النّار
* ٢٣٨//٨ و قال ابوعبداللّٰه عليه السلام اِنَّ اطفالَ شيعتنا من المؤمنين تُرَبّ۪يهم فاطمة عليها السّلام
* ٢٣٨//٩ و قال حقيق علي اللّه ان يُدْخِلَ الضلال الجنة فقيل فكيف ذلك جعلت فداك قال يموت الناطق و لايَنْطِقُ الصّٰامت فيموت المرء بينهمٰا فيدخله الله الجنة
* ٢٣٨//١٠ و قال في قوله و الذين امنوا و اتبعتهم ذريتهم الاية قصرت الابناء من عمل الابٰاء فَاَلْحَقُوا الابناء بالاباء لِتَقَرَّ بذلك اَعْيُنُهم
* ٢٣٨//١١ و قال اذا مات طفل من اطفال المؤمنين نادٰي منادٍ في ملكوت السّموٰات و الارض الا اِنّ فلانَ بنَ فلانٍ قد مٰات فان كان قد مٰات والده او احدهمٰا او بعض اهل بيته من المؤمنين دُفِعَ اليه يغذوه و الا دُفِعَ الي فاطمة عليهٰا السّلام تغذوه حتي يقدم ابوٰاه او احدهمٰا او بعض اهل بيته فتدفعه اليه
* ٢٣٨//١٢ و قال انّ اللّه تبارك و تعٰالي يدفع الي ابرهيم و سٰارة اطفالَ المؤمنين يغذوانِهِم بشجرة في الجنة لهٰا اخلافٌ كاخلافِ البَقَرِ في قَصْرٍ من الدّرّ فاذا كان يوم القيمة اُلْبِسُوا و طُيِّبُوا و اُهْدُوا الي اباۤئهم فهم ملوك في الجنة مع ابائهم و هو قول اللّه تعالي و الذين امنوا و اتبعتهم ذرياتهم بايمان الحقنا بهم ذرّيّاتهم
(ب) )٢٣٩( بٰاب خلود الخالد و ذَبْح الموت
* ٢٣٩//١ في البحٰار من تفسير الامٰام عليه السلام في قوله تعٰالي لنتمسّنا النار الّا ايّاماً معدودة قال قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله اِنّ ولاية عليٍّ حسنةٌ لاتضرّ معهٰا شئ من السيئات و ان جَلَّتْ الا ما يُص۪يب اَهْلَهٰا من التطهير منها بِمِحَنِ الدنيا و ببَعْض الاخرة الي ان ينجوَ منهٰا بشفٰاعة مواليهم الطيبّين الطاهرين و ان ولايةَ اضدادِ عليٍّ و مخالفةَ عليٍ عليه السلام سيئةٌ لاتنفع معهٰا شئ الا مٰا ينفعهم بطاعٰاتِهِم في الدنيا بالنعم و الصحّة و السَعَةِ فيردوا الاخرة و لايكون لهم الا دٰائِمُ العذاب ثم قال ان من جحد ولاية عليّ عليه السّلام لايري بعينه الجنة ابداً الّا ما يرٰاه مما يَعْرِفُ به انه لو كان يوٰاليه لكان ذلك محله و مأواه فيزداد حسراتٍ و ندامٰات و اِنَّ من تولّي عليّاً و تبرّأَ من اعدٰائه و سلّم لاوليٰائه فيه اشتراط التسليم لاولياء علي عليه السّلام في النجاة – منه ادام الله تعالي ايام افاضته .
لايري النار
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۸۸ *»
بعينه الّا ما يراه فيقال له لو كنت علي غير هذا لكان ذلك مأوٰاك و الا مٰا يباشره فيهٰا ان كان مسرفا علي نفسه بمٰا دون الكفر الي ان يُنَظَّفَ بجهنم كما يُنَظِّفُ القَذِرُ بدنَهُ بالحمام ثم ينقل عنها بشفاعة موٰاليه ثم قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله اتّقوا اللّه معٰاشِر الشيعة فان الجنة لنتفوتكم و ان ابطأت بها عنكم قبايحُ اعمالِكم فتَنٰافَسوا في درجٰاتها قيل فهل يدخل جهنم احد من محبّيك و محبي عليّ عليه السّلام قال من قَذَّرَ نفسَه بمخالفةِ محمّدٍ و عليٍ و وٰاقَعَ المحرّماتِ و ظَلَمَ المؤمنين و المؤمنات و خالف ما رُسِمَ له من الشّريعٰات جاء يوم القيمة قَذِراً طَفساً يقول محمد و عليّ عليهما السّلام يا فلان انت قَذِرٌ طَفِسٌ لاتَصْلُحُ لمرافَقَةِ الاخيارِ و لا لِمعانَقَةِ الحورِ الحِسٰانِ و لا الملائكةِ المقرّبين لاتصل الي هناك الا بان تُطَهِّرَ عنك مٰا هيٰهنا يعني ما عليك من الذّنوب فيدخل الي الطبقِ الاعلي من جهنمَ فيعذَب ببعض ذنوبه و منهم من يصيبه الشدائد في المحشر ببعض ذنوبه ثم يلتقطُه من هنا مَنْ يَبْعَثُهُم اليه مواليه من خيٰار شيعتهم كما يَلْقُطُ الطيرُ الحبَّ و منهم من يكون ذنوبُه اقلَ و اخفَ فيطهُرُ منها بالشدائد و النوائب من السّلاطين و غيرهم و من الافات في الابدان في الدنيا لِيُدْلٰي في قبره و هو طاهر و منهم من يَقْرُب موته و قد بقيت عليه سيئةٌ فيشتد نزعُهُ فيُكفَّر به عنه فان بَقيَ شيءٌ و قويت الذنوب – (يم) .
عليه و يكون عليه بَطَرٌ دهشة – (يم) .
( بَطَن خل داء البطن – (يم) .
) او اضطرابٌ في يوم موته فَيقلُّ من بِحَضْرَتِهِ فيلحقه به الذّلّ فيكفر عنه فان بقي عليه شئ اُتيَ بِهِ و لمّايلحد فيتفرقون عنه فيطهُرُ فان كانت ذنوبه اعظم و اكثرَ طهُرَ منها بشدائد عرصات يوم القيمة فان كانت اكثر و اعظم طَهُرَ منهٰا في الطبق الاعلي من جهنم و هؤلاء اشدّ محبّينا عذاباً و اعظمهم ذنوباً ان هؤلاء لايسمَّون بشيعتنا و لكن يسمَّون محبّينا و الموالين لاوليٰائنا و المعادين لاعدائنا انما شيعتنا من شيعنا و اتبع اثارنا و اقتدي باعمالنا فيه الاقتداء باعمالهم فافعالهم سنة كاقوالهم – منه ادام الله سبحانه ايام افاضته و افادته .
* ٢٣٩//٢ و قال موسي بن جعفر عليه السلام لايخلد اللهُ في النار الّا اهلَ الكفر و الجحود و اهلَ الضلال و الشرك و من اجتنب الكبايرَ من المؤمنين لميُسْأل عن الصغاير قال الله تعالي ان تجتنبوا كبايرَ ما تنهون عنه نكفِّر عنكم سيئاتكم و ندخلكم مدخلاً كريماً فقيل له يا
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۸۹ *»
ابن رسول اللّه فالشفاعة لمن تجب من المؤمنين فقال حدثني ابي عن ابائه عن علي عليهم السلام قال سمعت رسول الله صلي الله عليه و اله يقول انما شفاعتي لاهل الكبٰاير من امتي فاما المُحسِنونَ منهم فمٰا عليهم من سبيل فقيل له يا ابن رسول الله فكيف تكون الشفاعة لاهل الكبٰاير و الله تعٰالي يقول و لٰايشفعون الا لمن ارتضي و هم من خشيته مشفقون و من يَرْكَبُ يقترف – (يم) .
الكبٰاير لايكون مرتضي فقال ما من مؤمن يرتكب ذنباً الّا سٰاءَه ذلك و ندم عليه و قد قال النبي صلي الله عليه و اله كفي بالندم توبة و قال من سرّته حسنته و سٰاءته سيّئته فهو مؤمن فمن لميندم علي ذنبٍ يرتكبه فليس بمؤمن و لمتجب له الشفاعة و كان ظالماً و الله تعٰالي يقول ما للظالمين من حميمٍ و لٰا شفيع يطاع فقيل له يا بن رسول اللّه و كيف لايكون مؤمناً من لميندم علي ذنبٍ يرتكبه فقال ما من احدٍ يرتكب كبيرة من المعٰاصي و هو يعلم انه سيعٰاقب عليهٰا الا نَدِمَ علي ما ارتكب و متي نَدِمَ كٰان تائباً مستحقاً للشفاعة و متي لميَنْدَمْ عليهٰا كان مُصِرّاً و المُصِرُّ لايغفر له لانه غيرُ مؤمِنٍ بعقوبة ما ارتكب و لو كان مؤمناً بالعقوبة لَنَدِمَ و قد قال النبي صلّي اللّه عليه و اله لا كبيرة مع الاستغفٰار و لٰا صغيرة مع الاصرٰار و اما قول الله و لايشفعون الّا لمن ارتضي فانهم لايشفعون الا لمن ارتضي اللّه دينَه و الدينُ الاقرار بالجزاء علي الحسنات و السيئات و من ارتضي اللّه دينه نَدِمَ علي مٰا يرتكبه من الذنوب لمعرفته بعٰاقبته في القيمة
* ٢٣٩//٣ و قال ابوجعفر عليه السّلام اذا ادخل الله اهل الجنةِ الجنةَ و اهل النّارِ النّارَ جيئ بالموت في صورة كَبْشٍ حتي يوقَفَ بين الجنة و النّار قال ثم ينادي منٰادٍ يُسْمِعُ اهلَ الدارين جميعاً يا اهلَ الجنة يا اهلَ النّار فاذا سمعوا الصوت اقبَلُوا قال فيقال لهم اتدرون ما هذا هذا هو الموت الذي كنتم تخافون منه في الدنيا قال فيقول اهل الجنة اللهم لاتُدخِلِ الموتَ علينا قال و يقول اهل النار اللهم ادخل الموتَ علينا قال ثم يُذْبَحُ كما تذبح الشاة قال ثم ينادي مناد لا موت ابداً ايقِنُوا بالخُلُود قال فيفرح اهل الجنة فَرَحاً لو كان احد يومئذٍ يموت من فَرَحٍ لماتوا ثم قرأ هذه الاية افما نحن بميتين الا موتتنا الاولي و ما نحن بمعذَّبين ان هذا لهو الفوز العظيم لمثل هذا
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۹۰ *»
فليعمل العاملون قال و يشهق اهل النار شهقة لو كان احد يموت من شهيقٍ لماتوا و هو قول الله عز و جل و اَنذِرْهم يوم الحسرة اذ قضي الامر ، و في روايةٍ يؤتي بالموت في صورة كَبْشٍ اَمْلَح في بياض يخالطها سواد – (يم) .
* ٢٣٩//٤ و قال ابوعبداللّٰه علَيْه السّلام في حديثٍ ثم جٰاء الاستثنٰاء من اللّٰه في الفريقين جميعاً فقال الجاهل بعلم التفسير ان هذا الاستثناء من اللّه انما هو لمن دخل الجنة و النّار و ذلك ان الفريقين جميعاً يخرجان منهما فَيَبْقَيٰان فليس فيهمٰا احد و كَذَبُوا بل انما عني بالاستثناء ان ولد ادم كلّهم و ولد الجان معهم علي الارض و السموات تظلّهم فهو ينقل المؤمنين حتي يخرجهم الي ولٰاية الشيطان و هي النار فذلك التي عني اللّه في اهل الجنة و اهل النار مٰا دٰامت السموات و الارض يقول في الدنيا و الله تبارك و تعٰالي ليس بمخرج اهلَ الجنة منها ابداً و لا كلّ اهل النار منها ابداً و كيف يكون ذلك و قد قال الله في كتابه خالدين فيهٰا ابداً ليس فيهٰا استثنٰاء و كذلك قال ابوجعفر من دخل في ولاية المحمّد دخل الجنة و من دخل في ولاية عدوّهم دخل النار و هذا الذي عني اللّه من الاستثناء في الخروج من الجنة و النار و الدخول ، و في رواية ليس في اهل الجنة استثناء
* ٢٣٩//٥ و قال ابوعبدالله عليه السلام يوم الحسرة يوم يُؤتٰي بالموت فيذبح
* ٢٣٩//٦ و سئل عن الخلود في الجنة و النّار فقال انّما خلد اهل النّار في النّار لاَنّ نيّاتِهم كانت في الدنيٰا لو خلّدوا فيهٰا ان يَعْصُوا اللّه ابداً و انما خلد اهل الجنة في الجنة لاَنَّ نياتِهم كانت في الدّنيٰا لو بَقَوا ان يطيعوا اللّه ابداً ما بَقَوا فالنيات تخلد هؤلاء و هؤلاء ثم تلا قوله تعالي قل كلّ يعمل علي شاكلته قال علي نيّته
* ٢٣٩//٧ و قال لايدخل الجنة من في قلبه مثقال حبّةٍ من خردل من كبر و لايدخل النار من في قلبه مثقال حبّة من خردل من ايمٰانٍ فاسترجع الرّاوي فقال ما لك تسترجع فقال لما اسمع منك فقال ليس حيث تذهب انما اعني الجحودَ انما هو الجحودُ
* ٢٣٩//٨ و قال من خالفكم و ان عبد و اجتهد منسوب الي هذه الاية وجوه يومئذٍ خاشعة عاملة نٰاصبة تصلي ناراً حٰامية
* ٢٣٩//٩ و قال كل ناصبٍ و ان تعبّد منسوب الي هذه الاية وجوه يومئذ خاشعة
* ٢٣٩//١٠ و قيل له و ما هم بخارجين من النّار قال اعداءُ علي عليه السّلام هم المخلّدون في
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۹۱ *»
النار ابد الابدين و دهر الداهرين
* ٢٣٩//١١ و قال الرّضا عليه السلام والله لايري في النّار منكم اثنان ابداً واللّه و لا واحد قيل له اصلحك اللّه اين هذا في كتاب اللّٰه قال في سورة الرحمن و هو قوله تعٰالي فيومئذ لايسأل عن ذنبه انس منكم و لا جٰانّ قيل ليس فيهٰا منكم قال بلي والله انه لمثبت فيهٰا و انّ اوّل من غيّر ذلك لابناروي هو عثمن- منه دام مجده. و اروي اسم جمع للوعول – قاموس .
و ذلك لكم خٰاصّة و لو لميكن فيهٰا منكم لسقط عقاب اللّٰه عن الخلق
* ٢٣٩//١٢ و قال في حديثٍ ان اللّه لايُدْخِلُ النارَ مؤمناً و قد وعده الجنة و لايُخْرِجُ من النّار كافراً و قد اوعده النار و الخلودَ فيهٰا و مذنبوا اهل التوحيد يدخلون النّار و يخرجون منهٰا و الشفاعة جٰايزة لهم
(ب) )٢٤٠( بٰاب مٰا يكون بعد دخول اهل الجنة الجنة و اهل النّار النّار
* ٢٤٠//١ في البحار قال ابوجعفر عليه السّلام لقد خلق اللّه عز و جل في الارض منذ خلقهٰا سبعةَ عالَمين فيه اطلاق العالم علي صنف من الخلق – منه جعلني الله فداه .
ليس هم من ولد ادم خلقهم من اديم الارض فاسكنهم فيهٰا واحداً بعد واحدٍ مع عالَمِهِ ثم خلق اللّه عز و جل ابا هذا البشر و خلق ذرّيته منه و لٰا واللّه مٰاخلت الجنة من ارواح المؤمنين منذ خلقهٰا و لاخلت النّار من ارواح الكفّار و العصٰاة منذ خلقها عز و جل لعلكم ترون انّه اذا كان يوم القيمة و صيّر اللّه ابدان اهل الجنّة مع ارواحهم في الجنّة و صير ابدان اهل النار مع ارواحهم في النار انّ اللّه تبارك و تعٰالي لايعبد في بلٰاده لايخلق خلقاً يعبدونه و يوحّدونه و يعظّمونه و يخلق لهم ارضا تَحمِلهم و سمٰاءً تُظِلُّهُم اليس اللّه عز و جل يقول يوم تبدل الارض غير الارض و السّمٰوات و قال الله عزّ و جلّ افعيينا بالخلق الاوّل بل هم في لبسٍ من خلق جديد
* ٢٤٠//٢ و سئل عن قول الله عز و جل افعيينا بالخلق الاوّل بل هم في لبسٍ من خلق جديد فقال تأويل ذلك ان الله عز و جل اذا افني هذا الخلق و هذا العٰالم و سكّن اهلَ الجنةِ الجنةَ و اهلَ النّارِ النّارَ جَدَّدَ اللّه عزّ و جلّ عالماً غير هذا العٰالم و جدّد خلقاً من غير فُحُولَةٍ جمع فحل – (يم) .
و لا اِناث جمع انثي – (يم) .
يَعْبُدونه و يوحّدونه و خلق لهم ارضاً غيرَ هذه الارض تحملهم و سمٰاء غير السّمٰاء تُظِلُّهُم لعلّك تري انّ اللّه عزّ و جلّ انما خلق هذا العٰالَمَ الواحد و تري انّ اللّه عزّ و جلّ لميخلق بشراً غيركم بلي واللّه لقد خلق اللّه تبٰارك و
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۹۲ *»
تعالي الفالفِ عالمٍ و الفالفِ آدَمَ انت في اخر تلك العوٰالم و اولئك الادميّين
* ٢٤٠//٣ و قيل لابيعبداللّه او ابيجعفر عليهمٰا السّلام اذا اُدخِلَ اهلُ الجنةِ الجنةَ و ادخل اهل النّارِ النّارَ فَمَهْ فقال ان اراد ان يخلق اللّه خلقاً و يخلقَ لهم ديناً يَردُّهُم اليها فعل و لااقول لك انه يَفْعَلُ ، و في روٰايةٍ فقال مااَزْعُم لك قوله ماازعم لك اما يكون الزعم بمعني الكذب و المعني مااكذب لك ثم قال انه تعالي الي اخر و هي قضية مستقلة و اما يكون بمعني القول و القضية مقول القول فكأنه تقية – منه .
اِنّه تعٰالي يخلق خلقاً يعبدونه
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۹۳ *»
(ك) كتٰاب معرفة النّبوّة و فيه نوعٰان من الابوٰاب
(ا) ابوٰاب النّبوّة المطلقة
(ب) )٢٤١( بٰاب لزوم وجود الانبياۤءِ
* ٢٤١//١ في البحار قيل لابيجعفر محمد بن علي الباقر عليهما السّلام لايّ شيءٍ يحتاج الي النبي و الامٰام فقال لبقاء العٰالم علي صلاحه و ذلك ان اللّه عزّ و جل يرفع العذٰاب عن اهل الارض اذا كان فيهٰا نبيّ او امام قال الله عز و جل و مٰاكٰان اللّه ليعذبهم و انت فيهم
* ٢٤١//٢ و قال النبي صلّي اللّه عليه و اله النجوم امان لاهل السّماء و اهل بيتي امان لاهل الارض فاذا ذهبت النجوم اَتٰي اهلَ السماء مٰا يكرهون و اذا ذهبت اهلُ بيتي اَتٰي اهلَ الارض ما يكرهون يعني باهل بيته الذين قرن الله عز و جل طاعتهم بطاعته فقال يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولي الامر منكم و هم المعصومون المطهّرون الّذين لايذنبون و لايعصون و هم المؤيَّدون الموفَقون المسدَّدون بهم يرزق اللّه عبٰاده و بهم تُعْمَرُ بلاده و بهم يَنزِلُ القطرُ من السمٰاء و بهم يَخرُجُ بركاتُ الارض و بهم يُمْهَلُ اهل المعاصي و لايُعَجّلُ عَلَيْهم بالعقوبة و العذابِ لايفارقُهُمْ رُوحُ القدس و لايفارقونه و لايفارقون القران و لايفارقهم صلوٰات اللّه عليهم اجمعين
* ٢٤١//٣ و عن ابيعبداللّه عليه السّلام في كلام له يقول فيه الحمد لله المُحْتَجِبِ بالنور دونَ خَلْقِهِ في الافق الطّامح المرتفع – (يم) .
و العزّ الشّامخ العالي – (يم) .
و المُلك السلطان – (يم) .
البٰاذخ العالي – (يم) .
فوقَ كل شيءٍ عَلٰا و من كل شيءٍ دَنٰا فتجلي لخلقه من غير ان يكون يُرٰي و هو يَري و هو بالمنظر الاعلي فاحبّ الاختصاص بالتوحيد اذا احتَجَبَ بنوره و سمٰا في علوّه و استتر عن خلقه و بعث اليهم الرسل لتكون له الحجة البٰالغة علي خلقه و يكون رسلُهُ اليهم شهداءَ عليهم و ابتعث فيهم النّبيّين مبشرين و منذرين ليَهْلِكَ من هلَكَ عن بيّنة و يحيي من حيّ عن بيّنة و ليَعقِل العبٰادُ عن ربّهم مٰا جهلوا و عرفوه (كذا) بربوبيّته بعد ما انكروا و يوحّدوه بالالهية بعد ما اضدّوه
* ٢٤١//٤ و سئل لايّ شيءٍ بعث اللّه الانبيٰاء و الرسل الي الناس فقال لئلّايكون للنّاس علي اللّه حجّة من بعد الرسل و لئلّايقولوا
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۹۴ *»
ماجٰاءنا من بشير و لا نذير و لتكون حجة اللّه عليهم الاتسمع الله عزّ و جلّ يقول حكايةً عن خَزَنَةِ جهنم و احتجاجهم علي اهل النّار بالانبيٰاء و الرّسل الميأتكم نذير قالوا بلي قد جاءنا نذير فكذّبنا و قلنا مانزل اللّه من شيءٍ ان انتم الّا ف۪ي ضلالٍ كبير
* ٢٤١//٥ و سئل من اين اَثْبَتْتَ انبيٰاءَ و رسلاً قال انا لما اثبتنا ان لنا خالقاً صٰانعاً متعٰالياً عنا و عن جميع ما خلق و كان ذلك الصانع حكيماً لميجز ان يشاهِدَهُ خلقه و لٰايلٰامسوه و لٰايبٰاشِرُهُم و لايباشِرُوهُ و يحاجُّهُم و يحٰاجُّوه فثبت انّ له سفرٰاءَ في خلقه يُعَبِّرُونَ عنه الي خلقِهِ و عبٰادِه و يدلّونهم علي مصالحِهِمْ و منٰافعِهم و مٰا به بقاؤهم و في تركه فناؤهم فثبت الامرون و النّاهون عن الحكيم العليم في خلقه و ثبت عند ذلك ان له مُعَبِّر۪ين و هم الانبيٰاءُ و صفوتُه من خلقه حكمٰاءُ مؤدَّب۪ين بالحكمة مبعوثين بهٰا غير مشارِكين للناس في احوالهم علي مشارَكَتِهِمْ لهم في الخلق و التركيب مؤيَّدين من عند الحكيم العليم بالحكمة ثم ثبت ذلك في كل دهرٍ و زمٰان ما اتت به الرسل و الانبيٰاء من الدلايل و البراهين لكيلاتخلو ارض اللّه ، و زاد في الكافي من حجة يكون معه علم يدلّ علي صدق مقالته و جوٰاز عدٰالته
* ٢٤١//٦ و عن الرضا عليه السّلام في حديثٍ فان قال فلم وَجَبَ عليهم معرفة الرسل و الاقرار بهم و الاذعان لهم بالطّاعة قيل له لانه لما لميكن في خلقهم يدل علي ان الرعية ليس فيها قوة بها تعرف صلاحها من فسادها و خيرها من شرها فلايجوز لهم العمل بعقولهم و ارائهم – منه ادام الله ايام انارته و افاضته و افادته .
و قوٰاهم ما يَثْبُتُونَ به لمبٰاشرة الصّٰانع عزّ و جلّ حتي يكلمَهم و يشافِهَهم لضعفهِم و عجزِهم و كان الصانعُ متعٰالياً عن ان يُرٰي و يباشَر و كان ضعفهم و عجزهم عن ادراكه ظاهراً لميكن بُدٌّ لهم من رسول بينه و بينهم معصومٍ يؤدي اليهم امرَهُ و نهيَه و ادبَه و يوقفُهم علي ما يكون به اجتلاب منافعهم و دفع مضارّهم اذ لميكن في خلقهم مٰا يعرفون به ما يحتاجون اليه من منافعهم و مضٰارّهم فلو لميجب عليهم معرفته و طاعته لميكن لهم في مجيئ الرسول صلي الله عليه و اله منفعة و لا سدّ حٰاجةٍ و لكان يكون اتيانه عبثا لغير منفعة و لا صلاح و ليس هذا من صفة الحكيم الذي اتقن كل شئ
(ب) )٢٤٢( بٰاب انّه لٰاتخلو الارض من حجّةٍ
* ٢٤٢//١ في الكافي قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام مازالت الارض الّا و للّه فيه الحجّة يُعَرِّفُ الحلالَ و الحرٰامَ و يدعو الناس الي سبيل
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۹۵ *»
اللّه
* ٢٤٢//٢ و قال لو لميبق في الارض الا اثنان لكان احدهما الحجّة
(ب) )٢٤٣( بٰاب طبقات الانبيٰاءِ و الرّسل
* ٢٤٣//١ في الواف۪ي سئل ابوجعفر عليه السلام كان عيسي بن مريم حينَ تكلّم في المهد حُجَّةَ الله علي اهل زمٰانه فقال كان يومئذٍ نبيّاً حجةً للّه غَيْرَ مرسل اماتسمع لقوله حين قال اني عبد الله اتاني الكتاب و جعلني نبيّاً و جعلني مباركاً اينما كنت و اوصاني بالصلوة و الزكوة ما دمت حيّاً قيل فيومئذ حجةً لله علي زكريا في تلك الحال و هو في المهد فقال كان عيسي في تلك الحال ايةً للناس و رحمةً من اللّه لمريم حين تكلم فَعَبَّر عنهٰا و كان نبيّاً حجة علي من سمع كلامه في تلك الحٰال ثم صَمَتَ فلميتكلم حتي مضت له سنتان و كان زكريٰا حجّةً لله عز و جل علي الناس بعد صَمْتِ عيسي عليه السّلام بسنتين ثم مات زكريا فوَرِثَهُ ابنهُ يحيي الكتاب و الحكمة و هو صبي صغير اماتسمع لقوله عز و جل يٰا يحيي خذ الكتاب بقوة و آتيناه الحكم صبيا فلما بلغ عيسي عليه السلام سبع سنين تكلم بالنبوة و الرسالة حين اوحي الله تعالي اليه فكان عيسي الحجة علي يحيي و علي الناس اجمعين و ليس يبقي الارض يوماً واحداً بغير حجة الله ( حجة للّٰه خ ) علي الناس منذ يوم خلق الله آدمَ عليه السّلام و اسكنه الارض فقيل جعلت فداك اكان علي عليه السّلام حجة من الله و رسوله علي هذه الامة في حيوة رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم فقال نَعَمْ يوم اَقامَهُ للناس و نصبَه عَلَماً و دعاهم الي ولٰايته و امرهم بطاعته قيل فكانت طاعة علي عليه السلام وٰاجبة علي الناس في حيوة رسول اللّه صلي الله عليه و اله و سلم و بعد وفاته فقال نَعَمْ و لكنه صَمَتَ وَ لميتكلم مع رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم و كان الطاعة لرسول اللّه صلي الله عليه و اله علي امته و علي عليّ عليه السّلام في حيوة رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم و كانت الطاعة من الله و من رسوله علي الناس كلِهم لعلي عليه السلام بعد وفاة رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله و كان علي عليه السلام حكيماً عليماً
* ٢٤٣//٢ و في الكافي قال ابوجعفر عليه السّلام الانبياء علي خمسة انواع منهم من يَسْمَعُ الصوتَ مثل صوتِ السلسلةِ فيَعْلَمُ مٰا عُنِي به و منهم من يُنْبَأُ في منٰامه مثل يوسفَ و ابرهيمَ عليهما السلام و منهم من يعايِن و منهم من يُنْكَتُ في قلبه و يُنْقَرُ في اُذنِهِ
* ٢٤٣//٣ و قال ابوعبدالله عليه السلام الانبياء و المرسلون علي اربع طبقات فنَبِيّ مُنْبَأٌ في نفسه لٰايعدو غيرَهٰا و
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۹۶ *»
نبيٌ يري في النوم و يَسمعُ الصوت و لايعٰاينه في اليقظة و لميُبْعَثْ الي احدٍ و عليه امام مثل ما كان ابرهيم علي لوط عليهما السلام و نبيٌ يَري في منامه و يَسْمَعُ الصوت و يعاين المَلَكَ و قد اُرسِلَ الي طائفةٍ قلوا او كَثُرُوا كَيونُسَ قال الله تعالي ليونُسَ و ارسلناه الي مائةالف او قوله تعالي او يزيدون او بمعني واو العطف – منه .
يزيدون قال يزيدون ثلثينالفا و عليه امام و الذي يري في نومه و يسمع الصوت و يعاين في اليقظة و هو امام مِثْلُ اولي العزم و قد كان ابرهيم عليه السّلام نبيّاً و ليس بامام حتي قال الله اني جاعلك للناس امٰاماً قال و من ذريتي فقال الله لاينال عهدي الظالمين من عَبَدَ صنماً او وثناً لايكون امٰاماً
* ٢٤٣//٤ و قال ان اللّه تبارك و تعٰالي اتخذ ابرهيم عليه السلام عبداً قبل ان يتخذه نبيّاً و ان الله اتخذه نبيا قبل ان يتخِذَهُ رسولاً و ان الله اتخّذه رسولاً قبل ان يتخذه خليلاً و ان الله اتخذه خليلاً قبل ان يَجْعَلَهُ امٰاماً فلما جمع له الاشياء قال اني جاعلك للناس امٰاماً قال فمن عُظْمِها في عينِ ابرهيمَ قال و من ذريتي قال لٰاينال عهدي الظالمين قال لايكون السفيه فالظالم سفيه – منه دام مجده العالي .
امام التقي
(ب) )٢٤٤( بٰاب الفرق بين الرّسول و النّبي و المحدث
* ٢٤٤//١ في الوافي سئل ابوجعفر عليه السلام عن قول الله عز و جل و كان رسولاً نبيّاً ما الرّسول و ما النّبي قال النبي الذي يري في منامه و يسمع الصوت و لايعٰاين الملك و الرسول الذي يسمع الصوت و يري في المنام و يعاين الملك قيل الامام ما منزلته قال يسمع الصوت و لايري و لايعاين الملك ثم تلا هذه الاية و ماارسلنا قوله و ماارسلنا من رسول و لا نبي و لا محدث يدل علي ان المحدث رسول من الله – منه .
من قبلك من رسول و لا نبي و لا محدّث
* ٢٤٤//٢ و قيل للرضا عليه السّلام جعلت فداك اخبرني ما الفرق بين الرسول و النبي و الامٰام قال الفرق بين الرسول و النبي و الامام ان الرسول الذي ينزل عليه جبرئيل فيراه و يسمع كلامه و ينزِلُ عليه الوحيُ و ربما رأي في منامه نحو رؤيا ابرهيم عليه السلام و النبي ربما سمع الكلام و ربما رأي الشخص و لميسمع و الامام هو الذي يَسْمَعُ الكلام و لايَرٰي الشخص
(ب) )٢٤٥( بٰاب عدد الانبيٰاء و درجٰاتهم
* ٢٤٥//١ في البحار عن الرضا عن ابائه عليهم السلام قال قال النبي صلي الله عليه و اله خلق اللّه عز و جل مائةَالفِ نبيٍّ و اربعةً و
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۹۷ *»
عشرينالفَ نبيٍ انا اكرمهم علي الله و لا فَخْرَ قوله و لا فخر اي لااقول ذلك من باب الفخر بل من باب التحديث بنعمة الله – منه ادام الله ظله العالي علي رؤس العباد .
و خلق اللّه عز و جل مائةَالفِ وصيٍّ و اربعةً و عشرينالفَ وصيٍّ فَعَلِيٌ اكرمهم علي اللّه و افضلهم
* ٢٤٥//٢ و قال النبي صلي الله عليه و اله بُعِثت علي اَثَرِ ثمانيةِالافِ نبيٍ منهم اربعةُالاف من بنياسرائيل
* ٢٤٥//٣ و قيل له يا رسول الله كم النّبيّون قال مائةُالفٍ و اربعةٌ و عشرونالفَ نبيٍ قيل كم المرسلون منهم قال ثلثُمائةٍ و ثلثةَعَشَرَ جَمّاً غفيراً قيل من كان اول الانبيٰاء قال آدَمُ قيل و ماكان من الانبياء مرسلاً قال نعم خلقه اللّه بيده و نفخ فيه من روحه ثم قال اربعة من الانبيٰاء سُرْيٰانِيُّون آدَمُ و ش۪يثُ و اَخْنوخُ و هو ادريسُ عليه السلام و هو اول من خطّ بالقلم و نوحٌ و اربعة من العرب هودٌ و صالحٌ و شعيبٌ و نبيُك محمدٌ صلي الله عليه و اله و اوّل نبيّ من بنياسرائيل موسي و اخرهم عيسي و ستُمائةِ نبيٍّ قيل يا رسول الله كم انزل الله من كتاب قال مائةَ كتابٍ و اربعةَ كُتُبٍ انزل الله تعٰالي علي شيثَ عليه السلام خمسين صحيفةً و علي ادريسَ ثلثين صحيفةً و علي ابرهيمَ عشرين صحيفةً و انزل التوريةَ و الانجيلَ و الزبور و الفرقانَ
* ٢٤٥//٤ و سئل اميرالمؤمنين عليه السّلام عن خمسة من الانبيٰاء تكلموا بالعربية فقال هودٌ و صالحٌ و شعيبٌ و اسمعيلُ و محمّدٌ صلوات اللّٰه عليهم و سئل عن ستة من الانبيٰاءِ لهم اسمان فقال يوشعُ بنُ نونَ و هو ذوالكفل و يعقوبُ و هو اسرائيلُ و الخضرُ و هو تاليٰا و يونسُ و هو ذوالنون و عيسٰي و هو المسيحُ و محمدٌ و هو احمدُ صلوات الله عليهم
* ٢٤٥//٥ و قال علي بن الحسين عليهما السلام من احب ان يصٰافحه مائةُالفِ نبيٍّ و اربعةٌ و عشرونالفَ نبيٍ فليزر قبر ابيعبدالله الحسينِ بنِ عليٍ عليهمٰا السّلام في النصف من شعبٰان فان ارواح النبيين عليهم السلام يستأذنون الله في زيارته فيؤذن لهم منهم خمسة اولوا العزم من الرسل قيل من هم قال نوحٌ و ابرهيمُ و موسٰي و عيسٰي و محمدٌ صلوات الله عليهم قيل له ما معني اولي العزم قال بُعِثوا الي شرق الارض و غربهٰا جنها و انسهٰا
* ٢٤٥//٦ و عن ابيجعفر عليه السلام في قول الله عز و جل و لقد عَهِدنا الي ادم من قبل فنسي و لمنجد له عزماً قال عهدنا اليه في محمدٍ و الائمةِ من بعده فَتَرَكَ و لميكن له عزم فيهم انهم هكذا و انما سمي اولُوا
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۹۸ *»
العزم اول۪ي العزم لانهم عُهِدَ اليهم في محمدٍ و الاوصيٰاء من بعده و المهديِ و سيرتِه فاجمع عزمهم ان ذلك كذلك و الاقرار به
* ٢٤٥//٧ و قال كان ما بين ادم و بين نوح من الانبيٰاء مستَخْف۪ين و لذلك خفي ذكرهم في القران فلميُسَمّوا كما سمي من استعلَنَ من الانبيٰاءِ و هو قول الله و رسلاً لمنقصصهم عليك و كلّم اللّه موسي تكليماً يعني لماسمِّ المستخف۪ين كما سميتُ المستعلِنين من الانبيٰاءِ
* ٢٤٥//٨ و قال الرضا عليه السّلام انما سمي اولُوا العزم اول۪ي العزم لانهم كانوا اصحاب العزايم و الشرايع و ذلك ان كلّ نبيّ كان بعد نوح عليه السلام كان علي شريعته و منهٰاجه و تابعاً لكتابه الي زمان ابرهيم الخليل عليه السلام و كلُ نبي كان في ايام ابرهيم و بعده كان علي شريعة ابرهيم و منهاجِهِ و تابعاً لكتابه الي زمن موسي عليه السّلام و كلُ نبي في زمن موسي عليه السلام و بعدَه كان علي شريعة موسي و منهاجِهِ و تابعاً لكتابه الي ايام عيسي عليه السلام و كلُ نبيٍ كان في ايام عيسي عليه السلام و بعدَه كان علي منهاج عيسي عليه السّلام و شريعته و تابعاً لكتابه الي زمن نبينا محمد صلي الله عليه و اله فهؤلاء الخمسة اولُوا العزم و هم افضل الانبياء و الرسل عليهم السّلام و شريعةُ محمدٍ صلي الله عليه و آله لاتُنْسَخُ الي يوم القيمة و لا نبيَ بعدَهُ الي يوم القيمة فمن ادّعي نبوّةً بعد نبيّنٰا او اتي بعد القران بكتاب فَدَمُهُ مبٰاح لكل من سمع ذلك منه
(ب) )٢٤٦( بٰاب جمل من احوال الانبيٰاء
* ٢٤٦//١ في البحار عن ابيجعفر عليه السّلام ف۪ي حديثٍ طويل ذَكَرَ فيه ادم و وُلْدَهُ و قتل قابيل هٰابيل الي ان قال فبكي ادم علي هابيلَ اربعينَ ليلةً ثم ان ادم عليه السلام سأل ربّه عز و جل ان يَهَبَ له ولداً فوُلِدَ له غلام فسماه هبةَ اللّٰه لان الله عز و جل وَهَبَهُ له فاحبه آدم حبّاً شديداً فلما انقضت نبوّة ادم عليه السلام و استكمل اتم – (يم) .
ايّامَهُ اوحي الله تبارك و تعٰالي اليه اَنْ يا ادم انه قدِ انقَضَتْ نبوّتُكَ وَ اسْتَكْمَلْتَ ايّامَكَ فَاجْعَل العلمَ الذي عندك و الايمانَ و الاسمَ الاكبَر و ميراثَ العلم و اثار النبوة في العَقِبِ من
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۲۹۹ *»
ذريتِكَ عِنْدَ ابْنِكَ هبةِ الله فاِنّي لماَقْطَعِ العِلمَ و الايمانَ و الاسمَ الاكبرَ و ميرٰاث العلمِ و اثارَ النبوةِ من العَقِبِ من ذريتك الي يوم القيمة و لماَدَعِ الارض الا و فيها عالم يُعْرَفُ به دين۪ي و تُعْرَفُ بِهِ طٰاعتي فيكون نجاةً لمن يُولَدُ فيما بينك و بين نوحٍ و ذكر ادم نوحاً و قال ان اللّه تبارك و تعٰالي باعِثٌ نبيّاً اسمُهُ نوحٌ و اِنه يدعو الي اللّه فيُكَذِّبُونَهُ فيقتلهم الله بالطوفان و كان بين آدم و نوح عشرةُ اباءٍ كلهم انبياء الله و اوصي ادم الي هبة الله ان من ادركه منكم فليؤمن به وَ لْيَتَّبِعْه وَ لْيُصَدِّق به فانه ينجو من الغَرَقِ ثم ان ادمَ مَرِض المَرْضَةَ التي قُبِضَ فيهٰا الي ان قال ثم ان هبة اللّه لما دَفَنَ ادمَ اتاه قابيل فقال يا هِبَةَ الله اني قد رأيت ادَمَ ابي قد خصّك من العلم بما لماُخَصَّ به و هو العلم الذي دعا به اخوك هابيل فتُقُبِّل قربٰانُه و انما قتلته ليكلايكون له عَقِب فيفتخرون علي عَقِبي الي ان قال و انك ان اظهرت من العلم الذي اختصك به ابوك شيئاً قتلتُك كما قتلتُ اخاك هابيل فَلَبِثَ هبةُ الله و العَقِبُ منه مُسْتَخْف۪ين بما عندهم من العلم و الايمٰان و الاسم الاكبر و ميرٰاثِ العلم و اثارِ علم النبوة حتي بُعِثَ نوح عليه السلام و ظهرت وصيةُ هبة الله حتي نظروا في وصية ادم فوجدوا نوحاً قد بَشَّرَ بِهِ ابوهم ادمُ فٰامنوا به و اتبعوه و صدّقوه و قد كان ادم اوصي هبةَ اللّه ان يتعاهد هذه الوصية عند رأس كلّ سنةٍ فيكون يَومَ عيدٍ لهم فيتعاهَدُونَ بَعْثَ نوحٍ في زمٰانه الذي بُعِثَ فيه و كذلك جري في وصية كل نَبِيٍّ حتّي بَعَثَ اللّه تبارك و تعٰالي محمداً صلي الله عليه و اله و انما عَرَفُوا نوحاً بالعلم الذي عندهم و هو قول الله تعٰالي و لقد ارسلنا نوحاً الي اخر الاية و كان ما بين آدم و نوح من الانبياء مستخف۪ين و مستعلِنين و لذلك خفي ذِكْرُهم في القران فلميسمَوا كما سمِّيَ من استعلن من الانبيٰاءِ و هو قول الله تعالي و رسلاً قد قصصناهم عليك من قبل و رسلاً لمنقصصهم عليك يعني من لميسمِّهِمْ من المستخفين كما سَمَّي المستعلِنين من الانبيٰاء فمكث نوحٌ عليه السّلام في قومه الفَ سَنَةٍ الّا خمسين عٰاماً لميشارِكْهُ في نبوّتِهِ احدٌ و لكنّه قَدِم علي قومٍ مكذّبين للانبيٰاءِ الذين كانوا بينه و بين آدم و ذلك قوله كذبت قوم نوح المرسلين يعني من كان بينَهُ و بينَ آدَم الي ان انتهي الي قوله و انّ ربك لهو العزيز الرّحيم ثم اِنَّ نوحاً لما انقضت نبوّته و استكملت ايّامه اوحي اللّه عزّ و جلّ اليه يا نوح قد انقضت نبوتك وَ اسْتَكْمَلْتَ ايّامَك فاجعل العلم الذي عندك و الايمان و الاسم الاكبر و ميرٰاث العلم و اثار علم النبوّة في العَقِبِ من ذريّتك عند سام كما
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۳۰۰ *»
لماقطعهٰا من بيوتات الانبيٰاء الّذين بينَك و بينَ آدم و لمادع الارض الا و فيها عالم يُعْرَفُ به دين۪ي و تُعْرَفُ به طاعتي و يكون نجاةً لمن يولد فيما بين قبض النبي الي خروج النبي الاخر و ليس بعد سام الا هودٌ فكان بين نوحٍ و هودٍ من الانبيٰاء مستخف۪ين و مستعلِنين و قال نوح انّ اللّه تبارك و تعٰالي بٰاعِثٌ نبيّاً يقال له هود و انه يدعو قومَه الي اللّه تبٰارك و تعالي فيُكَذِّبُونَهُ و ان اللّه عزّ و جلّ مهلِكُهُم فمن ادركه منكم فليؤمن به وَ لْيتَّبِعْه فان اللّه عزّ ذكره يُنَجّ۪يهِ من عذاب الرّيح و اَمَرَ نوحٌ ابنه سٰام ان يتعاهد هذه الوصيّة عند رأس كلّ سنةٍ و يكون يومَ عيدٍ لهم فيتعاهدون فيه بَعْثَ هودٍ و زمٰانَه الّذي يخرج فيه فلما بَعَثَ اللّٰهُ تبارك و تعٰالي هوداً نظروا فيمٰا عندهم من العلم و الايمٰانِ و ميرٰاثِ العلم و الاسمِ الاكبر و اثارِ علم النّبوّة فوَجَدُوا هوداً نبيّاً قد بَشَّرَهُم به ابوهم نوحٌ فامَنُوا به وَ صَدَّقُوهُ و اتبعوه فَنَجَوا من عذابِ الرّ۪يح و هو قول اللهِ و الي عادٍ اخاهم هوداً و قوله كَذَّبَ عادٌ المرسلين اذ قال لهم اخوهم هودٌ الاتتقون و قال اللّه عزّ و جلّ و وصّٰي بها ابرهيم بنيه و يعقوب و قوله و وهبنا له اسحق و يعقوب كلّاً هدينا لنَجْعَلَهٰا في اهل بيته و نوحاً هدينا من قبل لنجعَلَهٰا في اهل بيته فاَمَرَ العَقِبَ من ذرية الانبيٰاءِ من كان قبل ابرهيم لابرهيم و كان بينَ هودٍ و ابرهيمَ من الابٰاءِ عشرةُ انبيٰاء و هو قوله عزّ و جلّ و ما قوم لوط منكم ببعيد و قوله فامن له لوط و قال انّي مهاجر الي ربّي سيهدين و قوله تعٰالي و ابرهيم اذ قال لقومه اعبدوا اللّه و اتقوه ذلكم خير لكم فجري بين كل نبي و نبيٍ عشرةُ اباء و تسعةُ اباء و ثمانيةُ اباءٍ كلهم انبيٰاء و جري لكل نبيّ ما جري لنوح و كما جري لادم و هود و صالح و شعيب و ابرهيم صلوات الله عليهم حتي انتهوا الي يوسفَ بنِ يعقوبَ بنِ اسحقَ بنِ ابرهيم ثم صارت بعد يوسفَ في الاسبٰاط اخوتِهِ حتي انتهت الي موسي بن عمران و كان بين يوسف و موسٰي بن عمرٰان عشرة من الانبيٰاء فارسل الله عزّ و جلّ موسي و هرون الي فرعونَ و هامانَ و قارونَ ثم ارسل الله الرّسلَ تتري كلّما جٰاء امّةً رسولُهٰا كذّبوه فاتبعنا بعضهم بعضاً و جعلناهم احاديث فكانت بنواسرائيل تقتل في اليوم نَبيَّيْنِ و ثلثةً و اربعةً حتي انه كان تُقْتَلُ في اليومِ الواحدِ سبعون نبياً و يقوم سوقُ بَقْلِهِم في اخر النّهار فلمّا انزلت التورية علي موسي بن عمران بَشَّرَ
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۳۰۱ *»
بمحمد صلي الله عليه و آله و كان بين يوسفَ و موسي من الانبيٰاء عشرةُ و كٰان وصيّ موسي بنِ عمرٰانَ يوشعُ بن نون و هو فتاه الذي قال فيه عز و جل فلمتزل الانبياء تُبَشِّرُ بمحمد صلي اللّه عليه و اله و ذلك قوله يجدونه يعني اليهود و النّصٰاري صفةَ محمّد صلّي اللّه عليه و اله و اسمَه مكتوباً عندهم في التورية و الانجيل يأمُرُهم بالمعروف و ينهيٰهم عن المنكر و هو قول الله تعٰالي يحكي عن عيسي بن مريم و مبشِّراً برسول يأتي من بعدي اسمه احمد فبشّر موسي و عيسي بمحمّد صلّي اللّه عليه و اله و عليهم اجمعين كما بَشَّرَتِ الانبيٰاء بعضُهُم بعضاً حتي بلغت محمّداً صلّي اللّه عليه و اله فلما قضي محمد صلّي اللّه عليه و آله نبوتَه و استكمل ايّامَهُ اوحي اللّه تبارك و تعٰالي اليه ان يا محمد قد قضيتَ نبوتك و استكملتَ ايّامَك فاجعل العلم الذي عندك و الايمٰانَ و الاسمَ الاكبر و ميرٰاثَ العلم و اثارَ علم النبوة عند عليّ بن ابيطالب عليه السّلام فاني لماقطع العلم و الايمانَ و الاسمَ الاكبرَ و ميرٰاثَ العلم و اثارَ عِلم النبوة من العقب من ذريتك كما لماقطعهٰا من بيوتات الانبيٰاء الذين كانوا بينك و بين ابيك ادم و ذلك قوله تعٰالي انّ اللّه اصطفي ادمَ و نوحاً و ال ابرهيم و ال عمران علي العٰالمين ذرية بعضها من بعضٍ و الله سميع عليم فان الله تبارك و تعٰالي لميجعل العلمَ جهلاً و لميكل امره الي ملك مقرّب و لٰا الي نبيّ مرسلٍ و لكنه اَرْسَلَ رسولاً من ملٰائكته الي نبيّه فقال له كذا و كذا فامره بمٰا يُحِبُّ و نهٰاه عما يَكْرَه فقص عليه ما قبلَه و ما بعدَه بعلم فَعَلِمَ بذلك العلمِ انبياؤُهُ و اصفيٰاؤُهُ من الابٰاء و الاخوٰان و الذرية التي بعضهٰا من بعض فذلك قوله و لقد اتينا ال ابرهيم الكتاب و الحكمة و اتيناهم ملكاً عظيماً فاما الكتاب فالنّبوّة و امّا الحكمة فَهُمُ الحكماءُ من الانبيٰاء و الاصفيٰاء من الصِفْوِة و اما الملك العظيم فَهُمُ الائمة الهدٰاة من الصِفوة و كل هؤلٰاء من الذرية التي بعضهٰا من بعضٍ الذين جعل اللّه تبارك و تعٰالي فيهم النّبوّةَ و فيهم العاقبةَ و حفظَ الميثاقِ حتي يَنْقضيَ الدنيا الي ان قال و ان الانبياء بُعِثُوا خٰاصّةً و عامّةً فامّا نوح فانه ارسل الي من في الارض بنبوّة عٰامّةٍ و رسٰالةٍ عٰامّة و اما هودٌ فانه ارسل الي عٰادٍ بنبوّةٍ خاصّةٍ و امّا صالحٌ فانه ارسل الي ثمودَ قريةٍ واحدةٍ و هي لاتُكْمِلُ اربعين بيتاً علي سٰاحل البحر صغيرة و امّا شُعَيْبٌ فانه ارسل الي مَدْيَنَ و هي
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۳۰۲ *»
لاتُكْمِلُ اربعين بيتاً و اما ابرٰهيم فكانت نبوته بكُوثٰاربا كوثا كطوبي قرية بالعراق – منه .
و هي قرية من قُرٰي السّوٰاد فيها مَبْدَأُ اوّلِ امرِهِ ثم هاجر منها و ليست بِهِجْرَةِ قتالٍ و ذلك قوله تعٰالٰي و قال اني مهٰاجر الي ربّي سيهدين فكانت هِجْرَةُ ابرهيمَ عليه السلام بغير قتال و اما اسحقُ فكانت نبوته بعد ابرهيمَ و امّا يعقوبُ فكانت نبوته في ارض كنعٰانَ ثم هبط الي ارض مِصْرَ فَتُوُفِيَ فيهٰا ثم حمل بعد ذلك جسده حتي دفن بارض كنعٰانَ و الرُؤيٰا التي رأي يوسف الاحدَعشر كَوكباً و الشمسَ و القمَر له سٰاجدين فكانت نبوّته في ارضِ مِصْرَ بدؤها ثم ان الله تبٰارك و تعٰالي ارسل الاسبٰاطَ اثنَيعشرَ بعد يوسفَ ثم موسي و هرونَ الي فرعون و ملائه الي مصرَ وحدهٰا ثم ان الله تعٰالي ارسلَ يوشعَ بن نون الي بنياسرائيل من بعد موسي فنبوّته بدؤها في البَرِّية التي تٰاهَ فيهٰا بنواسرائيل ثم كانت انبياءُ كثيرون منهم من قصّه اللّه عز و جل علي محمّد صلي الله عليه و آله و منهم من لميقصَّهُ عليه ثم ان الله عز و جل ارسل عيسي بنَ مريمَ الي بنياسرائيل خٰاصّةً فكانت نبوّته ببيتالمقدس و كان من بعد الحواريّون فاعل كان – (يم) .
اثنَيعشر فلميزل الايمٰان يستتر في بقية اهله منذ رفع الله عيسي عليه السّلام و ارسل الله تبارك و تعٰالي محمّداً صلي الله عليه و اله الي الجن و الانس عامَّةً و كان خٰاتِمُ الانبيٰاء و كان من بعده الاثناعشر الاوصيٰاء منهم من ادركنا و منهم من سبقنا و منهم من بقي فهذا امر النبوة و الرسالة و كل نبي ارسل الي بنياسرائيل خاصٍّ او عامٍّ له وصيّ جرت به السّنة و كان الاوصيٰاء الذين بعدَ محمّدٍ صلي الله عليه و اله علي سنة اوصيٰاء عيسي عليه السّلام و كان اميرالمؤمنين عليه السلام علي سنة المسيح فهذا تبيان السنة و امثالُ الاوصيٰاء بعد الانبيٰاء
* ٢٤٦//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام كان بين عيسي و بين محمّد صلوات الله عليهمٰا خمسُمائةِ عام منها مأتان و خمسون عاماً ليس فيهٰا نبي و لا عٰالمٌ ظاهر قيل فما كانوا قال كانوا مستمسكين بدين عيسي قيل فما كانوا قال مؤمنين ثم قال و لاتكون الارض الا و فيها عالم
(ب) )٢٤٧( بٰاب بعض خواصّ الانبيٰاء
* ٢٤٧//١ في البحار قال ابوجعفر عليه السلام قال
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۳۰۳ *»
رسول اللّه صلي الله عليه و اله انا معاشِرَ الانبيٰاء تنام عيوننا و لاتنام قلوبنا و نري من خلفنا كما نري من بين ايدينا
* ٢٤٧//٢ و قال ابوعبدالله عليه السلام كان احبُّ الاصبٰاغ الي رسول الله صلّي اللّه عليه و اله الخل و الزيت و قال هو طعٰام الانبياء
* ٢٤٧//٣ و عن الرضا عن ابائه عن عليّ عليهم السّلام قال رؤيا الانبياء وَحْيٌ
* ٢٤٧//٤ و قال ابوعبدالله عليه السلام قال اميرالمؤمنين عليه السلام عشاءُ الانبيٰاء عليهم السلام بعد العَتَمَة هي بعد الشفق الي اخر الثلث الاول – (يم) .
* ٢٤٧//٥ و قال ابوالحسن عليه السلام نظر ابوجعفر عليه السلام الي رجل و هو يقول اللّهمّ اني اسألك من رزقك الحلال فقال ابوجعفر عليه السّلام سألت قُوْتَ النبيين قل اللهم اني اسألك رزقاً واسعاً طيّباً من رزقك
* ٢٤٧//٦ و قيل عند ابيعبدالله عليه السّلام اللهم اني اسئلك رزقاً طيّباً فقال ابوعبدالله عليه السّلام هيهات هيهات هذا قوت الانبيٰاء و لكن سل ربّك رزقاً لايُعذِبُكَ عليه يوم القيمة هيهٰات انّ اللّه يقول يا ايّها الرسل كلوا من الطيبات و اعملوا صالحاً ، و فسّرت في روٰاية عنه بالرزق الحلال
* ٢٤٧//٧ و قال انّ اللّه عزّ و جلّ احب لانبيائه عليهم السلام من الاعمال الحَرْثَ و الرَّعْيَ لئلّايكرهوا شيئاً من قطر السماء
* ٢٤٧//٨ و قال مابعث الله نبيّاً قط حتي يسترعيَه الغَنَمَ يُعَلِّمُهُ بذلك رِعية الناس
* ٢٤٧//٩ و قال مٰابعث الله نبيّاً الا حَسَنَ الصّوت
* ٢٤٧//١٠ و قال السويق طعام المرسلين او قال النبيين
* ٢٤٧//١١ و قال اللحم باللبن مَرَقُ الانبيٰاء عليهم السلام
* ٢٤٧//١٢ و قال السواك من سنن المرسلين
* ٢٤٧//١٣ و قال ان الله عز و جل لميبعث نبيّاً الا بصدق الحديث و اداء الامٰانة الي البر و الفاجر
* ٢٤٧//١٤ و قال موسي بن جعفر عليه السلام مٰابعث اللّه نبيّاً قط الا عاقلاً و بعض النبيين اَرْجَحُ من بعض و مااستخلف داودُ سليمن حتي اختبر عقله و استخلف دٰاود سليمن و هو ابن ثلثةَعشرَ سنة و مكث ف۪ي ملكه اربعين سنة و ملك ذوالقرنين و هو ابن اثنَيعشر و مكث في ملكه ثلثين سنة
* ٢٤٧//١٥ و قال مابعث الله نبيّاً الا صٰاحب مرة سودٰاء صٰافية
* ٢٤٧//١٦ و قال من اخلاق الانبيٰاء التنظف و التّطيّب و حلق الشعر و كثرة الطَرُوقَة النساء – (يم) .
* ٢٤٧//١٧ و قال الرضا عليه السلام في حديثٍ ابي الله تعٰالي ان يجعل قوت انبيٰائه الّٰا شعيراً
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۳۰۴ *»
(ب) )٢٤٨( بٰاب عصمة الانبيٰاۤءِ
* ٢٤٨//١ في البحار قال ابوعبداللّه عليه السّلام ثلاث لٰايَعْرٰي منهٰا نبيّ فمن دونه الطِيْرَةُ و الحسدُ و التفكرُ في الوسوسة في الخَلْق لكن المؤمنَ لايُظهِرُ الحسدَ
* ٢٤٨//٢ و قال في قوله حتي اذا استيأس الرسل الاية وَكَلَهُم اللّه الي انفسهم فظنوا انّ الشّيطان قد تمثل لهم في صورة الملائكة
* ٢٤٨//٣ و لما جمع المأمون لعلي بن موسي الرضا عليه السّلام اهل المقالات من اهل الاسلام و الديانات من اليهود و النّصاري و المجوس و الصّٰابئين قام اليه علي بن محمد بن الجهم فقال له يا ابن رسول اللّٰه اتقول بعصمة الانبيٰاء قال بلي الخبر
* ٢٤٨//٤ و كتب للمأمون من دين الامٰاميّة لايَفْرضُ الله طاعة من يعلم انه يُضِلُّهم و يُغْو۪يهم و لٰايختار لرسالته و لايصطفي من عبٰاده من يعلم انه يكفر به و بعبٰادته و يعبد الشيطان دونه * و يأتي هنٰا مٰا يدلّ علي ذلك
(ب) )٢٤٩( بٰاب ابتلاۤء الانبيٰاۤءِ
* ٢٤٩//١ في البحار قال ابوعبدالله عليه السلام اِنْ كان النبيُ من الانبيٰاء ليبتلي بالجوع حتّي يموت جوعاً و اِنْ كان النّبيُ من الانبيٰاء ليبتلي بالعطش حتّي يموت عَطَشاً و اِنْ كان النبيُ من الانبيٰاء لَيَبْتلي بالعُرْيِ حتي يموت عريٰاناً و اِنْ كان النبي من الانبيٰاء ليبتلي بالسُقْمِ و الامراض حتي تُتْلِفُهُ و اِنْ كان النبيُ ليأتي قومه فَيَقْدِم فيهم يأمُرُهم بطاعة الله و يدعوهم الي توحيد اللّه و ما معه مبيت ليلة فمايتركونه يفرغ من كلامه و لايستمعون اليه حتي يقتلوه و انما يبتلي الله تبارك و تعٰالي عبادَه علي قدر منازلهم عنده
* ٢٤٩//٢ و قال ان اشد الناس بَلٰاءً الانبيٰاء صلوات الله عليهم ثم الذين يَلُونهم ثم الامثل فالامثل
* ٢٤٩//٣ و في العوالم عن ابنعمارة عن ابيه عن جعفر بن محمد عن ابيه عليهما السلام قال ان ايوب عليه السلام ابتلي سبعَ سِنينَ من غير ذنب و ان الانبيٰاءَ لايُذْنبون لانهم معصومون مطهرّون لايُذْنِبُونَ و لايَز۪يغُون و لايرتكبون ذنباً صغيراً و لا كبيراً
* ٢٤٩//٤ و قال عليه السلام ان ايّوب مع جميع ما ابتلي به لمتَنْتَنْ له رٰايحة و لاقَبُحَتْ له صورة و لاخرجت منه مِدَةٌ من دم و لٰا قَيْحٍ و لااستقذَرَهُ احدٌ رٰاهُ و لااستوحش منه احد شاهَدَهُ و لاتَدَوَّدَ شئ من جسده هكذا يصنع الله بجميع من يبتليه من انبيٰائه و اوليائه المكرّمين عليه و انما اجتنبه الناس لفقره و ضعفه في ظاهر امره لجهلهم بما عند ربه تعٰالي ذِكرُهُ من التأييدِ و الفرجِ و قد قال النبي صلي الله عليه و اله اعظم الناس
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۳۰۵ *»
بلاءاً الانبياء ثم الامثل فالامثل و انّما ابتلاه الله عز و جل بالبلاء العظيم الذي يَهُونُ معه علي جميع الناس لئلّٰايدَّعُوا له الرّبوبيّة اذا شاهدوا ما اراد الله ان يوصله اليه من عظائِم نِعَمِهِ تعٰالي متي شاهدوه و ليستدلوا بذلك علي ان الثواب من الله تعٰالي علي ضربين استحقٰاقٍ و اختصٰاصٍ و لئلّايحتقروا ضعيفاً لضعفه و لا فقيراً لفقره و لا مريضاً لمرضه و ليعلموا انه يُسْقِمُ من يشاء و يَشْف۪ي من يشاء متي شاء كيف شاء بايّ سبب شاء و يجعل ذلك عِبرَةً لمن شاء و شقاوةً لمن شاء و سعٰادةً لمن شاء و هو عز و جل في جميع ذلك عدل ف۪ي قضٰائه و حكيم في افعٰاله لايفعل بعبٰاده الا الاصلح لهم و لا قوة لهم الّا به
(ب) )٢٥٠( بٰاب مٰا يبقي الانبيٰاء و الاوصيٰاء في الارض
* ٢٥٠//١ في البحار قال ابوعبداللّه عليه السلام ما من نبيّ و لٰا وصيّ نبيّ يبقي في الارض اَكْثَرَ من ثلثة ايام حتي يُرْفَعَ روحُهُ و عظمُه و لحمُه الي السماء و انما يُؤتٰي مواضعُ اثارِهم و يبلّغونهم من بعيدٍ اَلسَّلٰمَ و يُسْمِعُونهم في موٰاضع اثارِهِم مِنْ قريب
(ب) )٢٥١( بٰاب متي نزل الكتب
* ٢٥١//١ في البحار قال ابوعبداللّه عليه السّلام نزلت التورية في ستٍ مضت من شهر رمضٰان و نزل الانجيل في اثنتيعشرة (ظ) ليلةً مضت من شهر رمضٰان و نزل الزبور في ليلة ثمانيعشرةَ مضت من شهر رمضٰان و نزل القران في ليلة القدر
(ب) )٢٥٢( باب مٰا عند الانبيٰاء من الاسم الاعظم
* ٢٥٢//١ في البحار قال ابوعبداللّه عليه السلام ان الله عز و جل جعل اسمه الاعظم علي ثلثةٍ و سبعين حرفاً فاعطي ادمَ منها خمسةً و عشرين حرفاً و اعطي نوحاً منهٰا خمسةً و عشرين حرفاً و اعطي منها ابرهيمَ ثمانيةَ احرفٍ و اعطي عيسي منها حرفين و كان يُحيي بهما الموتي و يُبْرِئُ بهمٰا الاكمهَ الذي يولد اعمي – (يم) .
و الابرصَ و اعطي محمدا اثنينِ و سبعينَ حَرْفاً و احتجب بحرفٍ له لئلايُعْلَمَ مٰا في نفسه و يَعْلَمُ مٰا في نفس العبٰاد و قال كان مع عيسي بن مريم حرفانِ يعمل بهمٰا و كان مع موسي اربعةُ احرفٍ و كان مع ابرهيم ستةُ احرفٍ و كان مع ادم عليه السّلام خمسةٌ و عشرون حرفاً و كان مع نوح ثمانيةٌ و جمع ذلك كله
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۳۰۶ *»
لرسول الله صلي الله عليه و اله ان اسمَ اللّهِ ثلثة و سبعون حرفاً و حُجِبَ عنه وٰاحد
(ب) )٢٥٣( بٰاب علة ما اعطي الانبيٰاء المعجزة و اختلافهٰا
* ٢٥٣//١ في البحار قيل لابيعبدالله عليه السلام لاي علة اَعْطَي اللّه عز و جل انبيٰاءَهُ و رسلَه و اعطاكم المعجِزَةَ فقال ليكون دليلاً علي صدقِ من اتي به و المعجزةُ علامةٌ للّٰه لايعطيهٰا الا انبيٰاءَه و رسله و حججه ليُعْرَفَ به صِدْقُ الصّادق من كِذبِ الكاذب
* ٢٥٣//٢ و قيل للرّضا عليه السلام لماذا بَعَثَ الله موسي بن عمران بيده البيضاء و العصٰا و آلَةِ السحر و بَعَثَ عيسي بالطب و بَعَثَ محمّداً صلّي اللّه عليه و اله بالكلام و الخُطَبِ فقال له ان اللّه تبارك و تعٰالي لما بعث موسي عليه السلام كان الاغلب علي اهل عصره السحر فاتاهم من عند الله عز و جل بما لميكن في وُسْعِ القوم مثلُهُ و بما اَبْطَلَ به سِحرَهم و اَثْبَتَ به الحجةَ عليهم وَ اِنّ اللّه تبارك و تعٰالي بَعَثَ عيسي عليه السّلام في وقتٍ ظَهَرَتْ فيه الزَمٰانٰات الزمانة المرض الذي يدوم زمانا – (يم) .
و احتاج الناس الي الطب فاتاهم من عند اللّه عزّ و جل بما لميكن عندهم مثله و بما اَحْيٰا لهم الموتي و ابرأ الاكمهَ و الابرصَ باذن اللّه و اثبت به الحجة عليهم و ان الله تبارك و تعٰالي بعث محمّداً صلي الله عليه و اله في وقت كان الاغلب علي اهل عصره الخطب و الكلٰام قال الراوي و اَظُنُهُ قال و الشعر فاتاهم من كتاب اللّه عز و جل و مواعظه و احكامه ما ابطل به قولهم و اثبت الحجة عليهم فقال الراوي تاللّه مارأيت مثل اليوم قط فما الحجة علي الخلق اليوم فقال عليه السلام العقل فالعقل حجة الله لمعرفة الصادق و الكاذب ثم يصدق الصادق فيما قال و يكذب الكاذب و ليس العقل حجة يعرف الاحكام الجزئية و الا لماكان له حاجة الي معرفة الصادق و الكاذب فتدبر – منه انار الله تعالي باناراته قلوب العباد و عمر بافاضاته و افاداته جميع البلاد .
تعرف به الصادِقَ علي اللّه فتُصَدِّقُهُ و الكاذبَ علي اللّه فتكذِبُهُ فقال الراوي هذا واللّه الجواب
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۳۰۷ *»
(ا) ابوٰاب نبوة محمّد صلي اللّه عليه و آله
(ب) )٢٥٤( بٰاب ما احتجّ به الرّضٰا عليه السلام علي اهل الاديٰان
* ٢٥٤//١ في التوحيد لما قدم علي بن موسي الرّضٰا عليه السّلام علي المأمون امر الفضلَ بن سهل ان يَجْمع له اصحاب المقالٰات مثل الجاثليق و رأسالجٰالوت و رؤسٰاءِ الصٰابئين و الهِرْبِذِ الاكبر و اصحٰابِ زراهشت و نِسْطاسَ اسم رجل – (يم) .
الرومي و المتكلمين ليسمع كلامه و كلامهم فجمعهم الفضل ثم اَعْلَمَ المأمون باجتماعهم فقال ادخلهم عليّ ففعل فَرَحَّب بهم المأمون ثم قال لهم اني اِنما جمعتكم بخير و اَحْبَبْتُ ان تناظروا ابنَ عمّي هذا المدني القادمَ علي فاذا كان بكرةً فاغدوا عليّ و لايتخلف منكم احد فقالوا السمع و الطاعة و ساق الحديث الي اَن ذكر دخل عليه السلام علي المأمون فاذا المجلس غاصٌّ باهله و محمدُ بنُ جعفرٍ في جمٰاعة الطالبيين و الهاشميين و القُوّٰادُ حُضُورٌ فلما دخل الرضا عليه السّلام قام المأمون و قام محمدُ بن جعفر و قام جميع بنيهاشم فمازالوا وُقُوفاً و الرضا عليه السلام جالس مع المأمون حتي امرهم بالجلوس فجلسوا فلميزل المأمون مقبلاً عليه يُحَدِّثُهُ سٰاعةً ثم التفت الي الجاثليق فقال يٰا جٰاثليق هذا ابنُ عمي عليُّ بنُ موسي بنِ جعفرٍ عليهم السلام و هو من وُلْدِ فاطمةَ بنتِ نبيّنٰا و ابنُ علي بن ابيطالب صلوات الله عليهم فَاُحِبُّ ان تكلّمه و تحاجّه و تنصفه فقال الجاثليق يٰا اميرالمؤمنين كيف احٰاجّ رجلاً يَحْتَجُّ عليّ بكتاب انا منكره و نبيّ لااومن به فقال له الرّضا عليه السلام يا نصراني فَاِنِ احتَجَجْتُ عليك بانجيلك اتُقِرُّ بِهِ قال الجاثليق و هل اقدر علي دفع ما نطق به الانجيل نعم والله اُقِرُّ بِهِ علي رغمِ انفي فقال له الرضا عليه السّلام سل عمّا بدا لك وَ افْهَمِ الجواب قال الجاثليق ما تقول في نبوة عيسي و كتابِهِ هل تنكر منهمٰا شيئا قال الرّضا عليه السلام انا مقر بنبوّة عيسي و كتابه و ما بَشَّرَ بِهِ امّتَهُ و اقرّت به الحواريّون و كٰافرٌ بنبوّة كل عيسي لميقرّ بنبوّة محمد صلي اللّه عليه و اله و بكتابِهِ و لميبشر به اُمَّتَهُ قال الجاثليق اليس انما يُقْطَعُ الكلام بشاهدي عدلٍ قال بلي قال فاقم شاهدَيْنِ من غيرِ اهل ملّتك علي نبوة محمّد ممن لاينكره النصرانية و سلنا مثل ذلك من غير اهل ملّتنا قال
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۳۰۸ *»
الرضا عليه السلام الان جئت بالنَصَفَة يا نصراني لاتقبل مِنّ۪ي العدلَ المقدَمَ عند المسيح عيسي بن مريم قال الجاثليق وَ مَنْ هذا العدل سمّه ل۪ي قال ما تقول في يوحنّا الديلمي قال بَخْ بَخْ ذكرتَ احب الناس الي المسيح قال فاقسمت عليك هل نطق الانجيلُ باَنَّ يوحنّا قال ان المسيح اخبرني بدين محمدٍ العربِي و بَشَّرني به انّه يكون من بعده فبشّرت به الحواريّين فامنوا به قال الجاثليق قد ذكر ذلك يوحنّا عن المسيح و بشر بنبوّة رجل و باهل بيته و بوصيّه و لميُلَخِّصْ لميبين – (يم) .
متي يكون ذلك و لميسمّ لنا القوم فنعرِفَهم فقال الرضا عليه السّلام فان جئناك بمن يقرأ الانجيل فتلا عليك ذكر محمد و اهل بيته و امته اتؤمن به قال سديداً قال الرضا عليه السلام لِنِسطاسَ الرومي كيف حفظك للسفر الثالث من الانجيل قال ما احفظني له ثم التفت الي رأسالجالوت فقال له الست تقرأ الانجيل قال بلي لَعَمْري قال فخذ عَلَيَّ السفرَ الثالث فان كان فيه ذكر محمد و اهل بيته و امّته فاشهدوا لي و ان لميكن فيه ذكره فلاتشهدوا ل۪ي ثم قرأ عليه السلام السفرَ الثالث حتي اذا بلغ ذكر النبي صلي الله عليه و آله وَقَفَ ثم قال يا نصراني اني اسألك بحق المسيح و امّه اتعلم اني عالم بالانجيل قال نعم ثم تلا علينا ذِكْرَ محمدٍ و اهل بيته و امتِهِ ثم قال ما تقول يا نصرٰاني هذا قول عيسي بن مريم فان كَذَّبْتَ بما ينطِق به الانجيلُ فقد كَذَّبْتَ عيسي و موسي عليه السلام و متي انكرت هذا الذكر وجبَ عليكَ القَتْلُ لانك تكون قد كَفَرْتَ بربّك و نبيّك و بكتابك قال الجاثليق لاانكر ما قد بان ل۪ي في الانجيل و انّي لَمُقِّرٌ بِهِ قال الرضا عليه السّلام اِشْهَدُوا علي اقراره ثم قال يا جٰاثليق سل عما بدا لك قال الجاثليق اخبرني عن حواري عيسي بن مريم كم كانت عدتهم و عن علماء الانجيل كم كانوا قال الرّضا عليه السلام علي الخبير سَقَطْتَ اما الحواريّون فكانوا اثنَيعشرَ رجلاً و كان افضلهم و اعلمهم الوقا و اما علماء النّصٰاري فكانوا ثلثة رجالٍ يوحنا الاكبر بِاج و يوحنا بقرقيسا و يوحنا الديلمي بزِجار و عنده كان ذكر النبي صلي الله عليه و آله و ذكر اهل بيته و امته و هو الذي بشر امة عيسي و بنياسرائيل به ثم قال له يا نصراني والله انا لمؤمن بعيسي الذي امن بمحمد صلي الله عليه و اله
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۳۰۹ *»
و ماننقم علي عيساكم شيئا الا ضَعْفَهُ و قِلَّةَ صيٰامه و صلوته قال الجاثليق افسدتَ والله علمَك و ضَعَّفت امرك و ماكنت ظننت الا اَنَّكَ اعلمُ اهل الاسلام قال الرّضا عليه السلام و كيف ذلك قال الجاثليق من قولك ان عيسٰاكم كٰان ضعيفاً قليل الصيام و قليل الصلوة و ماافطر عيسي يوماً قطُّ و لانام بليل قطُّ و مازٰال صائمَ الدهر قائمَ الليل قال الرضا عليه السلام فلمن كان يصوم و يصلي فَخَرِسَ الجاثليق و انقطع قال الرضا عليه السلام يا نصرٰاني اسألك عن مسألة قال سل فان كان عندي علمُهٰا اجبتك قال الرضا عليه السلام ما انكرت ان عيسي عليه السلام كان يُحيي الموتي باذن اللّه عز و جل قال الجاثليق انكرت ذلك من قبل ان من احيي الموتي و ابرأ الاكمهَ و الابرصَ فهو ربّ مستحق لان يعبد قال الرضا عليه السلام فان الْيَسَع قد صنع مثل مٰا صنع عيسي عليه السلام مشي علي الماء و احيي الموتي و ابرأ الاكمه و الابرص فلميتخذه امته ربّاً و لميعبده احد من دون اللّه عز و جل و لقد صنع حزقيل النبي عليه السلام مثل ما صنع عيسي بن مريم عليه السلام فاحيا خمسةً و ثلثينالف رجل من بعد موتهم بستّين سنة ثم التفت عليه السلام الي رأسالجالوت فقال له يا رأسالجالوت اتجد هؤلاء في شَبٰاب بنياسرائيل في التورية اختارهم بختنَصَّر من سبي بنياسرائيل حينَ غزا بيتالمقدِس ثم انصرف بهم الي بابِل فارسله اللّه عز و جل اليهم فاحيٰاهم هذا في التورية لايدفعه الا كافر منكم قال رأسالجالوت قد سمعنا به و عرفناه قال صدقت ثم قال يا يهودي خذ علي هذا السِفْرَ من التوريٰة فتلا عليه السلام من التورية اياتٍ فاقبل اليهودي يَتَرَجَّجُ يهتز – (يم) .
لقراۤءته و يتعجب ثم اقبل عليه السّلام علي النّصراني فقال يا نصرٰاني افهؤلاء كانوا قبل عيسي ام عيسي كان قبلهم قال بل كانوا قبله قال الرضا عليه السّلام لقد اجتمعت قريش الي رسول الله صلي الله عليه و اله فسألوه ان يحيي لهم موتاهم فوجّه معهم علي بن ابيطالب عليه السلام فقال له اذهب الي الجَبّٰانَة المقبرة – (يم) .
فناد باسماء هؤلاء الرهط الذين يسألون عنهم باعلي صوتك يا فلان و يا فلان يقول لكم محمد رسول الله قوموا باذن الله عز و جل فقاموا يَنْفُضُونَ التّرابَ عن رؤسِهِمْ و اقبلت قريش تُسٰائِلهُمْ عن امورهم ثم
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۳۱۰ *»
اخبروهم ان محمدا قد بعث نبيّاً و قالوا وَدِدنٰا اَنّٰا اَدْرَكْنٰاهُ فنؤمنَ بِه و لقد ابرأ الاكمه و الابرص و المجانين و كلمهُ البهائمُ و الطيرُ و الجنُ و الشياطينُ و لمنتخذه ربّاً من دون اللّه عز و جل و لمنُنْكِر لاحدٍ من هؤلاء فضلَهم فمتي اتخذتم عيسي ربّاً جاز لكم ان تتخذوا اليسع و حزقيل ربّاً لانّهمٰا قد صنعٰا مثل ما صنع عيسي من احياء الموتي و غيرِهِ ان قوماً من بنياسرائيل هربوا من بلادهم من الطاعون و هم الوف حذر الموت فاماتهم الله في سٰاعةٍ وٰاحدة فَعَمَدَ اَهْل تلك القرية فحَظَرُوا عليهم حظيرةً فلميزالوا فيها حتي نَخِرَتْ عِظامهم فصٰاروا رميماً فمر بهم نبيّ من انبيٰاء بنياسرائيل فتعجب منهم و من كثرة العظامِ الباليةِ فاوحي الله عز و جل اليه اتحب ان اُحييهم لك فتُنذرهم قال نعم يا رب فاوحي اللّه عز و جل ان نٰادِهم فقال ايتها العظامُ الباليةُ قومي باذن اللّه عز و جل فقاموا احياءً اجمعون يَنْفُضُون الترابَ عن رؤسِهم ثم ابرهيمُ خليلُ الرحمن عليه السلام حين اخذ الطير فقطّعهنّ قِطَعاً ثم وضع علي كل جبلٍ منهن جزءاً ثم ناديٰهنّ فَاَقْبَلْنَ سعياً اليه ثم موسي بنُ عمرانَ و اصحابُه السبعونَ الذين اختارهم صاروا معه الي الجبل فقالوا له انّك قد رأيتَ اللّه سبحٰانه فارناه كما رأيته فقال لهم اني لماره فقالوا له لننؤمن لك حتي نري الله جهرة فاخذتهم الصّاعقة فاحترقوا عن اخرهم و بقي موسي وحيداً فقال يا ربّ اختَرْتُ سبعين رجلاً من بنياسرائيل فجئتُ بهم و ارجِعُ وحدي فكيف يُصَدِقني قومي بما اُخبِرُهم به فلو شئت اهلكتهم من قبل و اياي اتهلكنا بما فعل السفهاء منا فاحيٰاهم الله عز و جل من بعد موتهم و كل شيءٍ ذكرته لك من هذا لاتقدم علي دفعه لان التورية و الانجيل و الزبور و الفرقان قد نطقت به و ان كان كل من احيي الموتي و ابرأ الاكمه و الابرص و المجانين يُتَّخَذُ رَبّاً من دون اللّه فاتخذ هؤلاء كلَهم اربٰاباً ما تقول يا نصراني قال الجاثليق القول قولك و لا اله الا اللّه ثم التفت الي رأسالجٰالوت فقال يٰا يهودي اَقْبِلْ عليّ اسألك بالعشر الايات التي انزلت علي موسي بن عمران هل تجد في التورية مكتوباً نبأ محمد و امته اذا جاءت الامة الاخيرة اتباعُ راكب البعير يسبحون الرّبّ جدّا جدّا تسبيحاً جديداً في الكنايس الجُدُدِ جمع جديد – (يم) .
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۳۱۱ *»
فَلْيَفْزَعْ بنواسرائيل اليهم و الي ملكهم لتطمئن قلوبهم فان بايديهم سيوفاً ينتقمون بها من الامم الكافرة ف۪ي اقطار الارض اهكذا هو في التورية مكتوب قال رأسالجالوت نعم انا لنجده كذلك ثم قال للجاثليق كيف علمك بكتاب شعيٰا قال اَعْرِفُهُ حَرْفاً حرفا قال لهما اتعرِفان هذٰا من كلامه يا قوم اني رأيت صورةَ راكبِ الحمار لابساً جلابيبَ قمص – (يم) .
النورِ و رأيتُ راكبَ البعيرِ ضوؤه مثل ضوء القمر فقالا قد قال ذلك شعيا قال الرضا عليه السّلام يا نصراني هل تعرف في الانجيل قول عيسي انّ۪ي ذٰاهب الٰي ربّي و ربّكم و الفارقليطا جاءٍ هو الذي يشهد لي بالحقّ كما شهدت له و هو الذي يفسّر لكم كلَ شيءٍ و هو الذي يُبْد۪ي فضٰايح الامم و هو الذي يكسر عمود الكفر فقال الجاثليق ماذكرت شيئاً مما في الانجيل الّا و نحن مقرون به فقال اتجد هذا ثابتاً في الانجيل قال نعم قال الرّضا عليه السلام يا جاثليق الاتخبرني عن الانجيل الاول حين افتقدتموه عند مَنْ وجدتموه و من وضع لكم هذا الانجيل قال له ماافتقدنا الانجيل الا يوماً واحداً حتي وجدناه غضّاً طريّاً فاخرجه الينا يوحنا و متي فقال له الرضا عليه السّلام ما اقل معرفتك بسرّ الانجيل و علماۤئه فان كان كما تزعم فلم اختلفتم في الانجيل انما وقع الاختلاف في هذا الانجيل الذي ف۪ي ايديكم اليوم فلو كان علي العهد الاوّل لمتختلفوا فيه و لكنّي مفيدك علم ذلك اعلم انه لمّا افتقد الانجيل الاول اجتمعت النصٰاري الي علمائهم فقالوا لهم قتل عيسي بن مريم فافتقدنا الانجيل و انتم العلماء فما عندكم فقال لهم الوقا و مرقابوس ان الانجيل في صدورنا و نحن نخرجه اليكم سفراً سفراً في كل اَحَدٍ يوم الاحد – (يم) .
فلاتحزنوا عليه و لاتُخَلُّوا الكنايس فانا سنتلوه عليكم في كل اَحَدٍ سفراً سفراً حتي نجمعه لكم كلّه فقعد الوقا و مرقابوس و يوحنّا و متي فوضعوا لهم هذا الانجيل بعد ما افتقدتم الانجيل الاول و انما كان هؤلاء الاربعة تلاميذَ لتلاميذِ الاوّلين اعلمت ذلك قال الجاثليق اما هذا فلماعلمه و قد علمته الان و قد بان لي من فضل علمك بالانجيل و سمعت اشيٰاء مما علمته شهد قلبي انه حق فاستزدت كثيرا من الفهم فقال له الرضا عليه السلام فكيف شهٰادة هؤلاء عندك قال جايزة هؤلاء علماء الانجيل و كلما شهدوا به فهو
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۳۱۲ *»
حق فقال الرضا عليه السلام للمأمون و من حضره من اهل بيته و من غيرهم اشهدوا عليه فقالوا قد شهدنا ثم قال للجاثليق بحق الابنِ و امِّهِ هل تعلم ان متي قال ان المسيح هو ابنُ داودَ بنِ ابرهيمَ بنِ اسحقَ بنِ يعقوبَ بنِ يهودَ بنِ حصرونَ و قال مرقابوس في نسبة عيسي بن مريم هو انه كلمةُ اللّهِ احلَّها في الجسد الادمي فصٰارت انسٰاناً و قال الوقا ان عيسي بنَ مريمَ و امَّه كانا انسانين من لحمٍ و دمٍ فدخل فيهما روحُ القدس ثم انّك تقول من شهٰادة عيسي علي نفسه حقّاً اقول لكم انه لايصعد الي السماء الا من نَزَلَ منهٰا الا راكبَ البعير خاتِمَ الانبيٰاء فانه يصعد الي السماء و ينزل فما تقول في هذا القول قال الجاثليق هو قول عيسي لاننكره قال الرضا عليه السّلام فما تقول في شهٰادةِ الوقا و مرقابوسَ و متٰي علي عيسي و مٰا نسبوه اليه قال الجاثليق كَذَبُوا علي عيسي قال الرضا عليه السّلام يا قوم اليس قد زكّاهم و شَهِد انهم علماء الانجيل و قولُهُم حقٌّ فقال الجاثليق يا عالِمَ المسلمين اُحِبُّ ان تُعْفِيَن۪ي من امر هؤلاء قال الرضا عليه السلام فانا قد فعلنا سل يا نصرٰاني عما بدا لك قال الجاثليق ليسألك غيري فلا و حق المسيح مٰاظننت ان في علماء المسلمين مثلَكَ فالتفت الرضا عليه السلام الي رأسالجالوت فقال له تسألني او اسألك قال بل اَسْألُكَ و لست اقبل منكَ حجةً الا من التورية او من الانجيل او من زبور داود او مما في صُحُف ابرهيم و موسي قال الرّضٰا عليه السّلام لاتقبل مني حجّة الا بمٰا تنطق به التورية عَلي لسان مُوسي بن عمران و الانجيل علي لسان عيسي بن مريمَ و الزبور علي لسٰان داود فقال رأسالجالوت من اين اثبت نبوة محمد صلي الله عليه و آله قال الرّضٰا عليه السلام شهد بنبوته موسي بن عمرٰان و عيسي بن مريم و دٰاود خليفة اللّٰه عزّ و جلّ في الارض فقال له ثَبِّتْ قول موسي بن عمرٰان فقال الرّضٰا عليه السّلٰام هل تعلم يٰا يهودي ان موسي اوصي بنياسرٰائيل فقال لهم انه سيأتيكم نبي من اخوانكم فبه فصدقوا و منه فاسمعوا فهل تعلم لبنياسرٰائيل اخوة غير ولد اسمعيل ان كنت تعرف قرابة اسرائيل من اسمعيل و النسب الذي بينهم من قبل ابرهيم عليه السلام فقال رأسالجالوت هذا قول موسي لاندفعه فقال له الرّضا عليه السلام هل جاءكم من اخوة بنياسرائيل نبيّ غير محمد صلي الله عليه و اله قال لا قال الرّضٰا عليه السلام
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۳۱۳ *»
افليس قد صح هذا عندكم قال نعم و لكني احبّ ان تصحّحه لي من التّوريٰة فقال له الرضا عليه السّلام هل تنكر ان التّورية تقول لكم جاء النور من جبل طور سَيْناء شجر – (يم) .
و اضاء لنا من جبل سٰاعير و استعلن علينا من جبل فاران قال رأسالجالوت اعرف هذه الكلمات و لااعرف تفسيرهٰا قال الرضا عليه السّلام انا اخبرك به اما قوله جاء النور من جبل طور سيناء فذلك وحي الله تبارك و تعٰالي الذي انزله علي موسي علي جبل طور سيناء و اما قوله و اضاء لنا من جبل سٰاعير فهو الجبل الذي اوحي الله عزّ و جل الي عيسي بن مريم و هو عليه و امّا قوله و استعلن علينا من جبل فاران فذلك جبل من جبال مكة بينه و بينها يوم و قال شعيا النبي صلّي اللّه عليه فيمٰا تقول انت و اصحابك في التورية رأيت رٰاكبين اضاء لهما الارض احدهما علي حمار و الاخر علي جمل فمن راكب الحمار و من راكب الجمل قال رأسالجالوت لااعرفهمٰا فخبرني بهمٰا فقال اما راكب الحمار فعيسي و اما راكب الجمل فمحمد صلي الله عليه و اله اتنكر هذا من التورية قال لا ماانكره ثم قال الرضا عليه السلام هل تعرف حبقوق النبي قال نعم اني به لعارف قال فانه قال و كتابكم ينطق به جٰاء الله بالبيان من جبل فاران و امتلأت السموات من تسبيح احمد و امته تُحْمَلُ خيلُه في البحر كما تُحْمَلُ في البر يأتينا بكتاب جديد بعد خراب بيتالمقدس يعني بالكتاب القران اتعرف هذا و تؤمن به قال رأسالجالوت قد قال ذلك حبقوق و لاننكر قوله قال الرضا عليه السلام و قد قال داود في زبوره و انت تقرأه اللهمَ ابْعَثْ مقيمَ السنة بعد الفَتْرَةِ فهل تعرف نبيّاً اقام السنة بعد الفترة غير محمد صلي الله عليه و اله قال رأسالجالوت هذا قول داود نعرفه و لاننكره و لكن عني بذلك عيسي عليه السلام و ايامه هي الفترة قال له الرضا عليه السلام جهلت ان عيسي لميخالف السنة و كان موافقاً لسنة التورية حتي رفعه الله اليه و في الانجيل مكتوب ان ابنالبَرَّةِ ذاهب و الفارقليطا جاء من بعده و هو الذي يخفف الاصار و يفسر لكم كل شيءٍ و يشهد لي كما شهدت له انا جئتكم بالامثال و هو يأتيكم بالتأويل اتؤمن بهذا في الانجيل قال نعم لاانكره
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۳۱۴ *»
فقال الرضا عليه السّلام يا رأسالجالوت اسألك عن نبيّك موسي بن عمران فقال سل قال ما الحجّة علي ان موسي ثبتت نبوّته قال اليهودي انه جٰاء بما لميجئ به احد من الانبيٰاء قبله قال له مثل ماذا قال مثل فلق البحر و قَلْبِهِ العصا حيّةً تسعي و ضربِهِ الحجر فانفجرت منه العيون و اخراجِهِ يده بيضٰاء للناظرين و علاماتٍ لايقدر الخلق علي مثلهٰا قال له الرّضا عليه السّلام صدقت في انه كانت حجته علي نبوته انه جاء بما لايقدر الخلق علي مثله افليس كل من ادّعي انه نبيٌ ثم جاء بما لايقدر الخلق علي مثله وجب عليكم تصديقه قال لا لان موسي لميكن له نظير لمكانه من ربّه و قربه منه و لايجب علينا الاقرار بنبوّة من ادعاهٰا حتي يأتي من الاعلام بمثل ما جٰاء به قال الرّضا عليه السّلام فكيف اقررتم بالانبيٰاء الذين كانوا قبل موسي عليه السلام و لميفلقوا البحر و لميفجروا من الحجر اثنتَيعشرةَ عينا و لميخرجوا ايديَهم يدَ بيضاء مثل اخراج موسي يدَه بيضاء و لميَقْلِبوا العَصٰا حيةً تسعي قال له اليهودي قد خبَّرتك انه متي ما جاؤا علي نبوتهم من الايات بمٰا لايقدر الخلق علي مثله و لو جاؤا بمٰا لميجئ به موسي و كان علي غير ما جٰاء به موسي وجب تصديقهم قال الرضا عليه السّلام يا رأسالجالوت فما يمنعك من الاقرٰار بعيسي بن مريم و قد كان يحيي الموتي و يُبْرِئُ الاكمهَ و الابرصَ و يخلق من الطين كهيئة الطير ثم ينفُخُ فيه فيكونُ طيراً باذن اللّه قال رأسالجالوت يقال انه فعل ذلك و لمنَشْهَدْهُ قال له الرضا عليه السلام ارأيت ما جاء به موسي من الايات شٰاهدته اليس انما جٰاءت الاخبار من ثقاتِ اصحاب موسي انه فعل ذلك قال بلي قال فكذلك اتتكم الاخبٰار المتواترة بما فعل عيسي بن مريم فكيف صدّقتم بموسي و لمتُصدِّقوا بعيسي فلميُحِرْ جواباً قال الرّضٰا عليه السّلام و كذلك امر محمد صلي الله عليه و اله و ما جاء به و امر كل نبي بعثه الله و من آيٰاته انه كان يتيماً فقيراً رٰاعياً اجيراً لميتعلم كتاباً و لميختلف الي معلم ثم جاء بالقران الذي فيه قصص الانبيٰاء و اخبارُهُم حرفاً حرفاً و اخبارُ من مضي و من بقي الي يوم القيمة ثم كان يخبرهم باسرٰارِهم و ما يَعْمَلون في بيوتهم و جاء بايات كثيرة لاتُحصٰي قال رأسالجالوت لميصح عندنا خبر عيسي و لا خبر محمّد و لايجوز لنا ان نقرّ لهما بما لميصحّ قال الرضا عليه السلام فالشاهد الذي شهِد لعيسي و
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۳۱۵ *»
لمحمد صلي الله عليه و اله شاهد زور كذب – (يم) .
فلميُحِرْ جواباً ثم دعا بالهِربذِ الاكبر فقال له الرّضٰا عليه السّلام اخبرني عن زرهشت الذي تزعم انه نبي مٰا حجتك علي نبوّته قال انه اتي بما لميأتنا به احد قبلَه و لمنشهده و لكن الاخبار من اسلافنا وردت علينا بانه احلّ لنا ما لميُحِلَّهُ غيرُه فاتبعناه قال افليس انما اتتكم الاخبار فاتّبعتموه قال بلي قال فكذلك سٰاير الامم السالفة اتتهم الاخبار بما اتي به النّبيّون و اتي به موسي و عيسي و محمد صلي الله عليهم فما عُذْركُم في ترك الاقرٰار لهم اذ كنتم انما اقررتم بزرهشت من قبل الاخبار المتواترة بانه جاء بما لميجئ به غيره فانقطع الهِرْبِذ مكانه الي اخر الخبر
(ب) )٢٥٥( بٰاب عصمته صلّي اللّه عليه و آله عن السّهو و النّسيٰان
* ٢٥٥//١ في البحار قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و اله انا و عليٌ و الحسنُ و الحسينُ و تسعةٌ من ولد الحسين مطهَّرُونَ معصومون
* ٢٥٥//٢ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام صلي رسول الله صلي الله عليه و اله ثم سلّم في الركعتين فسأله مَنْ خَلْفَهُ يا رسول اللّٰه اَحَدَثَ في الصلوة شئ قال و ما ذاك قالوا انما صليت ركعتين فقال اكذلك يا ذا اليدين و كان يُدْعٰي ذا الشمالين فقال نعم فبني علي صلوته فاتم الصلوةَ اربعاً و قال ان الله هو الذي انسٰاه رحمةً للامّة الاتري لو ان رجلاً صَنَعَ هذا لعُيِّرَ و قيل ماتقبل صلوتك فمن دخل عليه اليوم ذاك قال قد سنّ رسول اللّه صلي الله عليه و اله و صٰارت اُسْوةً و سجد سجدتين لمكان الكلام
* ٢٥٥//٣ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام قال اميرالمؤمنين عليه السلام في حديث علامٰات الامام لٰايَزِلُّ في الفُتيٰي و لايُخْطِئُ و لٰايسهو و لاينسٰي و لايلهو بشيءٍ من امر الدّنيا الحديث
* ٢٥٥//٤ و سئل ابوجعفر عليه السّلام هل سجد رسول الله صلي الله عليه و اله سجدتي السهو قطّ فقال لٰا و لايسجدهمٰا فقيه
* ٢٥٥//٥ و قال ابوعبداللّه عليه السّلام ان اللّه تبارك و تعٰالي جعل للنّبي صلّي اللّه عليه و اله خمسةَ ارواحٍ روحَ الحيوة فَبِهِ دَبَّ و دَرَجَ و روحَ القوّة فبِهِ نَهَضَ و جٰاهَدَ و روح الشهوة فبِهِ اَكَلَ و شَرِبَ و اتي النساء من الحلال و روحَ الايمٰانِ فبِهِ اَمَرَ وَ عَدَلَ و روحَ القدس فبِهِ حمل النّبوّة فاذا قُبِضَ النبي صلّي اللّه عليه و اله انتقل روحُ القدس فصٰار
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۳۱۶ *»
في الامام و روح القدس لاينامُ و لايغفَلُ و لايلهو و لايسهو و الاربعةُ الارواحُ تنامُ و تَلْهُو و تَغْفُلُ و تسهو و روحُ القُدُسِ ثابتٌ يري به ما في شرق الارض و غربهٰا و برّهٰا و بحرها قيل جعلت فدٰاك يتناول الامٰام ما بِبَغْدٰادَ بيده قال نعم و ما دون العرش
* ٢٥٥//٦ و قال نام رسول اللّه صلي اللّه عليه و اله عن الصّبح و اللّه عزّ و جلّ انامه حتي طلعت الشمسُ عليه و كان ذلك رحمة من ربّك للناس الاتري لو ان رجلاً نام حتّي طلعت الشّمس لعيّره الناس و قالوا لاتَتَوَرّعُ لصلوتك فصٰارت اُسْوَةً و سنة فان قال رجل لرجل نمت عن الصلوة قال قد نام رسول الله صلي اللّه عليه و اله فصارت اسوةً و رحمةً رحم اللّه سبحٰانه بها هذه الامّة
* ٢٥٥//٧ و في العوالم ذكر لابيعبداللّه عليه السلام السّهو فقال و ينفلت من ذلك احد ربما اقعدت الخادم خلفي يحفظ عليّ صلوتي
* ٢٥٥//٨ و قيل لابيالحسن الاوّل عليه السلام اسلّم رسول اللّه صلي الله عليه و اله في الركعتين الاوّلتين فقال نعم قيل و حالُهُ حٰالُهُ قال انما ارٰاد اللّه عزّ و جلّ ان يُفَقِّههم
* ٢٥٥//٩ و قيل للرضا عليه السّلام يا ابن رسول اللّه انّ في الكوفة قوماً يزعُمُون ان النّبيّ صلّي اللّه عليه و اله لميقع عليه السهو في صلوته فقال كَذَبُوا لعنهم اللّه ان الذي لايسهو هو الله الّذي لاۤ اله الّا هو * اقول و الاحاديث الوٰاردة في السّهو من النبي مختلفة فمنها انه سلّم في الرّكعتين و منها انه صلي الظهر خمساً و منها انه صلي الظهر ركعتين و قد روتهٰا العٰامّة علي اختلاف في الظهر و العصر و احدي صلوتي العشٰاء و الركعتين و الثلاث و تنبّه بعد دخول المنزل و في موضع الصلوة و القيٰام منه و يأتي ما يدلّ عليه و ينبغي ان يراجع في الامٰامة ان شاء اللّه
(ب) )٢٥٦( بٰاب سبق خلقه صلوٰات اللّه عليه و اله علي جميع الكٰائنات
* ٢٥٦//١ في البحار عن ابيعبدالله عليه السلام عن آبٰائه عليهم السلام عن الحسن بن علي عليهمٰا السّلام قال سمعت جدي رسولَ اللّه صلي الله عليه و اله يقول خُلِقْتُ من نور اللّه عز و جل و خَلَقَ اهل بيتي من نور۪ي و خَلَقَ مُحِبّ۪يهم من نورهِم و سايرُ الخلق في النّار
* ٢٥٦//٢ و قال ابوعبداللّٰه عليه السّلام اول من سبق من الرسل الي بَلٰي رسول الله صلّي اللّه عليه و اله و ذلك انه كان اقربَ الخلق الي الله تبارك و تعٰالي
* ٢٥٦//٣ و عن محمد بن سنان قال كنت عند ابيجعفر الثاني عليه السلام فاجريت اختلاف الشيعة فقال
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۳۱۷ *»
يا محمد ان اللّه تبارك و تعٰالي لميزل متفرِداً بوحدانيّته ثم خلق محمّداً و عليّاً و فاطمة فمكثوا الفَ دهرٍ ثم خلق جميع الاشيٰاء فاشهدهم خلقهٰا و اجري طاعتهم عليهٰا و فوّض امورَهٰا اليهم فهم يُحِلُّونَ ما يشاؤن و يُحَرِّمُون ما يشاؤن و لنيشاؤا الّا ان يشاء اللّه تبارك و تعٰالي ثم قال هذه الدّيانة التي من تقدمها مرق و من تخلف عنها محق و من لزمهٰا لحق خذها اليك يٰا محمّد ، و ف۪ي روٰايةٍ فمكثوا الفالفِ دهرٍ
* ٢٥٦//٤ و في العوالم عن جٰابر بن عبداللّه قال قلت لرسول الله صلي الله عليه و اله اول شيءٍ خلق الله تعٰالي ما هو فقال نور نبيّك يٰا جابر خلقه اللّه ثم خلق منه كلَ خير الي ان قال ثم نظر اليه بعين الهيبة فَرَشَحَ ذلك النور و قَطَرَتْ منه مائةُالفٍ و اربعةٌ و عشرونالفَ قطرةٍ فخلق الله من كل قطرة روحَ نبيٍّ و رسولٍ ثم نَفَسَتْ ارواح الانبيٰاء فخلق اللّه من انفاسهٰا ارواحَ الاوليٰاء و الشهدٰاء و الصالحين
* ٢٥٦//٥ و عنه في تفسير قوله تعالي كنتم خير امّةٍ اخرجت للنّاس تأمرون بالمعروف قال رسول الله صلي الله عليه و اله اولُ مٰا خلق اللّه نوري اِبْتَدَعَهُ من نوره و اَشِعَّةٍ من جلال عظمته فاقبل يطوف بالقدرة حتي وصل الي جلال العظمة في ثمٰانينالفَ سنةٍ ثم سجد لله تعظيماً فَفَتَقَ منه نورَ عليٍّ فكان نوري محيطاً بالعظمة و نورُ عليٍّ محيطا بالقدرة الخبر * اقول و الاخبار في ذلك و في سٰاير فضائله صلوات اللّه عليه و اله اكثر من ان احصيهٰا و لايمكن استقصاؤهٰا
(ب) )٢٥٧( بٰاب انّ جميع مٰا سوٰاه من نوره صلوٰات اللّٰه عليه و اله
* ٢٥٧//١ في العوالم عن ابنعبٰاس قال كنّا عند رسول اللّه صلي اللّه عليه و اله فاقبل علي بن ابيطالب عليه السلام فقال له النبي صلي الله عليه و اله مرحباً بمن خلقه الله قبلَ ابيه باربعينالفَ سنةٍ قال فقلنا يا رسول اللّه اكان الابنُ قَبْلَ الابِ فقال نعم ان اللّه خلقني و عليّاً من نور واحد قبلَ خلقِ آدمَ بهذه المدة ثم قسّمه نصفين ثم خلق الاشيٰاء من نوري و نور علي ثم جعلنا عن يمين العرش فسبحنا فسبحت الملئكة فهلّلنا فهلّلوا و كبرنا فكبّروا فكل من سبّح اللّه و كبّره فان ذلك من تعليم علي * الي غير ذلك من الاخبار التي يطول بذكرهٰا الكتٰاب
(ب) )٢٥٨( بٰاب بعض مٰا ورد في المعرٰاج
* ٢٥٨//١ في كنزالدقائق سئل علي بن الحسين عليهما السّلام عن اللّٰه جلّ جلاله هل يُوصَفُ بمكٰان فقال تعٰالي عن ذلك قيل فلم
«* فصل الخطاب جلد ۱ صفحه ۳۱۸ *»
اسري بنبيّه صلي اللّه عليه و اله قال ليُرِيَهُ ملكوت السموات و الارض و مٰا فيهٰا من عجائب صُنْعِهِ و بدايع خلقه
* ٢٥٨//٢ و قال ابوعبدالله عليه السّلام عُرِجَ بالنبي صلي الله عليه و اله مأةً و عشرين مرةً ما من مرة الّا و قد اوصي الله تعٰالي فيهٰا النبي صلي الله عليه و اله بولاية علي و الائمة من ولده عليهم السلام اكثر مما اوصاه بالفرايض
* ٢٥٨//٣ و سئل كم عُرِجَ برسول الله صلي الله عليه و اله فقال مرتين فاوقفه جبرئيل عليه السلام موقفاً فقال مكانَك يٰا محمّد فلقد وَقَفْتَ موقفاً ماوَقَفَهُ ملَك قطُ و لا نبي ربُكَ يصلي فقال يا جبرئيل و كيف يصلي قال يقول سبوحٌ قدوسٌ انا ربُ الملائكة و الرّوح سبقت رحمتي غضبي فقال اللّٰهمّ عفوَك عفوَك الخبر
* ٢٥٨//٤ و قال لما عُرِجَ برسول الله صلّي اللّه عليه و اله انتهي به جبرئيل عليه السلام الي مكان فَخَلّٰي عنه فقال له يٰا جبرئيل اتُخَلّ۪ين۪ي علي هذه الحٰال فقال اِمْضِهْ الهاء في قوله امضه للسكت و ليست بضمير فان مضي لازم و من الافعال غير مناسب – منه .
فواللّه لقد وطِئْتَ مكٰاناً ماوطئه بشر و مامشي فيه بشر قبلك
* ٢٥٨//٥ و قال اول من سبق الي بلي رسول الله صلي الله عليه و اله و ذلك انه كان اقرب الخلق الي الله تعٰالي و كان بالمكٰان الّذي قال له جبرئيل لمّا اُسْرِيَ به الي السمٰاء تقدم يٰا محمّد لقد وطِئت موطِئاً لميَطَأه ملك مقرّب و لا نبيّ مرسل و لولا ان روحَه و نفسَه كانت من ذلك المكان لماقَدِر ان يبلغه و كان من اللّه عز و جل كما قال الله قابَ قوسين او ادني اي بل ادني
* ٢٥٨//٦ و قيل لابيالحسن عليه السلام لايِّ علّةٍ عَرَجَ اللّه عز و جل نبيّه الي السّمٰاء و منهٰا الي سدرة المنتهي و منهٰا الي حُجُبِ النور و خاطبه و ناجٰاه هناك و اللهُ لايوصف بمكٰان فقال عليه السلام ان الله تبارك و تعٰالي لايوصف بمكٰان و لايجري عليه زمٰان و لكنه عز و جل اراد ان يُشَرِّفَ ملائكته و سكّان سموٰاته و يكرمهم بمشاهدته و يريه من عجائب عظمته مٰا يخبرُ به بعد هبوطه و ليس ذلك علي مٰا يقوله المشبّهون سبحٰان اللّه و تعٰالي عمٰا يشركون * و الاخبٰار في هذا الباب كثيرة جدّاً طوينا عنها خوف الاطالة